الجريمة.. عنف مستدام يخرج المجتمع من إنسانيته

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: الحد من ارتفاع الجريمة وتثقيف المجتمعات ضد نبذ العنف والعمل الاجرامي، هم مشترك بين الدول وافرادها، وهو ليس بالأمر الهين، اذ ان انشاء "قيمة" اجتماعية عليا يكون مدارها بغض الجريمة وعدم قبولها اجتماعياً واخلاقياً لهو عمل يحتاج الى جهد جبار يقوم على أساس المقبولية والايجاب من المجتمع نفسه، إضافة الى العديد من العوامل التي تشترك في انتاج هكذا "قيمة" منها الدين والثقافة والأخلاق والعادات والتقاليد وغيرها.

لا شلك ان من يقوم بالعمل الاجرامي لا يخلوا من المرض والاختلال العقلي، لكن بالأساس لا يكون هذا الامر بمعزل عن المجتمع -الذي أنتج هؤلاء المعلولين- والمصاب اساساً بعاهات اجتماعية ولدت وسهلت الأفكار والبيئة والدافع.

عندما يقرأ او يشاهد الانسان بعض الجرائم والاعتداءات يصاب بالذهول والقشعريرة من فداحة ما وصل اليه مستوى الجاني من الحيوانية والتدني الإنساني، لكنه يمني النفس في ان تكون الحادثة الأخيرة التي يقرأها، ويثق بقوة الانسان والمجتمع في احداث التغيير الأخلاقي في نبذ الجريمة والعنف وصولاً نحو السلام.

تعذيب والتهام الأطفال

حيث حكم على رجل بريطاني اعترف بالتخطيط لخطف وتعذيب والتهام طفل واحد على الاقل باستخدام قبو مصمم لعزل الصوت اقامه في منزله في ماساتشوستس بالسجن نحو 27 عاما، وأصدر القاضي تيموثي هيلمان بالمحكمة الجزئية الامريكية في وركستر حكمه على جيوفري بورتواي (40 عاما) بعد اعترافه في مايو ايار باتهامات باستغلال الاطفال جنسيا والتخطيط للخطف وارتكاب جريمة عنيفة، وقالت وكيلة المدعي العام الامريكي كارمن اورتيز للصحفيين خارج قاعة المحكمة "العقوبة الطويلة والقاسية، تعكس الطبيعة الخطرة للجرائم المرتكبة وحقيقة ان هذه ليست جرائم بلا ضحايا، وقال المدعون إنه في العام الماضي اكتشف عملاء اتحاديون يحققون في جرائم بحق الاطفال القبو المصمم بعازل للصوت وتابوت اطفال مصنع يدويا وقفص حديدي ومائدة ذات سطح حديدي وأدوات جزارة وقيود في الطابق السفلي من مقر اقامة بورتواي في وركستر، وقالوا انهم وجدوا ايضا ادلة على تبادل أكثر من 4500 صورة اباحية للاطفال على جهاز الكمبيوتر الخاص به، وقال المدعون ان بورتواي اعترف في اطار اتفاق لتخفيف الحكم عليه باجراء محادثات عبر الانترنت مع اشخاص كثيرين بشأن "اهتمام مشترك بخطف الأطفال واغتصابهم والتهامهم"، واعترف بتبادل صور اباحية للأطفال، وكانت القضية جزءا من تحقيق اتحادي موسع بشأن شبكة لاستغلال الاطفال جنسيا بدأت في ماساتشوستس في 2010 وتوسعت دوليا، وقال مسؤولون ان نحو 60 شخصا قدموا للمحاكمة وتم تحديد أكثر من 160 طفلا على انهم ضحايا وانقاذهم. بحسب رويترز.

مجزرة في صربيا

فيما أقدم رجل قرب بلغراد على قتل 13 شخصا باطلاق النار عليهم وهم افراد من عائلته وجيران له بينهم طفل في الثانية قبل ان يحاول الانتحار في اسوأ مجزرة تشهدها صربيا منذ عشرين عاما، وقال قائد الشرطة الصربية ميلوراد فيليوفيتش "قتل 12 شخصا في مكان الجريمة وتوفي شخص اخر متأثرا بجروحه في المستشفى"، وقد قتل المعتدي ليوبيسا بوغدانوفيش (60 عاما) ستة رجال وست نساء وطفلا في الثانية وغالبيتهم كانوا نائمين عند وقوع الهجوم، وغالبية الاشخاص الذين قتلوا تربطهم صلة قرابة مع المعتدي الذي قتل والدته وابنه البالغ من العمر 42 عاما فيما اصيبت زوجته بجروح بالغة، وعند سماعهم اطلاق النار توجه عناصر من الشرطة كانوا يقومون بدورية في البلدة الى المكان "حيث حالوا دون تواصل المجزرة لان بوغدانوفيتش حاول اطلاق النار على رأسه عندما رآهم" على ما افادت الشرطة في بيان لاحق، وقال مصدر في الشرطة انها الجريمة الاكبر في صربيا في السنوات العشرين الأخيرة، واضاف قائد الشرطة ان الاطباء "يحاولون انقاذ حياة ثلاثة جرحى من بينهم مطلق النار"، وقال مدير مستشفى الطوارئ في بلغراد زلاتيبور لونكار ان القاتل "ادخل في حالة حرجة وهو يعاني من اصابة في الرأس" وان زوجته المصابة بجروح خطرة "وضعت في قسم العناية الفائقة"، وقال فيليوفيتش ان الحادث وقع قرابة الساعة الثالثة فجرا في خمسة منازل مختلفة في بلدة فيليكا اسيفانكا على بعد خمسين كيلومترا جنوب بلغراد حيث يقيم غالبية افراد عائلة القاتل، ونقلت وكالة تانيوغ الرسمية للانباء عن الشرطة قولها ان القاتل حارب العام 1991 الى جانب القوات الصربية في النزاع الصربي-الكرواتي (1991-1995)، وتقول الشرطة وجيران القاتل ان لا شيء في تصرفاته كان يعطي مؤشرات الى اتجاهه لارتكاب هذه المجزرة، وفي تلة قبالة المكان الذي وقعت فيه المجزرة يقول شقيق القاتل رادميلو بوغدانوفيتش (62 عاما) ان شقيقه كان متاثرا جدا بمشاركته في ذلك القتال ويقول له في كل مرة يتحدث عن الموضوع "فليحمك الله مما عايشناه هناك"، واضاف "كان شخصا نزيها، ورجلا غير قادر على ايذاء حشرة"، وقال صحافيون انتقلوا الى هذه البلدة البالغ عدد سكانها 1700 نسمة ان المنازل الخمسة حيث وقعت الجريمة تمتلكها عائلة القاتل واربع عائلات اخرى وهي معزولة على سفح تل، وقد انتشرت الشرطة باعداد كبيرة مانعة الوصول الى محيط هذه المنازل، وخلت شوارع البلدة باستثناء نحو ثلاثين من الجيران تجمعوا للحصول على معلومات حول ما حصل، وقالت جارة تدعى ستانيتسا كوستادينوفيتش "كان جارا ممتازا، ولم تكن هناك اي مؤشرات الى احتمال حصول امر كهذا"، واضافت المرأة الستينية ان القاتل "وحده يعرف الدافع وراء جرائم القتل هذه، كان جارا جيدا هو ونجله، كان لطيفا ويعمل بكد ومستعدا دائما للمساعدة"، وتابعت "لقد تحدثت اليه البارحة وسألته عن حاله فقال انه في حالة جيدة، وسألني هو عن صحتي" مشيرة الى انه "لم يكن يشرب الكحول" وان عائلته "هانئة"، وقال الجيران ان المعتدي رجل نحيل وقصير القامة، وقد اصبح عاطلا عن العمل قبل سنة، وبدأ عندها يعمل في الزراعة، وقال جار اخر يدعى ميلوفان كوستادينوفيتش ان والد القاتل اقدم على الانتحار عندما كان الاخير طفلا، واكد "لقد نشأ يتيم الاب، وادخل عمه وابن عمه في السابق الى مستشفى للامراض النفسية"، وكان الضحايا جميعهم نياما عند وقوع الهجوم وقد اطلق عليهم النار في الرأس على ما افادت الشرطة، واطلق القاتل النار من مسدس وبدأ على ما يبدو بنجله البالغ 42 عاما ومن ثم والدته واصاب زوجته قبل ان ينتقل الى المنازل المجاورة حيث تابع مسلسل القتل على ما اضاف المصدر ذاته، واوضح قائد الشرطة ان القاتل كان يحمل رخصة بالمسدس، وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس ان المحققين يحاولون التأكد من ماضي القاتل لان لا شيء في حياته اليومية يشير الى احتمال ارتكابه مجزرة كهذه، وقال الشاب الكسندر ستيكيتش البالغ من العمر 29 عاما انه نجا لانه كان نائما في الطابق الاعلى من المنزل فيما كانت والدته في الطابق السفلي وقتلت، وروى قائلا "شعرت بانني احلم" حين سمعت الطلقات النارية مضيفا انه بعدما استيقظ وشاهد المجزرة قرر اللجوء الى اقرب جيران له، واضاف "هناك عثرت على امرأة مقتولة على مدخل منزلها وركضت في اتجاه منزل جدتي، لكن في الطريق الى هناك رأيت جارا اخر مقتولا"، وبعدما وصل اخيرا الى منزل جدته اوثق شرطيون يديه ظنا انه مرتكب الجريمة في بادىء الامر، ورغم المأساة وصف ايضا القاتل بانه "كان رجلا لطيفا جدا"، وقد اعلنت الحكومة الصربية يوم الجريمة حداد وطني، وفي العام 2007 اقدم رجل على قتل تسعة اشخاص بالرصاص وجرح اثنين اخرين في بلدة يابكوفاتش في شرق صربيا. بحسب فرانس برس.

اب يقتل عائلته

الى ذلك عثر على جثث امرأة واطفالها الثلاثة في جنوب فرنسا في حين ان الشرطة لا تزال تبحث عن الوالد المتواري على ما افادت مصادر مختلفة، وعثر على جثة الام البالغة 29 عاما المنفصلة عن الوالد في منزل والدتها التي انتقلت للعيش معها، وقال المدعي العام في فالانس انطوان باغانيلي للصحافيين ان جثتها كانت تسبح في بركة دماء "وقد اصيبت ب47 طعنة سكين"، وعثر على جثث الاطفال الثلاثة في سان بول تروا شاتو على بعد كيلومتر تقريبا من مكان العثور على جثة الوالدة الاثنين وهم صبي في التاسعة وطفلتان في الثانية والثامنة على ما اوضح رئيس بلدية البلدة جان ميشال كاتيلينوا، وقد قتل اثنان من الاطفال "اختناقا والثالث خنقا" على ما اوضح باغانيلي، وعثر احد افراد العائلة على جثث الاطفال الثلاثة في سيارة الاب التي كانت مخبأة وراء الية احدى الورش، ولا تزال الشرطة تبحث عن الوالد الذي يدعى عبد الكريم القضاوي ، وقال احد اشقاء القضاوي للمحققين انه رأى شقيقه قبل الحادث في سيارته مع الاطفال الثلاثة وقد قال له "لقد ارتكبت حماقة قل لامي ان تسامحني"، وقال المدعي العام ان المشتبه به له "شخصية مهيمنة" لكن ليس لديه سوابق، لكن في العام 2006 طلب منه الابتعاد عن زوجته بعدما عنفها وقد واصلا بعد ذلك حياتهما الزوجية، وقد انتقلت الشابة قبل فترة للاقامة في منزلها خوفا على سلامتها، وكان الوالد يقيم في المنزل الزوجي، وقالت احدى الجارات "لم يكن سويا" اما الاطفال "فكانوا رائعين".

ارتفاع مؤشر الجرائم

في سياق اخر احصي اكثر من 26 الف جريمة في المكسيك في 2012 خلال العام الاخير من ولاية الرئيس السابق فيليبي كالديرون، في زيادة كبيرة مقارنة بالعام الاول من ولايته في 2006، بحسب ارقام رسمية نشرها المعهد الوطني للاحصاء مؤخراً، وقال المعهد في بيان انه في 2012 "ارتكبت 26 الفا و37 جريمة في المكسيك، اي بمعدل 22 جريمة لكل مئة الف شخص"، في حين كان الرقم في 2006 عشرة الاف و452 جريمة، وفي مجموع هذه الجرائم، بلغ عدد الضحايا من الرجال 23 الفا و40 ومن النساء الفين و774، وفي 2011، ارتكبت 27 الفا و213 جريمة مقابل 25 الفا و757 جريمة في 2010 و19 الفا و803 جرائم في 2009، واوضح المعهد ان اعلى معدل للجريمة سجل في ولايتي شيواوا (شمال) وغيريرو (جنوب) وقد بلغ 77 جريمة لكل مئة الف شخص، وادت مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات الى اكثر من سبعين الف قتيل في عهد الرئيس المكسيكي السابق الذي خلفه انريكي بينيا نييتو في كانون الاول/ديسمبر الفائت.

فيما شهدت كولومبيا خلال العقود الاربعة الماضية خطف أكثر من 40 الف شخص، بحسب ما اظهرت دراسة اعدها مركز الذاكرة التاريخية في بوغوتا ونشرت مؤخراً، واعد هذا التقرير بالاستناد الى بيانات رسمية قدمتها الشرطة والنيابة العامة واجهزة الاستخبارات الكولومبية، بالاضافة الى شهادات جمعتها منظمات غير حكومية، وجاء في التقرير الذي اعده معهد "سيفراس اي كونسيبتوس" بتمويل من الاتحاد الاوروبي ان "نحو 39058 شخصا خطفوا مرة على الاقل في حياتهم بين العامين 1970 و2010" في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 47 مليونا، وبحسب الدراسة، فان 80% من ضحايا عمليات الخطف هم ذكور تتراوح اعمارهم بين 18 عاما و65، ويعيشون في مناطق ريفية حيث يعد الخطف وسيلة من وسائل الكسب المادي، اما حالات خطف الاجانب فلا تزيد نسبتها عن 3%، على الرغم من الضجة الاعلامية التي تثيرها، ومن أهم دوافع الخطف هو الحصول على فدية (في 84% من الحالات)، وتتراوح فترات الخطف بين يوم واحد وشهر، ويغذي هذه الظاهرة استمرار النزاع في البلاد منذ نصف قرن بين الميليشيات الشيوعية واهمها ميليشيا فارك، والحكومة، بالاضافة الى انتشار الميليشيات اليمينية المتطرفة والعصابات الاجرامية، وفي العام 2012 اعلنت فارك توقفها عن الخطف مقابل فدية، مساهمة منها في فتح المجال امام مفاوضات السلام مع الحكومة، وهي مسؤولة عن 37% من حالات الخطف خلال ثلاثين عاما، ويشير التقرير الى ان خمس حالات الخطف انتهى بتحرير الضحية على يد الشرطة، و67% من الحالات افرج فيها عن المخطوفين مقابل فدية في غالب الاحيان، وفي 5% من الحالات نجح المخطوف في الفرار، فيما انتهت 8% من عمليات الخطف بقتل الضحية، ولم يحاكم سوى 8% من مرتكبي جرائم الخطف في البلاد.

بينما كشفت دراسة جديدة، أن أطفالاً دون الـ10 من العمر، بينهم واحد في عامه الثاني، ارتكبوا 500 جريمة في بريطانيا العام الماضي، بما في ذلك الاغتصاب والسطو والاعتداءات العنصرية، وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس»، إن مرتكبي هذه الجرائم أفلتوا من العقاب لأن أعمارهم تقل عن 10 سنوات، لإخضاعهم للمحاكمة، وكان بينهم طفل في الثانية من العمر، وأضافت أن ثلاثة أطفال في الخامسة من العمر اتُهموا بارتكاب اعتداءات عنصرية بمدينة مانشستر، فيما اعتقلت الشرطة البريطانية طفلاً عمره ثمانية أعوام بتهمة اغتصاب فتاة تحت سن 13 عاماً، وطفلاً عمره ست سنوات بتهمة الاعتداء العنصري، وطفلاً عمره أربع سنوات بتهمة السرقة، وأشارت إلى أن بقية قوى الشرطة سجلت العام الماضي وقوع 467 جريمة ارتكبها أطفال، من بينهم طفل عمره ثماني سنوات أشعل حريقاً متعمداً في مقاطعة هيرتفوردشاير، فيما حققت شرطة مقاطعة سافوك مع طفلين عمرهما تسع سنوات، واحد بتهمة شن هجمات جنسية على فتيات، والآخر بتهمة الاعتداء الجنسي على صبي. بحسب يونايتد برس.

جرائم فضيعة في المكسيك

من جانبهم قال ممثلو إدعاء في ولاية خاليسكو المكسيكية ان السلطات عثرت على سبع جثث مقطوعة الرأس في أكياس من البلاستيك على جانب طريق سريع قرب مدينة وادي الحجارة، والعثور على الجثث على بعد 40 كيلومترا من ثاني اكبر مدينة في البلاد هو تذكرة بعنف عصابات الجريمة الذي مازال منتشرا في المكسيك على الرغم من تأكيدات من الحكومة بأن معدلات جرائم القتل اخذة في الانحسار، وقتل أكثر من 60 ألف شخص في عنف مرتبط بعصابات المخدرات المتنافسة اثناء فترة رئاسة الرئيس السابق فيليبي كالديرون من 2006 إلي 2012، وقتل 1000 شخص في المتوسط شهريا منذ تولى انريكي بينا نيتو المنصب في ديسمبر كانون الأول، وتشهد خاليسكو وطأة العنف المستمر، ووفقا للشرطة المكسيكية فان عدد جرائم القتل في الولاية ارتفع باكثر من 5 بالمئة في الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وعثر في خاليسكو على جثتي تلميذين يشتبه بانهما كانا يستخدمان العنف لابتزاز إبن زعيم لعصابة للمخدرات، وفي مارس اذار الماضي قتل وزير السياحة في خاليسكو رميا بالرصاص في وادي الحجارة بعد اسبوع واحد فقط من توليه منصبه.

كما عثر في غرب المكسيك على عشر جثث في مقبرة جماعية، ليرتفع الى 52 عدد الجثث التي عثر عليها خلال الشهر الجاري، بحسب السلطات القضائية، وكانت السلطات القضائية في ولاية خاليسكو تحدثت في وقت سابق عن 21 جثة عثر عليها في منطقة نائية، لكن هذا العدد ارتفع الى 31، بحسب وزارة العدل، ووجدت هذه الجثث في منطقة تشهد حربا بين عصابات المخدرات، ويتزامن ذلك مع فتح تحقيق حول اختفاء اثر رجلي شرطة، واوضحت الوزارة انه لم يعثر على اثر للشرطيين ضمن هذه الجثث، وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان الجثث تعود الى ثلاثين رجلا وامرأة واحدة، قيدت ارجل بعضهم بايديهم وتحمل اجسادهم اثار تعذيب، وعثر على جثث اخرى متحللة، وتشهد هذه المنطقة حربا بين عصابة "خاليسكو الجيل الجديد"، وعصابة "فرسان الهيكل" للسيطرة على تجارة المخدرات، وقد نشرت السلطات فيها قوات كبيرة من الجيش والشرطة لمكافحة الجريمة المنظمة.

من اجل دولارين

بدورها أعلنت الشرطة التايلاندية أنها ألقت القبض على سائق سيارة أجرة قتل أميركياً بسبب الخلاف على تعريفة بأقل من دولارين، وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" إن السائق البالغ من العمر 32 سنة، أقرّ بأنه طعن الأميركي، تروي لي بيلكينغتون (50 عاماً)، الذي يعمل مديراً للعلاقات مع الزبائن بشركة أميركية في تايلاند، وقال السائق إنه أقل بيلكينغتون يوم السبت، وأن الأخير اشتكى من أن عداد المسافة يتحرك بسرعة واتهم السائق بتزويره، وزادت حدة الشجار حين وصلت التسعيرة إلى 1.58 دولار، فخرج الأميركي من دون أن يدفع، وأشار السائق إلى أنه تناول سكيناً طويلاً يحتفظ به في صندوق السيارة ليهدد الزبون، ولكن الأخير توجه نحوه فخشي بأنه سيهاجمه، فما كان منه إلا أن طعنه عدة مرات، وفرّ السائق بالسيارة تاركاً الرجل على الأرض.

التقنية تتصدى للجريمة

من جانب اخر وبعد 50 سنة من سلسلة جرائم قتل، استهدفت نساء وأرعبت مدينة بوسطن، أتاحت فحوص جديدة للحمض النووي، إيجاد صلة بين المشتبه به الأول وضحيته الأخيرة، وستنبش جثة المجرم ألبرت دي سالفو الملقب بـ "خانق بوسطن" والمتهم بارتكاب 11 جريمة اغتصاب وقتل لنساء بين يونيو 1962 ويناير 1964، في وفت لاحق لتأكيد نتيجة فحوص الحمض النووي، التي أظهرت وجود "رابطة دم" بين الضحية والمشتبه به، وقال المدعي العام الأميركي دانيال كونلي، إن هذه "الفحوص التي استندت إلى زجاجة ماء شرب منها أحد أقرباء المجرم، سمحت لنا باستثناء 99,99 في المئة من السكان الذكور"، لكنها "لم تكن كافية لإقفال الملف نهائياً"، وبالتالي، تقرر نبش الجثة لمقارنة الحمض النووي الذي أجريت عليه الفحوص بحمض المشتبه به الرئيسي، وبعدما اعترف دي سالفو، بارتكابه هذه الجرائم لرفيقه في الزنزانة عندما كان مسجوناً لتهم تتعلق بالاغتصاب، تراجع عن كلامه، ومات في السجن طعناً بسكين عام 1973، وكانت ماري ساليفان (19 عاماً)، الضحية الأخيرة من ضحايا دي سالفو، وهي الوحيدة التي وجد المحققون لديها آثاراً على الجثة وبطانية عليها بقع.

وفي سياق ذي صلة نشرت شرطة نيويورك خريطة تفاعلية للجريمة للرد على مخاوف السكان والسياح الذين يسعون الى معرفة المناطق التي تشهد جرائم اغتصاب وقتل او عمليات سرقة او اعتداءات، وهذه اول خريطة رقمية توضع في تصرف عامة الشعب من قبل شرطة نيويورك وهي الاهم في الولايات المتحدة والتي ساهمت في تراجع كبير في الجريمة في هذه المدينة في السنوات الأخيرة، وتعتمد مدن اميركية اخرى هذا النوع من المواقع منذ فترة، وتسمح هذه الخريطة الى المستخدمين بالاطلاع على احصاءات الشرطة حول الجنح والجرائم في شارع او حي او منطقة معينة في دوائر المدينة الخمس، فيمكن للناس ان يجدوا معدل جرائم القتل والاغتصاب والسرقة والسطو والهجمات وغيرها من الجنح من كانون الثاني/يناير 2012 الى تشرين الاول/اكتوبر 2013 بالشهر او بالسنة لكل الف نسمة، وتعتد مدينة نيويورك التي كانت معروفة في ما مضى بنسبة الجريمة المرتفعة، بانها اكثر مدن الولايات المتحدة الكبرى امانا مع ادنى معدل جريمة في البلاد منذ خمسين عاما، وقال قائد شرطة نيويورك راي كيلي ان "البلدية اعتمدت على هذه البيانات لمكافحة الجريمة، هذه الخارطة تساعد سكان نيويورك على فهم اين تقع الجرائم والجنح"، وتترافق البيانات مع نقاط زرقاء تظهر الحوادث لكل الف نسمة وبالأصفر والبرتقالي المناطق الاكثر عرضة للجرائم، ويمكن لهذه المعلومات ان تساعد السياح في نيويورك الذين بلغ عددهم مستوى قياسيا مع 54,3 مليون سائح في العام 2013.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/كانون الأول/2013 - 24/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م