مقابر الأحياء.. تكشف وجها آخر لحقوق الإنسان

 

شبكة النبأ: ملف السجون والسجناء حول العالم يختلف من دولة الى اخرى باختلاف القوانين والاحكام التي تخضع لها تلك الدول التي تسعى من خلال هذه المؤسسات العقابية الى ابعاد المجرمين وتقليل عدد الجرائم المرتكبة في المجتمع كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على وجود اهتمام وتحول كبير في بعض السجون بسبب اهتمام بعض الحكومات بهذا الملف المهم الذي اصبح اليوم محط اهتمام العديد من المنظمات الانسانية والحقوقية خصوصا وان تلك السجون التي تعج بآلاف المجرمين والمنحرفين والارهابيين، قد اصبحت بؤرة خطيرة للعديد من الجرائم ومشاكل المختلفة منها ارتفاع حالات التمرد والهروب الجماعي للسجناء وارتفاع حالات انتهاك حقوق الإنسان وغيرها من الأمور الأخرى، وفيما يخص بعض تلك الاخبار فقد قتل 13 نزيلا في سجن برازيلي وجرح 30 آخرون في قتال بين عصابات متنافسة داخل السجن.

وتقول شرطة مكافحة الشغب إنها استعادت السيطرة على السجن بيدرينهاس في مدينة ساو لويس في ولاية مارانهاو البرازيلية. وقال حراس السجن إن القتال نشب إثر اكتشافهم قيام سجناء بحفر نفق للهروب من السجن. وتعاني السجون البرازيلية من ازدياد في عدد النزلاء ووقوع أحداث شغب والقتال بين العصابات فيها.

وقال السكرتير الأمني للولاية أليسيو مينديز إن أحداث الشغب بدأت في السجن بعد استلام إدارة السجن لبلاغ عن أن 60 نزيلا كانوا يحفرون نفقا، يخططون للهروب. وأضاف إن السجناء حاولوا الاشتباك مع الحراس الذين كانوا يحاولون الدخول إلى الزنزانة التي حفر فيها مدخل النفق. وقال مسؤولون إن بعض السجناء اشعلوا حريقا، فقام أعضاء في عصابة منافسة بالاستفادة من الاضطراب الحاصل لتصفية حسابات معهم.

وتجمع أقارب النزلاء أمام مجمع السجن مطالبين بتوضيح معلومات عما حصل، ورموا الحجارة على الحراس. كما أشعل الأقارب النار في عدد من الحافلات، حسب تقارير وسائل الإعلام المحلية. ويشتهر سجن بيدرينهاس بقتال العصابات المتنافسة فيه، فقد قتل ثلاثة أشخاص، وقطع رأس احدهم، في وقت سابق. كما صعق شخص آخر عندما علق في سلك كهربائي يستخدم لإنارة نفق الهروب.

وقد قال وزير العدل البرازيلي جوزية إدواردو كاردوزو العام الماضي إن نظام السجون البرزايلي ينتمي إلى العصور الوسطى، إذ لا ينتهك حقوق الإنسان، حسب بل لا يسمح بتحقيق أهم عنصر في العقوبة الجزائية، وهو إعادة الدمج الاجتماعي. ويقول مسؤولون إنه على الرغم من بناء سجون جديدة، إلا أنهم غير قادرين على حفظ السلام داخل السجون لأن زيادة عدد المحتجزين تجعل من الصعب عليهم تحسين الاوضاع داخلها.

في السياق ذاته احبط حراس سجن للمخابرات اليمنية في صنعاء تمردا ومحاولة هروب جماعية لحوالي 300 عنصرا من القاعدة حسبما افاد مصدر امني وذكر المصدر ان اكثر من 300 سجين من عناصر القاعدة في سجن الامن السياسي (المخابرات) في حي حدة في صنعاء تمردوا. وقام السجناء بالاعتداء على الحراسة الامنية المباشرة بالسكاكين والقضبان الحديدية ما اسفر عن اصابة عدد من الحراس بجروح بينهم مسؤول التحقيقات في جهاز المخابرات بحسب المصدر.

وقام السجناء بتحطيم بعض الابواب وتدمير الحاجز الامني الاول ومصادرة اسلحة. الا ان عناصر الحاجز الامني الثاني اطلقوا النار على السجناء وتم احباط محاولة لهروب جماعي بحسب المصدر الذي ذكر ان قوات الامن كانت تخشى ان يتم تنفيذ هجوم من خارج السجن في نفس الوقت لإنجاح عملية الهروب. واسفر ذلك عن اصابة عدد من السجناء بجروح. واكدت مصادر متطابقة ان التمرد لم يسفر عن قتلى. بحسب فرانس برس.

وكان المتمردون احتجزوا عددا من العسكريين كرهائن بعد ان سيطروا على عدد من قطع السلاح وبعد وساطة اجريت مع المتمردين، افرجوا عن الرهائن الا انهم ما زالوا يحتفظون بالأسلحة. وكان زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ناصر الوحيشي توعد قبل اشهر بتحرير سجناء التنظيم. وسجن الامن السياسي في صنعاء شهد في شباط/فبراير 2006 عملية هروب جماعية مثيرة ل23 شخصا من كوادر وقيادات تنظيم القاعدة.

من جانب اخر اعلن مصدر رسمي سقوط اربعة جرحى خلال اعمال شغب قام بها سجناء في سجن بريدة، كبرى مدن القصيم في وسط السعودية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث الاعلامي المكلف السجون ان اثنين من رجال الامن واثنين من السجناء اصيبوا خلال اعمال شغب وقعت اثناء تنفيذ إجراءات الزيارة الاسبوعية للسجناء في شعبة سجن بريدة.

واضاف ان ثلاثة مكاتب ادارية تعرضت لحريق صاحبه اثارة شغب من قبل بعض السجناء وقد تمكن رجال الأمن في الموقع من السيطرة على الوضع وتمكين رجال الدفاع المدني من القيام بمهامهم وإخماد الحريق. وتابع تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، في حين باشرت الجهات المختصة إجراءات التحقيق بمسببات الحريق وحالة الشغب التي صاحبته. وافادت مصادر اعلامية ان سجن بريدة لا يضم موقوفين على ذمة قضايا امنية انما المدانين بتهم جنائية.

على صعيد متصل ذكرت منظمة العفو الدولية ان مئات الاشخاص قضوا في الاعتقال في السجون التابعة للجيش منذ اطلاق عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الاسلاميين في جماعة بوكو حرام شمال شرق نيجيريا. وجاء في تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان سجناء قضوا اختناقا او جوعا او قتلا دون محاكمة ودعت الى فتح تحقيق فوري.

وقال ضابط كبير في الجيش النيجيري لمنظمة العفو ان حوالى 950 شخصا يشتبه في انهم على علاقة بجماعة بوكو حرام الاسلامية قضوا في السجون خلال النصف الاول من العام 2013. ونفى الجيش النيجيري اتهامات المساس بحقوق الانسان. وتريد بوكو حرام اقامة دولة اسلامية في شمال البلاد، واوقعت اعمال العنف التي ترتكبها وقمع قوات الامن النيجيرية لها، الاف القتلى منذ اربع سنوات.

السجون الامريكية

من جهة اخرى جاء في تقرير أمريكي ان مشكلة تكدس السجون بالولايات المتحدة مزمنة ولن تحل لسنوات حتى اذا تدخل الكونجرس واتخذ خطوات لتقليل عدد من هم خلف القضبان. وجاء في التقرير الذي أعده معهد الحضر وهو مؤسسة غير ربحية ان اعضاء الكونجرس لديهم الكثير من الخيارات لتقليص عدد النزلاء في السجون الامريكية وهو اعلى رقم على مستوى العالم.

واحتجزت الولايات المتحدة 2.2 مليون شخص على أراضيها خلال عام 2011 وهو آخر عام نشر فيه المكتب الامريكي للإحصاء المختص بالشؤون القضائية بياناته. وأرجعت الزيادة في عدد السجناء بدرجة كبيرة الى أحكام السجن الالزامية التي تم سنها في الثمانيات والتسعينات حين زادت الجريمة. وربما تكون هذه السياسات غير مرغوبة فيها الان نظرا للتكاليف المالية والاثار الاجتماعية لسجن اناس ينتمي كثيرون منهم الى اقليات عرقية. وفي توافق غير معتاد يسعى أعضاء ليبراليون في الكونجرس ومحافظون من حركة حفل الشاي لاستصدار تشريع يخفض مدد السجن او يعطي القضاة مرونة أكبر في اصدار الاحكام.

الى جانب ذلك قالت السلطات في ولاية اوهايو الامريكية انه عثر على نزيل بسجن اوهايو ميتا بعد لف سلك مكنسة كهربائية حول رقبته ليصبح تاسع سجين ينتحر بهذه الولاية هذا العام. وقالت متحدثة باسم سجن روس في جنوب غرب اوهايو ان كيمبال كيناجا (47 عاما) توفي منتحرا. وكان كيناجا قد قضى سبع سنوات من حكم بالسجن 30 عاما لإدانته بمحاولة القتل واشعال النار عمدا والسطو. بحسب رويترز.

وقال تقرير ان حارسا عثر على كيناجا في دورة مياه وقد لف سلك مكنسة كهربائية حول رقبته. وكان السلك مثبتا بطريقة ما في السقف. وعثر في جيبه على مذكرة تفيد بانتحاره. وذكرت لجنة معاينة السجون انه فيما بين عامي 2001 و2011 صنف سجن اوهايو من بين اكبر عشر ولايات في الولايات المتحدة مع حدوث 63 حالة انتحار على مدى عشر سنوات. ويبلغ متوسط حالات انتحار السجناء في الولايات المتحدة 5.5 في المئة وتقل اوهايو قليلا عن هذا المتوسط حيث بلغ المعدل فيها 5.1 في المئة.

القضاء السويدي

في السياق ذاته تشهد السويد انخفاضا متواصلا في احكام السجن رغم ارتفاع في معدل المخالفات القانونية والجرائم، مستعيضة عن ذلك بالسوار الالكتروني ووضع المدان تحت المراقبة. فقد أصبح عدد من القضاة يحاولون درء عقوبة السجن قدر الامكان، باحثين عن وسائل أخرى لردع المخالفات والجرائم.

وقالت كارين فسترلاند وهي قاضية في منطقة اوبسالا شمال ستوكهولمد "افضل ان احكم بوضع المدان تحت المراقبة أو أن أفرض عليه القيام بأعمال ذات مصلحة عامة بدلا من ان احكم عليه بالسجن". وذكرت القاضية بأنه بات يجوز للمحكوم عليهم بعقوبات سجن لا تتخطى مدتها الستة أشهر أن يستعيضوا عن عقوبة السجن بسوار إلكتروني، وذلك منذ العام 2005.

وباتت السويد مع الدول الاسكاندينافية المجاورة من البلدان التي تسجل أدنى نسب من المسجونين، مع 0,5 سجين لكل ألف نسمة أي أدنى بمرتين من النسبة المسجلة في فرنسا وبعشر مرات من تلك المسجلة في الولايات المتحدة. وكشفت إدارة السجون أن عدد السجناء قد انخفض بنسبة 1% في السنة الواحدة بين العامين 2004 و2010، ثم بمعدل 6% في السنة الواحدة بين العامين 2011 و2012. وهو انخفض بالتالي من 5772 إلى 4852 شخصا. لكن هذه المعطيات لا تشمل سوى السجناء السويديين وما من إحصائيات خاصة بالأجانب.

كما أن هذه المهلة الزمنية قصيرة جدا، بحسب نيلس أوبيرغ مدير إدارة السجون في السويد. وأوضح نجري دراسات لتحديد أسباب هذا الانخفاض، لكن لا يزال من المبكر جدا تقديم إجابات قاطعة. وتتوقع إدارة السجون أن يتواصل هذا الانخفاض في العام 2014، لكن الباحثين لا يؤيدونها الرأي.

فقد أظهرت دراسة أجراها قسم علوم الجرائم في جامعة ستوكهولم ان عدة عوامل تتداخل في هذا السياق لم تحسب لها الحكومة حسابا قبل 10 اعوام. وأفاد المعهد الحكومي للإحصائيات في مجال الجرائم بأن عدد الجرائم والجنح قد ارتفع من 1,2 مليون في العام 2004 إلى 1,4 مليون في العام 2012. ولا توفر السلطات السويدية جهدا لتفادي عقوبات السجن.

فهي تستثمر في إعادة إدماج المحكوم عليهم في المجتمع وتفادي تكرار سوابقهم وتفضل اعتماد العقوبات الخفيفة وفرض المراقبة، على العقوبات المشددة. وهي تعمم أيضا اعتماد السوار الإلكتروني والإلزام بأعمال ذات مصلحة عامة والإفراج لحسن السلوك بعد إمضاء ثلثي العقوبة.

وأقر السجين ماغنس (38 عاما) الذي حكم عليه بالسجن إثر جنحة لا يرغب في التطرق إليها بأنه لا يريد العودة إلى السجن بعد إطلاق سراحه. وقال إنها المرة الأولى التي يحكم علي فيها بالسجن وآمل ان تكون آخر مرة أيضا. وهنا نحصل على التعليم والتدريب استعدادا لخروجنا من السجن . وتقدم لنا فرصة لكي نواصل حياتنا بشكل طبيعي. بحسب فرانس برس.

وقد أغلقت السويد التي تضم 82 سجنا أربعة منها في العام 2013 ومركزا لإعادة الإدماج. ولفت مدير إدارة السجون إلى أن هذه المباني كانت جد قديمة، وكانت ستكلف مبالغ طائلة في حال تركتها السلطات مفتوحة. ولا يخشى نيلس أوبيرغ انتشار البطالة التقنية وازدياد أعمال العنف، مؤكدا أن هذه هي أفضل طريقة لتعزيز الأمن العام على المدى الطويل.

سجون اخرى

من جانب اخر قال مسؤول صيني كبير إن الصين تعتزم اعتبارا من منتصف العام القادم التوقف عن استخدام أعضاء من السجناء الذين يتم اعدامهم لزراعتها لمرضى. والصين هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تنتزع بشكل منتظم أعضاء من السجناء الذين يعدمون لاستخدامها في عمليات لزراعة الأعضاء وهو إجراء يمارس منذ عشر سنوات وأثار انتقادات دولية واسعة النطاق.

وقالت بكين إنها ستبدأ في الاقلاع عن هذه الممارسة وقال مسؤولو صحة في وقت سابق إنه يتعين على الصين أن تتوقف عن استخدام أعضاء من سجناء متوفين لبناء صورة إيجابية تفيد البلاد. وقال هوانغ جيفو وهو نائب سابق لوزير الصحة ويشرف على إصلاح زراعة الأعضاء إنه سيطلب اعتبارا من منتصف عام 2014 من جميع المستشفيات المصرح لها بإجراء عمليات زراعة أعضاء التوقف عن استخدام أعضاء من سجناء متوفين وأن تستخدم فقط الأعضاء التي يتبرع بها أصحابها طوعا.

على صعيد متصل اعتقلت شرطة مدينة اوكلاهوماسيتي الامريكية رجلا كان قد فر من سجن في ماريلاند منذ اكثر من 30 عاما بعد ان اتصل بها ليقول انه مل من دفع مال لشريك له كان يهدده بالإبلاغ عنه. وكان انتوني راكلي (62 عاما) قد فر من سجن في ماريلاند عام 1980 بعد ادانته بالسطو. واتخذ راكلي بعد ذلك اسما مستعارا وكان يكسب عيشه بجمع المال لمنظمة لايونز كلب لخدمة المجتمع.

وقال جاري نايت من ادارة شرطة اوكلاهوما سيتي "لقد اتصل في بادئ الامر يبلغ عن ابتزاز. وقال عاود الاتصال وقال انه يحتاج للتحدث معنا بشأن امر ما. وقال انني سجين هارب من ماريلاند. وكان صريحا جدا ومباشرا . وابلغ راكلي الشرطة ان شريكه في جمع المال عرف انه كان هاربا وطالبه بجزء كبير من المال الذي جمعه للمؤسسة الخيرية كي لا يبلغ عنه. وعندما طلب الرجل مزيدا من المال قال راكلي انه حصل على ما يكفي. وقال نايت انه مستعد للعودة للسجن لوقف ذلك.

في السياق ذاته فر سجين من سجن سويدي لكي يعالج الما شديدا في الضرس قبل ان يسلم نفسه مجددا للشرطة وقد تم تمديد عقوبته بيوم واحد. وقد فر السجين من سجن اوستراغارد في جنوب غرب السويد قبل يومين من انتهاء عقوبته لانه كان يعاني من الم في الاضراس واراد الذهاب الى طبيب الانسان على ما افاد مسؤولو السجن.

واوضح المصدر نفسه لدى خروجه من عند طبيب الانسان سلم نفسه الى الشرطة. وقد اشتكى الرجل البالغ 51 عاما من اوجاع في الاسنان لدى مسؤولي السجن قبل اربعة ايام من فراره من هذا السجن حيث الاجراءات الامنية غير صارمة. واوضح السجين للصحيفة السويدية داغنس نايتر، كان وجهي متورما بالكامل وفي النهاية لم اعد قادرا على تحمل ذلك. وقد مددت عقوبته البالغة في الاساس شهرا واحدا لمدة 24 ساعة. واوضح السجين الذي امضى عقوبته بالكامل للصحيفة السويدية انه سعيد قبل كل شيء لأنه تمكن من التخلص من وجع الاسنان وختم قائلا يبقى علي ان ادفع فاتورة طبيب الاسنان.

الى جانب ذلك يرفض معتقلان جزائريان في غوانتانامو اعادتهما الى الجزائر لانه لم يعد لهما عائلة فيها وخشية التعرض لتجاوزات كما افاد احد محاميهما. وصرح روبرت كيرش محامي احدهما انه تدخل لدى وزارتي الدفاع والخارجية الاميركيتين وكذلك لدى سفارة الجزائر في واشنطن لتفادي نقلهما الذي يمكن ان يتم قريبا.

وصرح متحدث باسم البنتاغون ان الحكومة الاميركية تتخذ كافة الاحتياطات للقيام بكل عملية نقل وفقا لمعاييرها وسياستها المتعلقة بحقوق الانسان، بدون ان يؤكد نقل المعتقلين في وقت وشيك. وقال تود بريسيل انسجاما مع الاتفاقية المتعلقة بمكافحة التعذيب تطبق الولايات المتحدة بدقة التزامها بعدم نقل معتقلين الى بلدان نعتقد انهم قد يتعرضون فيها للتعذيب وسنجري تقييما جديا لكل مخاطر سوء المعاملة والاضطهاد قبل اتخاذ اي قرار.

وفي حين تجري مناقشة رفع القيود عن عمليات نقل السجناء من غوانتانامو حاليا في الكونغرس يسعى الرئيس باراك اوباما الى تسريع عمليات اعادتهم الى بلدانهم ليتمكن يوما من اغلاق السجن حيث ما زال 164 رجلا معتقلين فيه. وبعد عمليتي اعادة الى الجزائر مطلع اب/اغسطس الماضي اعلن عن عودة وشيكة لجزائريين اخرين الى محاميهما كما اوضح روبرت كيرش محامي بلقاسم بن سايح (51 عاما).

ويرفض بن سايح وجمال امزيان (46 عاما) الذي لم يكن ممكنا الاتصال بمحاميه، منذ فترة طويلة اعادتهما الى الجزائر البلد الوحيد المسموح له بموجب القانون الاميركي استقبال مواطنيه المعتقلين في غوانتانامو كما قال المحامي. ويطالب بن سايح من جهته بالعودة الى البوسنة حيث تم توقيفه في 2002 وحيث تقيم زوجته وبناته. بحسب فرانس برس.

وكتب المحامي الى وزارة الخارجية ان ارسلته الولايات المتحدة الى الجزائر فأنها ستحكم عليه بخسارة عائلته بصورة دائمة، معتبرا ان على واشنطن ان لا تجبر بن سايح على العودة الى الجزائر حيث لم يعد له اقارب ولم يعش فيها منذ اكثر من عشرين سنة. واضاف في هذه الرسالة انه يخشى ان يتعرض في الجزائر لاعمال انتقامية من مسلمين متطرفين لا يشاطرهم الافكار نفسها. وكتب ايضا الى السفارة الجزائرية نناشد بكل احترام الحكومة الجزائرية بان تفي بوعدها الذي قطعته لبن سايح في 2006 واحترام حقه بعدم اعادته غصبا عنه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 9/كانون الأول/2013 - 5/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م