الطب مهنة انسانية... لا تخلو من الاجرام

 

شبكة النبأ: الطب مهنة انسانية وضرورية في جميع دول العالم، تهدف الى خدمة البشرية من خلال تشخيص الكثير من الأمراض والإصابات وعلاجها. ولهذه المهنة اخلاقيات واسرار وقواعد خاصة تحتم على الطبيب الالتزام و العمل بها لكونه مؤمن على الأرواح البشرية وعلى أسرار مرضاه ، ولا بد للطبيب أن يكون مؤهلا وعلى دراية تامة بأسرار المهنة ليتجنب الوقوع في بعض الاخطاء والمشاكل الطبية والاخلاقية والتي تعتبر في بعض الاحيان جرائم بشعة تسيء لشرف واخلاقيات المهنة كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على وجود بعض الحالات الشاذة وغير المهنية لدى بعض الاطباء، وفيما يخص بعض تلك الاخطاء والجرائم فقد قال محقق بوزارة الصحة إن طبيبة برازيلية متهمة بقتل سبعة مرضى لأخلاء الاسرة في وحدة للرعاية المركزة ربما تكون مسؤولة عن 300 حالة وفاة.

وقال ممثلو الادعاء إن الطبيبة فيرجينيا سواريس دي سوزا وفريقها الطبي اعطوا دواء لإرخاء العضلات لمرضى ثم خفضوا امدادات الاكسجين لهم مما تسبب في وفاتهم بالاختناق في المستشفى الانجيلي بمدينة كوريتيبا في جنوب البرازيل. والقي القبض على دي سوزا وهي أرملة عمرها 56 عاما ووجهت اليها سبع تهم بالقتل من الدرجة الأولى.

كما وجهت اتهامات بالقتل الي ثلاثة اطباء اخرين وثلاث ممرضات وطبيب للعلاج الطبيعي يعملون تحت اشراف دي سوزا. وقال ممثلو الادعاء إن عمليات تنصت على مكالماتها الهاتفية كشفت عن أن دافعها كان اخلاء اسرة في المستشفى لمرضى اخرين. وقال إلياس مطر أسد محامي دي سوزا إنه لا يوجد دليل على جريمة القتل وان موكلته ستثبت براءتها.

ومن المتوقع ان تظهر قضايا اخرى حيث يراجع محققون 1700 سجل طبي لمرضى ماتوا على مدى السنوات السبع الماضية في المستشفى عندما كانت دي سوزا ترأس وحدة الرعاية المركزة. وقال ماريو لوباتو كبير المحققين والمكلف من وزارة الصحة البرازيلية لدينا بالفعل أكثر من 20 حالة مؤكدة وهناك حوالي 300 حالة اخرى نتحقق منها. وإذا اثبت ممثلو الادعاء أن دي سوزا قتلت 300 مريض فقد تكون هذه واحدة من أسوأ جرائم القتل المتكرر في العالم لتنافس قضية الطبيب البريطاني هارولد شيبمان الذي تبين انه قتل 215 مريضا على الاقل.

الى جانب ذلك ادين طبيب كندي بتهمة الاعتداء جنسيا على 21 مريضة كن تحت تأثير المخدر، بين العامين 2006 و2010 في احد مستشفيات تورونتو. وكانت المريضات الضحايا يدركن ما يجري لهن، دون القدرة على أي مقاومة بسبب المخدر. وارتكز فريق الدفاع عن الطبيب على فرضية ان المريضات كن في حالة هلوسة ناجمة عن المخدر، وان اغتصاب المريضات مستحيل في ظل وجود عدد كبير من المرضى المتجاورين في مكان واحد لا تفصلهم عن بعض سوى ستائر. بحسب فرانس برس.

وطلبت المحكمة شهادة خبير طبي، لم يستبعد فرضية الهلوسة الناجمة عن المخدر، لكنه استبعد في المقابل ان تتحد روايات 21 مريضة لا يعرفن بعضهن وان يكون ذلك محض صدفة. أما جهة الادعاء فركزت على كون الطبيب عالما بالإجراءات المعمول بها في المستشفى، وانه قادر على تقدير الوقت اللازم لكل مريضة لدخول العملية، الامر الذي يتيح له ممارسة افعاله السريعة. واعتبر القاضي الذي ادان الطبيب انه كان يتحكم بدرجة التخدير وكان يعلم انهن عاجزات عن المقاومة.

جرائم اخرى

في السياق ذاته أطلقت ملاحقات قضائية بحق طبيب نسائي ألماني صور الاعضاء التناسلية لمئات المريضات من دون علمهن، بحسب ما أفادت النيابة العامة في مدينة فرانكنتال (غرب المانيا). وذكرت النيابة العامة في بيان لها أن هذا الطبيب الذي كان يزوال مهنته في مدينة شيفرشتاد بالقرب من فرانكفورت قد قام 1484 مرة بالتقاط صور وتصوير مشاهد فيديو قصيرة للأعضاء التناسلية لمريضاته بواسطة جهاز أخفاه في عيادته.

وقد أبلغت مساعدتان سابقتان له عنه. وضبطت في عيادته حوالى 35 ألف صورة وشريط فيديو التقطت أو صورت بين أيار/مايو 2008 وآب/أغسطس 2011. واستجوب المحققون أكثر من 1600 امرأة من مريضاته، قامت 266 من بينهن بتقديم شكوى. ويلاحق هذا الطبيب أيضا بتهمة التحرش الجنسي بمريضاته. واعترف الطبيب جزئيا بفعلته امام المحققين، مؤكدا أنه كان يلتقط تلك الصور "لأغراض طبية"، بعيدا عن أي دوافع جنسية.

على صعيد متصل حكم على طبيب نفسي بدفع عطل وضرر قدره عشرة الاف دولار الى مريضة اقام معها علاقة عاطفية خلال فترة استشارتها له لإنقاذ زواجها على ما افاد مصدر مطلع على الملف. وجاء في حكم محكمة الاستئناف في بوردو الذي نشرته صحيفة "سود اويست" ان الطبيب البالغ الان 65 عاما استقبل المريضة في صيف العام 2003 في اطار علاج يهدف الى تجاوز ازمة زوجية.

واوضح القرار ان علاقة عاطفية قامت بينهما وبعد سنة على ذلك انجبت المريضة البالغة الان 45 عاما طفلة اعترف الطبيب بأبوته لها العام 2007. واعتبرت المريضة في شكواها ان الطبيب لم يحترم واجبه التعاقدي بعدم اقامة علاقات جنسية معها وانه استغل ضعفها اذ لا يمكن ان يغفل عليه هشاشتها واستياءها وان العلاقة التي قامت في عيادته ادت الى طلاق الزوجين خلافا للهدف المرجو.

وقال الطبيب النفسي من جهته ان علاقتهما كانت "علاقة بالغين موافقين تماما". واكد ان المريضة "تلاعبت به باستمرار" ومارست "ضغطا متواصلا" عليه ليهجر عائلته. وكانت محكمة البداية ردت شكوى المريضة فلجأت الى محكمة الاستئناف في بوردو التي اعتبرت ان الطبيب ما كان ليجهل ان تصرفه "غير المناسب كان من شأنه ان يؤثر سلبا على فاعلية العلاج".

من جهة اخرى فتحت السلطات الروسية تحقيقا في دار توليد في كاريليا شمال غربي روسيا حيث رفضت طبيبة نسائية معالجة امرأة مسلمة "بسبب ديانتها"، وفق بيان. واشارت النيابة العامة الروسية في بيان الى ان طبيبة رفضت معاينة مريضة بسبب ديانتها في دار توليد في مدينة بيتروزافودسك. واوضحت صحيفة غازيتا الالكترونية الروسية ان الطبيبة واسمها ارينا سادوفنيكوفا رفضت معاينة نيغورا تاباروفا وهي أم لطفل يبلغ من العمر شهرين، لأن هذه الاخيرة ترتدي الحجاب. بحسب فرانس برس.

ولفتت الصحيفة الى ان سادوفنيكوفا ابلغت تاباروفا انها "يهودية" وأكدت لها ان ديانتها تمنعها من معاينة مسلمات. وأكد الطبيب المسؤول عن دار التوليد ان الطبيبة "تلقت لوما" على سلوكها وانه قدم اعتذارا للمريضة، بحسب وكالة ايتار تاس الروسية. وفي روسيا حوالى 20 مليون مسلم من اصل عدد سكانها الاجمالي البالغ 143 مليون نسمة.

طبيب ينتحر

الى جانب ذلك انتحر طبيب فرنسي يعمل في برنامج من برامج تلفزة الواقع اثناء تصوير حلقة من البرنامج في كامبوديا على اثر وفاة احد المشاركين. وفي خطاب تركه الطبيب تيري كوستا قال إن وسائل الاعلام شوهت سمعته اثر وفاة جيرالد بابين اثناء مشاركته في البرنامج. وكان بابين قد توفي اثر ازمة قلبية اثناء تصوير حلقة من البرنامج في جزيرة كوه رونغ الكمبودية.

وانتقدت وسائل الاعلام الفرنسية اداء الطبيب كوستا مؤكدة انه استغرق وقتا طويلا قبل ان يبدأ في التعامل مع المريض. وكان بابين قد اشتكى في اول ايام التصوير من الام في صدره وبعد ذلك قام الدكتور كوستا بالاستعانة بمروحية لنقله الى أحد المستشفيات للعلاج حيث توفي لاحقا.

من جانبها قامت السلطات الفرنسية بإطلاق تحقيق في وفاة بابين لاكتشاف التفاصيل. كما اعلنت قناة تي افي واحد انها ستقوم بوقف إنتاج البرنامج كنتيجة لحادث الوفاة. واكد منتج البرنامج ان الدكتور كوستا قام بالانتحار في فندق اقامة الفريق في كمبوديا وذلك بعدما كان مشاركا في فريق العمل على مدار 4 اعوام. بحسب فرانس برس.

ويعتمد البرنامج على فكرة مواجهة الاخطار حيث يقوم عدد من المشاركين بالإقامة في جزيرة منعزلة وغير مأهولة ويعتمدون على أنفسهم ومهاراتهم في البقاء على قيد الحياة ومواجهة أخطار الطبيعة. وكتب الدكتور كوستا في خطابه انا على يقين انني تعاملت مع حالة السيد بابين بكل احتراف على انه مريض لا متسابق لكنني بالطبع اشعر بالأسى لهذه النهاية الحزينة. وأوصى الدكتور كوستا في خطابه بان يدفن في كمبوديا وألا يعاد جثمانه الى فرنسا ابدا.

الاطباء في مناطق فقيرة

في السياق ذاته يصل نحو ثلاثة الاف طبيب كوبي اضافي الى البرازيل للانضمام الى برنامج حكومي لشغل وظائف شاغرة في النظام الصحي العام في البلاد. وقالت السلطات البرازيلية ان الكوبيين سيصلون الى اربع مدن رئيسية هي ساو باولو وبرازيليا وبيلو اوريزونتي وفورتاليزا. ويفترض ان يبدأوا العمل بعد تدريب للتعرف على النظام على ما قالت وكالة الانباء البرازيلية الرسمية نقلا عن وزارة الصحة.

وسينضم الكوبيون الى 3664 طبيبا يعملون في اطار برنامج "المزيد من الاطباء" وهم 819 برازيليا و2845 اجنبيا، ليقدموا خدمات طبية الى سكان 1098 مدينة وبلدة و19 منطقة للسكان الاصليين في شمال البلاد وشمال شرقها خصوصا. ومع وصول الاطباء الجدد سيرتفع عددهم في اطار البرنامج الى اكثر من 6600 بحلول نهاية العام الحالي. ويعطي البرنامج الاولوية للأطباء البرازيليين لكنه يستعين بأجانب عندما تقتضي الحاجة.

ويحصل الطبيب الاجنبي على اجر شهري قدره 4240 دولارا في اطار عقد يستمر ثلاث سنوات. وفي كوبا يتقاضى الطبيب 30 دولارا. وستحتفظ هافانا بفرق الاجر اذ ان "تصدير" الاطباء يعتبر مصدرا رئيسيا للعملات الصعبة للنظام الشيوعي في الجزيرة. ووافقت برازيليا على استقبال اربعة الاف طبيب كوبي وعلى ارسال اجرهم الى الحكومة الكوبية من خلال منظمة الصحة الاميركية. بحسب فرانس برس.

وتفيد وزارة الصحة البرازيلية ان البلاد البالغ عدد سكانها 200 مليون نسمة تعاني من نقص في الاطباء يصل الى 54 الفا لا سيما في المناطق الفقيرة في المدن وفي الارياف. وقد اطلقت السلطات برنامج "المزيد من الاطباء" بعد تظاهرات ضخمة في حزيران/يونيو للمطالبة بتحسين خدمات الصحة العامة.

زيارة الطبيب

من جانب اخر يبدو أن المواعيد الطبية المشتركة والزيارات الجماعية، تصبح أكثر شيوعا في مجتمعاتنا الحالية، وقد تشكل وسيلة أفضل لزيارة الطبيب التي غالبا ما تكون مزعجة ومكلفة، بحسب ما نشرت مجلة تايم. وقال طبيب العائلة في عيادة كليفلاند الأمريكية الدكتور ريشارد كراتشي، والذي يتبع أسلوب الزيارات الجماعية والمشتركة خلال علاجاته للمرضى إن هذه المواعيد الطبية المشتركة لا تنطوي حرفيا على وجود جمهور كبير خلال اختبار بدني لأحد المرضى، مضيفا أن هذه الزيارات الطبية المشتركة تتضمن مناقشة المعلومات الطبية الشخصية أمام الغرباء بطريقة بناءة وسرية.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا متزايدا من المرضى الذين يجدون أن هذه المواعيد ذات فعالية أكبر للخروج من روتين زيارة الطبيب.  ومنذ العام 2005، فإن نسبة المواعيد المشتركة لزيارة الطبيب تضاعفت مرتين من 6 في المائة إلى 13 في المائة في العام 2010. كذلك، توفر هذه الزيارات الجماعية الكثير من الأموال على المرضى، فضلا عن أن هؤلاء يتعلمون أكثر عن طرق الوقاية لمواجهة الأمراض الخطيرة، ويمكنهم أن يتفادوا العلاجات المرتفعة الثمن.

من جهته، قال رئيس الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، الدكتور جيف كاين، إن هذه الطريقة مثالية ومختلفة حيث "تتيح التحدث عن الصحة من خلال الأصدقاء في دائرة للتعلم معا على أن يكون الطبيب هو الشخص الذي لديه السلطة لإدارة النقاش." وأضاف "يجب أن يفكر المرضى بهذه الطريقة عبر المزج بين العلاج الجماعي ومجموعات الدعم، ما يؤدي إلى الشعور بالراحة، والدعم، وحتى الاندفاع الذي يتأتى من خلال مشاركة خبرات طبية مشتركة."

ويوجد حوالي 85 في المائة من المرضى، الذين خاضوا تجربة أسلوب الزيارات المشتركة للطبيب، وهم يتوقفون بعدها عن الزيارات المنفردة خصوصا من بينهم المرضى الذين يعانون من أمراض السكري والبدانة، والسرطان وغيرها. وأوضح الدكتور ستيفين تانغ وهو طبيب الأمراض الجلدية في شبكة هارفارد فانغارد الطبية الأمريكية أن الزيارات الجماعية هي مثالية لتعليم المرضى حول أمراض السرطان الجلدية. وأضاف: "كنت أقضي ساعات طويلة لتوجيه المرضى بشكل فردي حول علاجات الوقاية من أشعة الشمس ومرض الميلانوما. ولكن الزيارات الجماعية المشتركة الطبية تقدم فرصة لتعليم المرضة بطريقة أكثر فعالية." بحسب CNN.

وقال كراتشي إن "أول زيارة مشتركة للطبيب قد تكون مخيفة، ولكن هناك الكثير من الأسباب لتجدد الاهتمام في الزيارات المشتركة في هذه المرحلة، ونحن نحاول جميعا تحسين قيمة الرعاية الصحية وتحسين الجودة. وإذا كنا نستطيع أن نفعل ذلك بينما تتناقص الكلفة في وقت واحد، فإن هذا الأمر يحقق فوزا كبيرا للأمة بأسرها."

لم افكر بالتقاعد

على صعيد متصل يقول فرنسوا لومن طبيب الارياف البالغ 91 عاما الذي طبب خمسة اجيال من المرضى وهو غير مستعد للتوقف الان عن العمل الذي بدأه العام 1954 في كالاك في غرب فرنسا. لم افكر بالتقاعد و يعتبر ان العمل يبعد عنا ثلاث آفات رئيسية هي الضجر و الرذيلة والعوز" مستشهدا هنا بفولتير ومنتقدا القانون الفرنسي الذي يحدد ساعات العمل الاسبوعية ب35 عاما مما "قضى على الطب" على ما يؤكد.

ويوضح احب ان اكون على تواصل مع مرضاي انهم يحبونني كثيرا وانا ابادلهم الحب ولا يريدونني ان اتوقف لذا ابقى. ويقر ببعض التعب "النادر جدا". ويتابع قائلا انا ايضا باحث احب ان اقوم بالتشخيص وان اعرف ما علة المريض. بجسمه الطويل النحيل وشعره الابيض يستقبل الطبيب الذي هو على الارجح عميد سن الطب العام في فرنسا، المرضى في عيادته البعيدة عن وسط المدينة والواقعة في متجر سابق للأسمدة كان يملكه والداه بين طريق وخط للسكك الحديد. وتكشف صورة له وهو على دراجته الهوائية في سن الثمانين سر شبابه المتواصل الا وهو ركوب الدراجة. وعلى مكتبه كتب طب مصفوفه وهاتف نقال لا يتوقف عن الرنين وهو يرد مطمئنا الجميع على انه سيزورهم في فترة بعد الظهر. وغالبية مرضاه من المسنين الذي يعيشون في عزلة.

ويوضح لدي مرضى جدد لكن بشكل عام لا يريد الشباب استشارة طبيب مسن بل طبيب شاب في المركز الطبي في كالاك (حيث تجاوز الاطباء سن الخامسة والخمسين ) مضيفا عندما لا يقوم الطبيب الشاب بعمله كما يجب يأتون الي. ويوضح الطبيب الطب مهنة تتطلب ان يتمتع الطبيب بقلب كبير فنحن نصبح من افراد عائلة المرضى. الين البالغة 79 عاما تتعافى من جلطة في الرئتين و توضح لا اعرف ما سيحل بي عندما لا يعود هنا.

ويؤكد المزارع المتقاعد اميل دوهولو (65 عاما) الذي يقيس ضغط الدم عند الطبيب العمر لا يهم عندما يقوم المرء بعمله باتقان. الممرضون في المنطقة يقولون لنا ان الطبيب لومن يصف العلاجات المناسبة. وولد الطبيب في 26 ايلول/سبتمبر 1921 في كالاك وقد بدأ بممارسة مهنة الطب في خمسينات القرن الماضي. ويوضح لم تكن الادوية متوافرة وكان علينا ان نتدبر امورنا بما هو متاح فكنا بمثابة صيدلانيين واطباء اسنان واطباء ايضا.

وكنا نمارس الجراحة والتوليد كذلك موضحا انه قام بتوليد مريضة ثماني مرات في منزلها. ويتابع قائلا كانت تواجهنا حالات سعال ديكي وخناق غشائي. لقد قضت اللقاحات على الكثير من الامراض مشيرا الى انه كان يقوم بزيارات الى المرضى في الشاحنة او على الدراجة النارية والهوائية وعلى صهوة حصان عندما كانت تتساقط الثلوج. بحسب فرانس برس.

وفي المنطقة البالغ عدد سكانها 6500 نسمة يتساءل بعض الناس هل لا يزال قادرا على القيام بعمله؟" على ما تقول رئيسة بلدية كالاك كارول لو جون موضحة لكني لم اتلق اي شكوى ويقر الاطباء الثلاثة الاخرون بان مساعدة الطبيب لومن مهمة. وتضيف انه شخص مهم جدا بالنسبة لمجتمعنا. ويبلغ متوسط عمر اطباء الطب العام في فرنسا 52 عاما وفق نسخة العام 2013 من اطلس الاطباء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25/تشرين الثاني/2013 - 21/محرم الحرام/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م