حيوانات مترفة... وامتيازات خاصة

 

شبكة النبأ: تعيش العديد من الحيوانات وخصوصا الاليفة منها في بعض دول العالم حياة خاصة ومختلفة تتسم بالراحة والرفاهية التي قد لا تتوفر للكثير من البشر، فهي وبحسب بعض الخبراء تتمتع اليوم بعناية خاصة ونظام غذائي وصحي مميز. هذا بالإضافة الى تمتعها ببعض الحقوق القانونية التي تنظم العلاقات بين الإنسان والحيوان وتحفظ حقوقها باعتباره شريك مهم في هذه الحياة، وفيما يخص هذه العلاقة التي قد لا تخلوا من بعض الغرائب والمواقف العجيبة فقد اعتادت كلاب البودل الباريسية على الحياة المترفة والتدليل المفرط من قبل مالكيها الذين لا يترددون في تزيين رقابها بأفخم الاطواق والسلاسل لكن كل ذلك لا يكفي فقد اصبح بوسعهم الآن اختيار اثاث فاخر لها.

وصممت شركة شيمير التي شارك في تأسيسها مصرفي سابق في بنك سوسيتيه جنرال مجموعة من قطع الاثاث العصرية المخصصة للحيوانات الاليفة وتبلغ سعر القطعة منها نحو 4 الاف يورو (5400 دولار امريكي). ويمكن لقط او كلب مرفه أن ينعم بأريكة مغلفة بنسيج ناعم من الدنمارك. وتقدم الشركة قفص عصافير مصنوع من الالومنيوم والبلوط. وتعرض الشركة ايضا صندوق قمامة بطلاء لامع للقطط وحوض اسماك على شكل جرس.

وقال موقع الشركة على الانترنت إن الاريكة صنعت على شكل تلفاز قديم على قوائم خشبية قصيرة وهي في احجام متنوعة مع لمسات خاصة بناء على طلب العميل. وبدأ فريدريك ستولز هذا المشروع بعد أن ترك القطاع المصرفي الذي تعصف به الازمات منذ عام 2012. وقال ستولز إنه بعد افتتاح معرض للشركة في باريس فان هدف شيمير المقبل هو الولايات المتحدة مشيرا الى أن حجم سوق الحيوانات الأليفة هناك يصل الى 60 مليار دولار. وأضاف "هذه سوق كبيرة حقا .. هناك فنادق للكلاب وهناك نواد صحية للكلاب .. لكن المنتج يجب أن يبدو جيدا." بحسب رويترز.

من جانب اخر تحصل الحيوانات في حديقة زيوريخ للحيوانات على مثلجات يحضرها لهم خصيصا فريق العناية بها. ويؤكد مدير الحديقة اليكس روبل ان هذه المثلجات تقدم مرة واحدة في الاسبوع لانها يجب ان تبقى استثنائية للدببة والقندس وقردة سايميري الصغيرة التي تحب الحلويات كثيرا. وكل حيوان يتلقى المثلجات التي تتماشى مع ذوقه. فالدببة تحصل على مكعبات من الثلج تحوي قطعا من الفاكهة او الشمام المثلج. اما القندس فتحب من ناحيتها المثلجات التي تحوي السمك. وتوزيع المثلجات يعتبر تمرينا للحيوانات ايضا. فيسعى الفريق في حالة قردة سايميري الى اخفاء المثلجات في اغصان الاشجر الموجودة في الاقفاص حتى تقوم الحيوانات بحركة للعثور عليها.

مركز لعلاج الكلاب والهررة

الى جانب ذلك يسبح "روسترال" في حوض سباحة بمساعدة عارضة كهربائية في حين تتعلم "ايديل" المشي مجددا على سجادة مائية فهذان الكلبان خضعا اخيرا لعملية جراحية وهما يستعيدان شيئا فشيئا الحركة بفضل العلاج المائي في مركز لاعادة تأهيل الحيوانات. وافتتح مركز "ألفورم" في العام 2013 وهو مخصص لإعادة التأهيل الحركي عند الحيوانات ويقدم علاجات بمياه البحر وجلسات تدليك ويعمل بالتعاون مع مدرسة ألفور الوطنية للطب البيطري (أو إن في آ) في جنوب شرق فرنسا. ويعالج هذا المركز الواقع في حرم الجامعة كل يوم حوالى 12 حيوانا ترسله عيادات الطب البيطري.

ويصرخ آرتم روغاليف المسؤول عن المركز "هيا يا روسترال اسبح على مهلك! حسنا فعلت!" لتشجيع الكلب البالغ من العمر 13 عاما والذي خضع لعملية في عظمة الفخذ. ويشرح الطبيب البيطري "نساعده على استعادة قدراته الحركية بفضل العلاج المائي". ويعد آرتم روغاليف قائمة بالعلاجات اللازمة لكل حيوان عند نقله إلى المركز إثر إصابته بمرض أو حادث او تقدمه في السن. ويستقبل المركز ايضا الكلاب المدربة في صفوف الجيش.

ويوضح آرتم روغاليف "يضم المركز حوض سباحة وسجادة مائية تراوح حرارة المياه فيها بين 26 و 28 درجة، بالإضافة إلى تجهيزات أخرى مثل أجهزة الموجات الصدمية والموجات فوق الصوتية والليزر. ونحن ننظم أيضا جلسات تدليك ونستخدم البالونات لضبط التوازن". وتنتظر الكلبة "آبل" دورها برفقة صاحبتها جولي بوتيتالو وهي قد خضعت لعملية لتقويم خلل في نمو المرفق قبل 4 أشهر. وتخبر الممرضة جولي بوتيتالو أحب الحيوانات وأنا أعتني بها بغض النظر عن تكلفة هذه العلاجات". فسعر الجلسة في حوض السباحة والسجادة المائية يراوح بين 40 و 60 يورو.

وفي قاعة الانتظار، تنتظر أيضا "ايديل" دورها وهي ممدة عند قدمي صاحبتها. فقد كسرت هذه الكلبة قائمتها اليسرى وهي تعجز عن وضعها على الأرض منذ خضوعها لعملية جراحية. لكن حالتها تتحسن بفضل جلسات المشي على السجادة المائية. وتكشف مارتين فيري أرسلني الطبيب البيطري إلى هنا وأنا أثق بالطلاب الذين يعملون هنا ويستخدمون تقنيات العلاج الحديثة وأنا راضية عن النتيجة. ويؤكد آرتم روغاليف ان جلسات التدليك تسكن الآلام وأن دراسات اثبتت أن العلاج الفيزيائي يطول العمر في بعض حالات الأمراض التي تؤدي إلى تلف الاعصاب. بحسب فرانس برس.

ويتأسف الطاقم العامل في المركز على النسبة الضئيلة من الحيوانات التي تحظى بهذا النوع من العلاجات والتي تراوح بين 20 و 30 % في بلد يسجل أكبر عدد من الحيوانات الأليفة في اوروبا، مع 62 مليون حيوان أليف، أي بقدر عدد السكان تقريبا. وتطبق هذه العلاجات في الطب البيطري في فرنسا منذ العام 2005، في حين أنها تعتمد في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات. وبحسب آرتم روغاليف، لا تضم فرنسا إلا حوالى 30 مركزا من هذا القبيل بسبب طبعا كلفة الاستثمار المرتفعة. فقد انفقت المجموعة على تجهيزات هذا المركز 200 ألف يورو، من بينها 40 ألف يورو للسجادة المائية وحدها.

أول قناة للكلاب

في السياق ذاته أصبح بإمكان الكلاب في الولايات المتحدة التمتع ببرامج تبثها قناة موجهة لها على مدار الساعة، للتسلية والترفيه عنها أثناء غياب أصحابها عن البيت. ويتوقع أصحاب القناة أن تصل برامجها إلى جميع الكلاب في نحو 46 مليون بيت في أمريكا، للترفيه عنها وتسليتها. وقالت مديرة الشركة التي أطلقت القناة، ومقرها تل أبيب، غيلاد نومان، إن القناة هي الأولى والوحيدة الموجهة إلى الكلاب، وليس إلى أصحابها.

ولن تبث القناة أفلاما أو مسلسلات تلفزيونية مثل القنوات الموجهة للبشر، وإنما ستقدم برامج موسيقية وأخرى للرسوم المتحركة، وكل ما من شأنه تسلية الكلاب والتخفيف عنها في وحدتها. وأوضحت مديرة الشركة أن البرامج أشرف على إعدادها البروفسور نيكولاس دودمان، وهو طبيب بيطري ومدير الدراسات العيادية في جامعة ماساشوسيت، ومدربة الكلاب البريطانية فيكتوريا ستيلويل، وناشط حقوق الكلاب ومدربها وارن إيكستين. وقد تم تصميم الصورة والصوت والألوان لتتقبلها الكلاب وتشعر بها. وتعتزم الشركة بث القناة في دول أخرى، ولها مشروع قناة مخصصة للقطط.

قانون جديد

من جهة اخرى وافقت الحكومة البلجيكية على مشروع قانون يمنع استخدام الحيوانات المفترسة، مثل الأسود والنمور والفيلة، في فرق السيرك في بلجيكا. وينبغي أيضا أن يحظى هذا المشروع بموافقة البرلمان، ومن شأنه أن يدخل حيز التنفيذ بعد سنة من نشره في الجريدة الرسمية، على ما أفاد مكتب وزيرة الصحة لوريت أنوكيلينكس التي تتولى هذا الملف.

ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية "بلجا" عن موريس أنييسن القيم على مهرجان سيرك ينظم في منطقة لييج قوله إن "هذه الحيوانات هي من أساسيات السيرك التقليدي فهي تتحرك وتلهو وتقدم أداء أفضل من ادائها في حدائق الحيوانات. وفي المقابل، أشادت جميعة "غايا" للرفق بالحيوان بالتقدم الكبير المحرز لضمان رفاه الحيوانات. وقد أتى قرار الحكومة استنادا إلى تحقيق أجري بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر 2011 وبين الصعوبات التي تواجهها فرق السيرك في ضمان رفاه الحيوانات، من قبيل ضيق المساحات وعدم الامتثال للمعايير المحددة لدرجات الحرارة، ولا سيما في الشاحنات. وقد انضمت بلجيكا بالتالي إلى النمسا التي تمنع منعا باتا الحيوانات المفترسة في السيرك، والتحقت بركب بلدان أخرى تفرض حظرا جزئيا على استخدام هذه الحيوانات، من قبيل ألمانيا والمجر والدنمارك والسويد.

الكلاب في تظاهرات

على صعيد متصل لا تخاف الكلاب الشاردة في سانتياغو من القنابل المسيلة للدموع ولا من مرشات المياه التي تستخدمها الشرطة لتفريق التظاهرات، فهاهي تشارك دون انقطاع في كل التظاهرات التي تشهدها العاصمة التشيلية. وسارت مئات الكلاب في تظاهرة جنبا الى جنب مع العمال المتظاهرين تلبية لدعوة المركز النقابي الموحد للعمال، وهو من اكبر النقابات المهنية في البلاد. وفيما كان العمال يهتفون في التظاهرة، كانت الكلاب تشاركهم بالنباح وتتلقى الترحيب والمداعبة من المشاركين الذين يعتبرون هذه الكلاب شريكة في الاحتجاج.

وفي طرف التظاهرة، حيث يعمد بعض الملثمين عادة الى رشق القوى الامنية بالحجارة، تهرع الكلاب الى التقاط الاشياء التي يرميها المتظاهرون واعادتها اليهم. وبدأت ظاهرة مشاركة الكلاب في التظاهرات تفلت الانظار مع التظاهرات الطلابية الكبرى التي انطلقت في العام 2011، مطالبة بالتعليم المجاني عالي المستوى، ليحل محل النظام التعليمي القائم، المكلف والبعيد عن المساواة، والمتوارث من عهد الديكتاتور اوغستو بينوشيه الذي حكم البلاد بين العامين 1973 و1990.

وانتشرت في مختلف انحاء العالم صور تظهر فيها الكلاب مشاركة في التظاهرات وفي الاشتباكات مع القوى الامنية. ومن اشهر هذه الكلاب "ال نيغرو" وهو ذو شعر اسود كثيف. وقد انشئت له صفحة على فيسبوك يتابعها ستة الاف "صديق" وحساب على تويتر يتابعه الفا مستخدم. وتعرف عنه صفحاته على مواقع التواصل على الشكل التالي "ثوري اصيل، والد 32 ولدا، متزوج من ست سيدات، صديق الشعب، والكابوس الاكبر لدى رجال الشرطة".

ويقول احد الشباب المشاركين في تظاهرة في العاصمة التشيلية للمطالبة بتحسين ظروف العمل "الكلاب اصبحت جزءا من التظاهرات، وهي تقوم بحماية الطلاب المتظاهرين من رجال الشرطة". وتتأثر الكلاب كما البشر تماما بالقنابل المسيلة للدموع التي تقذفها قوات الامن لتفريق المتظاهرين او منعهم من الاقتراب من مكان ما. ويقول فرناندو الفاريز المتخصص في الطب البيطري ان الكلاب تعاني جراء القنابل المسيلة للدموع من "تهيج العينين والاضطرابات التنفسية، التي قد تسبب لها موتها". بحسب فرانس برس.

وتعيش هذه الكلاب الشاردة في الشارع، وتبدو قذرة ومصابة بجروح، وهي تتحرك في مجموعات بحثا عن الطعام. وعند اشتداد البرد، يصعد بعض هذه الكلاب الى الحافلات العامة طلبا للدفء. ويقدر عدد الكلاب الشاردة في سانتياغو بحاولى 500 الف، بحسب احصاء رسمي اجري في اطار خطة لمكافحة الازدياد الحاد في اعدادها. وتجوب هذه الاعداد الضخمة من الكلاب شوارع سانتياغو وحدائقها، وباتت جزءا لا يتجزأ من صورة المدينة، وتجذب الكثير من السياح. وهذا الاحصاء يشكل المرحلة الاولى من خطة ترمي الى السيطرة على اعداد الكلاب، ورصدت السلطات لها ميزانية بقيمة 86 مليون دولار. وتقضي هذه الخطة بتسبيب العقم لاعداد منها، وتشجيع تربيتها، ومسائلة مالكيها قانونيا.

القردة بين الهلع والسرقة

على صعيد متصل ما زال العلماء واقعين في حيرة من أمرهم حول السلوك الغريب الذي تبديه قردة البابون في حديقة حيوان هولندية، بعدما اصبحت بين ليلة وضحاها مصابة بحالة هلع. وقال ويبرن لاندمان المتحدث باسم حديقة الحيوان ايمين في شمال هولندا لقد اصيبت قردة البابون بحالة من الذعر واضطراب الاعصاب. واضاف لم تعد تقفز هنا وهناك، واصبح سلوكها غريبا.

وتدير هذه الحيوانات الافريقية الاصل، والبالغ عددها في الحديقة 112، ظهرها للزوار منذ ذلك الحين. وقال لاندمان ان القردة ظلت لفترة يومين معلقة على الاشجار او جالسة على الارض دون ان تتحرك او تأكل. وبحسب القائمين على الحديقة، فان هذه الظاهرة تكررت اربع مرات خلال عشرين عاما، وهو سلوك غير معهود عند انواع اخرى من الحيوانات.

واكد لاندمان انه لا يملك أدنى فكرة عن الاسباب الكامنة وراء هذا السلوك، مشيرا الى انه تلقى الكثير من النظريات التي لم تقنعه. ومن هذه الفرضيات ان يكون قميص احد الزوار مطبوعا عليه صورة حيوان مفترس. اما "النظرية الاكثر جنونا" بحسب تعبير لاندمان، فهي التي تتحدث عن اجسام غامضة اثرت على سلوك القردة. وقال "سبق ان شاهدنا في الطبيعة قردة بابون مضطربة بعد ما التقت بحيوان مفترس، لكن الحالة لم تكن على هذا النحو.

الى جانب ذلك وفي بلدة تقع على ساحل تايلاند الشرقي، باتت أعمال النهب شبه يومية، بالرغم من الحيل المعتمدة في أوساط السكان الذين أصبحوا تحت رحمة مجموعة من قردة المكاك تغزو المناطق السكنية من جراء إزالة الأحراج. وتخبر تشالواي كهامكاجيت التي تكافح منذ سنوات غزو القردة لبلدة كهلونغ تشارون فاي التي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن بانكوك أن القرود تتسلل إلى البيت عندما تراني نائمة. وهي تتوجه إلى المطبخ وتأخذ زيت القلي والسكر، وحتى الأدوية التي أضعها في الدرج. وتضطر تشالواي كهامكاجيت إلى التمون مجددا، لكن يتعذر عليها الحصول على أدوية جديدة متى شاءت.

وهذه السبعينية قد وضعت مع زوجها عدة حيل لإبعاد القردة. فهما يصدان باب الثلاجة والنوافذ ويضعان كلبا في الحديقة ويستخدمان مقلاعا، لكنهما لا يزالان من ضحايا مجموعة القردة هذه المعروفة بذيولها الطويلة التي تستهدف أسر هذه البلدة البالغة عددها 150. وهجومات هذه القردة تدوم منذ حوالى عشرة أعوام، ويعزى السبب، على ما يبدو، إلى قطع أشجار المانغروف الخاصة بالمناطق المدارية. وتقطع أشجار المانغروف لتوسيع نطاق تربية القريدس التي يسترزق منها سكان المنطقة. فبات على القردة إيجاد موقع صيد جديد.

ويشرح شاتري كاينشارون زعيم البلدة أن القردة كانت تجد بسهولة ما تأكله في الماضي، لكنها أصبحت اليوم تبحث عن قوتها في المنازل، في ظل تراجع مساحات الغابات، مشيرا إلى أن بعض السكان هم الذين يقدمون لها الطعام. و يتابع أن مئات القرود تغزو في بعض الأحيان القرية في الوقت عينه، لا سيما عند شروق الشمس ومغيبها عندما يكون الجو أقل حرارة. ويخبر زعيم البلدة أن المكاك قد دفعت في إحدى المرات تلفازا من 21 إنشا وقع على الأرض وتحطم. وسرقت مرة أخرى جهازا لطهي الأرز وفتحته وأكلت الأرز الذي كان في داخله.

لكن الصندوق العالمي للطبيعة يعتبر ان الإنسان هو الذي تعدى على أراضي القردة وليس العكس. ويوضح بيتش مانوباويتر أحد المسؤولين عن الفرع التايلاندي من هذه المنظمة غير الحكومية أن قردة المكاك تتكيف بسهولة مع التغيرات، مثل الإنسان. وهي تقصد البلدة لأنها تعلم أنها ستجد قوتها فيها. ولا تأتي مصيبة أهل كهلونغ تشارون فاي من القردة فحسب، بل من النمور والفيلة البرية أيضا التي تستهدف البلدة في بلد تتراجع فيه المانغروف في ظل نمو القطاع الزراعي والتوسع الحضري. بحسب فرانس برس.

وقد يزداد الوضع سوءا. فبحسب تقرير صدر اخيرا عن الصندوق العالمي للطبيعة، قد تزال ثلث غابات منطقة الميكونغ الكبير (تايلاند ولاوس وكمبوديا وفييتنام وبورما) في غضون 20 عاما، إذا لم تتخذ الحكومات التدابير اللازمة لمواجهة الطلب المتزايد على الاراضي الزراعية. وبين عامي 1973 و2009، خسرت تايلاند 43 % من مناطقها الحرجية. وفي كهلونغ تشارون فاي، تتراجع مساحة المانغروف ويضطر السكان إلى وضع الاسلاك حول منازلهم وإغلاق نوافذها في وسط حرارة خانقة للاحتماء من هجومات القردة. وليس في يد السلطات المحلية أي حيلة تضع حدا لعمليات النهب هذه.

صديق الغربان

من جانب اخر وقف رجل على منصة المسرح وأمسك بمكبر للصوت وأخذ يقلد صوت الغربان وبعد دقائق معدودة كان مئات من الغربان تصيح وتحلق فوق رأسه ثم هبطت على الاشجار والاسطح القريبة في عرض أذهل المشاهدين أطلق عليه اسم "مؤتمر الغربان". وبعدها أخذ جوتام سابكوتا المعروف في نيبال باسم "أخي الطيور" يطلق مزيدا من الاصوات وحينها صمتت الغربان قبل ان تتفرق مجددا في السماء قبل الغروب.

وقال سابكوتا (30 عاما) الذي لم يكمل دراسته ويقدم "عروض الغربان" في المدارس منذ عام 2005 للترفيه عن التلاميذ وزيادة وعيهم بالطبيعة والحفاظ على الطيور "طلبت منها (الغربان) الحضور والجلوس في صمت ثم التحليق من جديد." ويقول ان بوسعه تقليد أصوات251 نوعا من الطيور ويأمل ان تعترف بموهبته مؤسسة جينيس للارقام القياسية وهو يأمل ان يوسع رسالته للحفاظ على البيئة باصدار ألبوم يمزج بين الاغاني النيبالية وصوت طائر الكركي.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 23/تشرين الثاني/2013 - 19/محرم الحرام/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م