أمريكا وإيران... علاقات متأرجحة تشوبها الازمات

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: ما بين المماطلة السياسية والمرونة الدبلوماسية هكذا تتأرجح العلاقات الأمريكية الإيرانية في الاونة الأخيرة، فقد زادت حدة التوترات بين البلدين بسبب عدة قضايا اهمها الملف النووي نتيجة لحدة الخصام الدبلوماسي والسياسي حول هذا الملف المثير للجدل بينهما حتى بعد العلاقات بين البلدين أدنى مستوياتها في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

بينما شكلت الأزمة السورية، ابرز مظاهر صراع الأجندة  بين الغريمين المتخاصمين، خصوصا بعدما باتت شراسة العداء بينهما مستويات عالية، إذ يرى بعض المحللين ان تصاعد لهجة المعارك الكلامية المستمر بين طرفي الصراع الأمريكي الإيراني، يظهر ذريعة سياسية لإخفاء النوايا المبيتة والرهانات الشبه حتمية  والحقيقية الموجود لدى البلدين، وقد اتضح جليا من خلال اعتمادهما على سياسة الغموض الاستراتيجي بالقوة الناعمة، التي تجسدها ديمومة الجدلية والمراوغات السياسية وصراع الأجندة بين الدولتين المتخاصمتين، لتشكل تلك القضايا محركا رئيسا لتصاعد التوترات والاتهامات بين إيران وأمريكا.

لكن ما كشفه تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه تبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، يرجح أن الجهود الدبلوماسية الخاصة بسوريا المدعومة بالتهديد العسكري قد تكون نموذجا للتفاوض بشأن طموحات طهران النووية، خصوصا  وأن تطورات الازمة السورية اظهرت ان الدبلوماسية يمكن ان تؤتي بنتائج ايجابية اذا ما اقترنت بتهديدات عسكرية، وخير دليل هو أن  أوباما وبوتين صارا حليفين على نحو غير متوقع في القضية السورية بعد أن دفعت التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا إلى طرح مبادرة دبلوماسية انتهت بالتوصل الى اتفاق للتخلص من مخزونات الغاز السام في سوريا.

فعلى الرغم من حالة الفتور غير المسبوقة في علاقات البلدين، فمن غير المتوقع أن تغلق واشنطن الباب تماما على التعاون مع طهران، وذلك لضمان تحقيق مصالحهما السياسية والاقتصادية والإستراتيجية في البلدان العالمية الأخرى، وعليه يرى الكثير من المحللين أن نقص الثقة وسباق النفوذ والمصالح والحروب الخفية بشتى أنواعها بين إيران وأمريكا تفرض تحديات توازن القوى الدولية بانتهاج سياسيات براغماتية لا تخلو من روح المغامرة والمفاجئات على حد سواء.

مرونة دبلوماسية

في سياق متصل تقول جريدة التليغراف إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف مؤخرا أن الرئيس الإصلاحي الجديد في إيران حسن روحاني قد مد يديه إلى قيادة أمريكا في الوقت الذي يريد فيه الغرب أن يعزز الروابط مع الدولة المعزولة، وتضيف الجريدة أن إعلان أوباما عن وجود رسائل متبادلة مع روحاني جاء بعدما كتب الرئيس الإيراني الذي أتم تعليمه في غلاسغو في المملكة المتحدة على حسابه على تويتر أنه سيلتقي وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في نيويورك نهاية الشهر الجاري. بحسب البي بي سي.

ويعتقد أوباما حسب الصحيفة أن الاتفاق الذي تم مؤخرا بين واشنطن وموسكو بخصوص السلاح الكيمياوي السوري قد يمثل نهجا ناجحا لتعامل الغرب مع الملف الإيراني ويوضح لطهران في نفس الوقت أن الحل الديبلوماسي قد ينجح حتى في ظل التهديد بعمل عسكري، وتختم الجريدة الموضوع بقولها إن أوباما يرى أن روحاني يحاول إحداث تغيير في السياسة الإيرانية وأنه يؤمن بقدرة الحلول السياسية على حلحلة الأزمة مع العالم الغربي لكن أوباما يعتقد أيضا أن روحاني لن يتمكن من فعل ذلك بشكل سريع.

فيما لم يكشف أوباما في المقابلة التي أجرتها معه قناة إيه.بي.سي عن تفاصيل الرسائل المتبادلة ولكنه أوضح أن المخاوف الأمريكية من الطموحات النووية الإيرانية تمثل "لنا قضية أكبر بكثير" من الأسلحة الكيماوية السورية، ومن المقرر أن يلقي كل من أوباما وروحاني كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس اليوم رغم أنه ليست هناك نية لعقد اجتماع بينهما.

وقال أوباما ان على إيران ألا تظن أن الولايات المتحدة لن تشن ضربة عسكرية ردا على برنامج طهران النووي لأنها لم تهاجم سوريا، وأضاف "يجب ألا يستنتج الإيرانيون أن عدم توجيه ضربة لسوريا يعني أننا لن نضرب إيران. من ناحية أخرى ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه القضايا دبلوماسيا.، وفي المقابلة رفض أوباما ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلي المعارضة السورية مسؤولون عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس آب لكنه رحب بالدور الدبلوماسي الذي يلعبه بوتين في هذه الأزمة. بحسب رويترز.

وقال أوباما "أعتقد أن هناك سبيلا يمكن أن يؤدي به السيد بوتين دورا مهما في هذا الصدد رغم الخلافات الكثيرة بيني وبينه... لذا أرحب بتدخله. وأرحب بقوله 'سأتحمل مسؤولية دفعهم -أي نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد- للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية'"، ورفض أوباما اتهام بوتين لمقاتلي المعارضة السورية بشن الهجوم الكيماوي وقال "ليس هناك في جميع أنحاء العالم من ينظر بجدية إلى الفكرة القائلة بأن مقاتلي المعارضة هم منفذي ذلك" الهجوم، ودافع أوباما عن طريقة تعامله مع الأزمة السورية قائلا إن الخطوات التي اتخذها دفعت الأسد إلى الاعتراف بامتلاكه أسلحة كيماوية ودفعت حليفه الرئيسي روسيا إلى الضغط على سوريا للتخلي عن تلك الأسلحة.

من جهتها نقلت وسائل اعلام إيرانية عن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني قوله إن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا مع الولايات المتحدة لازالة ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية إشارة على “عقلانية” الولايات المتحدة، وطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الرئيس السوري بشار الأسد بتقديم قائمة بمخزونه السري خلال أسبوع والسماح للمفتشين الدوليين بالقضاء على كل الأسلحة بحلول منتصف العام المقبل. بحسب رويترز.

وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي مساء السبت إن أي هجوم أمريكي ردا على الهجوم بالغاز سيسفر عن صراع أكبر في المنطقة وسيتعارض مع القانون الدولي وإن صناع السياسة الأمريكية أدركوا ذلك، ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عنه قوله “نأمل أن يتحلى الساسة الأمريكيون ببعض العقلانية حتى يتفادوا تصرفا متطرفا وتشير الأحداث والأيام القليلة الماضية والقرارات التي اتخذت إلى هذه العقلانية”.

سياسات عدائية

على صعيد ذو صلة دعا وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة الأميركية الى التخلي عن سياستها التي وصفها بـ"العدائية" تجاه المنطقة، معتبراً أن اللجوء الى العمل العسكري ضد سورية "يعد خرقاً للقوانين الدولية"، ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن ظريف، قوله في مقابلة تلفزيونية "إن اللجوء الى التهديد والقوة في التعامل مع الدول جريمة بحسب القانون الدولي". وحذر الرئيس الأميركي، باراك اوباما، "من أن بعض الأطراف في داخل أميركا وخارجها يحاولون استدراجه للحرب حيث نصبوا له فخاً بهذا الشأن"، وأضاف "أن بعض الأطراف تسعى الى استدراج الرئيس الأميركي وحمله للرد على مسألة افتراضية ألا وهي استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية حيث انه لم يثبت قطعاً استخدام دمشق لتلك الأسلحة"، ودان ظريف استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية معتبرا أن استخدامها "محرم دولياً وجريمة ضد الانسانية"، وحول البرنامج النووي الايراني، قال ظريف إن طهران مستعدة للحوار الجاد مع المجتمع الدولي "إلا أن المفاوضات ليست الى ما لا نهاية.. بل يجب ان تفضي الى نتائج محورية وقوامها الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة والمساواة". بحسب يونايتد برس.

واضاف أن "على الغرب الإعتراف بانه غير قادر على حرمان ايران من حقوقها المتمثلة بامتلاك التقنية النووية السلمية، وأن السبيل الوحيد للتعاطي الحقيقي مع البرنامج النووي الإيراني والحصول على الثقة اللازمة من سلمية النشاط النووي الإيراني هو وضع البرنامج تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ردع إيران

في المقابل اعلنت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس ا ان الولايات المتحدة يجب ان توجه ضربة عسكرية لسوريا لان ذلك يبعث برسالة الى حليفتها ايران بشان برنامجها النووي، وقالت رايس في اطار حملة يقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما لاقناع الكونغرس المتشكك بمنحه تخويلا لضرب سوريا، ان الولايات المتحدة ملزمة اخلاقيا بالرد على استخدام الرئيس السوري بشار الاسد المفترض لاسلحة كيميائية، واوضحت رايس ان القيام بعمل اميركي ضد سوريا مهم كذلك بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة التي تحذر مع اسرائيل ودول اوروبا، ايران من تطوير اسلحة نووية. بحسب فرانس برس.

وقالت رايس في كلمة امام مؤسسة نيو اميريكا فاونديشن الفكرية "لن نسمح لايران بامتلاك سلاح نووي"، واضافت "كما قال الرئيس فان جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة. ولكن لكي تنجح جهودنا، على القادة في طهران ان يعلموا بان الولايات المتحدة تعني ما تقول"، وتابعت "اذا لم نرد عندما تستخدم حليفة ايران المقربة اسلحة دمار شامل، ما هي الرسالة التي يحملها ذلك لايران؟ ان ذلك يهدد بالايحاء ان المجتمع الدولي لا يملك الارادة للتحرك عند الضرورة"، وتنفي ايران سعيها لامتلاك اسلحة نووية وتؤكد ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية.

التنمر بتهديد أمريكا

لم تأت التقارير الأخيرة، حول تخطيط إيران لمهاجمة أهداف أمريكية في العراق ردا على تدخل عسكري أمريكي في سوريا، بمثابة مفاجأة، إذ من المعلوم أن النزاعات المسلحة تحمل في طياتها مخاطر ولا يمكن التنبؤ بما سينتج عنها. ولكن التهديد الأخير، الذي اعترضته الاستخبارات الأمريكية، لا يبدو مخيفاً كما في ظاهره، وبحسب التقرير المنشور بصحيفة "وول ستريت جورنال" ومفاده أن واشنطن اعترضت رسالة بعثت بها طهران إلى مليشيات بالعراق تأمرها باستهداف السفارة الأمريكية ببغداد فضلا عن مصالح أمريكية أخرى، إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على سوريا.

وحقيقة، قد لا يبدو منطقياً بأن تهرع الجمهورية الإسلامية لمواجهة الولايات المتحدة، حتى وإذا كان نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، أقرب حلفائها الذي تقوم بمده بالأسلحة وأنواع الدعم المختلفة، كما أنها نسقت مع حليفها اللبناني، حزب الله الشيعي، الذي تدخل للقتال إلى صفوف الأسد، فرغم تهديداتهما العديدة، إلا أن أي منهما ليس في موقف يتيح له التصدي للولايات المتحدة، في حرب لا يمكن أن تحقق أي انتصار إليهما، ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نيته بمهاجمة سوريا، ما اتفقت عليه عددا من الدول بأنه سلاح كيماوي في هجوم 21 اغسطس/آب الفائت، سارع المعارضون لهذا الخيار بإبداء مخاوفهم من حرب قد لا تقتصر حدودها على المنطقة فحسب، بل تؤجج العالم بأسره.

ومجددا، أقول أن ما من وسيلة لمعرفة بشكل قاطع، الاتجاه الذي قد يتخذه هذا النزاع، إلا أن قرارا إيرانيا بالتدخل عسكريا فيه، أو حتى قيامها بتحرك محوري، بوسائل مختلفة ضد الأمريكيين، لا يبدو خيارا استراتيجيا صائب. بحسب السي ان ان.

ويضغط جناح المتشددين لمواصلة البرنامج النووي، والدخول في حرب ضد الولايات المتحدة، قبل إكمال هذه المرحلة، ما يعني إلغاء الهدف منه، أما جناح المعتدلين، الذي يقوده الرئيس الجديد، حسن روحاني، فإنه منشغل حاليا بحملة استثنائية لتحسين الصورة، إذ أدهش الأخير العالم بتوجيه تهنئة غير مسبوقة "لجميع اليهود" بمناسبة "هوش راشناه" أو يوم رأس السنة العبرية، في حين ندد وزير خارجيته بالهولوكوست، وعاد الرئيس الإيراني ليوجه تحذيرا مفاجئا لأمريكا، قائلاً أمام مجلس الخبراء، إن "الجمهورية الإسلامية ستقوم بواجبها الإنساني والديني بإرسال مساعدات إنسانية في حالة حدوث خطب ما للشعب السوري."

وبموازاة ذلك، حذر العميد، قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع الحرس الجمهوري أمريكا من أن مهاجمة سوريا سينجم عنها دمار إسرائيل، علماً أن سليماني هو من وجه تعليمات إلى المليشيات الشيعية في العراق، الذين تلقى بعضهم تدريبات في بلاده، لمهاجمة أهداف أمريكية هناك، بحسب ما نقلت التقارير، وبدوره، يقبع حزب الله، الذي له روابط وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، بانتظار أوامر طهران إزاء كيفية الرد على ضربة عسكرية أمريكية متوقعة لسوريا، فقائده، حسن نصرالله، قامر بالدخول في سوريا، مخاطرا بقاعدته الشعبية الواسعة بوصف حركته كإحدى خطوط "المقاومة" ضد إسرائيل، وتحالف مع الأسد الذي تلطخت يداه بدماء شعبه، لحماية النظام السوري والمصالح الإيرانية.

في المقابل نفت ايران السبت تقارير صحافية أمريكية اتهمتها بتشجيع مجموعات عراقية على ضرب مصالح أمريكية في العراق اذا ما وجهت واشنطن ضربة عسكرية الى سوريا، ونسبت وكالة (مهر) للأنباء الى المتحدث باسم ممثلية إيران لدى الامم المتحدة على رضا مير يوسفي قوله ان “اتهام طهران بانها شجعت مجموعات عراقية لضرب المصالح الامريكية اذا ما تعرضت سوريا إلى عدوان امريكي لا أساس له من الصحة ويهدف الى إثارة الكونغرس لاستصدار تفويض للعمل العسكري ضد دمشق”.

وكانت صحيفة (وال ستريت جورنال) الامريكية ذكرت الجمعة ان السلطات الامريكية تمكنت من رصد أوامر من مسؤول ايراني لمليشيات عراقية موالية لطهران تحث على استهداف المصالح الامريكية في العراق اذا ما تعرضت سوريا لهجوم أمريكي. بحسب يونايتد برس.

وقال يوسفي “ان الاتهامات الواردة في التقرير لا أساس لها من الصحة وتهدف الى تصعيد حدة الأزمة في سوريا حيث يقصد من ورائها حمل الكونغرس الامريكي على استصدار قرار يفوض بشن حرب مدمرة أخرى في الشرق الاوسط”، وأضاف “ان الاستناد على التقارير الاستخباراتية والمنسوبة لمسؤولين أميركيين مجهولي الهوية يؤدي الى تكرار كارثة مماثلة للمأساة العراقية” في اشارة الى الغزو الامريكي للعراق.

حرب التجسس

الى ذلك كشف قائد قوات الدفاع الجوي الإيرانية العميد فرزاد إسماعيلي عن تفاصيل جديدة حول كيفية إحباط محاولات عدة قامت بها الولايات المتحدة للتجسس على إيران بواسطة طائرات «يو-2» المتطورة والخفية عن أعين المراقبة، ونجاح شبكة الرادار في الكشف عنها وتوجيه الإنذارات وإرغامها على الابتعاد عن الأجواء الإيرانية، وقال إسماعيلي إن الأميركيين لم يكونوا يتصورون يوماً أن القوات الإيرانية تستطيع كشف تلك الطائرات المتطورة للغاية إذ كُشفت عند أولى محاولاتها التجسسية خلال مناورات الولاية عام 2010 في منطقة جاسك (جنوب شرق) حيث حاولت طائرتان من هذا الطراز الاقتراب من الأجواء الإيرانية إلا أن سلاح المضادات أرغمها على الابتعاد عن أجواء إيران ومن ثم تكررت تلك المحاولات في مناطق أخرىن ولفت إلى أن هذه الطائرة تضم أجهزة تصوير متقدمة للغاية وتستطيع التحليق على ارتفاع شاهق يبلغ نحو 70 ألف قدم لفترة طويلة خلال كل الظروف المناخية. بحسب رويترز.

وأكد قائد سلاح الدفاع الجوي أن طائرات «يو-2» صُممت بطريقة لا تستطيع أي منظومة رادار في العالم الكشف عنها، إلا أن المنظومة الإيرانية المتقدمة للغاية استطاعت الكشف عنها قبل أن تتمكن من الاقتراب من أجواء البلاد وتوجيه الإنذارات إليها والإفساح في المجال لطيارها وتمكينه من الرد على الإنذار الإيراني لكي يمتنع عن الاقتراب، وأوردت وسائل إعلام إيرانية أنهم احتُجزوا للاشتباه في أنهم التقطوا صوراً لمناطق يُحظر تصويرها. وأفاد موقع اخباري سلوفاكي أن المجموعة احتُجزت بالقرب من مدينة أصفهان في وسط البلاد حيث توجد منشأة لمعالجة اليورانيوم.

الى ذلك طلب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الافراج عن اميركيين مسجونين في ايران موضحا ان الولايات المتحدة "قلقة جدا" على مصيرهما، ويحمل هذان الشخصان الجنسية الايرانية والجنسية الاميركية، وقال كيري في بيان ان الولايات المتحدة "قلقة جدا على امير حكمتي وسعيد عبديني" مطالبا ايضا بمعلومات عن اميركي ثالث كان اختفى في ايران في اذار/مارس 2077 وهو روبرت ليفنسون، وحكم على امير حكمتي وهو عنصر سابق في البحرية الاميركية، بالاعدام في كانون الثاني/يناير 2012 بتهمة التجسس وقد اعتبر كيري التهمة "باطلة"، واكدت عائلة حكمتي انه توجه الى ايران لزيارة جدته مشددة على انه ليس جاسوسا. بحسب فرانس برس.

كما حكم على سعيد عبديني وهو مواطن اميركي اعتنق المسيحية، بالسجن ثماني سنوات لمشاركته في اقامة كنائس سرية في ايران، وطلب جون كيري ايضا من طهران المساعدة على تحديد مكان روبرت ليفنسون وهو عميل سابق في الشرطة الفدرالية وكان اختفى خلال رحلة الى الجمهورية الاسلامية عام 2007، وقال كيري ان "عائلته التزمت بشجاعة وصمت حصول عدة مناسبات بدونه هنا. لا يجوز ان تعاني اكثر من القلق حول مصيره"، وقالت ايران مؤخرا انها لا تحصل على معلومات جديدة حول روبرت ليفنسون وغير الموجود في البلاد حسب طهران.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 18/أيلول/2013 - 11/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م