معارض ولوحات تتحدث بلسان الانسانية

 

شبكة النبأ: الفن التشكيلي كان ولايزال محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي تسعى الى رصد و نقل كل ما هو جديد ومهم من الاخبار والمعارض التي تخص الرسوم العالمية، التي ابدعها عمالقة الفن العالمي حتى اصبحت ثروة مهمة للعديد من الدول والحكومات، التي تواصل جهودها في سبيل الحفاظ على هذا الاعمال الخالدة من التلف او السرقة او التزوير، خصوصا مع وجود عصابات متخصصة في سرقات اللوحات الفنية و شبكات محترفة في التزوير في مختلف الدول والعواصم، وفيما يخص اخر اخبار هذا العالم المميز فقد عرض لصوص مشتبه بسرقتهم سبعة أعمال فنية إعادة لوحات فنية مسروقة مقابل نقل وقائع محاكمتهم من رومانيا إلى هولندا، بحسب ما أكد محامون.  

وقدم العرض رادو دوغارو وخمسة من المشتبه بهم حيث تجري وقائع محاكمتهم، أحدهم غيابيا، في بوخارست. ووجهت السلطات لهم تهمة سرقة أعمال فنية لرسامين مثل بيكاسو وغوغان ومونيه وأخرين من متحف كونستال في روتردام في هولندا في أكتوبر/ تشرين أول الماضي. وثمة مخاوف من أن تكون بعض اللوحات قد تعرضت للتلف.

ويذكر أن بقايا لوحة وقماش ومسامير تتعلق بهذه الأعمال الشهيرة قد عثر عليها داخل موقد بمنزل أولغا دوغارو، والدة رادو دوغارو، في رومانيا في فبراير/شباط. واعترفت أولغا بحرق عدد لم تحدده من اللوحات لكنها تراجعت عن أقوالها لاحقا. وامتنع خبراء الطب الشرعي حتى الان عن حسم إذا ما كانت بقايا اللوحات المحروقة ذات صلة بالأعمال المسروقة أم لا.

وقال أحد المحامين إن موكليهم قد قدموا عرضا مفاده إعادة خمس لوحات دون ذكر لوحتين أخريين. وقالت ماريا فارسي، محامية أحدهم ، هناك احتمال كبير بأن تكون اللوحات سليمة. ويقول موكلي إن باستطاعتهم تسليمها إلى السلطات الهولندية في مقابل نقل وقائع المحاكمة إلى هولندا. وتقدر قيمة الأعمال الفنية بنحو 18 مليون يورو، على الرغم من تقديرها سابقا - حسبما قيل - بحوالي 200 مليون يورو.

وتتضمن تلك الأعمال لوحة جسر ووترلو للفنان مونيه، ولوحة رأس هارلكوين لبيكاسو، ولوحة قارئة ترتدي الأبيض والأصفر للفنان ماتيس، ولوحة سيدة مغمضة العينين للفنان لوسيان فرويد. وكانت الأعمال قد سرقت من المتحف عن طريق باب خلفي في هجوم قبل حلول الفجر استمر أقل من ثلاث دقائق في عملية عدت أكبر سرقة لأعمال فنية تشهدها هولندا منذ اختفاء عشرين عملا فنيا من متحف فان غوخ في امستردام عام 1991.

ويذكر أن لوحات روتردام ظهرت بعد نحو أشهر من سرقتها عندما طلب أحد أصدقاء ماريانا دراغو، وهي خبيرة فنية لدى المتحف الوطني للفنون في هولندا، فحص بعض الأعمال الفنية التي يعتزم شراءها. وقالت إنها اتصلت بمكتب المدعي العام عندما أدركت أنها بصدد فحص أعمال فنية أصلية مسروقة. وبعد ثلاثة أشهر ألقت السلطات القبض على ثلاثة رومانيين على خلفية الاشتباه بالتورط في السرقة من بينهم رادو دوغارو. وثمة مزاعم تفيد بأن السيدة دوغارو أحرقت الأعمال الفنية في منزلها في قرية كاركاليو في منطقة دلتا الدانوب في شرقي رومانيا عقب القبض على ولدها.

الى جانب ذلك واعتقلت الشرطة اثنين من المشتبه في كونهما من قيادي جماعة لتزوير الأعمال الفنية تضم ستة رسامين. وبدأت حملة بحث واسعة في صالات العرض التشكيلية وبيوت هواة جمع التحف الفنية في ست مدن ألمانية فضلا عن إسرائيل وسويسرا. ويعتقد أن حلقة التزوير تلك تمكنت منذ عام 2005 من إنتاج وبيع أكثر من 400 عمل فني مزور. بحسب بي بي سي.

وقد مررت هذه الأعمال بوصفها أعمالا فنية "غير معروفة سابقا" لعدد من الرسامين الطليعيين الروس أمثال فاسيلي كاندنسكي وكازيمير ماليفيتش وناتاليا غونتشاروفا وميخائيل لاريونوف. وقالت الشرطة إنهم باعوا هذه الأعمال بمبالغ تتراوح بين آلاف ومئات الآلاف من اليوروات. وإتهم الشخصان المعتقلان، وهما بعمر 41 و67 عاما، ببيع أعمال فنية مزورة لزبائن في ألمانيا وإسبانيا بمبلغ أكثر من 1.7 مليون يورو خلال العامين الماضيين.

ويعتقد إن الشركاء الآخرين في حلقة التزوير يحملون جنسيات روسية وإسرائيلية وألمانية وتونسية. وقد سجن قبل عامين أحد خبراء تزوير اللوحات الألمان وزوجته لتزويرهما أعمالا فنية لرسامين أقل شهرة. وقد خدع عدد من المتعاملين المعروفين ببيع الأعمال الفنية بشراء هذه اللوحات المزورة.

معرض ولوحات اعلانية

من جانب اخر رسم رجل فيتروفيو الشهير لليوناردو دا فينتشي فضلا عن حوالى خمسين رسما اخر للفنان الكبير هي محور معرض في متحف "غاليريا ديلاكاديما" في البندقية. والمعرض بعنوان "ليوناردو دا فينتشي الانسان الاممي" وهو يضم 52 رسما لها طابع فني وعلمي واشهرها "رجل فيتروفيو" الذي يتضمن المقاسات الجسدية المثالية لجسم الانسان والذي لم يعرض امام الجمهور منذ 30 عاما.

والرسوم مصدرها ارشيف المتحف فضلا عن مجموعات العائلة المالكة البريطانية ومتحف "اشموليان"و "بريتيش ميوزيوم" واللوفر. وهي تتناول مواضيع كثيرة مثل النبات والميكانيك والعلم البصري او الحرب فضلا عن رسوم تحضيرية لبعض من اشهر اعماله. ويعطي المعرض للزوار فكرة عن كيفية تفكير دا فينتشي (1452-1519) على ما قالت مديرة المتحف اناليزا بيريسا تورياني. واوضحت "تظهر طريق ترجمة ليوناردو لافكاره من عقله الى يده لكنه كان ايضا يعود دائما الى الوراء من اجل القيام بتصحيحات واضافات".

على صعيد متصل تعرض بريطانيا 57 عملا فنيا على 22 ألف لوحة إعلانية، منها بورتريه ذاتي للوسيان فرويد على حافلة ولوحة للرسام جون كونستابل في مركز تجاري، وذلك في إطار المعرض الفني الأكبر في العالم، على حد قول المنظمين. وفي هذا المعرض الفريد من نوعه، اختار الجمهور بنفسه من لائحة معدة مسبقا 57 تحفة لفنانين بريطانيين كي تعرض في شوارع بريطانيا.

وحصدت لوحة ذي ليدي أوف شالوت الزيتية الرومنسية للرسام جون وليام ووترهاوس أعلى نسبة من الأصوات، تبعتها لوحة أوفيليا لجون إيفيريت ميلايس التي تبين الوفاة المأسوية لأوفيليا وهي شخصية ابتكرها شكسبير في مسرحية هامليت، ولوحة هيد 6 للرسام فرانسيس بايكون وهي رسم للبابا إينوسنت التاسع. ومن بين الفنانين الذين اختارهم الجمهور رسامون كلاسيكيون مثل جون كونستابل وتوماس غينزبورو وفنانون معاصرون مثل ديفيد هوكني وتريسي إمين وداميان هيرست. بحسب فرانس برس.

وتعرض هذه التحف الفنية في كل أنحاء البلاد على واجهات صالات للسينما ومراكز تجارية وعلى جدران محطات للقطار ومواقف للسيارات وحانات ونواد رياضية، وأيضا على ألفي حافلة وألف سيارة أجرة. وشرح منظمو المعرض الذي يحمل اسم الفن أينما كان أن الهدف هو تحويل مساحات اعلانية الى تحف فنية رائعة للاحتفاء بالفن البريطاني. ويمول هذا المعرض جهات خاصة والقطاع البريطاني للملصقات الاعلانية.

مقبرة قديمة

الى جانب ذلك فتح باحثون مقبرة قديمة ترجع لعدة قرون في فلورنسا بحثا عن رفات قد تؤكد هوية المرأة التي خلد الرسام ليوناردو دافينشي ابتسامتها الغامضة في لوحته الشهيرة موناليزا. وحفر الباحثون في ارضية حجرية لكنيسة شيدت فوق مقبرة أسرة تاجر الحرير في فلورنسا فرانشيسكو دل جيوكوندا الذي يعتقد أن دافينشي رسم زوجته ليزا جيرارديني في القرن السادس عشر.

وتعددت النظريات عن شخصية موناليزا الحقيقية غير ان سيلفانو فينستي الكاتب والباحث الذي يرأس اللجنة الوطنية لدعم التراث التاريخي والثقافي يعتزم اجراء تحاليل الحمض النووي على العظام الموجودة في المقبرة ومحاولة الوصول لحمض نووي مطابق لها من رفات ثلاث نساء دفن في دير قريب. ويقول مؤرخون ان جيرارديني ويطلق اسمها بعد الزواج "جيوكوندا" على لوحة موناليزا في ايطاليا امضت سنواتها الاخيرة في دير سانت اورسولا حيث بدأت رحلة البحث عن عظامها في العام الماضي. بحسب رويترز.

ويعتقد فينستي ان ليزا جيرارديني احدى النساء الثلاث المدفونات في الدير. ويأمل فينستي أن تكون بعض العظام في المقبرة الواقعة اسفل الكنيسة لشخص تربطه صلة دم بموناليزا ملهمة دافينشي وأن يكون على الأرجح ابنها بييرو. وبعد مطابقة الحمض النووي يقول فينستي انه يمكن رسم صورة لوجه الهيكل العظمي في سانت اورسولا ومقارنته باللوحة التي تجتذب ملايين الزائرين لمتحف اللوفر في باريس كل عام. ويقول المتحف ان اللوحة رسمت على الارجح بين عام 1503 و1506. وقال فينستي حين نجد تطابقا بين الحمض النووي للام والابن شنكتشف من هي الموناليزا.

21 مليون

على صعيد متصل بيعت لوحة رسمها بيكون عام 1966 لإيزابيل راوسثرون، صديقة الفنان وحبيبته وملهمته، بمبلغ 11.3 مليون جنيه إسترليني. وبيعت لوحتان من أعمال الفنان البريطاني فرانسيس بيكون، إحداهما كانت أول لوحة باعها الفنان في حياته، بمبلغ 21 مليون جنيه إسترليني في مزاد فني في العاصمة البريطانية لندن. وبيعت لوحة "رأس 3 " بمبلغ 10.4 مليون جنيه إسترليني، لتكون ضمن مجموعة فنيه خاصة لجامع تحف فنية أمريكي، وكانت هذه اللوحة بيعت بمبلغ 150 جنيه إسترليني في أول معرض شخصي لبيكون قبل 54 عاما.

وقدر المزاد سعر بيعها بمبلغ يتراوح بين 5 ملايين إلى 7 ملايين جنيه إسترليني. وبيعت لوحة بورتريت ثلاثية (مؤلفة من ثلاثة لوحات) رسمها بيكون عام 1966 لإيزابيل راوسثرون، صديقة الفنان وحبيبته وملهمته، بمبلغ 11.3 مليون جنيه إسترليني. وتعارف بيكون وإيزابيل خلال تحضيراتهما لمعارضهما الأولى في غاليري هانوفر بلندن عام 1949. وكان المبلغ المقدر لبيع هذا العمل الفني هو 10 ملايين إلى 15 مليون جنيه إسترليني.

ومن الأعمال الفنية الأخرى التي عرضت في مزاد سوذبيز للفن المعاصر العمل الذي احتفى به ديفيد هوكني بموطنه، داوبل إيست يوركشاير، وقد بيع بمبلغ 3.4 مليون جنيه إسترليني، أي أكثر بـ 400 ألف جنيه من المبلغ المقدر لبيعه. وقال أليكس برانتشيك، رئيس قسم الفن المعاصر في مزاد سوذبيز بلندن "لقد كانت ليلة قوية للفن البريطاني وللفوتغراف وأعمال التجريد الأوروبية وللفنانين الألمان. وأضاف "لقد قدمنا بعض الأعمال الفنية التاريخية وحققنا بعض الأسعار العظيمة لها. إذ توافد المشترون على مسار معروضات اختيارات الخبراء، يشترون بذكاء وحماس عاطفي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/أيلول/2013 - 5/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م