اصدارات جدية: الثقافة والدين ليسا عائقين للتجارة مع العالم العربي

 

 

 

 

 

 

الكتاب: سوق العالم العربي - الاستفادة من قدرة 350 مليون مستهلك

الكاتب: فيجاي ماهاجان

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

عدد الصفحات: 334 صفحة

عرض: جورج جحا

 

 

شبكة النبأ: يرى احد كبار الباحثين في شؤون التسويق في العالم ان الثقافة والدين وطريقة اللبس في العالم العربي لم تشكل اي عائق امام علاقات تجارية واستهلاكية خاصة مع العالم الغربي.

وقال فيجاي ماهاجان في كتابه "سوق العالم العربي - الاستفادة من قدرة 350 مليون مستهلك" ان كثيرا من الشركات المصنعة لمعظم العلامات التجارية الناجحة ادركت "ان الثقافة العربية والدين ونمط الكساء لم تغلق ابوابها امام باقي العالم."

وقد استخلص ذلك من ملاحظات عديدة كونها ووقائع كثيرة شهدها خلال سنتين امضاهما في تجول دراسي في العالم العربي. ومن تلك الملاحظات مثلا انه شاهد كثيرا من المنتجات الغربية تباع في دكان في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله وانه لم يكن هناك ما يميز التعامل الذي شهده عن مثيل له في متجر في اوستن في الولايات المتحدة سوى اختلاف في لباس النساء المحجبات اللواتي يقصدن ذلك الدكان اللبناني.

وقال الباحث الهندي والاستاذ في جامعة تكساس الامريكية "وجدت سيناريوهات مماثلة في كل بلد عربي زرته اذ وجدت سوقا مملؤة بمستهلكين يشاطرون كل شخص آخر الحاجات والرغبات الاساسية نفسها وبغض النظر عن الاختلافات السياسية والثقافية بين الدول العربية وباقي العالم الا ان الناس يشربون الرد بول في الضاحية ويقودون الرانج روفر في الكويت ويطلبون الدومينوز بيتزا في المملكة العربية السعودية."   وفي احد المتاجر الكبرى في رام الله في الضفة الغربية "كانت كل العلامات التجارية الغربية المعروفة موجودة هناك اضافة الى عدد من الاصناف الاسرائيلية."

الكتاب ترجمه مروان سعد الدين وصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ويقع في 334 صفحة تتضمن صورا ورسوما بيانية. بحسب رويترز.

قال المؤلف "يقدم تنوع العالم العربي وثروته مجموعة لا تصدق من الفرص للشركات الاستهلاكية التي تمضي وقتا في فهم الناس وثقافتهم. ولو ان الجامعة العربية دولة واحدة لكان ناتجها المحلي الاجمالي في العام 2010 نحو 1.99 تريليون دولار متجاوزا كل الدول في العالم باستثناء ثمانية منها فقط... وهذا اكبر من الناتج المحلي للهند وروسيا الاتحادية.

"العالم العربي ليس اقتصادا واحدا طبعا... لكن الواضح... ان الاسواق العربية المؤلفة من كل من دول مجلس التعاون الخليجي الست الثرية (البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة) والاقتصاديات الاقل تنمية مثل اليمن وموريتانيا يمكن ان تقدم فرصا متميزة للشركات الاستهلاكية."

وتحدث عن مجالات اخرى منها السياحة في العالم العربي فقال "جعل موقع العالم العربي المركزي منه تقاطع طرق تاريخيا للتجارة وقد اصبح اليوم وجهة سفر لملايين من السياح ايضا.

"ووفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة سنة 2011 انه قد دخل اكثر من 79 مليون وافد الدول العربية عام 2010 وعلى الرغم من ان هذا الرقم يضم سكانا عربا يسافرون الى بلدان عربية اخرى الا ان الاقليم مجتمعا جذب سياحا اكثر من اي دولة اخرى بمفردها. ويقدر الرقم بنحو 8 بالمئة من اجمالي السياح في العالم عام 2010 وهذا اكثر من الصين والهند مجتمعتين.

"كانت شركات منتجات استهلاكية وحكومات عربية قد وجدت طرقا مبتكرة كثيرة لجذب حركة السياحة تلك والاستفادة منها." وتحدث عن سياحة ثقافية قائلا "من البتراء (في الاردن) الى الاهرامات ومن ناطحات سحاب عصرية الى آثار رومانية قديمة.. يمثل التنوع الثقافي الواسع في العالم العربي عامل جذب لملايين الزائرين... في العام 2010 كسب العالم العربي اكثر من 60 مليار دولار من السياحة العالمية.. نحو 3 بالمئة من اقتصاد الاقليم."

واشار الى السياحة الدينية فقال "يرتبط اكثر من نصف سكان الارض بالعالم العربي دينيا" وقال "ان العالم العربي موطن عدة معتقدات لكن نفوذ الاسلام يمثل اسواق المستهلكين في ارجاء الاقليم... يطال الاسلام كل مستهلك وكل شركة تقريبا في عالم التجارة العربي. تستفيد شركات ناجحة من فرص يثيرها تأثير الاسلام في الاقليم."

وفي ختام الكتاب يلفت المؤلف إلى ثورات الربيع العربي والتغييرات الاستثنائية التي اجتاحت اقتصاده وأسواقه.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/أيلول/2013 - 30/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م