الحيوان... الرفيق الاكثر خطرا!

 

شبكة النبأ: معلومات جديدة وأخبار مهمة تخص عالم الحيوان توصل إليها علماء الأحياء من خلال أبحاثهم ودراساتهم الكثيرة والمستمرة، التي تهدف الى جمع ومعرفة بعض الأسرار والخفايا التي تخص هذه المخلوقات و التعرف على خواصها وأنواعها، هذا بالإضافة الى التعرف على أضرار وفوائد بعض الحيوانات التي تشارك الإنسان وخصوصا القريبة منه، وفي هذا الشأن فقد وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتخذون من القطط كحيوانات أليفة فى منازلهم ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بالجرثومة الفتاكة "ام ار اس ايه" ثمان مرات مقارنة بغيرهم من الأشخاص.

وأشار علماء إلى أن الحيوانات الأليفة كالكلاب والعصافير والأرانب والأحصنة تحمل أيضاً هذه الجرثومة التى تنتقل بين البشر والحيوانات. وأوضح العلماء أن الدراسة التى أجرتها كلية سيمونز فى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هذه الجرثومة تم العثور عليها فى حوالي نصف المنازل التى جمعت منها العينات ومعظمها متواجدة على الأسطح الرطبة كالمغناطس وحنفيات المياه. وأوصى خبراء الصحة الأشخاص الذين يحتفظون بالحيوانات الأليفة بغسل أيديهم بشكل متكرر قبل وبعد اللعب مع حيواناتهم وعدم تركها لعق الوجوه، كما حذروا من غسل أطباق الحيوانات الأليفة فى نفس الحوض التى يتم فيها غسل أطباقهم.

من جانب اخر توصلت آخر الأبحاث الطبية أيضا إلى أن القطط قد تشكل تهديدا على صحة الانسان خاصة عند احتضانها لامكانية نقلها جرثومة السل البقرى. وكان الباحثون بجامعة أدنبرة قد توصلوا فى معرض أبحاثهم إلى أن القطط أكثر الحيوانات التقاطا للإمراض عند اتصالها بقوارض وأتناول ألبان ملوثة. وكشف الباحثون أن قطا من بين كل ألف يحمل الجرثومة المسببة للإصابة بالسل البقرى والذى ينقل بسهولة من القطط إلى الإنسان.

ويعد مرض السل البقرى من أهم أخطر الأمراض التى تصيب الحيوان والإنسان على حد سواء حيث تنقل جرثومة هذا المرض بواسطة الحليب لتحدث الإصابة الأولية فى القناة الهضمية ليصبح الأطفال دون الخامسة من أهم الفئات المعرضة للإصابة خاصة وأنها الأكثر استهلاكا للحليب. وتشكل بعض أنواع السل البقري خطورة قصوى على صحة الانسان، لكن التعقيم بواسطة عملية البسترة يقلل من انتشار المرض.

الخفافيش و البشر

في السياق ذاته قال علماء من ألمانيا إن هناك تشابها بين مجتمعات الخفافيش والإنسان فيما يتعلق بالخلافات بين أفراد هذه الجماعات، وإن هذه الأفراد لا تستطيع التوصل لتوافق فيما بينها في حال وجود صراع في المصالح. واعتمد الباحثون في دراستهم على محاكاة مواقف خلافية بين أعضاء أسراب خفافيش برية اذ عرضت بعض هذه الخفافيش لإشارات صوتية مزعجة أثناء بحثها عن مكان للنوم. وأوحت هذه الأصوات للخفافيش التي تم اختيارها لتعريضها لإزعاج متعمد بأن هذه الصناديق التي اختارتها غير مناسبة لقضاء النهار بها.

وتبين للباحثين أنه كلما كانت هذه الإشارات قوية، كان تضارب المصالح بين أفراد السرب الواحد أقوى من أن يتم حله فيما بينها "ما أدى لانقسام مستعمرة الخفافيش فيما بينها لمدة يوم أو يومين" حسبما أوضح المشرف على الدراسة جيرالد كيرت. وأضاف: "أما إذا كانت الإشارات المزعجة أضعف، فإن أفراد المستعمرة كانت تتوصل لاتفاق". ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة كارانت بيولوجي المعنية بأبحاث الأحياء.

وقال الباحثون إن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن نتيجة قرارات مجموعات الخفافيش التي تعيش في العراء تتوقف على مدى قوة تضارب المصالح بين أعضاء هذه المستعمرات حسبما أوضح كيرت. وقال الباحثون إن قضاء الخفاش نهاره بشكل مشترك مع 15 إلى 40 خفاشا آخر في مكان واحد هو الحالة الطبيعية لهذه الحيوانات لأنها تستفيد من تدفئة بعضها البعض في مكان مشترك أما إذا طغت السلبيات الخاصة بأحد أفراد المستعمرة على مميزات المستعمرة نفسها فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انقسام بشكل مؤقت بين صفوف المستعمرة. وأكد الباحثون على أن هناك أوجه تشابه بين سلوك الخفافيش وسلوك البشر ولكن مع الفارق أن الإنسان يستطيع العمل على عدم تنامي التضارب في المصالح حسبما أوضح كيرت.

قدم الإنسان

من جانب اخر قال باحثون بريطانيون إن قدم البشر، لا تختلف كثيراً عن أقدام القردة العليا المرنة والتي لا يزال البعض منها يعيش في الأشجار. وأوضح الباحثون من جامعة ليفربول، إنه على الرغم أن البشر تخلوا عن الحياة في الشجر قبل زمن طويل، إلا أن أقدامهم احتفظت بقدر من المرونة شبيه بتلك التي تتمتع بها أقدام القردة العليا مثل الشبمانزي وإنسان الغاب، التي ظلت تعيش في الأشجار.

وكان يعتقد في السابق أن قدم الإنسان تعمل بشكل مختلف تماماً عن أقدام القردة بسبب تطور التقوس في منطقة وسط القدم، وقساوة التقوس عند الأطراف الخارجية. وقال الباحث، كارل بايتس، "على الأرجح، طوّر أسلافنا المرونة في أقدامهم حين كانوا يتنقلون في الأشجار، ولكن مع مرور الوقت بتنا نتنقل على الأرض أكثر فأكثر، وقد تطورت بعض الخصائص لتمكين الإنسان من التنقل بشكل أسرع على الأرض. بحسب فرانس برس.

ولكن بايتس، قال إن أطرافنا لم تتأقلم مع الحياة على الأرض بقدر الحيوانات الأرضية مثل الخيول أو الكلاب أو الأرانب. وشملت الدراسة 25 ألف خطوة بشرية على آلة مشي حساسة تجاه الضغط في مختبر الجامعة. وقال أظهرت دراستنا أن أقدامنا ليست صلبة بقدر ما كنّا نظن...لقد احتفظنا بالمرونة في القدم لنتأقلم بفعالية مع الفرق في الأراضي الصلبة واللينة عند مشي مسافات طويلة والركض.

الافاعي في أستراليا

على صعيد متصل في أستراليا يعيش بعض من الأفاعي الاخطر في العالم في المباني السكنية طوال سنوات من دون علم أحد إلى أن يكتشفهم السكان. وهم يصرخون عادة. فهذه الزواحف تتجه نحو المدن حيث يسهل عليها العثور على الجرذان والفئران التي تعيش بالقرب من مكبات النفايات، وتمضي الشتاء وهي ملتفة حول نفسها بهدوء وراحة في علية أو في زاوية حديقة. لكنها تخسر ملجأها ما ان يكتشفها السكان بشكل مفاجئ عادة. ويقول خبير الأفاعي أندرو ملروز الذي غالبا ما يتصل بها السكان للمساعدة إن بعض الأشخاص يسيطر عليهم الهلع ويبدأون بالصراخ. ويضيف إنهم يريدون بيع كل ممتلكاتهم والانتقال الى بلد ليس فيه أفاع مثل نيوزيلندا.

ومنذ سنوات عدة يعيش الانسان تحت سقف واحد مع الأفاعي من دون علمه. وعادة، يكتشف وجود الأفاعي معه تزامنا مع حدث معين، مثل تغيير مكان السكن أو أعمال ترميم في المنزل، على حد قول أندرو ملروز.

وتضم أستراليا حيوانات تعتبر من الأكثر سمية في العالم، كالأفاعي والعناكب وقناديل البحر التي يمكنها أن تقتل الانسان في غضون دقائق معدودة. لكن الوفيات الناجمة عن لسعات الأفاعي نادرة جدا ويترواح عددها بين وفاة واحدة و4 وفيات في السنة، لأن هذه الحيوانات تتجنب الاقتراب من الإنسان.

ويقول كن وينكل مدير وحدة الأبحاث المتعلقة بالأفاعي في جامعة ملبورن إن الانسان لا يرى الأفاعي في غالبية الأوقات، مؤكدا أن الناس غالبا ما يعيشون على بعد أمتار قليلة من الأفاعي من دون معرفتهم بذلك. ويضيف الباحث نحن نشكل خطرا على الأفاعي، وليس العكس. فالمواطن الأسترالي قلما يرى في حياته أفعى خطرة. وتقع غالبية الحوادث الخطرة في أستراليا في الأرياف أو في أقاصي البلاد القاحلة، فيما تسجل حوادث قليلة في المدن.

وسنة 2003، توفيت امرأة عجوز في ملبورن بعد أن لدغتها أفعى نمر بينما كانت تعتني بحديقتها. وسنة 2007، أصيب شاب في السادسة من العمر بالذعر وبدأ بالركض بعد أن لدغته أفعى خطرة جدا في سيدني. وسنة 2012، عثر صبي في الثالثة من العمر في تاونفيل في ولاية كوينزلاند على بيض، فجمعه ووضعه في قدر وخبأ القدر في خزانة. وتبين أن الأفاعي التي ولدت في الخزانة كانت من نوع بسودوناجا تكستيليس الذي يعتبر من الأكثر سمية في العالم، لكن الحظ حالف الصبي الذي لم يتعرض للدغ، وأطلقت الأفاعي في البرية. بحسب فرانس برس.

ويتلقى أندرو ملروز الكثير من الاتصالات من أشخاص مقتعنين بأن أفعى من هذا النوع تعيش في منزلهم، لكنه يكتشف في غالب الاحيان أنها أفاعي أو سحليات بنية اللون غير مؤذية. ويوصي ملروز زبائنه بعد ازعاج تلك الزواحف، ويقول هي غير مؤذية وتعيش بتجانس تام مع السكان في الكثير من الاماكن. وعاش جيم وكارولين بلاد طوال سنوات مع وكر للافاعي فوق رأسيهما، من دون علمهما. ويقول جيم القاطن في سيدني وجدنا يوما ما جلد أفاع في الباحة الخلفية، لكنني لم أشك في أن مصدرها أفعى تعيش في منزلنا. وخلال ورشة لترميم سقف المنزل، عثر العمال على ثلاث أفاع خضراء غير مؤذية. وتقول كارولين لم نشعر يوما بالقلق لأننا لم نكن نعلم بوجودها.

 اخبار اخرى

في السياق ذاته أعلنت الشرطة الاسترالية ان تمساحا انقض على رجل في الرابعة والعشرين وسحبه الى الاعماق امام نحو 15 شخصا اخر عندما كان يعبر نهرا مع صديق له في شمال استراليا. وكان الضحية يحتفل بمناسبة عيد ميلاد مع اصدقاء له عندما قرر ان يغطس مع صديق له في هذا النهر في مقاطعة نورذرن تيرتوري، المعروف بانه يضم تماسيح قد يصل طولها الى سبعة امتار ووزنها الى الطن. واوضح السرجنت جيف بانيرت متحدثا عن شلة الاصدقاء كانوا ينظرون اليه وهو يعبر النهر عندما رأوا التمساح يلتقطه بين فكيه. وحاولت الشرطة الاسترالية من دون جدوى العثور على جثة الشاب. وتتواصل عمليات البحث وقد تم الاجهاز على اكبر تمساح في النهر احتياطا على ما قال الناطق باسم الشرطة. بحسب فرانس برس.

وافادت وسائل الاعلام ان الرجل وصديقه تجاهلا تحذيرات السلطات التي تشير الى وجود تماسيح في هذا النهر الواقع على بعد حوالى مئة كيلومتر من داروين (شمال). وقالت الموظفة في بلدية المدينة ارين بايارد انه من الانهر الذي يضم اكبر عدد من التماسيح وثمة تمساح كبير كل كيلومترين. وتحظى التماسيح بالحماية في استراليا منذ السبعينات وعددها ينمو باستمرار. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، التهم تمساح طوله اربعة امتار طفلا في التاسعة في المنطقة ذاتها.

الى جانب ذلك أظهر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، رجلا أعزلا يواجه اسدا، ولا يملك أي أسلحة، لكنه يتخذ وضعيات مختلفة تتخذها الحيوانات، لإبعاد الأسد عنه. وبحسب الشريط فقد اتخذ الرجل وضعية التهديد والتحضر للهجوم، وتارة وضعية الاستسلام والخضوع، وأحياناً يتقدم وأحياناً أخرى يتراجع. ويظهر الشريط أن الرجل لا يحمل بيده سوى لفافة مناديل ورقية كان يخطط أن يرميها على الأسد لتصطدم به وتشتت انتباهه إذا قرر الأسد الهجوم، وذلك ليعطي نفسه فرصة الهروب إلى سيارته، ولكن لم يكن هناك أي داعٍ لهذا، فقد تغلب الرجل على الأسد بقوة العقل، وفي النهاية عاد الأسد من حيث أتى.

من جهة اخرى أنقذ كلب يُعتبر بطل في إيطاليا، صاحبته العجوز بعد أن حماها من البرد في ليلة قضتها جريحة في العراء، ثمّ جذب بنباحه المنقذين. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا أن عجوزاً في الثمانين من العمر وقعت على طريق جبلي في منطقة الألب خلال قيامها برياضة المشي، وبقيت عالقة مكانها من دون العثور عليها. وقد حمى العجوز جوزيفينا كارنيا، كلبها من نوع سان بيرنار بعد أن أدفأها بواسطة جسمه، وأنقذها من الحرارة المنخفضة جداً خلال الليل. وتمكن المنقذون من العثور على كارنيا بفضل نباح الكلب الذي استدرجهم إليها بعد أن كان أفراد من عائلتها بلّغوا عن فقدانها.

من جانب اخر أعلنت الشرطة البريطانية العثور على بقايا إوزة مشوية بالقرب من قلعة الملكة إليزابيث الثانية في منطقة ويندسور. واعتبرت القضية مهمة لهذه الدرجة، لأنه وبحكم القانون فإن كل إوزة برية في بريطانيا ومنطقة ويلز تعد ملكاً للملكة. ويشير الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة البريطانية إن الإوز اعتبر ملكاً للعائلة منذ القرن الاثني عشر، عندما كانت تعتبر من الأطعمة الشهية خلال الولائم الملكية. هذا وتقوم السلطات البريطانية بإجراء تعداد سنوي لإحصاء عدد الإوز على امتداد نهر التايمز، وفي منطقة سوري وباكينغهامشاير وبيركشاير وأكسفوردشاير.

على صعيد متصل طالبت جماعات حماية الحياة البرية رئيسة الوزراء التايلاندية بتنفيذ الوعد الذي قطعته بوقف تجارة العاج في البلاد. وكانت رئيسة وزراء تايلاند ينلوك شيناواترا قد تعهدت خلال اجتماع اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتان البرية (سايتس) بوقف تجارة العاج في تايلاند التي تعد أحد المراكز الرئيسية للإتجار غير المشروع في أنياب الفيلة الأفريقية.

وقال المسؤول في صندوق الحياة البرية العالمي في تايلاند جانباي أونغسيرويتايا من المهم أن تلتزم خطة العمل بتعهد رئيسة الوزراء وأن تحدد الإصلاحات القانونية الضرورية في ظل إطار زمنى واضح لتجريم بيع أو شراء العاج. ويشار إلى أن تجارة العاج المأخوذ من الفيلة الآسيوية الأليفة يعد أمرا قانونيا في تايلاند ولكن يقال أن هذا الأمر عجل من ظهور عملية تجارة واسعة النطاق في العاج الأفريقي المهرب الذي يجرى معالجته وبيعه للسائحين في المحلات التايلاندية أو تصديره للخارج.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 4/أيلول/2013 - 27/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م