نووي إيران .. بين السياسية البراغماتية والهواجس المتبادلة

 

شبكة النبأ: يبدو أن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية بشكل جدي أكثر أي وقت مضى حول الملف النووي المثير للجدل، الذي ظل يراوح مكانه منذ عشر سنوات في نزاع مستمر يدور بين الجمهورية الاسلامية والغرب ومصدر هواجس متبادلة بشأن اتهامات غربية بنية صنع قنبلة نووية وهو ما تنفي إيران على الدوام، وعلى الرغم من تكثيف الجهود الدولية لتسوية الخلاف من خلال المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى الاونة في الأخيرة، لكن جميع المفاوضات السابقة سارت صوب طريق مسدود.

بينما اليوم وبعد انتخاب المعتدل حسن روحاني -وهو مفاض نووي سابق- رئيسا جديدا لإيران يبدو ان هناك بصيص أمل بحصول تقدم ملحوظ بشأن البرنامج النووي الإيراني كونه توصل عندما كان كبيرا للمفاوضين النوويين بين 2003 و 2005 الى اتفاق مع الدول الاوروبية علقت ايران بموجبه انشطة تخصيب اليورانيوم بصفة مؤقتة، وتعهد روحاني باتباع نهج اقل تصادما من محمود احمدي نجاد الذي تعرضت ايران تحت رئاسته التي استمرت ثماني سنوات لعقوبات دولية تزداد شدة.

وبدأ واضحا عندما عين الرئيس الجديد رضا النجفي سفيرا لها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الايرانية، في اطار تشكيله فريقه النووي لفترة رئاسته الجديدة، فمثلا تعين صالحي جاء كونه خبيرا نوويا ودبلوماسيا معتدلا ايضا، وتعني عودته إلى المنصب انه سيكون نقطة الاتصال الرئيسية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن رنامج إيران النووي المثير للجدل، ولهذا فأن السؤال الاهم هو كيف سيكون عمل الفريق النووي الإيراني الجديد؟.

ويرى بعض المحللين أن هذا الفريق النووي الجديد بقيادة روحاني سيسعى جاهدا لخلق إستراتيجية مرنة من استخدام سياسات القوى الجديدة من خلال اعتماد مبدأ المصلحة السياسية بغطاء براغماتي، بهدف تكوين سياسية اكثر توازنا بشأن البرنامج النووي، لكن يرى بعض محللين ان من غير المؤكد ان تكون ايران مستعدة الان بدرجة اكثر لتحقيق مطالب القوى الدولية بالوقف الفوري للبرنامج النووي، فكما يبدو ان إيران ستمضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم وهو ما يشير الى عدم حدوث اي تغيير في موقف طهران، كون رجل الدين المعتدل لا يملك زمام الأمور لفرض تغييرات، لأنه سيظل القول الفصل في البرنامج النووي الايراني للزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي، ويحتاج اي اتفاق مع الغرب لموافقته، وعليه سيواجه روحاني تحديات داخلية وخارجية هائلة تشمل الاقتصاد المنهك وملف النووي الإيراني والانقسامات السياسية الداخلية بين المحافظين والمعتدلين والاصلاحيين، فضلا عن الاضطرابات الإقليمية في الشرق الأوسط التي تفرض نفسها على سياسته الخارجية نظرا لسخونة الأحداث التي تشهدها هذه المنطقة، وعليه تظهر المؤشرات آنفة الذكر بأن سياسة روحاني الداخلية والخارجية خلال المرحلة المقبلة ستكون بعيدة عن روح المغامرة واكثر توازنا.

محادثات وتعينات جديدة

في سياق متصل قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها وإيران ستعقدان جولة جديدة من المحادثات في 27 سبتمبر أيلول بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه في أول اجتماع من نوعه منذ تولي حسن روحاني رئاسة إيران.

وقالت متحدثة باسم الوكالة إن الاجتماع سيعقد في فيينا وسيكون الجولة الحادية عشرة بين الجانبين منذ عام 2012 . ولم تحقق أي جولة عقدت حتى الآن نتيجة، وكانت إيران والوكالة اجتمعتا آخر مرة في مايو آيار دون احراز تقدم يسمح للوكالة باستئناف تحقيقاتها المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن ما تصفه بأبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي. وتقول إيران إن المزاعم بأنها قد تكون أجرت تجارب ذات صلة بتصنيع قنابل ذرية عارية عن الصحة ومزورة.

على الصعيد نفسه عينت ايران رضا النجفي سفيرا لها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية، ويخلف النجفي الذي يشغل حاليا منصب المدير العام المكلف الشؤون السياسية والدولية في وزارة الخارجية الايرانية، علي اصغر سلطانية الذي كان يشغل هذا المنصب منذ تموز/يوليو 2005، وقالت الوكالة ان رضا النجفي هو خبير في مجال نزع الاسلحة وقام بعدة مهمات لدى الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما عين الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الايرانية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، وأكد صالحي للوكالة أنه تم تعيينه أيضا نائبا للرئيس، ومن جهة اخرى، سوف يعين الرئيس الايراني حسن روحاني خلفا للمفاوض الايراني الحالي مع مجموعة (5+1) سعيد جليلي الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2007، وتحدثت الصحف الايرانية عن امكانية ان يتولى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاشراف على المفاوضات النووية مع القوى العظمى.

ايران تواصل تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة واكثر سرعة

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير ان ايران واصلت منذ ايار/مايو الماضي تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة تمكنها من تخصيب اليورانيوم بشكل اسرع في موقعها بنطنز، فيما من المقرر استئناف المحادثات بين الجانبين في اواخر ايلول/سبتمبر.

وقالت الوكالة في تقريرها الفصلي الذي اطلعت وكالة فرانس برس عليه ان "ايران تواصل تركيب اجهزة طرد مركزي من نوع اي-ار-2ام في احدى الوحدات في موقع نطنز وسط ايران"، واضاف التقرير ان ايران باتت الان تمتلك 1008 اجهزة للطرد المركزي المتطورة، بزيادة تبلغ 698 جهازا وردت في تقرير الوكالة في ايار/مايو الماضي، الا ان التقرير قال ان هذه الاجهزة لا تزال فارغة، واضاف انه "لم يتم تلقيم اي من اجهزة اي-ار-2إم" باليورانيوم الطبيعي.

وتشكل اجهزة الطرد المركزي هذه مصدر قلق بشكل خاص لانها تتيح لطهران تخصيب اليورانيوم بوتيرة اسرع ما يسمح لها بالحصول على كمية من المواد الانشطارية الضرورية لصناعة قنبلة ذرية بشكل اسرع لو رغبت في ذلك، وقال التقرير انه "نظرا لطبيعة وحجم المعلومات الموثوقة المتوافرة لدى الوكالة حول الابعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي، فانه يبقى من الضروري والملح الحوار مع ايران حول فحوى مخاوف الوكالة"، واضافة الى اجهزة الطرد المركزي الجديدة فقد قامت ايران بتركيب عدد اكبر من اجهزة الطرد الاقدم اي ار-1 في نطنز حيث اصبح عددها الان 15416 مقارنة مع 13555 قبل ثلاثة اشهر، وقال التقرير انه في مفاعل اراك للماء الثقيل، وهو الموقع الاخر الذي يثير المخاوف نظرا لقدرته على انتاج البلوتونيوم لاستخدامه في سلاح نووي، فقد تم تركيب وعاء المفاعل ولم يتم بعد تركيب باقي الاجزاء، وقالت الوكالة ان ايران اعلمتها ان الموعد المقرر لبدء تشغيل المفاعل وهو الربع الاول من العام 2014 "غير ممكن التحقيق". بحسب فرانس برس.

الا ان الوكالة دانت عدم تقديم ايران منذ العام 2006 معلومات حديثة عن تصميم ذلك الموقع وهو ما له "تاثير عكسي متزايد على قدرة الوكالة على التحقق" من التطورات فيه، وكانت ايران اعلنت في السادس من اب/اغسطس استعدادها لاجراء مجادثات "جدية" بشان برنامجها النووي بدون تاخير، وقال مسؤول دولي على اطلاع بملف ايران النووي ان الوكالة "تتطلع" لمعرفة كيف ستجري المفاوضات في ظل الرئيس الجديد روحاني "وكيف سيؤثر ذلك على المحادثات"، وياتي تقرير الوكالة قبل اجتماع حكام الوكالة ال35 المقرر في الفترة من 9 الى 13 ايلول/سبتمبر في فيينا، وتحاول الوكالة التفاوض حول اتفاق يتيح لها الوصول الى اكبر عدد ممكن من المواقع والاشخاص والوثائق كي تتمكن من توضيح كل النقاط المطروحة في تقريرها الشديد الانتقاد لايران الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

امتلاك القنبلة الذرية سيهدد امن إيران

من جانب آخر اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان امتلاك القنبلة النووية سيهدد امن ايران، وقال ظريف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية فارس "نعتبر ان امتلاك السلاح النووي لا يتطابق مع مصالح البلاد وسيهدد امن ايران"، لكنه اضاف ان "النظام الايراني لن يتخلى ابدا عن حقوقه" في المجال النووي "لكننا سنظهر للعالم اجمع انه ليس هناك اي تهديد من جانب ايران" ضد الدول الاخرى، وتابع ان "التهديد النووي الوحيد (...) يأتي من النظام الصهيوني". بحسب فرانس برس.

وردا على سؤال عن العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والولايات المتحدة والدول الاوروبية، قال ظريف "يجب تمهيد الطريق خطوة خطوة عبر مفاوضات عقلانية لتخفيف العقوبات ورفعها في الامد المتوسط والامد الطويل"، وقال روحاني "اننا مستعدون لمفاوضات جدية من دون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى، مؤكدا انه "واثق بانه اذا كان الطرف الاخر (الغربيون) مستعدا فان مخاوفه ستزول سريعا"، وقال ظريف ايضا "اعتقد ان المسؤولين الغربيين لم يفهموا رسالة الانتخابات الرئاسية. انهم يتصورون ان الحكومة ستتخلى عن حقوق الايرانيين" في المجال النووي.

إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية

من جهته اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية، وفي بروكسل اعلن الناطق باسم اشتون في بيان ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي دعت وزير الخارجية الايراني الجديد في اتصال هاتفي السبت الى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني، واكدت اشتون التي تقود المفاوضات حول الملف النووي الايراني "ضرورة بدء مفاوضات جوهرية بليونة تؤدي الى نتائج عملية"، كما ورد في البيان الذي اوضح ان اشتون وظريف "اتفقا على الاجتماع قريبا"، واكد ظريف ان "جمهورية ايران الاسلامية مستعدة لبدء مفاوضات وفق برنامج زمني محدد". واضاف ان "وجود ارادة سياسية جدية (لدى القوى العظمى) بالاعتراف بالحقوق النووية المشروعة لايران (...) سيكون طرحا جديدا لتسوية هذه المسألة"، وتؤكد ايران ان برنامجها النووي محض سلمي خلافا للاتهامات الغربية، وتطالب بالاعتراف بحقها في هذا المجال، وقال الناطق باسم اشتون في بيانه ان وزيرة خارجية الاتحاد اتصلت هاتفيا بمحمد جواد ظريف لتهنئته بمنصبه الجديد و"اكدت تصميمها والتزامها الثابت البحث عن حل دبلوماسي للمسألة النووية الايرانية". واكدت اشتون التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا، ان هذه الاطراف "مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الايرانيين الجديد فور تعيينه". بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى، اعلن فريدون عباسي دواني الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية السبت ان ايران تمتلك حوالى 18 الف جهاز طرد مركزي منها اكثر من عشرة الاف في الخدمة، مؤكدا ارقاما قدمتها في ايار/مايو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال عباسي دواني في تصريح ادلى به لوكالة الانباء الطلابية (ايسنا) لدى تسليمه منصبه الى علي اكبر صالحي الذي عينه روحاني رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية انه "في بداية شهر مرداد (23 تموز/يوليو) كنا نمتلك 17 الف جهاز طرد مركزي من الجيل الاول، منها اكثر من 10 الاف في الخدمة و7 الاف مستعدة لدخول الخدمة"، واضاف ان "حوالى الف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني قد جهزت ايضا وهي جاهزة للدخول في الخدمة"، وفي ايار/مايو، تحدث تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن 17 الفا و600 جهاز للطرد المركزي تم تثبيتها، منها 16 الفا و590 من الجيل الاول والف من الجيل الثاني.

مفاوضات جدية حول الملف النووي

الى ذلك اعلن الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني ان ايران مستعدة لاجراء "مفاوضات جدية بدون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى من اجل حل الازمة النووية واعتبر ان الولايات المتحدة "تسيء فهم" بلاده، وقد ادلى روحاني رجل الدين المعتدل الذي انتخب من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو، بهذا التصريح في اطار مؤتمره الصحافي الاول منذ تسلمه مهامه.

وقال روحاني "اننا مستعدون لمفاوضات جدية من دون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا)، مؤكدا انه "واثق بانه اذا كان الطرف الاخر (الغربيون) مستعدا فان مخاوفه ستزول سريعا".

وبالرغم من جولات عدة للتفاوض لم تتوصل ايران ومجموعة 5+1 الى حل للازمة. لكن انتخاب روحاني خلفا لمحمود احمدي نجاد --الذي تميزت سنوات ولايته بالتوترات مع الغرب-- اثار بعض الامل في اعادة اطلاق المفاوضات، وكتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض منذ سنوات مع طهران باسم الدول الكبرى رسالة مباشرة الى روحاني تمنت فيها اجراء "محادثات هامة" حول الملف النووي كما اعلن مكتبها، وكتبت اشتون في هذه الرسالة المقتضبة "ان الشعب الايراني منحكم تفويضا قويا لبدء الحوار والتعاون مع المجتمع الدولي بغية السعي الى حل سريع (لتبديد) الهواجس الجدية بشأن انشطة ايران النووية"، واضافت "اكتب لكم لاقول لكم انني على استعداد مع (مجموعة) 5+1 لمواصلة المحادثات من اجل ايجاد حل باسرع وقت ممكن. آمل ان نتمكن من تنظيم محادثات هامة مع فريق مفاوضيكم في اقرب وقت ممكن"ن ومع تأكيده رغبة طهران باستئناف المفاوضات شدد روحاني على رفض بلاده التخلي عن "حقوقها الثابتة" في المجال النووي خصوصا تخصيب اليورانيوم، وقال روحاني "البرنامج النووي مسألة وطنية. تشدد الحكومة على الحقوق النووية المطابقة للقواعد الدولية. لن نتنازل عن حقوق امتنا لكننا نؤيد الحوار والتفاهم"، واضاف "لم يقل احد في ايران اننا سنوقف تخصيب اليورانيوم. لا احد ولا في اي وقت. انه حق ثابت لايران"، مشددا على "ارادته السياسية الجدية لتسوية المسالة (النووية) مع الحفاظ على حقوق ايران وفي الوقت نفسه تبديد مخاوف الطرف الاخر"، وعبر روحاني ايضا عن تأييده ل"مفاوضات ترعى مصلحة الجميع"، موضحا انه سيعين "فريق مفاوضين" جديدا. وكان روحاني كبير المفاوضين النوويين في مطلع الالفية الثانية ووافق حينها على تعليق تخصيب اليورانيوم. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى انتقد الرئيس الايراني الجديد القادة الاميركيين الذين "يسيئون فهم" ايران، وكذلك العقوبات الجديدة التي فرضت على الصناعة النفطية، وقال "للاسف هناك في الولايات المتحدة مجموعات ضغط تحث على الحرب وتعارض الحوار البناء وتسعى الى ضمان مصالح بلد اجنبي (اسرائيل) وتتلقى الاوامر منه". وتابع "ان مصالح بلد اجنبي (اسرائيل) فرضت على النواب الاميركيين ونقول ان ذلك لا يخدم المصالح الاميركية"، وكان يشير بذلك الى التصويت الاخير لمجلس النواب الاميركي على قانون جديد يهدف الى منع كل الصادرات النفطية من ايران. وقلصت العقوبات الغربية الجديدة المفروضة منذ بداية 2012 الى النصف الصادرات النفطية الايرانية لتتراجع العائدات النفطية من 100 مليار دولار الى اقل من 50 مليارا، وقد دعا اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الى تشديد العقوبات على ايران.

الى ذلك قال روحاني "ان كان الطرف الاخر مستعدا، فان الهواجس المتبادلة يمكن ان تبدد بسرعة (...) لكن ان اعتقد ان بامكانه ان يفرض ارادته على ايران بالقوة والعقوبات فانه مخطىء"، واضاف "ان هدف العقوبات (الغربية) هو ممارسة الضغط على الشعب والتأثير على حياة الناس اليومية"، لكن الايرانيين اثبتوا "انهم يقاومون هذه العقوبات"، كذلك ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدوره بهذه العقوبات الاميركية الجديدة التي تهدف بنظره الى "خنق ايران على الصعيدين الاقتصادي والمالي وتتعارض مع المصالح الاساسية للمجتمع الدولي وهدف منع انتشار الاسلحة النووية".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 31/آب/2013 - 23/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م