حقائق عن حركة تمرد البحرين !!!

عبد الواحد ناصر البحراني

 

ما إن تم الإعلان عن حركة تمرد البحرين في 14 آب أغسطس الماضي حتى استنفرت السلطات البحرينية في حالة هي أشبه ما تكون بطوارئ غير معلنة.

وما إن مر ذلك اليوم حتى بدأ الإعلام الرسمي في البحرين ببث الأخبار عن فشل ذلك التحرك والنجاح في إفشاله، لكن الحقيقة التي أبرزتها حركة تمرد البحرين كانت غير ذلك:

أولاً- فقد أكدت تمرد البحرين على خيار السلمية في ثورة الشعب البحريني التي استمرت منذ فبراير 2011 وحتى وقتنا هذا. وهو خيار يؤكد قوة الشعب الذي اتبع طريقه وإصراره على تحقيق أهدافه في إقامة ديموقراطية حقيقية يكون للشعب فيها الكلمة الفصل.

ثانياً- أظهرت ضعف النظام الرسمي وعدم قدرته على مجابهة الشعب الأعزل. وقد أدى هذا إلى حالة من الإرباك الكبير في صفوف النظام خاصة وأنه حول البحرين إلى منطقة عسكرية مغلقة لا يوجد شارع فيها إلا وفيه أسلاك شائكة ومدرعات وكأن البحرين في حرب مع قوة عسكرية غازية.

ثالثاً- بينت تمرد البحرين للعالم وبالأخص للدول الحليفة للنظام أن زمام المبادرة هي بيد الشعب البحريني وليس النظام. وبهذا يبقى وضع البحرين رهينة بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي صاحب القوة الحقيقية على الأرض.

رابعاً- فضحت زيف الرواية الرسمية بأن الحراك الشعبي في البحرين يستخدم السلاح في تمرده السلمي. وما التفجيرات المزيفة التي حدثت في الرفاع والدير إلا محاولة مكشوفة لاستجداء التعاطف العالمي ومبرراً لاستخدام مزيد من العنف ضد أهل البحرين الأبرياء. ولهذا فإن معظم تقارير المنظمات الدولية استنكرت ما يقوم به النظام البحريني تجاه شعبه الأعزل.

خامساً- أوضحت تمرد أنها قادرة على تركيع النظام وعزله عن العالم بشكل موجع ومؤثر. وما تراجع الاقتصاد البحريني الواضح وحالة الركود الكبيرة التي تعاني منها شركاته ومصارفه إلا بداية سقوط وشيك ومؤكد. وبحسب مراقبين للوضع في البحرين فإنه لا خيار أمام النظام إلا بالرجوع عن تعنته والاستجابة لمطالب الشعب.

سادساً- أوضحت حركة تمرد لحلفاء النظام أن مصلحتهم هي مع شعب البحرين وليس مع النظام، فاليد الطولى والقوة الحقيقية التي تتحكم بالبلاد هي تلك التي تمتلك مستقبل البلاد وحاضرها.

سابعاً- إذا كان حراك الشعب البحريني قد حقق كل هذه الإنجازات بطريقة سلمية فما هو حال النظام لو رفع شباب البحرين من وتيرة تحركهم ضده ؟ وهل يمكن أن يصمد ذلك النظام ومن يقف ورائه سنة أخرى؟

ثامناً- فيما يتعلق بالإعلام أوضحت تمرد البحرين أنها لا تقل قوة عن النظام الرسمي الذي اضطر إلى قطع الانترنت عن معظم مناطق البحرين لمنع أية صور أو تغريدات تفضح زيف ادعاءاته وتكشف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان الأعزل في البحرين. ولو كان ذلك النظام قوياً لما قارع الحجة بهذا التصرف ولما خاف من نشر الحقيقة.

تاسعاً- لقد استخدم النظام جميع وسائل القمع التي بحوزته من سجون وتعذيب وقتل وانتهاك حرمات وتدمير مساجد وغيرها من أمور لا إنسانية، إلا أن شعب البحرين ما زال يحتفظ بالكثير من الأوراق التي يقرر هو زمان ومكان استخدامها.

إن النظام اليوم في موقع لا يحسد عليه فكلما زاد حجم القمع والتضييق على الحريات، زاد إصرار الشعب البحريني على الاستمرار في ثورته. وإذا كانت تمرد قد أعلنت المنامة هدفاً لتحركاتها المستقبلية فعلى النظام أن يتوقع ما هو أسوأ من أيام ذلك التمرد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/آب/2013 - 12/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م