أمريكا... صراعات محتدمة ومراكز نفوذ متغلغلة

 

شبكة النبأ: الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية كان ولايزال محط اهتمام وترقب العديد من الاوساط الاعلامية والكثير من المراقبين، الذين اكدوا ان الصراعات الحزبية بين ساسة البلاد والتي تبنى على اساس الفائدة الانتخابية، قد اسهمت وبشكل فاعل بتفاقم المشاكل الداخلية والخارجية، وأثرت على حياة المواطن الامريكي الذي اصبح يعاني من ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع معدلات الجريمة وغيرها من الامور الاخرى، وهو ما اعتبره البعض تحدي كبير لسياسة الرئيس الامريكي بارك اوباما الذي يسعى الى تطبيق خططه الخاصة والتي لايزال اغلبها موضع جدل ونقاش، فبعد اعادة انتخابه تبقى حصيلة الرئيس الاميركي باراك اوباما باهتة وسط عرقلة الكونغرس في المسائل الداخلية وازمات خارجية تشكل اختبارا للنفوذ الاميركي. وبعد اشهر على خطاب تنصيب ضمنه الكثير من النوايا الاصلاحية، يجد الرئيس الديموقراطي نفسه في موقعه السابق اذ يصطدم بتصلب المعارضة الجمهورية.

ومع تواري الآمال الكبرى بالتحرك في ملفات الهجرة والاقتصاد والضرائب، قد تكون ولاية اوباما الثانية مجرد ارساء لإنجازات سابقتها وليس تحقيقا لمشاريع جديدة تضاف الى حصيلته الرئاسية.

ومع اشتعال الشرق الاوسط، وفضيحة الكشف عن برنامج تجسس سري اثار سخط حلفاء واشنطن، والتحديات القادمة من كوريا الشمالية وايران، فان اوباما قد يعجز عن تحقيق مكاسب في الخارج يسعى اليها عادة الرؤساء في ولايتهم الثانية.

وان كان اوباما تمكن من تسجيل نقاط في مطلع السنة اذ نجح في زيادة الضرائب على الاكثر ثراء، فقد اصطدم بجدار حقيقي في مسالة ضبط حمل الاسلحة النارية، كما اضطر الى تأجيل تطبيق جزء من اصلاحه لنظام الضمان الصحي، الانجاز الاساسي في حصيلته الرئاسية. وجاءت فضيحة برامج التجسس التي تطبقها وكالة الامن القومي ليضيق هامش المناورة اكثر امامه. وفي الوقت نفسه يواجه انتقادات تشبهه بالرئيس السابق ليندون جونسون بسبب عجزه على ترويض الكونغرس، ما يثير استياءه.

وقال بيتر براون مدير معهد استطلاعات الراي في جامعة كوينيباك "انها مرحلة قاحلة بالنسبة لباراك اوباما" مشيرا الى ارقام تمنح الرئيس 44% فقط من الآراء المؤيدة. وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، فان مستوى التأييد له تراجع الى ادنى نسبة حتى الان اذ لم يعد يتخطى 40% في وقت يكافح لمواجهة الاحداث في سوريا ومصر. وراهن اوباما على فوزه الواضح والكبير متوقعا ان يعدل تصلب الجمهوريين الذين يعرقلون رئاسته، غير ان ذلك لم يتحقق. وقال اوباما بهذا الصدد "للأسف لا نحصل في غالب الاحيان على الكثير من التعاون من الطرف الاخر" مضيفا "يبدو انهم اكثر اهتماما بالفوز في الانتخابات المقبلة منهم بمساعدة الجيل الصاعد".

وراى بروس بوكانان الاختصاصي في الشؤون الرئاسية في جامعة تكساس ان الصراع الجاري بين اوباما وخصومه فريد من نوعه في التاريخ الحديث. وقال "لا اعتقد ان اي رئيس اخر واجه هذا الوضع الصعب من حيث قدر الحقد من قبل الحزب الخصم". وتعود جذور هذا الخلاف الى المعركة الايديولوجية بين المحافظين الذين يطالبون بادنى تدخل ممكن من جانب الدولة، ويعتبرون الدولة لب المشكلة، واوباما الذي يستخدم السلطة التنفيذية ونفوذها لمواجهة تحديات هذا الزمن.

ويعرقل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون في الوقت الحاضر اصلاح قانون الهجرة الذي يفترض ان يشكل احد الانجازات الكبرى في ولاية اوباما الثانية. ويخشى الكثير من النواب ان يكتسحهم الجناح اليميني من الحزب في الانتخابات التمهيدية عام 2014 اذا ما سمحوا بتمرير قانون يفتح ابواب المواطنة ل11 مليون مهاجر يقيمون في الولايات المتحدة بصفة غير شرعية.

ومن جانب اخر، يخشى القادة الجمهوريون ان تثير هذه العرقلة سخط الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية والذين يعتبرون اصلاح قانون الهجرة مسالة جوهرية، ما سينعكس عليهم هزيمة انتخابية جديدة، وهذا ما يثير املا في حلحلة هذا الملف. والجدل حول مسالة الهجرة يصور المعضلة التي يواجهها اوباما سياسيا، وهي ان صورته لدى الجمهوريين سلبية الى حد ان فرصته الكبرى لتحقيق اي من خططه تكمن في البقاء جانبا والانتظار.

كما تنعكس المعارضة في الكونغرس على استراتيجية اوباما لمعالجة ارتفاع حرارة الارض، القضية التي يأمل في جعلها احد محاور ولايته الثانية. وطلب من المسؤولين وضع قوانين جديدة صارمة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة في مصانع الطاقة، علما منه بان اي قوانين حول التغيير المناخي تصل الى الكونغرس تكون بحكم الميتة. كما انه قد يضطر الى استخدام صلاحياته التنفيذية للالتفاف على الكونغرس وتحقيق وعد اخر قطعه في ولايته الاولى وجدده في ولايته الثانية، وهو اغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا.

ومع استبعاد تحقيق انتصارات كبرى، قد يستخدم اوباما ولايته الثانية لتوطيد انجازاته السابقة، وهو هدف شائع لدى الرؤساء في ولايتهم الثانية. وهذا ما يتطلب مواصلة تطبيق اصلاح نظام الضمان الاجتماعي والاستمرار في انعاش الاقتصاد الاميركي. ولم يجن اوباما الكثير من الثناء لاحتوائه الازمة الاقتصادية عند وصوله الى السلطة عام 2009 غير ان المستقبل قد يحفظ له انقاذ قطاع صناعة السيارات الاميركية. وقال المحلل السياسي دانتي سكالا من جامعة نيو همشير "ربما يحفظ له هذا الانجاز على المدى البعيد".

كما ان الرئيس الاميركي لا يواجه وضعا افضل على الصعيد الخارجي، مع اشتعال الازمات في الشرق الاوسط وانتشار الغضب بين حلفائه اثر الكشف عن برنامج تجسس سري اميركي، ومعضلتي ايران وكوريا الشمالية. وعليه ان يواجه الملف النووي الايراني والحرب في سوريا بدون زج بلاده في نزاع مسلح جديد، والانسحاب من افغانستان بدون ترك الفوضى خلفه.

من جانب اخر عبر الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يعطل الجمهوريون أجندته في واشنطن عن اعتقاده بان حزبه الديمقراطي سيستعيد سيطرته على مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي عام 2014 لكنه أقر بان المعركة ستكون ساخنة. وعادة ما يخسر الحزب الحاكم في البيت الابيض بعض المقاعد في أول انتخابات للتجديد النصفي للكونجرس بعد الانتخابات الرئاسية ويعتقد كثير من المحللين السياسيين ان الحزب الديمقراطي سيخسر بعض المقاعد في انتخابات عام 2014 . لكن أوباما قال ان انتخابات عام 2014 قد تأتي بنتائج مغايرة. وقال أوباما "أمامنا فرصة جيدة لاستعادة مجلس النواب." واضاف انه مستعد للعمل مع الجمهوريين في قضايا منها خلق وظائف من خلال برامج البنية التحتية لكنه اعترف بأنه واجه صعوبة لان النواب الجمهوريين غير مستعدين للتوصل الى حلول وسط. بحسب رويترز.

وقال أوباما "لدينا سياسات معطلة في الوقت الراهن. وسبب هذا التعطيل يرجع الى ان الناس ينفقون وقتا أطول في التفكير في الانتخابات القادمة بدلا من ان يفكروا في الاجيال القادمة." وعبر اوباما عن رغبته في العمل مع الجمهوريين الذين يسيطرون الان على مجلس النواب لكنه اتهمهم "بالتعطيل" و"بالاهتمام فقط بتسجيل نقاط سياسية او استرضاء القاعدة."

حروب اوباما القذرة

في السياق ذاته يصف وثائقي جديد الغارات الاميركية السرية ضد مشتبه بهم بالإرهاب بانها حملة اغتيالات تساهم في بروز اعداء جدد وتضر بصورة الولايات المتحدة. وفي الوثائقي الذي يحمل عنوان "الحروب القذرة العالم ساحة حرب" يدين الصحافي جيريمي سكايهيل "عمليات القتل المحددة الاهداف" لناشطين مرتبطين بالقاعدة في قصف صاروخي وغارات ليلية، ما يجعل البلاد في حالة حرب مستمرة "تخرج عن السيطرة". ويحاول الوثائقي القاء الضوء على عمليات تنفذ بشكل سري منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويركز على المدنيين في افغانستان واليمن.

ويروي الوثائقي الغارة الفاشلة التي نفذتها القوات الاميركية الخاصة في بلدة غارديز الافغانية واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص بينهم امرأتان حاملان. ويتضمن الوثائقي اشرطة فيديو صورتها الاسرة الافغانية تظهر حفلة واجواء فرح قبل دقائق من مقتل عدد من افرادها. وتبين ان احد الضحايا شرطيا افغانيا تدرب على ايدي الاميركيين.

ويعبر القرويون لاحقا عن غضبهم ويتوعدون بمحاربة وحدة الكومندوس التي يطلقون عليها اسم "طالبان اميركا". ويقول افغاني "اذا كرر الاميركيون فعلتهم فاننا مستعدون للشهادة في محاربتهم".

وتنتشر انباء الغارة وتؤكد القوات الاميركية في مرحلة اولى بان الضحايا من متمردي طالبان قبل ان يقدموا اعتذارا عن خطأ مأساوي.

وقال سكايهيل ان العمليات السرية تأتي بنتيجة عكسية وهي غير اخلاقية وتزيد من نقمة السكان على الاميركيين. واضاف سكايهيل الذي الف كتابا عن فضيحة شركة بلاكووتر الامنية الخاصة "توصلت الى نتيجة على مر السنين باننا نزيد عدد خصومنا اكثر مما نقتل ارهابيين". واوضح "الهدف من الوثائقي ليس املاء على الافراد كيفية التفكير في هذه الامور بل عرضها باسلوب اخر غير الاسلوب الذي تستخدمه قنوات التلفزيون".

وفي اليمن يظهر الوثائقي زعيما قبليا وعضوا سابقا في البرلمان وهو يصف غارة تنفذ بصواريخ توماهوك في 2009 على قرية بدوية اسفرت عن سقوط اكثر من اربعين قتيلا بينهم اطفال. وفي حينها كانت الحكومة اليمنية اعلنت مسؤوليتها عن الغارة مؤكدة انها كانت تستهدف معسكرا للتدريب لتنظيم القاعدة. واكدت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس لاحقا ان الصاروخ كان اميركيا. والوثائقي يتبنى مقاربة غير تقليدية لان سكايهيل يعتمد فيه اسلوب تحر في محاولة لكشف الحقائق. وقال سكايهيل "لقد عدت الى صنعاء لكنني لم اكن اعرف لماذا".

والجزء الاكثر جدلا في الوثائقي يركز على مقتل الامام الاميركي اليمني الاصل انور العولقي الذي قتل في غارة نفذتها طائرة اميركية من دون طيار في ايلول/سبتمبر 2011. ولم تعترف ادارة اوباما الا في وقت قريب بقتل العولقي الذي كان مواطنا اميركيا ويؤكد البيت الابيض انه لم يطارد لترويجه للافكار المعادية لاميركا بل لانه كان متورطا مباشرة في المخططات الارهابية ضد الولايات المتحدة. لكن لسكايهيل رأيا اخر اذ يقول ان العولقي استهدف لخطبه وكان يجب محاكمته امام محكمة اميركية.

ويوحي الوثائقي بان العولقي تحول من زعيم روحي معتدل يتخذ من ولاية فيرجينيا مقرا له الى متطرف ثائر نتيجة الاجواء المعادية للإسلام في الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقال سكايهيل "ان اميركا ساهمت في خلق الشخص الذي حاولت قتله". وقبل ايام من بث الوثائقي القى اوباما خطابا دعا فيه الى الحد من الحرب على الارهاب وفرض قواعد اكثر صرامة لشن غارات بطائرات من دون طيار. بحسب فرانس برس.

لكن سكايهيل اكد انه قليل التفاؤل. واضاف "رأيت في ذلك طريقة حاول من خلالها الرئيس اوباما التحقق من ان برنامج الطائرات من دون طيار سيستمر الى ما لا نهاية". واكد ان الديموقراطيين فشلوا في تحميل اوباما مسؤولية الاستمرار في نهج سلفه جورج بوش المتعلق بالاغتيالات السرية. وقال "من المؤكد ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قابع في مكان ما يشعر بالارتياح لان اوباما مضى في النهج الذي رسمته الادارة السابقة". واضاف "ان اوباما يقوم بذلك بطريقة افضل منهم".

الجمهوريون منزعجون

على صعيد متصل اعرب الحزب الجمهوري عن انزعاجه من اعداد محطتي "سي ان ان" الاخبارية و"ان بي سي" فيلما وثائقيا ومسلسلا عن هيلاري كلينتون وهدد بمقاطعة المحطتين خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016. ووجه رئيس اللجنة القومية للحزب رينس بريبوس رسالة الى المحطتين قال فيها ان عرض شريط وثائقي ومسلسل عن كلينتون "يخل بتوازن" انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2016 لخلافة باراك اوباما الذي تنتهي ولايته في 20 كانون الثاني/يناير 2017.

ولم تعلن هيلاري كلينتون التي تولت وزارة الخارجية من 2009 الى 2013 نيتها في الترشح رغم ان استطلاعات الراي تعتبرها الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة في الانتخابات المقبلة بعد ان خسرت امام اوباما. ولكن بريبوس اعتبر ترشيح كلينتون "مرجحا" وقال ان البرنامجين التلفزيونيين "لا ينصفان المرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في 2016 (ولا) المرشح الجمهوري في حال قررت السيدة كلينتون ان تترشح".

وهدد بريبوس بمقاطعة المناظرات التلفزيونية خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة. وتم تنظيم نحو عشرين مناظرة بين مرشحي الحزب الجمهوري في 2011 و2012. وقال انه في حال عدم الغاء انتاج البرنامجين قبل بدء المؤتمر الصيفي للجنة القومية للحزب الجمهوري، فانه سيطلب التصويت الملزم داخل اللجنة على منع التعاون مع المحطتين.

واعلنت "ان بي سي" في وقت سابق انها تعد مسلسلا عن كلينتون تلعب بطولته الممثلة ديان لين. وقالت "سي ان ان" من جهتها انها ستوزع فيلما توثيقيا عن كلينتون يعده تشارلز فرغوسون الحائز على جائزة اوسكار عن افضل فيلم وثائقي عام 2011. ومن المقرر ان يعرض الفيلم في 2014 في دور السينما. ولم تبد المحطتان تجاوبا مع طلب الجمهوريين. واعلن قسم تنظيم المناظرات في "ان بي سي نيوز" في بيان انه "مستقل تماما عن ان بي سي الترفيهية" التي تقوم بإعداد المسلسل. بحسب فرانس برس.

واعتبرت "سي ان ان" انه "بدلا من اتخاذ قرارات متسرعة بشأن مشروع لا يزال في بدايته ولن يجهز قبل اشهر، نشجع اعضاء اللجنة القومية للحزب الجمهوري على عدم اطلاق الاحكام قبل مزيد من الاطلاع". واضافت المحطة "اذا قرروا عدم المشاركة في المناظرات على سي ان ان، فسنعتبر الامر مستهجنا، لأن تضييق نطاق مشاركتهم في المناقشات سيسىء بشكل كبير للناخبين".

ابنة ديك تشيني

من جانب اخر اعلنت ليز تشيني، ابنة ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي السابق في عهد جورج بوش الابن، ترشحها لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 2014، لتدخل بذلك رسميا معترك السياسة الذي غادره والدها، العدو اللدود للديموقراطيين، عام 2009. وقالت ليز في تسجيل فيديو على موقع يوتيوب "اليوم اعلن ترشيحي لمجلس الشيوخ الاميركي". واضافت "ان السنوات الاربع والنصف المنصرمة كانت مروعة تماما. الرئيس شن حربا على حقوقنا المكفولة في التعديل الثاني للدستور (حق حيازة الاسلحة) وشن حربا على حرياتنا الدينية"، مصوبة ايضا على الهدفين الاساسيين للجمهوريين وهما خفض الضرائب وتعزيز موازنة الدفاع.

وليز تشيني (46 عاما) شغلت في عهد جورج بوش الابن (2001-2009) العديد من المناصب في السلك الديبلوماسي الاميركي، الا انها ليست شخصية معروفة جدا في الحزب الجمهوري. واعلنت تشيني ترشحها عن ولاية وايومينغ (غرب) الريفية المحافظة، وسيتحتم عليها اولا ان تخوض الانتخابات التمهيدية لحزبها للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية الى هذا المقعد. بحسب فرانس برس.

وفي هذه الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في 2014 ستتواجه مع السيناتور الجمهوري المنتهية ولايته مايك اينزي. وتجرى انتخابات مجلس الشيوخ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وحتى وإن فازت تشيني بالمقعد فان هذا لن يغير من ميزان القوى في مجلس الشيوخ كون المقعد يشغله اصلا سيناتور جمهوري. ويتمتع الديموقراطيون بغالبية بسيطة في مجلس الشيوخ (54 سيناتورا من اصل 100) في حين يهيمن الجمهوريون على مجلس النواب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/آب/2013 - 11/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م