الملتقى الرمضاني الاول لمنظمة رؤية للتنمية

شهر حافل بالمحاضرات والنقاشات المثمرة والنشاطات والجوائز

 

شبكة النبأ: شهدت مدينة كربلاء المقدسة في شهر رمضان افتتاح ملتقى للتنمية البشرية حفل بالعديد من المحاضرات والمناقشات التي تسعى لتطوير التنمية المعرفية.

جاء ذلك من ضمن نشاطات (منظمة رؤية للتنمية) في مدينة كربلاء المقدسة حيث دشنت نشاطاتها بإقامة الملتقى الرمضاني الاول الذي يهدف الى تسليط الضوء على مختلف الميادين والحقول المعرفية التي تدخل فيها عملية التنمية، وهو جزء من برنامج المنظمة لتحقيق الستراتيجية والخطط البعيدة المدى التي وضعتها في سبيل الوصول الى (تنمية شاملة) للمجتمع.

وقد شهد الاسبوع الاول للملتقى حضور مميز من حيث الكم والنوع حيث كان هنالك اقبال كبير من قبل شرائح المجتمع المختلفة سواء كانت الدينية او الاكاديمية، وكذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة وخاصة تلك المعنية في مجال التنمية، فضلا عن مشاركة نسوية ملتفة امتازت بالفاعلية والحضور الكبير.

اليوم الاول للملتقى كان مخصصا للتعريف بمنظمة رؤية للتنمية واهداف تأسيسها، حيث أشار عضو الهيئة التأسيسية للمنظمة السيد امير الشامي في كلمته التي القاها الى استقلالية المنظمة وعدم تبعيتها الى أي جهة، واعتمادها التام على العمل الطوعي من خلال مجموعة من الكفاءات التي أدركت ضرورة تأسيس منظمة تضم مختلف التخصصات وتسعى لإقامة مختلف النشاطات التي تصب في التنمية الشاملة للمجتمع.

اما اليوم الثاني للملتقى فقد تمحور حول موضوع التغذية الصحية في شهر رمضان حيث القى المحاضرة الدكتور زيد العلي وهو متخصص في مجال التغذية، والذي رد ايضا على اسئلة الحضور المختلفة حول هذا الموضوع.

(التفكير خارج الصندوق) كان عنوان المحاضرة في اليوم الثالث للملتقى التي القاها الدكتور ماهر حميد الخبير في مجال التنمية البشرية، والتي امتازت بالتشويق والاثارة من قبل الحضور الذي تفاعل مع المحاضرة التي تركز على ضرورة الابداع والتجديد في الفكر.

وقد شهد اليوم الرابع للملتقى الوقوف دقيقة حداد لقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الذين سقطوا في التفجير الارهابي الذي وقع في احدى اسواق مدينة كربلاء المقدسة، بعدها القت الاستاذة ظلال الزبيدي المتخصصة في مجال التربية الاسرية محاضرة حول (مهارات حل المشكلات الاسرية).

اما اليوم الخامس للملتقى فقد ابتدأ بقراءة بيان منظمة رؤية للتنمية حول الحادث الارهابي الاليم الذي وقع في مدينة كربلاء، ثم بدأت المحاضرة اليومية للملتقى والتي كانت بعنوان (في المرمى) والتي تمحورت حول تحديد الاهداف في الحياة وسبل الوصول اليها وقد القاها الدكتور ماهر حميد الخبير في التنمية البشرية.

التجربة اليابانية واسرار النهوض في اليابان كان محور اليوم السادس للملتقى حيث القى الشيخ ناصر الاسدي محاضرة قيمة حول التجارب الناجحة على مستوى العالم والتي نهضت بالشعوب. كما شهد الملتقى قراءة الكلمة التأبينية للمنظمة بحق الشهيد الاستاذ حيدر زويني الذي سقط في التفجير الاخير كونه احد العاملين المخلصين في مجال التنمية من خلال معهد اطفال التوحد الذي كان تحت ادارته.

اخر ايام الاسبوع الاول للملتقى كان مع الاستاذة نسرين العميدي التي تطرقت في محاضرتها الى معوقات التنمية وكذلك دور المرأة في النهوض بالمجتمع مؤكدة على ضرورة اتخاذ السيدة زينب الكبرى عليها السلام نموذجا يجب الاحتذاء به من قبل المرأة المسلمة.

وفي اليوم الثامن تم بحث موضوع فلسفة الزمن، وفهم الوقت وتنظيمه، وأساليب استثماره، كانت أهم المحاور التي تطرق إليها عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة الباحث والمفكر الإسلامي طلال فائق الكمالي.

وفي اليوم التاسع: بحث الأستاذ ثائر الأسدي رئيس المنتدى العربي للتنمية البشرية في محاضرته التي حملت عنوان (وظائف التنمية البشرية) مصطلح التنمية البشرية الذي يكاد أن يكون الشغل الشاغل للشباب، والمفكرين في زمننا الحاضر.
فما هي التنمية البشرية؟ وما هو تعريفها؟ وكيف يمكننا الاستفادة من مهارات التنمية؟


وفي اليوم العاشر كان السؤال عن دور الإعلام في تطوير المجتمع؟ وكيف يمكن للإعلام أن يكون قوة ضاغطة؟ ما هي رسالة الإعلام في عصرنا الراهن؟ ما تأثير ظاهرة التواصل الإلكتروني على إعلامنا؟ ما معنى الإعلام الاجتماعي وما هي صفاته؟ وما هو دور الإعلام الاجتماعي في صنع التغير؟ هذه الأسئلة وغيرها كانت محور حديث الإعلامي حيدر السلامي.

وفي اليوم الحادي عشر بحث الأستاذ عماد الأديب رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في جامعة كربلاء، مفهوم "الوعي الاستراتيجي" حيث انتشر مفهوم " التخطيط الاستراتيجي " بشكل كبير بين مثقفينا وشبابنا في العراق الجديد. فما المقصود بمصطلح " الإستراتيجية"؟ وكيف يمكن نشر الوعي الاستراتيجي في مجتمعنا؟ وما هي الفوائد المرجوة من استخدام التفكير الاستراتيجي؟

وفي اليوم الثاني عشر القت عضو مجلس محافظة كربلاء الأستاذة سندس الطريحي محاضرة بعنوان التوازن في الشخصية الحركية والتوازن في العمل الحركي. كما تطرقت إلى مسيرتها في العمل الميداني.

وقد دارت محضرة اليوم الثالث عشر حول عصر الإنترنت والعالم الافتراضي، حيث انتشرت ظاهرة تصدير الثقافات والأفكار بما يخدم سياسات معينة.. فبين الكاتب والمخرج المسرحي الأستاذ أمير إبراهيم مالك مدى تأثير الوسائل المتبعة في موضوع تصدير الثقافة السلبية، وكيفية تشخيص هذه الحالة، وما هي الوسائل لحصانة المجتمع من هذا التأثير.

وفي اليوم الرابع عشر أوضح المهندس ضباب جابر حسين الكثير من القضايا حول " البيئة الحضرية". وبحث ظاهرة التلوث البيئي من الظواهر السلبية التي يجب محاربتها والقضاء عليها للوصول إلى مجتمع سليم، وأجاب عن تساؤلات ما هي الملوثات الرئيسية؟ وكيف يمكن التعامل معها؟ وما هي أنواع الملوثات؟ وكيف يتم تقليل منها؟ وما هي الطرق الأنسب لنشر الوعي البيئي في المجتمع؟

الإعلام ميدان فعال ومهم في المجتمع، وله تفرعات مختلفة، منها الإعلام التنموي، فما هو الإعلامي التنموي؟ وما الذي يميزه عن باقي أقسام الإعلام؟ وما هي قوة الإعلام التنموي في العالم العربي ومدى تأثيره في المجتمع؟ هذهِ التساؤلات وغيرها كانت أبرز محاور محاضرة اليوم الخامس عشر في الملتقى، حيث أوضح الدكتور محمد الفيحان أستاذ لغة الإعلام والمشرف على قسم الصحافة في جامعة أهل البيت الكثير من القضايا حول " الإعلام التنموي".

وشهد اليوم السادس عشر حضور رسمي كبير من ممثلي عدد من الشخصيات والجهات الرسمية والأكاديمية والمجتمعية من مختلف المحافظات العراقية وحكوماتها المحلية فضلا عن حضور عدد من النشطاء والشخصيات العلمية من خارج البلد. حيث اقامت منظمة رؤية وبمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن عليه السلام مأدبة إفطار للضيوف والحاضرين تلاها انطلاق فقرات الملتقى التي تضمنت ألقاء محاضرة للدكتور ماهر حميد بعنوان (المجتمع المدني ومكامن القوة فيه). وقد تضمن الملتقى أسئلة من الحضور ومناقشات حول الموضوع. كما كان هناك اسئلة وجوائز للفائزين.

ومن ضمن النشاطات الثقافية والفنية للملتقى تم إقامة معرض الصور الفوتوغرافية بالتعاون مع نادي كربلاء الفوتوغرافي تلاه تقديم جائزة للفائز الأول بأفضل صورة في مسابقة الإبداع الأسبوعية التي تقيمها المنظمة، بالإضافة إلى 6 جوائز أخرى قدمت للفائزين في مسابقة اليوم.

وشهدت جلسات الملتقى اليومية طرح عدد من التساؤلات من قبل الحضور الى السادة المحاضرين، وكذلك الدخول في نقاشات حول القضية التي يتم طرحها، كما تم توزيع العشرات من الجوائز القيمة على الفائزين في المسابقات اليومية التي تقيمها المنظمة، والتي تتمحور حول موضوع المحاضرة التي يتم القائها.

نبذة تعريفية عن منظمة رؤية

منظمة رؤية للتنمية منظمة شبابية أسسها مجموعة من الشباب العراقيين المستقلين هدفها هو تنمية المجتمع العراقي، وبناء جيل واعي ومثقف يعمل على النهوض بالواقع العراقي. وذلك من خلال دورات وورش عمل ومؤتمرات تثقيفية.

وكان الملتقى الرمضاني أحد خطوات المنظمة الأولى في هذا المجال، وكان من أسباب تأسيس الملتقى الرمضاني:

١- انعدام شبه تام لمثل هذه النشاطات الثقافية في شهر رمضان، وخصوصاً في كربلاء.

٢- ضرورة توجيه الشباب على استثمار الوقت في شهر رمضان بدل الجلوس في المقاهي والكازينوهات.

٣- شهر رمضان يتميز عادةً بطابع ديني بعيد كل البعد عن الجانب الثقافي، ومثل هذهِ النشاطات غير موجودة.

٤- فسح المجال للتواصل بين مختلف شرائح المجتمع وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم الفكرية، وتبادل الآراء وطرح المشاكل المتعلقة بمجتمعنا وإيجاد الحلول ناجحة.

٥- شرح مفاهيم جديدة على الشارع رغم تداولها في الإعلام.

خطة تنفيذ الملتقى الثقافي:

وجاءت خطة تنفيذ الملتقى عبر التعاون -لأول مرة في كربلاء- مع شركات القطاع الخاص لرعاية هذا الملتقى مادياً ومنوياً، فتم الاتفاق مع كل من (شركة بركات الكوثر للسياحة والسفر، شركة نبع العراق للسياحة والسفر، شركة ريحانة العالمية للسياحة والسفر، شركة الوطنية للاستثمار، شركة الأملاك للاستثمار، محلات Ice pack، محلات أيسر زيني للألبسة الرجالية، محلات فدك كوزمتك، وداماد كوزمتك).

كما جاء مكان الملتقى بالتعاون مع مؤسسة ١٤ معصوم الذين وفوروا قاعة إقامة الملتقى.

وتم الاتفاق مع عدة جهات إعلامية (فضائيات، إذاعات، مواقع خبرية) لتغطية نشاطات الملتقى.

واعتماد مبدأ العمل التطوعي المنظم لإنجاح الملتقى.

والاتفاق مع أبرز النخب الثقافية والأكاديمية والسياسية والدينية لإلقاء محاضراتٍ في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على أهم المشاكل في البلد وفتح باب النقاش حول حلها.

ودعوة أكبر عدد ممكن من منظمات المجتمع المدني، من أجل بناء روابط الصداقة والتعاون في مجال المجتمع المدني.

وضع آلية للإعلان عن الملتقى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، البوسترات، والمحطات الفضائية الداعمة للمشروع.

كما تم تضمين الملتقى عدداً من المسابقات مع جوائز للفائزين لضمان تفاعل أكثر للجمهور.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 17/آب/2013 - 9/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م