روسيا وأمريكا... سجالات دبلوماسية تستحضر اجواء الحرب الباردة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: أتسمت العلاقات الثنائية بين روسيا وأمريكا خلال الاونة الأخيرة بالسجال الاستراتيجي الذي أشعله سباق النفوذ والمصالح المضطرد، ليفرض تحديات دولية كبرى تجعل صراعهما على عرش العالم اكثر احتداما.

فقد زادت حدة التوترات بين البلدين مؤخرا، وذلك بسبب سلسلة من الخلافات تشمل الأزمة في سوريا والتعامل مع البرنامج النووي الإيراني وبناء نظام الدرع الصاروخي، فضلا عن الاتهامات الحقوقية المتبادلة على غرار قانون التبني الروسي الذي أثار انزعاج جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان، لتأتي قضية سنودن وتضاف الى جملة مواضيع خلافية بين الولايات المتحدة وروسي، وتشكل ابرز الخلافات بين الجانبين، على أثرها ألغت واشنطن قمة اوباما وبوتين المرتقبة، ولتبرير هذه الخطوة غير المسبوقة منذ ستينات القرن الماضي في تاريخ العلاقات الاميركية الروسية، تذرعت واشنطن بعدم احراز تقدم مؤخرا في عدد من الملفات مثل المنظومة الدفاعية الصاروخية وخفض الانتشار النووي والتجارة وحقوق الانسان.

وتلقي الخلافات آنفة الذكر بين الدولتين بظلاله على جهود الرامية لتحسين العلاقات بينهما خاصة في الاونة الاخيرة، وأعربت الدولتان عن خيبة أملهما بسبب وصل العلاقات الدبلوماسية بينهما الى مستوى لم يشهده البلدان منذ سنوات، لكن على الرغم من حالة الفتور غير المسبوقة ما زال للولايات المتحدة مصالح مشتركة مع روسيا الشديد في العلاقات بين البلدين، فمن غير المتوقع أن تغلق واشنطن الباب تماما على التعاون مع روسيا، وذلك لضمان تحقيق مصالحهما السياسية والاقتصادية والإستراتيجية في البلدان العالمية الأخرى.

لذا يرى الكثير من المحللين أن  تزايد التوترات السياسية واحتدام الأزمات الدولية خلال الاونة الاخيرة، خصوصا بعدما باتت الدول المتخاصمة اليوم شبه متوازنة القوى، مما قد يعيد الحياة للحروب الباردة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية.

وعليه يبدو ان الصراع القديم الجديد بين الدب الروسي والصقر الامريكي يعود مرة أخرى، لكنه بشكل جديد اقل حدة من ذي قبل، مما قد يطلق إنذار دولي لا تحمد عقباه في حال استمرت هوة الخلافات بالاتساع دون ايجاد توافقات ترضي الجانبين.

روسيا لن ترد على قرار الغاء القمة مع بوتين

في سياق متصل اعلنت روسيا انها لن تتخذ اجراءات انتقامية اثر قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما الغاء قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدة خلافات، وصرح المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري اوشاكوف بان موسكو تأمل في ان تستانف الاتصالات بين البلدين في وقت قريب بعدما تدهورت العلاقات الى ادنى مستوياتها منذ سنوات، ونقلت وكالات الانباء الروسية عنه القول "لقد تلقينا النبأ بهدوء ونحن نعلم ان الاتصالات ستستأنف عاجلا ام آجلا"، وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت روسيا ستتخذ تدابير انتقامية بعد الغاء زيارة اوباما لموسكو اجاب اوشاكوف بالنفي، وقال "لا، كيف يمكننا الرد على ذلك؟ اعربنا عن خيبة املنا بعد هذا القرار لكننا اكدنا ان الدعوة (للمجيء الى موسكو) ما زالت قائمة". واضاف "نأمل في ان يتراجع الجانب الاميركي عاجلا ام اجلا عن هذا القرار".

وقرر الرئيس اوباما الغاء القمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التي كانت مقررة مطلع ايلول/سبتمبر في موسكو وبرر البيت الابيض هذا القرار ب"قلة التقدم" في العلاقات الروسية-الاميركية، وجاء ذلك بعدما منحت موسكو في الاول من اب/اغسطس اللجوء الموقت لمدة عام للاميركي ادوارد سنودن الذي كان عالقا منذ 23 حزيران/يونيو في مطار موسكو الذي وصله قادما من هونغ كونغ.

وطلبت الولايات المتحدة مرارا من روسيا ابعاد المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية الى بلاده حيث يتهم بالتجسس بعد ان كشف معلومات عن مراقبة واشنطن للشبكة الالكترونية في العالم، وسينضم اوباما الى قادة دول العالم في سان بطرسبرغ للمشاركة في قمة العشرين التي يستضيفها بوتين في مسقط رأسه في 5 و6 أيلول/سبتمبر، واللقاء الثنائي بين اوباما وبوتين كان يفترض ان يعقد في موسكو في اطار التحضيرات لمحادثات سان بطرسبرغ، لكن اوشاكوف قال انه لن يعقد اي لقاء بين الرئيسين الروسي والاميركي على هامش قمة العشرين. بحسب فرانس برس.

وقال اوشاكوف في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية ان "زيارة الرئيس اوباما كانت مقررة والعالم اجمع كان يعرف ذلك. هذه الزيارة لن تجري". واضاف "في ما يتعلق باللقاء في سان بطرسبورغ، لم يتقرر (...) لاننا انطلقنا من مبدأ ان قمة ستعقد في موسكو"، وقال اوشاكوف ان بوتين كان مستعدا لاجراء محادثات ثنائية مع اوباما رغم غضب واشنطن بخصوص قضية سنودن، لكنه اضاف ان موسكو كانت مستعدة ايضا لاحتمال ان يقرر اوباما الغاء اللقاء، واوضح لوكالات الانباء الروسية "كنا مستعدين للزيارة وكذلك لاحتمال ان يتم الغاؤها". وتابع "لهذا السبب كان ردنا هادئا (على قرار اوباما)"، وبدلا من زيارة موسكو للقاء بوتين سيزور اوباما السويد لاجراء محادثات في طريقه الى سان بطرسبرغ، وعلق مصدر في الكرملين على ذلك بالقول "بالنسبة للمنطق الذي يقول ان هناك امورا تبحث مع السويد لكن لا شيء لبحثه مع موسكو، فان ذلك يعتبر امرا قابلا للبحث"، وكان البيت الابيض شدد الخميس على ان اتصالاته مع موسكو لن تتوقف بالكامل رغم الغاء القمة، والتقى وزيرا الخارجية والدفاع من البلدين في واشنطن الجمعة لاجراء محادثات ركزت على الوضع في سوريا ومسالة نشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا، وقال اوشاكوف ان موسكو "مستعدة للعمل مع واشنطن حول كل القضايا، الثنائية والدولية".

مصالح المشتركة رغم الخلافات

على الصعيد نفسه بحثت الولايات المتحدة وروسيا توسيع التعاون بينهما حول مختلف القضايا من سوريا وصولا الى الدفاع المضاد للصواريخ وتحدثتا عن مصالح مشتركة بين البلدين رغم تدهور العلاقات بينهما، وعقد وزيرا الخارجية والدفاع من البلدين اجتماعا في واشطن رغم قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما الغاء قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

واقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري بان البلدين يواجهان "اوقاتا صعبة" لكنه عبر عن امله في تبادل وجهات النظر بشكل صريح، واقر كيري عند بدء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضمت ايضا وزيري الدفاع الاميركي تشاك هيغل والروسي سيرغي شويغو في واشنطن بان العلاقات واجهت "اوقاتا صعبة"، وعبر عن امله في تبادل وجهات النظر "بشكل صريح".

وقال ان "العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا مهمة جدا وتتميز في الوقت نفسه بمصالح مشتركة ومصالح متعارضة". ودعا كيري الى بحث "المجالات التي نتفق عليها وكذلك تلك التي نختلف حولها"، واضاف "ليس سرا اننا واجهنا عددا من التحديات وبالتأكيد ليس قضية (ادوارد) سنودن فقط"، واعرب عن امله في ان يتيح اجتماع "2+2" احراز "تقدم حول الدفاع المضاد للصواريخ وقضايا اخرى استراتيجية مثل افغانستان وايران وكوريا الشمالية وسوريا"، ورغم قضية سنودن، قال كيري انه يأمل في العمل مع روسيا حول النزاع في سوريا وخصوصا من اجل تنظيم مؤتمر سلام في جنيف طال انتظاره.

وروسيا تقدم دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد فيما اوقع النزاع السوري اكثر من مئة الف قتيل منذ 2011 بحسب الامم المتحدة، وقال كيري في هذا الصدد انه لا يتفق على الدوام مع نظيره الروسي "حول المسؤولية عن اعمال القتل او بعض السبل للمضي قدما. لكننا نتفق وكذلك بلدانا على انه من اجل تجنب انهيار المؤسسات والانزلاق نحو الفوضى، الرد الاخير هو حل سياسي متفاوض عليه"، ووافقه لافروف الرأي حول ضرورة خوض عملية سياسية لكنه قال ان الاولوية الاساسية يجب ان تكون "محاربة الارهابيين وطردهم من سوريا" في اشارة الى المخاوف الروسية العميقة من وجود اسلاميين متشددين في صفوف المقاتلين الذين يحاربون نظام الاسد.

من جانب اخر اقر لافروف بان البلدين "لديهما خلافات بالطبع" لكن لديهما ايضا "مسؤولية مشتركة في تجنب انتشار اسلحة الدمار الشامل خصوصا وفي بحث الدفاع المضاد للصواريخ"، ومشروع الدرع المضادة للصواريخ الاميركية ونشره في اوروبا كان على الدوام يشكل قلقا لروسيا التي تعتبر ان هدفه خفض قدرة الردع الروسية وبالتالي اخلال موازين القوى في القارة، وهدف الاجتماع الوزاري بين الروس والاميركيين الجمعة في واشنطن ابقاء الحوار بين البلدين اللذين تشهد علاقتهما فتورا. ويأتي الاجتماع بعد يومين على الغاء قمة بين الرئيسين الروسي والاميركي، كما ان المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري اوشاكوفاعلن الجمعة انه لن يعقد اي لقاء منفرد بين الرئيسين الروسي والاميركي على هامش قمة العشرين التي ستعقد في ايلول/سبتمبر في سان بطرسبورغ. بحسب فرانس برس.

ويقول الاميركيون انهم اصيبوا ايضا ب"خيبة امل" من الروس في قضية ادوارد سنودن، كذلك عبرت موسكو عن "خيبة املها" من قرار الرئيس الاميركي. لكن بالرغم من ذلك لم يتحدث اي من البلدين عن قطيعة، وفي هذا الصدد اكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ان علاقاتنا مع الروس هامة، اننا نتحدث في مواضيع عديدة، ونجحنا في التعاون وايجاد ميادين جديدة للتعاون". وعددت نظيرته في الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نقاط التوافق" مثل "افغانستان، ايران، كوريا الشمالية" وايضا نقاط "الخلاف" مثل "سوريا والمنظومة الدفاعية الصاروخية وحقوق الانسان" اضافة الى الخلاف حول قضية سنودن.

خيبة امل متبادلة

الى ذلك الغى الرئيس الاميركي باراك قمة كان من المقرر ان يجريها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب ما قال البيت الابيض انه عدم احراز تقدم في العلاقات و"خيبة امله" من منح موسكو اللجوء المؤقت لادواردسنودن، وجاء القرار النادر بالغاء المحادثات التي كانت مقررة الشهر المقبل بعد ان اتهم اوباما روسيا في مقابلة اجريت بالعودة الى "عقلية الحرب الباردة".

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن تثمن ما تم التوصل اليه مع روسيا اثناء الولاية الاولى لاوباما (2009-2013) "بما فيه اتفاقية ستارت الجديدة والتعاون في ملفات افغانستان وايران وكوريا الشمالية"، وتابع "لكن نظرا الى غياب التقدم في مسائل كمنظومة الدفاع الصاروخي والانتشار النووي والتجارة ومسائل الامن وحقوق الانسان في الاشهر الـ12 الفائتة اعلمنا الحكومة الروسية باننا نعتبر ان ارجاء القمة حتى الحصول على مزيد من النتائج سيكون بناء بشكل افضل".

من جهة اخرى فان "القرار الروسي المخيب للامال بمنح اللجوء المؤقت لادواردسنودن شكل عنصرا اخذناه في الاعتبار عند تقييم وضع علاقاتنا" بحسب المتحدث، والمح البيت الابيض منذ اسابيع الى شكوكه بشان عقد القمة التي كانت مقررة على هامش قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرغ، وكانت موسكو منحت سنودن اللجوء المؤقت. وكان العميل السابق في الاستخبارات الاميركية، اغضب واشنطن بسبب كشفه عن معلومات سرية تظهر ان الولايات المتحدة تدير برنامجا واسعا لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية، وسمحت موسكو لسنودن، الذي يواجه تهم التجسس في الولايات المتحدة التي الغت جواز سفره، بالانتقال من المطار الذي كان يحتجز فيه لخمسة اسابيع في موسكو الى مكان امن، وقال البيت الابيض ان اوباما لا يزال يعتزم المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستجري في 5-6 ايلول/سبتمبر، واعلن انه سيزور ستوكهولم قبل ان يتوجه الى روسيا.

وقال البيت الابيض ان "السويد هي صديق مقرب وشريك للولايات المتحدة"، والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل مع نظيرهما الروسيين في واشنطن "لمناقشة افضل الطرق لاحداث تقدم في مجموعة كاملة من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية"، وفي مقابلة مع برنامج المذيع الاميركي "جاي لينو" قال اوباما ان موسكو لا تزال تساعد في قضية افغانستان ومكافحة الارهاب، الا انه تحدث عن "تحديات كامنة" في العلاقات بين البلدين، وقال عن الروس انهم "احيانا يعودون الى طريقة تفكير الحرب الباردة والى عقلية الحرب الباردة"، واضاف "ما اقوله لهم باستمرار وما اقوله الى الرئيس بوتين هو ان ذلك هو الماضي، وعلينا ان نفكر في المستقبل، ولا يوجد سبب يمنعنا من ان نتعاون معا بشكل اكثر فعالية من الحالي". بحسب فرانس برس.

وفي موسكو قال يوري اوشاكوف المستشار الدبلوماسي للكرملين انه من الواضح ان القرار الاميركي مرتبط بمنح موسكو اللجوء المؤقت لمستشار الاستخبارات الاميركي السابق ادوارد سنودن، وقال اوشاكوف "من الواضح ان القرار يرتبط بوضع موظف الاجهزة الاميركية الخاصة سنودن والذي لم يكن من صنعنا مطلقا"، واضاف ان الوضع يظهر ان الولايات المتحدة لا تزال غير مستعدة لاقامة علاقات مع روسيا "على اسس المساواة"، الا انه اكد ان الدعوة لاوباما لا تزال قائمة، وتابع "هذه المشكلة تؤكد ان الولايات المتحدة، كالسابق، ليست مستعدة لبناء العلاقات على اسس المساواة"، متهما واشنطن باحباط التوقيع على اتفاق تبادل المتهمين.

واوضح "نحن مستعدون لمزيد من العمل مع الشركاء الاميركيين على جميع القضايا الرئيسية الموضوعة على الاجندة الثنائية والمتعددة الاطراف"، وصرح ستفين بيفر المتخصص في شؤون روسيا في معهد بروكنغز في واشنطن ان الغاء القمة بين بوتين واوباما ورغم انه حدث نادر الا انه غير مفاجئ، وقال لفرانس برس ان الاميركيين "لا يرون اهمية اجتماع القمة وقدرته على احراز تقدم في القضايا الكبرى"، الا انه اعرب عن امله في تحسن العلاقات على المدى الطويل، واضاف "ان هذا عائق خطير على الطريق، ولكن الحقيقة هي ان الادارة قالت +دعونا نمضي في اجتماع الوزراء+ -- وانطباعي هو انهم مستعدون للتعاون في القضايا التي يمكن فيها التعاون".

الى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها بحكم السجن الصادر في حق القيادي المعارض أليكسي نافالني في روسيا، معتبرة ان عقوبات السجن القاسية هي مثال على الإجراءات الروسية الهادفة إلى قمع المعارضة في المجتمع المدني.

وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف "نحن نشعر بخيبة أمل شديدة بقرار محكمة في مدينة كيروف إدانة قائد المعارضة نافاليني والمدعى عليه بيوترأوفيتسيروف، والحكم عليه بالسجن لمدة طويلة بتهمة الاختلاس"، وأضافت هارف "طوال هذه القضية، عبّرنا عن قلقنا من الدوافع السياسية الواضحة، ويزعجنا استغلال حكم القانون، كما يبدو بإجراء هذه المحاكمة حيث تدخّل القضاة بتدقيق الدفاع ورفضوا عدداً من شهود الدفاع". بحسب يوناتيد برس.

وشددت على ان أحكام السجن القاسية هذه "هي المثال الأجدد على الاتجاه المزعج في الفيدرالية الروسية وإصدارها تشريعات وقيامها بملاحقات قضائية وأعمال حكومية هدفها قمع المعارضة في المجتمع المدني"، وكانت محكمة في مدينة كيروف الروسية قضت امس الخميس، بسجن المعارض البارز نافالني لمدة 5 سنوات بعد إدانته بتهمة الاختلاس والفساد، لكنه اعتبر أن التهمة ذات دوافع سياسية بسبب معارضته للرئيس فلاديمير بوتين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 14/آب/2013 - 6/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م