انتخابات زيمبابوي... بين التعطش للسلطة والديمقراطية المزدوجة

 

شبكة النبأ: أتسمت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في زيمبابوي بالجدلية السياسية والازدواجية الديمقراطية، فقد شهدت هذه السنة الانتخابية صراعات ونزاعات حامية الوطيس لاقتناص كرسي الرئاسة الزيمبابوية، بين المرشحين كل من روبرت موغابي الذي يتولى السلطة منذ 33 عاما، وخصمه مورغن تشانغيراي، وهذه الانتخابات يفترض بها الان الفصل بينهما، لكن طابعها الديمقراطي يتعرض للتشكيك، فقد صنعت خلاف بين افريقيا والغرب بسبب إعادة انتخاب روبرت موجابي زعيما زيمبابوي، فقضى على اي امل بالتناوب الديمقراطي، ووجه منافسه الرئيسي انتقادات حادة الى هذه العملية.

حيث اوشكت زيمبابوي على حرب اهلية في 2008 بعد رد فعل انصار موغابي العنيف بعد تقدم تشانغيراي في الدورة الاولى في الانتخابات الرئاسية، وأجبرت أعمال العنف في ذلك الحين الدول المجاورة لزيمبابوي على التوسط لتشكيل حكومة وحدة هشة بين الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية وحركة التغيير الديمقراطي، لكن انسحب تشانغيراي أضفى طابع الهدوء على بلاد تشهد اعمال عنف سياسية دامية منذ سنوات.

فيما رأى بعض المحللين أن  فوز موغابي في الانتخابات التي سارت بشكل سلمي قد يغير كثيرا من الحسابات الدولية في التعامل معه كشخص منبوذ بيد أنها ألمحت إلى أن سلمية الانتخابات قد لا تعني بالضرورة نزاهتها، خصوصا وأن موغابي يعتبر بطلاً في اوساط الناخبين في الارياف، ليصبح مجددا على رأس البلاد التي قادها إلى الاستقلال في 1980 ثم الى شفير الحرب الاهلية في 2008.

بينما يرى أغلب المحللين بهذا الشأن أن  من أكبر المشكلات الرئيسية، التي تصنع الأزمات العالمية على المستويات كافة، هو التزاوج بين الأعلام والسلطة لاستغلالها في تزوير نتائج الانتخابات وكثير ما يحدث في أنظمة الدول الشمولية وخاصة الدول الإفريقية مثل زيمبابوي، وعليه تضفي المعطيات آنفة الذكر أن نتائج الانتخابات الأخيرة في هذا البلد الإفريقي المثيرة للجدل أظهرت ملامح نظام شمولية يقضي على أمل بناء دولة ديمقراطية تتمتع بنظام انتخابات حرة ونزيهة حتى في المستقبل القريب.

خلاف بين افريقيا والغرب بسبب انتخابات زيمبابوي

في سياق متصل هنأ جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا روبرت موجابي زعيم زيمبابوي بمناسبة إعادة انتخابه فيما يمثل تناقضا صارخا مع موقف حكومات غربية شككت في مصداقية هذه الانتخابات المتنازع على نتائجها.

وأقر مراقبون أفارقة بصفة عامة العملية الانتخابية لكن رئيس الوزراء مورجان تشانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي والمنافس الرئيسي لموجابي يقول إنه سيطعن في النتائج أمام المحكمة بالاستعانة بأدلة على حدوث تلاعب هائل في الأصوات وارتكاب مخالفات وترويع، وظهرت هذه الآراء المتناقضة بعد أن أعلن مسؤولو الانتخابات في زيمبابوي فوزا ساحقا لموجابي وحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذي ينتمي له مما يعني تولي أقدم رؤساء افريقيا الرئاسة لخمس سنوات أخرى والذي يحكم البلاد منذ 33 عاما.

لكن "التهنئة الحارة" التي وجهها زوما لموجابي أظهرت استعداد الهيئات الدبلوماسية في القارة لقبول إعادة انتخاب موجابي (89 عاما) من أجل استقرار المنطقة، وموجابي هو أحد شخصيات التحرر البارزة في منطقة الجنوب الافريقي والتي خلصت المنطقة من حكم الأقلية البيضاء ويلقى احتراما كبيرا لدى بعض الأفارقة الذين يعتبرونه شخصية وطنية لكن البعض الآخر يتفقون مع الغرب في اعتباره شخصا متسلطا لا يعرف الرحمة ودمر زيمبابوي، وقال زعيم جنوب افريقيا في بيان "الرئيس زوما يحث كل الأحزاب السياسية في زيمبابوي على قبول نتائج الانتخابات.. لأن مراقبي الانتخابات قالوا إنها كانت تعبيرا عن إرادة الشعب."

وساد الهدوء العاصمة هاراري وذهب الكثير من السكان إلى الكنائس. وتصدرت أنباء فوز موجابي عناوين الصحف، ومنع مراقبون غربيون من مراقبة الانتخابات التي أجريت، ويشير مراقبون من الاتحاد الافريقي ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي إلى أن الانتخابات كانت هادئة مقارنة بالعنف الذي اتسمت به انتخابات 2008 كما أنهم اعتبروا انتخابات نزيهة على نطاق واسع.

وعلى العكس من ذلك سردت الولايات المتحدة وحكومات أوروبية والتي تفرض عقوبات على موجابي بسبب مزاعم بالتلاعب في الانتخابات السابقة مثل نقص القوائم الانتخابية إلى انحياز وسائل الإعلام والأجهزة الامنية لموجابي خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، وفي زيمبابوي وصف مراقبون محليون مستقلون الانتخابات بأنها "تتعرض لخطر شديد" بسبب مشكلات تتعلق بالتسجيل أدت إلى حرمان ما يصل إلى مليون شخص من الانتخاب، وأكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري ريبة واشنطن في النتيجة.

وقال في بيان شديد اللهجة "ما من شك أنه في ضوء المخالفات الانتخابية الكبيرة التي تحدث عنها مراقبون محليون وإقليميون لا تعتقد الولايات المتحدة ان النتائج المعلنة تمثل تعبيرا فعليا عن إرداة شعب زيمبابوي"، كما عبرت بريطانيا عن "قلق بالغ". وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن المخالفات التي تحدث عنها مراقبون "تشكك في مصداقية الانتخابات بشكل خطير". بحسب رويترز.

كما أشار الاتحاد الأوروبي إلى "نقاط ضعف تم تحديدها في العملية الانتخابية والافتقار إلى الشفافية"، وقالت حركة التغيير الديمقراطي التي قامت بثلاث محاولات فاشلة حتى الآن للإطاحة بموجابي عبر الانتخابات إنها تبحث الدعوة إلى احتجاجات في الشوارع اعتراضا على فوزه، لكن مثل هذه الخطوة ربما تسبب قمعا من أجهزة الامن الموالية لموجابي إلى جانب ميليشياته وأنصاره. وخلال أعمال العنف التي صاحبت انتخابات 2008 قتل 200 من أتباع حركة التغيير الديمقراطي في إطار حملة عنيفة.

موغابي يفوز بالرئاسة وبثلثي اعضاء البرلمان

على الصعيد نفسه اعلن فوز رئيس زيمبابوي روبرت موغابي (89 عاما) في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 61% من الاصوات وبأكثرية الثلثين في الجمعية الوطنية، وقد اعلنت اللجنة الانتخابية فوز موغابي "الذي انتخب وفق الاصول" في الدورة الاولى. وقد فرض المجتمع الدولي عزلة عليه في العقد الاول من الالفية بسبب اساءاته لحقوق الانسان وارغم في 2009 على تقاسم السلطة بعد حرب اهلية.

اما منافسه مورغان تشانغيراي الذي حصل على 34% من الاصوات وطلبت منه مجموعة افريقيا الجنوبية الاعتراف بالهزيمة على رغم شكوك حول "نزاهة" الانتخابات، فلم يعد في وسعه سوى التمسك بتأكيد حصول عمليات تزوير امام القضاء، وقال "لن نشارك في مؤسسات الحكومة"، وذلك بعد اجتماع ازمة للهيئات القيادية لحزبه الذي يشارك منذ 2009 في حكومة وحدة وطنية، واضاف "سنلجأ الى القضاء"، معتبرا ان الانتخابات "غير شرعية وليس سوى مهزلة كبيرة"، وكانت اللجنة الانتخابية وجهت الضربة القاضية الى تشانغيراي باعلانها انتخاب حزب زانو-بي.اف في 150 من 210 دوائر، وهذه اكثرية موصوفة تضعه في موقع يمكنه من تعديل الدستور الجديد الذي صدر حديثا.

وفي حملته على عمليات التزوير، تلقى تشانغيراي دعم عضو اللجنة الانتخابية مكولواو نياتي الذي استقال بعد تنديده بانعدام نزاهة العملية، وحدها الصحافة الرئاسية نزعت عن وجهها القناع منذ بداية النهار، واعلنت صحيفة هيرالد على صفحتها الاولى "الانهيار التام" للمعارضة، واشادت ب "الضربة" التي تلقاها زعيمها، فيما تحدثت صحافة جنوب افريقيا عن "انقلاب عبر صناديق الاقتراع". وقال تشانغيراي في ندوة صحافية "يستطيعون ان يسيطروا على كامل البرلمان، وما هو الفارق الذي سيقدمه ذلك الى حياة شعب زيمبابوي"، قائلا انه لا يأسف على مشاركته في تعايش فيما كان يمكن ان يفوز بالانتخابات الرئاسية في 2008. بحسب فرانس برس.

وقال تشانغيراي "من اجل خلاص الشعب، هذا هو القرار الصائب. لقد انقذنا البلاد". وقد جسد منذ نهاية التسعينات الامل ببديل ديموقراطي واطلق بداية انعاش اقتصادي في السنوات الاخيرة، ولم يكن امام تشانغيراي سوى عدم الانجرار وراء اعمال العنف والانسحاب من السباق الرئاسي قبل الدورة الثانية تاركا المجال امام موغابي مرشحا وحيدا، ما اتاح ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، لكنه اتهم بالاستسلام المفرط، ثم انضم لاحقا الى الرئيس نزولا عند طلب الدول المجاورة، واصبح رئيس حكومة لا يتمتع بكل النفوذ المطلوب.

تشانغيراي يدين مهزلة الانتخابات

كما اعلن حزب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي انه حقق فوزا كبيرا في الانتخابات العامة التي جرت الاربعاء، لكن رئيس وزرائه مورغان تشانغيراي اعتبر انها "ملغاة وباطلة" منددا "بمهزلة كبيرة" وتجاوزات عديدة، وقال مسؤول كبير في حزب زانو-بي اف الحاكم لفرانس برس "لقد فزنا بفارق كبير، لقد هزمنا حركة التغيير الديموقراطي" حزب رئيس الوزراء مورغان تشانغيراي، واضاف ان الفوز "يشمل كل الانتخابات، الرئاسية والتشريعية والبلدية"، مؤكدا ان الحزب فاز بالعديد من مقاعد البرلمان التي تمثل المدن المحسوبة اصلا على تشانغيراي، ولا يرتقب اعلان النتائج الرسمية قبل الاثنين المقبل على ان تنظم جولة ثانية محتملة في 11 ايلول/سبتمبر للحسم بين موغابي وتشانغيراي اذا لم يحصل اي منها على 50% من الاصوات في الاولى.

وقال تشانغيراي في مؤتمر صحافي "في رأينا هذه الانتخابات ملغاة وباطلة" مؤكدا انه "اقتراع وهمي لا يعكس ارادة الشعب" بسبب تلاعب معسكر موغابي بالاقتراع، واضاف "في رأينا لا تتوفر في هذا الاقتراع معايير مجموعة دول افريقيا الجنوبية والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي التي تنص على انتخابات ذات مصداقية حرة ونزيهة" لان "مصداقيتها تلطخت بانتهاكات ادارية وقانونية تطال قانونية النتيجة".

لكن تشانغيراي لم يشأ التعليق على مطالبة المعسكر الرئاسي بالفوز بينما كانت فرق شرطة مكافحة الشغب منتشرة قرب مقر حزبه، وتحدث عن لائحة مخالفات في عشر نقاط تتراوح من تزوير اللوائح الانتخابية الى تخويف الناخبين عبر ضغوط مارسها الزعماء التقليديون، واعتبرت منظمة دعم الانتخابات في زيمبابوي التي نشرت سبعة الف مراقب في الاقتراع ان حوالى مليون ناخب اختفوا من اللوائح الانتخابية من بين سكان المدن.

وقال رئيس المنظمة غير الحكومية سالومون زوانا في مؤتمر صحافي الخميس انه "مهما كانت النتيجة فان مصداقية الانتخابات مطعون فيها بشكل خطير نظرا للجهود المنهجية الرامية الى حرمان ناخبي المدن من حقهم في الاقتراع"، ولم تكشف اللوائح الانتخابية الا قبل اقل من 24 ساعة عن الاقتراع ما جعل من المستحيل اجراء اي تحريات جدية وبالتالي كل طعن، وتشمل اللوائح 6,4 مليون ناخب مسجل من اصل 12,9 مليون نسمة.

وبينما وصف مراقبو الاتحاد الافريقي الانتخابات بانها "حرة ونزيهة" حسب ما توفر من العناصر الاولى، لم يدل مراقبو مجموعة دول افريقيا الجنوبية باي تصريح، واعلنت منظمة دنيس هارلي بيس انستيتيوت الكاثوليكية الجنوب افريقية ان المشاركة لم تتجاوز 32% في ثاني كبرى مدن البلاد، بولاوايو، بينما اعربت رئيسة اللجنة الانتخابية عن ارتياحها ل"مشاركة قوية" في مختلف انحاء البلاد. بحسب فرانس برس.

وفي واشنطن اعربت وزارة الخارجية الاميركية عن ارتياحها لان الانتخابات كانت "هادئة"، لكنها اشارت الى انه من السابق لاوانه القول ما اذا كانت نزيهة، ويفترض ان تحسم الانتخابات بين الرئيس المسن روبرت موغابي (89 سنة) الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980 ، ورئيس وزراء حكومة التعايش السياسي مورغان تشانغيراي.

وفي الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية السابقة تقدم مورغان تشانغيراي على موغابي ب47% من الاصوات مقابل 43%، ففجر انصار موغابي حينها موجة اعمال عنف استهدفهت معارضيهم واسفرت عن سقوط مئتي قتيل، وتفاديا لنشوب حرب اهلية سحب تشانغيراي ترشيحه تاركا موغابي مرشحا وحيدا في الجولة الثانية ثم وافق في 2009 على المشاركة في حكومة "وحدة وطنية" لانهاء اعمال عنف نزولا عند ضغط المجتمع الدولي لكن رغم توليه منصب رئيس الوزراء لم يتمكن من فرض خياراته السياسية، وما زال الناخبون المسنون في الارياف يعتبرون موغابي صانع استقلال البلاد وصاحب الخطاب المناهض للغرب -وللبيض بشكل عام- بطلا.

موغابي ما زال الرجل القوي في زيمبابوي

الى ذلك يمثل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي يترشح في التاسعة والثمانين لولاية جديدة، بالنسبة لمواطنيه كل تاريخ بلاده المعاصر، من حرب الاستقلال الى الانهيار الاقتصادي خلال سنوات الالفين مرورا بممارسة الحكم بتعسف متزايد خلال السنوات ال33 التي حكم فيها البلاد.

ولد الرجل الذي يطلب اصوات مواطنيه، في 21 شباط/فبراير 1924 وسرعان ما التزم منذ شبابه بالنضال في حركات استقلال بلدان افريقيا ما ادى به الى السجن منذ 1964، وكانت بلاده واسمها آنذاك روديزيا الجنوبية، مستعمرة بريطانية تمردت اقليتها البيضاء على لندن واعلنت استقلالها في 1965 في شكل احادي الجانب واقامت نظام تمييز عنصري، وكان موغابي حينها في الاربعين ومشواره يشبه الى حد ما مشوار نلسون مانديلا الذي كان اسير نظام الفصل العنصري حينها.

وافرج عنه بعد عشر سنوات في 1974 بعد ان حصل على شهادات عدة في السجن ولجأ المناضل الى موزمبيق حيث قاد حركة التحرير المسلحة، وفي 1980 مع استقلال البلاد، نال اعجاب حشود بلاده لما بذله من جهود من اجل المصالحة مع القادة السابقين البيض لنظام روديزيا، واعجابا كبيرا في الخارج، ولا سيما انه خصص عشرين مقعدا من اصل مئة في البرلمان للاقلية البيضاء.

وكان حينها يستقبل بالمعانقة والمصافحة لدى قادة العالم اجمع، بينما كان الغرب يغض الطرف عن اجواء التخويف التي جرت فيها الانتخابات وتهديد موغابي باستئناف الحرب الاهلية، وكان الجميع حينها يثني على نجاحاته -الفعلية- وبرامج بناء المدارس ومؤسسات الصحة وبرامج السكن الجديدة للغالبية السوداء التي كانت مهمشة.

غير ان البطل الافريقي كان قاسيا جدا مع معارضيه، فتعرض اقليم متابليلاند منذ 1982 لقمع شديد ذي طابع اتني، وهي ارض نديبيلي التي تناصر خصمه جوشوا نكومو، وراوحت حصيلة المجازر بين عشرة الاف وعشرين الف قتيل، وبدأ الغرب ينبذه خلال سنوات الالفين عندما اصيب بنكسة نتيجة استفتاء دستوري بداية الالفين فقرر استعمال القوة وصادر اراضي كبار المالكين البيض، وشابت اعمال عنف وتزوير الانتخابات الرئاسية في 2002 وبدات العقوبات الاميركية والاوروبية تنهال على زيمبابوي. بحسب فرانس برس.

وفك موغابي عزلته بالالتفات الى آسيا حيث استمر في "مغازلة" قسم من العالم في موازاة تحدي الغرب بتصريحاته المعادية للامبريالية واستفزازاته، وتمت مقارنته بهتلر لكنه لم يعبأ وأخذ عليه قوانينه المعادية لمثليي الجنس فنعت هؤلاء بانهم "اشنع من الكلاب والخنازير".

وانهار حينها اقتصاد البلاد قطاعا تلو اخر وتوترت علاقته بالغرب، حتى انه قال يوما لتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني "الزم انت بريطانيا واهتم انا بزيمبابوي"، وفي يوم اخر تساءل "لماذا يفرضون العقوبات؟ لماذا يعاقبون شعبي؟ لان اولئك الامبرياليين يريدون الوراثة" بينما كانت البلاد تغرق في ازمة غير مسبوقة ويبلغ التضخم 231 مليون بالمئة ونسبة البطالة 75% مع انهيار الخدمات الاجتماعية والصناعات التي كانت مزدهرة. ويقول موغابي ان كل ذلك بسبب العقوبات في حين يقول الغرب ان السبب هو سوء النظام والفساد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 13/آب/2013 - 5/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م