دول اوروبا... على مضض الاتحاد

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: ما بين هاجس انفصال بريطانيا وتفاؤل انضمام كرواتيا يعيش الاتحاد الأوربي موجة من الاضطرابات السياسية التي تفاقمها الأزمة الاقتصادية، لتضع دول هذا الاتحاد أمام تحديات في غاية الصعوبة على المستويين السياسي والاقتصادي خلال الاونة المقبلة، في ظل أتساع فجوة الانقسامات السياسية وتتعثر الحلول الناجعة بشأن العديد من القضايا الداخلية والخارجية وخاصة الاقتصاد.

ففي الآونة الأخيرة تزايدت المناورات السياسية من لدن المملكة المتحدة بشأن انفصالها عن الاتحاد الأوربي في المستقبل القريب، مما أذكى هواجس العديد من الدول العالمية التي تدعو بريطانيا للاحتفاظ بدور كبير في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما اليابان التي تحث بريطانيا على الاحتفاظ بدور رئيسي في الاتحاد الأوروبي حيث تجمعهما مصالح عديدة وخاصة على المستوى الاقتصادي، وقد كان وعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإعادة التفاوض على دور بريطانيا في الاتحاد وإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا بحلول عام 2017 قد قوبل بالقلق في الولايات المتحدة ودول أخرى.

فيما باتت كرواتيا العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الاوروبي في اجواء احتفالات كبرى لكن هذه اللحظة التاريخية طغت عليها الاجواء القاتمة في اوروبا بسبب المخاوف الاقتصادية وعدم الحماسة كثيرا لهذا التوسيع الجديد، وقد حضر رؤساء دول البلقان الثماني الى كرواتيا لتهنئتها على انضمامها الى اوروبا وعقدوا اجتماعا في زغرب بهدف ان يثبتوا ان هناك رغبة سياسية في حل المسائل التي لا تزال عالقة بين دول هذه المنطقة التي شهدت حروبا بعد تفكيك يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات.

إذ يرى بعض المحللين أن انضمام كرواتيا التاريخي للاتحاد الأوربي، وسعيها لمساعدة وتغيير صورة البلقان في اشارة الى كونها منطقة تشهد فيها العلاقات بين الدول المجاورة صعوبات، إضافة الى منح صربيا الضوء الاخضر لفتح مفاوضات الانضمام والموافقة التي أعطيت لكوسوفو للتوصل الى اتفاق استقرار وشراكة، المحطة الاولى في مسيرة طويلة نحو الاتحاد الأوروبي، فان استمرار عملية توسيع الاتحاد نحو البلقان يبدو مضمونا، لكن في بروكسل يشير المحللون الى ان العملية قد تكون اطول وانها يجب ان تتم مع توخي حذر اكبر.

في حين باتت مسألة انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي مبهمة حتى اللحظة الراهنة، على الرغم منال خطوات الجديدة بين الجانبين لتمهيد الطريق امام مشوار تركيا الصعب الطويل للحصول على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت ذاته لا تزال النتائج الملموسة للانجازات التي حققها الاتحاد الأوروبي مشكوك فيها، بالنظر لما تخشاه ألمانيا وفرنسا من عواقب السماح بعضوية دولة بها أغلبية مسلمة من سكانها البالغ عددهم 76 مليون نسمة قد يكون من الصعب عليها الاندماج في أوروبا بسبب الاختلافات الثقافية.

بينما حصلت لاتفيا على مصادقة الاتحاد الأوروبي لاعتماد اليورو عملة لها بداية من العام المقبل، لكن يخشى بعض المراقبين من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية بعد الانضمام إلى منطقة العملة الأوروبية، وعليه تظهر تلك المعطيات آنفة الذكر أن دول الاتحاد الأوربي تموج وسط اضطرابات اقتصادية وانقسامات سياسية تضعها على حافة الأزمات ولاسيما الأزمات الاقتصادية مما يعني أن القارة تتجه صوب المزيد من الاضطرابات في المستقبل القريب.

عضوية بريطانيا تكشف عن إيجابيات وسلبيات

في سياق متصل ذكر تقرير حكومي أن أكبر مراجعة أجرتها بريطانيا لعضويتها في الاتحاد الأوروبي خلال 40 عاما أظهرت أن تلك العضوية أفادت نموها الاقتصادي والمستهلكين البريطانيين لكنها أبرزت أيضا الحاجة للإبقاء على سيطرتها على سياستها الضريبية.

وستشكل التقارير الستة الأولى من 32 تقريرا ستنشرها بريطانيا حتى عام 2014 بشأن علاقاتها بالاتحاد الأوروبي الأساس الذي سيعتمد عليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعادة التفاوض حول دور بلاده في الاتحاد قبل استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد أو الخروج منه وعد كاميرون بإجرائه قبل نهاية 2017. بحسب رويترز.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "للمرة الأولى تشكل تلك التقارير صورة دقيقة ومفصلة لتأثير الاتحاد الأوروبي على حياتنا اليومية"، وقالت الحكومة في بيان "أظهرت بعض الحالات أهمية الإبقاء على السيادة الوطنية في مجالات مثل الضرائب المباشرة، "وأظهرت أمثلة أخرى مجالات أخرى قدمت فيها إجراءات الاتحاد الأوروبي فوائد للمستهلكين البريطانيين ودعمت النمو الاقتصادي وعلى سبيل المثال الدور الذي لعبته السوق الموحدة في خفض أسعار النقل الجوي وزيادة عدد الخطوط الجوية في الاتحاد الأوروبي".

من جهتها ضمت اليابان صوتها الى الأصوات الدولية التي تدعو بريطانيا للاحتفاظ بدور كبير في الاتحاد الأوروبي قائلة إن العضوية ميزة مهمة للشركات التي تتطلع الى دخول السوق الأوروبية الموحدة، وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير كانون الثاني إن الولايات المتحدة بحاجة الى أن تحتفظ لندن "بصوت قوي" داخل الاتحاد الاوروبي وفي قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الانسحاب من الاتحاد سيصد المستثمرين ويقوض التجارة ويضر بالوضع الدولي لبريطانيا، وقدمت اليابان بيانها ضمن مراجعة أمر بها كاميرون لميزان القوى بين لندن وبروكسل. وأظهرت المراجعة أن اكثر من 1300 شركة استثمرت في بريطانيا مما وفر 130 الف فرصة عمل. بحسب رويترز.

وقال بيان على موقع السفارة اليابانية في بريطانيا "ميزة بريطانيا كبوابة للسوق الاوروبية جذبت استثمارات يابانية. تتوقع حكومة اليابان أن تحتفظ بريطانيا بدورها الملائم"، وأضاف أن الحكومة اليابانية ملتزمة "بأن تجعل علاقتها بالاتحاد الاوروبي أقوى من اي وقت مضى. في هذا السياق فإنها تتوقع أن تحتفظ بريطانيا بصوت قوي وتواصل لعب دور رئيسي في الاتحاد الأوروبي".

كرواتيا تحتفل بانضمامها التاريخي الى الاتحاد الاوروبي

على صعيد آخر احتفل عشرات الاف الكرواتيين منتصف بانضمام بلادهم الى الاتحاد الاوروبي بعد 22 عاما على نيلهم الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة، واضاءت الالعاب النارية السماء فوق زغرب، وكانت لحظة تاريخية بالنسبة لهذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة تاتي بعد حوالى عقدين على خروجها من حرب استقلال دموية في التسعينيات.

وتجمع حوالى عشرين الف شخص في الساحة الرئيسية في زغرب وانضموا الى قرابة مئة مسؤول اوروبي للاحتفال بهذا الحدث حين اصبحت كرواتيا رسميا العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الاوروبي، وقد عكست الصحافة الكرواتية اجواء الحماسة هذه لكن بدون الاستفاضة بها، وعنونت صحيفة "يوتارنيي ليست" على صفحتها الاولى "صباح الخير لمواطني الاتحاد الاوروبي" فيما كتبت صحيفة "فيسيرنيي ليست" ان "الحلم اصبح حقيقة".

لكن في المانيا عنونت صحيفة سودوتشي تسايتونغ متوجهة الى كرواتيا "غير مستعدة جيدا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، فرحة محدودة"، من جهتها اشارت "دي فيلت" الى ان "الطفل المقبل مع المشاكل يصل الى الاتحاد الاوروبي" راسمة صورة قاتمة جدا لدولة تسود فيها العراقيل البيروقراطية وتحاول بصعوبة اجتذاب الاستثمارات، وقال سريتين ايليسيتش سائق التاكسي من زغرب "لا شيء سيتغير بالنسبة الينا وهذا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي سيكلفنا غاليا" معربا عن معارضته للاتحاد، وفي اليوم الاول لها بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي استقبلت كروتيا رؤساء سلوفينيا وصربيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينغرو وكذلك كوسوفو الاقليم الصربي سابقا الذي اعلن استقلاله عام 2008، الى جانب البانيا.

وقال الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش في ختام الاجتماع "ان مجموعتنا ترغب في المساعدة على تسوية المسائل العالقة" في هذه المنطقة حيث العلاقات بين الدول المجاورة صعبة وشهدت نزاعات تلت تفكك يوغوسلافيا الشيوعية سابقا،  واضاف انها مبادرة مشتركة مع سلوفينيا، اول جمهورية يوغوسلافية سابقة تنضم الى الاتحاد الاوروبي في 2004 وان المشاركين يرغبون في تكرارها ودعوة قادة اوروبيين كبار للانضمام اليهم، وتابع "في الوقت الراهن، نلفت الى نية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الطيبة في ان يكون معنا في الاجتماع المقبل".

وذكرت صحيفة سودوتشي تسايتنوغ بانه لا يزال يجب "حل اكبر مشكلة في حقبة ما بعد يوغوسلافيا وهي مشكلة البوسنة والهرسك التي بالكاد تسير فيها الامور" حيث انها لا تزال منقسمة الى كيانين كرواتي-مسلم وصربي. وتابعت "يعود الامر الى الكروات لكي يجعلوا من انضمامهم قصة نجاح عبر تحديد الطريق الواجب اتباعها لدول البلقان الاخرى"ن وبين دول البلقان فتحت مونتينغرو في حزيران/يونيو الماضي مفاوضات الانضمام مع الاتحاد في حين ان الدول الاخرى لا تزال في مختلف مراحل عملية التقارب، وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو مخاطبا جموع المحتفلين في العاصمة زغرب "مرحبا بكم في الاتحاد الاوروبي"، لتنطلق بعدها معزوفة "أنشودة الفرح" لبيتهوفن، نشيد الاتحاد الاوروبي، معلنة رسميا كرواتيا العضو الرقم 28 في الكتلة الاوروبية، واضاف باروزو في كلمته "هذه ليلة تاريخية. لقد اعدتم كرواتيا الى مكانها الصحيح في قلب اوروبا". بحسب فرانس برس.

من جهته قال رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ان البلاد "اجتازت عتبة مهمة جدا"، واضاف امام الحشود في زغرب "ستغير حياة هذه الامة الى الابد"، وتزامنا مع ذلك رفع شعار الاتحاد الاوروبي على الحدود البرية مع صربيا، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ايضا التي حصلت على موافقة بروكسل لفتح مفاوضات الانضمام الى الاتحاد بحلول كانون الثاني/يناير 2014، وشارك في الاحتفال الضخم الذي اقيم في الساحة الرئيسية في العاصمة اكثر من 700 فنان ومغن وموسيقي وراقص، في حين اقيمت احتفالات مشابهة في بقية المدن الكبرى ولا سيما سبليت ودوبروفنيك وفارازدين ورييكا.

لكن اجواء الاحتفالات طغت عليها المخاوف من الصعوبات الاقتصادية، وقال برانكا هورفات وهو موظف اداري في زغرب يبلغ من العمر 30 عاما "ليس هناك شيئ، يدعو للاحتفال، الامور لن تتحسن والاسعار سترتفع وسنصبح قوة عاملة رخيصة الثمن"، وتامل الحكومة (وسط-يسار) في ان يؤدي الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى جذب الاستثمارات الاجنبية التي تحتاجها البلاد بشدة وان يتحسن الاقتصاد مع مساعدة مالية محتملة بقيمة 11,7 مليار يورو.

واقتصاد كرواتيا الذي يعتمد الى حد كبير على السياحة كان اما في انكماش او ركود على مدى السنوات الاربع الماضية فيما يبلغ معدل البطالة حوالى 20%، واجمالي الناتج الداخلي في البلاد يقل بنسبة 39% عن المعدل في الاتحاد الاوروبي حيث تحل خلفه فقط رومانيا وبلغاريا كما تظهر ارقام الاتحاد الاوروبي، وكان رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش رفض في وقت سابق المخاوف من ان كرواتيا التي تعد 4,2 مليون نسمة ستكون عبئا اقتصاديا على الاتحاد الاوروبي، وقال "في نهاية الامر، لسنا جزءا من منطقة اليورو" في اشارة الى الازمة التي تعانيها هذه المنطقة.

تركيا ليست جزءا من أوروبا

من جهة أخرى قال وزير المالية الالماني فولفجانج شيوبله إنه يجب ألا تنضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي لأنها ليست جزءا من أوروبا ليؤكد معارضة برلين لسعي أنقره للحصول على عضوية الاتحاد، وطالبت ألمانيا الاتحاد الاوروبي بارجاء جولة جديدة من المحادثات الرامية لبحث هذه المسألة ردا على الاجراءات التي اتخذتها تركيا لقمع المحتجين المناهضين للحكومة، وأرجأت رئاسة الاتحاد في بروكسل المباحثات أربعة أشهر على الاقل لكنها قالت إن الطريق أمام حصول تركيا على العضوية مازال مفتوح، وقال شيوبله في مؤتمر انتخابي للحزب الديمقراطي المسيحي "يجب ألا نقبل تركيا كعضو كامل... تركيا ليست جزءا من أوروبا". بحسب رويترز.

على صعيد ذو صلة كشفت مجلة ألمانية نقلا عن وثيقة بريطانية رسمية أن المستشار الألماني السابق هلموت كول أراد تخفيض عدد الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا إلى النصف في مطلع الثمانينيات.

وأفادت مجلة دير شبيغل في موقعها على الانترنيت أن المستشار الألماني ناقش الفكرة مع رئيسة وزراء بريطانيا حينذاك مارغريت ثاتشر في اجتماع في مدينة بون الألمانية عام 1982، وقال كول حينها إن الأتراك "لم يندمجوا جيدا" في المجتمع الألماني، كما ورد في محضر اللقاء الرسمي، وأبلغ ثاتشر أنه يريد تخفيض عدد الأتراك في ألمانيا إلى النصف في مدة أربع سنواتن وقالت شبيغل أن محضر الاجتماع وضع تحت تصنيف "سري"، لكنه كشف النقاب عنه بعد انتهاء الفترة الزمنية المقررة للحفاظ على سريته، وهي 30 سنة.

وطبقا لتقرير شبيغل "قال المستشار كول ... إنه سيكون من الضروري خلال السنوات الأربع المقبلة تقليل عدد الأتراك بنسبة 50 في المئة - ولكنه لم يقل ذلك في العلن كما أوضح محضر الاجتماع"، ويشير المحضر إلى أن ألمانيا ليست لديها مشكلات مع البرتغاليين والإيطاليين وحتى القادمين من جنوب شرق آسيا، لأن هذه المجتمعات تندمج بسهولة"، ويضيف "بيد أن الأتراك يأتون من ثقافة مختلفة جدا ولا يندمجون بيسر"، وقيل أن كاتب التقرير كان أي جي كوليس الذي أصبح لاحقا سكرتير ثاتشر الخاص، وكانت هجرة الأتراك إلى المانيا قد تكثفت بدءا من أكتوبر/تشرين الأول 1961 عندما وقعت اتفاقية لتشغيل العمال بين البلدين. بحسب البي بي سي.

وقدم إلى ألمانيا العديد ممن أطلق عليهم اسم "العمال الضيوف" من إيطاليا واليونان والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، وكان كول الذي ظل مستشارا لألمانيا حتى عام 1998 ورئيسا لحزب الديمقراطيين المسيحيين المحافظ، عادة ما يتكلم ضد الهجرة إبان دورته في الحكم، الا أن عدد المهاجرين واصل التصاعد باطراد رغم ذلك، ولم يصدر عن مكتب كول اي تعليق بشأن التقرير الذي نشرته شبيغل في موقعها على الانترنت.

لاتفيا تعتمد اليورو عملة لها بداية من 2014

الى ذلك حصلت لاتفيا على مصادقة الاتحاد الأوروبي لاعتماد اليورو عملة لها بداية من الأول من يناير/كانون الثاني من العام المقبل، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنّ وزراء المالية سمحوا للاتفيا بدخول منطقة اليورو خلال اجتماعهم في بروكسل، وتضم منطقة العملة الأوروبية الموحدة 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي لتصبح لاتفيا ثاني دولة من دول البلطيق تنضم إلى التجمع. بحسب السي ان ان.

ويخشى سكان لاتفيا من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية بعد الانضمام إلى منطقة العملة الأوروبية، وفي 2008 عرفت لاتفيا مشاكل اقتصادية مما اضطرها إلى الحصول ععلى نحو 10 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، غير أنها الآن تتمتع بواحد من أعلى معدلات النمو في أوروبا بعد تطبيق سياسات تقشف. كما يعتبر عجز موازنتها واحدا من أدنى المعدلات في أوروبا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 7/آب/2013 - 29/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م