الرياضة... دواء لأكثر من داء

 

شبكة النبأ: تعتبر ممارسة الرياضة من الاساسيات المهمة في حياتنا لها فوائد كثيرة ومهمة، لكن الكثير منا يغفل فائدتها، فهي تحافظ على الوزن وتقي من السمنة والاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وتقوية عضلات الجسم والتخفيف من مشاكل امراض المفاصل والروماتيزم وهشاشة العظام وتحسين الحالة النفسية والمعنوية حيث انها تساعد على التخفيف من القلق والاكتئاب والمشاكل النفسية.

والمشاكل النفسية باحراق الدهون المختزنة بالجسم من هنا نجد ان الرياضة تعتبر ضمن اساسيات الوقاية من الكثير من الامراض المزمنة. وهي مهمة لكل الفئات مفيدة للشباب والفتيات والحوامل والمرضعات والشيوخ والكهول وكذلك المعوقين. وفي هذا الشأن وجد بحث علمي حديث أن لممارسة رياضة الركض أو الهرولة نتائج متشابهة في الحفاظ على صحة القلب، والوقاية من أمراض قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية. وخلصت الدراسة، التي نشرت في دورية "جمعية القلب الأمريكية"، إلى أن المشي يخفض احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، واحتمالات الإصابة بداء السكري، تماما كممارسة رياضة الركض.

واستندت نتائج البحث، وفق ما نشرت مجلة "تايم"، على دراسة بيانات أكثر من 33 ألف من ممارسي رياضة الركض، وآخرين يمارسون رياضة المشي، فاق عددهم 15 ألف مشارك، تراوحت أعمارهم بين 18 و80 عاماً، معظمهم في العقد الرابع والخامس من العمر. ولاحظ العلماء أنه رغم حاجة ممارسي رياضة الركض لمعدلات عالية من الطاقة، إلا أن نتائج تمارين الركض والهرولة أو المشي السريع جاءت متوازية في تقليل مخاطر الإصابة بضغط الدم، والكوليسترول، وداء السكري وأمراض القلب، خلال مدة الدراسة التي بلغت ستة أعوام. وأشار البحث إلى أنه كلما زادت ساعات ممارسة أي من الرياضتين، قل بالمقابل خطر الإصابة بأمراض القلب.

من جانب اخر اظهر تقرير جديد ان ممارسة التدريبات الرياضية تشجع على النوم بشكل جيد وانه كلما كانت هذه التدريبات قوية كلما كان افضل. واظهر المسح الذي اجرته المؤسسة القومية للنوم غير الربحية الى ان ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق فقط يوميا يمكن ان تحدث اختلافا في فترة ونوعية النوم. وقال ماكس هيرشكوفيتز وهو باحث في النوم ورئيس قوة العمل التي اجرت الاستطلاع في مقابلة "وجدنا ان ممارسة الرياضة والنوم بشكل جيد مرتبطان معا.

"ووجدنا ايضا زيادة تدريجية في مدى فعالية النوعية او فيما يتعلق بكم الرياضة التي تمارسها. ومن ثم فاذا قلت انك تمارس الرياضة كثيرا نجد نوعية نوم افضل. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة على الاطلاق وجدنا مشكلات اكثر بالنسبة للنوم." وقالت الدكتورة باربرة فيلبس وهي عضو في الفريق الذي اجرى المسح ان"ممارسة الرياضة مفيدة للنوم. "لقد حان الوقت لتعديل التوصيات العالمية لتحسين النوم ووضع ممارسة الرياضة في اي وقت على رأس قائمتنا لعادات النوم الصحية."

على صعيد متصل قد يمنع الرشح المتكرر وأعراض نزلات البرد العديد من ممارسي التمرينات الرياضية عن أدائها. وينصح خبراء الصحة واللياقة بالاقلال من ممارسة التمرينات الرياضية أثناء الاصابة بنزلات البرد لكنهم يقولون إن المشي قليلا فكرة صائبة أيضا. وقال الدكتور لويس جي. محرم مؤلف كتاب الدليل الطبي للجري الصحي "القاعدة الأساسية لكل الأطباء المتخصصين في مجال الرياضة هي أنه إذا كنت تستطيع القيام بها فافعلها.. إذ لم تستطع فلا تفعلها." بحسب رويترز.

وأضاف أنه إذا انحسرت أعراض البرد في المنطقة أعلى الرقبة فإن ممارسة الرياضة تكون مستحبة ولكن إذا كان الشخص مصابا بحمى وحرارته 38.3 درجة مئوية أو أكثر فإنه ينصح بالتخلي عن هذه الفكرة. وتقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 425 مليون شخص يصابون بالبرد والانفلونزا سنويا في الولايات المتحدة. ويصاب الإنسان العادي بعدوى تنفسية ثلاث مرات سنويا تقريبا.

أمراض القلب

من جانب اخر أكد البروفيسور الألماني مارتن هاله أن المواظبة على ممارسة الرياضة باعتدال تعمل على وقاية الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيراً إلى أنه من المثالي المواظبة على ممارسة إحدى رياضات قوة التحمل باعتدال بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل لمدة 30 دقيقة في كل مرة. وأوضح هاله، أن المواظبة على ممارسة إحدى رياضات قوة التحمل بقدر معتدل من التحميل على الجسم يسمح للشخص بالتحدث مثلاً أثناء ممارسة التمرين، يُسهم في الحفاظ على مرونة جدران الأوعية الدموية، ويعمل على تحسين توزيع كل من الكوليسترول الضار، وكذلك الكوليسترول المفيد بالدم؛ ومن ثمّ يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأردف الطبيب الألماني أن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، وقلة ممارسة الأنشطة الحركية، يندرجان ضمن أكثر عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بتصلب الشرايين، ويُعتبران من الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ولكن من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة يُمكن زيادة الكوليسترول المفيد بالجسم بمعدل يراوح بين 5 و10٪، شريطة أن يستمر النشاط البدني لمدة لا تقل عن 20 دقيقة؛ حيث لا تنشط الإنزيمات المسؤولة عن إفراز هذه الدهون بالجسم إلا بعد هذه المدة.

وللتمتع بهذا التأثير، أكدّ هاله أهمية ممارسة الرياضة بقدر منخفض من التحميل على الجسم - وثابت في الوقت نفسه - من خلال ممارسة إحدى رياضات قوة التحمل المعتدلة كركوب الدراجات أو السباحة أو حتى الجري، ولكن بالالتزام بعدم التحميل الشديد على الجسم. أما بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة لفترات قصيرة أو بتحميل شديد على الجسم، أكدّ الطبيب الألماني هاله أنهم يؤثرون بذلك في عملية التمثيل الغذائي للسكر بجسمهم أكثر من عملية التمثيل الغذائي للدهون؛ ومن ثمّ لن يُمكنهم الاستفادة من تأثير الرياضة في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وإذا أراد الأشخاص، الذين لم يمارسوا الرياضة مطلقاً قبل ذلك أو ظلوا لفترات طويلة دون ممارستها، البدء في ممارستها للتمتع بهذا التأثير في حماية صحتهم، فينصحهم هاله بالخضوع لفحص لدى طبيب مختص أولاً للتحقق من مدى قدرتهم على التحمل، ومدى مواجهتهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وإلا ستتسبب الرياضة في إلحاق أضرار بهم بدلاً من إفادتهم.

الرياضة والسرطان

الى جانب ذلك يفضل البعض ممارسة الكاراتيه، في حين يقوم البعض الآخر برياضة الغوص، ويكتفي آخرون بالركض فأنماط العيش بعد الشفاء من مرض السرطان تركز بغالبيتها على ممارسة الرياضة، وذلك بناء على توصيات الأطباء. وتتمرن عشرات النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين الأربعين والسبعين على إيقاع أنغام موسيقية متسارعة وهن يصعدن وينزلن "درجات" في إطار التمارين المعروفة ب "ستيبس"، وفق توجيهات المدربة من جمعية "سييل بلو".

وقد تعتبر تمارين اللياقة البدنية هذه من الصفوف البديهية في أي ناد رياضي، لكن هذه الحصص تجري في معهد "كوري" المعروف بمبادراته الخاصة بسرطان الثدي، وتشارك فيها نساء أصبن في ما مضى بسرطان الثدي. وبحسب الطبيبة لور كوبل المتخصصة في أمراض السرطان في معهد "كوري"، تسمح هذه التمارين "بتخفيض خطر انتكاس مريضات سرطان الثدي تخفيضا ملحوظا".

و شرحت أن "خطر الانتكاس ينخفض بنسبة 50% عند الأشخاص الذين يمارسون تمارين بدنية بانتظام، لا سيما عندما يتبعون في الوقت عينه نظاما غذائيا سليما". وأضافت أن الرياضة تحسن نوعية العيش وتخفف من التعب وتحسن الثقة بالنفس. وأخبرت فريديريك وهي محاسبة في السابعة والخمسين من العمر تشارك في حصص التمارين البدنية في معهد "كوري" منذ تسعة أسابيع بعد علاج كيميائي منهك "أشعر أنني أكثر نشاطا، وهذا يرفع من معنوياتي". وقد أثبتت عدة دراسات منافع ممارسة تمارين اللياقة البدنية في الفترة التي تلي الشفاء من مرض السرطان، أو حتى خلال العلاج الكيميائي.

ولفتت الطبيبة إلى أن "المريضات يشتكين من التعب الذي يصيبهن خلال العلاج الكيميائي، فكنا نقول لهم في ما مضى إن الأمر طبيعي وعليهن أن يرتحن، لكننا أصبحنا نقول لهن اليوم إنه يجب أن يرتحن غير أنه يجب أيضا مواصلة التمارين البدنية". ولم تكن ممارسة الرياضة من التوصيات التي اعتاد الأطباء المتخصصون في مرض السرطان على تقديمها، فهي حديثة العهد. وكشفت الطبيبة لور كوبل التي أطلقت في العام 2012 برنامج "أكتيف" الرياضي للمريضات اللواتي شفين من مرض السرطان "كنت جد متحفظة في البداية، لكن بالاستناد إلى دراسات موثوق بها، نجحت في تغيير آراء البعض".

وفي معهد "غوستاف روسي" (إي جي ار) في باريس المتخصص في مكافحة السرطان، يقترح منذ سنوات على المريضات الانضمام إلى حصص الكاراتيه التي تقدمها جمعية "كامي" من تأسيس تييري بوييه الطبيب المتخصص في أمراض السرطان ولاعب الكاراتيه. وقد أطلق أيضا الطبيب إيف رينالدي من مستشفى "أمبرواز باريه" في مرسيليا (جنوب) برنامجا رياضيا مشابها أطلق عليه اسم "كابا" للمرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم.

وقال الطبيب أن "هذه المبادرات لا تزال جد جديدة بحيث أننا بحاجة إلى وقت لكي ننشر الوعي بشأنها في أوساط المرضى، ونوضح لهم أننا لا نصفها لمجرد وصفها، بل لأنها تشكل عنصرا ضروريا لا غنى عنه في العلاج". وأكد أن "المرضى يكونون راضين منذ الحصة الأولى، فهم يكتشفون مجددا أجسادهم التي أنهكتها العلاجات الجراحية والإشعاعية والكيميائية".

وتظهر الأبحاث بصورة متزايدة منافع التمارين البدنية في مكافحة بعض أنواع السرطان وإبعاد خطر الانتكاس. وجاء في دراسة متمحورة على "مرض السرطان والتمارين البدنية" وصادرة عن المعهد الوطني الفرنسي لمكافحة السرطان (إنكا) أن "التمارين البدنية تؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي (بعد انقطاع الطمث) وغشاء الرحم".

وتؤدي أيضا التمارين البدنية إلى تحسين نوعية العيش وتخفيض خطر الانتكاس في حالات سرطان الثدي والقولون/المستقيم والبروستات. ويوضح معهد "إنكا" أن التمارين الرياضية تخفض الوزن ونسبة الدهون لا سيما في منطقة البطن وتحسن تنقل الهورمونات والمواد الغذائية في الأمعاء. بحسب فرانس برس.

وبالنسبة إلى الطبيب جان بيار لوتز المتخصص في أمراض السرطان، إن تحسن وضع المريض هو تحسن على الصعيد النفسي في المقام الأول. ويدعو رئيس قسم أمراض السرطان في مستشفى "تينون" في باريس مرضاه إلى ممارسة الغوص في دورات ينظمها بنفسه. وهو كشف أن "هذه التجربة رائعة ، فالمرضى يتآلفون مع طبيبهم ولا يتكلمون عن مرضهم، بل يحققون نتائج تبهرني".

في الهواء الطلق

على صعيد متصل تشرق الشمس على شاطئ بوندي في سيدني فيما يقوم نحو 30 شخصا في ساعات الفجر الاولى بمجموعة من التمارين الرياضية الشاقة على الرمل. المجموعة تندرج في اطار احد اكثر القطاعات نموا في سوق اللياقة البدنية وهي معسكرت لا تعتمد على التمارين الفردية بل تتبنى التمارين الجماعية في الهواء الطلق مع مدرب على النهج العسكري يخضع المجموعة لتمارين مكثفة.

وتوضح كريستي ويبر بعد جلسة على شاطئ بوندي "اظنني لن اعاود الكرة بعد الان. لقد تقيأت. لقد كرهت كل شيء في هذا التمرين. لكن شعور الرضا في النهاية لا يقارن باي شعور اخر". لكن لماذا تغادر هذه الشابة البالغة السادسة والعشرين سريرها في الظلام مرات عدة في الاسبوع مع انها تعرف انها ستعاني من الاجهاد الجسدي هذا؟ فيأتي جوابها "ربما لاني مجنونة؟ كلا.. لاني اريد ان اكون في وضع جسدي ممتاز ان اكون سليمة الجسم".

ويقول مدربها دان كلاي "ندفعهم الى اقصى قدراتهم لكننا نقوم بذلك عن طريق التحفيز. فنحن لسنا ضابط تدريب اننا هنا لنشجعهم". ويؤكد كلاي الذي يملك شركة "دنجيرسلي فيت" ان هذا النوع من المعسكرات شهد نموا كبيرا في سيدني في السنوات الخمس الاخيرة وفي مناطق اخرى في العالم.

ويوضح "الناس لا يريدون ان يكونوا محجوزين على الدوام في قاعة رياضية. يريدون ان يأتوا في ساعات الصباح الاولى الى الشاطئ وان يشهدوا شروق الشمس وان يتنشقوا الهواء العليل. هذا امر جيد للنفسية وللجسم، لهذا يحظى بشعبية متزايدة". ويعتبر ان القيام بتمارين في اطار مجموعة يعطي حافزا اضافيا. ويتابع قائلا "الناس يريدون التمرن في الهواء الطلق مع اصدقائهم".

وقد انتشرت هذه المعسكرات التي لا تتطلب كلفة كبيرة مثل القاعات الرياضية ولا عددا كبيرا من الموظفين، في ارجاء استراليا. وتلقى تحديات جسدية اخرى شعبية واسعة ايضا مثل "تاف مادر" وهي سباق موانع قاس جدا يمتد على 15 كيلومترا ويتضمن تسلق جرف صخري وجدران ونيران.

ويعتبر جيمس "تشيف" برابون وهو جندي سابق في سلاح المشاة في الجيش الاسترالي الذي يقف وراء "سيدنيز اوريجنال بوتكامب"، رياديا في هذا المجال.

فبعدما طور نظاما تدريبا خاصا به للجنود الاخرين ومن ثم لزوجاتهن وصديقاتهن، اطلق مشروعه العام 2003 مستخدما شاطئ كودجي بيتش المجاور لشاطئ بوندي. ويقول انه قوبل بالتشكيك بداية خصوصا وان الميول في اللياقة البدنية في تلك الفترة كانت تتجه نحو تمارين اكثر "لطافة" مثل اليوغا وبيلاتيس. ويوضح "نحن لا نؤمن بتوبيخ الناس والصراخ في وجههم والا لن يعودوا. الناس يريدون توجيهات. يريدون ان يعرفوا انهم يقومون بالتمارين كما يجب وبالتمارين المناسبة".

و"تشيف" يعطي خمس حصص صباحية في الاسبوع ويؤكد ان العنصر العسكري في التمارين مجرد عذر لدفع الناس الى تقديم افضل ما عندهم. ويوضح "انها تمارين مكثفة جدا ونحن نستخدم اللهجة العكسرية للمساعدة على اسقاط كل الاعذار التي لدى الناس". ويضيف "قد نثير الجدل في قطاعنا لاننا نؤمن ان الحركة لا تكفي بحد ذاتها. فقد بنينا سمعتنا على ضرورة ان يتمرن المرء ويشارك الى الحد الاقصى. فاذا لم يجهد المرء نفسه لن يتحسن". بحسب رويترز.

وعلى شاطئ بوندي تبدو المجموعة راضية عن تمرينها الذي يتناقض مع مشكلة متنامية في استراليا وهي انتشار البدانة. ويقول ستافورد هاملتون "الالم قد يكون احيانا قويا جدا لكن الامر يستحق العناء في النهاية . فالشخص يحاول تخطي نفسه لانه على علم ان التمرين يستمر 45 دقيقة". وهو يؤكد ان "دانجيرسلي فيت" ساعدته على خسارة 11 كيلوغراما من وزنه منذ بدأ التمارين قبل تسعة اشهر. ويقول الرجل البالغ الثالثة والاربعين "الشعور بعد التمرين رائع ويستحق كل الالم الذي نشعر به".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/تموز/2013 - 18/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م