جنيف 2... شكوك وتدخلات

 

 شبكة النبأ: لاتزال الكثير الأوساط الدبلوماسية والإعلامية تشكك في إمكانية نجاح مؤتمر جنيف 2 الدولي بشان ألازمه السورية خصوصا مع استمرار التدخلات والدعم الخارجي لبعض الدول العربية والإقليمية التي تسعى الى إطالة أمد الصراع في سوريا، وبحسب بعض المراقبين فان إنهاء الأزمة السورية في هذا الوقت بذات قد يكون امر مستحيل لأسباب عديدة من أهمها ان المعارضة السورية لاتزال تفتقر لوجود قيادة موحدة قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية يمكن ان تسهم بحل النزاع، مؤكدين في الوقت ذاته ان المعارضة الموجودة اليوم عبارة عن مجاميع تعمل وفق خطط خارجية الهدف منها عرقلة الحلول السلمية من خلال فرض بعض الشروط المستحيلة ومنها إبعاد النظام الحالي والذي يعتبر الممثل الشرعي والوحيد لشعب السوري، وهي قرارات مرفوضة مسبقا من قبل بعض الدول العظمى التي تسعى الى إنهاء هذه الحرب بشكل سريع خوفا من اتساع رقعتها في باقي دول المنطقة خصوصا وإنها قد أخذت اليوم بعدا طائفي، و تكشف صورة التقطت للرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية مدى عمق الانقسامات بين البلدين حول سوريا فقد علا الوجوم وجهيهما في حين عض الأول على شفتيه وأطرق الثاني رأسه.

تبرز الصورة التي حفلت بها مواقع الانترنت حجم التوتر المتنامي في العلاقات بين الخصمين السابقين ابان الحرب الباردة إذ يجدان صعوبة في الاتفاق على العديد من القضايا مثل سوريا والمتعاقد السابق لدى وكالة الامن القومي الامريكي الذي يرفض بوتين ترحيله. وتسعى واشنطن وموسكو للإعداد لمؤتمر سلام دولي لإنهاء العنف في سوريا منذ مايو آيار لكن سرعان ما تضاءلت الآمال في ان يعقد عما قريب او أن يعقد من الأساس.

وفي البداية اعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف انهما سيسعيان لعقد المؤتمر الرامي لالتئام المعارضة وممثلي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على طاولة المفاوضات بحلول نهاية مايو. لكن الموعد تأجل أكثر من مرة اذ ارجيء في البداية إلى يونيو حزيران ثم يوليو تموز. وفي الفترة الأخيرة استبعد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا عقد المؤتمر قبل اغسطس آب بعدما اجرى محادثات مع مسؤولين كبار من روسيا والولايات المتحدة في جنيف.

وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة في نيويورك انه لم يتضح إن كانت المحادثات ستعقد اصلا. وقال دبلوماسي غربي "لا تبدو الاحوال مطمئنة". وكان هدف المؤتمر احياء الخطة التي جرى تبنيها في جنيف العام الماضي حين اتفقت واشنطن وموسكو على ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا دون تحديد اذا كان الأسد سيشارك في العملية. وتتفق الولايات المتحدة مع المعارضة على ضرورة استبعاد عائلة الأسد من اي حكومة مؤقتة لكن روسيا ترى انه ينبغي الا تفرض شروط مسبقة.

واعلنت الامم المتحدة ان كيري ولافروف سيعاودان مناقشة الملف السوري على هامش مؤتمر رابطة دول جنوب شرق اسيا في بروناي. ويعرقل انعقاد مؤتمر ما يطلق عليه دبلوماسيو الأمم المتحدة "جنيف 2" المناقشات الخاصة باختيار ممثلي حكومة الأسد والمعارضة السورية اذ لم يتم الاتفاق بعد على اسماء المفاوضين المحتملين.

وايضا قضية مشاركة إيران الحليف الرئيسي للأسد حسب رغبة روسيا إلا ان الحكومات الغربية لا تحبذ ذلك. وفي الاونة الاخيرة حققت قوات الأسد عددا من الانتصارات العسكرية واستعادت السيطرة على بلدتين قرب الحدود اللبنانية في حين تشكو المجاميع المسلحة من نقص الأسلحة والذخيرة.

ويقول دبلوماسيون إن الحكومة والمعارضة على حد سواء لا ترغبان في تقديم تنازلات او بذل مساع دبلوماسية في جنيف ويرجع ذلك لاعتقاد الأسد انه قادر على حسم المعركة عسكريا في حين لا تريد المعارضة دخول المفاوضات وهي في موقف ضعيف فيما تنتظر المزيد من الأسلحة. وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي ان السلطات مستعدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة تمثيل موسعة لكنه أوضح انها لا تنوي التخلي عن الحكم. وقال المعلم "اننا نتوجه إلى المؤتمر.. ليس من أجل تسليم السلطة للطرف الآخر ومن لديه وهم في الطرف الآخر انصحه الا يأني إلى جنيف."

ويقول بعض الدبلوماسيين إن تضاؤل الآمال في مؤتمر سلام جاد يبرز عجز الأمم المتحدة والإبراهيمي الذي يهدد منذ اشهر بالتخلي عن مهمته مثل سلفه كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة. ونفض عنان يديه من المهمة العام الماضي نتيجة ما اصابه من احباط لعجز مجلس الامن عن التحرك على صعيد الازمة السورية بسبب الخلاف بين روسيا مورد السلاح الرئيسي للأسد والولايات المتحدة الداعمة للمعارضة وكانت اعلنت في الاونة الاخيرة عزمها البدء في امدادها بالسلاح.

واستبعدت روسيا والصين منذ فترة فرض عقوبات على سوريا واستخدمتا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور ثلاثه قرارات يساندها الغرب ودول الخليج تدين حكومة الأسد والحرب الطائفية التي تقول الأمم المتحدة انها اودت بحياة أكثر من 90 ألفا. وتوقع ريتشارد جوان من جامعة نيويورك ان يضاعف انهيار خطة كيري لعقد مؤتمر السلام من الضغوط على أوباما لإرسال أسلحة أثقل وبكميات أكبر للمجاميع المسلحة في سوريا.

وقال "إذا فشل مقترح جنيف فسيكون ثمة ضغوط على الولايات المتحدة للذهاب ابعد من عرضها الحالي بتقديم اسلحة خفيفة للمعارضة لاسيما إذا حقق الأسد مزيدا من الانتصارات." وتابع "مراهنة كيري على جنيف قد تأتي بنتائج عكسية إذ تظهر اخفاق الدبلوماسية لكن ربما لا ينزعج كيري لذلك إذ سبق له ان أيد شن غارات جوية."

وجاء تحرك واشنطن الحذر للبدء بتسليح ما يسمى المعارضة السورية المعتدلة وليس اسلاميين متشددين بعد ان اعلنت الإدارة الامريكية أن قوات الأسد تخطت "خطا أحمر" باستخدامها اسلحة كيماوية بحسب ادعائهم. وتنفي الحكومة السورية الاتهامات وبدورها تتهم المجاميع المسلحة باستخدام اسلحة كيماوية كما تتهم الغرب والحكومات الخليجية بتسليحها.

وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يخشى كثيرا احتمال ان يذكره بانه الرجل الذي فشل في سوريا لدرجة انه يفكر في التدخل شخصيا لمحاولة التوصل لاتفاق إذا تخلى الابراهيمي عن مهمته. بحسب رويترز.

وقال ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية "من المرجح ان تستمر الحرب الاهلية في سوريا لسنوات. "اتضح لكثيرين ان الاطاحة بنظام الاسد اصعب ويستغرق وقتا اطول من المتوقع. حتى في حالة الاطاحة بالنظام فسيعقب ذلك جولة طويلة من المعارك بين قوات المعارضة التي تختلف على كل شيء باستثناء معارضتها للنظام."

الى جانب ذلك دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى "عدم التخلي" عن المؤتمر الدولي حول سوريا، لكنه اقر بان الهجوم العسكري الذي يشنه النظام السوري يجعل مشاركة المعارضة في المؤتمر "اكثر صعوبة". وصرح هيغ للصحافيين ان "الهجوم العسكري الجديد للنظام لا يساعد على انعقاد مؤتمر جنيف. هذا الامر يضع المعارضة في وضع اكثر صعوبة". لكنه تدارك "علينا الا نتخلى عن محاولة عقد المؤتمر" لانه "ينبغي ايجاد حل سياسي" للنزاع في سوريا "والذي يهدد بان يصبح اسوأ". واقر الوزير البريطاني بان المؤتمر لن يعقد "في موعد وشيك".

وكرر هيغ ان لندن "لم تتبن موقفا او (تتخذ) قرارا" حول تسليح المعارضين السوريين، لكنه شدد على "استحالة التوصل الى حل سياسي اذا تمت ازالة المعارضة الديموقراطية بالقوة". وقررت الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية زيادة مساعدتها للمسلحين المعارضين لاقامة توازن ميداني بينها وبين قوات النظام قبل انعقاد مؤتمر جنيف.

دور حيوي

في السياق ذاته قالت الولايات المتحدة إن الشراكة مهمة مع روسيا لدفع الاطراف المتصارعة للجلوس معا في مؤتمر مقترح للسلام رغم تأييد موسكو المالي والعسكري للرئيس السوري بشار الاسد. وقال الاسد لتلفزيون المنار اللبناني إن روسيا ملزمة بتنفيذ اتفاق أبرم عام 2010 لتزويد سوريا بنظام صواريخ إس-300 للدفاع الجوي. وقال مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية إن روسيا لم ترسل الصواريخ بعد.

وقالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "هذا شيء مثير للقلق... لكن في الوقت نفسه ندرك ان الدور الذي يلعبه الروس هنا هو كشريك هام للمساعدة على دفع النظام الى الطاولة (المحادثات)." وأضافت "لا نزعم اننا متفقون مع الروس في كل قضية ولا في كل قضية في سوريا لكننا نراهم كشريك هام للتحرك صوب عقد مؤتمر والتحرك صوب انتقال سياسي وليس هناك من سبب يدعونا للاعتقاد بانهم لا يريدون ان يكونوا شركاء في هذا."

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل روسيا إلى عدم تسليم سوريا الصواريخ. وتشعر إسرائيل بالقلق من ان يهدد نظام الدفاع الجوي أمنها ولمحت إلى انها ستعمل على منع الاسد من تشغيله. وصرحت بساكي بأن جون كيري وزير الخارجية الأمريكية عبر عن مخاوفه لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال محادثات بشأن مؤتمر السلام.

وقالت بساكي "النقطة هي العمل مع دول مثل روسيا التي لها روابط مع النظام لنرى ما اذا كان يمكن اعادة الجانبين الى الطاولة وهذا هو الدور الخاص الذي يمكن ان يلعبوه في هذه العملية وما يجعلنا نشعر بأهمية ان نكون شركاء معهم." وقالت الولايات المتحدة انها ليست على علم بوصول اي شحنات صواريخ جديدة لسوريا. بحسب رويترز.

وأضافت بساكي "تسليم اي اسلحة توفرها للنظام روسيا او اي دولة أخرى هو بالقطع مثار قلق لنا. لهذا نعمل بكل جهد مع شركائنا الدوليين لمساعدة المعارضة لكننا نأمل ان يكون هذا المؤتمر فرصة لتحريك مسألة الحكومة الانتقالية قدما." وقالت روسيا التي إنها ستسلم أنظمة الدفاع الجوي إس-300 المتطورة لدمشق رغم الاعتراضات الامريكية والفرنسية والإسرائيلية واحتجت بأن ذلك من شأنه أن يساعد في ردع "المتهورين" العازمين على التدخل في الصراع. واتهمت موسكو الاتحاد الأوروبي أيضا "بسكب الزيت على النار" والاضرار بشكل مباشر بفرص عقد مؤتمر للسلام بعدم تجديد حظر السلاح الذي كان يفرضه على سوريا.

وقالت فرنسا وبريطانيا وهما أكبر قوتين عسكريتين في الاتحاد وأشد المؤيدين لإلغاء الحظر إنهما لم تقررا بعد تسليح المعارضة السورية لكنهما غير مضطرتين لتأجيل هذا حتى الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد في اغسطس اب. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في مؤتمر صحفي "نعتقد ان تسليم هذه الشحنة (أنظمة الدفاع الصاروخي إس-300) عامل مساعد على الاستقرار وان مثل هذه الخطوات ستمنع بطرق عديدة بعض المتهورين من استكشاف سيناريوهات يمكن ان تعطي لهذا الصراع طابعا دوليا بمشاركة قوات من الخارج." والصواريخ إس-300 قادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ الموجهة ويمكن أن يحسن تسليمها لسوريا فرص الأسد في البقاء في السلطة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن تلك الصواريخ لم تغادر روسيا حتى الآن لكنه لمح إلى تحرك عسكري إذا تم تسليمها. وقال يعلون للصحفيين "أتمنى ألا تتحرك ولكن إذا وصلت سوريا لا سمح الله فسنعلم ماذا نفعل."

إحباط جهود السلام

في السياق ذاته اتهمت روسيا الائتلاف الوطني السوري المعارض بالسعي لإحباط جهود السلام من خلال جعل رحيل الرئيس بشار الاسد شرطا للمشاركة في مؤتمر دولي مقترح للسلام. وقال الائتلاف السوري إنه لن يشارك في محادثات السلام التي تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى تنظيمها إلا إذا تم تحديد موعد نهائي لتسوية تجبر الأسد على الرحيل.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الائتلاف يعطي انطباعا بأنه "يبذل كل ما بوسعه لمنع بدء عملية سياسية... وللوصول إلى تدخل عسكري" في سوريا. وأضاف "نعتبر مثل هذا النهج غير مقبول." وكثيرا ما قالت موسكو إنه لا ينبغي أن يكون رحيل الأسد شرطا مسبقا لأي حل سياسي. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريجيث باريلا "الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة. وهذه الشروط تعجيزية. وبصورة عامة لا يجوز لأحد أن يطلق إنذارا نهائيا."

ونقل عن لافروف قوله إن الائتلاف الوطني السوري "ليس لديه برنامج بناء... الشيء الوحيد الذي يوحدهم هو المطالبة بالرحيل الفوري للأسد. لكن الجميع بمن فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون أن هذا الموقف غير واقعي." وقال لافروف إن الائتلاف الوطني السوري "ليس الممثل الوحيد للشعب السوري" وإن جماعات لها أعضاء داخل سوريا من بينها هيئة التنسيق الوطني التي زار ممثلوها موسكو عدة مرات مستعدة للمشاركة في مؤتمر السلام المقترح. بحسب رويترز.

وقال لافروف "أتمنى أن تكبح القوى العاقلة بين الامريكيين والاوروبيين هؤلاء الذين ينغمسون في مثل هذا النهج العدائي وغير المقبول من الائتلاف الوطني والذين يحاولون تصوير الائتلاف على أنه الهيكل الوحيد الذي يجب على الحكومة السورية التحدث معه." وتحت ضغوط لتوسيع عضوية الائتلاف الذي يهيمن عليه الإسلاميون بهدف تحسين آفاق محادثات السلام وافقت المعارضة السورية على ضم كتلة ليبرالية بعد محادثات على مدى سبعة أيام كشفت عن الشقاق العميق في صفوف الائتلاف.

على صعيد متصل اعلنت روسيا موافقة النظام السوري المبدئية على المشاركة في مؤتمر جنيف ، الا ان المعارضة وصفت هذا الموقف ب"الغامض" وشككت بنوايا النظام اجراء تفاوض فعلي يمهد لحكومة انتقالية. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان روسيا تسلمت موافقة دمشق المبدئية على المشاركة في مؤتمر جنيف خلال زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو.

وقال لوسائل الاعلام "نلحظ بارتياح اننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر دولي، ليتمكن السوريون انفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة". الا ان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية وصف هذا الموقف ب"الغامض" ودعا نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى توضيح هذا الموقف بنفسه.

وقال لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف "نريد ان نسمع هذا التصريح مباشرة من حكومة الاسد نريد معرفة ان لديهم فعلا النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديموقراطية يشمل رحيل بشار الاسد". واعتبر صافي ان المعارضة بحاجة "لمزيد من الوضوح" لتتخذ قرارا في هذا الصدد. وتابع صافي "كل ذلك يبقى غامضا جدا وحكومة الاسد كانت مراوغة حين تعلق الامر بتزويد معلومات او تصريحات حول الحلول السياسية". واضاف "سبق ان قال الروس ان الحكومة السورية لديها فريق للتفاوض، لكننا لا نعلم باي شروط. هل لديهم تفويض للبحث بحسن نية بالانتقال ام لا؟". كما دعا صافي موسكو الى تقديم "ضمانات" حول رحيل الاسد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/تموز/2013 - 29/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م