مرسي ومأزق الرئاسة... معركة تكسير العظام

 

شبكة النبأ: تهز مصر حركة الاحتجاجية مضطردة اشعلت اخطر ازمة سياسية منذ تنصيب الرئيس المصري محمد مرسي قبل عام تقريبا، ففي الاونة الأخيرة سقطت مصر في أتون فوضى امنية وسياسية كبرى، وذلك نتيجة تصاعد الاحتجاجات والاضطرابات بشكل غير مسبوق ضد الرئيس المصري محمد مرسي، وتحولت بعض هذه الاحتجاجات الشعبية المستمرة، إلى مواجهات عنيفة وقتل خلالها بعض المواطنين، فضلا عن العديد من الانتهاكات الحقوقية الصارخة، لتشكل أعنف اضطرابات سياسية حقوقية امتدت الى العديد  من المدن المصرية.

ولتدخل المظاهرات المصرية مرحلة جديدة من الصراع السياسي اكثر شراسة، على الرغم النداءات المتكررة لرئيس المصري بإقامة تعديلات دستورية، الا ان المتظاهرين المصريين يبدون اكثر تصميما على مواصلة تحركهم ضد رئيس السلامي فقد ترجمة تظاهرات مصر التي احتشد ملايين المصريين في الميادين والشوارع لمطالبة أول رئيس منتخب في اقتراع حر بالرحيل في ذكرى مرور عام على تنصيبه فشله في إدارة البلاد التي تمر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.

ويرى الكثير من المحللين ان ما تشهده مصر من انقسام حاد واضطرابات سياسية عنيفة هو نتيجة الخلافات عميقة الجذور بين المعارضة والحكومة، فقد زاد الاستقطاب السياسي في مصر بدرجة كبيرة، بسبب مشهد العنف والفوضى المتكرر في الدولة المنقسمة، وديمومة التنافر السياسي الشرس، والصدامات السياسية المتتالية بين الحكومة الاخوان والمعارضة اللبرالية، وقد تسبب بموجة من العنف والفوضى تجسدت بالاحتجاجات العنيفة من جانب المعارضين، واندلعت المواجهات العنيفة امام المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة ومعارضين له يطالبونه بالتنحي وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

كما تزامن انتشار حملة تمرد مع تصاعد الغضب الشعبي في البلاد الذي غذته ازمة اقتصادية متفاقمة انعكست على الحياة اليومية للمصريين في صورة ارتفاع في الاسعار وانقطاع متكرر للكهرباء وازمات في الوقود.

ويبدو أن البعض يعتقد أيضا أن الجيش قد يتدخل لتقييد يد الرئيس. وفي القاهرة توقف متظاهرون لمصافحة جنود يحرسون المباني المهمة والتقاط صور معهم. كما تضامن ضباط شرطة عددهم قليل مع المتظاهرين.

وفي حين يشعر كثير من المصريين بالغضب من مرسي بسبب الاقتصاد يخشى كثيرون آخرون أن يؤدي المزيد من الفوضى إلى تدهور الأوضاع، ويأمل مرسي وجماعة الاخوان المسلمين ان تخبو جذوة الاحتجاجات تدريجيا مثلما حدث في مرات سابقة. واذا لم يحدث ذلك فربما يكون مطروحا على المائدة تسوية ما من خلال الجيش.

لكن الاحتقان الحاد الذي يسيطر على الشارع المصري ينذر بسقوط مصر في  اتون حرب أهلية لا تحمد عقباها.

وعليه مازالت عدم الثقة تخيم على المناخ السياسي في مصر بسبب الصراع بين الإسلاميين ومعارضيهم في وقت يعتقد فيه كل طرف أن الآخر يستغل القواعد الديمقراطية للإطاحة به، لذا يرى اغلب محللين أن العلاقة بين السلطة والمعارضة في مصر وصلت مرحلة حساسة مع تمسك كل جهة بموقفها والسير في طريق المواجهة حتى النهاية، مما يمهد لمعركة سياسية طويلة الامد ومكلفة الخسائر.

ملايين المصريين يحتشدون في الشوارع لمطالبة مرسي بالرحيل

في سياق متصل لوح حشد يضم مئات الالاف اكتظ بهم ميدان التحرير في وسط القاهرة بالاعلام وهتفوا "ارحل.. ارحل" في أكبر مظاهرة منذ الإطاحة بحسني مبارك سلف مرسي عام 2011، وردد المحتجون "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو الهتاف الذي ميز انتفاضات الربيع العربي والذي اسقط مبارك لكنه لم يكن موجها هذه المرة ضد دكتاتور عجوز وانما ضد اول زعيم منتخب في تاريخ مصر.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن مقرها الرئيسي في القاهرة تعرض للهجوم بأيدي مئات المحتجين المناوئين لمرسي الذين أطلقوا بنادق الخرطوش وألقوا قنابل حارقة وحجارة على المبنى المكون من عدة طوابق، وقال مسؤول طبي إن اثنين من القتلى السبعة سقطا أمام المقر.

وتعرضت عدة مقرات للجماعة في المحافظات للهجوم يوم الاحد وفي الأيام الماضية، وقتل رجلان أحدهما أمريكي كان يشاهد الأحداث اثناء تعرض المقر الرئيسي للإخوان المسلمين في الاسكندرية للهجوم يوم الجمعة وأصيب العشرات وألقيت محتويات المقر في الشارع وأحرقت ونهب أشخاص بعضها.

وبعد حوالي ساعتين من العصر احتشد ملايين المصريين في القاهرة ومدن أخرى لمطالبة مرسي بالتنحي بينما كان أكثر من 20 ألفا من مؤيديه يحتشدون في ميدان قريب من قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة الذي توجهت اليه مسيرات تضم عشرات الألوف من المعارضين، ويمارس مرسي مهامه من قصر آخر، وقالت جبهة الانقاذ الوطني التي تقود المعارضة المصرية في بيان ان "النظام الحالي قد سقطت شرعيته وانه لا يوجد امامه خيار سوى الرحيل فورا".

وطالبت الجبهة "المصريين بالاستمرار في الاعتصام السلمي في الميادين والى اعلان الاضراب العام حتى تتحقق مطالب الشعب من دون تأخير"، ومع انتهاء يوم العمل وانحسار حرارة الشمس انضم المزيد من الناس للمحتجين في شوارع العاصمة. بحسب رويترز.

وفي المدن الأخرى احتشد آلاف المتظاهرين أيضا. وخرج أكثر من مئة ألف متظاهر في وسط الإسكندرية ثاني أكبر مدن البلاد، وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية أبدى مرسي تصميما على دحر ما يراه هجوما على شرعية رئاسته التي وصل إليها في انتخابات حرة. لكنه جدد أيضا عرضه بتعديل مواد في الدستور أثارت غضب المعارضين كونها تؤسس لسلطة دينية وقال إن هذه المواد لم تكن من اختياره، وكرر مرسي مثل هذا العرض لكن معارضيه قالوا إنهم لم يعودوا يثقون بوعوده التي لم يتحقق الكثير منها على حد قولهم.

وتحلق طائرات هليكوبتر في سماء القاهرة. ورغم ان الجيش الذي يتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة لم يظهر علامة تذكر على رغبته في السلطة الا انه حذر من انه قد يتدخل اذا ترك السياسيون المتخاصمون العنف يخرج عن السيطرة.

ودعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الحوار وحذر من ان المشاكل في مصر يمكن ان تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط المضطرب بالفعل. واجلت واشنطن موظفيها غير الاساسيين وعززت الامن في بعثاتها الدبلوماسية، وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري "نحن نراقب الاحداث في مصر عن كثب"، واضاف ان درجات الحرارة التي تقارب 40 درجة في القاهرة ربما تبقي المتظاهرين في بيوتهم حتى المساء. وقال "المساء هو بالتأكيد ما نتابعه عن كثب"، واضاف انه تحدث مع المعارضين البارزين محمد البرادعي وعمرو موسى ومع زعماء الخليج والعاهل الاردني بشأن الوضع في مصر، وقال "مصر مبعث قلق كبير لنا جميعا."

وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن ثمانية مقار لها ولحزبها هوجمت يوم الجمعة في مدن مختلفة منها المقر الرئيسي للجماعة في محافظة الإسكندرية الساحلية، وقال مسؤول في الشرطة في القاهرة إن أكثر من 140 من مثيري الشغب ألقي القبض عليهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعضهم يحمل أسلحة. وقال متحدث عسكري إن دوريات من الشرطة العسكرية والشرطة المدنية تفتش السيارات على الطرق السريعة بحثا عن أسلحة.

وقال شاهد من رويترز إن مسيرة جابت ميدان رابعة العدوية شارك فيها المئات رافعين قضبان الحديد والعصي ورفع بعض المتظاهرين لافتة كبيرة كتبت عليها عبارة "شهيد تحت الطلب".

ويقول مرسي إن المعارضين الذين خسروا الانتخابات التي أجريت منذ إسقاط مبارك يستخدمون "بلطجية" يجندهم موالون للنظام السابق مؤيدون لحملة تمرد التي تقول انها جمعت توقيعات 22 مليون مواطن على عريضة تطالب مرسي بالرحيل، واجتمع مرسي يوم السبت مع وزير الدفاع فضلا عن زعماء الأحزاب الإسلامية المساندة له، وقال المعارض البارز البرادعي الفائز بجائرة نوبل للسلام في رسالة بثها على موقع يوتيوب إن حكومة مرسي فشلت. وأضاف "كلنا حسينا (شعرنا) أن احنا ماشيين فى طريق مسدود وان البلد هتقع (تنهار)"، وحذر الأزهر من نشوب "حرب أهلية."

ونظم المعارضون مسيرات ومظاهرات بعضها مكون من حشود كبيرة في عدد من المدن بينها أسيوط والمنيا والسويس ودمياط وشبين الكوم وكفر الشيخ والمحلة الكبرى وطنطا وعشرات المدن الأخرى، ويرتاب الإسلاميون في أن فلول النظام القديم عازمون على إراقة الدماء لدفع الجيش للتدخل، وفي ميدان رابعة العدوية قال أحمد حسني (37 عاما) أحد انصار الرئيس "جئت هنا لأقول نحن مع مرسي.. نحن مع الشرعية وضد البلطجية." وأضاف "انها ثورتنا ولا يستطيع أحد أن يسلبها."

وقامت الولايات المتحدة بإجلاء الدبلوماسيين غير الأساسيين وعائلاتهم. وقال أوباما إن حماية البعثات الامريكية إحدى الاولويات، وقال الجيش المصري انه انتشر لحماية المنشآت الحيوية ومن بينها قناة السويس. وقتلت عبوة ناسفة محتجا في بورسعيد يوم الجمعة وأصابت 22 آخرين.

مرسي يرفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ونادم على الإعلان الدستوري

من جهته أكد الرئيس المصري محمد مرسي أنه لن تكون هناك ثورة ثانية، ورفض في تصريحات خاصة لصحيفة (الغارديان) البريطانية نشرتها الأحد الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وذكرت الصحيفة أن مرسي رفض في الحوار الخاص دعوات المعارضة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأكد أنه لن يسمح بأي انحراف عن أحكام الدستور وأن استقالته المبكرة قد تضعف شرعية من يأتي بعده ما يخلق حالة من الفوضى التي لا نهاية لها، وقال: “إذا ما غيرنا مسؤولا منتخبا وفقا للشرعية الدستورية، فإن آخرين سيعارضون الرئيس الجديد، وبعد أسبوع أو شهر سيطالبونه بالتنحي”، وأضاف: “لا مجال لحديث يتناقض مع الشرعية الدستورية. ربما يكون هناك مظاهرات وأشخاص يعبرون عن آرائهم. ولكن المهم وسط كل هذا هو تطبيق الدستور. فهذه مسألة حيوية”.

وذكرت الصحيفة أنها عندما سألته عما إذا واثقا في أن الجيش لن يقدم على السيطرة على  حكم الدولة التي أصبحت الأوضاع فيها خارجة عن السيطرة، أجاب “جدا”، وقال مرسي إن الإعلام الخاص يبالغ في تصوير قوة خصومه ، وقال إن الإعلام “يركز على مواقف صغيرة ويبالغ فيها وكأن الدولة كلها تعيش حالة من العنف”. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ورفض مرسي تحديد الدول التي تتدخل في الشأن المصري، ولكنه أكد حدوث ذلك. وعما إذا كان يقصد السعودية والإمارات، أجاب مرسي: “لا، أنا أتكلم عموما. كل ثورة لها أعداؤها، وهناك أشخاص يريدون عرقلة مسيرة الشعب المصري نحو الديمقراطية”، واعترف مرسي لأول مرة في تصريح للإعلام الأجنبي بأنه نادم على إصدار الإعلان الدستوري الذي منحه سلطات واسعة. وقال: “لقد ساهم بصورة ما في إشاعة حالة من سوء الفهم في المجتمع″، وأكد مرسي للصحيفة أن عزوف المعارضة عن المشاركة في العملية السياسية هو الذي أدى إلى المأزق الحالي.

المعارضة المصرية تمهل الرئيس مرسي حتى الثلاثاء للتنحي

في المقابل امهلت حركة تمرد المصرية المعارضة الرئيس المصري محمد مرسي حتى الثلاثاء للتنحي مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة فيما وصلت حصيلة المواجهات التي تخللت التظاهرات الحاشدة الاحد الى ستة قتلى، وقالت تمرد في بيان نشر على موقعها الالكتروني “نمهل محمد محمد مرسى عيسى العياط لموعد أقصاه الخامسة من مساء الثلاثاء القادم الموافق 2 تموز/ يوليو أن يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.

وحركة تمرد التي تقول انها جمعت اكثر من 22 مليون توقيع على عريضة للمطالبة بسحب الثقة من مرسي- تقف وراء تظاهرات الاحد الحاشدة التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة برحيل الرئيس الاسلامي، وفي بيانها دعت حركة تمرد الجيش والشرطة والقضاء الى الوقوف الى جانب المتظاهرين، وقالت في البيان “يطلب الشعب المصري من أعمدة مؤسسات الدولة الجيش والشرطة والقضاء أن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والإتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات”.

واكدت الحركة رفضها دعوات الرئيس للحوار قائلة “لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الاخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بقصر الاتحادية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.

كما اعلنت المعارضة استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير بكل المحافظات مؤكدة على التزامها “بالسلمية التامة لأن الدم المصري كله حرام ولن نسمح لأحد أو تنظيم أو جماعة إرهابية أن يجر وطننا الغالي مصر إلى حرب أهلية”. بحسب فرانس برس.

ميدانيا، قتل ستة اشخاص في المواجهات التي وقعت فيما كان المتظاهرون في شوارع مصر يدعون الى رحيل الرئيس مرسي كما اعلنت وزارة الصحة، وقتل خمسة اشخاص حين اندلعت مواجهات فيما توفي شخص اخر ليلا متاثرا باصابته كما قال مسؤول في الوزارة لمحطة تلفزيونية خاصة تبث عبر الاقمار الاصطناعية، وقد هاجم بعض المتظاهرين مقر جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة، واظهرت الصور التي بثها التلفزيون المبنى وهو يحترق فيما يهاجمه عشرات الاشخاص ويرشقون الحجارة ويلقون القنابل الحارقة.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان نشطاء في جماعة الاخوان المسلمين مزودين ببنادق صيد عمدوا الى اطلاق النار على المهاجمين لمنعهم من الوصول للمقر، وفي وقت لاحق من مساء الاحد تطور اطلاق النار الى طلقات رشاشة سمع دويها في محيط المقر.

وامضى مئات المتظاهرين الليل في ميدان التحرير في القاهرة وامام القصر الرئاسي بعدما قدر الجيش عدد المتظاهرين لمطالبة مرسي بالتنحي بالملايين الاحد، وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الجيش يقدر عدد المتظاهرين ب”الملايين” مؤكدا انها “اكبر تظاهرات في تاريخ مصر”.

من جانب اخر اعتصم مؤيدو الرئيس المصري الاحد امام مسجد رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر بشرق القاهرة معلنين اصرارهم على الدفاع عن “شرعية مرسي” الا ان هذا الاعتصام توارى خلف الاعداد الكبيرة للمعارضين واتساع النطاق الجغرافي لتظاهراتهم. واعلنت الشرطة المصرية بعد ظهر الاحد القبض على عدة اشخاص وبحوزتهم اسلحة في القاهرة والاسكندرية والسويس والسلوم.

واكد الجيش انه يبقى ضامنا للاستقرار في البلاد وحذر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاحد الماضي من ان القوات المسلحة قد تضطر للتدخل “لمنع اقتتال داخلي”.

وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بانه “فشل” في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى “اخونة” كل مفاصلها كما تتهمه ب”الاستبداد” منذ اصدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا اثار ازمة سياسية كبيرة في البلاد، ويرد انصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديموقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية، متهمين اياها بانها تريد “الانقلاب على الشرعية”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 2/تموز/2013 - 22/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م