معركة دمشق.. سجال حربي ملتهب قد يحسم الصراع السوري

 

شبكة النبأ: مازال السجال الحربي المضطرد بين الجيش السوري والجماعات المسلحة المتمردة في سوريا يغذي أتون الحرب المشتعلة في سوريا والمستمرة منذ ثلاث أعوام تقريبا، لكن توحي أحدث التطورات في ساحة المعركة بانقلاب موازين الحرب ودخولها في مرحلة جديدة من جديدة من الصراع، وذلك بعدما حققت القوات السورية وحليفها حزب الله انتصارات كاسحة استطاعت من خلالها استرداد بلدة القصير الحدودية، ليوجه هذا الانتصار ضربة قاسمة للأجندات ومصالح الدول الإقليمية والغربية الداعمة المعرضة المتمردة، حيث يسعى الجيش السوري استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط دمشق، ليأتي تقدم القوات الجيش السوري في حمص بعد أقل من اسبوع من سيطرتها وحزب الله اللبناني على كامل منطقة القصير الإستراتيجية في ريف حمص، والتي شكلت لاكثر من عام معقلا اساسيا لمقاتلي المعارضة المتمردة.

ويرى الكثير المحللين أنه كلما طال أمد حرب سوريا زادت قدرة الجيش السوري على استعادة الأراضي السورية في الوقت الذي يزاد تشرذم المعارضة التي تقود حربا بالوكالة بدعم من لدن بعض الدول الإقليمية والدولية، فيما كشفت القوات السورية عن تفكيك عدد من الألغام بعضها إسرائيلي الصنع في محافظة درعا،

لتعكس هذه الحقائق والدلائل الدور الحقيقي الذي تقوم به اسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وادواتها على الاراضي السورية لزعزعة استقرار سورية واضعافها، اي تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الارهابية مثل جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الارض، الامر الذي لا يدع مجالا للشك بان اسرائيل هي المستفيد والمحرك والمنفذ في بعض الاحيان لما تشهده سوريا من اعمال ارهابية.

فمع اشتداد الحرب في سوريا يزداد تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير، مما أدى إلى مأساة حقوقية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين في سوريا، فما زالت أتون الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية و الجماعات المسلحة متواصلة، مما يغذي العنف المتصاعد ويفشي الدمار، الذي وضع ابناء الشعب السوري داخل كارثة إنسانية متصاعدة.

حتى أصبحت دمشق مرتعا للأزمات الإنسانية، وذلك من خلال العزف على الأوتار الطائفية لتحقيق أجندة إقليمية من لدن دول شبه عدائية، التي كانت في البداية طرفا في حل الأزمة والان باتت طرفا في تأزمها وليس حلها، كل هذه عوامل آنفة الذكر أدت الى اتساع نطاق العنف الطائفي ودمار شبه كامل في دمشق، حيث شكلت أعمال العنف والاقتتال الشرس مأساة إنسانية لا توصف، إذ صار الشعب السوري محاصرا بين كماشة حرب بلا هوادة والذين يعيشون في ظروف صعبة ببراثن العنف والجوع  ونقص المواد الغذائية والصحية.

بينما يرى محللون آخرون  بأن الأزمة السورية مازالت تتأرجح بين صراع الأجندات المفتوحة والمناورات السياسية بسبب المؤامرات وأجندات السياسية المختلفة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتنازعة خاصة الدولة الإقليمية، وعدم نجاح المفاوضات سواء التي كانت بالترهيب ام الترغيب، وخلاصة القول بأن هذا الصراع الدولي سيبقى مضمارا لسباق الأنفاس الطويلة ومشروعا لفوضى مكلفة الخسائر، لكن الانتصارات التي حققها الجيش السوري مؤخرا، تشي بأن الصراع السوري قد وصل مرحلة الحسم على المدى القريب.

الجيش يتقدم نحو معاقل المعارضين في محيط دمشق

في سياق متصل تحاول القوات الجيش السورية استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون معارضون، وقال المرصد ان القوات النظامية تشتبك مع المقاتلين المعارضين في مناطق زملكا والمليحة (شرق)، وتواصل فرض حصارها على مدينة دوما (شمال شرق)، بينما قصفت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام (جنوب غرب).

في غضون ذلك، تدور اشتباكات بين قوات نظام الرئيس بشار الاسد والمقاتلين المعارضين في حي القدم في جنوب دمشق، بحسب المرصد، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان نظام الرئيس بشار الاسد "يحاول تحقيق انتصارات في محيط دمشق ليوفر دفعا معنويا لمؤيديه"، واعتبر عبد الرحمن ان "الغوطة الشرقية (في محيط دمشق) مختلفة جدا عن القصير" وسط البلاد، والتي سيطر عليها النظام مدعوما بحزب الله اللبناني في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد معركة استمرت نحو ثلاثة اسابيع. بحسب رويترز.

وفي منطقة السيدة زينب جنوب شرق دمشق، والتي تضم مزارا شيعيا مهما، تدور معارك بين قوات النظام وحزب الله الشيعي من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى، بحسب المرصد، واقر الحزب في اوقات سابقة بان عناصر منه يتولون "الدفاع" عن هذا المقام الشريف.

فقد قتل خمسة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في تفجير نفذه انتحاريون في منطقة ركن الدين بدمشق، ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن بيان لوزارة الداخلية “إن ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم أثناء محاولتهم دخول مبنى شرطة قسم ركن الدين حيث اشتبك معهم عناصر القسم وتصدوا لهم. وبالتزامن أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على محاولة الدخول لفرع الأمن الجنائي لتفجير أنفسهم حيث تصدى لهم عناصر الفرع واشتبكوا معهم وقتلوهم قبل وصولهم إلى مبنى الفرع″.

وأضاف البيان أن الحصيلة الأولية “للتفجيرات الانتحارية الإرهابية خمسة شهداء وتسعة جرحى من المدنيين والعسكريين إضافة إلى الأضرار الكبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والمباني الرسمية والمنازل السكنية والآليات الموجودة في المكان”. بحسب يونايتد برس.

وأشار البيان إلى أنه بعد أخذ عينات من الأشلاء وبقايا المواد المتفجرة دلت التحقيقات الأولية “أن الإرهابيين ينتمون إلى جبهة النصرة من خلال الشارات والألبسة التي يرتدونها”، وكان تفجيران انتحاريين وقعا في 11 حزيران/ يونيو الحالي، في ساحة المرجة بدمشق، وأسفرا عن مقتل 14 شخصا وإصابة 31 بجروح.

القوات النظامية تواصل هجومها عل حي القابون

على الصعيد نفسه تواصل القوات النظامية السورية هجومها على حي القابون في شمال شرق دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، كما ذكر المرصد وناشطون ان قوات النظام تحاول اقتحام حي برزة في شرق العاصمة الذي استولى مقاتلو المعارضة المتمردة منذ اسابيع على أجزاء كبيرة منه.

وتترافق المعارك مع قصف من القوات النظامية على القابون وبرزة. وكان القصف طاول ليلا احياء جوبر (شرق) والحجر الاسود (جنوب)، فيما تعرض حي القدم (جنوب) صباحا للقصف.

في محافظة حلب (شمال)، تعرض محيط مطار منغ العسكري لقصف بالطيران الحربي، وتحاول المجموعات المقاتلة المعارضة للنظام منذ اشهر الاستيلاء على هذا المطار الذي يشهد معارك قاسية تعنف حينا وتتراجع احيانا. بحسب فرانس برس.

في محافظة حمص (وسط)، افادت الهيئة العامة للثورة السورية عن “قصف عنيف ومتواصل منذ ساعات الفجر على مدينة تلكلخ” القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، مع “محاولة لإقتحام المدينة الواقعة في ريف حمص الغربي من قوات النظام من الجهة الشمالية”، واوضح المرصد ان “اشتباكات تدور على أطراف المدينة اثر محاولات الاقتحام”، مشيرا الى قصف على مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص الشمالي لقصف من القوات النظامية، وعلى الاحياء المحاصرة من قوات النظام في مدينة حمص، وتتقاسم قوات النظام والمعارضة السيطرة على تلكلخ، بينما لا تزال الرستن والاحياء القديمة في وسط حمص تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

القوات النظامية السورية تتقدم في حي وسط مدينة حمص

فيما تتقدم القوات النظامية السورية في احد أحياء مدينة حمص وسط البلاد الذي يشهد اشتباكات عنيفة، في محاولة منها للسيطرة على كامل المدينة لا سيما منها الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “النظام سيطر على اجزاء واسعة من حي وادي السايح في مدينة حمص، ويتقدم بحذر في هذا الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف من القوات النظامية”.

واوضح ان قوات نظام الرئيس بشار الاسد “كانت موجودة في الحي خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن قادرة على التقدم بسبب وجود قناصة من المقاتلين المعارضين”، مشيرا الى ان الحي “يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة”، وهما معقلان للمعارضة يحاصرهما النظام منذ اكثر من عام، واعتبر عبد الرحمن ان التقدم في الحي “يأتي ضمن محاولة للسيطرة على كامل مدينة حمص”، وان سيطرة النظام على وادي السايح “تسهل سيطرته على احياء حمص القديمة والخالدية”. بحسب فرانس برس.

من جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) السورية المقربة من السلطات في عددها اليوم ان الجيش النظامي “سيطر على حي وادي السايح في مدينة حمص القديمة”، واضعة ذلك “في إطار عملياته لتخليص البلاد من المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إليها”.

قوات الأسد تستعد لشن عملية في حلب

كما تستعد القوات النظامية السورية لشن حملة عسكرية في مدينة حلب وريفها في شمال البلاد لاستعادة مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد مصدر أمني سوري وكالة فرانس برس.

وقال المصدر “من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها (من المقاتلين) في محافظة حلب”، ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، الغوص في التفاصيل حفاظا على سرية العملية، مؤكدا في الوقت نفسه ان “الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة”.

ويشير محللون إلى أن النظام مدفوعا بسيطرته على القصير، سيحاول استعادة مناطق اخرى خارجة عن سيطرته، وكتبت صحيفة (الوطن) السورية المقربة من السلطات ان القوات السورية “بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها”.

وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع منتصف آذار/ مارس 2011، معارك يومية منذ صيف العام 2012. ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها، واشارت (الوطن) كذلك الى ان الجيش السوري “سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي، في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق)، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة (وسط) المتصل بريف حمص” المجاورة، واعتبرت الصحيفة ان “معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسوريا”.

الجيش السوري يقول إن السيطرة على القصير رسالة إلى الأعداء

الى ذلك قال الجيش السوري إن استعادة السيطرة على بلدة القصير من أيدي مقاتلي المعارضة توضح أن قوات الرئيس بشار الأسد ستسيطر من جديد في نهاية الأمر على البلاد بأكملها من أيدي الأعداء، وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش وأذاعه التلفزيون السوري "رسالة واضحة إلى جميع الذين يشاركون بالعدوان على سوريا وعلى رأسهم كيان العدو الصهيوني وعملاؤه في المنطقة وأدواته على الأرض بأن قواتنا المسلحة مستعدة دائما لمواجهة أي عدوان يتعرض له وطننا الحبيب". بحسب رويترز.

وأضاف "قواتنا المسلحة وعلى إثر الانتصارات المتلاحقة والمتتالية في حربها ضد الإرهاب المنظم والممنهج تشدد أنها لن تتوانى في ضرب المسلحين أينما كانوا وفي أي شبر على أرض سوريا فتراب الوطن مقدس لا يدنس ومن يحاول تدنيسه فمصيره الموت أو الاستسلام."

ودعا الجيش السوري سكان مدينة القصير للعودة إلى منازلهم بعد إحكام السيطرة الكاملة عليها، لافتاً إلى "الحصول على وثائق تثبت تورط بعض الجهات العربية والإقليمية والأجنبية بما وصفه الإرهاب على سورية"، متوعداً بـ"مواصلة ضرب المسلحين أينما كانوا في سورية".

ودعت القيادة العامة للجيش السوري في بيان، نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، "مواطني القصير للعودة إلى منازلهم وأرزاقهم آمنين مطمئنين خلال أيام"، وطمأنت الشعب السوري عامة وأهالي القصير خاصة الى أن "من استخدمهم المسلحون دروعاً بشرية تم إخلاؤهم جميعا وتتم معالجة الجرحى منهم الآن"، وأشارت إلى أن ما تم الحصول عليه من "وثائق تثبت تورط بعض الجهات العربية والإقليمية والأجنبية في الإرهاب على سوريا هو قيد الفحص والتدقيق الآن وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".

مقاتلو المعارضة السورية يحاولون قطع طريق سريع في الشمال

من جهة أخرى قالت جماعات معارضة سورية ان مقاتلي المعارضة هاجموا طريقا سريعا هاما في شمال سوريا في محاولة لخنق طريق امداد رئيسي لقوات الرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة، وبدأت قوات الاسد يدعمها مقاتلو حزب الله اللبناني بعد سيطرتهم على بلدة القصير الاستراتيجية هجوما جديدا لاستعادة المناطق الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومعاقلهم الاخرى حول دمشق.

وقال المرصد السوري ان المقاتلين استولوا على نقطة تفتيش عسكرية على طريق اريحا اللاذقية وهو جزء من طريق دولي يمر عبر حلب كبرى المدن السورية وحتى حدود تركيا، وقالت جماعات معارضة اخرى ان قوات المعارضة سيطرت على ثلاث نقاط تفتيش وانها تحتاج الى السيطرة على ثلاث نقاط اخرى حتى تتمكن من قطع طريق الجيش الى الطريق السريع إم5، وقال محمد فيزو وهو متحدث باسم مقاتلي المعارضة ان هذه معركة هامة جدا لخنق خطوط امداد النظام بين معاقله الساحلية والشمال خاصة مدينة ادلب والتي تعد واحدة من آخر المواقع التي يسيطر عليها في محافظة ادلب.

وأضاف ان النظام يرد بقصف الطريق السريع والدفع بطائراته النفاثة لقصف القرى المجاورة، وتحاول قوات الاسد استعادة حلب حيث تخوض القوات الحكومية معارك دامية مع قوات المعارضة منذ نحو عام، ولاتزال القوى الكبرى مختلفة حول طريقة التعامل مع الازمة السورية التي خيمت على قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية ولم يحدث خلالها اي انفراجة سياسية. وتريد الولايات المتحدة تنحية الاسد ووعدت بتسليح المعارضة لكن روسيا مورد السلاح الرئيسي له تعارض هذه السياسة. بحسب رويترز.

وعقدت خلافاتهما جهودهما المشتركة لدفع الحكومة السورية والمعارضة الى طاولة محادثات السلام "جنيف2" والتي أصبحت غير متوقعة الآن قبل اغسطس اب، وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري ومقره بريطانيا انه اذا نجح مقاتلو المعارضة سيقطعون كل طرق الامداد البرية بين شمال سوريا وساحل البحر المتوسط حيث توجد أكثر المواقع العسكرية السورية تحصينا.

تفكيك ألغام إسرائيلية الصنع في درعا

من جانب آخر أعلنت القوات السورية عن تفكيك عدد من الألغام بعضها إسرائيلي الصنع في محافظة درعا، فيما تتواصل الاشتباكات في مناطق بدمشق وريفها بحسب نشطاء، ونقلت الوكالة السورية للانباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه جرى تفكيك عدد من الألغام بعضها إسرائيلي الصنع وعبوات ناسفة زنة الواحدة منها 30 كيلوغراما زرعها الإرهابيون في محيط دوار جلين بقصد تفجيرها عن بعد، وحسب المصدر، تصدت وحدة من الجيش السوري لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية عند دوار جلين في درعا وألحقت بها خسائر كبيرة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المصدر أنه تم تدمير عدد من الرشاشات الثقيلة كانت بحوزة أفراد المجموعة الإرهابية وإيقاع معظمهم قتلى من بينهم صباح جليلة متزعم مجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم كتيبة جبهة الجولان، من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بلدات “ببيلا” و”عقربا” و”التل” و”قارة” و”حجيرة البلد” ومخيم “الحسينية” و”داريا” ومناطق في “الغوطة الشرقية” بريف العاصمة السورية دمشق تعرضت لقصف من قبل قوات النظام السوري، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري في منطقتي “عقربا” و”المعضمية” بريف دمشق.

وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية( د ب أ) نسخة منه اليوم إن الطيران السوري نفذ عدة غارات جوية على منطقة “القدم” بدمشق، كما تعرض حي “الحجر الأسود” للقصف كما دارت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام عند أطراف حي برزة “رافقها قصف على المنطقة في محاولة من القوات النظامية ومسلحين تابعين لها اقتحام الحي”، فيما وردت أنباء عن خسائر بشرية خلال اشتباكات على أطراف بلدتي “الحسينية” و”الذيابية”.

واستهدفت قوات المعارضة السورية مراكز تجمع القوات النظامية في بلدة “حلبون” بريف دمشق “بعدد من قذائف الهاون ولا أنباء عن إصابات”، بحسب ما نقل المركز، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين عند أطراف حي “التضامن” بدمشق خلال محاولة قوات النظام اقتحامه، وذكر المرصد أن بلدتي “الدويرينة” و”خان طومان بريف حلب تعرضتا للقصف بالطيران الحربي، كما تعرضت بلدة “دارة عزة” للقصف بالطيران ما أدى إلى سقوط جرحى وأنباء عن مقتل شخص واحد، كما قضى أحد أفراد قوات المعارضة “خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مطار منغ العسكري”.

وأضاف المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري تدور عند أطراف بلدة “معارة الأرتيق”، لافتا إلى “أنباء عن تدمير المقاتلين لدبابة وإعطاب أخرى” .

وفي حمص، تعرضت الأحياء المحاصرة داخل المدينة “لقصف عنيف” من قبل القوات السورية بقذائف الهاون دون أن ترد أنباء عن إصابات “فيما سقط ثلاثة قتلى من قوات النظام في اشتباكات مع المعارضة في حي "جورة الشياح".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/تموز/2013 - 21/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م