أمريكا... فوبيا العدو المستدام

 

شبكة النبأ: يشكل الإرهاب فوبيا بدرجة عالية من الهواجس المرعبة للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لتصاعد التهديدات الأمنية خاصة خلال الاونة الأخيرة،  وذلك على خلفية مجموعة من الاحداث الإرهابية ابرزها تفجيرين في ولاية بوسطن الأمريكية، حيث اثارت هذه الحداثة مخاوف كبيرة لدى الامريكيين من انها عملية إرهابية تقف ورائها أهداف وأجندات خارجية تهدف الى زعزعت الأمن القومي الأمريكي.

فعلى الرغم من كل الجهود الأمريكية المبذولة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن امتلاكها أفضل مؤسسة أمنية عالمية، الا انها تخشى التهديدات المستمرة عليها من لدن المنظمات الإرهابية وابرزها تنظيم القاعدة، لذا تسعى إدارة الولايات المتحدة بصورة حثيثة الى إيجاد أساليب واستراتيجيات جديدة لمكافحة الإرهاب.

حيث تعد مراقبة الاتصالات من أفضل الأساليب والاستراتجيات الأمنية التي أحبطت عشرات الأحداث الإرهابية وفقا لوكالة الامن القومي الامريكي،  فيما يرى بعض الخبراء إن الحرب على الإرهاب التي شنها بوش بعد هجمات القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول عام 2001 أدت إلى انتهاكات جسيمة وممنهجة تضمنت سجونا سرية للمشتبه بأنهم متشددون إسلاميون، مما ساهم في ديمومة الصراع الأمريكي مع المنظمات الإرهابية، بينما تشكل الاتهامات الأميركية للدول الداعمة للارهاب خطوات مثيرة للجدل في الوقت الذي تستخدم فيه واشنطن الطائرات بدون طيار واحدة من اهم ادوات إستراتيجيتها العسكرية العالمية المثيرة للجدل، فتجد امريكا نفسها مرغمة على ايجاد ذرائع وتبريرات تقول هي عنها انها قانونية تسمح لها بارتكاب مثل هذه الاخطاء في اطار ما يسمى بـ (الحملة على الارهاب)، وقد أثارت مثل هذه الاعمال والتوجهات الامريكية ردود فعل ساخطة، لاسيما من منظمات حقوق الانسان وغيرها، داخل وخارج امريكا، في حين يرى محللون آخرون أن تجنيد ودعم بعض المجاميع الإرهابية بصور غير مباشرة في بعض الدول الساخنة أمنيا، إذ تظهر الاضطرابات الأمنية في الولايات المتحدة انقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب، وعليه ما زالت قضية مكافحة الإرهاب تشكل أهمية كبيرة في قائمة الأساسية للإدارة الأمريكية الحالية، على الرغم من محاولة الرئيس الأمريكي تغير قواعد اللعبة وانهاء الصراع معه، لكن مهما تغيرت أساليب المكافحة يبقى الإرهاب خطر يقلق أمريكا ويهدد أمنها الداخلي.

إحباط عشرات الأحداث الإرهابية بفضل مراقبة الاتصالات

في سياق متصل قال مدير عام وكالة الامن القومي الأمريكي الجنرال كيث الكسندر ان برامج المراقبة التي تقوم بها وكالته ساهمت في منع "عشرات الاحداث الارهابية"، وقال الكسندر خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الامريكي "يتعلق الامر بعشرات الاحداث الارهابية اسهمت (تلك البرامج) في منعها (..) هنا وفي الخارج"، واضاف "هذا ما انوي فعله وربما قبل ذلك (..) اريد أن يعرف الامريكيون اننا شفافون" في عملنا، وبحسب المسؤول فان برنامج رصد الاتصالات عبر الانترنت اسهم بدور كبير خصوصا في افشال مشروع اعتداء على مترو نيويورك في 2009، ودافع بقوة عن برامج وكالته مذكرا بانها مؤطرة تماما من قبل القضاء والكونغرس. بحسب فرانس برس.

وقال "نحن لا نرى ان الامر يتعلق بتسوية بين الامن والحرية. الامر لا يتعلق بخيار ويمكننا بل انه واجبنا ان نتولى الامرين معا"، ويأتي تدخل المسؤول المقرر منذ فترة طويلة بعد ستة أيام من الكشف عن برنامجين سريين للمراقبة الهاتفية والالكترونية في الولايات المتحدة والخارج، وكشف هذين البرنامجين الفائقي السرية ادوارد سنودن المستشار السابق للاعلام لدى الوكالة الذي لجأ إلى هونغ كونغ قبل نقل وثائق إلى صحيفتي واشنطن بوست والغاردين.

مجزرة فورت هود دفاعا عن حركة طالبان

على صعيد آخر طلب الطبيب النفسي السابق في الجيش الأمريكي القومندان نضال حسن من المحكمة العسكرية التي ستحاكمه بتهمة قتل 13 شخصا في قاعدة فورت هود بتكساس (جنوب) في العام 2009، ارجاء المحاكمة ثلاثة اشهر كي يتسنى له تحضير دفاعه عن نفسه، مشيرا الى انه سيبني دفاعه على اساس انه ارتكب المجزرة "دفاعا" عن حركة طالبان، وكانت رئيسة المحكمة العسكرية القاضية الكولونيل تارا اوزبورن قررت السماح للمتهم بان يترافع عن نفسه. وحسن (42 عاما) المولود في فرجينيا (شرق) لابوين فلسطينيين، يواجه عقوبة الاعدام في حال ادانته بهذه المجزرة التي وقعت في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 وراح ضحيتها 12 جنديا ومدني واحد اضافة الى اصابة 32 شخصا اخرين بجروح، وبعد تلقيها طلب نضال حسن، قررت القاضية ارجاء البدء بعملية اختيار اعضاء هيئة المحلفين، وفي تعليله لطلبه هذا اوضح حسن انه يعتزم بناء دفاعه عن نفسه على اساس "الحق في الدفاع عن آخرين" والذي تقره المحاكم تماما كحال الحق المشروع في الدفاع عن النفس. ويكفل القانون هذا الحق في حال كان هناك خطر داهم يهدد حياة الاخرين، وقال المتهم ان ضحاياه "كانوا جزءا من الجيش الاميركي وكانوا على وشك الانتشار في افغانستان"، واضاف انه قرر تنفيذ المجزرة "لحماية قادة امارة افغانستان الاسلامية، حركة طالبان– وقائدهم الملا عمر". بحسب فرانس برس.

وكانت المحكمة رفضت في كانون الثاني/يناير طلبا تقدم به المتهم لمحاكمته على اساس الاعتراف بالذنب مقابل عدم الحكم عليه بالاعدام في المحاكمة التي ستبدأ في تموز/يوليو ويتوقع ان تستمر اشهرا عدة، وأصبح نضال حسن مقعدا بعد ان اصيب برصاصة خلال تبادل اطلاق النار في قاعدة فورت هود. وبحسب شهادات عدة، فقد اقدم حسن على اطلاق النار عشوائيا على زملائه وكذلك على مدنيين وهو يهتف "الله اكبر"، ويعتقد ان حسن الذي كان يتردد في 2001 على مسجد دار الهجرة في فولز تشيرش في ضاحية واشنطن، كان على علاقة بالامام اليمني الاميركي انور العولقي المرتبط بالقاعدة.

واشنطن تعرض مكافآت للقبض على زعماء جماعات ارهابية

في حين اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافآت مالية تتراوح من ثلاثة إلى سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الي تحديد اماكن "زعماء لتنظيمات ارهابية" في غرب افريقيا وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها برنامج المكافآت في المنطقة، ويستهدف هذا الاجراء زعماء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وكتيبة "الموقعون بالدماء" وجماعة بوكو حرام.

وأجاز وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دفع مكافأة تصل الى سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى تحديد مكان أبوبكر شيكو زعيم بوكو حرام والذي مقره نيجيريا، وقالت الوزراة في بيان "للمرة الاولى فان برنامج وزارة الخارجية الامريكية للعدالة يعرض مكافات لمن يدلي بمعلومات عن قياديين رئيسيين للتنظيمات الارهابية في غرب افريقيا"، وحدد كيري مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى تحديد مكان كل من يحيى ابو الهمام زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومختار بلمختار زعيم كتيبة "الموقعون بالدماء". بحسب رويترز.

وعرض كيري مكافآت تصل إلى ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى تحديد مكان كل من مالك ابو عبدالكريم وهو قيادي بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وعمر ولد همامة المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.

كوبا تندد بابقائها على اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب

من جهتها نددت السلطات الكوبية "بقوة" بالقرار "التعسفي والاحادي" للولايات المتحدة حول ابقاء كوبا على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للدول الداعمة للارهاب الى جانب ايران وسوريا والسودان، وقال بيان لوزارة الخارجية الكوبية نشرته وسائل الاعلام المحلية ان "اراضي كوبا لم ولن تستخدم على الاطلاق لتوفير ملاذ للارهابيين ايا كانت اصولهم ولا لتنظيم وتخطيط او تنفيذ اعمال ارهابية ضد اي بلد كان في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة"، واضاف البيان ردا على اعلان واشنطن ابقاء كوبا على هذه اللائحة والذي يحظر عليها خصوصا اي لجوء الى المؤسسات المالية الدولية، ان "الحكومة الكوبية ترفض وتدين دون التباس اي عمل ارهابي". بحسب رويترز.

وتابعت الوزارة ان "الهدف الوحيد لهذا القرار المثير للشفقة هو محاولة تبرير بقاء الحصار (الحصار الاميركي المطبق منذ 1962)، وهي سياسة فشلت ويدينها العالم باسره"، وبحسب واشنطن، فان كوبا الواردة على هذه اللائحة السوداء منذ 1982، وفرت اللجوء لفارين مطلوبين من القضاء الاميركي وتؤوي "حوالى 24" من اعضاء منظمة ايتا الباسكية الانفصالية في اسبانيا وممثلين لحركة التمرد الكولومبية فارك التي تجري في هافانا منذ تشرين الثاني/نوفمبر مفاوضات سلام مع الحكومة الكولومبية، وقالت وزارة الخارجية الكوبية ان "هذا القرار الوقح اتخذته (واشنطن) على حساب الحقيقة بصورة متعمدة وفي تجاهل لتفاهم واسع لعدد من شرائح المجتمع الاميركي والمجتمع الدولي لوضع حد لهذا الظلم"، واضاف البيان "على العكس، انها الولايات المتحدة التي تستخدم ارهاب الدولة كسلاح ضد دول تتحدى مصالحها متسببة بسقوط قتلى في صفوف السكان المدنيين"، مؤكدا ان الولايات المتحدة تشكل ايضا "الملجأ التاريخي لارهابيين وقتلة معروفين من اصل كوبي".

إخلاء مطار ريتشموند في فيرجينيا الأميركية

من جهة أخرى أخلت السلطات الأمنية الأميركية مطار ريتشموند الدولي في فيرجينيا بالولايات المتحدة بعد تلقي "تهديد جدي" عبر الهاتف، وأعلن المطار في تغريدات على موقع (تويتر) للتواصل الإجتماعي أن عملية الإجلاء تمت إثر تلقي "تهديد جدي" عبر الهاتف، ويجري العمل حالياً للتحقق من الوضع من دون إيجاد أي جسم مشبوه. بحسب يونايتد برس.

وتم الكشف على المرآب لتمكين الركاب من العودة لسياراتهم ومغادرة المطار، كما طُلب من الأشخاص الذين ألغيت رحلاتهم الإتصال بوكالات السفر لتغيير الحجوزات، وكانت شركة طيران "ساوثويست" الأميركية غيرت، مسار إحدى رحلاتها الجوية المتجهة من لوس أنجلس إلى أوستن، فحطت الطائرة في مطار "فينكس" للتحقق من وجود تهديد أمني محتمل.

كما استدعى ورود بلاغ بوجود قنابل في حرم جامعة "سيتون هال" في نيوجيرسي إخلاءها بالكامل، وإخضاعها لتفتيش أمني دقيق أظهر ان الأمر كان مجرد كذبة، ونقلت صحيفة "ذي ستار ليدجر" الأميركية عن السلطات المختصة قولها ان تهديداً على موقع "فايسبوك" بوجود قنابل مزروعة في كل مبنى من مباني الجامعة الـ15، استدعى تحرك القوى الأمنية التي أخلت المكان بالكامل. بحسب رويترز.

وقضت ما يزيد عن ساعتين في تفتيش المباني من دون العثور على اي شيء مريب، وأكد مأمور مقاطعة إيسيكس أرماندو فانتورا ان القوى الأمنية لم تعثر طوال ساعتين من التفتيش على أية مواد متفجرة، ويتم التحقيق لتحديد هوية الشخص الذي نشر هذا التهديد، يشار إلى انه لم يكن في الجامعة اكثر من 100 شخص نظراً لانتهاء الفصل الدراسي في بداية الشهر الجاري.

تفجير ملعب بيسبول في شيكاغو

الى ذلك حكم بالسجن 23 سنة على الأمريكي من أصل لبنان سامي سمير حسون الذي سعى لتفجير ملعب بيسبول في مدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأمريكية في أيلول/ سبتمبر 2010، وأصدر مكتب الادعاء العام الأمريكي بياناً أعلن فيه الحكم على حسون (25 سنة)، وهو مواطن لبناني وحاصل على الإقامة الدائمة في أميركا، بالسجن 23 سنة على خلفية تركه حقيبة ظن ان فيها متفجرات أمام ملعب "ريغلي" بشيكاغو في أيلول/ سبتمبر 2010، وأوضح الادعاء العام انه تقرر الحكم بالسجن لهذه الفترة الطويلة على حسون بعد اتهامه بالسعي لاستخدام سلاح دمار شامل والسعي لاستخدام عبوة ناسفة، وكان حسون اعترف بذنبه في نيسان/ أبريل 2012 بوضع ما ظن انها عبوة ناسفة قوية في مستوعب للنفايات في شارع مكتظ قرب ملعب البيسبول في شيكاغو. بحسب يونايتد برس.

ويشار إلى ان عملاء فدراليين أوهموا حسون بأنه يحمل متفجرات لكنها كانت مزيفة، وأشارت السلطات إلى ان حسون اختار تفجير الملعب في وقت يتزامن مع إحياء حفل موسيقي لديف ماثيوز في 18 أيلول/ سبتمبر 2010، وقال المدعي الأميركي غاري شابيرو انه لو كانت الحقيبة التي تركها حسون تحتوي على المتفجرات التي يعتقد انها كانت بداخلها لكانت النتائج رهيبة، وذكر ان حسون قال انه يعتزم تفجير أبرياء وقتل عناصر من الشرطة في مسعى منه لزعزعة الاستقرار في شيكاغو، وقد أظهرت أفعاله ان ما قاله لم يكن مجرد كلام فارغ.

أمريكا تعترف رسمياً للمرة الأولى بمقتل أربعة أمريكيين في غارات جوية باليمن وباكستان

على صعيد مختلف اعترفت الولايات المتحدة رسمياً وللمرة الأولى بمقتل أربعة أمريكيين في غارات جوية في كل من اليمن وباكستان، وحصلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على رسالة وجهها وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر إلى قادة الكونغرس أعلن فيها ان إدارته قتلت رجل الدين الأمريكي من أصل يمني المتشدد أنور العولقي بغارة جوية في أيلول/ سبتمبر 2011 في اليمن.

ويشار إلى أن مسؤولية أمريكا عن قتل العولقي معروفة لكن الإدارة الأمريكية كانت ترفض قبل الإعلان تأكيد أو نفي الأمر، وقال هولدر ان قيام العولقي بالحث على تنفيذ هجمات عنيفة ضد الأمريكيين لم يكن سبب استهدافه بل أفعاله المباشرة في التخطيط لاعتداءات.

وأوضح ان العولقي، "الذي كان مستهدفاً"، خطط لمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2009، ولعب دوراً رئيسياً في مخطط لتفجير طائرات شحنمتجهة إلى أمريكا في العام 2010، وكتب ان ثمة معلومات أخرى سرية عن تخطيط العولقي لضرب مصالح أمريكية وغربية، وكان مستمراً في مخططاته عند مقتله، وشدد على ان "قرار استهداف العولقي كان مشروعاً، ونتيجة بحث، وعادلاً". بحسب يونايتد برس.

وذكر وزير العدل الأمريكي في رسالته ان الولايات المتحدة قتلت 3 أمريكيين آخرين هم سمير خان الذي قتل في الغارة عينها مع العولقي، وابن الأخير عبد الرحمن العولقي في غارة أخرى باليمن، بالإضافة إلى جود محمد في غارة بباكستان، وكتب هولدر ان "هؤلاء الأفراد لم يكونوا مستهدفين بشكل خاص من قبل الولايات المتحدة"، ويذكر ان مقتل محمد ورد في وسائل إعلام في كارولاينا الشمالية حيث كان يقيم لكن الحكومة لم تؤكد مقتله حتى الآن.

وأوضح هولدر انه وجه رسالته، التي تضم معلومات كانت سرية حتى الآن، بإيعاز من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي "اوضح التزامه بتزويد الكونغرس والشعب الأميركي بأكبر قدر ممكن من المعلومات هم عمليات محاربة الإرهاب الحساسة"، ويأتي الكشف عن رسالة هولدر قبل يوم من إلقاء باراك أوباما خطاباً عن الأمن القومي.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 29/حزيران/2013 - 19/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م