هل ينجح اميرها الجديد في تلميع صورتها؟... قطر ديمقراطية التوريث

 

شبكة النبأ: تباينت الآراء وردود الأفعال الدولية والإقليمية حول تخلي أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني عن السدة الحكم في قطر وتسليمها لابنه ولي العهد الشيخ تميم، وقد اعتبرت هذه الخطوة سابقة في التاريخ السياسي الحديث للعالم العربي، اذ لم يتخل اي حاكم وراثي طوعا عن الحكم، لكنها اتسمت بكونها دربكة سياسية مثيرة للجدل تكمن وراءها العديد من الأجندة السياسية الإستراتيجية إقليما ودوليا.

لذا يرى الكثير من المحللين أن هذا التغيير السياسي المفاجئ خلال هذا التوقيت تحديدا تكمن خلفها العديد من الأسباب على الصعيد الداخلي والخارجي أبرزها تضخم قطر سياسيا بعد أن أقحمت نفسها في العديد من القضايا الإقليمية ودولية  خاصة ابان الربيع العربي عندما قدمت نفسها كمنقذ بالنسبة للحكومات الإسلامية الصاعدة في مصر وتونس من خلال بروتوكولات المال السياسي بالدعم اللا محدود من الدوحة للإسلاميين الجدد للوصول الى السلطة في الكثير من الدول العربية، كما تعد قطر من أقوى مؤيدي الجماعات المتمردة في سوريا والمعارضة الليبية مسبقا حيث ساعدتهم في الحصول علي التمويل والأسلحة.

وذلك من أجل رسم إستراتيجية جديدة  تتواءم مع الحكام الجدد وكسبهم بهدف تمرير أجندات سياسية إقليمية، وتذكير العالم بطموح دولة قطر المتنامي والإدعاء بممارسة دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط.

لكنها تلقت عاصفة من الانتقادات والاتهامات الحادة كونها تغامر بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال دعم المعارضين في سوريا أو الاخوان المسلمين، فضلا التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية في بعض الدول العربية.

كما أصبحت الراعي الرئيسي الذي يتبنى برنامجا اسلاميا خطيرا يذكر نيران الطائفية في المنطقة ككل بحسب المراقبين.

فيما يرى بعض المحللين ان مخاوف امير قطر السابق حمد بن خليفة من قيام نجله بانقلاب ابيض وتولى السلطة، كما فعل هو اثر انقلاب غير دموي على والده صيف العام 1995، وبحسب معظم المحللين السياسيين المتخصصين في شؤون الخليج فان الشيخ تميم يمسك بملفات حساسة عدة في السياسة الخارجية وليس من المتوقع ان يتخذ اي قرارات كبرى من دون العودة الى والده، قد تكون هذه الخطوة شكلية كمحاولة إخماد ربيع سياسي وشيك، وتحسين الصورة المشوهة إقليما ودوليا بعد ضلعها بالعديد القضايا الخارجية أمام المجتمع الدولي، لكن انه لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة في حالة نقل السلطة وأن الشيخ تميم يشارك بالفعل في إدارة شؤون البلاد بتوجيهات من والده.

واشارت مصادر سياسية عدة الى ان رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم سيخسر منصبه على الارجح، وبسبب صغر سن الأمير تميم والنفوذ المالي والسياسي الكبير الذي سيتمتع به على المسرح الدولي، قد يشعر حلفاء قطر ببعض القلق حتى تتبين معالم رؤيته لمستقبل بلاده.

ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن يحيد الأمير الجديد عن السياسات التي اختطها والده.

ففي مجال السياسة الخارجية، من المرجح أن تواصل قطر تحالفاتها مع الدول الغربية وفي نفس الوقت ستواصل تبنيها لموقف فاعل فيما يخص الملف السوري وغيره من الملفات العربية، ولكن الأمير الجديد سيرث أيضا توترا في علاقات قطر مع عدد من الدول الخليجية، وفي طليعتها البحرين ودولة الإمارات، بسبب ما تصفانه هاتان الدولتان بالتقارب القطري مع حركة الإخوان المسلمين.

ويقول محللون آخرون إن قوة الدفع وراء سعي الشيخ حمد على مدى السنوات العشر الأخيرة لوضع بلاده داخل بؤرة الضوء كانت رغبته في أن تختلف قطر عن جيرانها في المنطقة خاصة السعودية.

فيما تنظر المنطقة -التي كانت يوما ما منفتحة على قطر- إلى نواياها اليوم بعين التشكك والتخوف وحتى بكراهية. ففي منطقة الخليج، أصبحت البحرين والإمارات أكثر ارتيابا حيال قطر وحلفائها ومبادراتها في السياسة الخارجية.

إذ بدت علامات الاستياء على الإمارات وتحديدا بعد تنامي العلاقة بين قطر والإخوان المسلمين، وهو ما دفعها للعمل على إضعاف تأثير قطر في كل خطوة تتخذها.

أما المزاج العام في ليبيا وتونس ومصر فقد تحول ضد دولة قطر، على الرغم أو ربما بسبب المليارات التي ضختها قطر في هذه الدول. واستجابة منها لثورات الربيع العربي، ساعدت قطر الثورات في هذه الدول الثلاث على الإطاحة بدكتاتورييها، إلا أن مواصلة دعمها للإسلاميين كان سببا في إثارة غضب الكثيرين.

ففي ميدان التحرير، أحرق المصريون العلم القطري، بينما قام الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف بالإشارة في عروضه عدة مرات إلى التدخل القطري في شؤون مصر السياسية والمالية.

كما تعاني قناة الجزيرة القطرية من ذلك أيضا، حيث خسرت ما يقرب من خمسة ملايين من مشاهديها، حيث يوجه إليها الانتقاد بالتحيز والافتقار إلى الحياد التحريري، كما تواجه انتقادات بأنها أصبحت صوتا للحكومة القطرية بدلا من كونها منظمة إخبارية مستقلة.

إلا أن سوريا تعد التحدي الأكبر أمام القطريين، أذ كانوا يعتقدون أن نظام بشار الأسد في سوريا سينهار أمام الضغط الدولي وإمداد قوات المعارضة بالسلاح، الا أن الحرب الآن بدت تتحرك في صالح نظام الأسد.

فإذا ما كان النصر حليفا لقوات الأسد، فإن التبعات على قطر ستكون مدمرة، وخاصة أن هذه الأخيرة قدمت دعمها للمعارضة على مدار عامين كاملين، وأنفقت ثلاثة مليارات دولار على الأسلحة والدعم الإنساني. كما أن وضع قطر وتأثيرها في المنطقة سينحسر بقوة إذا ما منيت المعارضة السورية التي كانت تدعمها علانية بالهزيمة.

وفي الوقت نفسه، لا تزال علاقات قطر بالغرب تحمل مزيجا من التفاعل والاضطراب. حيث إن قطر في حاجة إلى الدعم العسكري والتعاون الاستخباري الغربي، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة في سوريا. إلا أن سُحُب عدم الثقة التي نشأت من تفسيرات الغربيين للنوايا القطرية إضافة إلى علاقاتها مع المتطرفين الإسلاميين في ليبيا وسوريا وعلاقاتها بحماس أيضا، كل ذلك يعد مصدر قلق لواشنطن وحلفائها.

ويشك قليلون في أن العائلة الحاكمة في قطر ستبقى قريبة من القوى الغربية، خاصة وأنها تسعى للحفاظ على بقائها في مواجهة إيران، إلا أن قطر لن تكون حليفا مهادنا بشكل دائم كما يريد الغرب، كما أن الغرب لن يشعر بارتياح إزاء العلاقات التي تربط بينها وبين الإسلاميين.

لماذا في هذا التوقيت

لذا نستقي من هذه المعطيات سؤالا هاما حول قدرة طاقم الحكم الجديد في الابقاء على سيطرته الكاملة على امور البلاد بحزم كما فعل والده الأمير السابق؟ لكن التجربة تقول ان الديكتاتوريات تكون في اضعف مراحلها عندما تحاول التخفيف من قبضتها. كما ان استمرار نظام الحكم في التحكم بحياة الناس بقبضة حديدية يمكن ان يؤدي الى نتائج عكسية.

أمير قطر يعلن تسليم السلطة إلى ابنه الشيخ تميم

فقد أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسليم السلطة إلى ابنه الشيخ تميم قائلا إنه حان الوقت كي يتولى المسؤولية جيل جديد وهي خطوة نادرة في المنطقة في مسعى لضمان انتقال سلس للسلطة، وفي بث حي على شاشة التلفزيون القطري في كلمة استغرقت سبع دقائق قال الشيخ حمد انه حان الوقت لكي يتسلم جيل جديد السلطة بعد ان بقى على رأس الدولة 18 عاما، وقال الشيخ حمد "منذ ان ترعرعت على ارض قطر والله يعلم اني ما اردت السلطة في ذاتها ولا سعيت اليها من دوافع شخصية بل هي مصلحة الوطن أملت علينا ان نعبر به الى مرحلة جديدة ولقد حان الوقت ان نفتح صفحة جديدة اخرى في مسيرة وطننا يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة"، وأضاف "أنني اليوم أخاطبكم كي أعلن أنني أسلم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد ال ثاني وانا على قناعة تامة أنه أهل للمسؤولية جدير بالثقة وقادر على حمل الامانة وتأدية الرسالة."

وعرض التلفزيون القطري في وقت لاحق لقطات للمهنئين الذين توافدوا لتمني دوام الصحة للشيخ حمد وتهنئة الشيخ تميم في الديوان الاميري، ولم يحدد الامير في كلمته متى سيحدث هذا الانتقال لكن مسؤولا قطريا قال انه فور الاعلان عن التغيير يصبح ساريا، ولم يورد الشيخ حمد في كلمته ذكرا مباشرا لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي كان متوقعا على نطاق واسع أن يتنحى أيضا.

أمير قطر الجديد من المرجح أن يظل الاستثناء الوحيد في منطقة الخليج

على الصعيد نفسه بادر حكام منطقة الخليج المسنون بتهنئة أمير قطر الجديد الشاب على توليه مقاليد السلطة لكنهم لن يسارعوا الى محاكاة تنازل والده عن السلطة اذ ان التوريث بالنسبة اليهم يستمر مدى الحياة، ويمثل وصول ولي العهد الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني البالغ من العمر 33 سنة إلى السلطة تناقضا كبيرا مع حكام الدول الخليجية الأخرى التي يحكم شعوبها صغيرة السن ملوك وأمراء في الستينات والسبعينات والثمانينات من عمرهم ويرث عروش بعضهم امراء من الفئة العمرية ذاتها.

ومن شأن هذه الخطوة بالتأكيد أن تثير اهتمام الشبان من أفراد الأسر الحاكمة في مختلف أرجاء منطقة الخليج خاصة الذين نفد صبرهم ترقبا لتولي المناصب العليا التي توزع بين أفراد الاسر بعيدا عن أعين الشعوب.

لكن توقير كبار السن والنظر إلى قطر باعتبارها خارجة عن الصف يعني أن من المستبعد ان تقتدي دول الخليج الأخرى بالنموذج الذي أرسته قطر يوم الثلاثاء عندما سلم الأمير السلطة لابنه تميم قائلا "ولقد حان الوقت أن نفتح صفحة جديدة أخرى في مسيرة وطننا يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وأفكارهم الخلاقة"، وقال عبد الخالق عبد الله وهو خبير في العلوم السياسية في الإمارات "هذه الخطوة لن تتكرر في مناطق أخرى من العالم العربي." وأضاف "ما حدث في قطر سيطويه النسيان."

ويشير محللون كذلك إلى تعقيدات السياسات الداخلية للاسر الحاكمة في الخليج التي عادة ما تتضمن مراعاة فروع متنافسة في الأسرة الواحدة ما يستهلك طاقة اللاعبين الرئيسيين، وعادة ما يكون هناك ميل لإرجاء اتخاذ القرارات الصعبة بشأن الخلافة.

وقال شفيق الغبرا استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت "الصفوة تستقر على قواعدها وسلوكها وعلى طريقة تفكيرها وعملها." وأضاف "تظل على هذا الحال لعقود طويلة حتى تتعقد الأمور وتقع الأزمات"، وفي سلطنة عمان على سبيل المثال يحكم السلطان قابوس الذي لم يختر خليفة له بعد والبالغ من العمر 72 عاما البلاد منذ 43 عاما. وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح (84 عاما) عمل وزيرا للخارجية لمدة 40 عاما قبل أن يتولى السلطة.

وفي البحرين عمل الشيخ خليفة بن سلمان بن خليفة عم الملك وهو في السبعينات من عمره رئيسا للوزراء 40 عاما، وفي السعودية أكبر دول الخليج واكثرها نفوذا صعدت أسرة آل سعود الحاكمة بحرص أمراء أصغر سنا على مدى العامين الماضيين لكنها لم تبد أي إشارة على أنها تفكر في نقل للسلطة على غرار ما حدث في قطر في المناصب العليا.

ودفعت وفاة اثنين من الاسرة الحاكمة في عام 2011 الملك عبد الله الذي سيتم عامه التسعين هذا العام إلى إحالة بعض الأمراء كبار السن للتقاعد وترقية من هم اصغر سنا نسبيا من أفراد الاسرة لمناصب عليا، فتولى الأمير محمد بن نايف (53 عاما) منصب وزير الداخلية في نوفمبر تشرين الثاني وهو الآن اكثر الوزراء نفوذا في جيله إذ يدير وزارة تراقب البنية الاساسية الأمنية الرائعة على مستوى المملكة و13 منطقة محلية.

والأمير متعب ابن الملك الذي تولى الحرس الوطني بعد والده عام 2010 اصبح وزيرا في مايو ايار ليرسخ مكانته بين صفوف الكبار، وتولى أعضاء في الأسرة الحاكمة من الجيل الثاني - جيل أحفاد وليس ابناء الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة - مناصب أمراء مناطق في الرياض والمنطقة الشرقية.

لكن مع تطلع الامراء الاصغر سنا للوظائف الكبرى يقول محللون سعوديون وخليجيون إن ايا ماكان فان ما يحدث في قطر لن يكون له أثر يذكر فيما يتعلق بنظام التوريث في جارتها الكبرى، لسبب واحد وهو أن السياسات الداخلية المعقدة لاسرة آل سعود التي تضم نحو سبعة آلاف فرد تجعل أي انتقال مباشر للسلطة لشبان أصغر سنا اكثر صعوبة منه في اسرة آل ثاني القطرية.

فعلى عكس قطر فان التوريث في السعودية ليس من الأب لابنه بل للاشقاء الاصغر من أبناء الملك عبد العزيز ثم بعدهم لأمير لا يكون قد وقع عليه الاختيار حتى ذلك الوقت من الجيل الأصغر، وهذا يعني انه ليس هناك مرشح واحد واضح بين الأمراء الصغار لتحتشد الأسرة خلفه. بل هناك أكثر من ستة أمراء قد يصبحون ملوكا ذات يوم.

والأمراء الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسينات والستينات في السعودية يتولون على أحسن تقدير مناصب على مستوى نائب وزير أو أمير منطقة صغيرة ما يجعلهم قليلي الخبرة بمعايير أسرة تريد لأمرائها البارزين أن يتولوا المناصب العليا لعقود.

ويقول كريستر دافيدسون الخبير في شؤون الخليج في جامعة درهام في بريطانيا إن صعود تميم للسلطة "يدخل أول جيل من حكام الخليج الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة وممن يتواصلون على الانترنت وهم بالكامل من نتاج الحقبة النفطية"ن وتقول جين كينينمونت من مركز دراسات تشاتام هاوس في لندن ان رؤية حاكم مطلق يتخلى عن السلطة طواعية "يخالف الاعتقاد السائد بشأن الخليج وسيبقى في مخيلة الكثيرين في الشرق الأوسط الأوسع، "سيصبح أصعب على حكام أقوياء آخرين أن يصروا على أن ينتظر الجيل الأصغر سنوات او عقود حتى يأتي دورهم في الوصول للسلطة. وسيكون لذلك تداعيات على كل دولة في الخليج."

الأمير الشاب تميم بن حمد.. بسطور

الى ذلك  تولى العديد من المناصب، وتقدم في حياته بجانب والده، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في تطوير الدولة القطرية، ولكن كيف كانت حياة ولي العهد القطري السابق، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؟، إليكم أبرز المحطات في حياة ولي العهد الشاب:

- ولد الشيخ تميم في الثالث من يونيو/حزيران عام 1980، ووالدته هي الشيخة موزة بنت ناصر المسند.

- حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة شيربورن بالمملكة المتحدة عام 1997.

- تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة عام 1998.

- تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة عام 1998.

- تزوج في الثامن من يناير/كانون الثاني عام  2005  من الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني، وأنجبا: الشيخة المياسة ، والشيخ حمد، والشيخة عائشة.

- وفي عام 2009 تزوج من العنود مانع الهاجري، وأنجبا: الشيخة نائلة.

- تولى الشيخ تميم عدداً من المناصب منها منصب رئيس المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس المجلس الأعلى للتعليم، ورئاسة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى ترؤسه لمجلس إدارة هيئة الأشغال العامة والهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني .

- كما تولى منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة القطرية، ونائب رئيس مجلس العائلة الحاكمة .

- تلقى العديد من الأوسمة منها وسام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2004، ووسام  الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة من  مملكة البحرين في العام ذاته، بالإضافة إلى تلقيه الوسام الأعلى للمجلس الأولمبي الآسيوي، عام 2007.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 26/حزيران/2013 - 16/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م