المسنون... شريحة على هامش النسيان!

 

شبكة النبأ: كبار السن شريحة مهمة من شرائح المجتمع تحتاج الى رعاية خاصة واهتمام متواصل، لكونهم لا يمتلكون تلك القدرات والقوة السابقة التي تمتعوا بها كما أنهم اصبحوا اليوم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الامراض والمشاكل الصحية والنفسية، وهناك الآن وبحسب بعض التقارير ما يربو على 700 مليون نسمة تزيد أعمارهم عن 60 عاما. وبحلول عام 2050، سيكون هناك بليونا نسمة، أي ما يزيد عن 20 في المائة من مجموع سكان العالم، تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر.

وستكون زيادة عدد كبار السن أكثر وأسرع في بلدان العالم النامي، وستُصبح آسيا المنطقة التي تضم أكبر عدد من كبار السن، وتواجه أفريقيا أكبر زيادة متناسبة في هذا الصدد. ومع مراعاة هذا، من الواضح أنه يلزم إيلاء المزيد من الاهتمام للاحتياجات والتحديات الخاصة التي يواجهها العديد من كبار السن.

وخلال العقد الماضي، أدت شيوخة السكان إلى الأخذ بسياسات وبرامج جديدة، احتل فيها القطاع الاجتماعي مكان الصدارة، كما يتبين من أغلبية المساهمات التي قُدمت من أجل إعداد هذا التقرير. وصمّمت العديد من الحكومات في بلدان ذات اقتصادات متقدمة النمو ونامية أو بدأت سياسات ابتكارية في النظم الصحية أو الضمان الاجتماعي أو الرعاية الاجتماعية.

وبالإضافة إلى هذا، تم سن العديد من الوثائق الإطارية المتعلقة بالسياسات العامة، بما في ذلك خطط عمل وطنية معنية بالشيخوخة. كما بدأت تظهر تدابير تشريعية تتصل بفئة عمرية محددة في مجالات متباينة مثل قوانين بناء وتراخيص ورصد مراكز الرعاية والتدريب المهني.

وتشارك جميع مستويات الحكومة، من المحلية إلى الوطنية، في تحمل هذه المسؤولية، وقامت إما بإقامة مؤسسات جديدة وإما تجديد المؤسسات الموجودة حاليا من أجل السعي إلى طرق للتصدي تدريجيا للتحديات التي يواجهها كبار السن. وفي هذا الشأن اظهر مسح ان المعمرين في الولايات المتحدة يشعرون بالرضا عموما ويعتقدون ان المواظبة على النشاط هي سر طول العمر وان بعضهم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للتواصل مع اسرهم واصدقائهم.

واشار المسح الذي قارن بين توجهات وانماط حياة ابناء جيل طفرة المواليد والمعمرين إن المواطنين الأكبر سنا اكثر شعورا بالرضا ممن هم اقل منهم عمرا واضاف مزيدا من التأكيد على اهمية تناول الأطعمة الصحية والنوم بشكل كاف.

وقالت روهندا راندال مديرة الرعاية الصحية بشركة (يونايتد هيلث كير آند ريتايرمنت) "نرى اختلافات واضحة بين الأجيال." ورغم ان العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا قالت راندال إن عوامل متعددة تسهم في طول العمر ومنها السلوك الايجابي. وتشير ارقام مكتب التعداد الامريكي إلى انه في عام 2010 كان هناك نحو 53 ألف معمر في الولايات المتحدة بزيادة 65.8 بالمئة عن عام 1980. ومن المتوقع ان يصل عددهم إلى 600 ألف معمر بحلول عام 2050. بحسب رويترز.

وكشف المسح الذي اجرته (يونايتد هيلث كير آند ريتايرمنت) على 100 معمر ان نصف المعمرين لن يغيروا شيئا في انماط حياتهم مقابل 29 بالمئة فقط من ابناء طفرة المواليد. وقال 10 بالمئة من المعمرين انهم تمنوا لو انهم اعتنوا بانفسهم بشكل افضل واعطوا مزيدا من الاهتمام لعلاقاتهم العاطفية. وتمنى 6 بالمئة فقط منهم الحصول على مزيد من المال مقابل 26 بالمئة من ابناء طفرة المواليد الذين شعروا بالندم لانهم لم يدخروا مالا اكثر. وتساوت نسبة ابناء الجيلين في ادراك اهمية المواظبة على النشاط والتواصل الاجتماعي ودور الاسرة.

مراكز للياقة البدنية

 في السياق ذاته فجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية (بيبي بومر) الذي منى نفسه بأن يظل جيلا شابا على الدوام بدأ يتقدم في العمر وفكر في انشاء مراكز للياقة البدنية تتناسب مع احتياجاته. وفي مراكز التدريب المخصصة لمن فوق الخمسين تجد الات تقوية القلب مضبوطة على الدوام على الدرجات البسيطة كما تعمل تدريبات المقاومة بضغط الهواء بل ان بعض دورات اللياقة تتم في وضع الجلوس.

وأسس مراكز ويلسيون للياقة الزوجان سوزي وتوم بويربوم اللذان ينتميان لجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومتوسط الاعمار التي تتردد على هذه المراكز هو 62 عاما. وتقول سوزي "البيئة مناسبة حقا لمن هم في الخمسين وما فوق." وأنشأ الزوجان مراكز ويلسيون للياقة عام 2009 ولها مواقع في ولايتي مينيسوتا وساوث داكوتا. ولا توجد في هذه المراكز مشايات كهربائية وبرامج ثابتة للحمية بل يتحدد البرنامج وفقا لمستوى لياقة الفرد. فهناك كروت ذكية تحدد لكل فرد مستوى المقاومة الذي يحتاجه اثناء التدريب على الاجهزة والفترة التي يحتاجها على كل جهاز وتكيف له وفق قدراته برنامج الحمية الذي يناسبه.

ومن عوامل الجذب لهذا الجيل هو ان تكون في الخلفية موسيقى وأغاني الاربعينات والخمسينات والستينات على أن تكون أهدأ من مستوى الموسيقى التي تتردد عادة في أرجاء مراكز اللياقة الاخرى. وينتمي بيل زورتمان (66 عاما) لهذا الجيل الذي ولد في الفترة بين 1946 و 1964 ويقدر عددهم بنحو 78 مليونا اي نحو 26 في المئة من عدد الامريكيين ويقول عن تدريبات اللياقة في هذه المراكز "هذا شيء أقدر عليه."

وهو يتردد على مركز ويلسيون للياقة في ساوث داكوتا ثلاث مرات أسبوعيا وبرنامجه يتضمن ركوب دراجة او التدرب على أجهزة المقاومة التي تعمل بضغط الهواء لتقوية عضلات الرجلين والذراعين والظهر. ويقول زورتمان عن المدربين الذين ينتمون عادة الى هذا الجيل ايضا "إنهم يحرصون على الا أبالغ في التدريب."

وأظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية جاما انترنال مديسين على عينة من جيل البيبي بومر انه يعاني من ضغط الدم والسكري والسمنة وارتفاع الكولسترول أكثر من جيل ابائه. وقال الدكتور شيلدون زينبرج مؤسس مراكز لياقة اطلق عليها اسم (روعة ما بعد الخمسين) "هناك أكذوبة كبرى عن جيل البيبي بومر تقول انهم أكثر لياقة. في الواقع هذا الجيل أقل لياقة من جيل ابائهم." بحسب رويترز.

وذكر ان لهذه السلسلة مواقع في اريزونا وكاليفورنيا ونيفادا وتكساس وفرجينيا ونيويورك. وتركز برامجها على تقوية العضلات وسرعة رد الفعل والتوازن والمهارات الادراكية. ويقول زينبرج "في سن الاربعين يفقد الناس ما بين 0.8 وواحد في المئة من الكتلة العضلية كل عام وفي الستين يتسارع هذا الى 1.5 في المئة." وتتراوح دورات اللياقة في مراكز (روعة ما بعد الخمسين) ما بين اليوجا والزومبا والكرة الطائرة في وضع الجلوس إلى تدريبات الكين فو وهي تدريبات للدفاع عن النفس يستخدم فيها المتدربون العصي.

رعاية خاصة

الى جانب ذلك يمضى تشانغ قو شنغ (68 عاما) ايامه في رعاية رفيقه البالغ من العمر 81 عاما في غسل ملابسه ويحمل الطعام إليه في الفراش ويبقى بصحبته.. وهو ينوي الاستمرار على نفس المنوال حتى يحتاج هو شخصيا لنوع الرعاية التي يمنحها لغيره. ويقول تشانغ "الاقامة هنا أفضل من العيش بمفردي في المنزل. نساعد بعضنا البعض ولدينا لغة مشتركة."

ومع نزوح قرويين شبان كانوا يأخذون على عاتقهم عادة مسؤولية رعاية الوالدين والاجداد إلى المدن المزدهرة بحثا عن عمل اتجهت قرية تشيانتون في اقليم هبي بشمال الصين لابتكار نموذج رائد يعتمد على رعاية المسنين لمن هم أكبر سنا. وتفيد بيانات وزارة الشؤون المدنية ان واحدا من كل أربعة صينيين سيتجاوز عمره الستين بحلول عام 2030.

وتسبب الهجرة الواسعة من الريف إلى المدن مزيدا من الضغط على قدرة المناطق الريفية على رعاية كبار السن وتظل المدخرات الشخصية والدعم الاسري الركيزتين الاساسيتين لرعاية كبار السن. وقال وانغ ده ون الخبير بمكتب البنك الدولي في بكين "المهاجرون للمناطق الريفية شبان في الأغلب ويبقي كبار السن في القرى مع الاطفال." وأضاف "النظام الرسمي لرعاية الكبار ضعيف جدا في الريف ولا وجود له في الكثير من الأماكن."

وتتوقع وزارة الشؤون المدنية ان تتسع الفجوة بين اعداد كبار السن في المناطق الريفية وأعدادهم في المناطق الحضرية نتيجة لذلك إلى 11 نقطة مئوية خلال الخمسة عشر عاما المقبلة مقابل 1.24 نقطة حاليا. ومن المرجح ان تثقل تكلفة رعاية المسنين كاهل الحكومة ما يدفع بكين للبحث عن وسائل مبتكرة ومنخفضة التكلفة في عدد كبير من المحليات. ويقدم نموذج المساعدة الذاتية الذي يمارسه نحو 1500 من سكان تشيانتون بديلا رخيصا وبسيطا للنظام الذي تديره الدولة.

وقال وانغ إن أكثر من 95 بالمئة من كبار السن في الريف يتمسكون بتقليد رعاية المسنين داخل أسرهم ولكن هذا الامر بات متعذرا مع نزوح الشبان ومن هم في اواسط العمر للمدن بحثا عن عمل تاركين لكبار السن مسؤولية رعاية انفسهم. وبحثا عن برامج منخفضة التكلفة لرعاية الكبار توجهت انظار المسؤولين في بكين لمقاطعة فيشيانغ حيث تقع قرية تشيانتون على بعد 450 كيلومترا جنوبي العاصمة. ويقدم نموذج رعاية المسنين لبعضهم بعضا حلا بسيطا وسهلا.

واطلق على نموذج فيشيانغ "المساعدة المتبادلة لكبار السن" ومن المقرر التوسع فيه بمناطق ريفية اخرى. وجنبت الحكومة المركزية ثلاثة مليارات يوان (490 مليون دولار) للشروع فيه خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال وزير الشؤون المدنية لي لي قو بحماسة خلال زيارته فيشيانغ في 2011 "ستنير اضواء فيشيانغ في ارجاء الصين. فيشيانغ نموذج للدولة ككل."

ولا يشاركه الجميع تفاؤله.

وقال توني بوتشيري المدير في (رايت ات هوم انترناشونال) التي توفر الرعاية لكبار السن في المنزل ومقرها الولايات المتحدة وتقدم خدمات في الصين "مع التقدم في السن تتراجع الصحة. فاذا كان هناك أشخاص في الستينات يرعون اخرين في التسعينات فهل يتوافر لهم الجهد والتدريب والقدرة الكافية لرعاية أناس يعانون أعراضا مزمنة." وابدى تساي تشينغ يانغ رائد نموذج قرية تشيانتون نفس المخاوف.

وقال تساي (61 عاما) وهو جندي سابق "يحتاج كبار السن الذين يعانون أمراضا حرجة ما هو اكثر من الرعاية الأساسية التي تقدم لهم." وأضاف وهو يتابع مجموعة من القرويين المسنين يرقصون في الفناء "ولكنها الوسيلة الوحيدة الممكنة في ضوء وضع رعاية كبار السن في القرية. لا القرية ولا الحكومة بوسعها توفير رعاية مؤسسية ملائمة لكل مسن من سكان الريف."

وفي عام 2008 سعى تساي لايجاد حل لمشكلة رعاية المسنين في الريف نتيجة سفر الشبان للمدن بحثا عن عمل باجر افضل. وحول تساي منزلا مهجورا إلى دار للمسنين حيث انتقل 25 مسنا إلى 11 غرفة ليعتنوا ببعضهم بعضا. وهم يقتسمون الوجبات فضلا عن ممارسة انشطة زراعية واعمال منزلية. ونمت فكرته في ظل رعاية الدولة واقتبسها نحو 12 اقليما اخر. وتقدم الحكومة 600 يوان (97.68 دولار) سنويا لدعم المسنين في الدار ويبلغ عددهم حاليا 30 شخصا متوسط اعمارهم 75 عاما. بحسب رويترز.

وفي المقابل تبلغ تكلفة الرعاية المتخصصة في مؤسسة لرعاية المسنين عشرة امثال هذا المبلغ حسب تقديرات الحكومة. وفي قرية تشيانتون يأتي تشانغ "العجوز" كما يطلق عليه بالطعام والدواء إلى رفيقه الذي يعمل على رعايته بعد ان اصبح عاجزا عن الحركة إثر اصابته بكسر في عظمة الفخذ. وقال تشانغ "لا يمكنه ان يتحرك الآن وانا اساعده. وحين اعجز عن الحركة سيقوم اخر برعايتي ايضا."

عزلة كبار السن

في السياق ذاته أكدت دراسة بريطانية أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة والعزلة عن وسطهم الاجتماعي يموتون مبكراً. وقال باحثون بالكلية اللندنية في لندن "إن الدراسة التي أجروها على 6500 رجل وامرأة، أظهرت أيضا أن العزلة الاجتماعية تحدث أكثر مع طبقات السكان الأقل تعلماً وأقل رخاء في المستوى المعيشي".

وبدأت هذه الدراسة عامي 2004 و2005 مع أشخاص في سن أكثر من 52 عاماً، حيث تابع الباحثون مسار حياتهم بدقة حتى مارس عام 2012. وقاس الباحثون درجة الوحدة والعزلة باستخدام مؤشر معتمد دولياً بين العلماء، ووجدوا أن 9ر21% من بين الـ918 رجلا وامرأة الذين ماتوا حتى عام 2012، كانوا ضمن مجموعة كبار السن الأكثر عزلة، وأن 3ر12% فقط من حالات الوفاة كانت من أشخاص المجموعة الأقل عزلة.

كما تبين للباحثين أن 2ر19% من المتوفين كانوا من أصحاب المجموعة الأكثر وحدة، وأن 13% منهم كانوا من أقل كبار السن عزلة. وأوضح الباحثون أن دراستهم تبين أيضاً أن الوحدة المفرطة في الكبر تساعد على تراكم المشاكل الصحية، مثل: أمراض القلب، والأمراض المزمنة للرئة، والتهاب المفاصل، وأن العزلة الاجتماعية لا تشجع هذه الأمراض بنفس هذه القوة، ورأوا في ذلك دليلاً على ضرورة النظر لهذين التأثيرين بشكل منفصل، ويأمل الباحثون في استخدام نتائج الدراسة مستقبلاً في تطوير مساعدة لكبار السن.

من جانب اخر أظهرت دراسة لجامعة نورث كارولينا الأمريكية أن ممارسة ألعاب الكمبيوتر لها تأثير إيجابي على الحالة النفسية للمسنين. شملت الدراسة 140 شخصا لا تقل أعمارهم عن 63 عاما. وكان متوسط أعمار العينة 77 عاما. وكان ثلاثة من بين كل خمسة أشخاص يمارسون ألعاب الكمبيوتر على جهاز كمبيوتر محمول أو على جهاز ألعاب فيديو مرة واحدة كل فترة على الأقل. وكان 35% منهم يلعبون مرة أو أكثر كل أسبوع. ووفقا للنتائج فإن الذين يمارسون هذه الألعاب كانوا أكثر سعادة وصحة من نظرائهم الذين لا يمارسون الألعاب. كما زادت احتمالات تعرض غير الممارسين للألعاب للاكتئاب وغيره من المشاعر السلبي

اخبار اخرى

على صعيد متصل وفيما يخص بعض الاخبار المتفرقة فقد وصل متسلق جبال ياباني عمره 80 عاما اجريت له اربع جراحات في القلب الى قمة جبل ايفرست ليصبح أكبر معمر يتسلق أعلى جبل في العالم. ووصل يويتشير ميورا الى قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8848 مترا وكان يرافقه ثلاثة يابانيين اخرين من بينهم ابنه وستة نيباليين.

ومتحدثا من فوق قمة ايفرست عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية قال ميورا لافراد اسرته ومحبيه في طوكيو "أشعر بسعادة غامرة." وانتزع ميورا الذي تسلق ايفرست للمرة الاولى في 2003 وكرر الانجاز بعد ذلك بخمس سنوات لقب أكبر معمر يصل الي قمة الجبل من النيبالي مين باهادور شيرتشان الذي وصل الي قمة ايفرست بينما كان عمره 76 عاما في 2008 .

الى جانب ذلك قالت وزيرة المرأة التونسية انها اشرفت على زواج مسنين في الثمانين من العمر في ملجأ حكومي في مدينة بنزرت بعد قصة حب استمرت سبع سنوات. واضافت سهام بادي في تصريح نقله راديو شمس واسع الانتشار في تونس ان المسنين على "علاقة حميمة" منذ أكثر من سبع سنوات مشيرة إلى انه خلال احتفالات الزواج انفجر مسن اخر بالبكاء وصرخ وقال "انا أيضا أحب لمياء وأريد الزواج بها". وقالت الوزيرة انه سيتم عقد زواج المسنين الآخرين خلال الأيام القادمة مضيفة "ليس للحب عمر".

من جهة اخرى احتفل عميد البشرية بعيد ميلاده السادس عشر بعد المئة فيما تستعد بلدية المنطقة التي يقيم فيها في اليابان لاطلاق دراسة عن المعمرين الذي يقيمون في نطاقها لسبر سر عمرهم المديد. جيرويمون كيمورا استقبل للمناسبة اقاربه ورئيس بلدية مدينة كيوتانغو (غرب اليابان) وتلقى تهاني رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي.

كيمورا هو عميد سن البشرية في العالم من نساء ورجال. اما عميدة السن من بين النساء فهي ميساوا اوكاوا اليابانية ايضا وقد احتفلت بعيد ميلادها الخامس عشر بعد المئة في الخامس من اذار/مارس. وولد عميد البشرية في 19 نيسان/ابريل 1897 وعمل لمدة اربعين سنة تقريبا في مصلحة البريد اليابانية وقد كرس وقته بعد التقاعد للزراعة حتى سن التسعين.

وهو من غير المدخنين ويوقل انه يأكل حتى 80 % من شبعه على ما اوضح مسؤول محلي في منطقته التي تضم 60 الف نسمة. واوضح المسؤول ان شعاره هو "اكل خفيف لعمر مديد". ويقيم في كيوتانغو نحو مئة شخص يزيد عمرهم عن المئة لذا قررت البلدية اطلاق دراسة حول عاداتهم الغذائية لفهم اسباب عمرهم المديد. بحسب فرانس برس.

وقال المسؤول البلدي "نحن مهتمون لمعرفة ما يأكلون والكميات التي يأكلونها. ونريد ان نعرف ايضا كمية الملح التي يستهلكونها". وتقع كيوتانغو بين بحر اليابان وسلسلة جبال قرب مدينة كيوتو التاريخية، وتكثر فيها ثمار البحر والمزروعات على ما اوضح المسؤول نفسه. وتهدف الدراسة الى التحقق من وجود رابط بين طبيعة الحمية الغذائية المحلية وعمر هؤلاء المعمرين.

على صعيد متصل ذكرت صحيفة امريكية تصدر في فلوريدا ان امرأة تبلغ من العمر 113 عاما ومسجلة على أنها اكبر معمر في الولايات المتحدة توفيت. واوردت صحيفة تامبا باي تايمز ان تومبسون توفيت في منزلها في كليرووتر بولاية فلوريدا. وذكرت جماعة (جرونتولوجي ريسيرش) التي تعني بأبحاث الشيخوخة وتجمع معلومات عن اقدم المعمرين على قيد الحياة المعروفين في العالم ان إلسي كانت رابع اكبر معمر في العالم قبل وفاتها.

وافادت صحيفة تامبا باي تايمز ان إلسي ولدت في الخامس من ابريل نيسان 1899 في بيفر فولز بولاية بنسلفانيا. وانتقلت للعيش في ولاية فلوريدا عام 1971 مع زوجها رون تومبسون وهو عضو سابق بمجلس شيوخ ولاية بنسلفانيا والذي توفي عام 1986. واصبحت إلسي اكبر شخص في الولايات المتحدة بعد وفاة مامي ريردن وهي امرأة كانت تبلغ من العمر 114 عاما في ولاية ساوث كارولينا في يناير كانون الماضي. ووفقا لبيانات جماعة (جرونتولوجي ريسيرش) فإن اكبر معمر في العالم هو الياباني جيرومون كيمورا والذي يبلغ من العمر 115 عاما.

في السياق ذاته توفيت سيدة الأعمال البرازيلية ديرس نافارو دي كارمارغو، أغنى امرأة في البرازيل، عن عمر 100 سنة. وأفادت وسائل إعلام برازيلية عن رحيل دي كامارغو، أرملة سيباستياو كامارغو مؤسس مجموعة "كامارغو كوريا"، والتي تعد أغنى امرأة ورابع أغنى شخص في البرازيل.

وقال متحدث باسم المجموعة ان دي كامارغو فارقت الحياة بمنزلها في ساو باولو، من دون إعطاء اي تفاصيل إضافية. وكانت دي كامارغو أمضت سنوات عدة منذ العام 1994، في إدارة المجموعة التي تركها لها زوجها، بمساعدة من بناتها ريجينا وريناتا وروزانا. وقدرت مجلة "فوربس" الأميركية ثروة دي كامارغو بـ11.5 بليون دولار.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24/حزيران/2013 - 14/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م