اصدارات جديدة: (رونك سايد).. كتاب يلاقي دعاوى قضائية ومرورية

 

 

 

 

الكتاب: رونك سايد

الكاتب: حامد الحمراني

الناشر: مكتبة بن فهد الحلي في كربلاء المقدسة ودار البصائر في بيروت

عرض: ريم حامد

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: اختلفت ردود افعال المثقفين والاعلاميين بعد صدور كتاب (رونك سايد) للكاتب والاعلامي الزميل حامد الحمراني وهو مجموعة مقالات ساخرة صدر عن مكتبة بن فهد الحلي في كربلاء المقدسة ودار البصائر في بيروت والذي عنونه ب(اضحك مع الحكومة وابتسم للبرلمان) وصمم غلافه الفنان سعد الجبوري، ففيما توقع مثقفون ان تُرفع دعاوى قضائية ومرورية ضد الحمراني بسبب عنوان كتابه الذي يروج للمخالفات المرورية ويشيع ثقافة المشاكسة والتمرد من خلال بطلة مقالاته(ام صبحي) المطلوبة للقضاء والتي طلقها زوجها مؤخرا بسبب لسانها السليط، ابدى بعض الفنانيين الكبار امثال عبد الستار البصري رغبته في ان يتخذ مقالاته الساخرة مشروعا تلفزيونيا لتحويله الى لقطات ساخرة في بعض الفضائيات التي تهتم بالرونك سايد، بينما تبرع احد الذين يبيعون الصحف في كراج الكاظمية (سيد محمد) بالترويج للكتاب بطريقة بيعه بالاقساط حبا بام صبحي الذي يعرف تاريخها وبالمؤلف الذي يعرف امكانياته الاقتصادية المتدنية ورغبة منه بنشر ثقافة الرونك سايد التي هي السائدة في العراق على حد تعبيره، في وقت قال احد المهتمين بالثقافة ان العراق والعراقيين ملتهين بالبطيخ والتفخيخ وغير مهيئين الان لقراءة اي كتاب حتى وان كان مقالاته ساخرة... من الحمراني او غيره، منوها: لو ان هذا المطبوع (رونك سايد) صدر في سبعينات او ثمانينات القرن الماضي لقرأه اكثر من مليون عراقي، اما اذا وصل للربيع العربي الان فسيتبرع احد التكفيريين بحرقه على نفقته الخاصة.

وقال رجل المرور (سمير ناصر): طبعا نحن ضد الرونك سايد وان مجمل ما نقوم به هو تحذير الناس من هذا المنحى لما له من نتائج سلبية تجاه المواطنين وهدر حياتهم، مشيرا الى ان هناك نقطتان خطرتان في حياتنا المرورية هي الرونك سايد والسرعة مما تسببان في الازدحام والحوادث.

واستدرك قائلا: اما كتاب الاعلامي رونك سايد فليس له علاقة بذلك وعلى حد علمي ان الاخ الحمراني يعيش حياة رونك سايد في كل شىء وانه باع سيارته مؤخرا بسبب (الجلطة) وليس بسبب سياقته المخالفة للقوانين، والذي عرفته من بعض زملائه انه كان يعشق (الطسات) وعندما تم تبليط الشارع في منطقته بحي العامل الثالثة اضطر الى بيع سيارته.

اما الكاتب والاعلامي الاستاذ علي الخياط فانه قال: اذا تم رفع قضية على الزميل الحمراني سواء كانت مرورية او قضائية فانني ساكلف احد اصدقائي المحامين للدفاع عن كتابه رونك سايد وان ذلك ابسط ما نفعله لزميل يعيش الرونك سايد في حياته اليومية كما نلاحظه حتى في محاولاته ترك السكائر والتي كان اخرها محاولته المرقمة 1892 قبل يومين!

اما الاخ ابو رائد وهو صاحب كشك لبيع الجرائد في كراج سيد محمد في الكاظمية فانه تبرع ببيع كتاب رونك سايد وعلى طريقته في الترغيب بالاقساط المريحة للرواد الذين يشترون منه الجرائد يوميا.

وقال: انا اعرف ام صبحي واعرف جيدا الحمراني واقل ما افعله لهما هو ترويج الكتاب رونك سايد وبيعه بالاقساط المريحة للزبائن المثقفة الذين اعرفهم.

من جانبه اعرب الفنان الكبير الاستاذ عبد الستار البصري عن رغبته في تحويل مقالات كتاب رونك سايد الى قفشات تلفزيونية في احدى فضائيات العراق وخاصة التي تعشق الرونك سايد.

وقال: انا اعرف الحمراني مقلا في الكتابة وان المشكلة تكمن في مقالاته القصيرة التي لا تكفي سوى عشر دقائق، وان مشكلة المشاكل ان ابطال مقالاته هي ام صبحي فماذا سنصنع بها وكيف نحولها الى رجل؟ هذا ما سنفعله ان شاء الله.

الاستاذ والاعلامي محمد نوار يقول: بغض النظر عن كتاب الحمراني فان العراقيين قد خاصموا القراءة منذ ان فتحوا اعينهم على المفخخات وتم بموجبها تاجيل ثقافتهم ومباهجهم الى اشعار اخر.

واضاف: طبعا لو ان كتاب الزميل الحمراني هذا طبع في سبعينات او ثمانينات القرن الماضي لكان رواجه كبير، ولو ان هذا الكتاب وصل الى الوطن العربي لا سيما وهو يعيش ربيعه الذي يخلو من الامطار والهواء النقيين فان الكتاب سيلقى اقبالا قل نظيره ؛ لان فيه ما يثير فضولهم ويشبع رغبتهم في القراءة خاصة عن الاحتلال والفساد والارهاب والشوارب والبطيخ والتفخيخ وتحت موس العلاس والامن والاذن والحنجرة.

يشار الى انه صدر للكاتب والاعلامي حامد الحمراني كتابه (رونك سايد) عن مكتبة بن فهد الحلي في كربلاء المقدسة ودار البصائر في بيروت وهو مجموعة من المقالات الساخرة معنونة ب(اضحك مع الحكومة وابتسم للبرلمان) رسم غلافه الكاركاتيري الفنان المبدع سعد الجبوري وقدم له الناقد الراحل موسى زناد سهيل. الكتاب عبارة عن اكثر من تسعين مقالة كتبت منذ دخول اول جندي امريكي الى بغداد وحتى خروجه من العراق بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعت بين البلدين عام 2008 اضافة الى مقالتين عن الثورة المصرية (متمشوش هو حيمشي) ومقالة (في شوارعنا جيش ليبي)، نشرت اغلب المقالات في موقع الحوار المتمدن وشبكة النبأ وموقع النور اضافة الى صحيفة الراي العراقي والدستور والاصلاح الوطني وقطوف والدعوة.

والزميل حامد الحمراني من مواليد 1958، دبلوم في الادارة 1982، دخل دورة في الصحافة العالمية للحرب والسلام 2006، ودورة في القاهرة لحساب وكالة انباء اصوات العراق الذي عمل فيها محرر دسك لمدة سنتين، وهو الان رئيس تحرير جريدة الراي العراقي التي تأسست 2004، ولديه مجموعة شعرية بعنوان (اعتقال الهزيمة)، وكتاب تحت الطبع بعنوان (الحسين والاسلام الاموي).

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24/حزيران/2013 - 14/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م