الانقراض... ظاهرة تقلص اجناس الارض

شبكة النبأ: حماية أرواح الحيوانات المهددة بالانقراض أصبحت من اهم الامور لدى الكثير من الحكومات والمنظمات المعنية بحماية الحياة البرية التي تسعى الى ايجاد بعض القوانين والاتفاقيات الخاصة التي تساعد بالحد من عمليات الصيد الجائر التي يقوم بها البشر سبيل الحصول على بعض المردودات الاقتصادية يضاف الى ذلك التغيرات المناخية وغيرها من الامور الاخرى، التي اسهمت بارتفاع معدل الانقراض العالمي لعديد من الحيوانات والنباتات، وفي هذا الشأن قال نشطاء ان صيادين استغلوا حالة الفوضى في جمهورية افريقيا الوسطى لاصطياد الافيال في مناطق المحميات الطبيعية وبيع لحومها في أسواق القرى.

وذكرت ثماني منظمات ان قتل الحيوانات جزء من عمليات صيد أوسع نطاقا غذاها الطلب المتزايد على العاج في اسيا ما يهدد افيال المنطقة. وتقول جماعة إغاثة إن عصابات ومقاتلين من المتمردين ينتشرون في مساحات شاسعة بالمناطق نائية. وأفاد الصندوق العالمي للحياة البرية ان مكاتبه في منطقة دزانجا سانغا التي تخضع للحماية نهبت ثلاث مرات في شهر واحد وانه سحب موظفيه. وقال باس هويجبريجتس المدير بالصندوق والمسؤول عن السياسات بالمنطقة "الوضع شديد الخطورة."

ويوجد في منطقة دزانجا سانغا التي تصفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بانها موقع اثري عالمي 3400 من افيال الغابات وهي اصغر حجما من تلك الموجودة في مناطق السافانا في افريقيا وانيابها اكثر استقامة وارفع. بحسب رويترز.

وذكر الصندوق ونشطاء اخرون ان ثمة تقارير مفزعة عن ذبح افيال في افريقيا الوسطي وان التقارير المبدئية تفيد انها ربما تكون عمليات مكثقة. واجتمعت ثمانية من منظمات حماية البيئة في حوض الكونجو في برازافيل لتقديم مقترحات بشأن سبل تصدي الحكومات لعمليات الصيد التي يذهب ضحيتها بين 20 و30 ألف فيل افريقي كل عام .

في السياق ذاته ألقت وزارة العدل والضباط المختصون بتطبيق القانون لدى الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية القبض على ثلاثة أشخاص ووجهت التهم إليهم لدورهم المزعوم في حلقة دولية لتهريب قرون وحيد القرن. وأُتهم هؤلاء الأشخاص الثلاثة في كل من ميامي ومدينة نيويورك ونيوارك في ولاية نيو جيرسي بتهريب الحيوانات البرية وبتهم ذات صلة بعملية "كراش"، وهذا جهد جارٍ على مستوى البلاد بقيادة الوكالة لأميركية للأسماك والحياة البرية ووزارة العدل لأجل التحقيق في تجارة السوق السوداء بقرون حيوانات وحيد القرن المهددة بالانقراض.

قال دان آش، مدير الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية، في بيان صحفي إنه "يجري القضاء على مجموعات كاملة من حيوانات وحيد القرن في العالم على أيدي صيادين غير شرعيين لتلبية الطلب المتزايد على قرون وحيد القرن لأغراض احتفالية تقليدية وكأدوية تقليدية، وذلك على الرغم من أن الفوائد الطبية لهذه القرون غير مثبتة عمليًا."

وتابع البيان الصحفي القول، "وكما أظهرت عمليات الاعتقال فإننا نواصل العمل مع وزارة العدل ووكالات فرض تطبيق القانون الدولية لبذل كل ما بوسعنا لإيقاف هذا الاتجار وإخضاع المتاجرين المسؤولين بموجب القانون للمحاسبة على أعمالهم." وقد أدانت هيئات محلفين كبرى فدرالية في نيوارك وميامي جي فاي لي في قضية التهريب الدولي لقرون وحيد القرن.

كما اتهمت شون واي، وهو مدير تنفيذي بعمر 44 سنة يعمل في شركة نفط صينية وشريك لجي فاي لي بتقديم رشوة إلى عميل فيدرالي في قضية لي. وأُتهم كينغ وانغ في محكمة فدرالية في نيويورك لدوره في تهريب أكواب خمر منحوتة من قرون وحيد القرن إلى لى عن طريق هونغ كونغ.

وليس لوحيد القرن أية مفترسين آخرين من غير البشر. وتحمي القوانين الأميركية والدولية جميع أنواع وحيد القرن، كما أن جميع أنواع وحيد القرن الأسود مهددة بالإنقراض. ومنذ العام 1976، جرى تنظيم التجارة بقرون وحيد القرن بموجب اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES)، وهي معاهدة وقعتها أكثر من 175 دولة حول العالم لحماية الأسماك والحياة البرية والنباتات التي قد تكون أو أصبحت معرضة للخطر نتيجة للطلب عليها في الأسواق الدولية.

وانخفضت أعداد وحيد القرن بأكثر من 90 بالمئة منذ العام 1970. فعلى سبيل المثال، شهدت دولة جنوب أفريقيا صعودًا سريعًا في حالات صيد حيوانات وحيد القرن الحية، إذ ارتفع عددها من 13 في عام 2007 إلى أكثر من 618 في العام 2012. واستنادًا إلى لائحة الاتهام المقدمة في محكمة نيوارك فإن المواطن الصيني لي، البالغ من العمر 28 سنة، قد تآمر لتهريب ما يزيد عن 20 قرن خام لوحيد القرن من الولايات المتحدة الى هونغ كونغ في عامي 2011 و 2012.

وحول لي برقيًا مئات الآلاف من الدولارات على الأقل خلال عام إلى شريك له في المؤامرة في الولايات المتحدة لتمويل مشترياته من قرون وحيد القرن. وهرّب المتآمر لي قرون وحيد القرن في أوانٍ خزفية وشحنها إلى شخص آخر في هونغ كونغ والصين ، في محاولة منه لتجنب اكتشافه من قبل المسؤولين الأميركيين. واشترى لي وشريكه العديد من القرون في نيو جيرسي من أفراد آخرين مشاركين في المؤامرة.

كذلك أُدين لي في ميامي بتهم الاتجار بالحياة البرية وتهريبها. ووفقا لسجلات المحكمة والبيانات الحكومية التي رفعت إلى المحكمة. فقد اشترى لي بعد وقت قصير من وصوله الى فلوريدا لحضور معرض التحف الأصلية القديمة في ميامي بيتش قرنين لوحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض من عميل سري يعمل لدى الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية. وتم ذلك في غرفة في فندق بميامي بيتش مقابل مبلغ59 ألف دولار. واستفسر لي من العميل السري ما إذا كان يستطيع تأمين شراء قرون إضافية لوحيد القرن وشحنها إلى شركته في هونغ كونغ.

وحيد القرن في بريطانيا

على صعيد متصل اطلقت حديقتا حيوانات في بريطانيا نداء للمتطوعين لتنظيم دوريات حراسة بعدما تلقت تحذيرات من الشرطة من امكانية استهداف صيادين لحيوانات وحيد القرن فيهما. وتباع قرون هذه الحيوانات باسعار باهظة في دول شرق آسيا حيث تستخدم خصوصا في الطب التقليدي، ولذلك تشكل حيوانات وحيد القرن هدفا للصيادين في افريقيا. غير ان التهديد وصل هذه المرة الى بريطانيا على ما يبدو، فقد تلقت شرطة منطقة كنت في جنوب انكلترا معلومات عن "امكانية استهداف حيوانات وحيد القرن"، وقررت تشديد المراقبة.

وأبلغت الشرطة ادارة حديقتين للحيوان في المنطقة بعده المخاوف، وهما تضمان "اهم قطيع من حيوانات وحيد القرن السوداء خارج افريقيا"، فاطلقت الحديقتان نداء للمتطوعين للمساعدة في المراقبة. وقالت مؤسسة "اسبينال فاونديشن" المسؤولة عن الحديقتين "للمرة الاولى، يبدو ان الصيادين الذين جعلوا من حيوانات وحيد القرن فصيلة مهددة بالانقراض، يستعدون لهجمات في بريطانيا". بحسب فرانس برس.

واضافت "بحسب الشرطة فان الخطر جدي، ولذلك نحن نقوم بكل ما في وسعنا لحماية هذه الحيوانات"، طالبة من زوار الحديقتين الابلاغ عن اي امر قد يرونه مريبا. وبحسب هذه المنظمة، يصل ثمن قرن وحيد القرن الى 280 الف دولار. وتضم الحديقتان عشرين حيوان وحيد قرن اسود، من بين 200 تعيش في الاسر في العالم. ويعيش منها حوالى 700 حيوان في الطبيعة.

الفيلة وسلاحف

آنا وبيلا وسينتا ودادانج وإلينا خمسة أفيال إندونيسية متاحة "للتبني" ضمن مشروع لحماية الفيلة الآسيوية المهددة بالانقراض على ان يسمح لهذه الحيوانات بالبقاء في البرية. ويقول خبراء في المشروع الدولي للأفيال الذي أطلق في سيدني إنه بينما تواجه الأفيال الأفريقية خطرا متزايدا بسبب اتساع نطاق الصيد الجائر فأن الفيلة الآسيوية مهددة بسبب فقدان الموائل.

وذكر ليف كوكس أحد مؤسسي المشروع أن إزالة الغابات في جزيرة سومطرة دفع القرويين إلى تسميم الفيلة لحماية محاصيلهم من الحيوانات الجائعة. وأضاف كوكس "مع اختفاء موائلهم الطبيعية يتزايد الصراع مع المجتمعات المحلية وتقع وفيات على الطرفين" مشيرا إلى أنه بينما توجد قوانين إندونيسية لحماية الغابات المتبقية فان وسائل تطبيق القانون ليست قوية بما يكفي. بحسب رويترز.

وأبلغ كوكس ان"الأفيال الأسيوية تواجه خطر الانقراض بصورة أكبر من الفيلة الأفريقية لأن اعدادها أقل." والأفيال الخمسة المعروضة "للتبني" تنتمي لقطعان مختلفة في منطقة بوكيت تيجابولوه في سومطرة التي شهدت إزالة سريعة للغابات في الفترة الماضية لصالح الزراعات المستخدمة في انتاج زيت النخيل والورق. وكل فيل مزود بطوق مرتبط بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.اس) الأمر الذي يتيح لمراقبي المشروع اقتفاء أثر كل قطيع وتحركاته. وتتيح الأطواق للعاملين في المشروع معرفة متى تقترب الأفيال من مناطق مأهولة بالسكان لابعادها قبل حدوث أي مشكلات. ويبدأ التبني من 65 دولارا أستراليا (68 دولارا أمريكيا).

على صعيد متصل حددت الحكومة الأمريكية عددا من المناطق التي يمكنها إنقاذ السلاحف البحرية ذات الرأس الكبير من الانقراض بمحاذاة شريط ساحل المحيط الأطلسي وخليج المكسيك في ست ولايات على طول 750 ميلا. وقالت المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن هذه المناطق تضم جزرا ومناطق على البر الرئيسي في نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وجورجيا وفلوريدا وألاباما ومسيسبي بما فيها 90 شاطئا.

وقالت سيندي دونر مديرة المناطق الجنوبية الشرقية بالمؤسسة في بيان "نتخذ خطوة لجذب الانتباه إلى أماكن إيواء مهمة ضرورية لدعم تعافي هذا النوع الرائع." وأقامت ثلاث جماعات معنية بحماية البيئة دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية متهمة إياها بعدم اتخاذ خطوات عاجلة لضمان بقاء السلاحف البحرية ذات الرأس الكبير حسبما يقضي قانون الأنواع المهددة بالانقراض. ويمكن أن يعيش هذا النوع من السلاحف البحرية عقودا ويزن مئات الأرطال وصنف للمرة الأولى ضمن الأنواع المهددة بالانقراض في عام 1978.

سرطان البحر

من جانب اخر تمثل مزارع الرياح الجديدة المقامة قبالة السواحل الشمالية لألمانيا موئلا مثاليا قد يعيد تجمعات سرطان البحر الى هليجولاند بعد ان اوشك هذا الحيوان البحري على الاندثار عقب القصف البريطاني للمنطقة أبان الحرب العالمية الثانية وبعدها. ويعكف علماء الاحياء بمعهد الفريد-فجنر للابحاث القطبية والبحرية على تربية ثلاثة آلاف من حيوان سرطان البحر ليتم نشرها واكثارها في العام المقبل حول جزيرة بوركوم ريفجات قبالة مزارع الرياح قرب الجزيرة وعلى بعد 70 كيلومترا من السواحل الالمانية الهولندية.

وكانت هذه الجزيرة التي تصل مساحتها الى 1.5 كيلومتر مربع تحظى بثروة سمكية وافرة قبل ان تصير حصنا لقوات النازي اثناء الحرب ثم قصفتها قوات الحلفاء بالقنابل وتحولت من ثم الى ميدان للتدريب على الرماية اما الآن فهي منتجع سياحي. واعتمدت المانيا استثمارات بمليارات اليورو على مدى عامين لانشاء مزارع للرياح على الجزيرة في اطار خطة البلاد الطموح للتحول الى الطاقة المتجددة. وتحتاج اسراب سرطان البحر الى منطقة بحرية مستقرة كي تنمو وتزدهر ويقل حجمها حاليا بنسبة 90 في المئة عما كانت عليه قبل سبعين عاما.

وقال هاينزديتر فرانكي مدير المشروع "تعني مزارع الرياح الجديدة ان بامكان سرطان البحر ان يستقر في موئل جديد لان القيعان الحجرية الصلدة تمثل بيئة مواتية له." وأضاف وهو يشير الى احتمالات تضاعف اعداد سرطان البحر على المدى الطويل "مع تحول المانيا الى الطاقة المتجددة فقد يجري انشاء خمسة آلاف مزرعة للرياح بحلول عام 2030 وفي حال نجاح المشروع فانه قد يعود بمنافع جمة على تجمعات سرطان البحر." بحسب رويترز.

وكانت ثروة المنطقة الاسكندنافية ومنطقة البحر المتوسط من سرطان البحر قد تراجعت خلال العقود القليلة الماضية نظرا لعدة عوامل بيئية الا ان بعض العلماء يلقون بالمسؤولية على القصف البريطاني الذي اباد هذه الثروة تقريبا حول منطقة هليجولاند. وقال دومينيك بوترويد خبير سرطان البحر والمدير العام للاكثار في المركز البريطاني لسرطان البحر ان فكرة الاستعانة بالاساسات الصلبة لمزارع الرياح في تريبة هذا الحيوان القشري صائبة للغاية لان هذه التجربة حققت نجاحا باهرا في بريطانيا والنرويج.

15 نوعا جديدا

على صعيد متصل اكتشف فريق من العلماء 15 نوعا جديدا من الطيور في الامازون في البرازيل، ويعتبر هذا الاكتشاف الاكبر في مجال علم الطيور في البرازيل في السنوات ال140 الاخيرة، على ما قال لويس فابيو سيلفيرا عالم الطيور في جامعة ساو باولو. واضاف سيلفيرا "يتم اكتشاف 3 او 4 انواع من الطيور سنويا في العالم. ومن المفاجئ اننا اكتشفنا 15 نوعا وهذا يثبت غنى التنوع الحيوي في الامازون وضرورة الحفاظ عليه".

ويعيش بعض تلك الطيور في شرق الامازون في ولايتي بارا وماتو غروسو "في بيئات محدودة جدا وهو مهدد بالانقراض بسبب قطع الشجار"، على حد قول العالم. وقد تمكن العلماء من رصد تلك الطيور بفضل تغريدها الفريد من نوعه الذي لم يسمعوا مثله من قبل. وسيتم وصف تلك الطيور بكل تفاصيلها في مقالات علمية ستنشر في نسخة خاصة من كتاب "هاندبوك اوف ذي بيردز اوف ذي وورلد" (دليل عن الطيور في العالم) الذي يعتبر المرجع الرئيسي لعلماء الطيور في العالم اجمع. بحسب فرانس برس.

ويذكر ان 11 نوعا من انواع الطيور الجديدة موطنه البرازيل، فيما تعيش 4 انواع اخرى في بيرو وبوليفيا ايضا. وهذا الاكتشاف هو الاكبر منذ العام 1871 عندما نشر كتاب للنمسوي اوغوست فون بيلزيلن شمل 40 نوعا من الطيور جمعها العالم النمسوي جوهان ناتيرير في الامازون البرازيلية.

خيول برزوالسكي

في السهوب الواسعة شمال الصين، وفي وسط عاصفة رملية تعمي الابصار، تلوح في الافق خمسة خيول من نوع برزوالسكي.. وتتشابه هذه الخيول الى حد كبير مع ما تصوره اللوحات المنقوشة على جدران الكهوف الاوروبية من ما قبل التاريخ، اذ انها ذات عنق قصير، ووبر مصفف، ولون فاتح مع اطراف سوداء.

ويقول سان زيشينغ، أحد المسؤولين عن محمية شيو (بحيرة الغرب) "هذه الخيول تسمح بالاقتراب منها، اما الخيول الباقية فتبقى على مسافة 300 متر". وفي الثمانينات من القرن التاسع عشر، اكتشف الضابط والمستكشف الروسي نيكولاي برزوالسكي هذه الخيول الصغيرة في صحراء غوبي، فأطلق عليها اسمه. وفي العام 1960، اعلنت هذه الفصيلة من الحيوانات فصيلة مهددة.

واليوم، تحاول الصين ان تطلق خيول برزوالسكي في تلك الاراضي الشاسعة التي تمتد بمساحة 660 الف هكتار على اطراف مقاطعة غانسو حيث ما زال يعيش عدد قليل لم يدجن من هذه الحيوانات.

وينقل سان ما جاء في الحكايات عن هذه الخيول، ان "رجلا منفيا من دونوانغ صادف بالقرب من البحيرة احد هذه الخيول، فصنع دمية على شكل انسان ووضعها في طريق الحصان. وفي احد الايام وضع نفسه مكان الدمية التي ألفها الحصان، فقبض عليه واهداه للامبراطور".

ويضيف سان ان "الرجل كذب على الامبراطور هان وودي، قائلا له ان الحصان خرج من نبع ماء، واطلق عليه اسم الحصان السماوي، وقد احب الامبراطور هذا الحصان كثيرا وكتب فيه قصيدة". وعلى مدى قرون طويلة، تأثرت هذه الفصيلة بالصيد والأسر. وفي العام 1986 اشترت الصين من حدائق حيوان اميركية والمانية وبريطانية خيولا من نوع برزوالسكي، في محاولة لاعادة تنشيط هذه الفصيلة، وقد بات عدد هذه الخيول في محمية شيو يناهز السبعين.

ويقول سان "لقد أطلقناها في الطبيعة للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر من العام 2010، ثم في العام 2011، واليوم لدينا 16 انثى و11 ذكرا، وقد ولد لدينا مهر، وهذا يشكل خطوة ناجحة". لكن الفصائل الحيوانية القادرة على الصمود في هذه السهوب قليلة. وحصان برزوالسكي يحتاج الى الماء يوميا، على ان يكون مصدر الماء بعيدا عنه أكثر من 30 كيلومترا، وهو يقتات على عشرة كيلوغرامات من المواد الغذائية الجافة يوميا، على ان لا تكون هذه المواد الغذائية بعيدة عن مصدر الماء.

وهذه الشروط اللازمة لحياة الحصان، قد تتحول الى "مشكلة"، بحسب سان. وقد اضطر القائمون على المحمية الى توسعة عشرة آبار لتلبية حاجات الخيول. وفي الشتاء يتعين على العاملين في المحمية ان يكسروا الجليد حتى تصل الخيول الى المياه للشرب. وتقدر عالمة الاحياء كلوديا فيه عدد خيول برزوالسكي بما بين 1800 والفين في العالم، منها 500 حصان ضمن مشاريع مماثلة لمشروع محمية شو.

وتضيف العالمة "أخطر ما يواجه هذه الخيول هي الخيول الداجنة، وذلك لسببين: الامراض المعدية، ومخاطر التهجين". وتوضح "الخارطة الوراثية لخيول برزوالسكي ضيقة جدا، لانه قبل نصف قرن، لم يكن يتبقى من هذه الحيوانات سوى 13 او 14، موزعة على مناطق عدة في اوروبا، ستختفي هذه الفصيلة وراثيا ان لم نتجنب التهجين". بحسب فرانس برس.

ولهذه الاسباب، تعمل السلطات على اختيار مناطق نائية لهذه المشاريع، يمكن ان يتفهم سكانها المحليون مخاطر اختلاط الخيول الداجنة مع هذه الخيول. وتقول كلوديا فيه "لضمان حياة طويلة لفصيلة مهددة، او على الاقل خسمين عاما من الاستقرار، يتطلب الامر وجود 1500 حيوان (في كل مشروع)، ونحن ما زلنا بعيدين جدا عن هذا الهدف". وتضيف "انها فصيلة ما زالت ضعيفة".

توافق دولي

من جهة اخرى اتفق المجتمع الدولي على تنظيم الاتجار بأربعة انواع من اسماك القرش تلقى اقبالا كبيرة وهي تاليا مهددة، رغم معارضة بلدان قلقة على مصير صناعة صيد الاسماك على ما افاد مراسل وكال. وقررت الدول ال178 الاعضاء في الاتفاقية حول الاتجار الدولي بالاجناس المهددة (سايتس) المجتمعة في بانكوك، حماية القرش المحيطي ابيض الطرف وثلاثة انواع من سمك القرش المطرقة.

وخلال عمليتي تصويت بالاقتراع السري بغالبية الثلثين حصل القرش المحيطي ابيض الطرف على 92 صوتا مؤيدا لحمايته في مقابل 42 صوتا معارضا وامتناع ثماني دول فيما حصلت اسماك القرش المطرقة الثلاث على تأييد 91 دولة ومعارضة 39 وامتناع ثماني دول. وخلال المؤتمر السابق العام 2010 فشلت اقتراحات مماثلة لحماية اسماك القرش التي تباع زعانفها باسعار مرتفعة جدا في آسيا، بسبب جبهة من الدول القلقة على مصير صناعة صيد الاسماك.

الا ان اسماك القرش الاربع ادرجت الان في المرفق الثاني من سايتس الذي يسمح بتنظيم الاتجار بنوع ما لمنع الافراط باستغلاله. وفي حال تم تأكيد هذه الاجراءات في الجلسة العامة فستدخل حيز التنفيذ في غضون 18 شهرا. وعلى الدول المصدرة عندها ان تمنح تراخيص تصدير مع ضمان استمرارية هذه الانواع. بحسب فرانس برس.

ومنذ دخول اتفاقية سايتس حيز التنفيذ العام 1975 اتخذت اجراءات لحماية اربعة انواع من اسماك القرش فقط هي القرش الابيض الكبير والقرش الحوت والقرش المتشمس والسمك المنشار. وعارضت دول اسيوية عدة على رأسها اليابان مرة جديدة توسيع اجراءات الحماية التي تطال اسماك القرش. وتعتبر طوكيو من حيث المبدأ ان الانواع البحرية التجارية يجب الا تديرها سايتس بل منظمات صيد الاسماك. ويتم اصطياد حوالى مئة مليون سمكة قرش سنويا في العالم بحسب منظمة الزراعة والاغذية (فاو) التي تعتبر ان نسبة 90% من اعداد هذا الحيوان اختفت في غضون قرن.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/حزيران/2013 - 10/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م