نظرية تحريف القرآن بين الوهم والواقع

آية الله السيد مرتضى الشيرازي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، بارئ الخلائق أجمعين، باعث الأنبياء والمرسلين، ثم الصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأبرار المنتجبين، سيما خليفة الله في الارضين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم إلى يوم الدين، ولا حول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم.

قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً) إلى أن يقول جل اسمه... (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً * أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً)

الحديث يدور بإذن الله تعالى حول قوله تعالى (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) وهناك اطاران عامان للبحث في هذا المقطع من الآية الشريفة:

1- اطار عقدي سنتناول بعضه في هذه المحاضرة بأذن الله تعالى.

2- اطار عملي منهجي تربوي اخلاقي سياسي اقتصادي اجتماعي، سنتناوله ان تيسر في الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى.

دراسة مسيحية عن تحريف القرآن الكريم!

ان هذا المقطع من الآية الشريفة مما استدل به البعض على نظرية تحريف القرآن الكريم، وقد بعث لي احد الاخوة الافاضل اخيرا دراسة مفصلة ذكر بان بعض المواقع النصرانية المسيحية استدلت فيها على تحريف الكتاب، بالكثير من روايات الفريقين الظاهرة على تحريف القرآن العزيز.

ان دعوى تحريف القرآن ليست بالأمر الجديد، وانما الجديد ان الطرف الاخر المغرض يطور اساليبه في الهجوم ويطور شبهاته، وعلينا ان نرصد كل تطوير في الهجوم، ونتصدى للدفاع بالمستوى المطلوب، وهذه مسؤولية الحوزة العلمية، ومسؤولية العلماء الافاضل.

دعوى النصراني: إجماع المسلمين على تحريف الكتاب!

والتطوير الجديد المزعوم المذكور في هذه الدراسة المؤلفة من عشرات الصفحات مبني على استقراء الكثير من روايات الفريقين التي تدل ـ كما يقول ـ على ان القرآن الكريم محرف.

ووجه الإشكال الجديد هو: ان كل طرف من المسلمين يتهم الطرف الاخر بالقول بالتحريف وبالعكس، والجامع: هو الاجماع على القول بتحريف الكتاب.

توضيح الاشكال: ان المسلمين ينقسمون الى شيعة وسنة، والشيعة يقولون ان السنة يلتزمون ويعتقدون بتحريف الكتاب لأن الالوف من رواياتهم تقول بتحريف القرآن.

إذ ان لهم مئات الروايات[1] التي تدل ـ حسب الزعم ـ على تحريف الكتاب، بينما الشيعة فان رواياتهم أقل من ذلك بكثير[2].

يقول هذا المستشكل : ان المهم ان الجامع بين الطرفين انهما مجمعان على تحريف الكتاب، مع قطع النظر عن الخصوصيات والنقاش والاخذ والرد بين الطرفين وعدم مقبولية ادلة كل فريق عند الفريق الاخر.

1- لا إجماع

هذا الاستدلال اوهن من بيت العنكبوت، صغرىً وكبرى:

1- اما الصغرى: فلا اجماع في المقام اذ ليس كل الشيعة مجمعون على رمي كافة اهل العامة بالقول بتحريف الكتاب العزيز، كما انه ليس كافة اهل العامة قد اطبقوا على رمي الشيعة بتهمة تحريف الكتاب.

بل من الصحيح ان يقال: ان الكثير من الشيعة وعلمائهم قالوا ذلك عنهم والكثير من أولئك قالوا ذلك عنا، فلا اجماع على الامر المدعى من تحرف الكتاب.

2- الخلط بين القول بالتحريف وبين رمي الآخر به

2- واما الكبرى: فنقول : هناك خلط كبير قد حدث؛ لأنه على فرض وجود الاجماع، فانه اجماع على ( الاتهام ) لا على (التحريف) واين هذا من ذاك؟!! لان الاتهام قد يطابق للواقع وقد لايطابقه.

فان اتهام احد الطرفين للاخر بانه يقول بتحريف القرآن لا يستلزم القول بتحريفه، لا قول المتِّهم ولا قول المتهَّم..

و(الاتهام) يدخل في خانة عالم (الاثبات) بينما (القول بالتحريف) من عالم (الثبوت) وبينهما فرق كبير، اذن لايوجد اجماع على تحريف الكتاب، بل غاية الأمر: إجماع على تبادل الاتهام، لكن أي اتهام هو الصادق، أو كلاهما غير صحيح؟ ذلك أمر آخر لا يدل عليه صِرف الاتهام.

بل انه يمكن القول: ان هذ الاستدلال ينقض نفسه بنفسه ؛ اذ ان اتهام هذا الطرف لطرف الاخر بالقول بتحريف الكتاب يعني انه غير ملتزم به، والا لما عدَّ هذا مثلبة للطرف الاخر.

ومعنى ذلك: ان نفس هذا الاجماع المدعى على الاتهام يكشف عن الاجماع على رفضه وانه لا تحريف في المقام!!

إجماع الكل[3] على (حجية) الكتاب و(اعجازه) و(محفوظيته)

ومع قطع النظر عن هذه الشبهة التي اعتبرناها مدخلا للبحث، نتوقف عند احدى الآيات التي قد يستدل بها على تحريف الكتاب، وسنذكر بعض الاجوبة المذكورة في المقام، ونضيف اليها بعضا اخرا مما لم يذكروه، الذي سيظهر فيه وجه جديد للدفاع حتى عن الاقلية من العلماء الذين التزموا ظاهرا بوجود (تحريف في الكتاب في دائرة خاصة)، ومعنى ذلك ان النصراني المسيحي لا يستطيع ان يحتج حتى على هؤلاء الاقلية ويدعي ان القرآن الكريم حيث انه محرّف فليس بحجة، لكننا لنا ان نلزمه بان الانجيل ليس بحجة، وان التوراة ليست بحجة ايضا.

كما انه ـ أي المسيحي ـ لايستطيع ان يلزم الاقلية من القائلين بالتحريف ظاهرا بان القرآن غير معجز او انه غير محفوظ، وهذه ثلاث امور رئيسية هي مورد النزاع وهي :

1) حجية القرآن.

2) اعجاز القرآن.

3) حفظ القرآن.

فنقول: حتى على راي الاقلية على فرض قولها بتحريف الكتاب في الجملة أي في بعض المواطن الخاصة فانه حجة، وانه معجز، وانه محفوظ.. والآية الشريفة تامة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) حتى على هذا الرأي كما سيجيئ.

بعض الروايات المستدل بها على التحريف

ولا بد ان ننقل بعض الروايات التي يبدو انها تقول بالتحريف بحسب الظاهر ثم نقوم بدراستها وبلورة الرؤية تجاهها.

فقد ورد في كتاب البرهان في تفسير القرآن عن علي بن ابراهيم... قرىء عند ابي عبد الله عليه سلام الله فقال: قد سالوا الله عظيما ان يجعلهم للمتقين ائمة؟!! قيل له: كيف هذا يا ابن رسول الله؟ قال (عليه الصلاة والسلام) انما انزل الله: الذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعل لنا من المتقين اماما"[4]

بينما الآية الموجودة في المصحف الشريف (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)

كما روى رواية اخرى عن كتاب تأويل الآيات الظاهرة بسنده عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله (واجعلنا للمتقين إماما) قال: لقد سألت ربك عظيما[5] " انما هي: (واجعل لنا من المتقين اماما) وايانا عنى بذلك "

نقول: ان أغلب الروايات الواردة حول تحريف الكتاب ضعيفة السند إذ ينتهي أغلبها الى احمد بن محمد السياري وهو كذاب وضاع لا كلام فيه[6]، نعم بعض الروايات صحيحة السند، وقد بنى على صحتها ظاهراً مثل الشيخ الطوسي (قدس سره) في التبيان ففي خصوص هذه الآية قال: "وفي قراءة اهل البيت : واجعل لنا من المتقين اماما"[7]

الجواب: الاحتمالات والأقوال الستة

لكن الكلام حول الجواب عن هذه الشبهة؟ نقول: تارة نخاطب المسيحي المستشكل، واخرى نخاطب المخالف المستشكل، وهناك ستة محتملات بل اقوال في طريقة معالجة هذه الروايات بين مانقبله، وبين ما لا نقبله، وسنقول عليها باجمعها: ان المسيحي لايستطيع ان يحتج علينا بان القرآن ليس بحجة او انه ليس معجزا او انه ليس محفوظا بحفظ غيب الهي.

الاقوال:

 1- نزول القرآن على سبعة أحرف، ثبوتاً

نزل القرآن الكريم في عالم الثبوت والواقع على سبعة احرف، وما يتراءى انه اختلاف او تحريف هو في الواقع قراءات متعددة، ووجودات مختلفة نزلت في فترات متعاقبة.

وهذا الراي يتبناه الكثير ان لم نقل الاكثر من علماء العامة فقد روى البخاري ومسلم والطبري: "عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: اقرآني جبرئيل على حرف، فراجعته فلم ازل استزيده فيزيدني حتى انتهى الى سبعة احرف "

وهناك عشرة تفسيرات لـ (سبعة احرف) لانتوقف عندها الان.

فحسب هذا الراي: فان الثبوت والواقع متعدد فلا يستطيع المخالف ـ وكلامنا الان معه حتى نفرغ الى المسيحي ـ ان يستشكل على الشيعي الامامي؛ لان القرآن نزل ـ على هذا الراي ـ مرتين او ثلاث مرات او سبع مرات او عشر مرات حسب القراءات العشر، او حتى اثنين وعشرين مرة حسب قراءات اخرى لبعض الآيات[8] - او حتى اكثر من ذلك[9]، فانه على حسب هذا الراي نزل جبرائيل على رسول الله صلى الله عليه وآله تارة بهذا الشكل واخرى بذلك الشكل لوجود فائدتين مختلفتين في كل قراءة فلكلٍ منهما أو منها، مثلاً وجه، مثل (واجعل لنا من المتقين إماماً) خطاب عام لكل المؤمنين لكي يعرفوا كيف يخاطبوا الرب وما الذي يطلبونه منه، اما (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) فهي خاصة بهم (صلوات الله وسلامه عليهم) لكي نعرف قدرهم وقيمتهم وموقعهم من الرب وكونهم الوسائط بيننا وبينه تعالى، فالكل متعقل فلا يستطيع العامي ان يستشكل علينا بحسب مبناه هذا.

نعم لا نقبل نحن هذا الراي لوجود روايات صحيحة في ردّه، نعم التزام العامة به قد يكون مخرجاً لهم من استشكال المسيحي العام بتحريف الكتاب العزيز وإن وردت عليهم إشكالات أخرى[10].

فقد وردت من طرقنا روايات صحيحة منها صحيحة زرارة عن ابي جعفر (عليه السلام ) " ان القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة ".

2- نزول القرآن على حرف واحد، وسائر القراءات ممضاة

وهو ما يقبله الكثير من علماء الشيعة منهم السيد الوالد والسيد الخوئي كما في البيان واخرون وتدل عليه الروايات : وهو ان القرآن نزل على حرف واحد.

ومعنى ذلك ان القرآن اما ان يكون قد نزل بـ(واجعلنا للمتقين اماما) او بـ(واجعل لنا من المتقين اماما).

وهنا تبرز مشكلة استشكال المسيحي إذ يدعي علينا اننا نقول بتحريف القرآن؛ فهو ليس بحجة ولا معجزا ولا محفوظا بحسب زعمه.

نقول في الجواب: ان الائمة (صلوات الله تعالى عليهم) اجازوا وامضوا هذه القراءة الموجودة في المصحف الشريف وان خالفت الروايات الظاهرة في وقوع تغيير حتى على فرض القول بها، فان الائمة (صلوات الله تعالى عليهم) امضوا القراءة المعروفة الاخرى وذلك مع قطع النظر عن التعارض وترجيح هذه على تلك أو العكس، اذ ان ذلك له مجاله وميدانه، كما سيأتي.

وبتعبير اخر: ان القراءة الحقيقية واحدة، اما القراءة الثانية فان هناك جهة مرجعية من قبل الله سبحانه وتعالى وهم اهل البيت (صلوات الله تعالى عليهم) وهذه الجهة قد امضت تلك القراءة في مرحلة الظاهر، أي ان هناك حكماً ظاهرياً في هذه القراءات الموجودة، فلا مشكلة من هذه الجهة إذاً.

والحاصل: ان هذه القراءات ممضاة وباستطاعة المسلم ان يقرأ بكل منها في الصلاة وخارج الصلاة على انها من القرآن الكريم كما هو مشهور علماء الفريقين.

وصفوة القول: ان عامة القراءات الموجودة في زمن الائمة المعصومين (صلوات الله تعالى عليهم) لم يردعوا عنها، بل امضوها بامضاء عام.

ومعنى ذلك: ان هناك جهة مرجعية اعطت الحجية الظاهرية لهذه القراءات المتعددة.

بينما مشكلة الانجيل انه لاجهة مرجعية له فالاشكال يرد عليه بالتـحريف ـ كما هو الواقع ـ فان الانجيل ضاع فترة من الزمن تقدر بالمئات من السنين ثم ظهر أشخاص سموا الانجيل فيما بعد باسمهم، وادعوا بان هذا هو الانجيل، كما سيأتي تفصيله.

ومعنى ذلك: ان سلسلة الاسناد منقطعة، وبالتالى أنى لنا ان نعرف ان هذا مما نزل على المسيح (عليه السلام) هذا من جهة، ومن جهة أخرى فانه لم تكن هناك جهة مرجعية معينة عندهم من قبل الله لتضفي الحجية على هذا الموجود كلّا أو بعضاً.

بينما هذا لم يرد على القرآن الكريم لعدم انقطاع إسناده أولاً ولوجود جهةٍ مرجعيةٍ معصومةٍ مسددةٍ منصوبةٍ من قبل الله تعالى أمضت القراءات[11] ثانياً.

ففي كتاب عيون اخبار الرضا عن عبد العزيز بن المهتدي: "سالت الرضا عليه الصلاة والسلام عن التوحيد فقال: كل من قرأ (قل هو الله احد) وأمن بها فقد عرف التوحيد، قلت كيف نقرأها؟ (ومعنى ذلك ان القراءات كانت متعددة معهودة ولذا سأل كيف نقرأها أي على أية قراءة ولعل مقصود من السؤال: كُفُوَا، كُفْوا، كُفؤاً، و... او غير ذلك لوجود اربع قراءات فيها) قال: كما يقرأ الناس"

ومعنى ذلك ان هناك جهة مرجعية أمضت مثل هذه القراءات وسياتي ان هذا الاختلاف في القراءات، عندنا، لا يضر باي وجه من الوجوه لا بمسالة عقدية ولا بحكم شرعي بل هي إضافات ومكملات[12] مثل ما جاء في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ) وبعض الروايات تضيف (في علي)

وهذا لا يضر بالمعنى وبكونه حجة إذ سواء كانت (في علي) من التنزيل او من التاويل، فانه لا يضر بحجية الاية الشريفة، نعم يضر بالوضوح والخفاء وقوة احتجاج هذا الطرف واكتفاءه بالآية وقوة احتجاجه أو احتياجه إلى ان يعضد استدلاله بالروايات، وللحديث تتمة.. وسوف نتطرق فيها الى الاقوال الاربعة الاخرى بإذن الله تعالى.

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

* سلسلة محاضرات في تفسير القرآن الكريم

http://m-alshirazi.com

http://annabaa.org/news/maqalat/writeres/mortadashirazi.htm

.......................................................

[1] - وقيل ان رواياتهم بلغت حوالي أربعة آلاف رواية.

[2] - قيل حوالي أربعمائة، وقيل أكثر من ذلك.

[3] - أي حتى القائل بتحريف الكتاب.

[4] - تفسير القمي ج2 ص93.

[5] - تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص384 ح24.

[6] - قال النجاشي والطوسي: ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفوُّ الرواية كثير المراسيل.

[7] - التبيان ج7 ص512 سورة الفرقان الآية 74.

[8] - وهي كلمة (وعبد الطاغوت) إذ قرأت باثنين وعشرين وجهاً!.

[9] - إذ في كلمة (أف) أكثر من 30 وجهاً!

[10] - لاحظ (البيان في تفسير القرآن).

[11] - لولا امضاء المعصوم للقرآن باجمعه، لما كان حجة على الناس، الامر الذي يفسر تأكيد النبي الاكرم (صلى الله عليه واله)على ملازمة القرآن للعترة وبالعكس، وحث المسلمين على التمسك بالثقلين الى يوم القيامة (المقرر).

[12] - وهي هامة جداً سواء أكانت من التنزيل أو من التأويل، إلا ان الكلام ان حذفها لا يخل بحجية الموجود من الآية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/حزيران/2013 - 1/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م