بعض الفيتامينات تقي الانسان اعتى الإمراض!

 

شبكة النبأ: ما بين التركيز على المغذيات الطبيعية وتناول أقراص الفيتامينات بشكل يومي، صراع وجدل لم يحسم امره بصورة قطعية بعد، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول الرجال لأقراص الفيتامينات أحدث انخفاضا بسيطا في حالات الإصابة بالسرطان لديهم، بينما حذر خبراء من أن دراسات أخرى توصلت إلى نتائج معاكسة، وأن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات هو أسلم الطرق للحفاظ على الصحة.

في حين يستمر كثير من الأطباء بنصح مجموعات معينة من الناس بتناول أقراص الفيتامينات مثل فيتامين دي لمن تجاوز الخامسة والستين من العمر، فيما تؤكد بعض الدراسات أن تأثيرات الفيتامينات على الصحة العامة ليست كاملة الفوائد، إذ يمكن أن تسبب أضرارا دون منافع تذكر عندما يتناولها الأصحاء، لكن خبراء في الصحة يحذرون من أن تناول تلك المادة بجرعات زائدة قد يؤذي الصحة، فعندما يصحّ الجسم يصح العقل، ويتعافى، ويفكر بطريقة سليمة، تحسِّن حياة الانسان، وبذا أصبحت الصحة مطلبا عالميا.

الفيتامينات تقلل من مخاطر السرطان

في سياق متصل تشير الأبحاث إلى أن هناك 17 إصابة بالسرطان بين كل ألف شخص يتناولون الأقراص المتعددة الفيتامينات، مقارنة بـ 18 شخصا آخرين من كل ألف يتناولون أقراصا وهمية سنويا.

وقال الدكتور هوارد ساسو، أحد المشاركين في البحث، إن "الكثير من الدراسات أكدت أن تناول الوجبات الغنية بالمواد المغذية يسهم في تقليل تطور مخاطر مرض السرطان عند الرجال، والآن نعلم أن تناول الفيتامينات بشكل يومي، بالإضافة إلى معالجة نقص الفيتامينات والمعادن، ربما يسهم أيضا في الوقاية من السرطان عند الرجال في منتصف العمر والمتقدمين في السن"، و لا يعلم الباحثون إن كان التأثير نفسه سيحصل عند النساء أو الرجال الأصغر سنا، وتقول الدكتورة هيلجا غرول، مسؤولة المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة :"بالرغم من أن هذه الدراسة تشير إلى انخفاض قليل في حالات الإصابة بالسرطان عند الرجال المشاركين فيها الذين تناولوا الأقراص المتعددة الفيتامينات، فمن غير الممكن التأكد من هذه الدراسة إن كان ذلك تأثيرا حقيقيا أم أنها مجرد صدفة"، وتضيف غرول:" العديد من الدراسات الكبيرة الأخرى تخبرنا أن الفيتامينات والمكملات المعدنية لا تحمي من الإصابة بالسرطان، كما أنها أيضا ليس لها تأثير أو أنها تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان في بعض الحالات".

وتخلص إلى القول إن أفضل طريقة للحصول على الفيتامينات والمعادن الكاملة هي تناول الطعام الصحي المتوازن الذي يحتوي على الخضروات والفواكه، وتضف غرول أن معظم الأشخاص السليمين لا يحتاجون لأخذ أقراص الفيتامينات إلا إذا كان ذلك بنصيحة من الطبيب.

الفيتامينات لا تحد من خطر الأمراض القلبية

كما أظهرت دراسة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن استهلاك الفيتامينات المكملة يوميا لا يحد من خطر الحوادث القلبية الوعائية والوفيات الناجمة عنها لدى الرجال في سن الستين، وتابع معدو الدراسة 14641 رجلا بلغ معدل أعمارهم 64 سنة بدءا من العام 1998 ولمدة 11,2 سنة، وطلب الباحثون من نصف المشاركين في الدراسة استهلاك فيتامينات متنوعة فيما طلبوا من النصف الآخر استهلاك عقار وهمي.

وخلال فترة الدراسة، توفي 2757 (18,8%) من الرجال من جراء حادثة قلبية وعائية أو سكتة دماغية، من بينهم 1345 رجلا كانوا في المجموعة التي استهلكت فيتامينات و1412 رجلا في المجموعة التي استهلكت عقارا وهميا، وبما أن الفرق في معدل الوفيات بين المجموعتين لم يكن كبيرا، استنتج الباحثون من كلية الطب في جامعة هارفرد أن الفيتامينات المتنوعة لا تحد من الوفيات الناجمة عن الحوادث القلبية الوعائية أو عن سكتة دماغية. بحسب فرانس برس.

وكتبت الطبيبة الكندية إيفا لون في إحدى الافتتاحيات أن "اختبارات عدة أثبتت أن الامراض القلبية الوعائية لا يمكن تفاديها أو معالجتها بواسطة الفيتامينات"، وأضافت "مع ذلك، يستمر الكثير من الأشخاص المعرضين لهذه الأمراض بالتدخين وباتباع حمية غذائية سيئة ونمط حياة خال من النشاط ويستهلكون في الوقت نفسه الفيتامينات وغيرها من المكملات على أمل تفادي النوبات القلبية أو الدماغية"، وختمت أن "هذه الأمراض يمكن تفاديها بشكل كبير من خلال حمية غذائية صحية وتمارين رياضية منتظمة والامتناع عن التدخين".

فيتامين "د" بأسعار رخيصة

كما يقول خبراء في مجال الصحة إن الحصول بشكل كبير على مكملات فيتامين "د" بأسعار رخيصة يساعد على تحسين الحالة الصحية للأشخاص المعرضين للمخاطر.

وتقول الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إن أكثر من 25 في المئة من أطفال المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين د، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الكساح، وطالب ميتش بلير، الأستاذ بالكلية الملكية، بتضافر الجهود للتعامل مع هذه المشكلة، وقالت الحكومة البريطانية إن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لمكملات فيتامين د يحصلون عليه بالفعل بدون مقابل.

وقالت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إنه ينبغي الأخذ في الاعتبار وجود خيارات أخرى لزيادة مستويات فيتامين د في الجسم، مثل توفير مجموعة واسعة من الأطعمة تشتمل على هذا الفيتامين، ويعتقد أن نحو نصف عدد السكان البيض في بريطانيا، وأكثر من 90 في المئة من الأشخاص السود والأسيويين في البلاد يعانون من نقص فيتامين د، كما يرتبط نقص المواد الغذائية بارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، والسل، وتصلب الشرايين المتعدد، بالإضافة لمرض الكساح، وهو المرض الذي يصيب العظام باللين والتشوه.

وقد ارتفع عدد حالات الكساح من 183 حالة في عام 1996 إلى 762 في عام 2011، وأوصت سالي ديفيز، المسؤولة الطبية لانجلترا في يناير/كانون الثاني من هذا العام، كل النساء الحوامل والأمهات المرضعات، والأطفال من سن ستة أشهر وحتى خمس سنوات، وجميع من تخطوا 65 عاما بضرورة تناول مكملات فيتامين د.

وقال ميتش بلير: "يمكن أن نجد فيتامين د في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، والبيض، والفطريات، لكن 10 في المئة من الكمية الموصى بها يوميا لكل شخص موجودة بالفعل في الطعام الطبيعي، وأضاف: "لكن لنكن صرحاء، فتناول الكثير من الأسماك والتعرض للشمس أكثر لن يحدث فرقا كبيرا لمستويات فيتامين د لديك"، كما تطالب الكلية الملكية لطب الأطفال بعمل حملة عامة لنشر الوعي والتحذير من علامات نقص هذا الفيتامين، وكيف يتم التعامل معها، وكذلك إجراء المزيد من البحوث في العلاقة بين نقص هذا الفيتامين وأمراض العظام المختلفة.

وتقول أيضا إن هذا أمر ضروري من أجل تحسين الفحوصات الخاصة بجروح العظام لدى الأطفال، ويضيف بلير: "يوفر البرنامج الحكومي المعروف باسم "البداية الصحية" هذا الفيتامين بالمجان للعائلات ذات الدخل المنخفض والمجموعات التي تعاني من مخاطر نقص هذا الفيتامين، لكن يبدو أن هناك نقصا في الكمية المعروضة من هذا النوع من الفيتامين، كما أن الإقبال عليه ضعيف"، وقالت نيكولاس كلارك، مستشارة جراحة العظام بمستشفى "ساوث هامبتون" العام، والتي كانت تحذر من مخاطر نقص فيتامين د منذ عام 2010: " أؤيد بشدة استخدام المكملات الغذائية والأغذية المحسنة على نطاق واسع"، وقالت سالي ديفيز إن الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة قد أصبحوا في "وضع أفضل" الآن ويستطيعون تقديم المشورة فيما يتعلق بهذا الفيتامين، وأضافت: "جعلت وزارة الصحة مكملات فيتامين د متاحة بالمجان للنساء الحوامل والأطفال الصغار في الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال البرنامج الحكومي البداية الصحية"، وتابعت:"وينبغي على مؤسسات الرعاية الصحية الوطنية التأكد من حصول الأشخاص المستهدفين بهذا البرنامج الحكومي على مكملات الفيتامين، مع استمرار وزارة الصحة في التواصل عن كثب مع هذه المؤسسات الوطنية فيما يتعلق بهذا الأمر."

منافع لفيتامين "ب3"

في حين اظهرت نتائج مفصلة لتجربة علمية نشرت السبت ان تناول الفيتامين "ب3" بجرعات كبيرة لا يؤتي باي منافع علاجية للاشخاص المعرضين لخطر الاصابة بامراض القلب، حتى انه قد يكون مضرا لهم، وشركة ميرك الاميركية المتخصصة في صناعة الادوية التي طورت هذا المركب المسمى "تريدابتيف" والمكون من الفيتامين "ب3" المعروف بالنياسين ومادة "لاروبيبرانت"، كانت اشارت في 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي الى ان النتائج الاولية للدراسة جاءت مخيبة للامال، حتى انها سحبت الطلب الذي تقدمت به في السابق لدى "ادارة الغذاء والدواء" الاميركية (اف دي ايه) لتسجيل هذا العقار، وتمت الموافقة على تسويق ال"تريدابتيف" في 70 بلدا (لا تشمل الولايات المتحدة)، وبات موجودا في اسواق 40 من هذه البلدان، واجريت التجربة السريرية على 25673 مريضا يواجهون خطر الاصابة بتجلط في القلب او مشكلة وعائية دماغية، وقد تناول نصفهم مركب ال"تريدابتيف" والنصف الاخر تناولوا غفلا (دواء لا يحتوي على اية عناصر فعالة). كما اعطي جميع الذين شملتهم التجربة عقارا مضادا لارتفاع الكوليستيرول يسمى "ستاتين". بحسب فرانس برس.

ولم يلاحظ المشرفون على التجربة اي فارق لناحية تقليص خطر الاصابة بمشاكل كبيرة في القلب والاوعية الدموية كخطر الاصابة بازمة قلبية مميتة ام غير مميتة، جلطة دماغية او الحاجة لاجراء عملية قسطرة او مجازة تاجية، وضمن مجموعة المرضى الذين تناولوا ال"تريدابتيف"، 13,2% من المشاركين تعرضوا لمشاكل في القلب والاوعية الدموية او اضطروا للخضوع لعملية جراحية مقابل 13,7% لدى افراد المجموعة الاخرى.

وقالت الدكتور جاين ارميتاج الاستاذة في جامعة اوكسفورد البريطانية والمشرفة الرئيسية على الدراسة "نشعر بالخيبة ازاء هذه النتائج التي لم تظهر اي منافع لدى مرضانا"، ورفعت نتائج التجربة الى المؤتمر السنوي للمنتدى الاميركي لطب القلب الذي التأم في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة، كما فوجئ الباحثون باكتشافهم لدى المجموعة التي تناولت ال"تريدابتيف" اصابة عدد اكبر من المرضى بنزف دموي (2,5% مقابل 1,9% في المجموعة الثانية) اضافة الى التهابات (8% مقابل 6,6%).

الى ذلك، اظهر عدد اكبر بكثير من المشاركين في الدراسة ضمن المجموعة التي تناولت ال"تريدابتيف" مفاعيل جانبية حادة مثل السكري (9,1% مقابل 7,3% في المجموعة الثانية) ومشاكل معوية (4,8% مقابل 3,8%)، واضافت ارميتاج "يتم استخدام النياسين (فيتامين ب3) منذ سنوات طويلة مع الاعتقاد بان هذه المادة تساعد على الوقاية من الازمات القلبية او الجلطات الدماغية الا اننا بتنا نعلم ان مفاعيلها الجانبية اكبر بكثير من منافعها"، وتساهم النياسين في رفع مستوى الكوليستيرول الجيد وتقليص مستوى الكوليستيرول السيء.

فيتامين «د» يقي الجنين الأمراض

على صعيد آخر أكد طبيب أمراض النساء الألماني آرمين مالتر أنه يُمكن للنساء الحوامل وقاية أطفالهن من الإصابة ببعض الأمراض عندما يكبرون، بإمداد الجسم بكميات كافية من فيتامين «د»، خلال فترة الحمل، وأوضح مالتر، عضو الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء بمدينة ميونيخ، أن الأبحاث أثبتت أن فيتامين «د» يؤثر في وظيفة جهاز المناعة؛ ومن ثمّ يُمكن أن يكون نقصه في الجسم مسؤولاً عن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كالسكري، واضطرابات الغدة الدرقية، ونظراً لأنه من السهل أن تُصاب المرأة بنقص فيتامين «د»، خلال فترة الحمل، نتيجة ارتفاع احتياجها إليه بسبب إمداد طفلها به؛ أوصاها الطبيب الألماني بضرورة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين «د»، التي يأتي على رأسها الأسماك كالسلمون، والتونة، وكذلك الحليب والبيض. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وأشار الطبيب الألماني إلى أنه يُمكن للجسم أيضاً إنتاج هذا الفيتامين بنفسه، من خلال تعرض البشرة لأشعة الشمس؛ وشدد مالتر على أنه ينبغي على النساء الحوامل ممارسة رياضة المشي تحت أشعة الشمس، من أجل تحفيز إنتاجية فيتامين «د» في أجسامهن، ولكن نظراً لازدياد حساسية البشرة لدى المرأة خلال فترة الحمل؛ أكدّ طبيب أمراض النساء الألماني أنه من الأفضل الاستغناء عن حمامات الشمس، التي تستغرق فترات طويلة، خلال هذه الفترة. وشددّ مالتر على ضرورة أن تلتزم المرأة بالجرعة المحددة، عند استخدام مستحضرات فيتامين «د»، وإلا فقد تُصاب بغثيان وقيء، وقد يصل الأمر في أسوأ الأحوال إلى الإصابة باضطرابات نظام القلب.

علاج الربو

من جهة أخرى قال باحثون بريطانيون إن مقدار تعرض مرضى الربو لأشعة الشمس قد يكون له تأثير على المرض، وقال فريق طبي بجامعة كينجز كوليدج في لندن إن انخفاض مستويات فيتامين (د)، الذي يكونه الجسم عند التعرض للشمس، يرتبط بتفاقم أعراض هذا المرض، وتظهر أحدث الأبحاث التي أجراها الفريق الطبي أن فيتامين (د) يهدئ جزءا بجهاز المناعة يزداد نشاطه لدى مرضى الربو، إلا أن علاج مرضى الربو عن طريق فيتامين (د) لم يخضع للاختبارات بعد.

وقد يجد المصابون بمرض الربو صعوبة في التنفس عندما تصاب الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي لديهم بالالتهاب، والتورم، والضيق، ويتم علاج أغلب المرضى عن طريق أدوية بمنشطات الستيرويد، لكنها ليست فعالة في جميع الحالات.

وتقول كاثرين هاوريلويز الأستاذة الجامعية وعضو فريق البحث "نحن نعرف أن من لديهم مستويات عالية من فيتامين (د) أكثر قدرة على السيطرة على مرض الربو، وهذه العلاقة لافتة للنظر جدا"، ودرس الباحثون تأثير فيتامين (د) على مادة كيميائية في الجسم، وهي مادة انترلوكين-17 ، التي تمثل جزءا حيويا من جهاز المناعة الذي يساعد في محاربة العدوى، ولكن يمكن لهذا الجزء أن يتسبب في حدوث مشكلات عند ارتفاع مستوياته بدرجة كبيرة في الجسم، كما أن له علاقة كبيرة بمرض الربو. بحسب البي بي سي.

وفي الدراسة المنشورة بدورية "الحساسية والمناعة السريرية" في بريطانيا، وجد الباحثون أن فيتامين (د) له قدرة على خفض مستويات هذه المادة في الجسم عندما أضيف لعينات الدم التي أخذت من 28 مريضا، ويجري الفريق حاليا اختبارات سريرية لمعرفة ما إذا كان تزويد المرضى بفيتامين (د) قد يخفف من أعراض مرض الربو لديهم، كما يفحص الفريق المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج باستخدام عقاقير الستيرويد، الذين يفرزون مادة انترلوكين-17 أكثر بسبع مرات من المرضى الآخرين، وقالت الباحثة هاوريلويز لبي بي سي "نعتقد أن العلاج باستخدام فيتامين (د) قد يجعل المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج بعقاقير الستيرويد يستجيبون لهذا العلاج، أو يسمح للمرضى الذين يمكنهم السيطرة على المرض أن يستخدموا جرعات أقل من الستيرويد"، وأضافت أن ثقافة الاحتجاب عن الشمس واستخدام الدهانات المضادة للشمس ربما زادت من معدلات الربو، ولكن "هذه رسالة حذرة، لأن التعرض كثيرا جدا للشمس أمر ضار أيضا"، وتقول مليكة رحمن من مؤسسة الربو البريطانية الخيرية "بالنسبة لغالبية الأشخاص المصابين بمرض الربو، تعد العقاقير المتاحة حاليا طريقة فعالة للتعامل مع المرض، لكننا نعلم أنها ليست فعالة في جميع الحالات، وهو ما يجعل إجراء أبحاث للتوصل لطرق جديدة للعلاج أمرا مهما."

وتضيف "ونعلم أيضا أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو لديهم مخاوف بشأن الأعراض الجانبية للعقاقير، وبالتالي إذا أمكن لفيتامين (د) أن يخفض من جرعات هذه العقاقير، فسيكون لهذا تأثير كبير على طبيعة حياة هؤلاء الأشخاص. كما أننا نتطلع إلى التعرف على نتائج الاختبارات السريرية."

مكملات فيتامين ج مرتبطة بحصوات الكلى

بينما خلصت دراسة سويدية اجريت على اكثر من 22 الف رجل إلى ان الرجال الذين يتناولون مكملات فيتامين ج اكثر عرضة لخطر الإصابة بحصوات الكلى بمعدل يزيد عن المتوسط، وقالت لورا توماس التي قادت فريق الباحثين في معهد كارولينسكا في ستوكهولم "كان هناك اشتباه منذ امد طويل في ان الجرعات الكثيرة من فيتامين ج قد تزيد خطر الإصابة بحصوات الكلى لأن جزءا من فيتامين ج الذي يمتصه الجسم يفرز في البول على هيئة اوكسالات (املاح كالسيوم)"، ونشرت نتائج الدراسة في دورية (جاما انترنال) الطبية. واستخدمت توماس وفريقها بيانات من دراسة كبيرة لرجال سويديين في منتصف العمر او في عمر متقدم والذين اجابوا على سلسلة من الاسئلة عن نظامهم الغذائي ونمط حياتهم قبل ان يتم تتبعهم لمدة 11 عاما في المتوسط. بحسب رويترز.

وشمل التحليل الحالي 907 رجال قالوا انهم تناولوا اقراص فيتامين ج بانتظام واكثر من 22 الف رجل لم يتناولوا أي مكملات غذائية، ومن بين مستخدمي فيتامين ج اصيب 3.4 بالمئة بحصوات في الكلى للمرة الأولى اثناء الدراسة مقارنة بنحو 1.8 بالمئة ممن لم يتناولوا المكملات الغذائية. وكان الرجال الذين تناولوا مكملات فيامين ج مرة واحدة على الأقل يوميا هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحصوات الكلى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 26/آيار/2013 - 15/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م