في سوريا... الجوع يقتل ايضا

 

شبكة النبأ: تشهد العديد من المدن والقرى السورية أزمة إنسانية متفاقمة على مدى عامين من الفوضى والحرب المدمرة، التي وضعت ابناء الشعب السوري داخل كارثة إنسانية متصاعدة، مما أدى إلى مأساة حقوقية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين في سوريا.

فمع اشتداد الحرب تزايدت الانتهاكات المميتة والجرائم الوحشية بحق الإنسانية في هذا البلد، حتى بات الشعب السوري اليوم متشرذما ببراثن العنف والجوع ونقص المواد الغذائية والصحية، التي وضعته في دوامة كارثة إنسانية بغاية المأساوية، بسبب القتل الجماعي والتعذيب والعنف الجنسي والقصف المتكرر للمدن وتعمد إطلاق النار على أهداف مدنية وازدياد أعداد المهجرين والفارين الى دول الجوار، لتجسد هذه المعاناة الانسانية مشهدا لمأساة إنسانية لا مبالاة لها.

في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي صمتا امام ازمة انسانية متصاعدة لدرجة ان الظروف السيئة لهذه الازمة قد تقتلهم قبل ان تقتلهم الحرب... وعليه فيقدم هذا الصراع الوحشي كارثة إنسانية مأسوية قد لا تمزق حاضر سوريا فحسب وانما قد تدمر مستقبلها أيضا.

كارثة إنسانية

في سياق متصل قالت الأمم المتحدة إن عائلات سورية أحرقت في منازلها وإن اشخاصا قصفوا بالقنابل وهم ينتظرون الحصول على الخبز وإن أطفالا تعرضوا للتعذيب والاغتصاب والقتل وإن مدنا تحولت إلى انقاض في الحرب المستمرة في سوريا منذ عامين وهو ما وصل بالاوضاع إلى كارثة إنسانية.

وجعل هذا التقييم الكئيب من جانب كبار مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مجلس الأمن الذي كان في حالة انقسام بشأن كيفية التعامل مع الأزمة منذ بدايتها يتوصل إلى اتفاق نادر على بيان غير ملزم يطالب بنهاية للعنف المتصاعد ويستنكر انتهاكات حقوق الإنسان من جانب جميع الأطراف.

وقالت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة وأنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ربع سكان سوريا البالغ تعدداهم 22 مليون نسمة تشردوا داخل بلدهم وان 1.3 مليون نسمة فروا الى دول اخرى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وكانت هذه جلسة علنية نادرة في مجلس الأمن بشأن الصراع في سوريا دعت اليها استراليا ووجهت آموس نداء الى الدول الأعضاء في مجلس الأمن "لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء هذا الصراع الوحشي"، وقالت آموس "الوضع في سوريا كارثة إنسانية يدفع المواطن العادي فيها ثمن الفشل في إنهاء الصراع. ليس لدي اجابة لهؤلاء السوريين الذين تحدثت اليهم والذين سألوني لماذا تخلى العالم عنهم."

وأطلعت زينب بانجورا مبعوثة الأمم المتحدة للعنف الجنسي في الصراع وليلى زروقي مبعوثة الأمم المتحدة بشان الاطفال والصراع المسلح مجلس الأمن على تطورات الصراع في سوريا، وألقى مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري باللوم في المحنة التي يعاني منها السوريون على الإرهاب والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واتهم دولا مجارة بمنع اللاجئين من العودة الى سوريا. بحسب رويترز.

وقال الجعفري "لن يغفر الشعب السوري بعد اليوم تسهيل تنقل آلاف الإرهابيين الجهاديين الأوروبيين والغربيين برعاية أجهزة استخبارات معروفة عبر حدود العشرات من الدول من استراليا إلى الولايات المتحدة وصولا إلى الحدود التركية واللبنانية والأردنية مع سوريا."

وأضاف في كلمته امام مجلس الامن في تعليقات تعكس ما قاله الرئيس الأسد في مقابلة تلفزيونية إن هؤلاء "يتم ايواؤهم في معسكرات تدريب ليدخلوا بعدها إلى سوريا ويعيثوا فيها فسادا ودمارا وتخريبا ويسفكوا الدماء البريئة"، ودفعت هذه التقييمات الكئيبة مجلس الأمن إلى التوصل إلى اتفاق نادر على بيان غير ملزم.

وقال المجلس "العنف المتصاعد في سوريا مرفوض تماما ويجب ان ينتهي على الفور." وحث البيان "كل الأطراف على ضمان الوصول الآمن بلا عوائق لمنظمات الإغاثة إلى من هم في حاجة في كل مناطق سوريا"، وقال جوتيريس انه منذ فبراير شباط يفر 8000 سوري يوميا عبر حدود البلد في معدل قد يزيد عدد اللاجئين السوريين بأكثر من المثلين بحلول نهاية العام الى 3.5 مليون شخص.

وأبلغ جوتيريس مجلس الامن أن هذا الامر "ليس مرعبا فقط وانما قد يصبح غير قابل للاحتواء. لا توجد وسيلة كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة لما تمثله هذه الاحصائيات". وقال "من الصعب تخيل كيف يمكن لأمة ان تتحمل مثل هذه المعاناة الكبيرة".

وحذر من ان الصراع قد يمتد الى الأردن ولبنان وتركيا والعراق جيران سوريا الذين يتحملون عبء اللاجئين. وقال انه مع الاخذ في الاعتبار عدد اللاجئين المسجلين فقط فان تعداد سكان لبنان زاد بنسبة عشرة بالمئة، واضاف "لكن مع الأخذ في الاعتبار اللاجئين الذين لا يسعون الى تسجيل أنفسهم والعمال المهاجرين السوريين فان البعض يقدر عدد السوريين بأنه قد يصل الى ربع عدد السكان في لبنان، وقالت آموس انه يوجد 6.8 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون الى مساعدات.

وأضافت ان من بين 1.5 مليار دولار تعهد المانحون الدوليون بتقديمها لتغطية تكاليف الاحتياجات الإنسانية لسوريا لم يتم تحصيل سوى نصف هذا المبلغ. ورسمت آموس صورة عصيبة للجهود الدولية لتسليم المساعدات داخل سوريا.

وقالت "الناس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هم أشد الناس احتياجا. لقد روعني سماع روايات خلال زيارتي لتركيا في الآونة الأخيرة عن أطفال يموتون جوعا في هذه المناطق. يجب ان نقوم بتوصيل المعونات الى هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها"، وحذرت آموس قائلة إن القيود والعراقيل على الأرض جعلت الأمم المتحدة "تقترب من إيقاف بعض العمليات الإنسانية الحيوية"، وقالت "يجب على أعضاء المجتمع الدولي ولاسيما أعضاء هذا المجلس أن يتحدوا في مساندة الشعب السوري".

الاطفال أكبر ضحايا الحرب

فيما قالت منظمة خيرية إن الاطفال السوريين ربما انهم أكبر ضحايا الصراع في بلدهم مع تعرضهم لاطلاق النار والتعذيب والاغتصاب على مدى عامين من الاضطرابات والحرب الاهلية، واضافت منظمة (إنقذوا الاطفال) التي مقرها لندن في تقرير أن مليوني طفل يواجهون سوء التغذية والامراض والزواج المبكر للفتيات والصدمات النفسية الحادة مما يجعلهم ضحايا ابرياء لصراع دموي أزهق بالفعل أرواح 70 ألف شخص.

وأبلغ جوستن فورسيث المدير التنفيذي للمنظمة رويترز اثناء زيارة الى لبنان حيث فر 340 ألف سوري "هذه حرب .. النساء والاطفال هم الضحية الاكبر فيها"، واضاف فورسيث انه التقى فتى من اللاجئين السوريين عمره 12 عاما أبلغه انه شاهد صديقه الحميم وهو يلقى حتفه بعد ان اصابته رصاصة في صدره خارج مخبز، واشار تقرير المنظمة إلى بحث جديد اجري بين اللاجئين السوريين في تركيا وجد ان واحدا من بين كل ثلاثة اطفال قال انه تعرض للضرب او اطلق الرصاص عليه. بحسب رويترز.

وقال فورسيث انه التقى طفلا ابلغه انه كان في زنزانة في السجن مع 150 شخصا من بينهم 50 طفلا، واضاف قائلا "كان يؤخذ الي خارج الزنزانة كل يوم ويوضع في عجلة عملاقة ويحرق بالسجائر. كان عمره 15 عاما"، وتقول المنظمة إن جماعات مسلحة تستخدم ايضا بعض الفتية كحمالين وناقلين للرسائل وكدروع بشرية مما يجعلهم قريبين من خط الجبهة.

وقال فورسيث إن الاغتصاب يستخدم كوسيلة لعقاب الناس مضيفا ان عدد الحالات التي يجري الابلاغ عنها أقل من العدد الفعلي بسبب حساسية هذه المسألة خصوصا بين المجتمعات المحافظة، واضاف قائلا "في معظم الصراعات فان اكثر من 50 بالمئة من حالات الاغتصاب تكون بحق الاطفال. وانا متأكد ان ذلك هو الحال في هذا الصراع ايضا."

ووفقا للتقرير فان الخوف من العنف الجنسي كان احد الاسباب الرئيسية التي دفعت الاسر الي الفرار من منازلها، وقالت المنظمة إن هناك تقارير ايضا عن قيام اسر بتزويج بناتهن في سن مبكرة في محاولة لتقليل اعداد الافواه التي يتعين عليها اطعامها او على أمل ان الزوج سيكون بمقدوره تقديم قدر اكبر من الحماية من خطر العنفي الجنسي.

عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى ثلاثة أمثاله بنهاية العام

من جهته قال أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى ثلاثة أمثال المستوى الحالي البالغ مليون لاجيء مسجل بحلول نهاية 2013 اذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع.

وتم تسجيل اللاجيء رقم مليون في الأردن بعد تسارع كبير في عدد المدنيين الفارين من الحرب في بلادهم، وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن 400 ألف لاجيء سوري أي نحو نصف الإجمالي فروا من سوريا منذ الأول من يناير كانون الثاني الماضي، ونحو نصف اللاجئين من الأطفال أغلبهم دون سن 11 عاما.

وفي ديسمبر كانون الأول كان ثلاثة آلاف لاجيء في المتوسط يفرون يوميا. وفي يناير ارتفع العدد إلى خمسة آلاف وفي فبراير ارتفع إلى ثمانية آلاف.

وقال جوتيريس للصحفيين في أنقرة "إذا استمر هذا التصاعد -ولم يحدث شيء لحل المشكلة- فقد يكون لدينا بنهاية العام عدد أكبر بكثير من اللاجئين يصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال المستوى الحالي"، وأضاف "كل شيء يعتمد على ما اذا كان سيتم التوصل إلى حل سياسي أم لا لكن علينا ان نكون مستعدين لزيادة كبيرة للغاية في الأعداد الراهنة."

وفر أغلب اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر وبعضهم إلى شمال افريقيا وأوروبا. وإلى جانب اللاجئين تقول مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن اكثر من مليوني سوري من بين 22 مليونا هم سكان البلاد نزحوا في الداخل، وحذر جوتيريس الذي يقوم بزيارة لتركيا تستمر اربعة أيام من خطر "انفجار" في الشرق الأوسط إذا لم يتم التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا والذي يمتد خارج حدود البلاد. وأحجم جوتيريس عن تقديم مزيد من التوضيح.

ويجتمع جوتيريس مع مسؤولين اتراك خلال الزيارة ويتفقد مخيما للاجئين قرب الحدود السورية.

وقال الرئيس السوري خلال لقاء مع اربعة برلمانيين من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في دمشق انه لا يستطيع السيطرة على بعض اجزاء من سوريا متهما تركيا بدعم "الارهابيين"، وأضاف الأسد وفقا لتقرير نشره حزب الشعب الجمهوري التركي أن حكومته لا تستطيع السيطرة على كامل اجزاء سوريا وانها تركز على المدن الكبيرة مشيرا إلى ان الهجمات الارهابية تقع في الريف.

وتابع ان تنظيم القاعدة يسيطر على نحو 75 في المئة من حدود سوريا مع تركيا في حين يسيطر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على انه منظمة ارهابية على نحو 25 في المئة، وأغضبت زيارة البرلمانيين الأتراك رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الذي يتهمه الأسد بالرغبة في اثارة المزيد من التوتر في سوريا. وتشترك تركيا في حدود تمتد لمسافة 900 كيلومتر مع سوريا وينظر إلى أردوغان على انه طرف محوري في دعم المعارضة السورية وفي التخطيط لحقبة ما بعد الأسد، وقال الأسد إن أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جعلا من الأزمة السورية قضية شخصية لتعزيز منصبيهما وتبني جدول اعمالهما الاسلامي في سوريا.

مصارعة الحياة وبؤس العيش

ففي احدى خيام مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن الذي يستقبل اكثر من 120 الف لاجىء، يقول علي البرداني الذي لجأ الى المملكة مع اولاده واحفاده انهم يعانون الذل في هذا المكان الذي يفتقد لابسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء.

"الحياة هنا صعبة جدا جدا، ونحن نعاني الامرين، الماء طعمه كريه والغذاء اغلبه معلبات تسبب لنا الالام، والغبار يعمي عيوننا ولا يوجد دواء غير المسكنات"، بهذه الكلمات يلخص الرجل التسعيني حياته في المخيم على بعد 85 كلم من عمان، في محافظة المفرق الحدودية مع سوريا، ويستضيف الاردن 436 الف لاجىء يتوقع ان يرتفع عددهم بنهاية 2013 الى نحو 700 الف، في حال استمرار النزاع الذي اودى حتى الان بحياة 70 الف شخص وفق تقديرات الامم المتحدة، وعبر الى الاردن خلال الشهر الماضي وحده 62 الف لاجىء سوري اغلبهم من الاطفال والنساء وكبار السن.

ويروي احمد مفلح (75 عاما) "دمرت بيوتنا. القصف العشوائي لا يرحم الصغير ولا الكبير. قتل الكثير امام اعيننا في الشارع، لذا قررنا الهروب"، ويضيف "كنا نظن ان الحياة هنا ستكون احسن، لكن صدقني لا غذاؤنا جيد ولا مكاننا جيد واسعار المواد المباعة داخل المخيم نار، ونحن لانملك فلسا واحدا، يا ليتنا متنا قبل ان تطأ قدمنا هذا المكان"، ويتابع مفلح الذي يعاني من آلام مبرحة في اسفل الظهر "بالأمس لم أنم من شدة البرد، أين دول العالم؟، ألسنا بشرا؟ لماذا لايساعدنا أحد؟"، وشهد المخيم خلال الاشهر الماضية احداث شغب احتجاجا على سوء الاوضاع الحياتية.

وتقول الارملة حورية سعيد (60 عاما) "وضعنا هنا +زي الزفت+ رياح وغبار. مضى علي 3 اشهر لم اغتسل والليل كله افرك برأسي وأبكي على حالي"، وتضيف حورية وهي ام لخمسة اطفال "دورنا احترقت، ولو عدنا فلن نجد شيئا. ما يجبرنا على تحمل هذا ألمر هو الأمر منه".

محنة جديدة

على صعيد ذو صلة فر صاحب متجر سوري يدعى أسامة من القتال في حلب وهو على ثقة بأنه سيلقى ترحيبا في أوروبا. لكن بعد مرور خمسة أشهر تقطعت به السبل في اليونان التي شارفت على الإفلاس حيث بدأ يعاني من شح في المال وفتور في مشاعر المحيطين به، وبعد أن تعرض أسامة وزوجته وطفليهما للضرب والسرقة من مهربيهم فور وصولهم إلى أثينا اعتقلوا بسبب الهجرة غير الشرعية واحتجزتهم الشرطة اليونانية التي رووا لها محنتهم. وبعد صدور أمر لهم بمغادرة اليونان دون تحديد وجهة محددة ندم أسامة على ذهابه إلى هذا البلد.

قال أسامة (35 عاما) أثناء جلوسه في شقة قديمة بالطابق الأرضي على جدارها علم سوريا "في الوقت الحالي نعلق كل آمالنا بالله. هناك حرب في سوريا أصابتها بدمار كبير"، وأضاف "عشنا في اليونان أقسى تجاربنا ولا نستطيع الذهاب إلى بلد آخر. ليس لدينا مال ولا وثائق تحقيق شخصية ولا جوازات سفر. نحن محاصرون هنا."

وليست أسرة أسامة إلا حالة من الحالات المتزايدة التي يصل فيها لاجئون سوريون إلى أوروبا أملا في بداية جديدة ولا يجدوا أنفسهم إلا محاصرين في أكثر دول القارة تعثرا من الناحية المالية حيث أججت الأزمة مشاعر الكراهية تجاه المهاجرين. بحسب رويترز.

وفي العام الماضي اعتقلت اليونان أكثر من ثمانية آلاف سوري لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية مع استمرار الصراع السوري إذ كان معظم هؤلاء السوريين يأملون في الذهاب إلى شمال أوروبا.

وانتقدت جماعات حقوقية معاملة السوريين في اليونان قائلة إنهم يتعرضون للاعتقال والاحتجاز ورفض طلبات اللجوء بل والترحيل على العكس تماما من استقبالهم في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي مثل السويد وألمانيا اللتين تقدمان نوعا من الحماية للسوريين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 28/نيسان/2013 - 17/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م