السكري... داء ينجم عن أخطاء شائعة

 

شبكة النبأ: باتت داء السكري من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً في العالم، كونه من الإمراض العصرية المزمنة، لذا يعد من أصعب الأمراض علاجاً على المدى القريب، وأقلها شفاء أو تحسناً على المدى البعيد، على الرغم من سهولة تشخيصه وتحديد أسبابه، وان تباينت الأسباب والمسببات التي تشترك في إصابة به.

إذ يرى الكثير الخبراء الصحة والأطباء ان مرضى السكري يرتكبون أخطاء شائعة في نظامهم الغذائي قد تفقدهم السيطرة على مستوى السكر في الدم، وبالتالي قد تؤثر في صحتهم العامة وقد تتفاقم لمشاكل صحية خطيرة.

كما شدد الباحثون متخصصون على أن إهمال مشاكل اضطراب الغدة الدرقية لفترات طويلة يؤثر سلبا على مستويات السكر في الدم بين مرضى السكر وخاصة النوع الأول.

في حين قد لا تكون جراحة إنقاص الوزن، التي نظر إليها خلال السنوات الأخيرة بوصفها خيارا جذابا لعلاج مرض السكري، فعالة في مقاومة المرض، مثلما اعتقد في البداية، وفقا لواحدة من الدراسات التي ظهرت مؤخرا التي توصلت إلى أن الكثير من أصحاب الوزن الزائد المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري ممن يخضعون لجراحة تحويل مجرى المعدة لا يشعرون بخمود حدة المرض الذي يعانون منه، أما من بين أولئك الذين يشعرون بذلك، يصاب نحو الثلث بمرض السكري مجددا خلال خمسة أعوام من إجرائهم الجراحة.

فيما رجحت دراسة نفذت مؤخراً بأن كثرة الجلوس قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري، الذي يعاني منه نحو 350 مليون شخص حول العالم.

وعلى الرغم من النصائح الطبية بممارسة التمارين البدنية للمحافظة على الرشاقة وتجنب الإصابة بمرض السكري والبدانة، غير أن الدراسة أشارت إلى أن التقليل من مدة الجلوس قد يقدم فوائد صحية جمة.

كما يعاني مرضى السكري من بطء العلاج، حيث إن العديد من المناطق لا توجد بها خدمات صحية من شأنها أن تتعامل بسرعة مع القرح والإصابات التي تصيب القدم.

بينما يقول علماء متخصصون إنهم تمكنوا من تحديد احتمال بوجود صلة جينية بين مرض السكري ومرض الزهايمر، حيث كان من المعروف لفترة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري تزداد لديهم مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن لم يكن معروفا ما هي الأسباب وراء ذلك. وعليه فينصح الخبراء بهذا الشأن بالوقاية والتغذية السليمة كسلاح فعال لمواجهة جميع الامراض. فعندما يصحّ الجسم يصح العقل، ويتعافى، ويفكر بطريقة سليمة، تحسِّن حياة الانسان، ولذا أصبحت الصحة مطلبا عالميا.

تزايد حالات الإصابة بمرض السكري

فيما كشف بحث حديث عن تزايد حالات الإصابة بمرض السكري في الولايات المتحدة بـ5 ملايين إصابة جديدة العام الماضي، ما رفع تكلفة علاج الداء، الذي يعاني منه نحو 350 مليون شخص حول العالم، إلى 245 مليار دولار عام 2012.

وقال د. جون أندرسون، رئيس الجمعية الأمريكية لمرضى السكري: "لا علم لي على الإطلاق بمرض يرتفع بنحو 8 في المائة خلال عام.. الأمر لا يثير الدهشة فحسب، بل القلق"، وارتفع عدد المصابين بمرض السكري ، من الفئتين الأولى والثانية، خلال العام الماضي إلى قرابة 22.3 مليون أمريكي من 17.5 مليون عام 2007. بحسب السي ان ان.

وتلعب عدة عوامل دوراً في تزايد الإصابة بالسكري، أبرزها ظاهرة السمنة المنتشرة بالولايات المتحدة، التي تزيد من مخاطر الإصابة بالفئة الثانية من المرض، الذي تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع معدلات الإصابة به العالم بواقع الثلثين خلال الفترة من 2008 و2030، ويبلغ عدد المصابين بالمرض حالياً قرابة 350 مليون شخص.

كثرة الجلوس قد تزيد خطر الاصابة بالسكري

واستنتج البحث إلى أن تجنب الجلوس لفترات طويلة قد يكون أكثر فعالية في تفادي خطر الإصابة بالسكري مقارنة بالقيام بممارسة المزيد من التمارين الرياضية، علماً أن والدراسة، هي الأخيرة ضمن سلسلة بحوث علمية خلصت إلى أن الحركة تساعد في حماية الصحة. بحسب السي ان ان.

وأوضح جوزيف هينسون، رئيس وحدة أبحاث مرض السكري بجامعة ليستر، وهو الذي قاد الدراسة: "يبدو أن الجلوس لفترات طويلة من الوقت له تأثير سلبي حقيقي على الصحة ككل."

وتتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري حول العالم بواقع الثلثين خلال الفترة من 2008 و2030، ويبلغ عدد المصابين بالمرض حالياً قرابة 350 مليون شخص، طبقاً للمنظمة  الأممية.

اضطرابات الغدة الدرقية

فقد حذرت دراسة طبية من مرض السكر النوع الأول الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية كأحد الأعراض الناجمة عن الخلل فى آلية عمل الجهاز المناعي، وأرجع الباحثون هذه العلاقة التى تكون فى بعض الأحيان متلازمة إلى كون المرضان يعدان من أهم الامراض الناجمة عن خلل فى آلية عمل الجهاز المناعي.

وأوضح "بيتول تاتيبيجلو" أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بمركز "كليفلاند" الطبى بولاية "أوهايو" الأمريكية فى معرض أبحاثه أن التفاوت في معدلات الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية سواء بفرط النشاط أو قلة النشاط قد يصل إلى 30% بين مرضى السكر النوع الأول.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه الأبحاث إلى أن العامل الوراثى يلعب دورا هاما فى زيادة فرص الإصابة بالأمراض الناجمة عن خل آلية عمل الجهاز المناعى .

وتنجم الإصابة بمرض السكر النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعى عن طريق الخطأ خلايا المنتجة للأنسولين فى البنكرياس وتسعى لتدميرها وهو الهرمون الضرورى لعملية التمثيل الغذائى للكربوهيدرات فى الغذاء، حيث تعمل عدم تواجد كميات كافية من "الأنسولين" لارتفاع مستوى السكر فى الدم وتعرض المريض لمضاعفات خطيرة .

جراحة إنقاص الوزن

وقد تعقبت أحدث الدراسات، في دورية جراحة السمنة Obesity Surgery، حالة آلاف المصابين بمرض السكري ممن خضعوا لجراحة تحويل مجرى المعدة لأكثر من عشر سنوات. وتوصلت إلى أن كثيرا ممن تم شفاؤهم من مرض السكري في البداية زاد احتمال عودة إصابتهم به مجددا. وفيما يعتبر اكتساب وزن زائد مشكلة شائعة بين الذين يخضعون لجراحة إنقاص الوزن، فإنه لم يتضح أن العودة لاكتساب الوزن المفقود هي سبب انتكاس المرض. غير أن الدراسة كشفت أن المرضى الذين يعانون من أشد حالات مرض السكري أو مراحله المتقدمة، حينما أجريت لهم الجراحة، زاد احتمال معاناتهم من انتكاس، بصرف النظر عما إذا كانوا قد اكتسبوا وزنا زائدا أم لا.

وقالت الدكتورة فيفيان فونسيكا، رئيسة قسم الطب والعلوم بجمعية السكري الأميركية: «إن بعض الناس لديهم انطباع بأنك تخضع لجراحة وتشفى. لقد كانت هناك الكثير من الادعاءات حول مدى فائدة جراحة إنقاص الوزن في علاج السكري».

تشير النتائج إلى أن جراحة إنقاص الوزن ربما تكون أكثر فعالية في علاج السكري لدى الأشخاص الذين لا يعانون من حالة متقدمة منه. ويقول الدكتور ديفيد أرتربرن، المؤلف الأساسي للدراسة والباحث المساعد في معهد أبحاث صحة المجموعات في سياتل: «ما نتعلمه هو أنه لا تكون الاستجابة واحدة لدى جميع مرضى السكري. فمن هم في المراحل المبكرة من مرض السكري تبدو استجابتهم هي الأفضل، مما يمنح مبررات لإمكانية التدخل المبكر».

البطء في علاج السكري يزيد احتمال بتر جزء من قدم المصاب

كما حذرت إحدى المؤسسات الخيرية الطبية البريطانية من أن بطء العلاج الذي يتلقاه الآلاف من مرضى السكري قد ينتهي لاضطرارهم إلى عملية بتر للقدم، وقالت الجمعية البريطانية لمرضى السكري "ديابيتيس يو كيه" إنه يمكن تجنب ما يصل إلى 80 في المئة من عمليات بتر القدم إذا ما لقي المريض رعاية أفضل.

ومن المتوقع بحلول عام 2015 أن ترتفع معدلات عمليات البتر التي تتعلق بمرض السكري لتصل إلى سبعة آلاف حالة كل عام.

وإذا ما كانت الإصابة بأي من نوعي مرض السكري، 1 أو 2، قد حدثت لفترة طويلة، وخاصة مع عدم الاعتناء بها، فمن الممكن أن يحدث ذلك مضاعفات مثل انخفاض مستوى تدفق الدم إلى الأوعية الدموية بالقدم أو إلحاق ضرر بالأعصاب مما قد يتسبب في انخفاض مستوى الشعور بالقدم.

لذا فإن ذلك قد يزيد من مخاطر إصابة القدم بتقرحات والتهابات قد تؤدي في النهاية إلى تدخل جراحي لبتر جزء منها.

ويشير تقرير صادر بالتعاون مع جمعية المختصين بعلاج القدم والقسم المختص بمرض السكري التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يشير إلى أن عمليات بتر القدم تزداد احتماليتها عشرين مرة لدى مرضى السكري أكثر من غيرهم.

ويؤكد التقرير على حاجة المستشفيات جميعها لأن تكفل عن طريق المختصين في فرقها الطبية خلال أربع وعشرين ساعة تقييما صحيا لازما لمن يعانون من مشاكل تطرأ على أقدامهم.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن التقرحات يمكن أن تشهد تدهورا سريعا، حيث إن عددا قليلا من الساعات من شأنه أن يحدث فرقا وتأثيرا في الحفاظ على القدم أو فقدانها.

كما أن مرضى السكري ممن يواجهون مخاطر كبيرة ومشكلات في أقدامهم بحاجة لأن يكونوا على معرفة بما يمكنهم القيام به إذا ما تدهورت هذه المشكلة.

حيث قالت باربرا يونغ، المديرة التنفيذية لجمعية "ديابيتيس يو كيه"، إنه ليس من المقبول أن يكون هناك كل أسبوع مصابون بمرض السكري ممن يعانون من مشكلات في أقدامهم في حاجة لأن يخضعوا لعمليات بتر في القدم أو في أصابع القدم، وذلك لأنهم لم يتلقوا رعاية سريعة وفعالة. بحسب البي بي سي.

وقالت"إن تلك ليست بالمشكلة التي يستعصي علينا حلها. فإذا ما ضم كل مستشفى فريقا متعدد التخصصات يختص بالرعاية بالقدم وكان الوصول إليه خلال أربع وعشرين ساعة أمرا سهلا، فسيحدث ذلك فرقا كبيرا في معدلات عمليات بتر القدم."

وأضافت أن الإجراءات الوقائية لم تكن كافية من ذي قبل، إلى الدرجة التي لم يكن حتى يطلب فيها من المرضى أن يقوموا بخلع أحذيتهم أثناء خضوعهم للفحص السنوي على أقدامهم.

وعلقت قائلة: "لا يحتاج ذلك إلى مزيد من المصروفات. بل إن وضع مثل تلك الأنظمة يمكن أن يساعد على التقليل من المبالغ المالية الباهظة التي تصرف في عمليات بتر القدم."

مرض السكري يزيد احتمال عجز القلب

الى ذلك أشارت دراسة طبية إلى أن احتمالية تعرض مرضى السكري لعجز القلب تزيد بنسبة تصل إلى 65 في المئة مقارنة بغير المصابين بالمرض.

وقام مركز "National Diabetes Audit" البريطاني بدراسة بيانات خاصة بنحو مليوني شخص، ووجد زيادة في احتمال الإصابة بمضاعفات أخرى وفي احتمال حدوث وفاة مبكرة.

وشملت الدراسة نحو 85 في المئة من مرضى السكري في انجلترا ونحو 54 في المئة من مرضى السكري في ويلز.

وقام الباحثون المشاركون في الدراسة بمقارنة نسب ظهور عدد من المضاعفات بين مرضى السكري ومجموعة أخرى غير مصابة بالمرض، ولوحظ زيادة كبيرة في الحاجة لإجراء عمليات بتر قدم أو الساق بين مرضى السكرى، لكن الباحثين أكدوا أن الرعاية الوقائية الأفضل قد تفضي إلى تراجع في هذه الحالات. بحسب البي بي سي.

ويقول الدكتور بوب يونغ، المشرف على دراسة البيانات: "إذا حقق المرضى مستهدفات العلاج التي حددها المعهد الوطني للصحة والتميز السريري لن تصبح المضاعفات حتمية."

وأشارت الدراسة إلى زيادة احتمال الوفاة المبكرة بين مرضى السكري بنسبة 40 في المئة مقارنة بغير المصابين بالمرض.

وقال الدكتور يونغ، وهو من هيئة خدمات معلومات مرضى السكري: "يمكن بذل المزيد من الجهد لتقليل هذه المخاطر إذا نسقت القطاعات الصحية كافة العمل مع مرضى السكري."

وتقول باربارا يونغ، الرئيس التنفيذي لمركز "Diabetes UK" الخيري: "نأمل أن يدفع هذا التقرير هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتحسين الوضع الحالي، حيث أن أقل من نصف مرضى السكري يحقق معدلات الكوليسترول الموصى بها. كما توجد نسبة من المرضى لا تقيس نسب الكوليسترول لديها."

ويقول الاستاذ بيتر ويسبرغ، المدير الطبي بمعهد القلب البريطاني: "من الضروري تشخيص حالات الاصابة بمرض السكري كافة. ويجب أن يحصلوا على العلاج المناسب وعلى نصائح تساعدهم على تجنب حدوث مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية."

وأضاف: "الأكثر أهمية هي الوقاية من الإصابة بالمرض عبر التعامل مع معدلات السمنة المتزايدة في مجتمعاتنا، لاسيما بين الأطفال."

صلة جينية بين الزهايمر والسكري

والآن يقول العلماء الأمريكيون في دراسة لهم بمجلة "جينتكس" العلمية إن دراسة أجريت على بعض الديدان أشارت إلى أن وجود جين مرتبط بالزهايمر يلعب دورا في الطريقة التي يمكن بها تجهيز الأنسولين.

وقد قالت الدراسة ان الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 تتزايد لديهم مخاطر الإصابة بمرض الخرف"، وأضافت: "تتدخل مسارات الأنسولين في العديد من عمليات التمثيل الغذائي، بما في ذلك المساعدة في الحفاظ على سلامة الجهاز العصبي"، وقال مارك جونستون، رئيس تحرير مجلة جينتكس العلمية: "إنه اكتشاف مهم، فنحن نعلم أن هناك صلة بين مرض الزهايمر ومرض السكري، ولكن كان الأمر يحيطه الغموض بعض الشيء."

وأضاف جونستون: "ويمكن لهذا الاكتشاف أن يفتح أبواب جديدة للعلاج والوقاية من هذا المرض."، وقالت ماري جانسون، مدير قسم التطوير بمركز أبحاث الزهايمر في بريطانيا، والذي يمول دراسات تبحث في الصلة بين مرض السكري ومرض الزهايمر: "هذه الدراسة التي لا تزال في مرحلة مبكرة قد تقدم دليلا مهما لمساعدة العلماء على الكشف عن طبيعة العلاقة بين مرض السكري ومرض الزهايمر". بحسب البي بي سي.

لكنها قالت أيضا أن هناك أسئلة لا تزال في حاجة إلى إجابات أكثر تحديدا، وأضافت: "هذا البحث يفحص تأثير الجين على الديدان، وهناك الآن حاجة إلى دراسات لاكتشاف ما إذا كان الجين المماثل الموجود في البشر له نفس التأثير، وما هي بالضبط الآليات التي قد تكون مرتبطة بذلك."

بريطاني يعيش بـ 4 كلى و3 بنكرياس

على صعيد مختلف يعيش رجل بريطاني وهو يحمل بين أحشائه 4 كلى و3 بنكرياس، وهو لا يعاني من أي عيوب خلقية، غير أنه مريض بداء السكري منذ صغره، الأمر الذي أدى إلى قصور في الكليتين والبنكرياس، وهو ما تطلب أن يخضع لعمليتي نقل كليتين وبنكرياس، لكن الأطباء فضلوا الإبقاء على الأعضاء التالفة وزرع الجديدة معها.

وكان البريطاني «كارل جونز» الذي يبلغ من العمر 32 عاما مهددا بالموت، بعد أن أدى به مرض السكري إلى الفشل الكلوي، وهو ما اضطره ليمكث مئات الساعات من حياته في غرفة غسيل الكلى، كما أدى مرض السكري أيضا إلى التأثير سلبا على وظائف البنكرياس، الذي لم يعد يفرز الأنسولين الكافي للحفاظ على توازن جسمه.

وكان «جونز» قد خاض أولى عمليتي نقل أعضاء في العام 2004، حيث زرعت كلية واحدة وبنكرياس واحد، ثم عاد بعدها بأربع سنوات ليخوض العملية ذاتها، بعد أن لاحظ طبيبه المعالج أن حالته لا تتحسن بشكل ملحوظ.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 28/آذار/2013 - 16/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م