حماية الاعمال الفنية... كلفة تفوق قيمتها المادية بعشرات المرات

 

شبكة النبأ: لاشك أن عالم الفنون له خصوصية تجعله مختلفا عن عوالم الفكر والثقافة والادب، لاسيما في المجتمع الغربي، الذي اعتاد المزادات العلنية التي تعرض اللوحات التشكيلية القديمة والحديثة والتي تصل اثمانها الى ارقام خيالية، يجعل الشعوب الفقيرة تصاب بصدمة من هول الرقم الذي يصل احيانا الى ملايين الدولارات، وهناك اسماء كبيرة في الذاكرة الفنية تقفز اسعار اللوحات العائدة لها بسرعة كبيرة في المزادات، وهنا نعني اللوحات الأصلية التي يحاول البعض تزويرها بدقة ومحاولة غش الاخرين بأنها اصلية من اجل الثراء الفاحش، وقد تلازمت ظاهرة سرقة اللوحات الاصلية لكبار الرسامين في العالم مع ظهور هذه المزادات، حيث تم القاء القبض على عشرات السراق الذين حاولوا سرقة اللوحات الثمينة من المتاحف على الرغم من شبكات الجماية الدقيقة التي تحرس تلك اللوحات، خاصة تلك التي تعود الى بيكاسو وسلفادور دالي ودافنشي وغيرهم من الرسامين القدماء والمعاصرين، وقد يبدو الامر غريبا عندما نتحدث عن الاهتمام الكبير والمتزايد بهذا الفن واللوحات خاصة من لدن المتذوقين الاثرياء، وكذلك الحالات الامنية المبالغ بها من لدن اجهزة الشرطة او الشركات الامنية في حماية هذه اللوحات، ولكن هذه هي اسباب الترف المادي الكبير للمجتمع الغربي، اضف الى ذلك اهتمامهم بالجانب الجمالي للفن التشكيلي، وتعظيمهم للمنجز الجمالي الكبير لعدد من رواد هذا الفن ابان عصر النهضة، مرورا بالعصر الحديث الذي انجب فنانين أفذاذ مثل بيكاسو وسلفادور دالي وغيرهما، ولعل أطرف خبر يمكن ان نقرأه في هذا الصدد هو قيام احدى الجهات المهتمة بالفن التشكيلي بتصدير لوحة الموناليزا الى القمر، ولعل القادم أكثر غرابة واثارة للجدل في هذا الميدان.

لوحة الموناليزا الأصلية

فقد قالت مؤسسة فنية في سويسرا إن اختبارات جديدة اجريت على لوحة توصف بأنها النسخة الأصلية للموناليزا -التي رسمها ليوناردو دافنشي في القرن الخامس عشر- قدمت دليلا جديدا على انها من إبداع الفنان الإيطالي، وأجرى احد الاختبارات خبير في "الهندسة المقدسة" بينما اجري اختبار اخر بواسطة المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ في أعقاب إزاحة الستار عن لوحة "ايزلورث الموناليزا" في جنيف في سبتمبر ايلول، وقال ديفيد فيلدمان نائب رئيس المؤسسة "عندما نضيف هذه النتائج الجديدة إلى ثروة من الدراسات العلمية والمادية الموجودة لدينا بالفعل أعتقد أن أي شخص سيجد دليلا دامغا على انها لوحة ليوناردو"، وينظر إلى "الموناليزا" الموجودة في متحف اللوفر في باريس منذ أكثر من ثلاثة قرون على انها الوحيدة التي رسمها دافنشي -رغم انه توجد نسخ اخرى- ورفض بعض الخبراء العام الماضي مزاعم بشان النسخة الموجودة في سويسرا.

لكن اللوحة لاقت دعما أيضا في عالم الفن مما شجع مؤسسة الموناليزا ومقرها زوريخ -وهي مجموعة دولية تقول انها ليس لها أي مصلحة مالية في العمل الفني- على مواصلة جهودها لإثبات أن اللوحة أصلية. بحسب رويترز.

وقال فيلدمان وهو خبير فني دولي ايرلندي المولد إن خبير الهندسة الايطالي الفونسو روبينو اتصل به بعد إزاحة الستار عن اللوحة التي تظهر امرأة أصغر سنا بكثير من اللوحة الموجودة في اللوفر، وقال فيلدمان "قام بدراسات موسعة لهندسة لوحة رجل فيتروفيان التي رسمها ليوناردو" وهي لوحة لشاب يبسط ذراعيه وساقيه و"عرض دراسة لوحتنا لمعرفة ما إذا كانت مطابقة"، وكان استنتاج روبينو أن لوحة "ايزلورث" - التي سميت باسم إحدى ضواحي لندن حيث كان يحتفظ بها البريطاني هيو بلاكر قبل 80 إلى 90 عاما- مطابقة لهندسة دافنشي ولا بد أنها اللوحة التي رسمها، واجرى معهد زوريخ والمؤسسة تجربة بالكربون لمعرفة تاريخ رسم اللوحة كشفت أنه من حكم المؤكد تقريبا أنها رسمت بين 1410 و1455 وهو ما يدحض ادعاءات بانها نسخة تعود إلى نهاية القرن السادس عشر، وكانت دراسات سابقة قدمها في سبتمبر ايلول الماضي الفيزيائي الأمريكي وعاشق الفن جون اسموس خلصت إلى أن النسخة "الأصلية" ونسخة اللوفر رسمهما نفس الفنان.

لوحة بورتريه

فيما بيعت لوحة بورتريه رسمها بيكاو العام 1932 وتمثل ملهمته ماري-تيريز والتر وهي بعنوان "امرأة جالسة قرب نافذة" في مزاد علني بسعر 28,6 مليون جنيه استرليني (45 مليون دولار) في لندن على ما اعلنت دار سوذبيز، وكان سعر هذه اللوحة الزيتية، الابرز في مزاد الفن الانطباعي والحديث لدى دار سوذبيز مقدرا بين 25 و35 مليون جنيه استرليني، واشترى شخص لم يكشف عن هويته اللوحة التي يملكها جامع تحف ارووبي، عبر الهاتف، وهي جزء من سلسلة من البورتريهات التي كشفت للعلن خلال معرض نظم في باريس العام 1932، علاقة بيكاسو بماري-تيريز وهو لا يزال متزوجا من الراقصة اولغا خوخلوفا، وكان الفنان التقى في العام 1927 الشاب البالغة 17 عاما واالتي اصبحت بعد ذلك عشيقته وانجبت له ابنته مايا العام 1935، واللوحة التي باعتها العام 1985 حفيدة الرسام مارينا، عرضت في مزاد لدى دار كريستيز في نيويورك العام 1997 وبيعت يومها بسعر 7,4 ملايين دولار، والسعر الذي حققته اللوحة بعيد جدا عن سعر لوحة لبيكاسو تمثل ماري-تيريز "امرأة عارية والنحات" تعود ايضا الى العام 1932 وقد بيعت بسعر 106,48 ملايين دولار في الرابع من ايار/مايو 2010 لدى كريستيز في نيويورك. بحسب فرانس برس.

وخلال مزاد سوذبيز في لندن بيعت لوحة بالغواش والقلم لايغون شيله بعنوان "العشيقان" (بورتريه ذاتي مع والي) العائدة الى متحف ليوبولد ميوزيوم في فيينا بسعر 7,8 ملايين جنيه استرلين (9,1 ملايين يورو) وهو سعر قياسي لعمل على ورق للفنان النمسوي. وكان سعر العمل مقدرا بين 6,5 و8,5 مليون جنيه استرليني، من جهة اخرى بيعت لوحة زيتية لكلود مونيه "النينوفر مع ظلال اعشاب عالية" من السلسلة الشهيرة للرسام الانطباعي الفرنسي بتسعة ملايين جنيه استرليني (10,37 ملايين يرو). هذه اللوحة التي رسمت بين عامي 1914 و1917 كان سعرها مقدرا بين 12 و18 مليون جنيه استرليني.

لوحة لأماديو موديغلياني

في حين يقدم متحف تايسن في مدريد اعتبارا من معرضا مكرسا للمناظر الطبيعية للفنانين الانطباعيين مع حوالى مئة لوحة موقعة من كبار الرسامين في هذه المدرسة ومن فنانين سبقوهم، والمعرض وهو بعنوان "الانطباعية في الخارج من كورو الى فان غوخ" يغوص في كيفية ارتقاء الانطباعيين بفن رسم المناظر الطبيعية "الى اعلى قممه" على ما اوضح منظمو المعرض، واكد مفوض المعرض خوان انخيل لوبيث-مانثانيرس "الهدف هو في الاساس وضع الانطباعية في اطارها. احدى مميزات الانطباعية انها طورت الرسم في الخارج. لكنهم ليسوا هم من اخترعها"، ويضم المعرض 113 عملا انجزها اسلاف الرسامين الانطباعيين مثل جون كوسنتبال وكاميي كورو وصولا الى ما بعد الانطباعية التي جسدها فينست فان غوخ مرورا بكلود مونيه وبول سيزان وبيار-اوغست رينوار، والاعمال موزعة بحسب المواضيع: "الشلالات والبحيرات والانهر" و"الجبال" و"الصخور" و"الاشجار والنبتات" و"السماء والغيوم" و"البحر". وقاعة مناظر "البحر" تضم لوحات معروفة عالميا لكلود مونيه مثل "حركة الجزر امام فارينغفيل" العائدة الى العام 1882 و "اتريتات البحر الهائج" العائدة الى العام 1883، في القاعة المخصصة ل"الاشجار والنبتات" تتجاور لوحة "الحرج" لغوستاف كوربيه (1856) مع "البستان النورماندي" لسيزان (1885-1886) و"شجر الحور على ضفاف نهر ايبت" لمونيه (1891)، واوضح المفوض "الانطباعيون رسموا وهم في الخارج لانهم كانوا يعتبرون ان رسم منظر خارجي مع البقاء في الاستوديو هو غش". بحسب فرانس برس.

واضاف ان المدرسة الانطباعية شكلت قطيعة مع تقليد الرسامين الكلاسيكيين الذين كان المنظر الطبيعي بالنسبة لهم "مجرد اطار تدور فيه الحركة"، واضاف المفوض "لا اشخاص في هذه الاعمال انها اعمال صامتة لكن يمكننا ان نضع انفسنا بعض الشيء مكان الرسامين لنتصور ضربات الريشة التي قاموا بها والمشاكل التي واجهوها والتي تتكرر جيلا بعد جيل"، وقد اعارت اعرق المتاحف اللوحات للمعرض الذي يستمر حتى 12 ايار/مايو من بينها اللوفر في باريس ومتروبوليتان ميوزيوم اوف آرت في نيويورك.

مقتنيات عصر النهضة

من جهة أخرى تتوقع صالات المزادات أن تباع لوحة للفنان الايطالي انيولو برونتسينو مقابل نحو ثمانية ملايين دولار خلال جلسة مزاد تقام، وهذه اللوحة من أهم التحف والمقتنيات خلال مزاد صالة كريستي الذي سيضم ايضا اعمالا للفنان الاسباني فرانشيسكو جويا والبلجيكي بيتروس روبنز والايطالي بومبيو جيرولامو باتوني.

وتقول صالة مزادات كريستي إن لوحة (شاب وكتاب) "Portrait of a Young Man with a Book" لبرونتسينو واحدة من أهم مقتنيات عصر النهضة التي لاتزال خارج المتاحف اذ لا تزال في حوزة احد الاشخاص وترجع الى مطلع القرن السادس عشر وهي من الاعمال الفنية المبكرة لبرونتسينو، وفي صالة سوذبي للمزادات تباع ايضا سلسلة من الاعمال الفنية الذائعة الصيت منها لوحة باتوني (سوزانا والكهول) "Susanna and the Elders" التي ترجع إلى عام 1751 وتشير التقديرات إلى انها ستباع بسعر يتراوح بين ستة وتسعة ملايين دولار، وقالت صالة سوذبي إن لوحة (حفيد الفنان) "The Artist's Grandson" لجويا ستباع بسعر يتراوح بين ستة الى ثمانية ملايين دولار وهي من الابداعات المتأخرة للفنان والتي ظلت مدة ستين عاما بعيدة عن متناول عشاق اقتناء الاعمال الفنية، وتعرض سوذبي ايضا 16 لوحة اخرى لحساب متحف متروبوليتان للفنون لتمويل صندوق خاص بالمتحف، ومن المتوقع ان تجني مزادات سوذبي التي تقام خلال الفترة من 29 يناير كانون الثاني الجاري وحتى الاول من فبراير شباط من 90 الى 135 مليون دولار. أما مزادات كريستي فقد تجلب مبلغا يتراوح بين 75 الى نحو 115 مليون دولار.

ومن المتوقع ايضا ان تباع لوحة نادرة مستديرة الشكل لفرا بارتولوميو ترجع الى عام 1490 ولاتزال في اطارها الاصلي بمبلغ يتراوح بين عشرة الى 15 مليون ولار، اما لوحة الفنان الايطالي اليساندرو بوتشيللي (العذراء والطفل) فقد تباع بمبلغ من خمسة الى سبعة ملايين دولار في صالة كريستي خلال مزاد الاعمال الفنية الاوروبية لعصر النهضة خلال الفترة بين 1300 و1600.

استعادة لوحة مسروقة لهنري ماتيس

كما عثر في لندن على لوحة "الحديقة" لهنري ماتيس، التي تبلغ قيمتها مليون دولار، والتي كانت قد سرقت من متحف الفن الحديث في ستوكهولم عام 1987، وكان الذين سرقوا اللوحة قد قاموا بمحاولات لبيعها لنفس المتحف التي سرقوها منه بثمن باهظ، وستعاد اللوحة الى المتحف السويدي خلال الأسابيع القادمة، واستمر البحث عن اللوحة 22 عاما. بحسب فرانس برس.

يذكر أن هناك سجلا للوحات المسروقة، لجأ اليه أحد تجار الأعمال الفنية للتأكد من لوحة قبل شرائها، فاكتشف أنها مسروقة، فاتصل بمدير سجل الأعمال المسروقة كريستوفر مارينيلو وتم الاتفاق على تسليم اللوحة، ويقول مارينيلو إن دور مؤرخي الفن حاسم في التعرف على اللوحات المسروقة، يذكر أن مارينيلو، وهو محام، ساهم في استعادة أعمال فنية بقيمة 160 مليون دولار في السنوات السبع الماضية، وقال مارينيلو ان مدير متحف ستوكهولم كان محقا حين قال انه سيستحيل بيع اللوحة لأنها معروفة جدا.

ناسا ترسل لوحة الموناليزا إلى القمر

على صعيد مختلف تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، من إرسال لوحة الفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دافنشي "الموناليزا" إلى القمر، وإعادة إرسالها إلى الأرض مرة أخرى، لكن اللوحة ذاتها لم يتم نقلها، بل نقلت موجة ليزرية لها لتصل إلى أحد الأقمار الصناعية، التي تدور حول القمر، وهي "الموجة الليزرية الأولى التي تنتقل من كوكب لآخر"، وفقاً لمدير الأبحاث في معهد ماساتشوسيست للتكنولوجيا، ديفيد سميث.

وتشير "ناسا" إلى أنها تنوي إحداث ثورة في زيادة سرعة المعلومات المستقبلة من الفضاء الخارجي، ومن النظام الشمسي، إذ يمكن أن تدعم هذه الموجات الليزرية النظام الذي يستعمل الموجات اللاسلكية في نقل المعلومات. بحسب السي ان ان.

كما يمكنها أن تتمكن في المستقبل من "نقل البيانات الكبيرة نسبياً بسرعة أكبر" وفق ريتشارد فوندراك، المشرف النائب عن القمر الصناعي، والعالم المسؤول عن محطة "غودارد" التي أطلقت منها الإشارة باتجاه القمر، وسافرت إشارة الموناليزا عبر 384 ألف كيلومتر، لتصل إلى وجهتها، لكن الوكالة تقول إن الإشارة التي أعيد إرسالها كانت مشوشة، من قبل الغلاف الجوي للأرض، ولأن الإشارة أرسلت إليهم من القمر الصناعي من خلال الموجات اللاسلكية.

عرض لوحة لماري-تيريز والتر

الى ذلك ستباع لوحة لماري-تيريز والتر، إحدى ملهمات بيكاسو، رسمها الفنان سنة 1932، في مزاد علني في لندن في مطلع شباط/فبراير، بعد عرضها للمرة الأولى في باريس في نهاية هذا الأسبوع لدى دار "سوذبيز" للمزادات، وتقدر قيمة اللوحة المسماة "امرأة جالسة بالقرب من نافذة، صورة ماري-تيريز والتر" بين 30 و42 مليون دولار. وستكون هذه اللوحة الزيتية التي يبلغ طولها 146 سنتمترا وعرضها 114 سنتمترا التحفة الرئيسية في مزاد الفن الانطباعي الحديث الذي ستنظمه "سوذبيز" في لندن في الخامس من شباط/فبراير.

وسيحظى الفرنسيون بفرصة تأمل اللوحة في مقر "سوذبيز" في فرنسا، علما أن هذه اللوحة لم تعرض يوما في فرنسا لكنها عرضت مرات عدة في بلدان أخرى، عندما كان بيكاسو متزوجا من الراقصة أولغا خوخلوفا، تعرف سنة 1927 إلى ماري-تيريز والتر البالغة من العمر 17 عاما والتي أصبحت عشيقته وأنجبت ابنته مايا سنة 1935. بحسب فرانس برس.

وقال توماس بومبار، مدير قسم الفن الانطباعي والحديث لدى "سوذبيز فرنسا" إن "ماري-تيريز كانت الملهمة الأكثر أهمية بالنسبة إلى بيكاسو"، مضيفا أن الرسام "لم يشأ يوما بيع هذه اللوحة، واحتفظ بها ولم يقرضها يوما للمعارض"، وقد ورثت حفيدة بيكاسو، مارينا، اللوحة لاحقا وباعتها سنة 1985 عبر إحدى صالات العرض. ثم باعتها دار "كريستيز" في مزاد في نيويورك مقابل 6,8 ملايين دولار، وحصل عليها لاحقا جامع تحف أوروبي يريد اليوم بيعها.

لوحة اكواريل لدالي

من جانب آخر اوقفت السلطات الاميركية رجلا متهما بسرقة لوحة اكواريل لسلفادور دالي في حزيران/يونيو الماضي في وضح النهار في غاليري فنية في نيويورك على ما افاد المدعي العام في مانهاتن سايروس فانس، واوقف فيفوس استافريوغلو (29 عاما) الذي يحمل الجنسية اليونانية السبت في مطار جون كينيدي في نيويورك بعدما لبى دعوة وجهها اليه شرطي قدم نفسه على انه صاحب غاليري فنية، وكانت لوحة "كارتل ديل دون خوان تينوريو" وهي من نوع اكواريل صغيرة رسمها الفنان السوريالي الاسباني العام 1949، معروضة في غاليري "فينوس اوفر مانهاتن" قرب سنترال بارك في حي آبر ايست سايد.

واللوحة التي يقدر سعرها بحوالى 150 الف دولار سرقت في 19 حزيران/يونيو في وضح النهار. وتمكن السارق من القيام بفعلته والخروج بهدوء، الا ان صورا للمشتبه فيه اخذت من كاميرات المراقبة المنصوبة في المبنى وبثت عبر الانترنت. بحسب فرانس برس.

ومنذ ذلك الحين يجري القضاء والشرطة تحقيقا على اساس هذه الصور وقد قاما بمقارنة بيانات معلوماتية ولا سيما تلك المرتبطة بعملية سرقة اخرى في سلسلة متاجر "هول فودز" في مانهاتن مما سمح لهما بالوصول الى السارق المفترض، واوضح المدعي العام سايروس فانس في بيان "بعد نشر صور كاميرات المراقبة للمتشبه فيه ارسلت اللوحة (..) الى الغاليري من اليونان من دون ان تحمل اسم المرسل. وقد ادى تحقيق معمق الى توقيف المشتبه فيه وتوجيه التهمة اليه".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25/شباط/2013 - 15/ربيع الثاني/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م