سباق الابتكارات... ظاهرة تستشرف الخيال

سيارة وقودها الماء واقلام تكتشف الاخطاء!

 

شبكة النبأ: منذ وجود البشر على كوكب الأرض رافقتهم الاختراعات، كونها تلبي حاجياتهم ومستلزماتهم في المجالات كافة، فالحاجة تدفع الانسان إلى إيجاد الوسائل او البدائل للأشياء الموجودة (الأقل كفاءة) لتكون أكثر تطورا منها وأعلى كفاءة.

ومن ذلك تتبلور أهمية الأشياء المخترعة على حسب اعتماد استخدامها ومردود عطائها من تسهيل للصعوبات وإيجاد ما لم يكن يوجد قديما. فيمتلك الإنسان قدرة كبيرة على الإبداع والابتكار ومن ذلك صناعة الأشياء وتطويرها لخدمة البشرية. ففي عصر التطور التقني المتسارع بذهول يقف العالم منتظرا آخر انجازات العقول البشرية ومساهمته في اختراع الآلات والتقنيات التي تسهل الحياة العصرية من جهة لتزيد من تكلفتها من جهة أخرى.

فقد تكون أجمل الاختراعات هي أبسطها، أو لنقُل تلك التي تمس حياتنا اليومية بشكل مباشر. وبعض الابتكارات قد تبدو غريبة وغير مألوفة لكنها تقدم لنا رؤية مختلفة لأشياء تشكل جزءاً من حياتنا اليومية.

سيارة تعمل بالماء والهواء

فقد تمكن أحد المخترعين المصريين من تصميم سيارة تعمل كليا بالاستعانة بالطاقة المتجددة دون الحاجة لاستخدام البنزين أو الديزل أو غيرها من المشتقات النفطية، وبين تقرير نشر على موقع التلفزيون المصري أن المخترع أسامة طه مصطفى توصل لآلية سير المركبة من خلال تصميم مولدات تعمل على تحويل الطاقة  الشمسية والماء والهواء إلى كهرباء لتحريك السيارة مشيراً إلى انه قام بتجربتها بالفعل على نموذج سيارة ألعاب مجسمة وكانت النتيجة هائلة، وقال مصطفى أن انه يسعى بهذا الإختراع لاستخدام العناصر الطبيعية غير الملوثة للبيئة لتوليد الطاقة بدلاً من المحروقات التي تصدر منها انبعاثات ضارة. بحسب السي ان ان.

وأشار المخترع المصري إلى انه لم يحصل على أي اهتمام من قبل المسؤولين في مصر في حين انه حصل على اهتمام عربي ودولي حتى إن "أميراً سعودياً طلب من والداي أن أسافر معه ويتولى رعايته العلمية بالسعودية لكنه رفض لأنه يفضل أن ينفذ اختراعاته في مصر"، وبين مصطفى أن الجدوى الاقتصادية لهذا الاختراع كبيرة جداً لمصر وأنه لم يقم بتسجيل اختراعاته.

تحويل البلاستيك إلى وقود

في السياق نفسه عزة ابراهيم طالبة مصرية في المرحلة الثانوية، تبلغ من العمر 17 عاماً، لكنها ليست كغيرها من الطلاب، فشغفها بالعلوم لفت أنظار الجميع إليها، خاصة بعد فكرتها الجديدة الخاصة بتحويل البلاسيك إلى وقود.

بدأت عزة رحلتها في ورشة صاخبة بحي الزبالين، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يقوم العمال بطحن البلاستيك المستخدم، وصهره في قوالب، تقطع إلى حبيبات صغيرة، وتكمن فكرة عزة في تحويل هذه الحبيبات إلى وقود، إلا أنها لم تستطع تنفيذ فكرتها بمفردها، تقول عزة: "ليس من السهل في مصر أن تحصل طالبة ثانوية، على فرصة الوصول إلى معهد للبحث علمي، فذلك متاح فقط لطلاب الدراسات العليا."

لكن المعهد المصري لبحوث البترول، قرر دعم فكرة عزة، إذ يقول أحمد الصباغ، مدير المعهد المصري لبحوث البترول: "تمت الاستجابة لطلب عزة على الفور، وقررت تكوين فريق عمل بحثي، على درجة عالية من الخبرة والمعرفة، لبحث الفكرة"، وقد ساعد هذا الفريق عزة في اكتشاف مادة الـ"كالسيوم بنتانيت" المحفزة، لتحويل البلاستك إلى وقود، فهي مادة رخيصة الثمن ومتوفرة، وتقلل من تكلفة التشغيل ومن الطاقة المستخدمة في عملية التحويل، إلا أن عملية التحويل لا تزال سرية.

تقول عزة: "بذلك نكون قد توصلنا إلى حل لمشكلة النفايات البلاستيكية، والتي ستصبح بذلك مصدرا دائما للطاقة، حيث سيقوم الكالسيوم بنتانيت، رخيص الثمن، بتقليل درجات الحرارة المستخدمة في عملية التحويل. هذه الفكرة ليست وسيلة فعالة بيئياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً"، ووفقاً لعزة، تنتج مصر مليون طنا من النفايات البلاستيكية سنوياً، ولو تم تطبيق فكرتها، وتحويل هذا الكم من النفايات البلاستيكية إلى وقود، لن يكون ذلك حلاً بيئياً فقط، بل أيضاً فرصة استثمار جيدة، تقول عزة: "يمكن بذلك إنتاج مجموعة مختلفة من المنتجات الغازية أو السائلة، تصل قيمتها إلى 163 مليون دولار سنوياً. بحسب السي ان ان.

وبمقارنة ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تنتج سنوياً 30 ضعفً لما تنتجه مصر من منتجات بلاستيكية، يكون لهذه الفكرة تأثير اقتصادي كبير، في حال تم تفعيلها، وقد حصلت عزة على جائزة أوروبا للعالِم الصغير، لكن جائزتها الحقيقة هي أن يكون لطالبة في المرحلة الثانوية، هذا التأثير على العالم، وتختتم عزة حديثها بالقول: "كنت مخطئةً عندما تصورت استحالة تحقيق حلمي، لكن إيماني في إمكاناتي، وبمساعدة فريق العمل المميز من الباحثين، تحقق حلمي.  

اختراع بديل للاستحمام بالمياه

بعد شهور من البحث على الانترنت نجح شاب من جنوب إفريقيا في نيل اعتراف عالمي باختراعه للاستحمام دون مياه.. لاحظ لادويك ماريشين (22 عاما) الطالب في جامعة كيب تاون في جنوب افريقيا كسل أحد أصدقائه عن الاستحمام ليبدأ بحثه على الانترنت ويخترج منتجا يدعى (دراي باث) وهو عبارة عن مادة هلامية (جيل) يوضع على البشرة ويحل محل المياه والصابون، والاختراع الذي فاز بسببه ماريشين بجائزة عالمية لعام 2011 له تطبيقات واسعة في افريقيا وأجزاء أخرى من العالم النامي حيث يقل الاهتمام بالنظافة العامة ولا يحصل ملايين الناس على المياه بشكل منتظم، ويختلف الجيل الذي اخترعه ماريشين عن جيل اليدين المضاد للبكتيريا فهو عديم الرائحة مرطب وقابل للتحلل. بحسب رويترز.

وابتكر ماريشين الفكرة في أيام مراهقته بمنزله الريفي الفقير في الشتاء عندما قال له صديقه إن الاستحمام عبء ثقيل خاصة مع عدم توفر مياه ساخنة، واستخدم الشاب الجنوب افريقي هاتفه المحمول المتصل بالانترنت للبحث في جوجل وويكيبيديا عن تركيبة تغني عن المياه وتوصل بعد ستة أشهر إلى دراي باث وحصل على براءة اختراع.

ويصنع الجيل تجاريا حاليا وتستخدمه شركات طيران عالمية كبيرة في الرحلات الجوية الطويلة كما تزود حكومات جنودها به في الميدان، ويقول ماريشين إن اختراعه يساعد أيضا على توفير المياه في المناطق الأفقر في العالم.          

ماكينة صغيرة لانتاج الفوط الصحية الزهيدة الثمن

كما ابتكر رجل الأعمال الهندي اروناتشالام موروغانتام ( 49 عاما) ماكينة صغيرة لانتاج كميات من الفوط الصحية بأسعار زهيدة، وذلك في إطار سعيه "لتغيير الوسيلة التي تستخدمها النساء الفقيرات في الدول النامية خلال دورتهن الشهرية"، كما أنه قام باختبارها بنفسه، وصرح موروغانتام لبي بي سي بنبرة حماسية: "نيل ارمسترونغ كان أول رجل يصل إلى القمر... وهيلاري وتنزنغ كانا أول من تسلقا (قمة) افرست، وأنا مورغان سأصبح أول رجل في العالم يرتدي فوطة صحية".

واضاف أنه "اتخذ هذه الخطوة لأنه لن تقدم أي امرأة على هذه التجربة"، مشيراً الى انه " في الأوساط المحافظة للمجتمع الهندي، لا يمكن حتى للنساء التحدث عن الطمث فضلا عن الإقدام على تجربة فوط صحية جديدة"، وقال بنبرة يملؤها الآسى "حتى الزوجات ليس لديهن الاستعداد للتحدث مع أزواجهن عن الطمث".

واضاف موروغانتام انه قبل 12 عاما وبعد فترة قصيرة من زفافه في إحدى المناطق الريفية بجنوب الهند، لاحظ أن زوجته تخفي "قطعا من القماش قبيحة الشكل وغير صحية" في المنزل، مضيفاً "اصبت بصدمة حينما أدركت أنها تستخدمها خلال الدورة الشهرية"، وقالت له زوجته حينها انها "لو اشترت حزمة من الفوط الصحية، فإنها لن تستطيع شراء الحليب للعائلة"، وبعد 4 سنوات من الأبحاث الأولية، قام موروغانتام بتصنيع ماكينة صغيرة صممت لتستخدمها العديد من النساء محلياً لإنتاج كميات من المناشف البسيطة زهيدة الثمن.

وفور الانتهاء من بحثه، ابتكر موروغانتام "دورته" الخاصة، وقال: "قمت بعمل رحم صناعي ... فاستعنت بالبطانة المطاطية الموجودة داخل كرة القدم ... ووضعت فيها دم حيوان... واحدثت ثقباً صغيراً ووصلته بأنبوب يصل إلى سروالي الذي يحتوي على الفوطة الصحية التي صنعتها"، مشيراً الى انه اختبرها جيداً ، فقام ممارسة العديد من النشاطات الرياضية ومنها: رياضة المشي وركوب الدراجة لتجربة المنتج الجديد وفي أوضاع مختلفة. بحسب البي بي سي.

واشار موروغانتام الى إنه "باع الماكينات التي تعمل يدويا وتصنع هذه الفوط الصحية في 23 ولاية من ولايات الهند، وفي كل من نيبال وبنغلاديش وأفغانستان وجنوب أفريقيا وزيمبابوي"، ويمكن تشغيل الماكينة الواحدة من قبل أربع إلى ست نساء وتبلغ تكلفتها ألف دولار، وتصنع الفوط وتباع محليا، ويعادل السعر النهائي 25 في المئة من تكلفة المنتج الذي تصنعه وتعبئه المصانع.

قال موروغانتام ان 2 في المئة فقط من النساء في المناطق الريفية في الهند يستخدمن الفوط الصحية، والأغلبية العظمى منهن يستخدمن قطع قماش غير صحية خلال دورتهن الشهرية، وتعتقد السلطات الصحية الهندية أن هذا الأمر يزيد من خطورة الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي، وهو ما يعرض حياة المرأة للخطر.

واضاف: "سأجعل الهند، بلدي، مكانا يستخدم فيه 100 في المئة من النساء الفوط الصحية"، وأعرب موروغانتام عن اعتقاده بأن هذا الابتكار الجديد يوفر نحو مليون فرصة عمل على الأقل، مشيرا إلى أن رؤيته لا تتعلق فقط بالجانب الصحي، لكن أيضا بتعزيز الوظائف، وردا على سؤال من بي بي سي عن ما إذا كان يحقق أرباحا من ابتكاره، أقر موروغانتام بذلك قائلا بخجل "إنني أصنع شيئا". لكنه نفى أن يكون نشاطه يمثل مشروعا تجاريا ضخما، مشيرا إلى أنه يحقق عائداً مادياً "فقط من أجل استدامة" مشروعه الصغير.

قفازات إلكترونية تترجم لغة الإشارة لنص

على صعيد مختلف كشف تقرير صدر مؤخرا عن توصل باحثين لاختراع قفازات إلكترونية قادرة على ترجمة لغة الإشارة التي يستخدمها "الصم والبكم"، وتحويلها إلى نصوص على الهاتف الذكي، وجاء في تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن الباحثين تمكنوا من تزويد القفازات بمجسات وحساسات للحركة، تقوم بالتعرف على إشارة اليد التي يقوم بها الفرد، ومن ثم إرسالها إلى الهاتف الذكي الذي يقوم بدوره بكتابة معنى الإشارة على شكل نص. بحسب السي ان ان.

وبين التقرير أن اختراع القفازات تأتي مع تطبيق خاص على الهاتف الذكي يتم تحميله من أجل التعرف على معاني هذه الإشارات، وتحويلها الى نصوص مع إمكانية تشغيل خيار "النطق" حيث يقوم الهاتف بنطق الكلمة المترجمة، وأشار التقرير أن هذا الاختراع تم تطويره من قبل أربعة تلاميذ بأحد الجامعات بأوكرانيا، ويبلغ ثمنه 75 دولارا.

الحقيبة الذكية

من جانب آخر ابتكر السعودي خالد الجبل (31 عاما) وسيلة جديدة للمساعدة في تعليم الأطفال، صمم الجبل نظاما شاملا مدمجا في حقيبة "ذكية" يقول إنها تساعد التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين، وذكر الجبل أن ابتكار الحقيية محاولة للمساهمة في تطوير التعليم وتحسين نتائج الطلاب المدرسية، وقال "الحاجة أم الاختراع. فلحاجتنا الحقيقة لتطوير التعليم في مجتمعنا السعودي وفي المجتمعات العربية بشكل عام جاءت هذه الفكرة. ولكون الدولة تنفق الكثير من المال من أجل تطوير التعليم وبالمقابل ليس هناك مخرجات (نتائج) بنفس مستوى الإنفاق المادي.. لأجل هذا حاولت أن أساهم في ولو بشكل بسيط في تطوير التعليم فبدأت من هنا مسألة اختراع الحقيبة الذكية."  وأضاف أن الحقيبة الذكية جزء من منظومة أوسع نطاقا للتعليم الإلكتروني.

وقال "هذه الحقيبة الذكية هي جزء من النظام وليست الكل. في النظام يوجد برامج مخصوصة للمعلم.. يوجد برنامج لإدارة المدرسة.. يوجد برامج لولي الأمر.. يوجد برنامج للإدارة المركزية التي هي تتمثل في وزارة التربية والتعليم. هذه البرامج مجتمعة تمثل مشروع الحقيبة الذكية والنظام المدرسي الإلكتروني."

يبلغ وزن الحقيبة 1.5 كيلوجرام ويحملها التلميذ على ظهره وتضم جهاز كمبيوتر لوحي يضم البرنامج المدرسي ويتواصل مع المعلم والتلميذ والآباء من خلال شبكة موحدة، وقال خالد الجبل "هذا النظام يجعل ولي الأمر في غنى عن زيارة المدرسة. فهو يحصل على تقرير يومي من خلاله يستطيع معرفة أوقات الدخول والخروج وأيضا يستطيع معرفة مستوى ابنه التعليمي والسلوكي"، وأوضح الجبل أن منظومة لتعليم الإلكتروني تشمل عدة منتديات عامة للتواصل بين التلاميذ ومعلميهم، وقال "وهناك منتدى لكل درس. هذا المنتدى يتم فيه التواصل بين المعلم وطلابه. فإذا كان هنالك سؤال ما لطالب يستطيع السؤال في المنتدى ويجيب عليه المعلم فيستفيد الجميع من السؤال والجواب"، كما يستطيع التلميذ من خلال الحقيبة الذكية الإبلاغ عن أي مشكلة يواجهها بالضغط على مفتاح معين في الكمبيوتر اللوحي لتوجيه رسالة إلى ولي الأمر أو المعلم، وأثار ابتكار الحقيبة الذكية اهتمام عدد من رجال الأعمال الذين يعكفون على دراسة تقديم استثمارات لتطويره. بحسب رويترز.

وقال شاهين شاهين ممثل أحد كبار رجال الأعمال السعوديين في الرياض "الحقيقة أبهرني هذا الابتكار والاختراع الجميل. نقلة نوعية جميلة جميلة جميلة. أتمنى أن يرى النور في مدارسنا السعودية"، ويقول خالد الجبل إن وضع المواد التعليمية على كمبيوتر لوحي يوفر على التلاميذ عناء حمل الكتب والكراسات يوميا.

وقال مصري يقيم في السعودية يدعى أمجد جوهر له ابن يدرس بإحدى المدارس الدولية في الرياض "الشنطة اللي بتوزن 15 و20 كيلو على ظهر الولد بيعاني منها وبنضطر احنا اللي نشيلها بداله واحنا اللي بنعاني منها. بنحلم في يوم من الأيام أنه مدارس أولادنا يبقى بالفكرة الذكية دي.. أنه نقدر نتابعهم ونقدر يروحوا وييجوا من غير ما يعانوا من الأحمال."

وأعرب معيد القحطاني المدير الإداري للمدرسة في الرياض عن إعجابه الشديد بابتكار الحقيبة الذكية ومنظومة التعليم الإلكتروني، وقال "بحكم اني كنت في التعليم سابقا ولي خبرة لا تقل عن 33 سنة فقد اعجبني ما رأيت حقيقة إنتاجية لا تقدر بثمن"، ووافقت مدرسة في الجوف موطن خالد الجبل على شراء 500 حقيبة ذكية واستخدام منظومة التعليم الإلكتروني.

قلم ينبه المستخدم عند إرتكاب أخطاء إملائية

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا ساعدت على التقليل من استخدام أقلام الحبر أو الرصاص في زمننا الحالي، إلا أن العلماء طوروا قلماً يمكنه المساعدة في جذب الكتابة اليدوية لتتواءم مع القرن الحادي والعشرين، وأظهر مقال نشر في مجلة تايم، كيفية عمل القلم المسمى بـ "Lernstift"، إذ يحتوي هذا الاختراع على أجهزة استشعار تتابع حركة اليد، وتدفع القلم إلى الارتجاج عند ارتكاب خطأ إملائي.

ويمكن أن يتطور القلم في المستقبل، ليكون متصلاً بالإنترنت اللاسلكي "Wi-Fi"، وخلق تطبيقات مخصصة للقلم، حتى يتمكن المستخدمون من وصله إلى الأجهزة المتعددة، وأوضحت الشركة المصنعة للقلم أن الهدف منه هو التعليم، وليس التصحيح، استعماله يكمن في موضعين، الأول يمكن من خلاله أن يوضح الخطأ في كيفية كتابة الأحرف، إذ يعمل على خاصية الإرتجاج مرة واحد حينها، والموضع الآخر عند ارتكاب الأخطاء الإملائية، حينها يهتز القلم مرة واحدة عند ارتكاب الخطأ، ثم يهتز مرتين للإشارة إلى موضع الخطأ، لكن لن يقوم القلم بإخبار المستخدم عن طبيعة الخطأ أو حتى العمل على تصحيحه. بحسب السي ان ان.

وتواجه الشركة المصنعة للقلم، الواقعة في ألمانيا، تواجه بعض العوائق، إذ أن الشركة ممولة من قبل الجماهير، إذ يشير القائمون عليها إلى أن "يتوجب جمع مبلغ يتراوح بين 200 ألف إلى مليون يورو من قبل الجماهير"، وذلك حتى تتمكن الشركة من تحديد مصير القلم، ويقع خيارها الأول في العمل على تصنيع القلم وتسويقه، أو أن تقوم ببيع الفكرة لإحدى الشركات، أما العائق الثاني يتمثل في اختلاف الطرق التي يستعملها الأشخاص حول العالم في الكتابة، وإن عمل القلم على الإهتزاز المتكرر، رغم صحة الكتابة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إرباك المتعلمين اليافعين، ورغم أن القائمين في الشركة لم يحددوا سعراً للقلم، إلا أن الشركة حددت تكلفة صناعته لتتراوح مابين 50 إلى 80 يورو، ويأمل القائمون أن يتمكنوا من إصدار نسخ حصرية للقلم هذا الصيف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 20/شباط/2013 - 10/ربيع الثاني/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م