المصالح الاقليمية تضخ في فاتورة الدمار بسوريا

 

شبكة النبأ: القضية السورية اليوم وبحسب بعض الخبراء لم تعد مسألة خاصة قد تنتهي لمجرد الوصول الى اتفاق وعقد مبرم بين الحكومة والنظام في سبيل إنهاء الصراع المستمر، خصوصا بعد ان تدخلت فيها بعض الدول العربية والإقليمية والتي أصبحت طرف مهم في معادلة الحرب. فسوريا اليوم قد تحولت الى ساحة صراع إقليمي وطائفي متشعب لايمكن السيطرة علية من قبل جهة معينة او طرف متنفذ خصوصا بعد ان أدركت الكثير من الدول خطورة الموقف وضياع الحلول وتشتت الاراء وفضلت الجلوس كمراقب يكتفي بالتصريحات والادانه في اغلب الأحيان.

ولايزال الكثير من المراقبين يشكك بقدرة المجتمع الدولي على إنهاء هذا الصراع حتى بعد المبادرات الأخيرة التي أطلقت في سبيل إنهاء الأزمة سواء من قبل الحكومة السورية او أطراف المعارضة ومنها ما أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب حول الحوار مع النظام والتي واجهت انتقادات واسعة داخل المعارضة نفسها.

وهذه النتائج تؤكد ان المعارضة السورية المتشتتة هي خليط غير متجانس يعمل لحساب أجندة خارجية تسعى الى عرقلة إيجاد الحلول السلمية لتخليص الشعب السوري من مأساته وستعمل على إدامة هذا الصراع لأجل الوصول الى أهدافها الخاصة.

الى جانب ذلك رجح البعض ان تكون مبادرة الخطيب المشروطة هي لعبة سياسية جديدة في سبيل إحراج الحكومة السورية أمام المجتمع الدولي وخصوصا الحلفاء الداعمين لسياسة النظام الأمر الذي قد يسهم برفع الدعم وإحراج تلك الدول في حالة عدم الموافقة على مبادرة الحوار. وفي هذا الشأن فقد أعلنت دمشق عن استعدادها للحوار مع المعارضة لكن "من دون شروط مسبقة"، بحسب ما قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي في مقابلة تلفزيونية، في ما يشكل ردا على اقتراح رئيس الائتلاف المعارض، أحمد معاذ الخطيب.

وقال الزعبي في حديث إلى التلفزيون السوري الرسمي، "الباب مفتوح والطاولة موجودة وأهلا وسهلا وبقلب مفتوح لأي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا، وبأي غيور وبأي حريص ونحن جادون في مسألة الحوار". وأضاف "أننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحدا. في النقاش لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة".

وكان الخطيب ابدى في 30 يناير الماضي استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، مقترحا في مرحلة لاحقة اسم نائب الرئيس فاروق الشرع كطرف محاور، مشددا على أن الحوار سيكون على "رحيل النظام". وقال الخطيب "أطلب من النظام أن يرسل الأستاذ فاروق الشرع إذا كان النظام سيقبل طبعا الفكرة.. ممكن نجلس معه ما هي المشكلة؟" مشيرا إلى نائب الرئيس الذي نأى بنفسه ضمنيا عن قمع الأسد للاحتجاجات الحاشدة التي تحولت إلى انتفاضة مسلحة. وذكر الخطيب بعد اجتماعه مع مسؤولين كبار من روسيا والولايات المتحدة وايران أن أيا منها ليس عنده حل للأزمة المستمرة منذ 22 شهرا في سوريا وأنه يجب على السوريين أن يحلوها بأنفسهم.

وقال زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض لقناة (العربية الحدث) "الآن الأمر في ملعب الدولة هي التي عليها أن تقرر وهي التي أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب السوري ستقول إما أن تتحمل مسؤولية ما ستأتي به الأيام وإما أن تتخذ القرار العاقل وربما يكون الوحيد في حياتها بأن تقبل التفاوض من أجل الرحيل مع أقل الخسائر من الدماء والأموال والبنية التحتية للبلد."

وكان الخطيب قال إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين للأسد. ورغم أنه وضع عدة شروط لذلك فقد خرجت هذه الخطوة عن حظر الاتصالات بين المعارضة ودمشق ولكنها أثارت غضب كثير من المعارضين الذين يشترطون رحيل الأسد قبل خوض أي مفاوضات. وقال الخطيب إنه ليس من الخيانة السعي للحوار بهدف إنهاء صراع أودى بحياة أكثر من 60 ألف شخص وأجبر 700 ألف آخرين على الفرار من بلدهم وخلف ملايين من المشردين والجوعى.

وقال الخطيب في تصريحات منفصلة لقناة الجزيرة "على النظام أن يتخذ موقفا واضحا (بشأن الحوار) ونحن نقول سنمد يدينا من أجل مصلحة الشعب من أجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول كمبدأ نعم أو لا." وكان الأسد أعلن في وقت سابق عما قال إنها خطط لإجراء محادثات مصالحة لإنهاء العنف لكنه قال في خطاب وصفه مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي بأنه ضيق ومتصلب إنه ليس هناك حوار مع أشخاص وصفهم بأنهم "عصابات تؤتمر من الخارج" و"دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص أدوارها". وأثار العنف انقساما بين القوى الكبرى حيث عرقلت روسيا والصين مشروعات قرارات لمجلس الأمن تساندها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج كان من شأنها أن تؤدي إلى فرض عقوبات دولية على الأسد.

والتقى الخطيب مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر للأمن في كما التقى مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال الخطيب "هناك موقف إيراني غير مقبول.. وقد ذكرت للسيد صالحي أننا ساخطون جدا من الموقف الإيراني ودعمه للنظام السوري." وأضاف أنه طلب من صالحي أن ينقل إلى دمشق عرضه إجراء مفاوضات قائمة على أساس قبول حكومة الأسد بالرحيل. وأشار إلى أنه بحث مع صالحي أيضا الحاجة إلى الحيلولة دون اتساع الأزمة السورية وتحولها إلى صراع إقليمي بين السنة والشيعة.

وقال الخطيب "سنجد حلا..النظام فيه مفاتيح كثيرة إذا أراد أن يحل الأمور يستطيع أن يشارك بها.. النظام إذا أراد الخروج من هذه الأزمة وإخراج الشعب من هذه الأزمة نحن كلنا سنتفاعل من أجل مصلحة الشعب ورحيل النظام." وقال أيضا دون الخوض في تفاصيل إن تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة من بين الخيارات التي يدور حولها النقاش بعد اجتماع ميونيخ. واتفقت القوى العالمية على صيغة مماثلة قبل سبعة اشهر لكنها اختلفت آنذاك على ما اذا كانت هذه الصيغة تسمح ببقاء الاسد على رأس الدولة. بحسب رويترز.

ويقول معارضون ونشطاء إن إيران وحزب الله اللبناني يرسلان مقاتلين لتعزيز جيش الأسد وهو زعم ينفيه الجانبان. و قال صالحي "جيش سوريا كبير بما فيه الكفاية ولا يحتاجون إلى مقاتلين من الخارج." ومضى يقول "نحن نمنحهم (حكومة الأسد) الدعم الاقتصادي. نرسل البنزين ونرسل القمح نحاول إرسال بعض الكهرباء لهم من خلال العراق ولم ننجح." وقال مسؤول ايراني آخر متحدثا في دمشق بعد محادثات مع الأسد إن إسرائيل ستندم على الغارة الجوية التي شنتها على سوريا دون أن يحدد ما إذا كانت طهران تعتزم هي أو حليفتها دمشق القيام بأي رد عسكري. وقال سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "سيندمون على هذا العدوان الأخير."

تشكيك سوري

في السياق ذاته اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات ان العرض الذي تقدم به رئيس الائتلاف المعارض للتحاور مع ممثلين للنظام لانهاء الازمة السورية "جاء متأخرا" وان المطلوب هو "محاربة الإرهاب"، وذلك بعد ترحيب واشنطن بهذا العرض مشترطة عدم منح الرئيس بشار الاسد اي حصانة. وفيما تؤشر لقاءات وزيري الخارجية الايراني والروسي مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب في ميونيخ اخيرا، الى رضى ضمني من موسكو وطهران، حليفتي النظام، على مبادرة الخطيب، فان دولا اخرى بارزة حليفة للمعارضة، مثل السعودية وقطر، لم تبد اي موقف.

وفي غياب الموقف السوري الرسمي حتى الآن، ذكرت "الوطن" ان "تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا على اقل تقدير". وأضافت "يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سوريا".

ورأت الصحيفة ان تصريحات الخطيب "وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتين"، مضيفة ان "الكرة ليست في ملعب الدولة السورية كما يقول الشيخ الخطيب. فالدولة سبق لها أن سددت الكرة منذ الاسابيع الاولى في مرمى الحوار لكن دون ان تجد من يلبي دعوتها". بحسب فرنس برس.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تعليقا على الدعوات للحوار بين النظام السوري والمعارضة، ان هذا الطريق "طريق خاطئ. ولا يمكن ان يشكل ذلك حلا". ولزمت الرياض والدوحة الصمت حتى الآن، الا ان صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أشارت نقلا عن "مصادر قيادية في الائتلاف" الى "مواقف ممتعضة" من "الأداء الإعلامي المضطرب" للخطيب. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله "ان النقاط التي ذكرها (الخطيب) حول تفاوض مشروع مع النظام على الرحيل هي للأسف أقل بكثير من مبادرات عربية ودولية سابقة قام النظام بالمراوغة حولها وقتلها من اجل كسب الوقت والامعان في مزيد من التدمير وقتل الشعب السوري".

الخطيب والمعارضة

على صعيد متصل اثارت مبادرة الخطيب انتقادات واسعة داخل المعارضة نفسها، وقال المجلس الوطني السوري في بيان صدر عنه ان "ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام انما هي قرار فردي لم يتم اتخاذه ضمن مؤسسات الائتلاف الوطني". وأضاف ان المبادرة تتناقض مع وثيقة تأسيس الائتلاف التي تنص على "ان هدف الائتلاف اسقاط النظام القائم برموزه وحل اجهزته الامنية والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري"، و"عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم". ورأى البيان ان "اجتماع رئيس الائتلاف مع وزير خارجية النظام الايراني يمثل طعنة للثورة السورية وشهدائها".

وشملت انتقادات المجلس الدول الداعمة للمعارضة السورية بسبب امتناعها عن تسليح وتمويل هذه المعارضة وتقديم المساعدات الانسانية الكافية للسوريين، لكنه شدد على ضرورة "حماية الثورة من أن تكون رهينة تسويات دولية". واكد المجلس ان مبادرات رئيس الائتلاف "احدثت شرخا في المواقف السياسية لقوى المعارضة"، مشيرا الى انه بدأ اتصالات لتقييم الوضع. وولد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في قطر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد تجاذبات كثيرة وضغط دولي كبير. بحسب فرنس برس.

ويتولى رئيس المجلس جوج صبرا نيابة رئاسة الائتلاف. بينما اختير احمد معاذ الخطيب رئيسا في حينه لكونه رجل دين معتدلا ومقبولا من الجميع ويتمتع بمصداقية بين المجموعات الناشطة ميدانيا. وقد اعلن الخطيب قبل ايام استعداده "للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام" من اجل التفاوض على "رحيله بسلام". وتوجه الى الرئيس السوري بشار الأسد داعيا إياه " للتساعد من اجل انهاء الازمة".

ووصف وليد البني أحد اعضاء المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري الذي يتكون من 12 عضوا اجتماع الخطيب مع وزير الخارجية الايراني بانه اجتماع فاشل. واضاف البني ان الائتلاف الذي يضم 70 عضوا يستعد للاجتماع بكامل أعضائه في القاهرة للاطلاع على أحدث التحركات الدبلوماسية للخطيب واجتماعاته في ميونيخ. وينظر للخطيب على أنه حائط الصد في مواجهة القوى السلفية التي أصبحت تقوم بدور رئيسي في المعارضة المسلحة. واختير رئيسا للائتلاف في قطر العام الماضي بدعم كبير من جماعة الاخوان المسلمين.

وأبدى كل من رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني والسناتور الأمريكي الجمهوري جون مكين إحباطهما في ميونيخ من عزوف المجتمع الدولي عن التدخل في الصراع السوري. وقال الشيخ حمد بن جاسم إنه يعتبر مجلس الأمن مسؤولا مسؤولية مباشرة عن استمرار مأساة الشعب السوري وآلاف الأرواح التي فقدت والدم الذي أريق وما زال يراق على يد قوات النظام.

وقال فواز تللو وهو معارض سوري مخضرم مقيم في برلين إن الخطيب قام بمناورة سياسية محسوبة لإحراج الأسد. ولكن تللو أضاف قائلا إنها مبادرة غير تامة وفي الغالب سوف تتلاشى وأنه لا يمكن لنظام الأسد أن ينفذ أي بند في سلسلة من المبادرات لأن هذا النظام سيسقط. وتابع أن روسيا وإيران بدأتا بالفعل استخدام مبادرة الخطيب بشكل سلبي في حين أن النظام وحلفاءه سيتعاملون مع اجتماعات الخطيب فقط بوصفها فرصة إضافية للقضاء على المعارضة أو إضعافها. وعندما سئل الخطيب عن خطورة النظر إلى استراتيجيته باعتبارها مؤشرا على الضعف في المعارضة أو الإحباط.

الجيش السوري

الى جانب ذلك قال وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج ان الجيش السوري اثبت انه لا يمكن هزيمته خلال المواجهة مع المقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لكنه رفض ذكر ما اذا كان الجيش سيرد على الغارة الجوية التي شنتها اسرائيلام لا. وقال الفريج للتلفزيون الرسمي السوري "هذا الجيش العربي السوري البطل الذي اثبت للعالم انه جيش قوي.. جيش مدرب .. جيش لا يمكن ان ينكسر."

ولم يذكر ما اذا كانت سوريا سترد على الغارة الجوية التي شنتها اسرائيل والتي قال دبلوماسيون ومصادر امنية انها استهدفت قافلة اسلحة كانت في طريقها الى حزب الله اللبناني المتحالف مع دمشق. وقالت سوريا ان الهجوم استهدف مركبات ومباني في مركز ابحاث عسكرية في جمرايا الواقعة الى الشمال الغربي من دمشق والقريبة من الحدود مع لبنان.

ووصف الفريج الهجوم الإسرائيلي بانه نتيجة لفشل مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بانهم "ادوات" للدولة اليهودية لتدمير مجمع جمرايا. وقال "لماذا لا ترد سوريا؟ العدو الاسرائيلي هو الذي رد عندما يرى العدو الاسرائيلي ان ادواته تلاحق وما حققت نتائج فإنه يتدخل." واضاف "ايضا هو رد على عملنا العسكري ضد العصابات المسلحة."

واحتجت سوريا لدى الأمم المتحدة بشأن الغارة الإسرائيلية وقالت انها تعتبرها انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار المبرم في اعقاب حرب 1973 بين البلدين. وكان السفير السوري لدى لبنان حذر من ان بلاده قد تقرر القيام برد "مفاجئ" على الهجوم. واشار وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ضمنا الى ان بلاده تقف وراء الغارة لكن المسؤولين المسؤولين الاسرائيليين التزموا الصمت تماما كما فعلوا عندما قصفت اسرائيل ما يشتبه انه موقع نووي سوري عام 2007.

على صعيد متصل اظهر تسجيل فيديو بث على الإنترنت قيام المجاميع المسلحة في سوريا بإعدام ثلاثة أشقاء احدهم كان ينتمي لما يسمى الجيش السوري الحر وشخص رابع قريب لهم بعد اتهامهم بالتعاون مع قوات الرئيس بشار الأسد وقتل احد المقاتلين. وظهر الرجال الأربعة في الفيديو بينما كان يقول شخص خلف الكاميرا "هؤلاء من باعوا انفسهم لهذا النظام الطاغي المستبد وغرر بهم وتآمروا على اخوانهم .. اخوان الدين واخوان العقيدة وإخوانهم في الوطن."

واتهمت جماعات حقوق الانسان طرفي النزاع السوري الممتد منذ 22 شهرا بارتكاب انتهاكات من بينها الإعدام المتسرع لكنها تلقي باللوم على قوات الأسد في اغلب الانتهاكات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الأربعة اعدموا بعد يومين فقط من التحقيق معهم في حلب بشمال البلاد.

وفي الفيديو طلب من الرجال تعريف انفسهم و"الاعتراف" بجرائمهم وردوا على ذلك بأصوات منخفضة وضعيفة. ووصف كل منهم في كلمات موجزة كيف قتلوا احد مقاتلي المعارضة بعدما استدرجوه الى منزلهم وطعنه وإطلاق الرصاص عليه. وقال احد المتهمين الذي قال ان اسمه عمر ومن مقاتلي جماعة لواء الفتح المعارضة ان القتيل كان يتمتع بأخلاق جيدة وان علاقتهما كانت جيدة حتى انه بكى عليه بعد مقتله. بحسب رويترز.

وقال رجل اخر انه كان يتعاون مع قوات الأمن لاعتقال مقاتلي المعارضة وتسليمهم الى القوات الحكومية مقابل الحصول على وظيفة حكومية. واضاف ان مشاركته في القتل كانت "وظيفته الاولى". واظهر تسجيل فيديو ثان نشر على الإنترنت يوم الاثنين مجموعة من الرجال يزعمون انهم جماعة معارضة تسمى كتيبة المهاجرين والأنصار تتبع لواء صقور الشام القوي وهم يذبحون رجلا قائلين ان اعدامه عقابا له على "محاربة الله".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 10/شباط/2013 - 29/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م