التغيير المناخي... كوارث طبيعية متلاحقة ونقص في الموارد

 

شبكة النبأ: يؤثر التغيير المناخي على كل مناحي الحياة، لأنه السبب الرئيسي في اغلب الكوارث الطبيعية التي تحدث على كوكب الأرض مثل تناقص إمدادات المياه التي تهدد بنشوب حرب مياه حول العالم، وزيادة العواصف القوية والامطار الغزيرة والحرارة الشديدة،  فضلا عن ارتفاع حموضة مياه المحيطات خاصةً في العقد الأخير.

إذ تشير التقارير والأبحاث المتخصصة في هذا الشأن بان عام 2012 كان اشد الاعوام حرارة في اغلب بلدان  العالم، ففي ظل الوتيرة الحالية لتزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو، قد ترتفع درجة الحرارة خلال العقود القليلة المقبلة، ويرى المختصون في مجال المناخ والأحوال الجوية، بأن مواصلة الجنس البشري بث غازات الدفيئة الخضراء في أجواء كوكبنا يؤدي وبشكل تصاعدي إلى زيادة درجة حرارة سطح الأرض، وهذا بدوره يؤدي إلى التأثير على الغطاء الجليدي للقطبين المتجمدين، وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات مع ما يجلبه ذلك من تغيرات سلبية في المناخ ومن ازدياد في عدد العواصف والفيضانات وقوتها، وهذا كله بالطبع يتسبب في تعريض أنواع كائنات حية كثيرة إلى الخطر، فعلى الرغم من كل المعالجات التي تقوم بها الجهات المعنية على المستوى العالم، يتضح من خلال الدراسات والتقارير حول سبل احتواء ظاهرة التغيير المناخي أن أداء الأسرة الدولية في هذا المجال ضعيف وأنه قد يكون كذلك في المستقبل، حتى أصبحت التغيرات المناخية اليوم تهديدا كبيرا للأمن والسلام في جميع أنحاء العالم و خطرا مستداما على حياة كوكب الأرض.

ارتفاع حاد للتغير المناخي إلى 2020

فقد أظهرت دراسة نشرت أن موافقة حوالي 200 دولة على الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بدءا من 2020 سيكون أكثر تكلفة بشكل كبير من اتخاذ اجراءات الان للتصدي للتغير المناخي، وقالت الدراسة إن اتخاذ اجراءات سريعة لخفض الانبعاثات سيخلق فرصة افضل للابقاء على الاحتباس الحراري دون السقف الذي اتفقت عليه الامم المتحدة -وهو درجتان مئويتان أعلى من معدلات عصور ما قبل الصناعة- لتفادي المزيد من الفيضانات والموجات الحارة والجفاف وزيادة منسوب مياه البحار، وقال كيوان رياهي أحد معدي الدراسة بالمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية ومقره النمسا "إذا أجلت العمل عشرة اعوام أو 20 عاما فإنك ستقلل بشكل ملحوظ فرص الوفاء بهدف الدرجتين المئويتين"، وأضاف قائلا لرويترز عن نتائج الدراسة التي نشرت في دورية (نيتشرNature) العملية واعتمدت على 500 سيناريو تم اعدادها بواسطة الكمبيوتر "من المعروف عموما أن التكاليف تزداد عندما ترجيء العمل"، وقال التقرير إن توقيتات تخفيضات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مهمة اكثر من اشياء اخرى يكتنفها عدم اليقين مثل كيفية عمل النظام المناخي أو الطلب المستقبلي على الطاقة أو اسعار الكربون أو تقنيات الطاقة الجديدة.

واظهرت الدراسة أن سعرا عالميا فوريا قدره 30 دولارا للطن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون -العامل الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري- سيتيح فرصة نسبتها 60 بالمئة تقريبا لخفض الاحتباس الحراري الي اقل من درجتين مئويتين، وقال رياهي لرويترز عن الدراسة -التي شارك فيها خبراء اخرون من سويسرا ونيوزيلندا واستراليا وألمانيا- إن الانتظار حتى 2020 سيزيد السعر العالمي للكربون إلى حوالي 100 دولار للطن للوصول إلى فرصة نسبتها 60 بالمئة للحد من الاحتباس الحراري. بحسب رويترز.

ووافقت الحكومات على مستوى الدرجتين المئويتين الذي تعتبره عتبة لتفادي التغير المناخي الخطير. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل بمقدار 0.8 درجة مئوية منذ ان بدأ الاستخدام الواسع لانواع الوقود الاحفوري قبل 200 عام، وعقب فشل قمة في كوبنهاجن في 2009 في التوصل لاتفاق عالمي منحت حوالي 200 دولة نفسها مهلة حتى 2015 للوصول الي اتفاق عالمي للحد من الانبعاثات على ان يبدأ سريانه في 2020، وفي ظل تباطؤ اقتصادي اعربت بلدان كثيرة اثناء الاجتماع الاخير للامم المتحدة في الدوحة في ديسمبر كانون الأول الماضي عن عدم رغبتها في القيام بالتحول سريعا من استخدام الوقود الاحفوري إلى انواع من الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

هطول الأمطار

فيما قال مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا إن البلاد شهدت ثاني أعلى مستوى لهطول الأمطار في عام 2012 منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1910 فيما أصبح هطول الأمطار الغزيرة أكثر تكرارا، وأظهرت بيانات من مكتب الأرصاد أن استمرار الطقس الممطر أدى إلى هطول 1330.7 مليمتر من الأمطار في عام 2012 وهو ما يقل بمقدار 6.6 مليمتر فقط عن الرقم القياسي الذي سجلته البلاد في عام 2000، وقال مكتب الارصاد إن ما يزيد على سبعة آلاف عقار تضررت من جراء الفيضانات في 2012، وأضاف في بيان "شهدنا دائما قدرا كبيرا من التغيرات في هطول الأمطار في بريطانيا نظرا لأن أحوال الطقس عندنا تتغير باستمرار"، وتابع "رغم ذلك تشير علامات أولية إلى أن معدل هطول الامطار يزداد بصورة طفيفة في مجمله وربما تهطل الامطار في نوبات أكثر غزارة". بحسب رويترز.

وزاد معدل هطول الأمطار سنويا بنحو خمسة بالمئة تقريبا عن مستوياته على مدى 30 عاما خلال الفترتين 1961-1990 و1981-2010، وتشير أبحاث أولية أيضا إلى أن عدد أيام هطول الأمطار "الغزيرة" زاد منذ عام 1960، وذكر مكتب الأرصاد أن التغيرات في درجات حرارة سطح البحر وذوبان جليد المحيط القطبي الشمالي وارتفاع درجات حرارة الأرض هي جميعها عوامل يمكن ان تؤثر على سقوط الأمطار في بريطانيا غير أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث بشأن الدور الذي تلعبه، وتوقع المكتب في ديسمبر كانون الأول أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية على مستوى العالم في عام 2013 حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة 0.57 درجة فوق متوسطها على المدى الطويل وهو 14 درجة.

العام 2012 هو الاشد حرا

ففي العام 2012، شهدت الولايات المتحدة، ما خلا ألاسكا وهاواي، السنة الاشد حرا المدرجة في قاعدة المعطيات ذات الصلة، على ما أفادت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، وأشارت الإدارة التي تسجل المعطيات ذات الصلة منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى أن معدل الحرارة بلغ في العام 2012، 12,94 درجة مئوية، أي أعلى ب 1,77 درجة من المعدل السائد في القرن العشرين، و ب 0,55 درجة من المعدل المسجل في العام 1998 الذي كان يعتبر العام الأشد حرا، وكان شتاء العام 2012 الشتاء الأخف بردا، في حين كان الخريف الاكثر دفئا واعتبر الصيف ثاني صيف أشد حرا، وخلال الاشهر الاربعة الاخيرة من العام، لم تسجل درجات حرارة استثنائية، كما كانت الحال خلال الاشهر الثمانية الاولى، غير أن درجات الحرارة بقيت مرتفعة بما فيه الكفاية بين أيلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر لتحطم هذه السنة الرقم القياسي من حيث معدل الحرارة. بحسب فرانس برس.

وبلغ إجمالي المتساقطات في الولايات المتحدة، ما خلا ألاسكا وهاواي، 67,4 سنتمترا في العام 2012، أي أدنى ب 6,53 سنتمترات من المعدل السنوي. فبات العام 2012 العام الخامس عشر الاشد جفافا بحسب الادارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، أما مؤشر الظواهر المناخية القصوى، فهو كان في العام 2012 ثاني أعلى مؤشر يسجل في البلاد، ويأخذ هذا المؤشر في الحسبان درجات الحرارة والتساقطات القصوى، فضلا عن الاعاصير المدارية التي ضربت اليابسة. وهو بلغ في العام 2012 ضعف المعدل السنوي، ليكون ثاني اعلى مؤشر بعد العام 1998.

الأنشطة البشرية

في سياق متصل أظهرت مسودة تقرير مسربة أعدتها لجنة بارزة من الخبراء أن علماء المناخ الدوليين باتوا أكثر يقينا من أي وقت مضى بأن الإنسان مسؤول عن الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحار وأحداث الطقس القاسية، وأظهرت المسودة الأولية - التي لا تزال عرضة للتعديل قبل إصدار النسخة النهائية في أواخر عام 2013 - أن معدل ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية منذ عصور ما قبل الصناعة سيتجاوز درجتين مئويتين بحلول عام 2100 وقد يصل إلى 4.8 درجة، وقالت مسودة التقرير التي أعدتها اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي "من المرجح للغاية أن تكون الأنشطة البشرية قد تسببت في أكثر من نصف الزيادة الملحوظة في المتوسط العالمي لدرجات حرارة سطح الأرض منذ خمسينات القرن العشرين"، وتعني عبارة "مرجح للغاية" في لغة لجنة التغير المناخي مستوى من اليقين لا يقل عن 95 بالمئة. أما المستوى الاعلى وهو "شبه مؤكد" أو ما يعادل نسبة 99 بالمئة فهو أعلى مستوى ممكن من اليقين عند العلماء. بحسب رويترز.

وقالت اللجنة إن نشر المسودة قبل الأوان دون تخويل بذلك قد يحدث حالة من الارتباك نظرا لأن العمل على إعداد التقرير لا يزال جاريا ومن ثم فمن المحتمل تعديله قبل إصداره، وذكرت اللجنة أنها على "ثقة كبيرة" من أن الأنشطة البشرية أحدثت تغييرات واسعة النطاق في المحيطات أو الكتل الجليدية أو مستويات البحار في النصف الثاني من القرن العشرين بحسب المسودة، وأضافت أن بعض أحداث الطقس القاسية والمتطرفة تغيرت أيضا بسبب تأثير أنشطة الإنسان، وتتمتع اللجنة بثقل نظرا لأنها تجمع بين كل الأبحاث العلمية الخاصة بالتغير المناخي وتبلغ أصحاب القرار بنتائجها.

شعور بالإحباط بعد مؤتمر المناخ

في نهاية مؤتمر آخر للامم المتحدة أنفق عليه بسخاء ولم يشهد أي تقدم فيما يتعلق بانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري اقترب كثير من المشاركين الأكثر قلقا بشأن التغير المناخي من الشعور باليأس، ومع عودة آلاف المشاركين في مؤتمر الدوحة لبلادهم تساءل البعض ما إذا كان نظام الأمم المتحدة زاد الأوضاع تدهورا من خلال تقديم الستار اللازم للزعماء لعدم اتخاذ خطوة ذات مغزى، ويقول المؤيدون إن عملية الأمم المتحدة ما زالت الإطار الوحيد لأي خطوة على مستوى العالم. كما أن الأمم المتحدة تقوم بدور حيوي يشبه "البنك المركزي" لخطط تبادل انبعاث الكربون مثل الخطة التي تبناها الاتحاد الأوروبي، لكن ما لم تجر الدول الغنية والفقيرة مفاوضات مع شعورها بالضرورة العاجلة فإنها تتجه إلى فشل دبلوماسي عام 2015 وهي المهلة التالية للتوصل إلى اتفاق عالمي جديد.

وقال كيرين كيكي وزير خارجية ناورو الذي يخشى من احتمال أن تصبح بلاده غير صالحة لأن تكون مأهولة بالسكان "هناك حاجة لبذل مجهود أكبر بكثير إذا كان لنا أن ننقذ هذه العملية من مجرد كونها عملية من أجل العملية.. عملية تشهد فقط اجراء محادثات دون ان تكون هناك أفعال.. عملية تجعل موت أمتنا وشعبنا وأطفالنا مسألة مسلما بها"، وخلال المؤتمر الذي يعقد في قطر صاحبة أكبر نصيب للفرد في العالم من كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري وافق المشاركون على تمديد بروتوكول كيوتو للحد من الانبعاثات والذي كان سينتهي العمل به خلال أسابيع، لكن كندا وروسيا واليابان تخلت جميعا عن الاتفاق. ولم تصدق الولايات المتحدة أصلا على المعاهدة كما أنها تستثني الدول النامية وهي الدول التي تشهد أسرع زيادة في الانبعاثات، وعاد المشاركون الى بلادهم من الدوحة دون التوصل إلى تعهد جديد واحد لخفض التلوث من أي بلد يتسبب بشكل رئيسي في الانبعاثات. بحسب رويترز.

وحتى الآن فإن محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة لم تلتزم بأي مهلة. فقد وعدت الدول الغنية قبل 20 عاما بوقف الارتفاع في الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها لم تنفذ وعدها. كما أنها وعدت بالتوصل إلى اتفاق بديل لكيوتو بحلول عام 2009 ولم تنفذ هذا الوعد كذلك، والآن أمام هذه الدول مهلة حتى 2015 للتوصل إلى اتفاق عالمي جديد ملزم ليبدأ تطبيقه بعد انتهاء تمديد فترة العمل بكيوتو عام 2020. وللمرة الأولى سيطبق على الدول الغنية والفقيرة على حد سواء. لكن مع انقسام دول العالم حول الطرف الذي يجب أن يدفع التكلفة فإن مهمة التوصل إلى اتفاق تبدو فوق قدرات هؤلاء المندوبين الدوليين، وفي الوقت ذاته فإن الأحوال الجوية العالمية تزداد اضطرابا.

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

في ظل الوتيرة الحالية لتزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تخطت معدل 3% في السنة الواحدة ما بين العامين 2000 و2011، قد يتخطى معدل ارتفاع الحرارة الخمس درجات مئوية بحلول العام 2100، على ما جاء في دراسة نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج"، وتماشيا مع دراسات سابقة عرضت في إطار مؤتمر الامم المتحدة المناخي المنعقد في الدوحة، اعتبر الباحثون لدى منظمة "مشروع الكربون العالمي" أن الفرضيات الاكثر تشاؤما التي وضعها خبراء المناخ تتبلور اليوم في العالم.

وقالت كورين لوكيري المتخصصة في تحليل دورة الكربون في جامعة إيست إنغليا في نوريتش (بريطانيا) لوكالة فرانس برس "تتبلور سيناريوهات التوقعات الاكثر ارتفاعا التي ستؤدي إلى ارتفاع الحرارة ما بين 4 و 6 درجات بحلول نهاية القرن"، وأضافت الباحثة أن هذه التقديرات تستند إلى "اتجاهات نمو ستدوم على ما يبدو"، في إشارة إلى معدلات النمو الاقتصادي المسجلة في الصين والهند وهما من كبار مستهلكي الفحم، وتستند منظمة "مشروع الكربون العالمي" في دراساتها إلى قوائم جرد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي قدمتها الدول، فضلا عن تقديرات خاصة بالعامين 2011 و 2012. بحسب فرانس برس.

وأفادت هذه الدراسة بأن الانبعاثات قد ازدادت بنسبة 3% في العام 2011، وهي قد تزداد بمعدل إضافي يبلغ 2,6% في العام 2012، وبين العامين 2000 و2011، بلغ معدل ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 3,1% في السنة، وقد قامت البلدان المتقدمة عموما بتخفيض انبعاثاتها منذ التسعينيات، وهذا الارتفاع يعزى خصوصا إلى الاقتصادات الناشئة، وفي العام 2011، اصبحت البلدان النامية تصدر 58% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، مقابل 35% في التسعينيات، بحسب الباحثين..

ظاهرة الاحتباس الحراري

كثر الجدل في الآونة الأخيرة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتأثيراتها على مختلف جوانب الحياة على كوكب الأرض، وخصوصاً تأثير ارتفاع منسوب مياه البحر، الذي يهدد عدداً من أبرز الشواطئ والجزر، التي قد يختفي جزء كبير منها تحت مياه البحر.

وذكر تقرير نشر على موقع البنك الدولي أن استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض وفق المعدلات الحالية، سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بمعدلات تتراوح بين 0.5 متر ومتر، وقد تصل إلى أعلى من ذلك في حال ازدادت الحرارة أكثر من 4 درجات مئوية، وأشار التقرير إلى أن غالبية الشواطئ بالدول المدارية ستتأثر بهذه الظاهرة، وفي مقدمتها دول ستتأثر بشكل أكبر من الدول الأخرى، مثل جزر الكاريبي، وفنزويلا، وموزمبيق، ومدغشقر، والهند، وبنغلادش، بالإضافة إلى فيتنام، والفلبين، وإندونيسيا، وبين التقرير أن استمرار درجات حرارة الأرض بالارتفاع على النحو الذي تسير عليه الآن. بحسب السي ان ان.

فإن ذلك يعني أن متوسط حرارة الأرض سيرتفع أربع درجات بحلول العام 2100، الأمر الذي يعني عندها ارتفاع موجات الجفاف والقحط وموت المزروعات حول العالم، وخصوصاً في الدول النامية، والتي سيصاحبها نقص كبير في مياه الشرب، كما أوضح التقرير أن تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري بدأت بشكل ملحوظ منذ العام 2002، حيث شهد العالم حدوث 13 ظاهرة مناخية شديدة، مثل الفيضانات والأعاصير المدمرة، بالإضافة إلى موجات الحر غير المسبوقة في عدد من دول العالم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 7/شباط/2013 - 26/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م