فرنسا ومالي... حرب الاستعمار الناعم

 

شبكة النبأ: تواصل القوات الفرنسية حملتها العسكرية في مستعمرتها القديمة مالي في سبيل تحريرها من بقايا الجماعات المتطرفة التي أجبرتها الظروف والقوة العسكرية على ترك معاقلها الأساسية في المدن التي كانت تحت سيطرتها حتى وقت قريب، بحسب بعض المراقبين فان التحرك العسكري لفرنسا والذي جاء تحت مسمى القضاء على خطر الإرهاب كان لهدف محدد هو الحفاظ على مصالح هذه الدولة التي تسعى الى بسط هيمنتها على مستعمرتها القديمة خصوصا وانها قد فشلت في السابق من الاستفادة من ثورة التغير التي حدثت في ليبيا هذا بالإضافة الى خيبة الأمل التي منيت بها في مساندتها للجماعات المسلحة في سوريا.

 وكل هذه التحركات ما هي إلا محاولة من باريس للتغطية على مشاكلها الداخلية التي تسعى الى تصديرها الى خارج الحدود بهدف إشغال الرأي العام الداخلي، فهي تسعى الى تعويض خسائرها الاقتصادية من خلال العودة الى مصدر الثروات الهائلة والمستعمرة العزيزة، التي تسهم بتغير الكثير خصوصا وان بعض التقارير تشير ان مالي هي ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا هذا بالإضافة الى اليورانيوم والماس وباقي الثروات الأخرى لذا فهي ثروات تستحق الحماية والحرب كما يقول بعض المحللين، الذين أكدوا على ان اقتراب نهاية الحملة العسكرية ربما سيكون بداية لحرب الاستنزاف الطويلة التي ستعتمدها الجماعات المتطرفة وعناصر تنظيم القاعدة ضد فرنسا وغيرها من الدول الأخرى وهو ما سيعزز فرص فرنسا في البقاء في هذه الأرض الى أمد طويل حتى وان صرح قادتها بالرحيل.

 ويبدو أن القوات الفرنسية والإفريقية التي تطارد المقاتلين الإسلاميين المختبئين في المرتفعات والمناطق الصحراوية شمال شرق مالي قد تجد نفسها أمام عدو قادر على استعادة قوته سريعا ومعاودة القتال بترسانة أسلحة مخبأة غير متوقعة. ولاقت فرنسا إشادة في الداخل والخارج لما حققته من نجاح أولي في تدخلها الذي بدأته منذ أسابيع في مستعمرتها السابقة وهي خطوة وصفت بأنها ضربة تحظى بالترحيب في وجه الجهاديين المتشددين الذين يهددون إفريقيا والغرب.

وسيطر الفرنسيون مطلع في الايام السابقة على تمبكتو وجاو وهما المدينتان الرئيسيتان في مالي اللتان وقعتا تحت سيطرة المتمردين الإسلاميين منذ العام الماضي فيما فرضت القوات الفرنسية سيطرتها على المطار في كيدال آخر المعاقل العمرانية التي تركها المتمردون. غير أن الخطوة التالية في عملية إعادة الاستقرار إلى مالي وملاحقة المقاتلين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في مخابئهم الصحراوية والجبلية النائية قرب الحدود الجزائرية تبدو مهمة أكثر صعوبة بكثير.

فهذا الأمر سيستغرق أكثر من مجرد أسابيع قليلة وقد يتطلب على الأرجح جهودا دولية أكبر من العملية العسكرية المحدودة التي يشارك فيها حتى الآن 3500 جندي فرنسي على الأرض مدعومين بالطائرات الحربية والهليكوبتر والمركبات المدرعة. وقال جريجوري مان الخبير بشئون مالي وأستاذ التاريخ المشارك بجامعة كولومبيا "على الصعيدين السياسي والعسكري ستكون الفترة المقبلة هي المرحلة الصعبة."

ويعتقد أن المقاتلين الإسلاميين يحتمون في شمال كيدال في منطقة جبل أدرار دو إفوغاس الوعرة المترامية الاطراف التي كانت من قبل معقلا لعناصر القاعدة الذين يحتجزون الرهائن ولمهربي المخدرات والبشر والسجائر في الصحراء. ويعتقد أيضا أن هؤلاء المتمردين يمتلكون أسلحة ووقودا وإمدادات مخبأة في الكهوف والأنفاق والمعاقل الصخرية. هذه الأسلحة والإمدادات خبئت قبل تراجعهم العشوائي جراء الغارات الجوية الفرنسية المتواصلة التي خلفت وراءها مجموعة من مركبات المتمردين المتفحمة ومخابئ الأسلحة المهجورة في نهر النيجر والبلدات الصحراوية.

وقال رودي عطا الله المدير السابق لقسم مكافحة الإرهاب في إفريقيا بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "هذا هو المكان الذي يحتفظون فيه بمعظم الإمدادات المخبأة." وأضاف "لديهم براميل من الوقود وأسلحة. كانوا يستعدون منذ فترة طويلة." وقد تحتوي ترسانة المسلحين على بنادق آلية ثقيلة وقاذفات صواريخ محمولة وربما واحد أو أكثر من قاذفات صواريخ جراد المتعددة الفوهات المثبتة على مركبات وفقا لما ذكره خبراء أسلحة شاهدوا صورا ولقطات مصورة لمخابئ الذخيرة التي تركها المتمردون أثناء انسحابهم السريع.

وقال جيمس بيفان من مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات بعد مشاهدة صور لمخبأ عثر عليه في ديابالي وسط مالي "هذا مدفع ثقيل.. وهو مستوى قد يضاهي أو قد يفوق مستوى معظم جيوش غرب إفريقيا." وقال مصدر أمني غربي طلب عدم ذكر اسمه إن القوة الجوية ستساعد في المرحلة المقبلة ولكن في حدود معينة." وأضاف "سيتعين على القوات البرية دخول الجبال وذلك سيؤدي إلى وقوع خسائر بشرية."

وتوقع رئيس غينيا ألفا كوندي اندلاع "معركة في الصحراء" مع ما وصفهم بأنهم "مهربو مخدرات" و"إرهابيون". وتساهم غينيا بقوات للمشاركة في قوة التدخل الإفريقية المدعومة من الأمم المتحدة التي يجري نشرها في مالي. وقال كوندي في دافوس بسويسرا مؤخرا "لن يتبخر المتمردون في الهواء." وأضاف "إذا لم نكن نريد للصحراء أن تتحول إلى أفغانستان فإننا نحتاج إلى إشراك العالم.. ليس فرنسا وإفريقيا فحسب بل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا." غير أن الولايات المتحدة وأوروبا استبعدتا إرسال قوات قتالية في الوقت الذي لا ترغب فيه شعوبهما التي تعاني من الركود في خوض حروب بالخارج بعد العراق وأفغانستان وعرضتا بدلا من ذلك المساهمة بالتدريب والدعم اللوجيستي والمخابراتي.

ويتوق الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند إلى طمأنة شعبه بأن فرنسا لن تنزلق في حرب فوضوية في مستعمرة سابقة نائية وقال إنه يتوقع أن تتولى القوات الإفريقية مهمة ملاحقة المتمردين في الشمال. ويصعب تحديد الخسائر المادية والبشرية التي مني بها المتمردون في مئات الغارات الجوية الفرنسية التي تستهدف حاليا مواقعهم في شمال كيدال.

وأظهر مقطع مصور التقطته القوات الفرنسية قاذف صواريخ جراد متعدد الفوهات بعد أن تعرض للتدمير في جاو. وتشير التقديرات الفرنسية إلى مقتل عشرات المتمردين في الاشتباكات المباشرة المحدودة التي وقعت حتى الآن. غير أن البيانات الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك في ضوء كثافة الهجمات الجوية. وأشارت تقديرات بعض خبراء الشؤون الأمنية إلى أن القوة الإجمالية للتحالف الإسلامي في شمال مالي تصل إلى نحو ثلاثة آلاف مقاتل. ويضم التحالف الإسلامي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين في مالي وحركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن الجناح الشمال إفريقي للقاعدة.

ويعتقد مارك شرودر مدير قسم تحليلات جنوب الصحراء الإفريقية في مؤسسة ستراتفور للتحليلات الأمنية أن فرنسا وحلفاءها سيحاولون منع المتمردين من الهروب عبر حدود مالي الصحراوية المليئة بالثغرات للوصول إلى دول مجاورة مثل الجزائر والنيجر وليبيا. وقال "إذا أمكن الحد من قوة (مقاتلي) القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وإجبارهم على التوجه إلى مكان لا يشكلون فيه أي تهديد فإن ذلك يعتبر نجاحا."

وتحظى قوات فرنسا ومالي بدعم نحو ألفي فرد من قوات تشاد والنيجر ذوي خبرة في القتال بالصحراء في الوقت الذي تعزز فيه القوات الفرنسية والمالية مكاسبها في جاو وتمبكتو وتدفع بتعزيزات إلى كيدال في الشمال الشرقي. غير أن القوة الإفريقية التي تهدف إلى تولي المسؤولية الأمنية من الفرنسيين لم يتم تجهيزها بعد بالكامل لما تعانيه من نقص في العتاد والإمدادات والقدرة الجوية. وإلى جانب قوات تشاد والنيجر فان حوالي ألف جندي إفريقي فقط ينتشرون في مالي من توجو وبنين ونيجيريا والسنغال وبوركينا فاسو من بين أكثر من ثمانية آلاف جندي يتوقع أن يشكلوا القوة الإفريقية التي تعرف باسم بعثة الدعم الدولية في مالي بقيادة إفريقية.

وحتى مع احتفال قادة مالي وفرنسا بالنجاح الذي حققوه على الأرض فان ثمة قلقا من أن يعاود المتشددون الإسلاميون داخل مالي وخارجها الهجوم كما فعلوا في الهجوم المفاجئ على منشأة غاز إن أميناس في الجزائر في وقت سابق فيما حذر مان الخبير بشئون مالي من أن الحرب في الصحراء قد تكون طويلة وصعبة.

من جانب اخر ذكرت مصادر عسكرية أن طائرات حربية فرنسية قصفت معسكرات لمتمردين إسلاميين في أقصى شمال مالي. وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي في باريس تييري بوركار إن الغارات التي شنت خلال الليل استهدفت قواعد للامداد والتموين ومخيمات تدريب يستخدمها المتمردون المرتبطون بالقاعدة قرب بلدة تساليت القريبة من الحدود الجزائرية. وقال بوركار مشيرا الى القصف "كانت غارات جوية مهمة."

وتساليت الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي كيدال عاصمة الاقليم هي إحدى البوابات الرئيسية إلى جبال ادرار إفوغاس حيث يعتقد أن المتمردين يختبئون هناك بعد فرارهم من البلدات الكبيرة. وتقول فرنسا ان المتمردين يحتجزون سبعة من مواطنيها رهائن في هذه الجبال والذين خطفوا في منطقة الصحراء السنوات القليلة الماضية. وذكرت مصادر بجيش مالي أن القوات الفرنسية والتشادية اشتبكت مع أعضاء من جماعة أنصار الدين المتشددة في منطقة حول كيدال. وغادرت طائرات هليكوبتر فرنسية وطائرات نقل تقل قوات خاصة مدينة جاو لتعزيز القوات الفرنسية والتشادية المرابطة في المطار في كيدال. بحسب رويترز.

وقال محمد ايسوفو رئيس النيجر المجاورة لراديو فرنسا الدولي "لم يحظ أي تدخل أجنبي في أفريقيا بالشعبية التي حظي بها التدخل الفرنسي في مالي." وطالب فرنسا بابقاء هذا التواجد العسكري. واضاف "هدف هذه الحرب لا يجب أن يقتصر على تحرير مالي بل تحرير منطقة الساحل كلها من هذا التهديد الذي لا يهددنا فحسب ولكن أيضا أوروبا وفرنسا والعالم."

منقذ مالي

في السياق ذاته رحب مواطنو مالي بمزيج من مشاعر السعادة والعرفان بالرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند اثناء زيارته للقوات الفرنسية التي تقاتل الجهاديين الاسلاميين وتعهد بأن تكمل فرنسا مهمتها في مساعدة مالي على استعادة سيادتها على اراضيها. ورافق أولوند في الزيارة وزراء الدفاع والخارجية والتنمية. وعلى الرغم من طرد المتمردين من البلدات الرئيسية في شمال مالي فقد حذر اولوند من ان مهمة القوات الفرنسية في مالي التي تحمل اسم "القط البري" والتي تضم 3500 جندي على الارض لم تنته بعد.

وقال اولوند في مؤتمر صحفي عقد في مقر اقامة السفير الفرنسي في مالي "ما زال جزء كامل من الشمال لم يتحرر هناك عناصر ارهابية متمركزة في بعض مناطق البلاد وهناك عناصر اخرى متفرقة. هناك مخاطر ارهاب. لذا فنحن لم ننه مهمتنا بعد." واضاف ان فرنسا ستسحب قواتها من مالي بمجرد استعادتها لسيادتها على اراضيها وان قوة عسكرية افريقية تدعمها الامم المتحدة ستتولى المهمة بعد القوات الفرنسية. وقال دون تحديد موعد للانسحاب "نحن لا ننوي البقاء إلى ما لا نهاية."

وشكر الرئيس المؤقت لمالي ديونكوندا تراوري أولوند على اصداره أمر التدخل الفرنسي. وقتل جندي فرنسي واحد حتى الان في العملية العسكرية. وقال تراوري "سنقوم معا بمطاردة الارهابيين حتى آخر مخابئهم." وفي تمبكتو رحب عدة الاف من سكان المدينة بملابسهم الملونة واغانيهم وهتافاتهم بالرئيس الفرنسي. وكانت مظاهر الترحيب مشابهة في باماكو مع ترحيب الالاف باولوند وتلويحهم بالاعلام الفرنسية. وقال سيدي بيه ليسا كامارا الذي يقيم في باماكو "يعيش اولوند وتحيا فرنسا" بينما كتب احدهم على لافتة عبارة "اولوند منقذنا".

وفي تمبكتو المركز التجاري الافريقي الشهير والمركز الاسلامي في قلب الصحراء زار اولوند المسجد الكبير ومعهد احمد بابا وهو مكتبة للمخطوطات التاريخية قام المتمردون بنهبها. وقال اولوند ان من الضروري ان تلقى تمبكتو حماية ملائمة حتى تعود إلى "بريقها" ككنز ثقافي عالمي. والمدينة مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وطوق جنود فرنسيون مدججون بالسلاح يستقلون مركبات مدرعة وقوات من مالي المسجد الأثري المشيد بالطوب اللبن والعوارض الخشبية. ورفرفت الأعلام الفرنسية والمالية على أعمدة أسلاك الهاتف. وقال خليفة سيسي مؤذن المسجد "إنني فخور للغاية بفرانسوا أولوند الذي أعاد لنا (نمط) حياتنا الذي اعتدنا عليه."

ومن المتوقع ان يصل حجم هذه القوة التي تشارك فيها اغلب دول المنطقة إلى اكثر من ثمانية آلاف جندي لكن انتشارها تأخر كثيرا بسبب الافتقار إلى قدرات النقل الجوي والتساؤلات بشأن كيفية تمويل هذه الحملة التي تتكلف نحو مليار دولار. ويثير الدور الفرنسي في مالي المخاوف من شن المتشددين الاسلاميين لهجمات انتقامية ضد فرنسيين او غربيين.

ورحب المجتمع الدولي بارتياح بتحرير تمبكتو لكن المتمردين المتشددين دمروا الاضرحة التاريخية بحجة انها من أعمال الكفر. كما دمر المتمردون نحو الفين من نحو 300 الف مخطوطة تاريخية لا تقدر بثمن كانت محفوظة في المدينة. ويقول خبراء ان الكمية الاكبر من النصوص سليمة وآمنة.

واحتفل سكان تمبكتو برحيل المتمردين الاسلاميين الذين فرضوا عليهم نمطا متشددا من الشريعة فأجبرت النساء على ارتداء الحجاب ونفذوا احكاما بالجلد وقطع اليد. وتحدثت لالا توري المرأة التي خلعت حجابها ووقفت مرتدية قميصا قطنيا قصير الاكمام كتبت عليه عبارة "شكرا فرنسا" وقالت "هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالإسلاميين لم يفعلوا شيئا لنا سوى الشر. لقد ضربوا الناس وقطعوا اطرافهم. شكرا فرنسا على مساعدتك." واضافت "اليوم ولله الحمد يمكننا ان نرتدي ما نشاء." بحسب رويترز.

وقال كيسي المؤذن ان المتمردين وهم تحالف يضم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي حاولوا فرض شكل متطرف غير مألوف من الإسلام على مالي. وقال "نحن نعرف الاسلام . في مدينة الاسلام تلك يكون اول ما يسمعه الطفل بعد مولده هو التكبير." وطالب بعض سكان تمبكتو القوات الفرنسية بعدم الرحيل عن مالي التي حصلت على استقلالها من فرنسا عام 1960.وقال عبد الله بيلا (64 عاما) "ما دامت فرنسا هنا فلن يتمكنوا (المتمردون الاسلاميون) من العودة مرة ثانية."

مقاتلو الطوارق

الى جانب ذلك قال مقاتلون من الطوارق في شمال مالي إنهم احتجزوا اثنين من كبار زعماء المقاتلين الإسلاميين لدى فرارهما من الهجمات الفرنسية في اتجاه الحدود الجزائرية. وقال متمردون في الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنهم احتجزوا محمد موسى اق محمد وهو زعيم إسلامي فرض تفسيرا متشددا للشريعة على بلدة تمبكتو واوميني ولد بابا أحمد الذي يعتقد أنه مسؤول عن خطف جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي انشقت عن القاعدة لرهينة فرنسي. وقال إبراهيم أق الصالح المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد من واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو "لاحقنا مجموعة سيارات لإسلاميين قرب الحدود واحتجزنا رجلين. تم استجوابهما وإرسالهما إلى كيدال."

وسيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على شمال مالي في العام الماضي لكن جماعات إسلامية سرعان ما تغلبت عليها. ثم استعادت الحركة السيطرة على معقلها كيدال في شمال البلاد عندما فر مقاتلون إسلاميون من الغارات الجوية الفرنسية إلى المنطقة الصحراوية المجاورة وجبال أدرار افوغاس. وتقول الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنها مستعدة لمساعدة المهمة التي تقودها فرنسا من خلال تعقب الإسلاميين. وعرضت إجراء محادثات سلام مع حكومة مالي في محاولة لرأب الصدع بين شمال وجنوب البلاد. بحسب رويترز.

وقال أق الصالح "إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام لا يمكننا إجراء انتخابات وطنية" في إشارة إلى خطة الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري لإجراء انتخابات يوم 31 يوليو تموز. ويرفض الكثيرون في العاصمة باماكو ومنهم قادة بالجيش يتهمون الحركة الوطنية لتحرير أزواد بإعدام بعض جنودهم في بلدة أجلهوك في العام الماضي بشدة إجراء أي محادثات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 6/شباط/2013 - 25/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م