الزهايمر... داء ينتشر

 

شبكة النبأ: مرض الزهايمر او الخرف المبكر والذي اكتشف عام 1906 هو احد أكثر الأمراض شيوعا في العديد من دول العالم، وبحسب بعض المتخصصين فان الزهايمر عبارة عن مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم. وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج شافي لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر كما ان اسباب هذا المرض هي الأخرى لاتزال قيد البحث والدراسة . وتقدر جمعية (الزهايمر الأمريكية)، أن هناك 4.5 مليون مصاب بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية فقط كما تتوقع هذه الجمعية ، أن يصل العدد إلى 14 مليون مصاب في أمريكا في منتصف القرن الحالي هو مرض يصيب الرجال والنساء دون تميز لكن بنسب متفاوته، وفييما يخص هذا الموضوع فقد أكد باحثون بريطانيون أن المرأة أسرع تأثراً بمرض ألزهايمر من الرجل.

وقال معد الدراسة كيث لوز إن «عنصراً في مرض الزهايمر يسيء إلى النساء أكثر من الرجال، خلافاً لتراجع وظائف العقل المرتبط بعملية الشيخوخة الطبيعية». وأضاف أنه «قد تكون الهورمونات النسائية هي السبب»، مشيراً إلى أن «النساء يخسرن مخزون الأستروجين الذي يؤدي دوراً أساسياً في الدماغ بعد انقطاع الطمث». ولفت إلى أن «مخزون الرجال المعرفي يعوّض، على ما يبدو، عن آثار المرض»، موضحاً أن «دراسات أخرى ارتكزت على صور مقطعية للدماغ أظهرت أن المهارات الدماغية لدى الرجال الذين تضرر دماغهم بشدة تراجعت أقل مما هو متوقع». وأشار إلى إن «السبب غير معروف، غير أن دماغ الرجل يمكنه تجنب آثار الضرر اللاحق به لوقت أطول». بحسب يونايتد برس.

واطّلع الباحثون من جامعة هيرتفوردشير البريطانية على 15 دراسة، تشمل 828 رجلاً و1238 امرأة، واستنتجوا للمرة الأولى أن الرجال يمكنهم مقاومة تطور مرض ألزهايمر أفضل من النساء. ولاحظوا أن الرجال الذين يعانون المرض تغلّبوا على النساء باختبارات مفصّلة شملت خمس مناطق معرفية. ويعاني 820 ألف بريطاني مرض الخرف الناتج في شكل أساسي من ألزهايمر، ومن أعراضه فقدان الذاكرة والمزاجية الحادّة.

الرحلات الفضائية

في السياق ذاته اظهرت تجارب علمية اجريت على فئران ان الرحلات الطويلة في الفضاء، مثل الرحلات الى كوكب المريخ، قد تعرض رواد الفضاء لإشعاعات تضاعف تطور مرض الزهايمر، على ما جاء في دراسة نشرت في الولايات المتحدة. ويقول أستاذ علم الأعصاب الدكتور كيري اوبانيون المشرف على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "بلوس وان" ان "المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض للإشعاعات في الفضاء كالإصابة بأمراض السرطان معروفة منذ وقت طويل".

لكن هذه الدراسة تظهر للمرة الاولى ان التعرض لمستويات من الاشعاعات موازية لتلك التي يتم التعرض لها في رحلة من الارض الى المريخ، يؤدي الى اثار سلبية على الادراك، والى تسرع التغيرات الحاصلة في الدماغ والمتصلة بمرض الزهايمر، بحسب الباحث. فوجود الانسان على سطح الارض او في مدارها المنخفض يحميه بفضل الحقل المغنطيسي للكوكب، من "القصف" المتواصل للجزيئات المشعة الآتية من الفضاء.

ولكن قليلة هي الوسائل التي يمكن من خلالها حماية الانسان في الفضاء الخارجي من الخطر. وقد بات هذا الخطر مصدر قلق بالنسبة الى وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" التي تعتزم ارسال رحلات مأهولة الى كويكب في العام 2021، بالإضافة الى بعثة مأهولة الى كوكب المريخ بحلول العام 2035. وقد تستغرق الرحلة الى المريخ ذهابا وايابا ثلاث سنوات.

وفي السنوات الخمس والعشرين الماضية، اجرت وكالة ناسا ابحاثا لتحديد المخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن الرحلات الفضائية، ولتحديد وسائل الحماية الممكنة، ولمعرفة ما اذا كانت هذه الرحلات تستحق تكبد رواد الفضاء هذه المخاطر الصحية. وقد عمل باحثون من وكالة ناسا على هذا المشروع على مدى ثماني سنوات، ودرسوا خصوصا تأثير نوع من الاشعاعات الناجمة عن جزيئات ذات كتل كبيرة وطاقة مرتفعة تندفع بسرعة هائلة في الفضاء من جراء قوة الانفجارات النجمية.

وتبنين ان هذه الجزيئات يمكن ان تخترق الجدران الواقية للمركبات الفضائية، وهو الامر الذي يطرح معضلة هندسية حول امكانية التوصل الى حماية فعالة لرواد الفضاء، وفقا لكيري اوبانيون. وتوصل الباحثون الى هذه النتائج بعدما عرضوا فئران تجارب في مختبر بروكهافن في نيويورك لاشعاعات فضائية توازي الاشعاعات التي يتعرض لها رواد الفضاء في رحلة بين الارض والمريخ. بحسب فرانس برس.

بعد ذلك، فشلت الفئران التي تعرضت للاشعاعات في اختبارات الذاكرة، اي انها كانت تعاني من ضمور عصبي كذلك الذي يصيب بشكل خاص الحيوانات المتقدمة في السن. وكذلك اظهرت ادمغة الفئران التي تعرضت للتجارب مؤشرات على خلل في الاوعية الدموية، وتراكم اكبر من المعتاد لبروتين "بيتا اميلويد" الذي يؤدي تشكله الى تكوين لويحات تخنق الخلايا العصبية، وهذا الامر هو من احد ابرز خصائص مرض الزهايمر.

علاجات شائعه

في السياق ذاته أظهرت دراسة جديدة أن عقار "أريسبت" الذي غالبا ما يستعمل لمعالجة أشكال معتدلة من الخرف مثل الألزهايمر فعال أيضا في اعاقة تطور هذا المرض في مرحلة متقدمة، خلافا لما كان يعتقد. وإذا استمر المرضى الذين هم في مرحلة متقدمة من المرض في استهلاك هذا العقار، فقد يتمكنون من إبطاء الآثار الأكثر سلبية لهذا المرض الذي يطال 18 مليون شخص في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية.

وخلال الاختبار السريري الخاص بهذه الدراسة، تراجعت القدرات المعرفية وقدرات الحفظ والتعبير الشفهي لدى المرضى الذين استمروا في استهلاك "أريسبت" بنسبة أقل منها لدى المرضى الذين تابعوا علاجا وهميا، بحسب الباحثين وعلى رأسهم البروفسور روبرت هاورد من جامعة "كينغز كولدج لندن" البريطانية. بحسب فرانس برس.

وقال الأطباء إن "الآثار الايجابية التي سجلت لدى المرضى الذي تابعوا علاج +أريسبت+ كانت أهم وأكبر سريريا من تلك المسجلة لدى مرضى مصابين بشكل أقل حدة من أشكال الألزهايمر". وأوضح هاورد أنه "عندما يبلغ المريض مراحل متقدمة من الألزهايمر، يصعب على الأطباء اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في علاج +أريسبت+ بسبب قلة المؤشرات السريرية في هذا المجال".

وأضاف "بات لدينا الآن وللمرة الأولى مؤشرات حاسمة وأكيدة على أن هذا العقار يساعد المرضى الذين بلغوا مراحل متقدمة وخطرة من هذا المرض". وشملت الدراسة 295 مريضا في لندن وفي 14 مدينة بريطانية أخرى وهدفت إلى تقييم آثار عقاقير مختلفة منها "أريسبت" الذي تنتجه مختبرات "فايزر" الأميركية.

من جهة اخرى قال باحثون أميركيون وكنديون إن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض «الزهايمر»، قد يكون ناتجاً عن خلل في الزنك. وقال الباحث من جامعة هارفرد، رودولف تانزي إن الأدمغة التي تعاني «الزهايمر» تظهر نوعين من الآفات، صفائح «بيتا أرمولود» خارج الخلايا العصبية، والحبائك العصبية الليفية في داخلها. وأشار إلى أن الجين المتعلق بـ«الزهايمر» يرتبط بالصفائح، لكن أعراض المرض ترتبط بالحبائك المكونة من بروتيين «تو»، والقريبة من الأنيببات الدقيقة.

وقال تانزي إن الزنك يسهم في استقرار العديد من البروتينات المعقدة بما فيها الأنيببات الدقيقة التي تنظم نقاط الاشتباك العصيبي، وتلعب دوراً أساسياً في الخلايا العصبية المرتبطة بالذاكرة. وقال تانزي إن باحثين من كندا والولايات المتحدة قالوا إن صفائح «البيتا أميلويد» المسببة لـ«الزهايمر» لا تسبب فقدان الذاكرة وحدها بل تعمل على تخفيض مستوى الزنك بالخلايا العصبية، ما يسبب مشكلات في الأنيببات الدقيقة وبروتين «تو»، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة. ونشرت الدراسة في دورية «بلوس»، وقال العلماء إنها قد تسهم في إيجاد علاجات جديدة للمرض. بحسب يونايتد برس.

على صعيد متصل وجدت دراسة بحثية حديثة أن الأحماض الدهنية مثل "أوميغا 3" قد تحد بشدة من مخاطر فقدان الذاكرة أو الإصابة بمرض الزهايمر. وتابع باحثون من جامعة كولومبيا، بنيويورك،على مدار أكثر من عام العادات الغذائية لـ1219 شخصا، تجاوزت أعمارهم سن 65 عاما، ثم اخضعوا لاختبارات لتحديد مستوى بروتين يسمى "بيتا اميلويد،" ويرتبط البروتين بمشاكل الذاكرة ومرض الزهايمر. ووجد العلماء أن المشاركين الذين تناولوا أغذية غنية بالأوميغا 3 تراجعت بحدة مستويات البروتين في دمائهم، وبلغ التراجع ما بين 20 إلى 30 في المائة مع كل غرام واحد من "أوميغا" تتم إضافته إلى نظامهم الغذائي، والغرام الواحد هنا يعادل حفنة من الجوز، أو نصف قطعة من سمك السلمون.

وقال د. نيكولاوس سكارميس، من المركز الطبي لجامعة كولومبيا، والذي قاد فريق البحث: "كلما استهلكت المزيد، انخفض معدل بروتين أميلويد." وسبق وأن أكدت دراسات أخرى أن تناول الأوميغا 3 بصورة مستمرة يحمي من عوارض فقدان الذاكرة بصورة جزئية أو كلية وما يعرف بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى تنشيط الدماغ والتفكير. بحسب CNN.

ووجد بحث أجري عام 2010 أن الأفراد الذين يملكون مستويات عالية من حامض الأوميغا 3 أس في دمهم، تنعكس قدراتهم بصورة جلية على اختبارات الذاكرة، بمعدلات أعلى من أولئك الذين تنخفض لديهم مستويات الاوميغا 3. ويشار إلى أن الأسماك، خصوصاً سمك السلمون، تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والبروتينات بالإضافة إلى الأحماض الزيتية مثل أوميغا 3 أس.

كوز الصنوبر

من جانب اخر حصلت شركة أميركية على براءة اختراع لمركب مكون من ثمار الصنوبر الخضراء «أكواز الصنوبر»، من الممكن أن يبطئ نمو الزهايمر. وأفادت شركة الطب والعلوم الإنسانية في نيويورك في مينيابوليس، أمس، أنها حصلت على براءة اختراع لمركب مكون من ثمار الصنوبر الخضراء من الممكن أن يبطئ نمو الزهايمر.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لقسم العلوم الانسانية رونالد زينك، إن جامعة الطب في جبل سيناء وقسم العلوم الإنسانية في نيويورك حصلتا على براءة اختراع تدعم تعاوناً جرى بهدف إنجاز بحث طويل المدى استغرق سنوات عدة يرمي إلى تطوير مركب مستخلص من ثمار الصنوبر وبذور العنب يدعى «إن آي سي 5-15». بحسب يونايتد برس.

وأضاف زينك «أثبتت دراسات سريرية وتجرباتها على الحيوانات فعالية المركب في الوقاية من تشكل صفائح أميلويد بيتا». ويعتقد الباحثون أن صفائح أميلويد سبباً رئيساً في مرض الزهايمر. وأشار زينك إلى أن المرحلة 2-أ من الدراسة أنجزت في مركز أبحاث مرض الزهايمر في جبل سيناء عام .2008 وقال زينك «نحن مسرورون لأن مركب (إن آي سي 5-15) قطع أشواطاً طويلة»، مضيفاً «لابد من العثور على عوامل آمنة وفعالة تؤثر في المرض لتخفف من أعراض مرض الزهايمر، على أمل أن ينجح مركب (إن آي سي 5-15) في تلبية هذه الحاجة».

الى جانب ذلك تخلت شركتان أمريكيتان للأدوية عن تطوير عقار كان يعتبر واعداً في التخفيف من آثار داء الخرف الزهايمر، وذلك بعد فشل تجربتين سريريتين في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من المرض. وقال الباحثون إنه لم يظهر على المرضى الذين تناولوا عقار (بابينيوزوماب)، والذي كان من المفروض ان يوقف تكوين الواح الزهايمر في المخ، أي تحسن مقارنة بالمرضى الذين تناولوا عقاراً وهمياً.

وقالت الشركتان وهما فايزر وجونسون وجونسون، انهما قررتا الغاء كل الدراسات الجارية حول العقار المذكور. يذكر ان مرض الزهايمر، الذي يعتبر اكثر اصناف الخرف شيوعا، لا يوجد له علاج في الوقت الراهن. والمرض يأتي في المرتبة السادسة لاسباب الوفاة في الولايات المتحدة.

في السياق ذاته أظهرت دراسة علمية ان عشبا صينيا يسمى الجينكو بيلوبا -يعرف لدى البعض بانه دواء مذهل ينمي المهارات الذهنية ويقوي الذاكرة ويباع بدون وصفة طبيب- لا يقي من الاصابة بمرض الزايمر. وخلصت الدراسة الكبيرة التي أجراها باحثون في فرنسا لذلك العشب وهو مكمل غذائي الى ان الاشخاص الذين يتناولون جرعتين يوميا من الجينكو بيلوبا ليسوا اقل عرضة للاصابة بالمرض الذي يصيب العقل من هؤلاء الذين يتناولون دواء وهميا بلا فاعلية.

وقال خبراء ان الدراسة -التي نشرت في دورية طب الجهاز العصبي- تعتبر ان اي شخص يتناول خلاصة العشب على أمل ان يحميه من الزايمر فهو يهدر أمواله. وقالت جيس سميث المتحدثة باسم جمعية الزايمر "لفترة ما كان الأمل ان يكون الجينكو بيلوبا هو الدواء المذهل."

واضافت "لكن الادلة التي ظهرت في الاعوام الماضية .. بينت مرارا انه ليست له اي فوائد في منع الاصابة بالمرض او الحد من اعراضه." واجريت الدراسة على مدى خمسة اعوام وشملت 2854 شخصا في فرنسا أعمارهم 70 عاما فأكثر وزاروا بالفعل اطباءهم بشان مخاوف تتعلق بالذاكرة. بحسب رويترز.

وهناك ما يقدر بنحو 18 مليون شخص مصاب بمرض الزايمر في انحاء العالم ومع تزايد أعمار سكان العالم من المتوقع ارتفاع معدلات الاصابة بالمرض. ويؤثر المرض الذي يصيب العقل -ولا شفاء منه وتتوفر له علاجات محدودة- على الذاكرة والتفكير والسلوك ويلقي باعباء ثقيلة متزايدة على المجتمعات والاقتصاد في انحاء العالم.

التعامل مع المرضى

لا شك في أن مرافقي مرضى الخرف يعانون الكثير من الجهد الشاق في التعامل مع أقاربهم المرضى، وتتضح معالم هذه المعاناة عندما نرى هؤلاء المرافقين وقد عثروا على سراويل داخل غسالة الصحون أو اضطروا لتنظيف سطح المطبخ مرات عدة. وتزداد معاناة هؤلاء المرافقين صعوبة في التعامل مع أقاربهم المرضى، إذا كان هؤلاء المرضى يعانون صعوبة في التعبير عن أنفسهم بالكلام. غير أن هناك بضع وسائل مساعدة تعين هؤلاء المرافقين على تحسين التعامل مع أقربائهم المرضى.

هناك بعض الدول التي تلجأ في هذا الشأن إلى وسائل المساعدة التكنولوجية، مثل اليابان التي طورت نموذجاً علاجياً لروبوت لحيوان فقمة لاستخدامه في دور المسنين؛ حيث يساعد هذا الروبوت على استنفار المشاعر لدى المرضى. وانتهت دراسة لجامعة متخصصة في مدينة فرانكفورت الألمانية، إلى أن هذا النموذج حفز أهل الدار على الحديث وانتهى بهم إلى التفكير في مرضهم، كما اتسم رد فعل الكثير منهم بالتربيت على ظهر هذا النموذج المزود بفرو من القطيفة بإظهار تعبيرات حسية إيجابية مثل الابتسام.

تجدر الإشارة إلى أن من الصعب للغاية الحكم على أي الوسائل التي تستدعي شعور السعادة لدى مرضى الخرف، لاسيما أن هؤلاء المرضى لا يمكنهم في أغلب الأحيان إعطاء معلومات عن ذلك. وأشار فيليب شتوده، كبير الأطباء في مستشفى بيرغمانسهايل الجامعي لأمراض الأعصاب بمدينة بوخوم الألمانية، إلى أن الحالة الجيدة لمريض خرف مسألة تخضع للتأويل، غير أن علامات هذه الحالة يمكن التعرف إليها على سبيل المثال في نظرة مقبلة أو صوت هادئ أو استجابة المريض لما يقال له. وثمة مخاوف رهابية تتطور عند مريض الخرف على مدار مرحلة المرض، مثل الخوف من وجود شخص غريب في الغرفة أو تعرضه للسرقة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأكدت بيتشوتا هنتسه على أنه لا ينبغي أبداً القول إن الآخر لم يعد يفهم ذلك، محذرة أن مرضى الخرف من واقع خبرتها يتسمون بالحساسية الشديدة، ويمكنهم حتى في حال فقدان القدرة على الكلام فهم الكثير من الأشياء. وأضافت أن الأفضل هو الالتفات إلى المريض والنظر في عينيه، ومحاولة الحديث إليه بشكل مباشر لتصل إليه رسالة مفادها «أنا لدي وقت لك».

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 6/كانون الثاني/2013 - 23/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م