إسرائيل وإيران... صراع الانتخابات ودوامة الحرب الوهمية

 

شبكة النبأ: مازال الصراع الإيراني الإسرائيلي يتأرجح بين المراوغات السياسية والأهداف المجهولة، كون قادة البلدين يستخدمون الإستراتيجية التدريجية المرنة، لتحقيق أجندة متعدد الأوجه والأشكال تستعرض ادوارا مختلفة من الاهداف السياسية تسعى من خلالها البلدان المتخاصمة الى ترسيخ وابراز خطر الحرب المفترضة.

فمازالت إسرائيل تلمح بأنها يمكن أن توجه ضربة ناجحة لإيران دون مساعدة الولايات المتحدة، لأنها تعتبر امتلاك ايران قنبلة نووية يمثل خطرا قاتلا على اسرائيل، كما باتت إيران قضية رئيسية لبعض المرشحين للانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى العام القادم وخاصة من لدن مرشحي الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يرى بعض المحللين انه على الرغم من أن هناك افتراضات واسعة بأن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية إلا أن القوات الإسرائيلية مجهزة لخوض حروب الحدود فقط، إذ يرى منافسي نتنياهو في الانتخابات بأن مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه القوات الإسرائيلية بالمنشآت النووية الإيرانية البعيدة والمحصنة والتي تقع في أماكن متفرقة، لا يعادل حجم الخسائر التي قد تلحق بها، في حين عبر الكثير من القادة الاسرائيلين عن رفضهم فكرة مهاجمة ايران في الوقت الحالي، محذرين من نتائج سلبية في حال حدوث الحرب، وتواجه الحكومة الإسرائيلية معارضة في الداخل لشن أي هجوم منفرد بدون دعم أمريكي، مما يشي بوجود صراع داخلي في اسرائيل على نطاق غير مسبوق، مما يصفح عن مدى الضعف الداخلي والحقيقي الموجود في إسرائيل، في حين يرى بعض المحللين المختصين ان هدف اعداد اسرائيل للحرب ضد ايران، ستكون مغامرة عسكرية لا تعرف عواقبها، ويظهر تصاعد الأعمال الاستفزازية المتواصلة وحرب التصريحات ورسائل التحذير، عن هدف مشترك بين الغريمين وهو ترسيخ وإبراز خطر هذه المعركة التي قد يكون لها عواقب مدمرة على منطقة الشرق الأوسط وربما أوسع من ذلك، بينما يرى مراقبون بان استمرار الجدلية والازدواجية بين أجندة دول القوى المتخاصمة لطرفي الصراع الإسرائيلي الإيراني، يضع قادة إيران وإسرائيل داخل دوامة الحرب الوهمية مجهولة المعالم لفترة طويلة.

قضية ايران جوكر نتنياهو

فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التهديد النووي الإيراني المتصور ضد إسرائيل سيكون القضية الرئيسية التي تشغل حكومته إذا أعيد انتخابه في الانتخابات التي ستجرى بعد شهر، وكان نتنياهو حدد منتصف عام 2013 "كخط أحمر" للتعامل مع المشروع الإيراني لتخصيب اليورانيوم. ويقول الغرب إن هذا البرنامج يهدف إلى اكتساب الوسائل اللازمة لصنع قنابل ذرية وتنفي طهران ذلك قائلة إنها تخصب اليورانيوم لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، قال نتنياهو للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي في مقابلة مسجلة "أقول إن منع إيران من أن تصبح قوة نووية هو الهدف الرئيسي في فترة ولايتي التالية إذا حصلت على ثقة الناخبين". بحسب رويترز.

وأشارت استطلاعات الرأي بشكل مستمر إلى أن حزب الليكود بيتنا اليميني الذي يتزعمه نتنياهو يتصدر بوضوح السباق في الانتخابات التي ستجرى يوم 22 من يناير كانون الثاني مما يعني أنه سيطلب منه تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، ومنذ أن أعلن في التاسع من أكتوبر تشرين الأول عن إجراء انتخابات تحدث نتنياهو علنا عن البرنامج النووي الإيراني بوتيرة أقل عما كان عليه قبل أن يحدد "الخط الأحمر" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 من سبتمبر أيلول، لكنه قال في المقابلة إنه يتعامل مع القضية يوميا، وأضاف "لا يمر يوم لا اتحدث فيه مع زعماء أجانب بشأن إيران هذا هو الحال وسيبقى هكذا."

محادثات النووية

الى ذلك كشفت صحيفة "الغارديان"، أن مسؤولين اسرائيليين وايرانيين يشاركون في اجتماع حول منع انتشار الأسلحة النووية في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بأمل أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر دولي كامل في الأشهر المقبلة بشأن حظر الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل بمنطقة الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة إن "المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين يشاركون ظاهرياً بصفة مواطنين عاديين في اجتماع بروكسيل على مدى يومين"، والذي وصف بـ"أنه حلقة دراسية أكاديمية"، واضافت أن "الوفدين الإسرائيلي والإيراني يقودهما مسؤولون بارزون حصلوا على إذن من حكومتيهم للمشاركة بمناقشة غير رسمية مع ممثلين من نحو 10 دول عربية ومسؤولين اميركيين ووسطاء أوروبيين لاستطلاع امكانية عقد مؤتمر برعاية الأمم المتحدة حول اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". بحسب يونايتد برس.

واشارت الصحيفة إلى أن "الوفد الإسرائيلي يرأسه جيريمي يسخروف سفير الشؤون الإستراتيجية بوزارة الخارجية الإسرائلية، في حين يرأس الوفد الإيراني علي أصغر سلطانية، مندوب طهرن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا"، وقالت إن "مصدراً مشاركاً وصف المزاج السائد في الاجتماع بأنه "محترم وايجابي"، وعلى النقيض من لغة قرع طبول الحرب المتفاقمة حيال البرنامج النووي الإيراني"، واضافت الصحيفة أن "اثنين من صغار المسؤولين الأميركيين يشاركان في اجتماع بروكسيل لكنهما التزما الصمت"، فيما أكد مصدر أن "نوايا واشنطن ستكون واضحة بعد انتهاء الإنتخابات الرئاسية".

الصراع الانتخابي

في سياق متصل إتهم زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن فكرة ضرب ايران تستحوذ عليه تماما، وفي مستهل حملته الانتخابية كشف موفاز الستار عن ملصق عليه صورة سحابة دخان تشبه تلك التي يخلفها التفجير النووي وكتب عليه "نتنياهو سوف يورطنا في مشكلة كبرى". وموفاز رئيس حزب كديما الذي ينتمي لتيار الوسط وانسحب من ائتلاف نتنياهو منذ اسابيع مشيرا الى خلافات بشأن كيفية مواجهة البرنامج النووي الإيراني، ويبذل موفاز وهو وزير دفاع سابق جهودا كبيرة لحشد الأصوات في الانتخابات حيث تتوقع استطلاعات الرأي تراجع حزب كديما من كونه أكبر كتلة في البرلمان الى شغل أربعة مقاعد فقط في الانتخابات القادمة، ووصف موفاز في مؤتمر صحفي عقده في مقر كديما قرب تل ابيب الاندماج الذي تم بين حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو وحزب اسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بأنه "بالغ الخطورة على مستقبل اسرائيل". بحسب رويترز.

وقال موفاز الذي استخدم تعبيرا أطلقه قبل عدة أشهر مسؤول أمني اسرائيلي سابق ان نتنياهو وليبرمان يحركهما "اعتقاد ديني لقصف ايران"، وتابع "نتنياهو يقودنا الى طريق ... يؤدي الى صدام بطريقة غير مسؤولة وغير عقلانية"، واضاف "يجب الا نسمح لنتنياهو بأن ينفذ هذا الهاجس" داعيا الى هزيمة نتنياهو رغم ان استطلاعات الرأي ترى ان الحكومة ستفوز بسهولة في الانتخابات القادمة.           

خلاف داخلي

من جانب آخر قال تقرير تلفزيوني إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك أمرا قادة الجيش الاسرائيلي عام 2010 بالاستعداد لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لكن أمرهما قوبل بالرفض، وجاء في مقتطفات فيلم وثائقي بثتها القناة الاسرائيلية الثانية أن رئيس أركان القوات المسلحة في ذلك الوقت جابي اشكينازي ومدير المخابرات مئير داجان اعترضا على أمر رفع مستوى الاستنفار العسكري إلى المستوى الذي يعني أن هناك هجوما عسكريا وشيكا، وقال باراك الذي أجريت معه مقابلة في برنامج اوفدا (الحقيقة) الاستقصائي إن اشكينازي أبلغه بأن الجيش ليس لديه القدرة العملياتية لشن ضربة ناجحة تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد اسرائيل أن الهدف منه هو صنع أسلحة وهو ما تنفيه طهران، وجاء في الفيلم الوثائقي ان اشكينازي نفى ما قاله باراك وانه (رئيس الاركان) أبلغ أشخاصا يثق بهم إنه في حين أن الجيش قادر على تنفيذ مثل هذا الهجوم الا ان الإقدام على ذلك سيكون خطأ استراتيجيا.

وأضاف التقرير أن اشكينازي حذر من أن مجرد إعطاء أمر برفع مستوى الاستنفار من الممكن أن يؤدي إلى سلسلة من الأحداث يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى صراع أوسع نطاقا، وفي مقتطفات أذيعت من الفيلم الوثائقي قبل عرض البرنامج الذي يتضمن عرضا كاملا للفيلم في وقت لاحق من يوم الاثنين قلل باراك من أهمية أمر رفع مستوى الاستنفار.

وقال باراك "ليس صحيحا أن الوصول إلى وضع تصبح فيه قوات الدفاع الاسرائيلية... في حالة استنفار لعدة ساعات أو لعدة أيام لتنفيذ عمليات معينة يجبر اسرائيل على المضي فيها"، وذكر التقرير التلفزيوني أيضا نقلا عن مشاركين في مباحثات أمنية أن داجان -الذي أبدى منذ تقاعده من رئاسة الموساد معارضته لشن هجوم اسرائيلي من جانب واحد على إيران- اتهم نتنياهو وباراك في ذلك الوقت بمحاولة شن حرب بشكل غير مشروع بدون موافقة مجلس الوزراء.

تداعيات محتملة

الى ذلك كشف مركز أبحاث إسرائيلي مقرب من الحكومة أنه قام قبل فترة بإجراء اختبار عملي لمعرفة التداعيات المتوقعة جراء ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، والسيناريوهات التي يمكن أن تنجم عنه، مشيرا إلى أن الاختبارات أكدت بأن الضربة ستفيد في "احتواء" إيران وليس التسبب بحصول حرب أكبر، وأعلن معهد دراسات الأمن القومي الذي يتخذ من تل أبيب مقراً له أنه قام بإجراء المناورة قبل أسابيع، عندما كانت التوقعات تشير لاحتمال حصول عمل عسكري إسرائيلي في خريف عام 2012، وأقر بأن احتمالات حصول الصدام تراجعت منذ ذلك الحين، وإن كان قد توقع معاودة طرح هذا الخيار بعد الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية. بحسب السي ان ان.

وعمد المعهد إلى الاستعانة بخدمات عدد من الدبلوماسيين والعسكريين السابقين في إسرائيل، وأوكل إليهم مهمة لعب أدوار مختلفة وتخيل أنهم رؤساء لإسرائيل وأمريكا وروسيا وإيران وتحديد ردود الفعل المناسبة للأحداث خلال الأيام التي تعقب حصول الضربة الإسرائيلية.

ووفق السيناريو الذي أعده المعهد تقوم إسرائيل بإرسال طائراتها لقصف إيران، ومن ثم تخطر الولايات المتحدة بنواياها بعد ذلك، وقد أشار المعهد إلى أن الاختبار رجح بأن تقوم واشنطن بالوقوف إلى جانب إسرائيل بعد ذلك والتكتم على الخلافات في وجهات النظر حول الضربة، وأشار المعهد إلى أنه بخلاف التحليلات التي تتوقع حصول "حرب عالمية ثالثة" بعد الضربة، فإن المؤشرات التي أظهرها الاختبار تدل على أن الاتجاه سيكون نحو التعامل مع الغارات الإسرائيلية على أنها عملية "احتواء" لإيران، وتابع المعهد بالقول: "لم يكن في نيتنا توقع التطورات، وإنما اختبار تداعيات سيناريو واحد محتمل،" مؤكدا أن اللاعبين الذين شاركوا في الاختبار تصرفوا بكامل العقلانية.

يشار إلى أن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يعرف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه مؤسسة أكاديمية مستقلة، ولكنه يؤكد على وجود "صلات قوية" تجمعه بالمؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

دعم أمريكا

على الصعيد نفسه قال مسؤول اسرائيلي كبير ان الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للحد من البرنامج النووي الايراني استؤنفت بعد إعادة انتخاب الرئيس الامريكي باراك أوباما وتشمل استعدادات لعمل عسكري محتمل، وتشير تصريحات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون الى تفاؤل حذر بشأن امكانية التوصل الى حسم دولي للمواجهة المستمرة منذ عشر سنوات مع طهران وان قالت اسرائيل انها مازالت مستعدة لمهاجمة عدوها اللدود وحدها كملاذ أخير، وقال يعلون لراديو الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل كانت تعلم انه لن يحدث تحرك في هذه القضية قبل الانتخابات الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني لكنها توقعت تجدد الجهود بعد الانتخابات، واستطرد "من المؤكد انها (الجهود) تجددت"، وأشار الى اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا وايران بشأن إجراء مفاوضات جديدة واستمرار العقوبات ضد إيران "واستعدادات أمريكية بالاساس حتى الان لاحتمال استخدام القوة العسكرية." ولم يقدم المزيد من التفاصيل، وقالت مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاضافة الى المانيا انها تأمل في الاتفاق مع ايران قريبا على موعد ومكان للاجتماع. وقال مسؤولون غربيون انه كانت هناك تكهنات بأن يحدث هذا خلال الشهر الحالي وان كان يناير كانون الثاني قد أصبح الآن أكثر ترجيحا. بحسب رويترز.

وكان يعلون -وهو قائد سابق للقوات المسلحة ينتمي الى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو- قد شكك في عزم أوباما على التعامل مع ايران خلال الفترة الرئاسية الاولى للرئيس الديمقراطي. وفي المقابل كان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي -وهو الوحيد الذي ينتمي الى الوسط في حكومة نتنياهو الائتلافية- قد ايد موقف اوباما، ويعلون يتصدر قائمة المرشحين لخلافة باراك الذي أعلن اعتزامه التقاعد والانسحاب من المشهد السياسي الاسرائيلي بعد الانتخابات العامة التي تجري في 22 يناير، وأقر باراك في تصريحاته لزعماء يهود في الولايات المتحدة بمحدودية التحرك العسكري الاسرائيلي ضد المنشآت النووية الايرانية البعيدة والمتفرقة والخاضعة لحماية مشددة، وقال باراك "الايرانيون يحاولون تحقيق مستوى من الوفرة والحماية لبرنامجهم وهو ما نسميه (منطقة الحصانة). فور دخولهم منطقة الحصانة سيخرج المصير من بين أيدينا"، وأضاف "أقيمت دولة اسرائيل تحديدا حتى يظل مصيرنا بين أيدينا."

موقف روسيا

من جهته اعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان المواقف الروسية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل هي "اكثر حزما بكثير" من الاقتناع السائد في اسرائيل، وذلك في ختام زيارة استمرت ثلاثة ايام لروسيا، وقال بيريز في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العسكرية في الطائرة التي اقلته الى اسرائيل "ان المواقف الروسية هي اكثر تعقيدا مما يعتقد. لنقل انها تميل اكثر الى الجانب الاسرائيلي حول عدد كبير من المسائل"، واضاف "دون الدخول في التفاصيل، ان الموقف (الروسي) حول ايران هو اكثر حزما" مما هو سائد بشكل عام. بحسب فرانس برس.

وكان بيريز بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ساعة ونصف الساعة "التهديد الايراني والوضع في سوريا ووسائل استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وكذلك العلاقات الاستراتيجية بين روسيا واسرائيل"، حسب ما جاء في بيان لمكتبه، واضاف البيان "كان لقاء ايجابيا وفعالا ومن الواضح ان مستقبل وامن اسرائيل يشكلان اهمية كبيرة للرئيس الروسي"، ونقل البيان عن الرئيس الروسي قوله ان روسيا "لديها تفهم عميق حول الطريقة التي يجب ان تتبع لحل هذه المسائل".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27/كانون الأول/2012 - 13/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م