سبع خطوات لصحة مستقرة

 

شبكة النبأ: تتواصل جهود العلماء والأطباء والمتخصصين ودراساتهم المستمرة لأجل الوصول الى نتائج مهمة وعملية تهدف الى الحفاظ على صحة الإنسان من خلال تقديم بعض الإرشادات والنصائح المبنية على الاستنتاجات العلمية والأبحاث الميدانية المستمرة التي تهدف الى إيجاد حلول منطقية لبعض المشاكل والأمراض التي تهدد صحة وحياة البشر، وفي هذا الشأن قال باحث كندي إنه بإمكان أغلب الناس أن يعيشوا إلى سن الـ100 عبر اتباع سبع خطوات بسيطة، تتضمن عدم التدخين والحفاظ على وزن صحي، وضبط معدلات الكولسترول، وضبط ضغط الدم، وإدارة «السكري»، وتناول الغذاء الصحي، والنشاط. وقال المسؤول عن قسم علوم القلب في جامعة فينبرغ الأميركية، الطبيب الكندي كليد يانسي، أن تغييرات أسلوب العيش، مثل المحافظة على الوزن الصحي وعدم التدخين وضبط معدلات الكولسترول في الدم، هي طريقة بسيطة لإضافة عقد، أو ربما أكثر من الزمن، إلى العمر. وأضاف الطبيب أن 90٪ من الناس بإمكانهم العيش إلى سن الـ90 وربما يصلون إلى الـ،100 عبر اتباع هذه النصيحة.

وقال يانسي الذي من المقرر أن يطرح نتائج بحثه أمام المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية في كندا اليوم، إن «تحقيق هذه الخطوات السهلة يعطي الأشخاص فرصة نسبتها 90٪ للعيش إلى سن الـ90 أو الـ،100 بعيداً عن أمراض القلب والسكتات الدماغية والأمراض المزمنة الأخرى بينها السرطان». بحسب شبكة سي بي سي.

الى جانب ذلك و استناداً إلى وزرة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية سوف سيتجاوز، بحلول عام 2017، عدد الذين تصل أعمارهم إلى 65 عاماً أو أكثر عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. وللمرة الأولى في التاريخ، بحلول العام 2050، سوف يصبح عدد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة أكثر من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة. وأكدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن التغيرات الديموغرافية الأكثر تسارعاً ودراماتيكية تجري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وأوضحت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية كاثلين سيبيليوس أن على البلدان التي تدعم مشاركة السكان الكبار في السن في العمل وتعمل على تعزيز صحتهم ورفاههم، أن تكون أفضل استعداداً للتكيف مع هذا التغير.

واستناداً إلى المعهد القومي لدراسات التقدم في العمر وهو أحد فروع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، من الأقل احتمالاً أن يصاب كبار السن النشطون بدنياً بإعاقات جسدية. فالبقاء في حالة نشاط بدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية على المدى الطويل وتحسين صحة العديد من كبار السن الذين يعانون من المرض أو الإعاقة. ويقول المعهد القومي لدراسات التقدم في العمر إنه لهذا السبب يؤكد خبراء الصحة أن على الأكثر تقدماً في السن من الراشدين أن يهدفوا لأن يكونوا نشطين جسدياً إلى القدر الأقصى.

ولفتت منظمة الصحة العالمية في تقريرها إلى أنه بالترافق مع عيش الناس حياة أطول، سوف تتغير الفكرة النمطية حول كبار السن بأنهم غير قادرين على تعلم مهارات جديدة أو حول الجدوى من إعادة تدريبهم بعد أن اقتربوا كثيراً جداً من سن التقاعد. ويرى التقرير أن كبار السن يقدمون مساهمات كبيرة في عدة حقول تتضمن إدارة الأعمال، والفنون، والخدمات العامة؛ ومن المحتمل لهذا الاتجاه أن يزداد انتشاراً في غضون تقدم السكان بالعمر. فاتخاذ خطوات لإزالة هذه الأفكار النمطية حول كبار السن سوف يفيدهم ويخفض التكاليف المترتبة على البلدان التي يتزايد فيها عدد السكان المتقدمين في السن.

وإن العديد من العوامل التي تحدد التقدم الصحي والنشط في العمر تتجاوز القدرات المتوفرة في النظم الصحية الراهنة. فعلى سبيل المثال، إن العيش في منطقة آمنة حيث يمكن مشاهدة كبار السن يسيرون في الشوارع قد يشجع غيرهم من المتقدمين في السن على الانخراط أكثر في نشاطات المجتمع الأهلي. وتستطيع نفس هذه المناطق أن تزيد من احتمال أن يصبح الناس الأقل سناً أكثر نشاطاً. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن "هذا أمر إيجابي لصحتهم، ويساعد على ضمان توفر قاعدة إسناد أقوى عندما يتقدمون في السن." واستخلصت منظمة الصحة العالمية بالتأكيد، "إن التقدم في السن عملية تدوم مدى الحياة."

الحركة والاسترخاء

على صعيد متصل أكدت بيانات أكثر من 400 ألف تايواني أن تحرك الإنسان ربع ساعة يوميا يمكن أن يطيل حياته بواقع ثلاث سنوات في المتوسط. وحسب الدراسة التي أجراها شيبانغ وين من المعهد القومي للصحة في تايوان أن خطر الوفاة المبكرة ينخفض بنسبة 14 في المئة لدى الذين يتحركون 15 دقيقة يوميا مما يعني حسب العلماء في مجلة لانسيت البريطانية اليوم الثلاثاء أن واحدا من كل ستة في تايوان يمكن أن يعيش ثلاث سنوات أطول عن المتوسط الحالي.

كما أكد العلماء أن برنامج مكافحة التدخين في أوساط الشعب التايواني يمكن أن يؤدي إلى تحسن صحته بنفس النسبة التي تحققها ممارسة الرياضة. ومن المعروف للجميع أن للرياضة تأثيرا إيجابيا على صحة الإنسان ولكن لم يكن العلماء يعرفون ما إذا كانت ممارسة الرياضة أقل من 150 دقيقة أسبوعيا حسبما يوصي العلماء يمكن أن تكون لها آثار إيجابية على صحة الفرد.

قام العلماء التايوانيون بتحليل بيانات أكثر من 400 ألف مواطن شاركوا في دراسة بهذا الشأن وتوفرت عن معظمهم بيانات عن حالتهم الصحية على مدى ثمان سنوات قبل الدراسة. وتبين للباحثين أن ممارسة الإنسان الرياضة 92 دقيقة أسبوعيا أي 15 دقيقة يوميا أدت إلى خفض نسبة الوفاة بواقع 14 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين لا يتحركون إطلاقا و إلى خفض الإصابة بالسرطان بنسبة 10 في المئة وأن ممارسة الرياضة لمدة 15 دقيقة أخرى يوميا يخفض نسبة الوفاة بواقع 4 في المئة ونسبة السرطان بواقع 1 في المئة وذلك بالنسبة لجميع الفئات العمرية وللجنسين وبالنسبة للمصابين بأمراض الدورة الدموية للقلب حسبما أكد الباحثون.

ويعتقد الباحثون أن "هذا النشاط الجسدي المحدود يمكن أن يلعب دورا محوريا في مكافحة الأمراض غير المعدية على مستوى العالم". وجاء في تعليق على الدراسة في نفس المجلة المذكورة أن "معرفة أن التحرك 15 دقيقة يوميا يمكن أن يخفض نسبة الوفاة بشكل جوهري يشجع الناس على القيام بالمزيد من الحركة في يومهم المزدحم". ودعا معدو الدراسة الحكومات وقطاعات الصحة في دول العالم لنشر "هذا الخبر السعيد" وإقناع الناس بممارسة حد أدنى من النشاط الجسدي على الأقل.

في السياق ذاته ينصح عضو رابطة أطباء القلب بميونيخ جنوب ألمانيا، الدكتور نوربرت سميتاك، المرضى بالاسترخاء أو الحركة المدروسة في بادئ الأمر. كما ينصح طبيب القلب الألماني المسنين، بصفة خاصة، بأن يتناولوا مسكنات الآلام بجرعات منخفضة وعلى مدار فترة قصيرة قدر المستطاع؛ لأن المواظبة على تناول المسكنات التي تندرج ضمن فئة «مضادات الالتهاب اللاستيرويدية» تنطوي على خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية إلى حد كبير.

وفي إطار دراسة شملت أكثر من 116 ألف مريض، قام باحثون سويسريون بتحليل الآثار الجانبية لسبعة مسكنات من فئة «مضادات الالتهاب اللاستيرويدية» والتي كثيراً ما يتناولها المسنون لتخفيف آلام الظهر والمفاصل، من بينها مسكنات يتم صرفها من دون وصفة طبيب مثل ديكلوفيناك وإيبوبروفين. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح سميتاك، أن نتائج التحليل أظهرت أن جميع المسكنات التي تم فحصها تنطوي على خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية إلى حد كبير. وبما أن المسنين غالباً ما يعانون مشكلات بالقلب والأوعية الدموية، فإنهم يعرضون أنفسهم لمزيد من الخطر بتناولهم لهذه المسكنات. ويحذر من أن مسكنات الآلام الخفيفة، مثل الباراسيتامول والمسكنات الأفيونية، قد تكون لها هي الأخرى آثار جانبية، مثل التلف الكبدي. لذا ينصح الأشخاص الذين يتناولون المسكنات بانتظام بأن يتوخوا أقصى درجات الحِيطة والحذر عند تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، لاسيما الأنواع التي تُصرف من دون وصفة طبية.

أسلوب حياتك الصحي

الى جانب ذلك خلصت دراسة أميركية جديدة إلى أن اتباع الشخص نظاماً غذائياً صحياً وأسلوب حياة جيّداً يمكن أن يساعد الأولاد والأحفاد، بل حتى أولاد الأحفاد، على العيش لمدة أطول. ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة «ستانفورد»، آن برونت، أن نتائج الدراسة «تشير إلى إمكانية أن ما يفعله الشخص خلال حياته في ما يخص البيئة يمكن أن يؤثر في حياة سلالاته. قد يؤثر هذا على طول عمر الكائنات الحية، حتى وإن لم يؤثر على الجينات نفسها»

ووجد الباحثون أن تغيير ثلاثة بروتينات عند الديدان، التي لديها البروتينات نفسها الموجودة عند البشر، يمكن أن يؤثر في طول العمر عند الدودة نفسها والأجيال الثلاثة التالية من سلالتها، إذ يزيد العمر المتوقع بنسبة 30٪. وبعد الجيل الثالث يتجه طول العمر للعودة إلى ما كان عليه. وهذه المرة الأولى التي يجد فيها العلماء عاملاً وراثياً يؤثر في العمر، لكنه غير جيــني. بحسب يونايتد برس.

وهذه الظاهرة المعروفة بالتغيير «غير الجيني»، ليست جديدة وتصف عملية تأقلم الجسم مع البيئة، مثل الغذاء وأشعة الشمس، ومعدلات التلوث، لكن لم يكن من المعروف سابقاً أنه يمكن وراثتها. وقالت برونت إن «المزايا الجينية من أهلنا قد لا تكون الشيء الوحيد الذي نرثه. هذا مهم جداً كونه بإمكاننا التأثير في الأجيال المقبلة». وأضافت «قد يكون لأجسامنا ذاكرة لأساليب حياة أسلافنا، وهذا يظهر أن طول العمر يمكن ان يورث بطريقة غير جينية على مدى أجيال متعددة وهذا أمر مذهل جدا». وأشارت إلى أنه في حال إيجاد هذه العلاقة عند البشر سيشكل ذلك اختراقا كبيراً في مجال علم الوراثة.

من جهة اخرى وجدت دراسة أميركية جديدة أن دعم الحبيب يعود بالفائدة أيضاً لمقدّم الدّعم وليس لمتلقيه فقط. ونقل عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة بجامعة "كاليفورنيا"، نعومي ايسنبرغر، أنه "عندما يتحدث الأشخاص عن فائدة الدعم الإجتماعي على صحتنا، فإنهم يفترضون عادة أن المنافع تأتي من الدعم الذي نتلقاه من الآخرين، لكن يبدو حالياً أن بعض المنافع الصحية تأتي بالواقع من الدعم الذي نقدمه للآخرين".

وشملت الدراسة 20 زوجاً علاقاتهم جيدة مع بعضهم، وخضعت النساء لتصوير دماغي لدى تعرّض أزواجهن لصدمات كهربائية مؤلمة وكان يمكن لبعضهن تقديم الدعم لهم عن طريق الإمساك بأيديهم. ووجد الباحثون أنه لدى تقديم النساء الدعم لأزواجهن خلال تعرضهم للألم، أظهرن زيادة في نشاط بعض المناطق الدماغية، أما بالحالات التي لم تقدم النساء فيها الدعم للأزواج فإن هذه المناطق أظهرت تراجعاً في نشاطها، حسب "ساينس ديلي".

وقالت ايسنبرغر إن "إحدى هذه المناطق، وهي تدعى المخطط البطني، تنشط عادة رداً على مكافآت بسيطة مثل الشوكلاتة والجنس والمال.. وواقع أن تقديم الدعم ينشط هذه المنطقة يظهر أن هذا الدعم يمكن ان يعتبره الدماغ نوعاً أساسياً جداً من تجربة المكافأة". كما وجد العلماء أن تقديم الدعم يخفف من آثار الإجهاد النفسي لمن يقدّمونه للآخرين.

تحذيرات مهمة

في السياق ذاته حذر تقرير طبي من تجاهل سبعة أعراض صحية، قد يعتبرها الشخص العادي "بسيطة"، إلا أنها في واقع الأمر، قد تسبب الإعاقة أو حتى الوفاة، إذا تم تجاهلها، أو لم يتم معالجتها فوراً من قبل الطبيب المختص. وذكر التقرير، الذي نُشر على موقع "بيتر مديسين"، أن هذه الأعراض، في بعض الأحيان لن تكون لها أي تطورات، وستكون في الغالب غير مؤذية، إلا أن نفس العرض قد يكون "إشارة"، أو "دليل"، على وجود مرض مزمن وخطير من الممكن تجنبه، لو تم تشخيصه مبكراً.

ودعا التقرير الشخص الذي يعاني من تلك الأعراض أن يستشير أحد الأطباء المختصين على وجه السرعة، مشيراً إلى أن الاستشارة المبكرة ستوفر أيضا مبالغ طائلة قد يتكبدها المريض، إذا ترك العرض ليتفاقم إلى مرض خطير. والأعراض السبعة التي لا يجب تجاهلها هي:

ألم الصدر: الألم الذي يشعر فيه المريض بأن قلبه يعتصر، قد يشير إلى أزمة قلبية، وفي هذه الحالة يجب على المريض أن يفتت قرص "أسبرين"، ويضعه تحت لسانه، ثم يتصل بالإسعاف فوراً. وتشير منظمة القلب الأمريكية إلى أن النساء اللاتي تعانين من نفس العرض، يشعرون بالغثيان وألم في منطقة البطن والصدر، أو الفك أو الرقبة.

صعوبة مفاجئة في النطق: أي صعوبة مفاجئة في النطق قد تكون إشارة لحدوث سكتة دماغية، لذا يجب التوجه للطوارئ فوراً، ومن العلامات الأخرى للسكتة، طمس أو فقدان للبصر خاصةً في إحدى العينين، وشعور بالدوار بدون سبب واضح، أو حتى صداع مفاجئ.

البكاء بسهولة: خاصةً إذا صاحبه صعوبة في اتخاذ القرار، أو في التركيز، أو حتى تذكر الأشياء، وإذا ما استمر هذا العرض لأكثر من أسبوعين، فيجب استشارة طبيب نفسي لأنه دليل على إمكانية حدوث اكتئاب مرضي.

العطش المزمن: الشعور بالظمأً، والذي يصاحبه إحساس بالتعب غير المبرر، والالتهابات المتكررة، قد تكون إشارة على الإصابة بمرض السكري.

وجود دم في البول: قد يكون الدم في البول دليل على وجود التهاب في الكلى أو المثانة، لكنه أيضاً من الممكن أن يكون دليلاً على وجود شيء أكثر خطورة، كوجود حصوة في الكلى.

القروح غير العادية أو الكتل أو الآفات الجلدية: وهذه الأعراض قد تكون علامات لوجود سرطان بالجلد، لذا يجب استشارة طبيب، خاصةً إذا كانت هذه الآفات الجلدية غريبة الشكل أو اللون.

صداع مزمن: في حالة حدوث صداع مزمن مفاجئ، يفضل الذهاب للطوارئ، لأنه قد يكون علامة لوجود التهاب بالأوعية الدموية أو ورم بالدماغ.

على صعيد متصل أفادت دراسة استرالية بحثت معدلات الوفيات على مدى ثلاث سنوات أن احتمالات الوفاة للذين يمضون أوقاتا أطول جالسين أمام المكاتب أو التلفزيون أكبر منها بالنسبة لمن يجلسون لساعات قليلة في اليوم. ووجد الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في نشرة سجلات الطب الباطني أن الصلة بين الجلوس لفترات طويلة وقصر العمر قائمة أيضا حتى عندما وضعوا في الاعتبار ممارسة الرياضة بشكل معتدل أو قوي وكذلك الاوزان وأي مقاييس أخرى مرتبطة بالصحة.

وأضاف الباحثون أن تلك النتائج تشير الى أن الانتقال من وقت لأخر من وضع الجلوس الى ممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي البطئ أو أداء بعض الاعمال المنزلية قد تكون له فوائد مهمة على المدى الطويل. وقالت هيدي فان دير بلويج كبيرة كتاب الدراسة الجديدة وهي من جامعة سيدني "عندما نوجه للناس رسائل بخصوص حجم النشاط البدني الذي ينبغي القيام به ينبغي أيضا أن نتحدث معهم بشأن تقليل عدد الساعات التي يقضونها جالسين يوميا."

ووجدت فان دير بلويج وزملاؤها أن من بين أكثر من 200 ألف شخص يبلغون من العمر 45 عاما أو أكثر كان احتمال الوفاة بالنسبة لمن قالوا انهم يجلسون لمدة 11 ساعة على الاقل يوميا أكبر بنحو 40 في المئة منه بالنسبة لمن قالوا انهم يجلسون لاقل من أربع ساعات يوميا. غير أنها أشارت الى أن ذلك لا يثبت أن الجلوس في حد ذاته يقصر الاجل مضيفة أنه قد تكون هناك اختلافات أخرى لم يتم قياسها بين من يمضون ساعات أطول أو أقل جالسين في اليوم.

وقالت فان دير بلويج ان الجلوس لفترة طويلة جدا ربما يؤثر على الاوعية الدموية وعملية التمثيل الغذائي بزيادة الدهون في الدم وتقليل مستويات الكوليسترول "المفيد". بحسب رويترز.

وقال مارك تريمبلي الباحث المتخصص في البدانة والنشاط في مستشفى الاطفال في ايسترن أونتاريو بكندا ان نتائج تلك الدراسة التي أجريت في الفترة من 2006 حتى 2008 تتفق مع دراسات أخرى حديثة تشير الى العواقب الصحية المترتبة على الجلوس لفترة طويلة. وقال تريمبلي وفان دير بلويج ان هناك طرقا يمكن من خلالها للذين تقتضي وظائفهم الجلوس على المكتب لفترة طويلة تدريب أنفسهم على قطع جلوسهم بشكل منتظم من بينها الوقوف أثناء الحديث في الهاتف أو عقد اجتماع وهم واقفون.

في السياق ذاته أظهرت دراسة جديدة أن مادة التريكلوسان المضادة للبكتيريا والموجودة عادة في الصابون والعطور وغسول الفم ومعجون الأسنان وكذلك في الألعاب وأكياس النفايات، تضعف وظيفة العضلات. وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي أن باحثين في جامعة كاليفورنيا نظروا في خلايا عضلة القلب وألياف العضلات الهيكلية بعد تعرّضها لمادة التريكلوسان في أنبوب مخبري، وأجروا تحفيزاً كهربائياً للعضلات من شأنه أن تجعلها تتقلص بشكل طبيعي.

وتبيّن أن هذه المادة قد أثرت على عمل بروتينين متعلقين بالتقلصات، متسببة بفشل الألياف الهيكلية والقلبية على المستوى الخلوي. واختبر الباحثون أيضاً مجموعتين من الحيوانات الحيّة، فعرّضوا فئران مخدّرة إلى مادة التريكلوسان، ولاحظوا تقلصاً نسبته 25% في وظيفة القلب خلال 20 دقيقة. بحسب يونايتد برس.

ومن أجل محاكاة تأثير التريكلوسان في البيئات البحرية، عرّض الباحثون نوعاً من السمك إلى المادة في المياه لسبعة أيام. وبدا لدى الأسماك تراجع في القدرة على السباحة. وقال الباحث المشارك في الدراسة إيزاك بيسا "أظهرنا أن التريكلوسان تضعف بشدة وظيفة العضلات عبر التدخل في الإشارات بين بروتينين لهما دور أساسي في الحياة". وأضاف أن على الوكالات التنظيمية أن تنظر حتماً في ما إذا كان ينبغي السماح في استخدام هذه المادة في منتجات الاستهلاك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/كانون الأول/2012 - 4/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م