الربيع العربي... ثورات قد توأد سريعا

 

شبكة النبأ: يتساءل كثيرون، محللون ومعنيون، وكذلك من بسطاء الناس، ما الذي جنته بلدان الربيع العربي المزعوم، من فوائد واضحة للعيان، بعد أن تم اطاحة الانظمة السياسية الفردية في عدد من تلك البلدان؟، هل تحققت الحرية في ظل الأنظمة الجديدة بعد ان كانت مفقودة في ظل الأنظمة المطاح بها؟، وهل حصلت الشعوب المنتفضة الثائرة التي اسقطت رؤؤس الدكتاتورية على حقوقها المنهوبة التي ثارت من اجل استردادها؟، الجواب يمكن معرفته من الوقائع الراهنة والساخنة التي تدور امام الرأي العام، لقد اثبتت الوقائع ان نتائج الثورات حتى الآن لم تتحقق بل هناك مؤشرات مخيبة الامال في ما يتعلق بالديمقراطية والحريات وخلق الاجواء الملائمة للحرية، وقد شكا كثير من قادة الانتفاضات انفسهم من فقدان الحرية وانحراف مسار الثورات باتجاه معاكس افقد الربيع العربي معناه وجوهره واهدافه، فقد عمت الفوضى هذه البلدان وشاعت مظاهر التطرف فيها على نحو مخيف، وتم انتهاك حقوق الانسان على نحو واضح، فيما تسعى امريكا لاحتضان الديمقراطيات الوليدة في الشرق الاوسط ودول العالم العربي (مصر، ليبيا، تونس، اليمن)، وعدم اليأس مما يقوم به المتطرفون من اعمال لا تمت بصلة للتحرر، بل تعطي انطباعات بأن القمع والتكميم والتطرف بدأ يلوح من جديد، بل اصبح اكثر وضوحا وبطشا بالناس، والسبب هو الهيمنة الايدولوجية دائما، وهذا ما تؤشره الاحداث في مصر مثلا، ومع هذا وذاك لابد أن تتضح خارطة الاحداث لكي تصبح المواقف والمسارات اكثر وضوحا.

الاسلاميون سيهيمنون على العالم العربي

فقد قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الاسلامي الذي صعد حزبه الى سدة الحكم بعد أول انتفاضة في الربيع العربي العام الماضي ان الحركات الاسلامية ستخرج في نهاية الامر منتصرة في أنحاء العالم العربي عقب فترة انتقالية صعبة، وقال الغنوشي الذي يتولى حزب النهضة الذي يتزعمه الحكم مع شريكين يساريين صغيرين ان الجماعات العلمانية يجب ان تنضم الى الاسلاميين لادارة المرحلة الاولى بعد عزل الحكام الاستبداديين، وأضاف انه في نهاية الامر الاسلام سيكون النقطة المرجعية، وقال الغنوشي في مقابلة اثناء زيارة للندن حيث تحدث في معهد تشاتام هاوس البحثي ان العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية تحتاج الى أن تتولي الحكم ائتلافات تضم الاتجاهات الاسلامية والعلمانية، وقال ان هذه الائتلافات ستقود في نهاية الامر الى تقارب بين الاسلاميين والعلمانيين، لكنه اضاف ان الاسلاميين ستكون لهم اليد العليا، وقال انه يوجد طريق حقيقي لان يمثل الاسلام أرضية مشتركة للجميع وفي نهاية الامر سيصبح الاسلام النقطة المرجعية للجميع، وظهر دور الاسلام في الحكومة والمجتمع على انه أكثر القضايا اثارة للانقسام في تونس عقب انتفاضة منذ عامين فجرت انتفاضات "الربيع العربي" ومكنت الاسلاميين في انحاء المنطقة.

ويتهم الليبراليون حزب النهضة بالتعاطف مع السلفيين وهي مخاوف إزدادت بسبب شريط فيديو ظهر في الشهر الماضي سمع فيه صوت الغنوشي وهو يبحث ما هي الاجزاء في الدولة التي أصبحت في ايدي الاسلاميين وكيف يمكن للسلفيين ان يوسعوا نفوذهم، وتخوض جماعة الاخوان المسلمين في مصر صراعا مع القوى العلمانية التي تخشى من ان مؤيدي الرئيس الاسلامي الجديد محمد مرسي وجماعته يريدون فرض رؤيتهم على المجتمع، كما ان جماعة الاخوان المسلمين السورية وهي أقوى قوة في المعارضة تأمل في تولي السلطة في البلاد اذا تمت الاطاحة بالرئيس بشار الاسد فيما أصبح حربا أهلية سقط فيها نحو 40 ألف قتيل، والجماعات المرتبطة بالاخوان المسلمين التي تضم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة حصلت على دعم قطر وشبكة تلفزيون الجزيرة المؤثرة. بحسب رويترز.

ولعبت الدولة الخليجية دورا محوريا في دعم الاحتجاجات وسلحت الانتفاضات التي أطاحت بحكام تونس وليبيا ومصر واليمن الذين صوروا أنفسهم على انهم حماة العلمانية العربية، وتقول الحركات الاسلامية أنها ستعيد المجتمعات العربية الى القيم الاكثر أصالة التي شوهها الاستعمار والنفوذ الغربي المفرط، وتوقع الغنوشي الذي عاد الى تونس من المنفى في لندن بعد هرب الرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني 2011 ان يحدث مزيدا من التغير في منطقة الخليج العربي التي كانت دولها التي تديرها اسر حاكمة الاكثر مقاومة للربيع العربي في ظل ما تحظى به من ثروة نفطية، وقال الغنوشي عندما سئل بشأن المرحلة التالية مشيرا الى الكويت والبحرين وقطر انه يتوقع انتصار الثورة السورية وحدوث اصلاحات في أكثر من بلد عربي وخاصة منطقة الخليج. وأضاف انه في الدول التي وقعت فيها ثورات يتوقع ان يحدث بها مزيد من الاستقرار.

وانضمت قطر الى دول خليجية اخرى في دعم اسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين ضد انتفاضة تزعمتها الغالبية الشيعية، وقضت محكمة قطرية بالسجن المؤبد على شاعر بتهمة التحريض على الاطاحة بالحكومة وانتقاد أمير البلاد.

وتواجه السعودية احتجاجات شيعية أكثر جرأة في المنطقة الشرقية مع اسكات الغالبية السنية بمزيد من الانفاق الاجتماعي وتحذيرات رجال الدين من الاحتجاجات، لكن الاحتجاجات الحاشدة من جانب الكويتيين منذ اكتوبر تشرين الاول بشأن مرسوم يتعلق بنظام التصويت في الانتخابات اثارت قلق الدول الخليجية هذا العام، وقال الغنوشي انه يرى كثيرا من الاصلاحات في المغرب حيث جاءت الانتخابات المبكرة العام الماضي بحكومة يقودها اسلاميون الى السلطة رغم ان القول الاخير في امور الدولة مازال في يد الملك محمد، واضاف ان المغرب اتخذ بضع خطوات مهمة في الطريق نحو الاصلاح وهي ستستمر.

الديمقراطية مخيبة للآمال

في سياق متصل اختلف حضور من طلاب الجامعات المصرية والنشطاء السياسيين بشأن تقييم مسار الديمقراطية في مصر بعد 100 يوم على تولي الرئيس محمد مرسي منصبه لكنهم اتفقوا على ان القائمين على السلطة حاليا ليست لديهم خارطة طريق أو خطة محددة لوضع البلاد على المسار الديمقراطي المأمول، وفي مستهل الموسم الثاني "للحوارات العربية الجديدة" التي يديرها الصحفي البريطاني المخضرم تيم سباستيان قال 70 بالمئة من الحضور إن "الديمقراطية شهدت بداية مخيبة للآمال في مصر" مقابل 30 بالمئة قالوا إن البداية لا تبدو كذلك. لكن الفارق تقلص في نهاية المناظرة، وتجادل على مدى ساعتين كل من محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين مؤيدا ان البداية مخيبة للآمال وخالد فهمي رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي اعتبر ان البداية معقولة، وانتقد سلماوي ما اعتبره تدخلا زائدا من السلطة في عدة قطاعات مشيرا الى تغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية دفعة واحدة مع استمرار العمل بنفس القوانين التي صنعها نظام مبارك وتعيين المحافظين وكبار المسؤولين بأمر مباشر من الرئيس، وقال "أنا قلق. القائمون على الحكم الآن يتدخلون في كل شيء الشرطة والجيش والصحافة وكل قطاع"، واضاف "الدستور أيضا أحد البدايات المخيبة للآمال. بدلا من ان يتم وضعه أولا أُجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية والآن نبحث عن دستور."

وفي المقابل قال فهمي إنه لا يجب التقليل أبدا من التغيرات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 25 يناير كانون الاول العام الماضي وأكد ان الديمقراطية في مصر لا ترجع الى الخلف وانما من المتوقع لها ان تزدهر، وقال فهمي "التغيير لن يتم في يوم وليلة ويحتاج الى وقت لكن الرهان الحقيقي على المواطنين أنفسهم. هناك بالفعل مشاكل كثيرة مثل وضع المرأة والاقباط ولكن هذه تراكمات قديمة"، واضاف "ما تحقق حتى الان من اطاحة بنظام مبارك والسعي لتطوير مؤسسات الدولة دون هدمها وإجراء انتخابات حرة هي انجازات بكل المقاييس اذا ما قارناها بالثمن المقابل". بحسب رويترز. 

وفي رد على سؤال لرويترز عن مدى وضوح رؤية الرئيس او حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للاخوان المسلمين- لمستقبل الديمقراطية في مصر قال فهمي "ليست هناك خارطة طريق للديمقراطية حتى الان. لا زلنا في حالة ثورة. لكن الناس لديها الان ثقة أكبر بالنفس يستطيعون احراج الحكومة ومحاسبتها والضغط عليها لتعديل مسارها"، واستطاع فهمي في نهاية المناظرة ان يكسب جانبا ملموسا من الحضور لصفه لتتغير النتيجة الى 56.4 يعتقدون ان بداية الديمقراطية مخيبة للآمال مقابل 43.6 لا يعتقدون ذلك"، وسجل برنامج الحوارات العربية الجديدة عشر حلقات في مصر وتونس منذ الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك مطلع العام الماضي، ويشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد اطلاق حملات مكثفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.

العنف والازمات المالية

على الصعيد نفسه اعلن رئيس صندوق النقد العربي ان اقتصادات بلدان الربيع العربي تعاني بشدة من العنف الذي اتسمت به حركات الاحتجاج الشعبية ومن الازمة المالية العالمية، وقال جاسم المناعي ان "تلك البلدان بدات تعاني من تقلص شديد في النمو وصعود مقلق لمعدل البطالة (...) وتدهور احتياطي العملات الصعبة وارتفاع التضخم"، وفي كلمة القاها امام اجتماع حكام المصارف المركزية العربية بالكويت اضاف ان اقتصادات مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا تواجه تزايد العجز في الموازنات وفي ميزان المدفوعات وارتفاعا في الديون، لكنه لم يقدم ارقاما حول وضع تلك الاقتصادات. بحسب فرانس برس.

وقد اطاحت انتفاضات شعبية بقادة مصر وتونس وليبيا واليمن في حين ما زال نظام بشار الاسد يواجه حركة تمرد، وانخفض نشاط القطاع المصرفي في معظم تلك البلدان منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في كانون الثاني/يناير 2011 في تونس، على ما اضاف المناعي، واكد ان الازمة المالية العالمية ما زالت تطاول الاقتصادات العربية وقد تقلل من الطلب على النفط الذي يعتبر اكبر موارد العديد من الدول العربية، وقال انه بسبب الزيادة السريعة للنفقات خلال السنوات الاخيرة سيصعب على عدة دول مصدرة للنفط ضمان توازن في ميزانيتها اذا انخفض سعر برميل النفط الى ما دون المئة دولار، وتعاني اقتصادات بلدان الربيع العربي من صعوبات رغم وعود المساعدة من الدول الغنية والجهات المانحة، واعلن صندوق النقد الدولي ان المملكة العربية السعودية دفعت 3,7 مليار دولار من ال17,9 مليار التي وعدت بها.

مخاطر الإرهاب

فقد أعلن الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في تونس ان الثورات العربية فاقمت من معدلات الجريمة ومن مخاطر "الارهاب" ودعا إلى الحزم "للقضاء على آفة" الارهاب بالمنطقة العربية، وقال الامين العام في افتتاح "المؤتمر العربي الخامس عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب" ان "التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية منذ العام الماضي أفرزت أزمات أمنية حادة كان لها تأثير مباشر في تفاقم معدلات الجريمة وأنماطها"، واضاف بن علي كومان السعودي الجنسية ان "الانفلاتات الامنية التي عرفتهتا المنطقة العربية كانت تربة خصبة ترعرعت فيها كل انواع الجريمة، فنفقت سوق الاجرام المنظم، وازدهر الاتجار بالبشر وتضاعف نشاط منظمات الهجرة غير الشرعية وعصابات تهريب المخدرات"، وأضاف "لم يكن الارهاب طبعا في منأى عن الاستفادة من هذه الاوضاع المغرية التي يسيل لها لعاب دعاته والمنظرين له، كيف لا وانتشار السلاح والمتفجرات يضع بين الارهابيين أداوات القتل والتدمير، واختلال ضبط الحدود ييسر تسلل العناصر والمقاتلين، والمناخ الفكري يسمح بتمرير الخطاب الارهابي عبر تلوينه بصبغة دينية باهتة دون شك، لكنها تنطلي للاسف على السذج والبسطاء".

وتابع مخاطبا المسؤولين عن أجهزة مكافحة الارهاب في الدول العربية "إن هذه الاوضاع الطارئة تطرح على أجهزتكم تحديات جديدة لا بد من مواجهتها بحزم للقضاء على هذه الافة التي تعيق مشاريع التنمية وتقوض السلم الاجتماعي بل تعرض كيان الدول للخطر"، وشدد على ان "المكافحة الامنية (..) التي حققت نتائج بارزة ووأدت اعمالات ارهابية في مهد التخطيط قبل أن تنشر القتل والدمار، لا تكفي وحدها لمكافحة الارهاب بل لا بد أن تؤازرها مواجهات متعددة"، ودعا في هذا السياق إلى "مواجهة فكرية تفضح زيف (ما يزعمه الارهابيون من) خدمة الاسلام والمسلمين (...) ومواجهة اقتصادية تقضي على بؤر الفقر والعوز وتوفر سبل الحياة الكريمة. بحسب فرانس برس.

ومواجهة اجتماعية تقلص الهوة بين الطبقات وتقيم عدالة اجتماعية بين جميع الفئات"، واكد انه "لا بد أن تعضد جهودكم جهود علماء الدين والجهات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة والمجتمع في إطار شراكة حقيقية بين الشرطة والمواطنين وأجهزة الدولة وفعاليات المجتمع المدني من أجل القضاء على الارهاب والاجرام"، ويعقد مؤتمر المسؤولين العرب عن أجهزة مكافحة الإرهاب بشكل سنوي في تونس بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التابعة لجامعة الدول العربية، وقالت الامانة العامة للمجلس إن "ممثلين عن مختلف الدول العربية إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (سعودية)" سيشاركون في المؤتمر الذي يعقد بشكل مغلق، ولم تذكر الأمانة العامة المواضيع التي سيبحثها المؤتمرون وقالت إنه سيتم إحالة ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات إلى الاجتماع السنوي القادم لمجلس وزراء الداخلية العرب "للنظر في اعتمادها"، دون تحديد تاريخ الاجتماع.

أمريكا والربيع العربي

الى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تنظر إلى أبعد من العنف والتطرف اللذين اندلعا بعد ثورات الربيع العربي وأن تزيد الدعم للديمقراطيات الناشئة في المنطقة من أجل صياغة الأمن على المدى البعيد، وقالت كلينتون إن واشنطن لا يمكن أن تردعها "أعمال عنف يرتكبها عدد صغير من المتطرفين"، وتسعى وزيرة الخارجية إلى تعزيز سياسة إدارة أوباما تجاه الشرق الأوسط بعد موجة من العنف المعادي للولايات المتحدة وهجوم قاتل في الشهر الماضي على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا، وقالت في كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو مركز أبحاث في واشنطن "ندرك أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بإدارة هذه التحولات ومن المؤكد أنه لسنا نحن المعنيين بكسبها أو خسارتها، "ولكن يتعين علينا أن نساند أولئك الذين يعملون كل يوم على تقوية المؤسسات الديمقراطية ويدافعون عن الحقوق العالمية ويسعون من أجل نمو اقتصادي شامل. ذلك سيؤدي إلى شركاء أكثر قدرة وأمنا أكثر دواما على المدي البعيد."

واعترفت كلينتون بأن الاضطراب السياسي في ليبيا واليمن وصعود الأحزاب الإسلامية إلى السلطة في مصر وتونس وتوسع الأزمة في سوريا جميعها اختبارات للقيادة الأمريكية ولكنها قالت إن توسيع التواصل لا تقليصه هي الطريق الوحيد للمضي قدما، وقالت "بالنسبة للولايات المتحدة فإن دعم التحولات الديمقراطية ليست مسألة مثالية وإنما ضرورة استراتيجية"، وأشارت إلى "الوعد المتوهج للربيع العربي" من خلال رد الفعل ضد لاجماعات المتطرفة في ليبيا وتونس وقالت إنه في حالات كثيرة فإن المجتمعات العربية التي جرى تمكينها حديثا تدافع عن المبادئ السلمية والتعددية والديمقراطية. بحسب رويترز.

وقالت "ندعم الشعب المصري في سعيه من أجل الحريات الشاملة والحماية، "الوضع الداخلي في مصر يعتمد على العلاقات السلمية مع جيرانها وكذلك على الاختيارات التي يتخذونها في الداخل وما إذا كانوا يوفون بوعودهم لشعبهم"، وخصصت إدارة أوبما نحو مليار دولار لمساعدة البلدان التي شهدت ثورات الربيع العربي وطلبت من الكونجرس 770 مليون دولار أخرى في صندوق مخصص لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية محددة، لكن النواب الجمهوريين ما زالوا قلقين ويشيرون إلى أوجه الغموض السياسية في المنطقة والحاجة إلى إجراء حسابات بحذر في مرحلة تشهد عجزا في الميزانيات يتزايد بسرعة، وحثت كلينتون النواب على الإفراج عن الأموال وأشارت إلى برامج ترعاها الولايات المتحدة وشراكات أمنية قالت إنها قد تعزز المكاسب الديمقراطية وتزيد الضغوط على الجماعات المتطرف، وقالت "كان يتعين دائما أن تكون الرؤية واضحة لدينا فيما يتعلق بخطر التطرف العنيف. لم يكن لعام من التحول الديمقراطي أن يصرفنا قط عن مكامن التشدد التي تراكمت خلال عقود من الدكتاتورية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 9/كانون الأول/2012 - 24/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م