إصدارات جديدة: الى اين يذهب العرب؟

 

 

 

 

الكتاب : الى اين يذهب العرب.. رؤية 30 مفكرا في مستقبل الثورات العربية.

الكاتب: سليمان عبد المنعم

الناشر: مؤسسة الفكر العربي  

عدد الصفحات: 491 صفحة

عرض: جورج جحا

 

 

 

 

شبكة النبأ: اختلفت آراء 30 باحثا ورجل فكر عربيا أجابوا عن سؤال أساسي هو "الى اين يذهب العرب" في عدة موضوعات بينها نجاح او إخفاق ما اصطلح على تسميته الربيع العربي. ورد ذلك في كتاب ضخم صدر كعدد خاص عن سلسلة معارف التابعة لمؤسسة الفكر العربي وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وجاء الكتاب في 491 صفحة كبيرة القطع وحمل عنوان "الى اين يذهب العرب..رؤية 30 مفكرا في مستقبل الثورات العربية". وتحت عنوان "هذا الكتاب المشروع" كتب سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي مقدمة جاءت في شكل خلاصة لما أشتمل عليه الكتاب.

قال "هذا كتاب في "المبنى" ومشروع معرفي في "المعنى" ومحاولة لقراءة المستقبل العربي في "المغزى". هو اذن اكثر من مجرد كتاب. هو اقرب الى شهادة معرفية تضم رؤية ثلاثين مفكرا عربيا بارزا حول اسئلة التحول العربي. نحن اذن امام شهادة عن الحاضر والمستقبل ايضا. وفي هذه الشهادة شئنا ام ابينا استحضار للماضي ايضا." وقال "افرز الحاضر العربي أزمة الثقة التي تعيشها الذات العربية. وقد تجلت هذه الازمة في السنوات الاخيرة بفعل عاملين: أولهما الحالة العراقية انطلاقا من الغزو الأجنبي فالاحتلال فالصراع الداخلي الذي كاد ان يصل الى حد الحرب الاهلية.

"لكن الملاحظ ان الحالة العراقية وما تزامن معها من أحداث عنف في دول عربية أخرى لم تكن الا أعراضا ظاهرة لازمة من الشك تساور العرب منذ بدأ الحديث عن مشروع الشرق الأوسط الجديد. وهو مشروع فيه الكثير عن نشر الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان لكنه مبطن بنوايا وإشارات لا تخطئها العين بشأن الجغرافيا السياسية العربية وأوضاع الأقليات داخل هذه الجغرافيا.

"وقد بدت المفارقة ان الأقطار العربية التي تاقت يوما الى الوحدة والتكامل أصبحت قلقة على حدودها الداخلية وسيادتها القطرية لتنخفض بذلك سقوف الأحلام والتطلعات القومية بقدر ما تزداد المخاوف والهواجس القطرية."

أضاف "اما العامل الثاني في ازمة الثقة التي تعاني منها الذات العربية فيبدو متمثلا في حركة العولمة الهادرة وهي تقذف كل صباح بتجلياتها وأدواتها العابرة للحدود. وكان التدفق الفوري والحر للمعلومات سواء على شبكة الانترنت ام من خلال الفضائيات ووسائل النشر التقليدية مناسبة لان يتعرف العرب على الهوة الحضارية الواسعة التي تفصلهم عن الغرب وعن بعض القوى الاسيوية التي فرضت وجودها على الساحة العالمية." وقال متسائلا "هل تعيد ثورات الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا ثقة العرب المفقودة في انفسهم ام ان الوضع سيزداد تعقيدا؟

 في الايام الاولى للربيع العربي بدت ثقة العرب كبيرة ثم ما لبث الانقسام والتشرذم والتناحر بين القوى التي صنعت الثورة في مصر ان زرع الشكوك والهواجس. وفي ليبيا كان تدخل حلف الأطلسي وما لحقه من أحداث موحيا بأن الغرب كان يبحث في ليبيا عن الثروة بأكثر من انحيازه الى الثورة." ويتضمن هذا الكتاب "الذي جمع بين منهجي الاستبيان والتأصيل عشرة اسئلة موجهة الى ثلاثين مفكرا وخبيرا عربيا حول اهم القضايا والتحديات السياسية والثقافية والاجتماعية والمعرفية التي تجتاح دول العالم العربي والتي بلغت ذروتها باندلاع احداث الربيع العربي سواء اسميناه ثورة ام انتفاضة ام تغييرا.

"هنا يصبح مفيدا ان نتعرف الى مناطق الاتفاق والاختلاف بين المنتمين الى هذه التيارات... من المرجعيات الفكرية المعبرة عن كل ألوان الطيف السياسي والثقافي العربي... فإنها تعكس في الواقع التيارات الليبرالية واليسارية والإسلامية والعروبية وهي التيارات السائدة اليوم في العالم العربي الى حد بعيد." اضاف يقول أن رؤى هؤلاء الثلاثين مجتمعة " تقدم لنا تفسيرا تكامليا نادرا لقضايا الراهن العربي وتحولاته... وعلى سبيل المثال فإن رؤية المفكرين القائلين بنجاح حركات التغيير في تونس ومصر وليبيا تعتبر ان الأسباب الأكثر أهمية ونجاعة في نجاح حركة التغيير إنما تعود بالأساس الى أخذها بوسائل التغيير الديمقراطي والتقريب بين مختلف القوى.

"اما القائلون بإخفاق مسار التغيير فيردون ذلك بالدرجة الاولى الى تشويه القوى الانتقالية الحاكمة صورة الثوار وافتقاد الثورة (او حركة التغيير) الى قائد يجمع الصفوف ثم الى سطوة التيار الإسلامي. اما الأسباب الأقل أهمية لإخفاق مسار التغيير (عند من يعتقدون في هذا الإخفاق) فهي مخاطر انهيار الدولة والصراع على السلطة وتشرذم القوى الثورية."

ومضى يقول "وعلى صعيد سؤال اللحظة الراهنة بامتياز المتعلق بأسباب صعود تيار الإسلام السياسي فإن التفسيرات الثلاثة الاول (بحسب معدل التكرار) تتمثل في: 1/ تفاقم الأوضاع المجتمعية. 2/ تفشي الفساد. 3/ قمع الأنظمة للإسلاميين. بينما تتجلى التفسيرات الثلاثة الأخيرة في: استفادة التيار الإسلامي من ضعف الأحزاب المدنية - معارضة الإسلاميين لأنظمة الحكم - الدور الاجتماعي والخيري للإسلاميين."

وعن النموذجين الإيراني والتركي قال "أما على صعيد التنبؤ بمدى تأثر القوى الإسلامية في تونس ومصر بأحد النموذجين الإيراني والتركي او جنوحها لإفراز نموذج عربي خاص فتكاد القراءات تتماهى الى حد بعيد اذ تتوزع بين 25% لاحتمال التأثر بالنموذج الإيراني و25% لاحتمال التأثر بالنموذج التركي و50% لاحتمال إمكانية قيام نموذج إسلامي عربي خاص." بحسب رويترز.

أما رجال ونساء الفكر الثلاثون الموزعون بين مختلف البلدان العربية فهم ابتسام الكتبي وصلاح فضل وفهمي جدعان وأحمد إبراهيم الفقيه وطارق متري وليلى شرف وجمال خاشقجي وعبد الاله بلقزيز ومحمد الرميحي وجهاد الخازن وعبد الحسين شعبان ومحيي الدين عميور وحسن حنفي وعبد السلام المسدي ومراد وهبة وحيدر ابراهيم وعلى اومليل ومصطفى الفقي ورضوان السيد وعلي حرب ومعن بشور وسليمان العسكري وعلي فخرو وميشال كيلو والسيد ياسين وعمر كوش وهاني فحص وصالح المانع وفالح عبد الجبار وهشام نشابة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/كانون الأول/2012 - 19/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م