نفط العراق... تطور وتحديات راهنة

 

شبكة النبأ: كما يبدو أن الذهب الأسود العراقي يواصل مسيرته نحو مستقبل افضل في المدة الأخيرة، نظرا للتطور والتصاعد الكبير في الإنتاج النفطي مؤخرا، حيث تجاوز مستوى الانتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى خلال ثلاثة عقود وتخطى إيران ليصبح ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية، وتشير التوقعات والدراسات المعنية بأن إنتاج النفط العراقي سيرتفع بنهاية العقد، حيث سيبلغ عشرة ملايين برميل يوميا بحدود عام 2020، ويرى المحللون بأنه ينبغي على العراق بذل الجهد الاكبر خلال السنوات المقلبة من خلال الاستثمارات الاقتصادية العالمية في هذا المجال، مما سيساهم بشكل كبير في إنعاش التنمية الاقتصادية ويفتح آفاق تجارية أكثر إشراقا، لكن هذه الآمال مرهونة بتجاوز العقبات أمام تطور صناعة النفط في البلاد وأبرزها الخلافات السياسية وضعف البنية التحتية وانتهاج السياسية البيروقراطية بعملية عقد الصفقات، إذ يحاول اليوم قطاع النفط العراقي النهوض بعد ثلاثين سنة من النزاعات وانعدام الاستقرار لتحقيق نمو سريع في إنتاجه من الذهب الاسود باعتباره إكسير الاقتصاد العراق لحد الآن.

شركة كوكاز

فقد وقعت وزارة النفط العراقية عقدا مع شركة كوكاز الكورية الجنوبية لانشاء انبوبين لنقل الغاز السائل والجاف بين حقول كركوك ومصافي بيجي في محافظة صلاح الدين، وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد لوكالة فرانس برس خلال مراسم التوقيع "ابرمت وزارة النفط عقدا مهما جدا مع شركة كوكاز الكورية بكلفة 128 مليون دولار ينفذ خلال 22 شهرا"، واوضح ان "المشروع شمل مد خطين للانابيب من حقول كركوك الى شبكة الانابيب الوطنية في بيجي، احدهما لنقل الغاز الجاف والاخر للغاز السائل".

من جانبه، قال مدير عام الشركة هاشم عبد الغفور في كلمة له خلال حفل توقيع العقد إن "خطوط انابيب نقل النفط والغاز تعرضت في السنوات السابقة الى عمليات تخريب وتجاوزات متعددة رافقتها جهود جبارة متواصلة من اجل اعادة تأهيلها بفترات قياسية"، واوضح ان "هذا العقد يعد خطوة اولى من مشاريع كبيرة لتأهيل شبكات الانابيب التي يبلغ طولها 7000 كم موزعة بين المحافظات"، واضاف "ان مناقصة مد الانبوب طرحت في شكل علني وقدمت اكثر من 18 شركة لتنفيذ المشروع لكن المناقصة رست على شركة كوكاز الكورية بأعتبارها قدمت افضل الاسعار وكان عرضها ضمن عروض ثماني شركات تمت مناقشتها فنيا وتجاريا من قبل اللجنة المكلفة بمتابعة ضوابط المناقصة"، واكد ان "انجاز هذه المشاريع سيؤدي الى زيادة ضخ كميات الغاز السائل والجاف بين كركوك وبيجي اضافة الى زيادة التجهيز للمحطات الكهربائية والمستودعات"، من جانبه قال نائب رئيس الشركة الكورية "جانك جين سوك" إن الشركة تنفذ مشاريع عدة في العراق منها حقول عكاز والمنصورية وبدرة اضافة الى ان لدى الشركة مشاريع تبلغ 28 مشروعا في 16 دولة منها موزمبيق وكندا واستراليا، ويشار الى ان طول كل انبوب يصل الى 110 كلم. بحسب فرانس برس.

الى ذلك، دعت بغداد الشركات العالمية الى مناقصة تطوير حقل نفط الناصرية، الذي يحوي على احتياطيات مؤكدة تبلغ اربعة ملايين برميل، وبحسب دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط فانها تريد الى جانب تطويره بناء مصفاة تكرير بجانبه ل 300 الف برميل يوميا، ويقدر معدل انتاج النفط العراقي بحوالى 3,2 مليون برميل يوميا، وتشكل ايرادات النفط 94 في المئة من عائدات البلاد، ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران.

تقلبات خام دبي

من شأن إضافة الخام العراقي لمؤشر يستخدم في تسعير ما قيمته نحو 500 مليار دولار سنويا من صادرات نفط الشرق الأوسط لآسيا أن تعزز تداول المؤشر لكنها أيضا قد تجعله أكثر تقلبا، وتتجه معظم صادرات الخام من أكبر منتجي النفط في العالم بالشرق الاوسط إلى آسيا وتتحدد قيمة 12 مليون برميل تصدر يوميا بناء على سعر خام دبي الذي تنشره وكالة بلاتس لتسعير الخام، ومع نمو انتاج الخام العراقي بفضل استثمارات بمليارات الدولارات من أكبر شركات النفط العالمية تدرس بلاتس اضافة خام البصرة العراقي لتداولات النفط التي تتابعها لتحديد السعر، ومن الناحية النظرية كلما زاد حجم صفقات الخام المستخدمة في المؤشر كان السعر أقل عرضة للتقلب بفعل حركة التداولات أو مشاكل الانتاج.

لكن العراق مازال يعاني من عنف طائفي يعطل بشكل متكرر تدفق الخام على مرافئ التصدير ولذلك فإن إضافة خام البصرة قد تجعل مؤشر تسعير دبي أكثر عرضة للتأثر بالتغيرات الحادة في حجم الامدادات، كما أن خام البصرة ينطوي على مشاكل متعلقة بمستوى الجودة وتأخير التحميل ما سيجعل من الصعب على بلاتس أن تدمج الخام في طريقة التسعير التي تتبعها، وقال جون فاوترين وهو مستشار مستقل "البصرة خام مناسب من نواح كثيرة... هناك حجم تداولات كبير وهذا جيد للغاية ومستوى الجودة بشكل عام مناسب"، وأضاف "نجاح خام البصرة يحتاج لعدة أمور"، ويستخدم خام دبي كخام قياسي للمنطقة لكن الانتاج تراجع نحو 50 ألف برميل يوميا من أكثر من 400 ألف برميل يوميا، وعدلت بلاتس بالفعل المؤشر مرتين لاضافة تداول خامي عمان في يناير كانون الثاني 2002 وزاكوم العلوي الذي تنتجه أبوظبي في 2006 . وامدادات هذان الخامان مستقرة في أفضل الأحوال، وبدأت بلاتس الوحدة التابعة لماكجرو هيل محادثات مع شركة تسويق النفط العراقية (سومو) في وقت سابق من العام الجاري لاضافة خام البصرة إلى المؤشر، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع انتاج العراق من النفط لمثليه بنهاية العقد الحالي بعدما تجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا هذا العام ليصبح العراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية، لكن المنشآت المتقادمة بالموانئ تواجه صعوبة في مواكبة الزيادة في أحجام الانتاج وهو ما يؤدي لتأخر التحميل، وقال متعامل لدى شركة نفط غربية "التحميل مشكلة كبيرة. هناك قدر كبير من عدم التيقن بشأن الموعد الذي يمكنك فيه الحصول على الشحنات"، وقلص العراق مدة التحميل بالنسبة لناقلات الخام العملاقة إلى نحو أسبوع انخفاضا من أسبوعين بعدما خفف مرفأ جديد الضغط على مرفأين آخرين قديمين. إلا أن هذه المدة مازالت أطول من مدة يومين التي تستغرقها هذه العملية عادة واستخدم المرفأ تدفقات لخام أخف من الرميلة وهو ما أدى لمشاكل متعلقة بالجودة، وقال الان جيلدر مدير بحوث قطاع المصب في وود ماكنزي إن اضافة الخام العراقي "ستؤدي في نهاية الأمر لزيادة التداول لكننا لا نعرف تأثيرها على الجودة"، وقال مسؤول بقطاع النفط إن العراق يعمل على الوصول لمستوى جودة مستقر لخام البصرة الخفيف لكن صهاريج التخزين المطلوبة لفصل تدفقات الخام لن تكون جاهزة قبل 2013، وسيكون على سومو وبلاتس أيضا طرح خام البصرة في شحنات من 500 ألف برميل أي نصف حجم الشحنات الحالي أو أقل. وتتراوح الشحنات حاليا بين مليون ومليوني برميل، وقال متعامل في شركة غربية "لا يمكنني تصور أن تسمح سومو بشحنات أقل وهي التي تواجه مشاكل كثيرة بالفعل، "من سيتحمل كل التكاليف والمخاطر المتعلقة بتقسيم الشحنات؟"، وهناك مشكلة ثالثة متعلقة بخام البصرة الخفيف وهي أن سومو تبيع الخام إلى الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا بثلاثة أسعار مختلفة وهو ما يجعل من السهل بالنسبة للتجار تحويل الخام من منطقة لأخرى للاستفادة من فروق الأسعار. بحسب رويترز.

والخطوة الأولى لاضافة الخام هي أن تبدأ بلاتس في تقييم السعر الفوري لخام البصرة. وتعتزم بلاتس تأجيل ذلك لحين الانتهاء من صهاريج التخزين والمنشآت الأخرى، وقال جورج مونتيبيك المدير العالمي لشؤون الأسواق في بلاتس "نحن مهتمون للغاية ونركز على الخام العراقي لكننا مازلنا بحاجة لمزيد من الدراسة"، وأضاف "مازالت الصناعة تتعرف على تفاصيل مزج خام التصدير العراقي."

باكستان بتروليوم

كما ابرمت وزارة النفط العراقية عقدا لخمس سنوات مع شركة باكستان بتروليوم لاستكشاف رقعة قد تحوي كميات من الغاز تمتد بين محافظتي واسط وديالى وسط البلاد، وهي واحدة من 12 رقعة استشكافية عرضت على شركات عالمية وفازت بها الشركة ضمن جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز في العراق التي نظمتها بغداد في ايار/مايو الماضي، وقال احمد الشماع وكيل وزير النفط ان "الرقعة تقع على مساحة ستة آلاف كلم مربع ولم يتم حفر اي بئر بالسابق فيها"، واشار الى ان "الحد الادنى في الاستثمار فيها يبلغ مئة مليون دولار"، بدوره قال مدير شركة باكستان بترليوم عاصم خان ان "ما يتحقق من انتاج في المشروع نفطا كان ام غاز سيساعد الاقتصاد العراقي ويساعد الاقتصاد الباكستاني في الوقت نفسه"، واضاف "ستكون خطوة الى الامام من هذا المشروع الى مشاريع اخرى على المستوى الوطني (هذا هو بداية ونود ان نرى المزيد من المشاريع"، وقال خان انه لا يشعر بالقلق من عدم الاستقرار في محافظة ديالى، والتي لا تزال واحدة من اعنف في العراق حتى مع تراجع الهجمات في السنوات الاخيرة. بحسب فرانس برس.

واضاف ان "العنف لن يوقف او يعرقل برنامج عملنا" مضيفا "سنتجاوز قضية الامن"، ووافقت باكستان بتروليوم على دفع 5,38 دولار مقابل كل برميل، لاستثمار رقعة الاستكشاف الغازي الذي يتمد على مساحة ستة الاف كيلومتر مربع في محافظتي ديالى (شمال شرق) وواسط (جنوب)، ووقعت وزارة النفط خلال جولات التراخيص السابقة عقودا مع شركات عالمية لتطوير عشرة حقول كبيرة.

استبعاد شركة تركية

في حين استبعد مجلس الوزراء العراقي الشركة الوطنية التركية للنفط والغاز (تباو) من عقد لاستكشاف النفط في الجنوب، حسبما افاد مسؤول رفيع في وزارة النفط، وقال عبد المهدي العميدي رئيس دائر العقود والتراخيص للصحافيين "ان مجلس الوزراء قرر استبعاد شركة +تباو+ التركية من الائتلاف الذي فاز بالرقعة الاستكشافية النفطية التاسعة في البصرة"، وفاز ائتلاف بقيادة "كويت انرجي" (40 بالمئة) بالرقعة الاستكشافية الواقعة في محافظة البصرة على الحدود العراقية الايرانية، وهي رقعة نفطية، وتقدم الائتلاف الذي يضم شركة "تي بي ايه او" التركية (30 بالمئة) ودراغون اويل (30 بالمئة) الاماراتية باجر بلغ 6,24 مقابل كل برميل، واوضاف العميدي ان "الوزارة بحاجة الى استحصال موافقة رئاسة الوزراء على الشراكة الجديدة" مشيرا الى ان "القرار منتهي ولم تحصل الموافقة على توقيع العقد"، واشار الى احتمال ان "تقوم شركة كويت انرجي بالحصول على حصة الشركة التركية" مرجحا ان يكون الاتئلاف الجديد بنسبة سبعين بالمئة للكويت انرجي وثلاثين بالمئة ل دراغون اويل الاماراتية". بحسب فرانس برس.

وكانت جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز في العراق التي نظمت في بغداد ايار/مايو الماضية اسفرت عن منح اربع رقع استكشافية بين 12 رقعة استكشافية عرضت على شركات عالمية.

عقد مع شركة روسية واخرى يابانية

من جهة أخرى وقعت وزارة النفط العراقية عقدا مع شركة لوك اويل الروسية وانبكس اليابانية، لاستكشاف رقعة نفطية في جنوب البلاد، والرقعة الاستكشافية رقم 10 التي سيتولى الائتلاف الذي يجمع الشركتين الروسية 60 بالمئة واليابانية 40 بالمئة منها، واحةد من 12 رقعة عرضت ضمن جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز في العراق التي نظمتها بغداد في ايار/مايو الماضي، وقال مدير دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط عبد المهدي العميدي، في كلمة بعد توقع العقد ان "عقود هذه الجولة تعد استئناف لعمل الاستكشاف الذي انقطع من سبعينات القرن الماضي، ونتوقع ان تضيف احتياطات نفطية مهمة للعراق وتلبي الحاجة الملحة للوقود لانتاج الطاقة"، واعرب العميدي عن امله بان يحقق الائتلاف كافة الالتزامات التي في العقد بشكل جيد يرضي متطلبات وزارة النفط، ووقع العقد مدير شركة نفط الجنوب ضياء جعفر مع جاتي الجبوري ممثل شركة "لوك اويل" الروسية و ياسوهيسا كاني هالا عن شركة انبكس اليابانية، من جانبه، قال مدير شركة نفط الجنوب ان "هذه العقود تعد اساسا رصينا لبناء سياسية نفطية تساهم في استقرار الطاقة في العالم". بحسب فرانس برس.

وتقع الرقعة رقم 10 في محافظتي المثنى وذي قار وكلاهما جنوب العراق، ومساحتها 5,5 الف كلم مربع، وسيحصل الائتلاف على اجور ربحية قدرها 5,99 دولار لكل برميل نفط، واشار جعفر الى ان "الطاقة الانتاجية لشركة نفط الجنوب حاليا هي مليونين و500 الف برميل يوميا". وتابع "والطاقة التصديرية هي مليونين و180 الف برميل يوميا"، ووقعت وزارة النفط خلال جولات التراخيص السابقة عقودا مع شركات عالمية لتطوير عشرة حقول كبيرة.

صفقات طويلة الأجل

الى ذلك  قالت مصادر نفطية إن العراق يسعى جاهدا لإيجاد مشترين لكامل إنتاجه النفطي في عام 2013 وإبرام عقود طويلة الأجل حيث تشتكي شركات التكرير الأجنبية من الأسعار المرتفعة ودرجات الجودة المتغيرة لصادرات النفط الخام من العراق الذي يشهد نموا سريعا، وتظهر صعوبة المفاوضات لإبرام عقود بين شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ومشترين من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة أن سوق النفط العالمية تتمتع بامدادات معروض كافية رغم هبوط صادرات النفط الإيرانية، وقال مصدر نفطي طلب عدم الكشف عن هويته "يأمل العراق في بيع كميات أكبر لكن لا أعتقد أنهم حققوا نجاحا بعد."

ويتوسع العراق سريعا في طاقته التصديرية مستخدما الخبرة والاستثمارت الأجنبية بعد العقوبات على الدكتاتور السابق صدام حسين والغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 للإطاحة به. بحسب رويترز.

وبدأ الإنتاج الجديد يتزايد في الجنوب ووافق إقليم كردستان شبه المستقل على استمرار تدفق إنتاجه في خط الأنابيب العراقي الشمالي، وقالت المصادر إن هناك عوامل تجعل بعض شركات التكرير لا توافق على زيادة الإمدادات في العقود طويلة الأجل لعام 2013 من بينها التغيرات في جودة النفط العراقي والأسعار الرسمية التي يعتقد مشترون بأنها مرتفعة للغاية وإمكانية الحصول على امدادات أرخص من السوق الفورية، وقالت مصادر تجارية ومسؤول عراقي نفطي كبير إن شيفرون من بين هؤلاء الذين يريدون خفض مشترياتهم من العراق العام القادم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شيفرون، وقالت المصادر النفطية إن بي.بي البريطانية تسعى أيضا لخفض مشترياتها.

انذار لشركة غازبروم

على صعيد آخر وجهت الحكومة العراقية الى شركة "غازبروم" النفطية الروسية انذارا وطالبتها باتخاذ موقف نهائي بالعمل في حقل نفطي وسط البلاد او التمسك بعقد عمل ابرمته مع اقليم كردستان الشمالي، حسبما افاد متحدث رسمي، وقال فيصل عبد الله المتحدث الرسمي باسم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، لوكالة فرانس برس "لقد ابلغنا شركة +غازبروم+ بالكشف عن موقفها الرسمي الى الحكومة العراقية اما بالغاء عقدها في اقليم كردستان او الانسحاب من حقل بدرة"، واكد ان "العقد المبرم مع اقليم كردستان غير قانوني"، وشدد عبد الله على ان "هذا الموقف يسري على جميع الشركات العاملة في العراق ولا بد من موافقة مجلس الوزراء ووزارة النفط على جميع العقود"، وتم ابلاغ غازبروم بهذا الموقف في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ويعد هذا الانذار واحدا من سلسلة اخرى وجهت الى شركات اخرى بينها "اكسون موبيل" الاميركية، لغرض اتخاذ قرار نهائي بمواصلة العمل في العراق او الابقاء على عقود ابرمتها مع حكومة اقليم كردستان. بحسب فرانس برس.

وفاز ائتلاف تقوده "غازبروم" بنسبة 40% اضافة الى "تي بي اي او" 10% و "كوكاز" 30% و"بتروناس" بنسبة 20%، في كانون الاول/ديسمبر 2009، لتطوير حقل بدرة النفطي الذي يقع في محافظة واسط، جنوب شرق بغداد، ويقدر احتياطي حقل بدرة بحوالى 109 مليون برميل نفطي، ووقعت "غازبروم" في شهر اب/اغسطس الماضي، عقدين للتنقيب عن النفط في اقليم كردستان، وتؤكد الحكومة المركزية تمسكها بالعمل وفق عقود خدمة مع الشركات الاجنبية فيما تعتمد حكومة اربيل عقود شراكة تقوم على تقاسم الارباح مع الشركات.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/كانون الأول/2012 - 16/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م