أمريكا... قلق مستمر وتحركات خارج الحدود

 

شبكة النبأ: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية التي تعيش في قلق مستمر جراء سياساتها التوسعية وقراراتها المتفردة اهتمامها المتزايد بالجانب العسكري وإعداد الخطط وتحريك الجيوش والبحث عن قواعد ثابتة في كافة دول العالم في سبيل الحفاظ على أمنها المهدد من قبل أعدائها المنتشرين في بقع مختلفة، ويرى بعض المراقبين ان الإدارة الأمريكية صاحبة أقوى جيش في العالم تسعى الى إبعاد الحرب عن حدودها ومدنها من خلال تطوير وتعزيز وقدراتها القتالية والاستخباريه واستخدام أخر التقنيات المتطورة ، والاعتماد على الخبرة الميدانية التي يتميز بها العديد من القادة وفي هذا الشأن فقد أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تعيين الجنرال الأميركي ديفيد رودريغيز احد كبار قادة القوات الأميركية في أفغانستان، رئيسا للقيادة العسكرية الاميركية لافريقيا التي تشرف على الجهود الأمنية الأميركية في القارة. وجاء تعيين قائد جديد لهذه القيادة وسط مخاوف من تعزز مواقع تنظيم القاعدة والمنظمات المرتبطة به في المنطقة وخصوصا في مالي، وبعد الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي. وادى هذا الهجوم الذي وقع في 11 ايلول/سبتمبر الماضي الى مقتل اربعة دبلوماسيين بينهم السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز.

وقد اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ضرورة "تعزيز امن المراكز الدبلوماسية في العالم باسره بعد ما حصل"، معلنا "سنطارد الذين قاموا بهذا الهجوم كائنا من كانوا". وقال بانيتا خلال لقاء مع الصحافيين ان الرئيس "اوباما سيعين الجنرال ديفيد رودريغيز خلفا للجنرال كارتر هام قائدا لقيادة افريقيا". واوضح وزير الدفاع الاميركي ان الجنرال ديفيد رودريغيز (57 عاما) خدم كنائب لقائد القوات الاميركية في افغانستان وساعد في التخطيط لارسال قوات اضافية الى هذا البلد خلال الحرب.

والجنرال رودريغيز الذي كان مساعدا لقائد القوات الاميركية في افغانستان بين 2009 و2011، خريج اكاديمية ويست بوينت العسكرية في العام 1976. وقد التحق بعد تخرجه بالقوات البرية. وقال بانيتا ان رودريغيز وبصفته رئيس القيادة المشتركة للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي "اشرف على التحالف والقوات الافغانية خلال تعزيز القوات وكان مهندسا اساسيا للحملة الناجحة التي ننفذها الآن".

وكان الجنرال رودريغيز الذي يلقبه الجنود الاميركيون ب"الجنرال رود" رشح لتولي القيادة العليا في افغانستان العام الماضي. لكن تم اختيار احد قادة قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) للمنصب وهو الجنرال جون آلن الذي يفترض ان يسلم المنصب بعد عام واحد امضاه في كابول، الى ضابط آخر في المارينز هو الجنرال جوزف دانفورد. بحسب رويترز.

وفي حال وافق مجلس الشيوخ الاميركي على تعيينه، سيتولى الجنرال رودريغيز المنصب خلفا للجنرال كارتر هام الذي لعب دورا اساسيا في الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي على ليبيا. وبحكم منصبه رئيسا لقيادة افريقيا، سيساعد الجنرال رودريغيز في الاشراف على مهمات مكافحة الارهاب في الصومال واليمن ومالي ونيجيريا وغيرها، الى جانب التدريب والجهود الاخرى التي تهدف الى تعزيز العلاقات العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة. وتتخذ قيادة افريقيا من شتوتغارت (المانيا) مقرا لها. من جهة اخرى، عين بانيتا الجنرال جون باكستن مساعدا لقائد قوات المارينز خلفا لدانفورد الذي كان يشغل هذا المنصب وسيتولى قيادة القوات الاميركية والحلف الاطلسي في افغانستان.

 ضد أي تهديد

في السياق ذاته دعت لجنة في المجلس الوطني الامريكي للابحاث الى اقامة موقع لاعتراض الصواريخ البالستية في شمال شرق الولايات المتحدة للتصدي لتهديد يقول بعض الخبراء ان ايران قد تشكله خلال سنوات معدودة. وقالت اللجنة في تقرير كلفها به الكونجرس الامريكي إن خطة الدفاع الامريكية الراهنة التي تقوم على إقامة درع مضادة للصواريخ تعززها قدرات للتعقب المبكر في أوروبا "مكلفة جدا وذات فعالية محدودة."

وأنفقت الادارات الامريكية المتعاقبة نحو عشرة مليارات دولار في العام على اقامة درع لاعتراض عدد محدود من الصواريخ البالستية التي قد تطلقها دول مثل ايران أو كوريا الشمالية أو احتواء عملية اطلاق غير مقصودة لصاروخ ما. ويعد هذا التقرير من أكثر جهود الابحاث والتنمية تكلفة في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وكان الدافع وراءه مخاوف من الرؤوس الكيماوية والبيولوجية والنووية.

وأوصت "لجنة تقييم المفاهيم والانظمة لمرحلة الدعم للدفاع الصاروخي مقارنة بالبدائل الاخرى" باقامة موقع لاعتراض الصواريخ على الساحل الشرقي على سبيل المثال في فورت درام بنيويورك أو في شمال ولاية مين. وفي وقت سابق من العام طالب بنفس الشيء مجلس النواب الامريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون رغم اعتراضات البيت الابيض والبنتاجون بأن هذه الخطوة غير ضرورية. ويقدر الخبراء تكلفتها بنحو خمسة مليارات دولار.

وفي حالة اقامة موقع صاروخي على الساحل الشرقي سيكون ذلك بالاضافة الى موقعين قائمين بالفعل أحدهما في فورت جريلي بالاسكا والاخر في قاعدة السلاح الجوي في فاندنبيرج بكاليفورنيا وبهما 30 صاروخا اعتراضيا يعمل على ثلاث مراحل. وجاء في التقرير الذي يقع في 240 صفحة انه اضافة الى خمسة رادارات (اكس-باند) متطورة تتعقب الصواريخ طويلة المدى سيكون موقع الساحل الشرقي "قادرا على ان يحمي بشكل اكثر فعالية شرق الولايات المتحدة وكندا خاصة من تهديدات ايرانية (صواريخ بالستية عابرة للقارات) في حالة ظهورها."

وأضاف التقرير انه ما لم ينفذ هذا وتغييرات اخرى منها صاروخ اعتراضي جديد ستكون الدرع الوحيدة في مواجهة الصواريخ طويلة المدى "غير قادرة على العمل الا ضد أكثر الهجمات بدائية." وجاء في التقرير ان ايران وكوريا الشمالية ربما تصبحان قادرتين على شن هجوم بصاروخ بعيد المدى خلال عشر سنوات تقريبا اذا استمرتا في تطوير برامجهما. وتخشى الولايات المتحدة ودول أخرى من ان يكون برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة هو ستار لسعيها لامتلاك قنابل نووية.

وقال التقرير ان التوصيات بتطوير الدرع المنشورة على الارض يمكن تطبيقها في اطار ميزانية قدرها 45 مليار دولار مطلوبة لوكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاجون من العام المالي 2010 الى العام المالي 2016 اذا تم الاستغناء عن برامج صاروخية دفاعية لا لزوم لها. وأضاف التقرير أن الدرع الامريكية الموسعة المضادة للصواريخ يمكن أن تعوض أي حاجة إلى صواريخ اعتراضية مبكرة من قواعد في أوروبا على سبيل المثال.

وتتضمن الخطة الحالية لادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما المعروفة باسم (التوجه التوفيقي ذو المراحل الاوروبية) نشر صواريخ اعتراضية (ستاندارد ميسيل 3) في بولندا لاعطاء الاراضي الامريكية طبقة اضافية من الدفاع بحلول عام 2021 تقريبا الذي تستكمل بحلوله المرحلة النهائية للخطة.

في السياق ذاته قال مسؤول بسلاح الجو الامريكي ان الرحلة التجريبية للطائرة الاخيرة من أربع طائرات غير مأهولة مصممة للطيران بسرعة تعادل ستة أضعاف سرعة الصوت ستجرى العام القادم. والرحلة التجريبية الثالثة للطائرة (ويفرايدر أو إكس-51إيه) انتهت بالفشل عندما تحطمت فوق المحيط الهادي بعد ثوان من إطلاقها في اغسطس اب الماضي. والطائرة ويفرايدر مصممة لتصل الي سرعة تبلغ ستة أضعاف سرعة الصوت وهي سرعة كافية لقطع المسافة من نيويورك الي لندن في أقل من ساعة.

ويقول محللون ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تهدف الي استخدام برنامج ويفرايدر لتطوير صوايخ بروؤس حربية غير نووية يمكنها ضرب أي مكان في العالم في غضون ساعة واحدة. وقال تشارلي برينك مدير برنامج (إكس-51 إيه) بمعمل أبحاث سلاح الجو الامريكي ان النتائج النهائية لتحقيق في سبب تحطم الطائرة في رحلتها التجريبية الثالثة. بحسب رويترز.

واضاف ان المهندسين يجرون بالفعل تعديلات حتى تكون (إكس-51إيه) جاهزة للاختبار بحلول ربيع أو اوائل صيف 2013 . وقال سلاح الجو ان اربع طائرات (إكس-51إيه) صنعت للجيش منها واحدة طارت لأكثر من ثلاث دقائق بسرعة بلغت خمسة اضعاف سرعة الصوت تقريبا اثناء رحلة تجريبية في 2010 .

 قواعد جديدة

الى جانب ذلك اعلنت الحكومة الاسبانية انها سمحت بنشر اربع سفن حربية اميركية والف عسكري في قاعدة روتا البحرية الاميركية في جنوب البلاد في اطار نظام الدفاع المضاد للصواريخ للحلف الاطلسي. واوضحت الحكومة في بيان ان الاتفاق سيسمح بان تقام في قاعدة روتا "منشآت الدعم الضرورية للرسو الدائم للسفن الاربع +ايجيس+ التابعة لبحرية الولايات المتحدة وطواقمها".

ويندرج هذا الانتشار في اطار الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ للحلف الاطلسي المقررة في العام 2010. ويرمي الى حماية اوروبا من اطلاق صواريخ مصدرها الشرق الاوسط ولا سيما ايران، وهو مشروع شجعته الولايات المتحدة ويعترض عليه الروس بقوة لانهم يعتبرونه بمثابة تهديد لامنهم.

وكانت الحكومة الاشتراكية السابقة اعطت اول موافقة في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لنشر هذه السفن الحربية الاربع المجهزة بصواريخ اعتراضية في روتا بحلول 2013. وستركز تجهيزات الدرع المضادة للصواريخ ايضا في عدة دول اوروبية اخرى بينها رومانيا وبولندا وتركيا. وهذا الانتشار "يستدعي وجود طواقم هذه السفن وكذلك عمال الصيانة وعائلاتهم، اي 1400 عائلة"، ما سوف يسمح بدعم النشاط الاقتصادي للمنطقة، كما اكدت المتحدثة باسم الحكومة ثريا ساينز دو سنتاماريا.

واكدت ان كلفة هذا الانتشار ستتحملها الولايات المتحدة والحلف الاطلسي وليس اسبانيا التي تقف على شفير التقدم بخطة انقاذ مالية. ومع ذلك، فان الحزب البيئي الشيوعي الصغير "ايزكويردا يونيدا" الذي يشارك في الحكومة الاقليمية في الاندلس مع المعارضة الاشتراكية، رفض هذا القرار. وقال زعيم هذا الحزب كايو لارا "اصبحنا هدفا عسكريا في حال هجمات محتملة او افتراضية، وهذا يعزز السباق الى التسلح".

على صعيد متصل قال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار ان الولايات المتحدة لن تسعى الى اقامة قواعد عسكرية في استراليا، معتبرا ان اقامة القاعدة لن يكون في مصلحة كانبيرا. وقال كار ان استراليا رحبت بوجود بحري اكبر لحليفها القديم في المحيط الهادىء ووافقت العام الماضي على نشر حتى 2500 جندي في ثكنة شمال مدينة داروين. الا ان الوزير الاسترالي رفض فكرة وجود قاعدة عسكرية دائمة على اراضي بلاده.

وقال لشبكة سكاي نيوز "في الواقع لا يسعى الاميركيون الى اقامة قاعدة بسبب تكلفة ذلك في الوقت الذي يتعين عليهم ان يجروا استقطاعات جديدة في ميزانيتهم الدفاعية". واضاف "ثانيا، ذلك لا يتفق مع الطريقة التي يخططون بها لقوتهم لكن وقبل اي شيء فان هذا الامر ليس في صالح استراليا".

واشار الى ان ما تقدره كانبيرا في تدريب قوات اميركية في استراليا هو حركة "الحضور والاياب".

وكان وزير الدفاع الاسترالي ستيفن سميث قد استبعد بالفعل في وقت سابق امكانية اقامة قاعدة بحرية اميركية في بلاده. وقال "ليس لدينا قاعدة عسكرية اميركية في استراليا ولم نعرض استقبال واحدة. وما تحدثنا بشانه هو تسيهل استخدام منشآتنا الجوية او البحرية. لا اكثر". وفي اول حزيران/يونيو الماضي اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اعادة نشر الجزء الاكبر من الاسطول الحربي الاميركي في المحيط الهادىء قبل عام 2020 في اطار استراتيجية عسكرية اميركية جديدة تتمحور حول آسيا. بحسب فرنس برس.

وقبل ذلك ببضعة اشهر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارة لاستراليا عن تعزيز للوجود الاميركي في اسيا والمحيط الهادىء لمواجهة الطموحات الاقليمية للصين كما يرى المحللون. واثار القرار الاميركي انذاك غضب بكين لكنه طمان باقي دول المنطقة التي اعتبرت ان الولايات المتحدة تريد بذلك الدفاع عن حلفائها ومصالحهم في المنطقة في وجه تصاعد قوة الصين وتزايد مطالبها.

تدهور نفسي وأخلاقي

على صعيد متصل قال الجنرال جيمس اموس قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية إن قيادة مشاة البحرية تستخدم وسائل منها التسجيلات المصورة التفاعلية لتقليل عدد حالات الانتحار بين الجنود لكنها تتوقع "عاما صعبا" اخر للجيش الامريكي ككل في 2012. وأضاف اموس ان الجهود المشتركة داخل الجيش ساعدت في خفض عدد حالات الانتحار بين جنود مشاة البحرية إلى 32 حالة في 2011 إنخفاضا من مستوى قياسي مرتفع بلغ 52 في 2009 لكن الاتجاه يبدو أسوأ هذا العام.

وقال اموس عقب كلمة القاها في نادي الصحافة القومي "هذا العام سيكون عاما صعبا لجميع افرع القوات المسلحة." وسجلت قوات مشاة البحرية ثماني حالات وفاة يشتبه انها نتيجة انتحار في يوليو تموز مقابل ست حالات في يونيو حزيران. ورفع هذا اجمالي عدد حالات الانتحار بين جنود مشاة البحرية إلى 32 في الاشهر السبعة الاولى من هذا العام او ما يعادل الرقم الاجمالي للعام الماضي باكمله.

وقال الجيش الامريكي في وقت سابق ان من المعتقد أن 26 جنديا انتحروا في يوليو وهو ما يمثل ضعفي العدد المسجل في يونيو كما انه أعلى عدد لحالات الانتحار في شهر واحد منذ بدأ الجيش الامريكي جمع احصاءات مفصلة عن الانتحار بين الجنود. وسجلت وزارة الدفاع الامريكية 154 حالة انتحار بين جميع أفرع القوات المسلحة حتى أول يونيو أو بمعدل حالة انتحار واحدة يوميا بحسب متحدث باسم الوزارة. ووصف وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الانتحار بانه "أحد أكثر المشاكل المحبطة" التي واجهته في منصبه.

من جانب أخر قالت الشرطة اليابانية إن جنديين أمريكيين اعتقلا في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان للاشتباه في اغتصابهما يابانية في حادث قد يؤدي مجددا إلى توتر علاقات طوكيو مع واشنطن أوثق حليفة لها. تأتي هذه القضية في وقت يختلف فيه الرأي العام في أوكيناوا مع طوكيو لسماحها بنشر طائرات أمريكية من طراز اوسبري في الجزيرة على الرغم من استمرار المخاوف بشأن السلامة.

وتزامن الاعتقال أيضا مع تدهور حاد في علاقات اليابان مع الصين بسبب جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي مما يجعل من المهم استراتيجيا بالنسبة لطوكيو ان تعيد تأكيد تحالفها مع الولايات المتحدة. ويتركز الوجود العسكري الامريكي في اليابان في جزيرة أوكيناوا. واشتد الخلاف بشأن القواعد الأمريكية في أوكيناوا بعد اغتصاب جماعي لتلميذة يابانية عمرها 12 عاما من قبل ثلاثة جنود أمريكيين عام 1995. واثارت القضية احتجاجات واسعة بين سكان أوكيناوا الذين استاءوا طويلا من الوجود الأمريكي بسبب الجريمة والضوضاء والحوادث القاتلة.

وقال وزير الدفاع الياباني ساتوشي موريموتو لحاكم أوكيناوا هيروكازو ناكايما "أشعر بغضب شديد وسخط." ووصف حاكم أوكيناوا الحادث بانه "جنون". وقال وزير الدفاع "سأضغط على الولايات المتحدة لتتخذ اجراءات لتطبيق انضباط أشد."

وقال السفير الأمريكي لدى اليابان جون رووس في بيان إن حكومته تشعر بقلق بالغ من جراء الحادث وانها ملتزمة بالتعاون الكامل مع السلطات اليابانية في التحقيق الذي تجريه. وقال رووس "أنا أيضا على اتصال وثيق مع قائد القوات الأمريكية في اليابان. ستستمر هذه المزاعم نظرا لخطورتها في الاستحواذ على اهتمامي الشخصي الكامل." وقال متحدث باسم شرطة اوكيناوا إنه يشتبه ان الجنديين الأمريكيين اغتصبا اليابانية في وسط أوكيناوا.

وذكر أن أحدهما اعترف بالاغتصاب لكن الآخر نفى تورطه. وأضاف أن القضية من المرجح أن تعالج في إطار النظام القضائي في اليابان. وقال مسؤول شرطة آخر ان القضية احيلت الى الادعاء في اوكيناوا. وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا للصحفيين وهو في طريقه إلى مكتبه "ما كان ينبغي أن يحدث ذلك."

في السياق ذاته قال مسؤولون أمريكيون ان سبعة أفراد من قوات البحرية الخاصة من بينهم فرد شارك في مداهمة المكان الذي كان يختبيء به اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل عوقبوا لكشفهم مواد سرية وهم يشاركون في انتاج لعبة من العاب الفيديو. وقالت شبكة (سي.بي.اس نيوز) ان الافراد السبعة من قوات العمليات الخاصة الذين عوقبوا هم اعضاء في الفرقة الخاصة 6 . وقالت الشبكة التي كانت أول من كشف نبأ مجازاتهم ان السبعة عملوا يومين خلال الصيف والربيع كمسشارين مدفوعي الاجر في لعبة الفيديو.

وأكد مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه صحة التفاصيل الواردة في التقرير. وقال مسؤول آخر في الدفاع طلب ايضا عدم الكشف عن اسمه ان أفرادا آخرين من الفريق مازالوا يخضعون للتحقيق فيما يتعلق بلعبة الفيديو. وقال مسؤول في البحرية طلب عدم الكشف عن هويته ان اثنين من كبار رؤساء العمليات الخاصة وخمسة من رؤساء العمليات الخاصة عوقبوا يوم لمشاركتهم في انتاج لعبة الفيديو التي اطلق عليها اسم "نوط الشرف: مقاتل الحرب" التي طرحتها شركة الكترونيك ارتس لالعاب الفيديو. بحسب رويترز.

وعوقب السبعة جميعا اداريا لكشفهم معلومات سرية واساءة استخدام ملابس قادة عسكريين في غمار عملهم مع المنتجين الذين قالوا في دعايتهم للعبة الفيديو انها واقعية بفضل المساعدة والمشورة التي تلقوها من قوات العمليات الخاصة. وقال مسؤول في البحرية إن السبعة تسلموا رسائل توبيخ وحرموا من نصف راتبهم لمدة شهرين. وقال مسؤول من وزارة الدفاع ان كل العاملين في الوزارة (البنتاجون) ملزمون باتباع ارشادات وزارة الدفاع في اي عمل يقومون به خارج نطاق الوزارة لضمان التزامهم "بأعلى المعايير الاخلاقية السلوكية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 27/تشرين الثاني/2012 - 12/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م