قوة إسرائيل العسكرية... إكسير الوجود وضمان المستقبل

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تتبع إسرائيل سياسية القوة العسكرية على حساب ميزان القوى الأخرى كالاقتصاد، لكي تضمن ديمومة بقائها في المنطقة التي يحيط بها أعداؤها من كل جانب، لذا فهي تعتمد على سياسة الغموض الاستراتجي في عملية التسلح، كصناعة الأسلحة وابرام الصفقات العسكرية من الداعم الأكبر لها الغرب عامةً، كما استخدمت تلك السياسة لامتلاك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية، إلا أن إسرائيل تلتزم الصمت حيال هذا الموضوع ولم يصدر عنها أي تأكيد أو نفي في هذا الصدد، وكذلك استخدام القوة الناعمة كإستراتجية سياسية لحفظ امنها وإبعاد الأزمات عنها، كما أنها تنتهج سياسة عسكرة المجتمع من خلال نظام التجنيد، وعلى الرغم من عقدها اتفاقيات سلام مع بعض الدول الإقليمية كمصر مثلا، إلا أنها تبقى تحت هاجس الخطر في حال حدوث أي تغيير سياسي أو انقلاب عسكري لتلك الدول، لذا تسعى إسرائيل دائما الى إشاعة ثقافة القوة، بأقنعة سياسية متجددة ومتعددة الأوجه داخليا وخارجيا كعمود أساسي لبقائها في منطقة الشرق الأوسط التي تعد أكثر المناطق خطورة في العالم.

فعلى الرغم من أن الدول الغربية تدرك بأن إسرائيل لا تعترف علناً بوجود أسلحة نووية لديها، وترفض التوقيع على معاهدة حضر انتشار الأسلحة النووية، وهي التي تهدد بشن الحروب على الدول العربية ودول المنطقة، إلا أنها قامت بتزويد إسرائيل بالأسلحة الأكثر تطوراً في العالم، كالأنظمة الدفاعية مثل درع القبة الحديدية ونظام اعتراض الصواريخ، والأسلحة القادرة على حمل رؤوس نووية، مما يثر جدلا حول آفاق وأجندات الذرائع الغربية من خلال تسليح إسرائيل، فضلا عن التمويل الكبير الذي يصل الى ملايين الدولارات، والذي يفصح عن تجذر العلاقات الإسرائيلية والغربية المستدامة من خلال المصالح المتبادلة والأبعاد السياسية الجوهرية وخاصة أمريكا والجمهوريين تحديدا.

ففي ظل الدعم الدولي المتواصل سياسيا واقتصاديا لاسرائيل، وغياب المسؤولية في ردع تسليح إسرائيل من لدن بلدان العالم، واستخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء من قرارات الامم المتحدة بشأن التسليح والاحتلال والانتهاكات الحقوقية، فإن هذه كلها أجندات مختلفة المقاصد ومتعددة الأشكال، إذ تستعرض ادوارا مختلفة من التنشئة والتجنيد وفق سياسة تعتمد التكتيك التدريجي المرن، حيث تسعى من خلال ذلك الى ترسيخ وتنمية الأجندة السياسية التي اتبعتها لإبقاء القوة العسكرية سلاحها الأوحد. 

ضربة كهرومغناطيسية

فقد اوردت صحيفة صنداي تايمز ان اسرائيل فكرت في توجيه اندفاعة كهرومغناطيسية الى ايران لشل كامل شبكات النقل والاتصال لديها ومنعها بالتالي من تطوير برنامجها النووي، وقالت الصحيفة ان الخبير الاميركي في قضايا الدفاع بيل غيرتز تحدث على موقع "ذي واشنطن فري بايكن" عن "قلق متصاعد" لدى اجهزة الاستخبارات الاميركية حيال "قيام اسرائيل بتوجيه ضربة لايران باللجوء الى انفجار نووي على ارتفاع شاهق بهدف تعطيل كل الاجهزة الالكترونية في هذا البلد"، بدوره، كتب الاميركي جو توزارا في صحيفة "ايزراييل ناشونال نيوز" اليمينية الاسرائيلية ان تسريع ايران لوتيرة تطوير الاسلحة النووية يمكن ان يؤدي الى هجوم وقائي تشنه اسرائيل عبر اندفاعة كهرومغناطيسية". بحسب فرانس برس.

واضاف ان "الانفجار لن ينتج اي عصف او اشعاعات على الارض، لكن آلية التزود بالمواد الغذائية ستتوقف، والاتصالات ستصبح عمليا مستحيلة ما سيؤدي الى انهيار اقتصادي"، من جهته، لاحظ عوزي روبين الذي شارك في تطوير الدرع الاسرائيلية المضادة للصواريخ في صنداي تايمز ان "استخدام سلاح نووي غير وارد على الاطلاق"، لكنه تحدث عن "وسائل لخلق اندفاعة كهرومغناطيسية انطلاقا من الارض ايضا"، وتم رصد القوة التدميرية للاندفاعة الكهرومغناطيسية، وهي موجة صادمة قوية تنتج من التفاعل بين الانفجار النووي والحقل المغناطيسي الارضي، في الخمسينات والستينات كاثر جانبي لانفجارات نووية على ارتفاع شاهق.

التمسك بالأسلحة النووية

في سياق متصل أعلنت الحكومة الإسرائيلية، معارضتها للمبادرة التي أطلقتها عدة دول عربية، لعقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهي المبادرة التي تلقى دعماً من الإدارة الأمريكية، بسبب ما اعتبرته "تهديدات عدائية" محتملة تواجهها الدولة العبرية، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مدير لجنة شؤون الطاقة الذرية، شاؤول حوريف، قوله إن "فكرة نزع السلاح النووي، باتت أقل وروداً، بسبب الأوضاع القابلة للانفجار، والمشحونة بالعداء في الشرق الأوسط"، مشدداً على "استحالة مناقشتها، إلا بعد إحلال السلام الشامل في المنطقة"، على حد قوله، واعتبر المسؤول الإسرائيلي، في كلمة له أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تمسك بلاده بالسلاح النووي يأتي ضمن "استعداد إسرائيل للدفاع عن نفسها، إزاء أي دولة تعرض وجودها للخطر"، مشيراً إلى التهديدات التي تواجهها الدولة العبرية من دول ومنظمات بالمنطقة، مثل إيران أو "حزب الله" اللبناني، وجدد مدير لجنة الطاقة الذرية بالحكومة الإسرائيلية التأكيد على موقف بلاده بشأن البرنامج النووي الإيراني، لافتاً إلى أن "المسار الدبلوماسي وحده، لن يردع إيران عن المضي قدماً ببرنامجها النووي"، غير أنه تجنب الإشارة إلى احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، كما أشار حوريف إلى أن "مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية تشكل مدعاة للقلق بالنسبة لإسرائيل. بحسب السي ان ان.

وأطلقت عدة دول عربية مبادرة تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وربطت مصر موافقتها على حظر الأسلحة الكيماوية، بتوقيع إسرائيل على معاهدة منع الانتشار النووي، رغم أن الدولة العبرية لم تؤكد أو تنفي رسمياً، امتلاكها لأسلحة نووية، وقبل نحو عامين، أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال مؤتمر للحد من انتشار الأسلحة النووية، تأييده للمبادرة العربية، والتي تتضمن الدعوة لعقد مؤتمر دولي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إما أواخر العام 2012 الجاري، أو مطلع العام المقبل، لبحث إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

نظام إنذار عبر الرسائل النصية

فيما انهت اسرائيل اختبارا لنظام انذار بواسطة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف الجوالة، لتنبيه السكان في حال وقوع هجمات صاروخية، في وقت ما زالت التكهنات حول توجيه ضربة اسرائيلية محتملة الى ايران تحتل الصدارة في وسائل الاعلام، وتهدف الرسائل النصية التي ترسل الى الهواتف الخليوية باللغات العبرية والعربية والانكليزية والروسية، تهدف الى تحضير السكان لهجمات بالصواريخ او القذائف يمكن ان تشنها ايران او حزب الله الشيعي اللبناني الامر الذي قد يتحول واقعا اذا ما قررت اسرائيل تنفيذ هجوم عسكري على المنشآت النووية في ايران التي تتهمها تل ابيب بالسعي الى اقتناء السلاح النووي، وتداولت وسائل الاعلام الاسرائيلية في الاونة الاخيرة وخصوصا في الأسابيع الاخيرة معلومات تستند الى تصريحات لمسؤولين رفضوا كشف هوياتهم، مفادها ان عملية عسكرية اسرائيلية ضد المنشات النووية الايرانية تكاد تكون وشيكة. بحسب فرانس برس.

وفي حفل تنصيب ديختر، تحدث وزير الدفاع ايهود باراك عن الانتقادات الكثيرة لهذه الضجة الاعلامية بقوله "في كل الحروب ومساعي السلام المبذولة في تاريخ اسرائيل لم يبحث اي موضوع بهذا العمق مثل الملف الايراني"، واضاف "لم تعالج بهذه الجدية لا حرب لبنان الاولى (1982) ولا الثانية (صيف 2006) ولا حتى اتفاقات اوسلو"، وتقول اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة، ولو لم تعترف بذلك رسميا، ان وجودها سيكون مهددا ان امتلكت ايران القنبلة الذرية.

الدفاع الصاروخي

من جهته قال مسؤول كبير في شركة بوينج إن الشركة تتطلع لطلب عالمي لدرع مضادة للصواريخ البالستية تشارك في تطويرها للمساعدة على حماية اسرائيل، وتتأهب اسرائيل لأول تجربة كاملة لاختبار نظام أرو المضاد للصواريخ باستخدام صاروخ اعتراض جديد يعمل على ارتفاع كبير يطلق عليه ارو 3، وقال دينيس مويلنبيرج المدير التنفيذي لإدارة الدفاع والفضاء والأمن في شركة بوينج "نظرا لأننا نثبت نجاح تلك التكنولوجيا ونظهر أنها ليست في متناول اليد فحسب بل فعالة أيضا فإننا نعتقد أنه ستكون هناك فرص إضافية لتلك القدرة في السوق العالمية"، وقال مسؤول بالشركة في مكالمة هاتفية لاحقة إن بوينج تعتقد أن الأسواق المحتملة ربما تشمل الهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية، وتطور الولايات المتحدة واسرائيل بجهود مشتركة نظام أرو منذ عام 1988. وشريكة بوينج في المشروع هي شركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (إسرائيل ايروسبيس اندستريز) المملوكة للدولة، ومن المتوقع بدء استخدام أرو 3 -الصاروخ الذي يعمل على أعلى ارتفاع في النظام والذي يعمل خارج الغلاف الجوي- بحلول عام 2014 طبقا لجهاز أبحاث الكونجرس بالولايات المتحدة، ومن القدرات التي سيجري استعراضها خلال التجربة المقبلة البحث عن صواريخ أبعد وأعلى من النوع الذي تصممه وتختبره إيران. وليس من ضمن التجربة التي ستجرى محاكاة عملية اعتراض صاروخ للعدو، ومن المتوقع أن تنتج بوينج نصف الصواريخ أرو 3 الاعتراضية أو أكثر في الولايات المتحدة على أن تنتج إسرائيل الباقي. بحسب رويترز.

وترى بوينج أن من المميزات الرئيسية التي ستجعلها قادرة على الترويج للنظام هو أنه في المتناول نسبيا، وتصنع شركة لوكهيد مارتن درعا صاروخية منافسة يطلق عليها الدفاع المطلق عن المناطق عالية الارتفاع (ثاد)، والدولة الوحيدة التي اشترت نظام ثاد هي الإمارات العربية المتحدة. وحصلت لوكهيد مارتن على عقد قيمته 1.96 مليار دولار من الحكومة الأمريكية في ديسمبر كانون الأول الماضي لإنتاج نظامي ثاد للإمارات، وأي مبيعات لنظام أرو في الخارج ستكون أيضا من خلال تعاقدات بين الحكومات، وقال مويلنبيرج إن من النقاط الأخرى التي ستساعد على بيع النظام هو احتمال مشاركة صناعة الدولة المشترية في الإنتاج، وأظهر جهاز أبحاث الكونجرس في تقرير أن إجمالي المساهمة المالية للولايات المتحدة في نسخ مطورة من نظام أرو يزيد عن مليار دولار، وفي ميزانية 2013 طلبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما 99.8 مليون دولار لمشاركة اسرائيل في تطوير الدفاع الصاروخي وهو مبلغ عمل أعضاء الكونجرس على زيادته لأكثر من الضعف خلال العملية التي تجري حاليا لوضع الميزانية.

طائرة أيوب

من جهة أخرى اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان حزبه أرسل طائرة استطلاع فوق الاراضي الاسرائيلية، اجتازت "مئات الكيلومترات" وحلقت فوق "منشآت حساسة" قبل كشفها من جانب سلاح الجو الاسرائيلي، وجاء ذلك بعد اتهام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الحزب الشيعي اللبناني بارسال طائرة بدون طيار الى الاجواء الاسرائيلية، متعهدا بحماية حدود اسرائيل، وقال نصرالله في كلمة القاها عبر تلفزيون "المنار" التابع لحزبه ان "المقاومة ارسلت طائرة استطلاع متطورة من الاراضي اللبنانية باتجاه البحر وسيرتها مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت اجراءات العدو الحديدية ودخلت الى جنوب فلسطين المحتلة وحلقت فوق منشات وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات"، واشار الى انه تم اكتشافها بعد ذلك "من قبل العدو على مقربة من منطقة ديمونا، وتصدى لها سرب من سلاح الجو الاسرائيلي وقام باسقاطها"، ووصف نصرالله ارسال الطائرة بانها "عملية نوعية جدا ومهمة جدا في تاريخ المقاومة في لبنان والمنطقة". بحسب فرانس برس.

واضاف ان رحلة طائرة الاستطلاع هذه "لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة"، متابعا "مع هذا النوع الجديد من طائرات الاستطلاع، نستطيع الوصول الى اي نقطة نخطط للوصول اليها"، وذكر ان حزب الله اطلق على عملية الطائرة اسم "عملية الشهيد حسين ايوب (..) الذي كان من مؤسسي هذا الاختصاص واستشهد على هذا الطريق" من دون ان يوضح ظروف مقتله، كما اطلق على الطائرة اسم "ايوب"، تيمنا بنبي الله "نبي الصبر والتأني والفوز والنجاح، ايوب" وتخليدا لاسم حسين ايوب.

غواصات برلين

على الصعيد نفسه رفض وزير الدفاع الالماني توماس دو ميزيير في مقابلة نشرت ضغوطا اسرائيلية للامتناع عن بيع غواصتين لمصر مقرا في نفس الوقت ان هذه الدولة "ليست مستقرة" بالقدر الذي يرغب فيه، وقال الوزير لصحيفة فرانكفورتر روندشاو عندما طلب منه التعليق على صفقة البيع المحتملة لغواصتين هجوميتين طراز 209 "ما من دولة في العالم لها حق الاعتراض على قرارات الحكومة الالمانية"، وردا على سؤال حول ضغوط اسرائيلية لعدم المضي في الصفقة كرر القول "ليس لاحد الحق في الاعتراض"، غير ان الوزير اقر بان مصر "ليس مستقرة بالقدر الذي ارغبه" مشددا على ان هذا "رأي خاص" وانه "لا يتعلق باي صفقة محتملة بشان غواصات"، وتتطلب صفقات بيع الاسلحة الالمانية لدول اجنبية موافقة لجنة امنية فدرالية لا يتم نشر مناقشاتها وقراراتها. بحسب فرانس برس.

وتم الكشف للمرة الاولى عن موافقة المانيا على تزويد مصر بغواصتين تعملان بالديزل والكهرباء من صنع شركة تيسنكروب، من قبل قائد البحرية المصرية اسامة الجندي، وكانت برلين في اثارت جدلا بسبب بيعها 200 دبابة ليوبارد للسعودية. وتصر المانيا باستمرار على ان اي صفقة بيع اسلحة لحكومات اجنبية مشروطة بامن اسرائيل واحترام حقوق الانسان.

رفات الجنود

على صعيد آخر اعلنت الشرطة العسكرية الاسرائيلية العثور على رفات جندي اسرائيلي في شمال اسرائيل قرب الموقع الذي شوهد فيه للمرة الاخيرة عام 2005، واوضح الجيش ان رفات مجدي الحلبي، وهو درزي متحدر من دالية الكرمل، عثر عليها عن طريق الصدفة في الغابات على بعد ثلاثة كيلومترات من هذه المدينة في الجليل حيث شوهد هذا الجندي للمرة الاخيرة في ايار/مايو 2005 عندما كان في مأذونية. بحسب فرانس برس. 

واثار اختفاؤه صدمة كبيرة في اسرائيل حيث لم تتوقف السلطات عن البحث عنه طوال السنوات التي مرت منذ فقدانه، ورجحت عائلته ان يكون الجندي قد اختطف على يد منظمة معادية لاسرائيل وعرضت مكافأة مالية كبيرة لاي شخص يقدم معلومات تؤدي الى كشف مكانه، وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان "اسباب وفاة العسكري ليست واضحة حتى اللحظة والتحقيق مستمر"، وتعد الطائفة الدرزية في اسرائيل حوالى 150 الف شخص، بحسب تقديرات غير رسمية. ويقوم ابناء الطائفة بالخدمة العسكرية الاجبارية خلافا لباقي الاقليات غير اليهودية في البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 20/تشرين الأول/2012 - 4/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م