الكومنولث الروسي... تحديات لملمة الشتات والتنسيق المشترك

عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991 سعت العديد من الجمهوريات المستقلة او ما عرفت فيما بعد بدول الكومنولث والتي كانت تحت عباءة ذلك النظام الشمولي الى بناء أنظمة ديمقراطية خاصة بها. تلك التحركات المهمة كانت سببا بإزعاج الدب الروسي الذي يسعى الى السيطرة وفرض قراراته من خلال فرض بعض الشخصيات الموالية او المؤيدة لسياساته التوسعية الخاصة على رأس الهرم في تلك الجمهوريات بحسب بعض المراقبين، الذين أكدوا على ان تلك المساعي قد أسهمت بإفشال العديد من الاتفاقيات والمكاسب الاقتصادي والعسكري المهمة، ويرى بعض الخبراء ان تلك الجمهوريات لاتزال بعيدة عن أيجاد حلول متكاملة في سبيل تعزيز وتوحيد أهدافها وتسوية نزاعاتها الداخلية المتفاقمة بسبب توجهات الساسة الروس هذا بالإضافة لوجود بعض المخططات الخارجية التي يقوم بها بعض خصوم روسيا الساعين للاستفادة بهدف تثبيت وجودهم في تلك المنطقة في إشارة غير معلنة لدول أوربا وأمريكا وغيرها من الدول والتي تميل لدعم معارضي الحكم في تلك الجمهوريات وتسهم بتأجيج الصراع الداخلي فيها.

روسيا البيضاء

وفي هذا الشأن قال مسؤولون ان الانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا البيضاء وقاطعتها الأحزاب الرئيسية للمعارضة طغى عليها مرشحون موالون للرئيس الكسندر لوكاشينكو الذي يواصل تعزيز اركان حكمه الشمولي المستمر منذ 18 عاما للجمهورية السوفيتية السابقة. وسجل مسؤولو اللجنة الانتخابية 109 مرشحين فائزين جميعهم يمثلون الاحزاب المؤيدة للحكومة. وفشلت شخصيات المعارضة المعتدلة التي شاركت في الانتخابات في الفوز بموطئ قدم.

وقال نيكولاي لازوفيك وهو مسؤول رفيع باللجنة في مؤتمر صحفي "يبدو ان مرشحي أحزاب المعارضة لم يحصلوا على ثقة دوائرهم الانتخابية." وفي معرض تقييمها لهذه الانتخابات قالت منظمة الامن والتعاون في اوروبا إنها لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال ماتيو مياتشي المنسق الخاص للمنظمة في بيان "لم تتسم هذه الانتخابات بالتنافسية منذ بدايتها. تعتمد أي انتخابات حرة على ان يتمتع الناس بحرية الرأي والتنظيم وخوض الانتخابات. ونحن لم نشهد أيا من ذلك."

وقال تقرير مبدئي للمنظمة التي نشرت 330 مراقبا لهذه الانتخابات إن كثيرا من الساسة البارزين ممن كان ينتظر منهم ان يلعبوا دورا مهما في الانتخابات "اما ظلوا في غياهب السجون او لم يكن يحق لهم تسجيل اسمائهم أصلا بسبب سجلهم الجنائي." وقالت المنظمة إن مراقبيها لم تتح لهم "فرص جادة" للإشراف على عمليات فرز الاصوات وسجلوا تقييما سلبيا عن هذه العمليات في عدد لا بأس به من مراكز الاقتراع.

ووجه حزبا المعارضة الرئيسيان وهما الحزب المدني المتحد وجبهة الشعب في روسيا البيضاء نداء الى الشعب للذهاب الى الصيد بدلا من التصويت احتجاجا على احتجاز معتقلين سياسيين وتزوير الانتخابات. وتقول منظمات حقوق الانسان ان الفترة التي سبقت اجراء الانتخابات اتسمت باعتقال واحتجاز نشطاء المعارضة. وندد لوكاشينكو بزعماء المعارضة بوصفهم "جبناء ليس لديهم ما يقولونه للشعب" لحثهم الناس على مقاطعة الانتخابات بوصفها عملية صورية. ويتولى لوكاشينكو السلطة منذ عام 1994 ويسيطر بيد من حديد على البلاد التي يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة.

وقالت ليديا يرموشينا رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات في مؤتمر صحفي ان "الانتخابات جرت واختير في اطارها 109 نواب." واضافت ان نسبة الاقبال كانت عالية وبلغت 74.3 في المئة ولكنها لم تعلق على مااذا كانت دعوة المعارضة لمقاطعة الانتخابات كان لها أي تأثير. وفي دفاع عن حكمه المستمر منذ 18 عاما وعدم تسامحه مع المعارضة قال لوكاشينكو الذي كان مدير مزرعة حكومية في العهد السوفيتي ووصفته ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بانه اخر دكتاتور في اوروبا "لسنا بحاجة لثورات وإعادة تنظيم. "اذا اثيرت شكوك هذه المرة في خيار شعب روسيا البيضاء فحينها لا أعرف اي المعايير ستكون الأنسب في الانتخابات المقبلة." وعندما سُئل عن الاعتراف الغربي الممكن بالانتخابات قال "نحن لا نجري انتخابات من اجل الغرب. المهندس الحقيقي هو شعب روسيا البيضاء."

وتدهورت علاقات لوكاشينكو بالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي - وهي علاقات لم تكن جيدة على اي حال عندما شن حملته الامنية الضارية ضد احتجاجات الشوارع التي خرجت للاعتراض على إعادة انتخابه في ديسمبر كانون الاول عام 2010. واعتقل عشرات من معارضيه .ولا يقوم كثيرون منهم بدور بارز الان بعد قضاء فترات في السجن كما فر بعضهم الى خارج البلاد. ولم تشر محطات الاذاعة والتلفزيون التي تديرها الدولة لدعوة المقاطعة. ومنعت جماعات المعارضة من تنظيم احتجاجات في الشوارع او توزيع منشورات لدعم حركتها ومنعت بعض شخصيات المعارضة من تسجيل نفسها للترشح لاسباب فنية. بحسب رويترز.

وأثنت روسيا على انتخابات برلمانية جرت في روسيا البيضاء وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نحن على يقين من أن مواطني روسيا البيضاء تمكنوا من اتخاذ خيارهم الواعي." ووجد مراقبون روس ومن مجموعة من الجمهوريات السوفيتية السابقة ان الانتخابات "أُجريت بحرية وبشكل مفتوح وفي مناخ هادئ وشهدت إقبالا مرتفعا." وأضافت أن مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قالوا قبل يوم إن الانتخابات لم تكن حرة اتبعوا "نهجا مسيسا." وجذب ابتعاد الغرب عن لوكاشينكو روسيا البيضاء اكثر الى فلك موسكو التي تراها منطقة عازلة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي الذي يسعى الى تعزيز تحالفاته الاقتصادية مع الجمهوريات السوفيتية السابقة. وقال بيان وزارة الخارجية "روسيا ستواصل بنشاط تطوير علاقات ثنائية مع جمهورية روسيا البيضاء الشقيقة لصالح البلدين وشعبيهما."

الديمقراطية في جورجيا

في السياق ذاته اعترف الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بهزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية التي فاز فيها وخلافا لكل التوقعات ائتلاف المعارضة "الحلم الجورجي" بزعامة الملياردير بيدزينا ايفانشفيلي الذي طالب باستقالة رئيس الدولة. وهزيمة الحركة الوطنية المتحدة تنهي هيمنة حزب ساكاشفيلي الذي وصل الى السلطة عام 2003 بعد "الثورة الوردية" التي اطاحت بالرئيس السابق ادوارد شيفارنادزه وزير الخارجية السابق في عهد الاتحاد السوفياتي.

وقال ساكاشفيلي في خطاب بثه التلفزيون "من الواضح ان الحلم الجورجي فاز بالغالبية" في الانتخابات التشريعية. واضاف حتى قبل نشر النتائج النهائية للانتخابات "ذلك يعني ان الغالبية البرلمانية يجب ان تشكل حكومة جديدة وانا بصفتي رئيسا وبموجب الدستور سأسهل العملية لكي تتمكن الحكومة الجديدة من بدء العمل". وبعد ذلك دعا ايفانيشفيلي الذي يرجح ان يكون رئيس الوزراء المقبل في البلاد، الرئيس ساكاشفيلي الى الاستقالة. وقال خلال مؤتمر صحافي في تبيليسي ان "القرار الجيد الوحيد سيكون الآن الاستقالة".

من جهته قال المحلل لورنس شيتس من مجموعة الازمات الدولية فان قرار ساكاشفيلي الاعتراف بهزيمته في انتخابات يشكل "تطورا محوريا" في هذه الدولة القوقازية الصغيرة التي شهدت في السابق حروبا. وقال شيتس "انه حدث لا سابق له في جمهورية سوفياتية سابقة باستثناء دول البلطيق".

وهنأت الولايات المتحدة جورجيا على اقتراع سيسجل "علامة فارقة". وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان "ان الجورجيين اعطوا المثال للمنطقة والعالم بتنظيم حملة منفتحة وبالتعبير بحرية عن حقوقهم الديمقراطية وبالتشديد على التزامهم بانتقال سلمي". وتابع كارني انه انتخاب سيسجل "علامة فارقة في التطور الديمقراطي لجورجيا".

من جهتها اعتبرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان هذه الانتخابات شكلت "خطوة مهمة" نحو الديموقراطية. وقالت المنظمة في بيان ان "الاقتراع التشريعي في جورجيا شكل خطوة مهمة في تعزيز انتخابات ديموقراطية مع انه ما زال يجب حل بعض المشاكل الاساسية". من جانبه اعلن الاتحاد الاوروبي انه يريد مواصلة تعاونه "الوثيق" مع جورجيا وانه يبقى ملتزما حيال تبيليسي "على صعيد الشراكة السياسية وكذلك على صعيد الاندماج الاقتصادي".

وكان رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف احد اول القادة الاجانب الذين يرحبون بفوز المعارضة. وقال "اذا تحولت هذه النتائج الى واقع فان الخارطة السياسية في جورجيا ستكون منوعة اكثر بالتاكيد. لا يمكننا الا الترحيب بذلك لانه سيكون هناك قوى بناءة ومسؤولة اكثر في البرلمان". وهذه النتائج "تثبت ان شعب هذه البلاد يريد تغييرات" كما اضاف.

واظهرت النتائج بعد فرز الاصوات في 35,16% من مكاتب الاقتراع بالنسبة للمقاعد ال77 من اصل 150 التي توزع بناء على النسبية، حصول ائتلاف "الحلم الجورجي" على 53,19% من الاصوات مقابل 41,51% للحركة الوطنية الموحدة بزعامة ساكاشفيلي، وفق ما اعلنت اللجنة الانتخابية. غير ان توزيع المقاعد يتم وفق نظام انتخابي مختلط معقد تمنح بموجبه المقاعد ال73 المتبقية بالاقتراع بالغالبية. ونسبة المشاركة بلغت 61% بحسب الارقام الرسمية. وفي مجلس النواب المنتهية ولايته الذي انتخب عام 2008، كان حزب ساكاشفيلي يشغل 119 مقعدا من اصل 150.

وقال ايفانيشفيلي في خطاب بثته شبكة تي في 9 التلفزيونية التابعة للمعارضة "انتصرنا! الشعب الجورجي انتصر". وتتسم هذه الانتخابات باهمية حاسمة بالنسبة للرئيس الذي تابع دروسه في كل من فرنسا والولايات المتحدة وشكل وصوله الى السلطة في خضم "ثورة الورود" عام 2003 منعطفا لجورجيا نحو الغرب اثار استياء موسكو. والتعديلات الدستورية التي سيقرها النواب ستعزز سلطة البرلمان ورئيس الوزراء وتقلص دور الرئيس اعتبارا من العام 2013 الذي سيشهد نهاية ولاية ساكاشفيلي الثانية. ولا يحق للرئيس الترشح لولاية ثالثة. ووصل ساكاشفيلي الى السلطة ايضا بناء على وعد باحلال الديموقراطية في البلاد، وهذا ما هو موضع تساؤل اذ تتهمه المعارضة باقامة نظام سلطوي.

واعتبر خصمه ايفانيشفيلي ان هذه الانتخابات التشريعية ستتيح تغييرا ديموقراطيا "لاول مرة" في تاريخ البلاد. وتصاعدت حدة التنافس السياسي مع نشر اشرطة فيديو تكشف عن ضرب واغتصاب معتقلين في احد سجون تبيليسي ما اثار تظاهرات ساخطة في جورجيا وموجة ادانات دولية. ورد النظام منددا بحملة ضده، وعمد الى تبديل جميع حراس السجن بشرطيين وتعيين مدافع عن حقوق الانسان على رأس دائرة السجون. غير انه بات بعد الفضيحة في وضع حساس.

واتهم ايفانيشفيلي الرئيس ايضا بالتسبب باندلاع الحرب مع روسيا في صيف 2008 التي ادت الى اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وقد نشرت فيهما قوات روسية منذ ذلك الحين. في المقابل اتهم ساكاشفيلي خصمه الذي جنى ثروته في روسيا خلال التسعينيات بانه يخدم مصالح موسكو. وان كان ايفانيشفيلي ينفي ذلك، الا انه يدعو الى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع روسيا مع التاكيد على السعي للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي.

وتأمل روسيا في "تطبيع علاقاتها" مع جورجيا كما اعلنت وزارة الخارجية الروسية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان "من الواضح ان المجتمع الجورجي قد اختار التغيير. وفي نهاية المطاف، نأمل في ان يتيح لجورجيا تطبيع علاقاتها مع جيرانها واقامة علاقات بناءة يسودها الاحترام". واضاف ان "روسيا ترحب بهذا التطور".

واعلن الملياردير بيدزينا ايفانيشفيلي انه ينوي "تطبيع" العلاقات مع روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه على امله في الانضمام الى حلف شمال الاطلسي، وهو طموح لا تنظر اليه موسكو بارتياح. واشاد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بفوز ايفانيشفيلي، معتبرا ان البرلمان الجورجي بات يضم "قوى تسعى الى مزيد من الخطوات البناءة وتتحمل مزيدا من المسؤولية". واعلن من جهة اخرى استعداد حزب "روسيا الموحدة" الحاكم "لحوار حول مستقبل العلاقات الروسية الجورجية". بحسب فرنس برس.

لكن الصحافة الروسية تعاملت بتحفظ مع فوز المعارضة، معتبرة ان الحكومة الجديدة لن تكون قادرة على ان تغير بشكل اساسي العلاقات مع موسكو. ويقول الخبراء ان ايفانيشفيلي المعروف بتقربه من روسيا التي جمع فيها ثروته، لن يتساهل حول مسألة اوسيتيا الجنوبية وابخازيا البالغة الحساسية، وان موسكو لن تتراجع ايضا عن مواقفها.

كازاخستان

على صعيد متصل اعفى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف رئيس الوزراء كريم ماسيموف من مهامه وعينه على رأس الادارة الرئاسية النافذة جدا على ما افاد المكتب الصحافي للرئيس. وجاء في مرسوم نشر على الموقع الرسمي للرئاسة ان نزارباييف "اعفى رئيس وزراء كازاخستان كريم ماسيموف من مهامه" وعينه رئيس الادارة الرئاسية. ويجب ان يصادق البرلمان الذي يهيمن عليه حزب الرئيس على هذه التغييرات لكي تدخل حيز التنفيذ.

وافاد مصدر في الحكومة استندت اليه وكالة ريا نوفوستي ان نائب رئيس الوزراء الحالي سريك احمدوف سيعين رئيسا للحكومة. وكان ماسيموف المولود في 1965 من تولى منصب رئاسة الوزراء لاطول فترة في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا في آسيا الوسطى والغنية بالمحروقات، وقد عين في هذا المنصب في كانون الثاني/يناير 2007. ويعتبر ماسيموف مقربا من اوساط الاعمال وقد حصل على دكتوراه في الاقتصاد ويتكلم عدة لغات وهي الروسية والكازاخية والانكليزية والصينية والعربية. ويشيد به المستثمرون لانه من انجز سلسلة من الاجراءات التي ساعدت الاستثمار في البلاد ومنها الاعفاءات الضريبية لكبرى شركات الطاقة.

ويتولى نزارباييف (72 سنة) رئاسة كازاخستان منذ العهد السوفياتي واعيد انتخابه في نيسان/ابريل 2011 باكثر من 95% من الاصوات. وفي 2010 اطلق على نفسه لقب قائد الامة، يمنحه على مدى الحياة قرار تحديد كبرى الاتجاهات السياسية في البلاد وحصانة ابدية. واثار سنه وشائعات حول مشاكل صحية محتملة، مسالة خلافته في بلد لم تحصل فيها اي انتخابات منذ 1991 بمصداقية تتطابق مع المعايير الديمقراطية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا. بحسب فرنس برس.

وقد كان صهر رئيس الدولة تيمور كوليباييف يعتبر خليفته المحتمل لكن نزارباييف اقاله نهاية 2011 من رئاسة هيئة الدولة التي تراقب اكبر اصول البلاد بعد قمع حركة اضراب في قطاع النفط بشدة. وكان البعض يرى في رئيس الوزراء كريم ماسيموف منافسا لكوليباييف. وتقيم كازاخستان، التي تستخدم ببراغماتية احتياطها الطبيعي الهائل، علاقات جيدة مع كل من روسيا والصين وكذلك العواصم الغربية التي تتفادى المبالغة في انتقاد نزعة النظام السلطوية.

اوكرانيا والانتخابات

من جانب اخر دعت زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو الشعب الاوكراني كي "ينتفض" في الانتخابات البرلمانية القادمه لينهي "الحكم الاجرامي" للرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وفي تسجيل فيديو مدته دقيقتان التقط لها في المستشفى المحتجزة به قالت رئيسة الوزراء السابقة انها تتحمل "جحيما" خلقه يانوكوفيتش وهي تقضي عقوبة السجن سبع سنوات بتهمة استغلال منصبها.

ويظهر الفيديو تيموشينكو التي فرض حظر عليها يمنعها من خوض انتخابات 28 اكتوبر تشرين الاول بسبب سجنها تصميم السيدة التي تبلغ من العمر 51 عاما على الوصول الى مؤيديها ودعم حزبها الذي يعاني من تراجع الروح المعنوية لفقدان قيادتها. ويتوقع ان يحتفظ حزب يانوكوفيتش وحلفاؤه بالغالبية في الانتخابات لكن يأتي بعدهم مباشرة وفقا لبعض استطلاعات الرأي كتلة تضم حزب تيموشينكو. بحسب رويترز.

وفي الفيديو الذي وضع على موقع حزبها على الانترنت تتهم تيموشينكو - التي قالت ان نتائج الانتخابات زورت بالفعل - يانوكوفيتش باقامة دولة فساد تهدف الى زيادة ثراء مجموعة صغيرة من الناس في "عصابة اجرامية واحدة للمافيا". وقالت "اليوم يعيش البلد بالكامل مع الاسف في ظل سلطة اجرامية. كلما سمح بذلك كلما تفاقمت الاوضاع وكلما شعر كل شخص بأن هذا الحكم الاجرامي يؤثر على حياته" ودعت الشعب الاوكراني الى "الانتفاض في هذه الانتخابات والاطاحة بالعصابة الاجرامية في الخارج." ويبين هذا الفيديو غير الواضح رجلا يفترض انه احد افراد حراس السجن وهو يحاول منع الكاميرا من تصوير تيموشينكو ويطالب بوقف التصوير. وتضع حارسة سجن يدها على وجهها حتى لا يظهر في الصورة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/تشرين الأول/2012 - 19/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م