الصومال... قصة جديدة أم صفحة تطوي سابقتها؟

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تظهر التطورات الأخيرة في الصومال، المتمثلة بالمكاسب الأمنية التي حققتها البلاد على حساب حركة الشباب الصومالية، صفحة جديدة لمستقبل هذه الدولة، التي اجتاحتها حرب اهلية استمرت اكثر من عقدين، إذ اقتربت هذه الدولة الإفريقية من اجتياز المرحلة الأخيرة لحلقة الفوضى والعنف المفرغة، حيث كان ينظر للصومال على نطاق واسع على أنها مثال لدولة فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بسبب الأزمات المتعددة، التي كان من المستحيل التغلب عليها، لكن تصفية الحسابات في كيسمايو مع حركة الشباب، التي كانت تحكم السيطرة على البلاد، والخطوة التي سبقتها بانتخاب رئيس وبرلمان جديدين، فضلا عن المساعدات الكبيرة من الدول التحالف الإفريقية، أصبح طريق المستقبل أكثر إشراقا، لتساعد تلك الخطوات غير المسبوقة على تحول ايجابي لدولة جديدة، تحاول التخلص من مشاكلها القديمة،  فربما تشكل هذه التطورات على الصعيد الأمني والسياسي، فرصة حقيقية للتغيير الدائم، لكي يحرك العالم أجندة الصومال إلى الأمام على المجالات كافة، لكن هذه التطورات تطرح عدة تساؤلات أهمها:   لماذا حصل هذا التغيير للصومال اليوم ولم يحصل في السنوات السابقة، فهل كان للربيع العربي دورا في حدوث ذلك، ام كان للازمة المالية في بعض الدول الدعامة للمتمردين دور في الحد من العنف، وهل ستشهد هذه هزائم عسكرية، التي مني بها الاسلاميون نهاية الحركة الشاب؟، فربما تكون الإجابة مرهونة بالتطورات الجديدة في المستقبل القريب، لكن على الرغم من الأمل الذي أثارته هذه التغيرات الايجابية على مختلف الأصعدة، تبقى المهمة شاقة جدا لبناء دولة جديدة مستقرة.

السيطرة على كيسمايو

فقد سيطرت القوات الصومالية والكينية على مرفأ كيسمايو بالرغم من تفجيرات تسبب ببعضها عناصر حركة الشباب الاسلامية الذين اضطروا للانسحاب من معقلهم السابق، وقد اعلن المتمردون الاسلاميون مسؤوليتهم عن بعض هذه التفجيرات مشيرين الى سقوط اربعة قتلى على الاقل، لكن لم يؤكد هذه الحصيلة اي مصدر مستقل، فيما تتعلق الحالات الاخرى بعبوات قام بتفجيرها خبراء في ازالة الالغام من القوات الموالية للحكومة.

وقال الجنرال اسماعيل سحرديد المتحدث باسم القوات الصومالية في كيسمايو "ان القوات المتحالفة دخلت (المدينة) تماما وسيطرت على كيسمايو، وتم تأمين جميع المواقع الرئيسية بما فيها المطار والمرفأ ومراكز الشرطة الرئيسية والوضع هادىء جدا"، وافاد شاهد عيان يدعى عبدي موسى "ان الانفجار الاول دوى قرب مبنى مسمى كي-2 يضم الادارة الاقليمية مما الحق الضرر بجدار المبنى، فيما بدأ جنود صوماليون وكينيون بالانتشار في المدينة"، واضاف موسى وهو من سكان المدينة "ثم هز انفجار ثان المبنى نفسه (...) لكننا لم نسمع عن سقوط ضحايا"، وقال المتحدث باسم حركة الشباب محمود راج "هاجمنا المرتزقة الصوماليين الذين جاءوا الى كيسمايو لمساعدة النظام الكيني"، مشيرا الى سقوط "ما بين اربعة وستة قتلى" في مقر الادارة الاقليمية، ودوى انفجار اخر في المرفأ قالت القوات الحكومية انه ناجم عن تفجير متعمد بينما قالت حركة الشباب انه هجوم، وروى عبد الكريم محمد وهو ايضا من سكان المدينة "سمعنا انفجارا قويا جدا في المرفأ حيث دخلت الدبابات الكينية في منتصف النهار"، لكنه لم يتمكن من الاشارة الى احتمال سقوط ضحايا، واعلن الجيش الكيني انه قام بتفجير ست عبوات في الاجمال عثر عليها اثناء تقدمه في المدينة، بدون ان يؤدي ذلك الى سقوط ضحايا.

وقد تخلى متمردو حركة الشباب عن كيسمايو غداة وصول مئات الجنود الكينيين --اعضاء في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم)-- على شاطئين قريبين بغية شن هجوم على المدينة، وهذا المرفأ اصبح بحكم الامر الواقع معقلا للاسلاميين بعد خسارة معاقلهم الاخرى منذ عام امام تقدم اميصوم وقوة منفصلة من الجنود الاثيوبيين، لكن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة اكدت ان انسحابها "تكتيكي" وانها تعتزم تحويل كيسمايو الى "ساحة معركة" ضد القوات الموالية للحكومة، وروى ضاهر عبدالله وهو ايضا من سكان كيسمايو انه "شاهد ثلاث دبابات وآليات عسكرية اخرى تنتمي الى القوات الكينية تتحرك داخل المدينة"، مضيفا "انهم سيطروا ايضا على المطار والمرفأ". بحسب فرانس برس.

وقال محمد حاجي باري المقيم ايضا في كيسمايو "اليوم بدت المدينة بمظهر مختلف فبامكاننا رؤية ان جيشا اخر يسيطر عليها للمرة الاولى منذ اربع سنوات"، في اشارة الى سيطرة حركة الشباب على المرفأ الكبير في الجنوب الصومالي منذ اب/اغسطس 2008، وفي صفوف القوات الصومالية التي دخلت الى كيسمايو مقاتلون من ميليشيا راس كامبوني التي يترأسها القائد السابق لحركة الشباب احمد مادوبي الذي قطع علاقاته مع رفاقه الاسلاميين السابقين للوقوف الى جانب القوات الموالية للحكومة، لكن سكان كيسمايو لا يخفون قلقهم ازاء معاودة ظهور الميليشيات مؤخرا لارتباطها بعشائر متناحرة كانت تتنافس بحسب البعض على المدينة قبل وصول الشباب، وهم يخشون وقوع معارك جديدة للسيطرة عليها وخصوصا على مرفأها الذي يدر ارباحا، ومعظم سكان كيسمايو التي تعد ما بين 160 الف و190 الف شخص التزموا منازلهم تخوفا من احتمال وقوع اشتباكات مع مقاتلين من الشباب ما زالوا يحتفظون بمواقع، وعبر حاجي باري احد السكان الذين سألتهم عن قلقه قائلا "ان الجنود الكينيين يبدون هادئين ووديين، لكن من يعلم كيف سيردون عندما سيبدأ الشباب هجماتهم على شكل حرب عصابات في داخل كيسمايو".

مكاسب هشة

في سياق متصل لافتة مكتوبة بالعربية على قوس عند قنطرة مؤدية إلى ميناء ماركا الصومالي الذي انسحبت منه جماعة الشباب المتشددة تحت ضغط القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تقول "الجنة تحت ظلال السيوف"، هذه اللافتة التي تقع إلى جانب عامود أبيض قرب الساحل كانت الحركة تنفذ عليه عمليات الاعدام العلنية واحدة من الرموز التي تذكر بسنوات اربع سيطرت فيها جماعة الشباب الحليفة لتنظيم القاعدة على هذه البلدة الساحلية التي تقع على بعد 90 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة مقديشو، ولأول مرة منذ مطلع التسعينات تلوح في الأفق امال في اقتراب الصومال من المرحلة الاخيرة من حلقة العنف المفرغة التي يعيشها، لكن بينما يلقى النجاح الذي تحققه القوات المتحالفة امام الشباب ترحيبا من الحكومة الصومالية وحلفائها في الغرب هناك مخاوف من الا يمثل سقوط كيسمايو ضربة قاضية للجماعة المتمرسة. ويعتقد بعض الخبراء ان الجماعة ستعيد الانتشار لتشن حرب عصابات وهجمات تفجيرية على المدن، ويبدو سكان ماركا سعداء عموما برحيل الشباب. لكنهم يقولون ان هجمات بالقنابل ما زالت تقع ليلا مما يشير إلى ان المتشددين او على الاقل أنصارهم ما زالوا موجودين. ولم تصل الشرطة بعد إلى البلدة لكن جنودا من القوات الخاصة الصومالية يرتدون اقنعة يقومون بدوريات في بعض الشوارع، وقال مسؤول امني غربي مقيم في مقديشو "الهدف الاستراتيجي للمتشددين على المدى الطويل قد يكون بسيطا للغاية .. وهو استنزاف قوة حفظ السلام وتشتيت قواها، ولم يعين الرئيس الصومالي المنتخب حديثا حسن شيخ محمود رئيسا للوزراء بعد أو مساعدين امنيين مما يثير مخاوف من ان تستغل الميليشات والعشائر المتناحرة اي فراغ في السلطة، وفي ماركا المدينة الساحلية الجميلة ذات البنايات السكنية المكونة من طابقين بنوافذ وأبواب ملونة يتذكر رئيس البلدية المعين مؤخرا احمد معلم عبدي كيف غير وجود جماعة الشباب حياة سكان المدينة التي كانت مجتمعا هادئا ومسالما يعيش على صيد الاسماك والزراعة، وقال عبدي الذي فر من البلدة خلال سيطرة المتشددين عليها "تحولت الحياة المريحة إلى حياة كلاب. فرض الشباب حكمهم القاسي من قطع الايدي والارجل والرجم حتى الموت والجلد واجبار التجار والمزارعين والرعاة على دفع الزكاة. وحرموا التجمعات الاجتماعية."

والان تمتلي شوارع ماركا الضيقة برجال يرتدون القمصان والعباءات ويجلسون امام اكشاك بينما يتجمع الذباب على ما يبيعون من الأسماك والذرة والخضروات، ووصف بيتر اومولا الكولونيل بالفرقة الاوغندية التابعة للاتحاد الافريقي التي أمنت ماركا كيف لقيت قواته ترحيبا حارا من السكان المحليين بعد ان فر المتشددون دون مقاومة تذكر. بحسب رويترز.

وقال اومولا في باحة منزل يقول ان الشباب كانوا يستخدمونه كقاعدة "كان المدنيون سعداء جدا وهم يلوحون ويرحبون بنا، وتحدث السكان بارتياح عن حرياتهم التي استعادوها، لكن بعض السكان يشعرون بالخوف من التعبير صراحة عن انتقادهم للشباب خوفا على ما يبدو من ان يكون المتشددون ما زالوا في البلدة بملابس مدنية، وقال رجل وهو يقف قرب عامود ابيض عند الشاطئ كتبت عليه عبارة "الله اكبر" حيث كان الشباب ينفذون أحكام الاعدام "لو عرفت ما يقدرون عليه لخشيتهم، لكن جماعة الشباب لم تكن دائما جماعة مكروهة. ففي بعض المناطق الصومالية يقول السكان انها ما زالت تتمتع بالتأييد خاصة لأن اعضاءها يحافظون على النظام والامن في مناطق سادتها الفوضى لسنوات.

تصفية حسبات

في حين سادت تصفية حسابات ميناء كيسمايو الكبير، غداة انسحاب حركة الشباب الاسلامية التي كانت تسيطر على المدينة التي لم يدخلها بعد الجنود الصوماليون والكينيون الذين ما زالوا يحاصرونها على ما افاد عدة شهود، ومنذ فرار الاسلاميين بعد ان حكموا المدينة بقبضة من حديد قتل ثلاثة مدنيين على الاقل احدهم من الاعيان التقليديين في ما يبدو انها تصفية حسابات، على ما افاد بعض السكان في اتصال هاتفي مع من مقديشو، وقال عبد الله عدن "قتل مجهولون ثلاثة مدنيين بينهم احد الاعيان والاجواء متوترة ، اما محمد اسحق وهو ايضا من سكان كيسمايو فتحدث عن سقوط اربعة مدنيين بينهم اثنان من الاعيان، من جانبه قال الجنرال عبد الكريم يوسف ديغوبدان مساعد قائد الجيش الصومالي ان "قواتنا ستدخل سلميا المدينة قريبا جدا لكن قبل ذلك هناك تدابير يجب اتخاذها (لنزع) الغام زرعها على ما يبدو المقاتلون الموالون لتنظيم القاعدة"، وتقاتل الحركة الاسلامية منذ 2007 القوات الصومالية الضعيفة المدعومة من المجتمع الدولي.بحسب فرانس برس.

الامم المتحدة

من جهة أخرى قال تقرير للامم المتحدة عن التنمية البشرية في الصومال وهو الاول من نوعه منذ نحو عقد ان خروج الصومال من ازماته ونجاح اعادة بناء الدولة بعد اكثر من عقدين من الصراع الاهلي يرتبط بدرجة كبيرة بتمكين القطاع الكبير من الشباب الذي يمثل 43 في المئة من عدد السكان، وجاء صدور التقرير بعد القمة المصغرة بشأن الصومال والتي عقدت على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة حيث التقى الرئيس الصومالي الجديد محمود شيخ حسن مع الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون وعدد من الشخصيات ذات الدور البارز في صنع القرار السياسي الصومالي لبحث رؤية لمستقبل الصومال تركز على بناء السلام والانتعاش الاقتصادي.

اعتمد تقرير التنمية البشرية في الصومال لعام 2012 والذي أصدره برنامج الامم المتحدة الانمائي تحت عنوان "تمكين الشباب من اجل السلام والتنمية" على عمليات مسح شملت اكثر من ثلاثة الاف عائلة في جنوب وسط الصومال ومنطقتي بلاد بنط وارض شمال الصومال، وحذر التقرير الذي يعلن في نيويورك وحصلت على نسخة مسبقة منه عبر البريد الالكتروني من ان الشباب الصومالي يشعر بأنه مسلوب القوة بسبب العديد من الحواجز الهيكلية سواء فيما يتعلق بالعائلة والمؤسسات والحكومات المحلية والمجتمع ككل.

وقال التقرير ان استبعاد الشباب وسخطهم ومشاكلهم يمثل وقودا لاضطراب الاوضاع في البلاد منذ انهيار الحكومة المركزية في اوائل التسعينات وحيث فشلت 15 محاولة حسنة النية للمصالحة واحلال السلام، ويعيش 73 في المئة من الصوماليين بأقل من دولارين في اليوم ويفكر 60 في المئة من الشباب في الهجرة من البلاد بحثا عن فرص حياة افضل، وقال التقرير ان استراتيجيات خفض الفقر وبناء السلام ينبغي ان تعمل ايضا على تقليص الفوارق في التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي التي تولد السخط وتزيد احتمال الصراع، وحذر من ان عوامل الصراع والفقر وضعف التنمية يعزز بعضها بعضا ولابد لأي تدخل مستقبلي من فهم افضل للاقتصاد السياسي والتفاعلات القبلية والاجتماعية. بحسب رويترز.

واشار الى ان متوسط الاعمار ارتفع من 47 سنة في عام 2001 الى 50 سنة حاليا وأن 73 في المئة من السكان يقل عمرهم عن 30 عاما ومن المنتظر ان يزداد حجم قطاع الشباب (بين 14 الى 29 سنة) بسبب معدلات المواليد والتي تقدر بنسبة 6.2 في المئة لكل امرأة في الفترة بين عامي 2010 و2015، وقال التقرير ان تحليل الوضع في الصومال يظهر ان الساحة السياسية تسيطر عليها جداول اعمال اقليمية ودولية متمايزة لكنها متداخلة. ويركز الاهتمام الاقليمي على امن الحدود في حين يركز الاهتمام الدولي على قضايا القرصنة ومكافحة الارهاب. ووسط هذه الاجواء يحدث تجاوز لقضيتي امن الشعب الصومالي نفسه واستقراره، ويبلغ معدل البطالة في الصومال 54 في المئة لدى ابناء الشريحة العمرية من 15 سنة الى 64 سنة ارتفاعا من 47 في المئة عام 2001، ويصل المعدل لدى الشباب من سن 14 الى 29 سنة الى 67 في المئة وهو من اعلى المعدلات في العالم.

ويبلغ معدل البطالة لدى النساء 74 في المئة مقابل 61 بين الشبان، واشار التقرير الى ان الصومال واحد من اسوأ الدول في العالم فيما يتعلق بانتهاك حقوق المرأة ويصنف في المركز الثاني فقط بعد افغانستان كأسوأ دولة في العالم بالنسبة للنساء، وقال ان الاطفال والنساء يمثلون ما بين 70 و80 في المئة من اللاجئين والنازحين داخليا في الصومال.

وحذر التقرير من ان استمرار تجاهل الواقع الحالي في الصومال يهدد بكارثة لن تقتصر على الصومال وحده وانما ستمتد اثارها الى كل العالم من خلال استمرار تضخم الجماعات الارهابية، واشار الى ان الشباب في الصومال يمثلون بالفعل اغلب المشاركين في الميليشيات والعصابات المسلحة بما فيهم حركة الشباب، ويدعو التقرير الى تحرك جريء وسريع يجعل الشباب في مركز عملية اعادة السلام والتنمية، وقال ان "الانتفاضات الحديثة في العالم العربي اظهرت بوضوح ما يمكن ان يكون عليه الشباب القوي في قيادة التحول السياسي وخاصة حين يغذيه الاحباط بسبب نقص سبل الرزق او عدم وجود صوت في القرارت التي تخصهم."

حقائق عن حركة الشباب الصومالية

وفيما يلي نظرة على حركة الشباب:

* حركة الشباب تشن حربا في الصومال:

- أسفرت إطاحة قادة الميليشيات بنظام الدكتاتور العسكري محمد سياد بري عام 1991 عن انتشار الفوضى في الصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي مما سمح للشباب بالسيطرة على مناطق كبيرة في جنوب ووسط البلاد.

- كانت ميليشيا الشباب جزءا من حركة اتحاد المحاكم الإسلامية التي أخرجت أمراء الحرب الذين كانت تدعمهم الولايات المتحدة من العاصمة مقديشو في يونيو حزيران 2006 وحكمت لستة أشهر قبل أن تطيح قوات صومالية وإثيوبية بالحركة.

- وبعد خمس سنوات وفي أغسطس اب 2011 بدأت حركة الشباب في سحب مقاتليها من مقديشو مما أنعش الآمال في أن تتمكن جماعات إنسانية من زيادة المساعدات.

- على الرغم من أن المتمردين ما زالوا يردون بتفجير قنابل وشن هجمات متكررة فإن انسحابهم من مقديشو أشار إلى أنه لا يمكنهم إلحاق هزيمة عسكرية بحكومة تدعمها قوى عسكرية أجنبية. وضعفت الحركة مع تقدم قوات حفظ سلام من إثيوبيا وكينيا ودول افريقية أخرى وسيطرتها على معاقل للمتشددين.

- أعلن تنظيم القاعدة في فبراير شباط انضمام حركة الشباب إلى صفوفه واستخدمت الحركة أسلوب الكر والفر مع قوات حفظ السلام الإفريقية.

* تهديدات حركة الشباب والهجمات الكبرى:

- قتل مفجر انتحاري أربعة وزراء و19 شخصا في الثالث من ديسمبر كانون الأول عام 2009 في مراسم تخرج بفندق شامو في مقديشو.

- وفي يوليو تموز 2010 شن الشباب هجوما بقنبلة في كمبالا أدى إلى مقتل 79 شخصا كانوا يتابعون نهائي كأس العالم في كرة القدم. وكان الهجوم وهو أول هجوم تشنه الحركة خارج الصومال انتقاما من مشاركة أوغندا في قوة حفظ السلام الإفريقية.

- قال متمردو الشباب إنهم قتلوا وزير الداخلية الصومالي عبد الشكور شيخ حسن يوم 10 يونيو 2011.

- وقع هجومان في محطة للحافلات وحانة في نيروبي أسفرا عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 20 شخصا في أواخر أكتوبر تشرين الأول العام الماضي.

- ألقت كينيا باللائمة على حركة الشباب في هجمات بقنابل يدوية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في محطة للحافلات في نيروبي يوم 10 مارس آذار 2012 .

- كان رئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الصومالية من بين ستة أشخاص على الأقل قتلوا في ابريل نيسان عندما فجر انتحاري من الشباب مسرحا وطنيا أعيد فتحه في مقديشو.

- هاجم انتحاريون إسلاميون فندقا في مقديشو كان يعقد فيه الرئيس الصومالي المنتخب حديثا حسن شيخ محمود مؤتمرا صحفيا يوم 12 سبتمبر أيلول مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. ونجا محمود دون أذى.

- وبعد ذلك بثمانية أيام قتل انتحاريان 15 شخصا على الأقل في مطعم بوسط مقديشو.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/تشرين الأول/2012 - 19/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م