ليبيا وفوضى السلاح... جهود لا تزال خجولة

 

شبكة النبأ: برغم من الصعوبات والمشاكل والعقبات الكبيرة التي تواجه السلطات الليبية فقد سعت مؤخرا الى إصدار واحد من أهم القرارات الذي قد يساعد في فرض سيطرتها وتعزيز هيبة الدولة وإنهاء مظاهر التسلح في البلاد من خلال حل المليشيات ونقل القيادة الى الجيش النظامي، خصوصا بعد ما شهدته البلاد من إعمال عنف بحسب بعض المراقبين الذين أكدوا على ان هذا التحرك ربما سيغضب بعض تلك المليشيات ومنها بعض المجاميع السلفية المتشددة المتهمة بقتل السفير الأمريكي في بنغازي وهو ما قد يدفعها الى الرفض والمواجه المسلحة التي قد تحول البلاد الى ساحة حرب جديدة وهو ما قد يجبر الحكومة الليبية تقديم طلب يقضي بضرورة تدخل عسكري خارجي في سبيل فرض وإعادة السيطرة وهو احتمال بعيد خصوصا وان اغلب أبناء الشعب الليبي مؤيد لقرار حل المليشيات، وفي هذا السياق رمى متظاهرون قنابل يدوية على قوات الامن واحرقوا سيارات في بنغازي شرق ليبيا وذلك بعد تجمع مؤيد لمجموعة سلفية متطرفة تم طردها من المدينة، وتوجه اكثر من 200 شخص الى مستشفى الجلاء ببنغازي الذي كان حتى وقت قريب يخضع لحراسة عناصر تابعين لمجموعة "انصار الشريعة" قبل طردهم من المدينة من قبل متظاهرين رافضين للمليشيات اثر تجمع ضخم في 21 أيلول/سبتمبر.

وكتب انصار المجموعة السلفية المتطرفة على لافتات رفعوها اليوم "نريد عودة انصار الشريعة لحماية هذا المستشفى". وتوجهوا الى مبنى تابع للامن. واطلق عناصر الشرطة عيارات في الهواء من داخل الموقع فرد عليهم المتظاهرون برمي قنابل يدوية داخل المبنى وحرق سيارتين كانتا مركونتين قرب المبنى. ووصلت قوات الجيش بسرعة الى المكان فتفرق السلفيون في حين اتخذ 25 جنديا مواقع لهم خارج المبنى لحمايته.

وقال اللواء مانع بن حامد "لم يسقط قتلى، وسيطرنا على الوضع" مشيرا الى انه يجهل هوية المهاجمين. ويشتبه في تورط مجموعة "انصار الشريعة"، رغم نفيها، في الهجوم على القنصلية الاميركية ببنغازي في 11 ايلول/سبتمبر الذي قتل فيه السفير الاميركي كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين. وفي طرابلس تظاهر نحو 200 شخص ضد ميليشيات المقاتلين السابقين ضد نظام معمر القذافي الخارجين عن سيطرة الدولة والذين تحاول الحكومة السيطرة عليهم ودمجهم في قوات الامن النظامية. وحدثت هذه التظاهرات رغم ان مفتي ليبيا الشيخ صادق الغرياني دعا الى عدم التظاهر. وقال في تصريحات تم نشرها على نطاق واسع، الى عدم التظاهر لتفادي "حمام دم" بالنظر لهشاشة الوضع الامني وحتى لا يستغل "اعداء الثورة" الاضطرابات، كما قال.

وكانت اعمال عنف شهدتها بنغازي في 21 ايلول/سبتمبر خلفت 11 قتيلا. وكان آلاف السكان طالبوا في تلك التظاهرة الضخمة بتفكيك كل المليشيات المسلحة التي تفرض سلطتها على البلاد منذ الاطاحة بنظام القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011. كما دعوا الى قيام جيش وشرطة مؤلفين من محترفين.

في واشنطن اعلنت ادارة الاستخبارات الوطنية الاميركية ان منفذي الهجوم على القنصلية في بنغازي كانوا على صلة بتنظيم القاعدة. وقال شون تورنر المتحدث باسم ادارة الاستخبارات الوطنية في بيان "نعتبر ان بعض (المهاجمين) كانوا على صلة بمجموعات مرتبطة او قريبة من القاعدة"، مؤكدا ان "اسئلة عدة (لا تزال) بدون اجوبة". وأضاف البيان انه يصعب حتى الان تحديد "ما اذا كانت مجموعة او فرد قد قادت واشرفت على هذا الهجوم وما اذا كان قادة مجموعات متطرفة قد امروا عناصر لهم بالمشاركة فيه". بحسب فرنس برس.

وبعد مواقف متباينة اكد البيت الابيض للمرة الاولى ان هجوم بنغازي كان ارهابيا وتابع البيان "فورا بعد (الهجوم)، قادتنا معلومات الى الاعتقاد ان الهجوم بدأ في شكل عفوي في غمرة التظاهرات التي حصلت في اليوم نفسه أمام سفارتنا في القاهرة". ولاحقا، "قمنا بمراجعة تقييمنا عبر التوقف عند عناصر جديدة تفيد بان ما حصل هجوم ارهابي منظم نفذه متطرفون"، وفق المصدر نفسه. واتهم معسكر المرشح الجمهوري ميت رومني ادارة الرئيس باراك اوباما ب"السعي الى غش الاميركيين" عبر التستر على ثغرات على الصعيدين الامني والاستخباراتي في بنغازي.

نقل القيادة الى الجيش

في السياق ذاته هون زعيم واحدة من أقوى الميليشيات الليبية من امكانية حدوث تغيير في عمليات قواته بعد ان أصدرت الحكومة المركزية في طرابلس أمرا بنقل القيادة الى الجيش الليبي ووضع ضابط في الجيش على رأس الميليشيا قائلا ان دورها سيستمر دون تغيير. وكتيبة راف الله السحاتي واحدة من أقوى ثلاث ميليشيات في شرق ليبيا تتولى مسؤولية الامن بموافقة ضمنية للحكومة المركزية نظرا لضعف قوات الامن رغم مرور عام على الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأثار نفوذ الميليشيات استياء شعبيا تبدت أحدث مشاهده حين طرد متظاهرون موالون للحكومة جماعة انصار الشريعة المسلحة من قواعدها في بنغازي ثم تحولوا ضد ميليشيا راف الله السحاتي. واقتحم الحشد قاعدة تابعة لميليشيا راف الله السحاتي ونهبوا اسلحة مما فجر اشتباكات. وقتل في الاشتباكات 11 شخصا. وأعلنت الحكومة الليبية في مسعى من جانبها لتأكيد سلطتها على ميليشيات خاصة عن وضع اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش هما ميليشيا راف الله السحاتي والميليشيا الاكبر 17 فبراير وعينت لهما قائدين من ضباط الجيش برتبة عقيد. وتمتلك كتيبة 17 فبراير التي يقودها فوزي بوكتيف وميليشيا راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي ترسانات أسلحة ضخمة وسجونا يحتجزون فيها مسجونين خارج نطاق النظام القضائي الرسمي.

لكن الصلابي ان العقيد صلاح الدين بن عمران الذي عين قائدا لميليشيا راف الله السحاتي كان عضوا في الميليشيا وانه ببساطة يرقى داخليا الى منصب أرفع. وقال الصلابي الذي دخل الى غرفة المعيشة وهو يعرج قليلا متأثرا بطلقة أصابته في ساقه خلال الاشتباكات الأخيرة هذا العقيد واحد منا. معنا الكثير من ضباط الجيش برتبة عقيد. انه احد عقداء الجيش وهو ايضا ثوري وكان من بين أول العقداء الذين جاءوا للقتال معنا."

ووصف الصلابي الذي جعلته زعامته لميليشيا راف الله السحاتي من أقوى الرجال في شرق ليبيا نفسه بانه "طالب ورجل أعمال" ولم يحاول ان ينكر انه سيستمر في القيام بدور قيادي الان رغم التغيير الرسمي للقيادة. وقال "لن أكذب عليك: سيكون لي دور سواء داخل راف الله السحاتي او خارجها" ولم يعط المزيد من التفاصيل. واستطرد "انا مدني. لست رجلا عسكريا. وانا شخصيا لا اريد ان اصبح رجلا عسكريا. في مرحلة ما ستهدأ الامور وسأتمكن من الانسحاب من الحياة العامة." بحسب رويترز.

ويعتبر عدد كبير من الليبيين الاعتقالات التي تقوم بها الميليشيات عمليات خطف شبه رسمية وهي السبب الرئيسي وراء الاستياء الشعبي من تلك الجماعات. وقال الصلابي ان ميليشياته لا تدير سجنا خاصا بها. وقال انها امسكت 113 شخصا يشتبه انهم قاموا بعمليات سلب وهجمات كان من بينهم ما بين 30 و40 ضابطا في الجيش وسلمتهم الى ميليشيا 17 فبراير الاكبر التي لديها اتفاق مع الحكومة يسمح لها باحتجاز أشخاص. وأنهى الصلابي حديثه قائلا "من البداية كنا نعمل على اكتساب شرعية قانونية وهذا ما يميزنا عن باقي الثوار."

على صعيد متصل تستعد قوة من الجيش الليبي لاخراج ميليشيا تحتل الفيلات الفخمة التي تركها اعضاء من النظام السابق. وفي انضباط تام يدخل عشرات من عناصر "القوة الوطنية المتحركة" وهم يرتدون الزي العسكري الى المجمع امام انظار سكان الحي الذين اعتادوا اكثر على رؤية كتائب الثوار السابقين بفوضويتهم وصخبهم.وبعد دخول القوة الى المجمع تفاوض قادتها مع الميليشيا التي تحتله والتي قررت في نهاية المطاف المغادرة بدون ابداء اي مقاومة.

وفي وقت سابق تمكنت هذه القوة التابعة لوزارة الدفاع من السيطرة على موقع عسكري على طريق مطار العاصمة الليبية. وتم توقيف عناصر الميليشيا الذين كانوا في الموقع وصودرت اسلحتهم كما اكدت القوة في بيان لم يشر الى سقوط ضحايا.

وقال حاج موسى، احد قادة القوة الوطنية المتحركة، "مهمتنا هي اخلاء جميع المنشآت العامة والممتلكات الخاصة التي تحتلها مجموعات ليست منضوية تحت سلطة الدولة". واضاف ان هذه القوة مؤلفة من "ثوريين حقيقيين" قاتلوا نظام معمر القذافي اثناء ثورة 2011 ثم تخلوا عن اسلحتهم بعد "تحرير البلاد".

واوضح قائد اخر طلب عدم كشف هويته "ان هؤلاء الشبان حملوا السلاح مجددا للدفاع عن سمعتهم التي شوهتها ميليشيات من المجرمين، من اناس ليس لهم اي علاقة بالثورة وهم يتسترون باسم الثورة للنهب وارتكاب جرائم او فرض افكار سياسية او دينية". وقال "ان عناصر هذه القوة لم يتبعوا اي تدريب". واضاف هذا القائد في المقر العام للقوة في ضاحية جنزور الغربية لطرابلس انهم "اكتسبوا ما يكفي من الخبرة على مختلف الجبهات اثناء الثورة للقيام بالمهام الموكلة اليهم على اكمل وجه". واكد "ان الانضباط هو كلمة الفصل هنا"، موضحا ان معظم عناصر الكتيبة جاءوا من مدن غرب البلاد مثل جادو ويفرن ونالوت او زوارة. بحسب فرانس برس.

واضاف "ان رئيس هيئة الاركان هو الذي اعطانا التعليمات وهو الذي يحدد المواقع الواجب اخلاؤها. ونتلقى التعليمات قبل اربع او خمس ساعات من العملية. نرسل سريعا فريقا لمعاينة المكان ثم نعد خطتنا". وقد حدد الجيش مهلة 48 ساعة للميليشيات والمجموعات المسلحة لاخلاء المواقع التي تحتلها في ليبيا. وامرت السلطات بحل جميع التشكيلات المسلحة "غير المنضوية تحت شرعية الدولة" وذلك غداة انتفاضة دامية لسكان بنغازي (شرق) على الميليشيات الاسلامية.

المجموعات المسلحة

يوجد في ليبيا قرابة ألف و700 من الكتائب الرسمية وغير الرسمية تختلف في تعداد أفرادها. ومنذ يونيو/ حزيران عام 2011 يعمل في بنغازي عدد من الجماعات المسلحة تحت إمرة وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي الليبي، ويطلق على هذه الجماعات اسم "تجمع سرايا ثوار ليبيا"، ولكن هذه السرايا لا تضم بعض المجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ قوي مثل حركة "أنصار الشريعة".

*كتيبة شهداء 17 فبراير/شباط

تعتبر كتيبة شهداء 17 فبراير/شباط أكبر وأفضل المجموعات في شرق ليبيا تسليحا، وتحصل على الدعم المادي من وزارة الدفاع، وتضم المجموعة اثني عشر فصيلا وتمتلك مجموعة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتقوم بتدريبات عملية لأعضائها الذين تتراوح أعدادهم بين ألف و500 إلى ثلاثة آلاف و500. وتحمل هذه المجموعة على عاتقها تطبيق الأمن وفرض النظام في شرق ليبيا ومنطقة الكُفرة في الجنوب، وبعض أعضاءها يشاركون في قتال في سوريا، كما أن دورها في الهجوم على القنصلية الأمريكية غير واضح، ففي الوقت الذي نددت فيه بقتل السفير الأمريكي في صفحتها على موقع فيسبوك الاجتماعي، كانت باقى المواد المنشورة على الصفحة تدعم الهجوم على السفارة.

وأنشأ فوزي أبو كتف هذه المجموعة، وقاد عملية توحيد المجموعات المسلحة شرق ليبيا، بينما استمر إسماعيل الصلابي أحد المحاربين القدامي في صراعات ليبيا قائدا للمجموعة حتى تم عزله في 24 سبتمبر/أيلول واستبداله بالعقيد مراجع المشيتي. وكان الصلابي قد قال في مقابلة مع قناة "سويس إنفو" عام 2011 إنه "من التيار المحافظ وليس إسلاميا"، مما ساعد هذه المجموعة على بناء علاقات جيدة مع الغرب. ولا تظهر هذه المجموعة في الإعلام بشكل كبير، ولديها مكتب إعلامي يتحكم في الصور التي تنشر أحيانا على موقعها على فيسبوك.

*كتائب شهداء أبوسليم

أظهر تسجيل مصور بث على موقع يوتيوب عام 2011 أعضاء في جماعة مسلحة أطلقت على نفسها "شهداء أبوسليم" في منطقة درنة شرقي ليبيا وهي تقوم بتزويد المقيمين بالمنطقة باسطوانات غاز منزلية. وأظهر التسجيل مقابلات مع ليبيين أبدوا إعجابهم بهذه الجماعة الجهادية التي كانت أول الثائرين ضد نظام القذافي في فبراير/شباط 2011. وأكد تقرير لقناة الجزيرة القطرية في يوليو/تموز 2012 أن تعدادهم لايزيد عن 200 عضو، ويتواجدون في درنة في حين نفى قائد المجموعة المدعو عماد المنصوري أي اتهامات لجماعته بالتطرف.

وربما يفسر هذا السرعة التي استطاعت بها هذه الجماعة المسلحة إخلاء ثلاث قواعد كانت تسيطر عليها في درنه يوم 22 سبتمبر/أيلول لصالح ممثلين بمؤسسات المجتمع المدني الليبيين. وتظهر صفحة فيسبوك الخاصة بشهداء أبوسليم مشاركات يومية تدور حول رسائل من رؤساء مدارس ومستشفيات يطلبون الحماية من اللصوص والمخربين أو يقدمون فيها الشكر لهذه الجماعة.

وتشرف هذه الجماعة المسلحة على مشروعات اجتماعية مثل إصلاح وإعادة رصف بعض الطرق في المدينة، وهو ما يظهرهم بأنهم القوة الوحيدة التي تطبق القانون والنظام هناك، ويخلق هذا علاقات جيدة بالسكان المحليين في غياب السلطة المركزية. ولايوجد معلومات واضحة حول الطبيعة الفكرية لهذه المجموعة على الرغم من أنها تظهر الطابع الإسلامي، وترفع شعارا يرسم ليبيا حمراء بلون الدم وداخلها يدين تمسك قضبان زنزانة السجن، كما أنها أطلقت على نفسها هذا الاسم في إشارة إلى سجن أبو سليم سيء السمعة الذي لقى فيه الكثير من الإسلاميين مصرعهم خلال حكم القذافي.

ورغم هذا فإن صفحة فيسبوك الخاصة بالجماعة لاتحتوي على الكثير من الموضوعات الدينية وأحدث المواد التي أضيفت إليها كانت أغنية عن النبي محمد. ولايبدو أن شهداء أبو سليم لها علاقات خارج درنة، ورغم ذلك فإن بعض أنشطة الأمن والنظام التي تقوم بها تصل إلى حدود بنغازي، كما أن قلة من أعضاءها سافروا للقتال في سوريا.

*كتائب شهداء راف الله الشحاتي

وأطلقت على نفسها هذا الاسم بعد سقوط أوائل القتلى في اجتياح قوات القذافي لبنغازي في مارس/آذار 2011، وبدأت العمل كجزء من كتائب شهداء 17 فبراير/شباط قبل أن تتوسع وتستقل بنفسها، ويقترب عدد أعضائها من الألف ويتواجدون في شرقي ليبيا في الكُفرة جنوبا كقوة عازلة بين القبائل المتحاربة. ولاتهتم هذه الكتائب بالأنشطة الاجتماعية، ويبدو أن لها قاعدة أمنية كبيرة، حيث كان لها دور في تأمين الانتخابات الليبية وبعض الأنشطة الأخرى لوزارة الدفاع في شرقي البلاد، كما أنها نددت بقتل السفير الأمريكي.

وتتبنى هذه المجموعة الفكر الإسلامي المعتدل، ولا يوجد إشارات لتبنيها الفكر الجهادي، وربما يعود هذا إلى عملها تحت إشراف وزارة الدفاع الليبية، وظل محمد الغرابي يقود هذه الجماعة حتى تمت تنحيته من قبل الحكومة الليبية في 24 سبتمبر/أيلول وتم إسناد قيادتها لضابط بالجيش الليبي يدعى صلاح الدين بن عمران.

*قوات درع ليبيا

تتكون قوات درع ليبيا من عدد من المجموعات المسلحة التي يبدو وكأنها تنتشر في ليبيا كلها، حتى أن مظهرها وسلوك افرادها يشبه وحدات الجيش النظامي. وترسل هذه القوات تقاريرها إلى وزارة الدفاع الليبية، وتعمل تحت قيادة وسام بن حميد الذي سبق وأسس كتيبة في بنغازي أطلق عليها "شهداء ليبيا الحرة" قبل أن ينضم إلى القوات. وتضم هذه القوات أصغر المجموعات المسلحة من مصراته والخمس والعديد من المدن الصغيرة الأخرى في وسط ليبيا، وقد صعدت إلى الأضواء بعد أن قامت بالانتشار في مدينة الكُفرة جنوب ليبيا في بدايات هذا العام لوقف الحرب بين القبائل. وحسب تقرير خاص فإن قوات درع ليبيا كانت ضالعة في طرد المجموعات المسلحة التابعة لأنصار الشريعة من قاعدتها ببنغازي ونزع الأسلحة الثقيلة التي كانت تحتظ بها في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري. بحسب رويترز.

وتتشكل هذه القوات من ثلاث كتائب رئيسية في شرق ووسط وغرب ليبيا وتحمل على عاتقها تنفيذ القانون والنظام والمهام القتالية. وتحظى هذه القوات بالقبول على صفحات التواصل الاجتماعي عن غيرها من المجموعات المسلحة، وتعتمد في تسليحها على وزارة الدفاع، كما تساهم بنصيب في العمل العام والأعمال الخيرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/تشرين الأول/2012 - 14/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م