اليمن دولة مرتهنة... اقتصاد منهار وعنف مستطير

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعاني اليمن اليوم الكثير من الاضطرابات والأزمات على مختلف الأصعدة سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية، تبدأ من الانقسامات الداخلية السياسية والانفلات الأمني وتعطل الاقتصاد الى سوء الخدمات والكوارث الإنسانية، إذ تشهد هذه الدولة اندلاع معارك كثيرة، تصاعد من أعمال العنف وتزيد من حدة التوتر والصراع بين الاطراف المتخاصمة، وبالتالي  تقود الدولة الى هشاشة سياسية وامنية واقتصادية خطيرة جدا، بعد ان اوشكت البلاد على الدخول في حرب اهلية في الاشهر الاخيرة، فعلى الرغم من التطورات الايجابية التي حققتها الحكومة الجديدة على صعيد الحياة السياسية، إذ يسعى الحكم الجديد لإعادة النظام إلى اليمن من خلال أعادة هيكلة الجيش وتقلص سلطات ابن الرئيس السابق، لكنه يصطدم بعدة معوقات أهمها الصراع السياسي مع حلفاء النظام السابق، إذ يحاول مؤيدو الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في الجيش وقطاع الأعمال والاقتصاد، إفساد العملية السياسية بدعم من بعض الجهات الإقليمية والخارجية، في حين تشكل القاعدة  ابرز المعوقات  لتنمية البلاد واستقراره، ففي ظل معاناة  ابناء اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة من استمرار الفوضى والعنف، وغياب التخطيط السليم، والصراعات الطائفية والتهميش على الصعيد السياسية والاجتماعية والدينية ومخاطر اخرى عديدة، مما يعني ان هذه الامور انفة الذكر تتيح أرضا خصبة للانتكاسات جديدة على المستويات كافة، لذا يبقى إعادة بناء بلدهم واستقرارها مشكلة لا تزال قائمة حتى الآن.

الزيدية والسلفية

فقد قتل ثمانية اشخاص في حصيلة جديدة خلال اشتباكات اندلعت بين سلفيين ومتمردين من الشيعة الزيدية في شمال اليمن، كما ذكرت مصادر من القبائل، وقال احد المصادر ان "مواجهات اوقعت ثمانية قتلى وبعض الجرحى من الطرفين في ريدة"، احدى بلدات محافظة عمران (80 كلم شمال صنعاء)، وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل اربعة من السلفيين، وقال شهود عيان ان الزيديين فجروا "دار تعليم القرآن" وقصفوا مسجد "القدس" في ريدة، حيث كانت الاشتباكات مستمرة، وقد اندلعت المعارك في ريدة عندما حاول سلفيون ورجال قبائل التصدي لتظاهرة متمردين زيديين كانوا يحتجون على التعيينات الادارية الاخيرة في مناطقهم، كما افاد شهود، واضاف الشهود ان الفريقين المسلحين بقاذفات الصواريخ ار.بي.جي تلقوا تعزيزات بعيد اندلاع المعارك، وان الوضع بالغ التوتر في المدينة، وقال سكان ان التوتر ازداد حدة بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الاصلاح الاسلامي للمحافظات الشمالية ومنها عمران والجوف وحجة القريبة من صعدة معقل التمرد. فاحتج الزيديون على تلك التعيينات، وتتزامن المواجهات الجديدة، المتواترة بين السلفيين والزيديين، مع اقتراب الحوار الوطني المقرر الخريف في اطار الاتفاق السياسي الذي اتاح تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تظاهرات استمرت اشهرا. بحسب فرانس برس.

وكان التمرد الزيدي ذكر انه سيشارك في الحوار الذي لم يعلن موعد بدئه بعد، ومنذ اواخر 2011، اسفرت مواجهات بين زيديين واصوليين سنة كانوا يحاولون السيطرة على بعض مناطق الشمال عن عشرات القتلى، وانتفض المتمردون الزيديون في 2004 معتبرين انهم مهمشون على الصعد السياسية والاجتماعية والدينية. واسفرت المعارك مع الجيش عن الاف القتلى قبل وقف لاطلاق النار في شباط/فبراير 2010، والزيدية مذهب شيعي يقيم معظم اتباعه في اليمن حيث يشكلون اقلية في بلد من اكثرية سنية. ومنذ بضع سنوات، بدأ الزيديون التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة قائدهم عبد الملك الحوثي.

إفساد العملية الانتقالية

من جهتها قالت وزيرة يمنية إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح يتدخل في العملية الانتقالية غير أن دولا غربية لا تزال تمانع فصله عن هذه العملية تماما، وتولت دول خليجية بقيادة السعودية رعاية اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وأفسح المجال لتنحي صالح عن السلطة في فبراير شباط الماضي بعد عام من القتال لقمع انتفاضة خلفت وراءها أكثر من ألفي قتيل، ومنح الاتفاق صالح وأقاربه حصانة من الملاحقة القضائية ولكن ما شهدته الآونة الأخيرة من بيانات وأعمال عنف مرتبطة بوحدات عسكرية وأمنية تخضع لقيادة أفراد من أسرة الرئيس المخلوع أثار مخاوف بشأن مصير العملية الانتقالية، وأجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خليفة صالح تعديلا شمل عددا من المسؤولين الأمنيين في وقت سابق الشهر الجاري في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تقليص نفوذ الرئيس السابق، وقالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور في مقابلة مع رويترز إن صالح لم يتوقف عن ممارسة النشاط السياسي مشيرة إلى أن تدخلاته وخطاباته ليست جيدة، وأضافت مشهور أنه كان يجب تقديم صالح للعدالة لكن بدلا من ذلك فإنه يفسد الحياة السياسية ويريد منع اليمنيين من إعادة بناء بلدهم، ويقول صالح وأنصاره إنهم ملتزمون باتفاق الانتقال وجماعات أخرى هي التي تنتهكه.

ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة والسعودية صالح حليفا يمكنه كبح جماح الإسلاميين المتشددين الناشطين في اليمن. ويمتلك حزبه الحاكم نصف الحقائب الوزارية في الحكومة الانتقالية، ويخضع هادي لضغوط غربية لمواصلة التعاون الأمني مع واشنطن بما في ذلك السماح بشن هجمات جوية أمريكية ضد من يشتبه بأنهم متشددون قتلوا مدنيين، وتمثل استعادة الاستقرار في اليمن أولوية دولية بسبب مخاوف من أن يرسخ تنظيم القاعدة وإسلاميون متشددون آخرون أقدامهم في هذا البلد، وقال منصور إن هناك بوادر على أن دولا غربية بدأت في تقييم موقفها تجاه صالح وممارسة المزيد من الضغط على الجماعات السياسية التي ينظر إليها على أنها تعرقل العملية الانتقالية.

واقتحمت قوات ساخطة موالية لأقارب صالح مقري وزارتي الداخلية والدفاع في الشهرين الماضيين. ونجا وزير الدفاع مما يبدو أنها محاولة اغتيال الشهر الجاري ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المحاولة، واقتحم محتجون السفارة الأمريكية في صنعاء الشهر الحالي بدافع غضبهم من فيلم اعتبر مسيئا للإسلام جرى تصويره في كاليفورنيا مما أثار تساؤلات حول سلوك الوحدات الأمنية الخاضعة لقيادة أقارب صالح. بحسب رويترز.

وقالت مشهور إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي حتى الآن يحاولان اتباع الطرق السياسية والدبلوماسية في إشارة إلى قرار صادر عن مجلس الأمن في يونيو حزيران الماضي دعا جميع الأطراف إلى نبذ العنف لتحقيق أهداف سياسية، وأشارت الوزيرة إلى أن هناك قانونا انتقاليا ستصادق عليه الحكومة قريبا من شأنه أن يشجع أسر ضحايا حكم صالح منذ عام 1978 على مقاضاته هو أو آخرين سواء داخل اليمن أو خارجه، وأوضحت أنه كانت هناك انتهاكات خطيرة أثناء حكم الرئيس قائلة إنه كان نظاما يعتمد على أجهزة الأمن والمخابرات، وأضافت أن هناك المئات من حالات الاختفاء القسري وهي مشكلة لا تزال قائمة حتى الآن حيث أن شباب الثورة لديه قائمة تضم 129 شخصا في عداد المفقودين وتطالب أسرهم بتسلم جثثهم إذا كانوا قد تعرضوا للتعذيب حتى الموت، وكان السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين قال للصحفيين اليمنيين إن حصانة صالح لا تنطبق إلا على أفعاله قبل تسليمه السلطة في فبراير شباط.

هيكلة الجيش

في المقابل أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بإعادة هيكلة بعض وحدات الجيش بهدف الحد من سلطات أحد أبناء الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإشاعة الاستقرار في البلاد، وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في تقرير لها ان الرئيس اليمني أصدر قرارين بنقل قيادة بعض وحدات الحرس الجمهوري الى قوة الحماية الرئاسية التي تشكلت حديثا تحت قيادته، كما نقلت قيادة وحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق الى قيادة المناطق العسكرية التي تعمل بها هذه الوحدات، وأزعج غياب القانون في اليمن جارته السعودية والولايات المتحدة اللتين تضعان اليمن في صدارة حربهما ضد القاعدة والمنظمات التابعة لها، وضم القراران الرئاسيان بعض وحدات الجيش بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق على قوات صالح بعد بدء الاحتجاجات العام الماضي الى قوة الحماية الرئاسية او الى القيادات الاقليمية، ورحب الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية-قائد الفرقة الاولى مدرع بقراري الرئيس بضم عدد من الألوية العسكرية التابعة للفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري الى قيادة الحماية الرئاسية وقيادة المنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية، وقالت سبأ انه "أكد تأييده لتلك القرارات التي وصفها بالقرارات الوطنية الشجاعة معتبرا ان تلك القرارات تخدم الوطن" وتعيد الوحدة الى القوات المسلحة وتحقق الانضباط، وتسلم هادي الذي كان نائبا لصالح السلطة في فبراير شباط بعد ان خاض الانتخابات الرئاسية كمرشح منفرد. وجاء انتخابه بموجب اتفاق توسط فيه جيران اليمن الخليجيون لانهاء الازمة. بحسب رويترز.

وكانت اعادة هيكلة الجيش عنصرا رئيسيا في اتفاق نقل السلطة الذي وقع العام الماضي في السعودية، وتعهد الرئيس بتوحيد الجيش الذي انقسم بين مؤيد لصالح ومعارض له. وفي ابريل نيسان أقال نحو 20 من قيادات الجيش من بينهم أخ غير شقيق لصالح وأقارب آخرون له، وأيدت السعودية والولايات المتحدة اتفاق انتقال السلطة لاسباب منها القلق بشأن توسع الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة في بلد يقع بجوار الممرات الملاحية الرئيسية للنفط، ونفذت واشنطن هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار قتلت خلالها أعضاء مشتبها بهم من القاعدة في اليمن وساندت الحملة التي نفذها الجيش في مايو ايار لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها متشددون في محافظة ابين الجنوبية العام الماضي، واعتبرت الحملة العسكرية انتصارا كبيرا بعد "تحرير" المنطقة من المقاتلين الاسلاميين في يونيو. لكن سكانا ومحللين يقولون ان المتشددين يتحينون الفرصة لاعادة تنظيم الصفوف، وقال مصدر أمني يمني انه في أحدث قتال قتلت قوات الامن خمسة متشددين أجانب ومقاتلا محليا في محافظة البيضاء الجنوبية اثناء الليل، وقال المصدر ان العملية استهدفت عبد الله عوض المصري الذي يعرف باسم أبو اسامة الماربي الذي كان يدير مصنعا للمتفجرات في المحافظة وكان يعتبر أخطر قادة تنظيم القاعدة في المحافظة، وقالت وزارة الدفاع اليمنية ايضا ان قوات الامن قتلت متشددين اسلاميين اثنين واعتقلت ثلاثة آخرين اثناء حملة في جعار حيث قتل مهاجم انتحاري 45 شخصا على الاقل، وقال مسؤول محلي ان ضربة جوية قتلت اثنين يشتبه بأنهما من المتشددين في عربة في محافظة حضرموت الشرقية.

تمرد عناصر الحرس الجمهوري

من جهة أخر اعلن مصدر عسكري في محافظة أبين اليمنية ان مئات من عناصر اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري المرابط في مدينة لودر تمردوا على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وقال المصدر ان "المنتسبين من اللواء جنودا وضباط صف بدأوا بالانسحاب من معسكرهم والنقاط المستحدثة في لودر والوضيع ومودية لمواجهة القاعدة بعد يوم واحد من صدور القرارات الخاصة بإعادة هيكلة الجيش"، واكد المصدر نفسه ان "معظم الجنود الذي تمردوا على تلك القرارات هم من أبناء القبائل المجاورة لصنعاء خصوصا الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما بقي آخرون في المعسكر"، وذكر سكان محليون في لودر انهم شاهدوا مئات من الجنود وهم يغادرون نقاط التفتيش والمعسكر بأسلحتهم الشخصية، وأكد السكان ان أعضاء اللجان الشعبية منعوا الجنود من الانسحاب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسمحوا لهم بالمغادرة بالأسلحة الخفيفة اي بنادق كلاشنيكوف، وأضافوا ان العشرات من أعضاء اللجان الشعبية استنفروا وأطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج لحماية المدينة من أي هجوم محتمل من قبل القاعدة بعد تمرد الجنود وترك نقاط التفتيش. بحسب فرانس برس.

وقال صالح القفيش احد ابناء المدينة "هؤلاء جنود احمد علي عبدالله صالح وهم بهذا العمل يريدون التمرد من مسقط رأس هادي ونحن أبناء لودر سنحمي المدينة ونغطي الفراغ الأمني"، وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اصدر الاثنين قرارات اقتطع بموجبها الوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الاحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين، وعلى الاثر، رحب اللواء علي محسن الاحمر بالقرار، ويضم الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش اليمني وهو الجهاز العسكري الابرز من بين الاجهزة التي يقودها او يشارك في قيادتها اقرباء للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تخلى عن السلطة في شباط/فبراير، ويفترض ان يعمل هادي في الفترة الانتقالية على توحيد الجيش وانهاء المظاهر المسلحة وقيادة حوار وطني لحل القضايا الوطنية الكبرى مثل قضية الجنوب حيث يطالب حراك شعبي بالانفصال، وقضية المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال.

هجوم على وزارة الدفاع اليمنية

في سياق متصل قتل ثلاثة جنود ومدنيان اثنان واصيب 17 اخرون في هجوم شنه جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على مقر وزارة الدفاع في صنعاء، وقال المصدر "لقد قتل ثلاثة جنود واثنان من المدنيين في هذا الهجوم" مشيرا ايضا الى "اصابة 17 شخصا بجروح بينهم 15 جنديا ومدنيان اثنان"، وهاجم مئات الجنود من الحرس الجمهوري الذي يقوده اللواء احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، مقر وزارة الدفاع في وسط صنعاء بالاسلحة الرشاشة وبالقذائف المضادة للدروع، وذلك بعد ان حاصروه، الا ان مصدرا في الاجهزة الامنية اكد ان القوات العسكرية التي تحمي الوزارة تمكنت من صد الهجوم واوقفت 18 جنديا من قوات الحرس الجمهوري المشاركة في الهجوم، بينما طردت الشرطة العسكرية جنود الحرس الجمهوري الذين تحصنوا في المباني القريبة من الوزارة، وقال مصدر عسكري من الحرس الجمهوري ان "اللواء احمد امر في المساء جنود الحرس الجمهوري بالانسحاب من منطقة وزارة الدفاع"، وكان الهدوء يسود المنطقة مع حلول المساء الا ان التوتر يبقى مرتفعا في العاصمة اليمنية حيث سجل انتشار للمسلحين القبليين بحسب السكان، واقامت قوات الجيش والامن حواجز تفتيش على الطرقات الرئيسية المؤدية الى مبنى وزارة الدفاع. بحسب فرانس برس.

سوء التغذية

الى ذلك حذر برنامج الغذاء العالمي من ان مليون طفل يمني يواجهون خطر التعرض لسوء تغذية حاد خلال شهور في حين تكافح الاسر لتدبير تكاليف الغذاء في واحدة من اشد الدول العربية فقرا، ودفعت الاضطرابات السياسية اليمن الى شفا ازمة انسانية وتقدر وكالات الاغاثة ان نصف سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة يعانون من سوء التغذية. بحسب رويترز.

وقال راميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير التنفيذي للبرنامج لرويترز في مقابلة "وضع التغذية بكل وضوح أخطر من موقف الامن الغذائي حيث نرى ان مليون طفل قد يتعرضون لسوء تغذية حاد خلال الاشهر المقبلة، واضاف "في حين لدينا قضية امن غذائي فإن الغذاء موجود في الاسواق ولذلك فالمسألة ليست توافر الغذاء وانما امكانية الحصول عليه لأن قطاعا كبيرا من السكان لا يملك القوة الشرائية، وتقول منظمة الصحة العالمية ان سوء التغذية الحاد يتسم بهزال شديد ويمكن ان يؤدي للوفاة اذا تدهورت حالة الطفل، وتحذر وكالات الاغاثة من عدم كفاية المساعدات البالغة اربعة مليارات دولار التي تعهد بها في مايو ايار جيران اليمن الخليجيون وبلدان غربية لدعم اتفاق سياسي أبرم بعد ان اوشكت البلاد على الدخول في حرب اهلية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 30/أيلول/2012 - 13/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م