صحة طفلك... بيئة تحتضن المخاطر

 

شبكة النبأ: حينما يُصاب الطفل الرضيع بأي مرض، سواء كان سعالاً أو أنفلونزا أو ارتفاع درجة الحرارة، فإنه غالباً ما يُشار أصابع الاتهام الى النشاط البدني ونوعية العادات الغذائية، وربما الحقيقة مختلفة باختلاف نوع المرض الذي يصب الطفل، حيث تعد السمنة مشكلة متنامية في مختلف أنحاء العالم، ويزداد أعداد المصابين بها في سن صغيرة، كما لا يتسنى للآباء التعرف إلى ما إذا كانت الدمية، التي يرغبون في شرائها لأطفالهم، محتوية على مواد ضارة أم لا من خلال حاسة البصر. بينما يُمكنهم التحقق من ذلك من خلال حاسة الشم، في حين حذر الاطباء من المغناطيسات الصغيرة في ألعاب الأطفال، كما يمثل سقوط الأطفال على رؤوسهم أثناء اللعب واللهو، مثارا لذعر وفزع الآباء. وغالباً لا تتسبب مثل هذه الصدمات إلا في حدوث ارتجاج بسيط بالمخ، لا ينتج عنه أية أضرار للطفل. ولكن في بعض الحالات قد يؤدي سقوط الأطفال على رؤوسهم إلى عواقب خطيرة، من جهة أخرى تشير احدث الدراسات والتقارير الطبية بأن الاطفال يعانون من تدخين الاهل في المستقبل، كما قد يؤثر المبيد الحشري على نمو مخ الأطفال، فيما وجد دراسة أخرى بأن سلوك الأطفال مرتبط بالشخير، وعليه ينصح الخبراء بهذا الشأن بمراقبة صحة الأطفال والاهتمام بهم بشكل متواصل للحد من كل المخاطر والمشكلات التي تتعلق بصحتهم لاحقا.

تدخين الاهل

فقد يواجه الاطفال الذين يتعرضون لدخان سجائر الاهل احتمالا اكبر للاصابة بمشاكل صحية تتعلق باوعية القلب على ما اظهرت دراسة استرالية، وقد استعان معهد منزيز للابحاث في تسمانيا (جنوب) ببيانات دراسة استرالية وفنلندية درست قبل عشرين عاما حالة اطفال اصبحوا الان في عقدهم الثالث، ودراسة هذه البيانات اظهرت ان الذين تعرضوا لدخان السجائر خلال طفولتهم يعانون من مرونة اقل في الاوعية وهذا مؤشر الى ان وضع قلبهم وشرايينهم ليس جيدا.

ومعروف ان التعرض لدخان السجائر مضر الا انها الدراسة الاولى في العالم التي تدرس تأثيرات ذلك على المدى الطويل على الاوعية الدموية على ما قالت المشرفة على الدراسة سيانا غال، واوضحت "لقد درسنا مرونة الاوعية من خلال قياس قدرة شريان الذراع على التمدد والتقلص فتبين لنا ان الاشخاص الذين تعرضوا للدخان السلبي من اهلهم عندما كانوا اطفالا، يتمتعون بمرونة اقل في الشرايين وهو مؤشر على ان صحتهم القلبية سيئة". بحسب فرانس برس.

واوضحت الباحثة ان "هذه التأثيرات رصدت بعد مرور 27 عاما احيانا على سن الطفولة الامر الذي يشير الى التأثير الدائم الذي لا رجوع عنه للتعرض لدخان السجائر خلال الطفولة على وضع الشرايين، وقالت غال ان "المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر تتفاعل مع جدار الاوعية وهذا يسبب على ما يبدو عجزا عن التمدد او التقلص بطريقة مناسبة"، واخذت الدراسة في الاعتبار ان كان الاشخاص الذين اصبحوا بالغين من المدخنين او غير المدخنين.

مبيد حشري

فيما كشف بحث جديد أن مبيد حشرات شائع الاستخدام ربما يؤثر على نمو مخ الأطفال، ويقول علماء إن ما يثير القلق أن مستويات منخفضة نسبياً من كلوربيريفوس، تسببت في سلسلة من التغييرات في المخ، وعقبت فرجينيا راو، أستاذة صحة الأسرة في جامعة كولومبيا ميلمان، وهي المؤلف الرئيسي للدراسة: " يبدو أن ذلك يترافق مع تضرر القدرات المعرفية والتغيرات الهيكلية في الدماغ"، وفي الدراسة، جرى تصوير أدمغة 40 طفلا، تراوحت أعمارهم بين سن 6 إلى 11 عاماً،  بالرنين المغناطيسي، تعرض نصفهم لمستويات منخفضة نسبيا من الكلوربيريفوس بناء على عينات من دم الحبل السري لهم عند الولادة، والنصف الآخر لمستويات عالية نسبيا، وكشف الفحص عن تشوهات، تمثلت في ضمور أو نمو غير طبيعي في مناطق مختلفة من المخ مرتبطة بالسلوك والعاطفة والذكاء، بين أطفال تعرضوا لمعدلات أعلى من المعتاد للكلوربيريفوس، ويشار أن المبيد الحشري حظر استخدامه بالمنازل بواسطة وكالة حماية البيئة الأمريكية عام 2001، إلا أنه لا يزال مستخدم تجارياً تحديداً في الزراعة، وأوضح معدو الدراسة أن تشوهات المخ المكتشفة بين مجموعة قليلة من الأطفال ربما حدثت أثناء تعرض أمهاتهم وللكلوربيريفوس أثناء فترة الحمل بهم. بحسب السي ان ان.

ويأتي البحث تلو آخر كشف أن مستحضرات التنظيف المنزلي، قد يكون لها مخاطر متنوعة على أفراد الأسرة وخصوصا على الأطفال الذين قد يتعرضوا لاستنشاق أبخرتها في جو المنزل.

وجاء في البحث الذي نشر على مجلة التايم الأمريكية، الشقيقة لـ CNN أن العديد من الشركات المصنعة لتلك المنظفات لا تلتزم بذكر كامل المخاطر الصحية المترتبة على منتجاتها، الأمر الذي يعرض مستخدميها لأمراض مختلفة قد تصل إلى الإصابة بأنواع من السرطان وفقدان البصر.

سلوك الأطفال

من جانب أخر أشارت دراسة طبية إلى أن شخير الأطفال أو اضطرابات التنفس ليلا تجعلهم عرضة لبعض الاضطرابات السلوكية، وخلص الباحثون إلى أن توقف التنفس المؤقت أثناء النوم والشخير تجعل الأطفال عرضة لحالات مثل النشاط المفرط في مراحل عمرية لاحقة، نُشرت الدراسة في دورية طب الاطفال الأمركية، وتناولت بيانات 11,000 طفل يعيشون داخل بريطانيا، وتقول الدكتورة كارن دونوك رئيسة فريق البحث الذي أجرى الدراسة إن مشاكل النوم قد تضر بتطور المخ، وتشير التقديرات إلى أن طفلا من بين كل 10 أطفال يصدرون صوت الشخير بصورة منتظمة خلال النوم. كما يعاني ما بين 2 في المئة إلى 4 في المئة من الأطفال من انقطاع مؤقت للتنفس خلال النوم، وفي الأغلب تكون تضخم اللوزتين أو الزائدة الأنفية وراء ظهور مثل هذه الأعراض، وبالنسبة إلى البالغين، ربما تكون النتيجة الشعور بالإجهاد الشديد نهارا، كما أشارت بعض الدراسات إلى أن المشاكل السلوكية مثل النشاط المفرط الناجم عن قصور الانتباه ربما يكون مرتبطا باضطرابات التنفس ليلا لدى الأطفال، وطُلب من آباء الأطفال المشاركين في الدراسة ملء استقصاء لتسجيل مستوى الشخير وانقطاع التنفس خلال أول ستة أو سبعة أعوام من الميلاد، ومقارنة ذلك مع تقيمهم لسلوك الأطفال، وقالت الباحثة بونوك، من كلية ألبرت آينشتاين للطب بجامعة يشيفا في نيويورك، إن الأطفال الذين لديهم مشاكل في التنفس خلال النوم يحتمل بنسبة 40 في المئة إلى 100 في المئة أن يواجهوا "مشاكل لها علاقة بالسلوك العصبي" مع بلوغهم السابعة.بحسب البي بي سي.

وتعتقد أن مشاكل التنفس خلال النوم قد تتسبب في مشاكل سلوكية في أكثر من ناحية – من خلال تقليل كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ أو الإاخلال بتوازن المواد الكيمائية في المخ.

وتقول بونوك إنه " حتى الآن لم تتوفر لدينا أدلة قوية على أن مشاكل التنفس أثناء النوم تسبق مشاكل سلوكية، مثل فرط النشاط"، وأضافت بونوك "تظهر الدراسة بشكل واضح أن الأعراض تسبق بالفعل المشاكل السلوكية، وتشير بقوة إلى أنها تتسبب في هذه المشاكل، وتقول ماريان دافي، من جمعية الشخير وانقطاع التنفس المؤقت أثناء النوم البريطانية، إن مشاكل النوم لدى الصغار سبب لا يدركه الكثيرون للمشاكل سلوكية، وتشير إلى أن الآباء في الأغلب لا يربطون بين المشاكل السلوكية ومشاكل التنفس أثاء النوم، وبالتالي لا يذكرون ذلك إلى الأطباء، وبناء على ذلك يشخص الطبيب الطفل بأنه يعاني من قصور في الانتباه وفرط الحركة، وتؤكد دافي إنه حال التعامل مع مشكلة النوم، سيتحن سلوك الطفل على الفور.

الضعف في الرياضيات

في حين كشفت دراسة جديدة أنّ الآباء الذين لا يتمتعون بمهارات عالية في الرياضيات معرّضون أكثر من غيرهم لإعطاء جرعات غير دقيقة من الدواء لأطفالهم، وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأميركي، أنّ جامعة نيويورك للطب أجرت دراسة أظهرت أن الآباء الذين يفتقرون إلى المهارات العالية في الرياضيات معرضون أكثر من غيرهم لإعطاء جرعات غير دقيقة من الدواء إلى أطفالهم، وشملت الدراسة 289 من الآباء لديهم أطفال لا تتخطى أعمارهم 8 سنوات، وصف لهم الأطباء جرعات قليلة من الدواء السائل في قسم الطوارئ الخاص بالأطفال، وأجريت لهم 3 إختبارات تتعلق بالرياضيات والقراءة، وراقب الباحثون الآباء وهم يمنحون أطفالهم جرعة الدواء الموصوفة إليهم، وتبيّن أن حوالي ثلث الآباء كانوا يفتقرون إلى مهارات القراءة و83 منهم إلى مهارات الرياضيات، في حين كان 27% منهم فقط يتمتعون بمهارات في الرياضيات في الصفوف الصغيرة، وارتكب 41% من هؤلاء الآباء خطأ في تحديد جرعة الدواء المناسبة، فيما تعرّض الآباء الذين كانوا يتمتعون بمهارات عالية في الرياضيات في صفوف صغيرة، للخطأ 5 أضعاف أكثر من الآباء الذي برزت مهاراتهم في الرياضيات في صفوف أكبر.

يذكر أن موعد عرض هذه الدراسة حدد في الإجتماع السنوي للجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال في مدينة "بوسطن" الأميركية، وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة الدكتورة شونا ين، إن "الآباء يواجهون تحديّات كثيرة خلال سعيهم لمنح أطفالهم جرعات الدواء بطريقة آمنة وفعّالة"، معتبرة أن "هذه العملية مربكة بشكلٍ كبير لأنّ الآباء قد لا يفهمون المفاهيم الرقمية كالتحويل بين الوحدات المختلفة كالميلليمتر ومقدار الملعقة الصغيرة والملعقة الكبيرة". بحسب يونايتد برس.

ورأت ين أنه "يجب على الأهل أن يستخدموا أوعية القياس كأكواب القياس والقطّارات والحقن التي تختلف في تحديد المقاسات وفي حجم السائل الذي تحتويه"، موضحة أن "نتائج هذه الدراسة تشير إلى حاجتنا لتحديد ما إذا كانت الإستراتيجيات التي تعالج مهارات علم الرياضيات لدى الأهل قد تساعد في التخفيف من الأخطاء الطبية لدى الأطفال"، وخلصت الدراسة التي تُعتبر المعطيات والإستنتاجات التي وردت فيها تمهيدية حتى يتم نشرها في مجلة طبية يراجعها إختصاصيون، الى أنه يتوجب على إختصاصيي العناية الصحية أن يواكبوا الآباء ويعطوهم صوراً عن أدوات قياس الجرعات، وهي مليئة بالكمية الصحيحة لوصفة الدواء التي يحتاجونها، ما سيكون مفيداً لهم.

الروائح القوية من الدمى مؤشر إلى خطورتها

من جهتها تنصح هايدي آتسلر من الهيئة الفنية لمراقبة الجودة، الآباء، قائلة «ينبغي على الآباء الابتعاد عن شراء الدمى، التي تنبعث منها رائحة كيميائية شديدة أو رائحة عطر نفاذة؛ حيث يُمكن أن يُشير ذلك إلى احتوائها على مواد ضارة». وكي يضمن الآباء مزيداً من الأمان لأطفالهم، أشارت الخبيرة الألمانية إلى أنه من الأفضل أن يتم تنظيف اللعبة وغسلها جيداً قبل استخدامها للمرة الأولى، حتى وإن لم تنبعث منها أي رائحة على الإطلاق. وإذا كانت هذه الدمية مصنوعة من القماش أو القطيفة فينبغي على الآباء حينئذ تجفيفها جيداً قبل استخدامها، كي لا يتكوّن بداخلها أي عفن. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وعن كيفية انتقاء شكل الدمية للأطفال الصغار، تنصح الخبيرة الألمانية الآباء بضرورة اختيار اللعب المستديرة، مؤكدة ضرورة الإمساك بها وفحصها جيداً، للتحقق مما إذا كانت محتوية على زوايا أو حواف حادة، قد تتسبب في إصابة الأطفال بجروح في ما بعد. وأكدت آتسلر على ضرورة عدم احتواء لعب الأطفال الصغار، لاسيما الأقل من ثلاثة أعوام، على أجزاء صغيرة، قائلة «يجب ألا يُمسك الأطفال في هذه السن أشياءً أصغر من حجم العملة المعدنية، وإلا فقد يضعونها في أفواههم ويبتلعونها، ومن ثمّ يصابون بالاختناق». وأوصت الخبيرة الألمانية الآباء بضرورة فحص لعب أطفالهم بشكل دوري للتحقق مما إذا انفصل أحد أجزائها الصغيرة عنها، أو بهت لونها، أو خرج منها بعض الحشو، مؤكدة ضرورة الاستغناء عن هذه الدمية تماماً، إذا ما ساور الآباء شك في تدهور جودتها مع مرور الوقت.

مسكنات آلام اللثة قد تقتل الأطفال

فعندما تبدأ أسنان الأطفال في الظهور، فإنها تسبب ألاماً مبرحة لا يتحملها هؤلاء الصغار، كما أنها تسبب صداعاً بالنسبة للآباء، الذين سرعان ما يحاولون العثور على عقاقير لتسكين تلك الآلام، ولتقوية اللثة عند صغارهم، إلا أن تقريراً حديثاً، أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حذر من مخاطر تلك العقاقير، التي ربما تكون قاتلة للأطفال.

وتحتوي كثير من الأدوية المسكنة للآلام، سواء كانت في شكل شراب أو جل، على مادة "بنزوكاين"، وهي مخدر موضعي، ومن تلك الأدوية "أنبيسول"، و"أوراجل وبيبي أوراجل"، و"أورابيس"، و"هوريكاين"، وقالت الإدارة الأمريكية FDA إن استخدام تلك المواد لوقف آلام الفم واللثة، قد تسبب مرضاً نادراً، ربما يكون فتاكاً، يسمى "ميثموغلوبينيميا."

وينجم عن هذا المرض اضطراب في نسبة الهيموغلوبين في الدم، مما يؤثر على أدائه لوظائفه الحيوية، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في أنسجة الجسم إلى مستويات خطيرة، ويمكن في بعض الحالات الشديدة، أن تسبب الوفاة، خاصةً للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العامين.

وأطلقت FDA تحذيراً سابقاً من تلك المنتجات في عام 2006، ومنذ ذلك الحين تم رصد نحو 29 حالة إصابة بمرض "ميثموغلوبينيميا"، نجمت عن استخدام عقاقير تحتوي على مادة "بنزوكاين"، وقالت خبيرة الأدوية بالإدارة الأمريكية، كيلي تايلور، إن 19 من تلك الحالات كانت بين الأطفال، 15 منهم كانوا دون عمر السنتين. بحسب السي ان ان.

كما أطلقت الإدارة تحذيراً آخر عام 2011 الماضي، أشارت فيه إلى بعض الأعراض التي قد تنتاب الأطفال نتيجة استخدام تلك الأدوية، منها شحوب الجسم، وتحول الجلد إلى اللون الرمادي أو الأزرق، بالإضافة إلى تلون الشفتين والأظافر باللون الأزرق، فضلاً عن الشعور بضيق في التنفس، والصداع، وتسارع ضربات القلب.

وقالت الخبيرة الصيدلانية بإدارة الغذاء والأدوية الأمريكية، ماري غودس، إن "الأعراض يمكن أن تحدث في غضون دقائق أو ساعات، بعد استخدام بنزوكاين"، وتابعت بقولها إنها "يمكن أن تحدث بعد استخدام الدواء لأول مرة، أو بعد استخدامه لعدة مرات، وتنصح غودس الآباء بأنه في حالة إذا ما ظهرت تلك الأعراض على أطفالهم، بعد استخدام هذه المنتجات، عليهم أن يطلبوا مساعدة طبية فوراً.

الالتهاب الرئوي والاسهال القاتل

من جهة أخرى قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تركيز الجهود على مكافحة الالتهاب الرئوي والاسهال وهما من أكثر الامراض المسببة لوفيات الاطفال تحت سن الخامسة يمكن ان ينقذ أرواح مليوني طفل فقير في العالم كل عام، وأظهرت دراسة نشرها الصندوق ان معظم الاطفال الذين سيتم انقاذهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، وقال انتوني ليك المدير التنفيذي للصندوق "زيادة وسائل بسيطة للتدخل قد تتغلب على اثنتين من أكبر العقبات امام زيادة اعداد الاطفال الناجين وتسهم في اعطاء كل طفل فرصة عادلة للنمو والازدهار، ودعت الدراسة الى وضع خطط منسقة يعتمد عليها لتوزيع اللقاحات الجديدة ضد المسببات الرئيسية للالتهاب الرئوي والاسهال ومنها فيروس الانفلونزا والفيروسات المسببة للاسهال القاتل والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي، وأكدت الدراسة ان من أسهل الطرق وأكثرها فاعلية لحماية المواليد من المرض هو اعتمادهم على الرضاعة الطبيعية خلال الستة الاشهر الاولى وان اشارت الدراسة الى ان اقل من 40 في المئة من المواليد يحصلون على ذلك فعلا. بحسب رويترز.

وقالت الدراسة "الاطفال الذين لا يرضعون بشكل طبيعي هم عرضة للموت بسبب الالتهاب الرئوي 15 مرة اكثر من الذين يرضعون طبيعيا، وجاء في التقرير ان الالتهاب الرئوي والاسهال وعادة ما يحدثان معا هما السبب في 29 في المئة من حالات وفاة الاطفال دون سن الخامسة اي ما يعادل أكثر من مليونين في العام، ويعيش نحو 90 في المئة من الاطفال الذين يموتون بسبب الالتهاب الرئوي والاسهال في منطقة افريقيا جنوب الصحراء وجنوب اسيا.

إحذروا من المغناطيسات الصغيرة في ألعاب الأطفال!

على صعيد مختلف حذر طبيبان في مجلة "ذي لانست" الطبية البريطانية من المغناطيسات الصغيرة الموجودة في بعض الألعاب والتي قد يكون لها عواقب خطرة على الصحة في حال ابتلعها الأطفال، وجاء هذا التحذير في رسالة نشرها الجمعة في المجلة طبيبان بريطانيان أشارا إلى مضاعفات معوية مرتفعة لدى الأطفال الذين ابتلعوا مغناطيسات، وذكروا حالة رضيع في شهره الثامن عشر ابتلع حوالى عشرة مغناطيسات دائرية صغيرة وطفل في الثامنة ابتلع شريطا مغناطيسيا طوله سنتمتران، علما أن هذه المغناطيسات كانت موجودة في ألعاب للأطفال.

وأوضحوا أن الطفلين خضعا بعد ذلك لعملية جراحية، وجاء في الرسالة أنه في حال ابتلع الطفل قطعة واحدة، "يمر هذا الغرض عادة في جهازه الهضمي من دون التسبب بمرض أو بضرر داخلي". لكن الوضع يختلف في حال "ابتلاع قطع مغناطيسية متعددة في الوقت نفسه".

فالمغناطيسات قد تجذب بعضها البعض وتشكل كتلة داخل الجسم وتؤدي بالتالي إلى نواسير (ممرات غير طبيعية) بين أجزاء مختلفة من الأمعاء قد يكون لها عواقب خطرة في حال لم تتم معالجتها بسرعة. بحسب فرانس برس.

وقد أدت تحذيرات مماثلة في الولايات المتحدة وكندا إلى سحب عدد من الألعاب الخطرة من الأسواق في السنوات الأخيرة، وقد فرض الاتحاد الأوروبي منذ العام 2008 على مصنعي الألعاب المغناطيسية أن يرفقوا هذه الألعاب بتحذير بشأن المخاطر على صحة الأطفال وسلامتهم.

السمنة المفرطة تعرض الاطفال لامراض القلب

من جهتها أشارت دراسة هولندية إلى أن قلوب الأطفال الذين يعانون من إفراط في السمنة معرضة لبعض المخاطر في سن مبكرة، ومع أن أمراض القلب عادة ما ترتبط بفترة منتصف العمر، إلا أن الدراسة رصدت إشارات تحذيرية بين الأطفال في الفترة العمرية ما بين عامين و12 عاما، وتبين أن ثلثي الأطفال الذين شملتهم الدراسة، وعددهم 307 طفلا، ظهر عليهم في سن مبكرة عرض واحد على الأقل مثل ارتفاع ضغط الدم، ونشرت النتائج التي خلصت إليها الدراسة في دورية "أرشيف أمراض الطفولة"، وتعد السمنة مشكلة متنامية في مختلف أنحاء العالم، ويزداد أعداد المصابين بها في سن صغيرة، وعندما يكون مؤشر كتلة الجسم بالنسبة للأطفال في الثانية من أعمارهم أكبر من 20.5 يصنف الطفل على أنه يعاني من سمنة مفرطة، ويعاني من هم في الثامنة عشر من إفراط السمنة عندما مؤشر كتلة الجسم 35، وقام باحثون من المركز الطبي الجامعي "VU" في أمستردام بتجميع البيانات من وحدة مراقبة ورعاية الطفولة في الفترة بين 2005 و2007، وقاموا بدراسة إشارات تحذيرية متعلقة بأمراض القلب لدى الأطفال الذين يعانون من إفراط في السمنة، وخلصت الدراسة إلى 62 في المئة من الأطفال الذين يعانون من إفراط في السمنة دون الثانية عشر لديهم إشارة أو أكثر تدلل على وجود مخاطر مرتطبة بالقلب والأوعية الدموية، وكان أكثر من النصف يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما كانت هناك حالات انخفاض "الكولسترول الجيد" وارتفاع في سكر الدم، وقال الباحثون إن ذلك يمكن أن يفضي إلى "مرض في القلب والأوعية الدموية في سن البلوغ". بحسب البي بي سي.

وقالت دويران مادوك، ممرضة القلب لدى مؤسسة القلب البريطانية "من المقلق أن هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يعانون من السمنة وجد أن لديهم عرض على الأقل مرتبط بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم ومشاكل مرتبطة بمستوى الكولسترول، وأضافت "هذه مشكلة يمكن علاجها من خلال تجنب الصغار السمنة، وأشارت إلى أن التأكيد على أهمية تناول الطعام بصورة صحية وممارسة الأنشطة البدينة في سن مبكرة سيساعد على الحفاظ على صحة القلب بالنسبة للأجيال المقبلة.

سقوط الطفل على رأسه عواقبه خطيرة

الى ذلك أوضح المتحدث باسم رابطة أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مدينة كولونيا الألمانية، أولريش فيغلر، أن «هناك حالات تستدعي نقل الطفل إلى المستشفى على وجه السرعة، منها على سبيل المثال، فقدانه للوعي بعد سقوطه». وأضاف «ينبغي نقل الطفل إلى المستشفى، حتى وإن استعاد وعيه بعد فترة قصيرة». وأشار إلى أن ارتجاج المخ يُعد أبسط إصابات الدماغ والجمجمة وأكثرها شيوعاً، مضيفاً أنه «يؤدي إلى الإصابة ببعض الاضطرابات المؤقتة في وظائف المخ، كما يمكن أن يحدث الارتجاج دون أن يكون هناك أي جرح ظاهر على سطح الجمجمة»، أوضح فيغلر «عادةً ما تظهر في صورة الإصابة بقيء وفقدان مشهد الحادث من الذاكرة»، مؤكداً على ضرورة إجراء أشعة على المخ بمجرد وصول الطفل إلى المستشفى، وأوصى فيغلر الآباء بضرورة فحص رأس الطفل بحذر شديد بمجرد أن يفيق من غيبوبته، وذلك لاكتشاف ما إذا كان هناك بعض المؤشرات الدالة على إصابة جمجمته أم لا، مثل النتوء أو الجروح، وعن مدى خطورة مثل هذه الإصابات، قال فيغلر «غالباً ما تظهر كسور عظام الجمجمة في صورة تجمعات دموية كثيفة، أي في صورة نتوء في الرأس. ولا يُعد هذا النتوء في حد ذاته هو الخطر الحقيقي، لكنه يُشير إلى إصابة النسيج أو الوعاء الدموي الموجود أسفله؛ لذا لابد من استشارة طبيب أو نقل الطفل إلى المستشفى على الفور»، لافتاً إلى ضرورة القيام بذلك أيضاً في حالة إصابة الطفل بجروح نازفة تستلزم العناية الفورية.

من ناحية أخرى، أوصى طبيب الأطفال الألماني فيغلر الآباء بضرورة مراقبة طفلهم خلال الأيام التالية لسقوطه بعناية شديدة، حتى وإن بدا لهم أنه على ما يُرام. وأكدّ فيغلر على أهمية الالتزام بذلك، موضحاً أن «الإصابة بنزيف داخلي في المخ يُمكن أن تظهر بعد مرور ساعات أو أيام من السقوط على الرأس». وأضاف فيغلر أن «الشعور بالغثيان وتغيّر طبيعة الطفل وفقدانه للشهية، وكذلك فقدانه الرغبة في القيام بأي شيء وشعوره المستمر بالحاجة إلى النوم وإصابته بالصداع، وعدم قدرته على تذكر بعض الأحداث، لاسيما وقعة السقوط، يُمكن أن يُشير إلى إصابة الطفل بنزيف داخلي». جدير بالذكر أنه يجب أن تتسع حدقة العينين وتضيق لدى الأطفال الأصحاء في الوقت نفسه، إذا ما تم تسليط الضوء عليها. لذا يُمكن أن يُشير تغيّر ذلك مع الطفل بعد سقوطه إلى إصابته بنزيف في المخ أيضاً؛ ومن ثمّ يتوجب على الآباء استشارة الطبيب على الفور. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

يلتقط البروفيسور فولفغانغ فاغنر من الجمعية الألمانية لجراحة المخ والأعصاب في العاصمة برلين طرف الحديث ويقول: «في حالة الاشتباه في إصابة الطفل بنزيف داخلي في المخ، فإنه عادةً ما يتم إجراء أشعة مقطعية بالكمبيوتر على مخ الطفل بمجرد وصوله إلى المستشفى». ومن خلال الأشعة يتسنى للأطباء التحقق مما إذا كان الطفل مصاب بنزيف في المخ أم لا، وكذلك يُمكنهم اكتشاف ما إذا كان هناك كسور في الجمجمة لديه أم لا. وإذا تم التحقق من إصابة الطفل بنزيف في المخ، فلابد حينئذٍ من إجراء عملية جراحية له على الفور. بينما أشار فاغنر إلى أنه نادراً ما يصل الأمر إلى مرحلة التدخل الجراحي مع الأطفال.

غالباً ما يهتم الأطباء بفحص ما إذا كان العمود الفقري والحبل الشوكي قد أصيبا أيضاً أثناء سقوط الطفل أم لا. وقد أكدّ طبيب جراحة المخ والأعصاب بمستشفى ماينز الجامعي على ذلك بقوله: «يأخذ الأطباء في الحسبان دائماً أن سقوط الطفل على جمجمته قد يؤثر في العمود الفقري أيضاً، لاسيما على الفقرات العنقية منه»، وأوضح فاغنر أنه «عادةً لا يتم إجراء عملية جراحية لكسور عظام الجمجمة، إلا في حالة تشوه أجزاء العظام، وأيضًا في حالة إصابة سحايا الدماغ»، مشيراً إلى أنه عادة ما تلتئم المستويات الصغيرة من الكسور الموجودة في عظام الجمجمة من تلقاء نفسها، مؤكداً على ذلك بقوله: «عادةً ما تلتئم هذه الكسور من تلقاء نفسها أثناء نمو الجمجمة لدى الطفل، لاسيما بالنسبة للأطفال الصغار».

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 10/أيلول/2012 - 22/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م