استراتيجية أوباما... مزج الأمل بالواقعية لكسب الناخبين

 

شبكة النبأ: يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخطي العوائق التي تواجهه في مسيرته السياسية وخصوصا أنه يواجه تحديا انتخابيا جديدا، ويحاول أوباما في خطواته أن يثبت أنه قادر على تجاوز الأزمات الخارجية والداخلية فهناك أرقام تتحدث عن فرص عمل تؤثر سلبا على حملته الانتخابية، وهناك حديث يدول حول القدس المحتلة، كما أن المؤشرات الدالة على قفزه في التأييد خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي لم تكن مرجوة وهناك استطلاع للرأي يظهر تساوي اوباما ورومني قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي، مما جعل من اوباما أن يتهم المرشح رومني بالافتقار لأي فكرة جديدة، ويرى اوباما أن حصيلته الاقتصادية غير كافية مما عمل على تغيير لغة خطابه تجاه زرع الأمل في النفوس بعد أن تزعزع بفعل المصاعب لكن التغيير ما زال ممكنا حسب قوله فنجده يمزج الأمل بالواقعية في رسالته من أجل إعادة انتخابه.

وحث الرئيس باراك أوباما الأمريكيين على التحلي بالصبر في السعي لإعادة بناء الاقتصاد الضعيف وهو يدعوهم من أجل منحة ولاية جديدة في منصبه ورفض في تحد مقترحات منافسه الجمهوري ميت رومني لاستعادة النمو.

وقال أوباما في كلمة قبوله الترشيح للرئاسة في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي يا أمريكا لم أقل قط أن هذه الرحلة ستكون سهلة ولن أعدكم بذلك الآن. نعم طريقنا أصعب لكنه سيؤدي إلى وضع أفضل. بحسب رويترز.

وجادل أوباما بأن الإجراءات التي اتخذها مثل إنقاذ صناعة السيارات بدأت تؤتي ثمارها ورفض مقترحات رومني لخلق فرص العمل... وانتقد رومني قائلا انه لا يبالي بالمواطن الأمريكي العادي واتهم منافسه الجمهوري بأنه لا يريد سوى مكافأة الأثرياء بتخفيضات ضريبية وتحرير البنوك الكبرى والسماح لشركات الطاقة بوضع سياسة لإجراء مزيد من عمليات الحفر بحثا عن النفط.

وكان رومني تعهد بخفض الضرائب 20 في المائة للأمريكيين بما فيهم الأثرياء وإلغاء بعض تخفيضات ضرائب الدخل للتعويض عن نقصان العائدات الضريبية. وكان يدافع عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط والتجارة بهدف خلق 12 مليون فرصة عمل على مدى أربعة أعوام.

وقال أوباما إني أرفض أن أطلب من عائلات الطبقة المتوسطة التخلي عن تخفيضاتها الضريبية من أجل امتلاك منزل أو تربية أطفالها لا لشيء إلا للتعويض عن خفض ضريبي آخر لمليونير.

وقال أوباما للأمريكيين أن عليهم الاختيار بين طريقين مختلفين اختلافا صارخا عند المفاضلة بينه وبين ميت رومني في انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وقال إن الطريق الذي يعتمده قد يكون أصعب لكنه سيجلب التجديد الاقتصادي إذا أتيح له متسع من الوقت.

وأضاف قوله الحقيقة هي أننا سنستغرق بضعة أعوام أخرى للتصدي للتحديات التي تراكمت على مدى عقود... وكان المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي خير فرصة لاوباما لمخاطبة مؤيديه قبل المناظرات التي تبدأ في أكتوبر تشرين الأول.

أما نائب الرئيس جو بايدن الذي اعلن ترشيحه رسميا لفترة ولاية جديدة فقد القى كلمة مؤثرة قبل كلمة اوباما واغرورقت عيناه بالدموع خلالها حين ورد ذكر قدامى المحاربين.

أرقام عن فرص عمل

واثر الإعلان عن الأرقام المخيبة للآمال عن فرص العمل في الولايات المتحدة الجمعة سلبا على حملة باراك اوباما الذي يطمح إلى ولاية جديدة وذلك غداة انتهاء أعمال المؤتمر الديموقراطي الذي حاول فيه إقناع الناخب الأميركي بأن التغيير ما زال ممكنا.

وقد استحدث الاقتصاد الأميركي 96 ألف فرصة عمل في آب/اغسطس، كما تفيد الأرقام التي نشرتها الحكومة. لكن رئيس البنك المركزي بن برنانكي يقول أن الولايات المتحدة تحتاج إلى ما بين 100 و110 ألاف فرصة عمل جديدة شهريا للحفاظ على نسبة بطالة ثابتة ومنعها من الارتفاع. بحسب فرانس برس.

واعترف اوباما بان الأرقام لم تكن جيدة بما يكفي، في تصريح من بورتسماوث في نيوهامشير، شمال شرق البلاد. وقبل دقائق من الإعلان عن تلك الأرقام، قال المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض ميت رومني ساخرا مساء أمس فرحوا وصباح اليوم أصيبوا بالخيبة. وأضاف في بيان أن وعود الرئيس باراك اوباما وسياسته لم تعط نتيجة.

ويركز الجمهوري رومني الذي حقق ثروته الطائلة بفضل صندوق باين كابيتل للاستثمار حملته على الاقتصاد، مشددا على تجربته في القطاع الخاص. وخلال المؤتمر الجمهوري أواخر آب/اغسطس في تامبا فلوريدا، جنوب شرق وعد باستحداث 12 مليون فرصة عمل إذا ما انتخب.

وباراك اوباما الذي ورث في 2008 أزمة اقتصادية كبيرة، يدعو اليوم إلى الصبر، ويقر بان المؤشرات لن تتحسن بين ليلة وضحاها.

وقال أمام الآلاف من مندوبي حزبه في اليوم الأخير من المؤتمر الديموقراطي في شارلوت كارولاينا الشمالية، جنوب شرق الحقيقة هي أننا نريد أكثر من بضع سنوات لحل مشاكل متراكمة منذ عقود. وأضاف لكن اعلموا أن مشاكلنا يمكن أن تحل. يمكننا أن نكون على مستوى الصعوبات. الطريق الذي نقترحه ربما هو أكثر صعوبة ولكنه يقودنا إلى عالم أفضل.

وحرصا منه على إحياء الآمال التي فجرها في 2008، دعا إلى جهد مشترك ومسؤولية مشتركة ونوع من التجارب الشجاعة والدائمة التي قام بها فرانكلين روزفلت خلال الأزمة الوحيدة الأسوأ من تلك الحالية.

لكن الأرقام المتعلقة بفرص العمل صدرت الجمعة. وإذا كانت السلطات أعلنت عن تراجع نسبة البطالة ب 0,2 نقطة مقارنة بتموز/يوليو، إلى 8,1%، وهو أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، فان هذه النتائج تخفي تراجع عدد العاملين.

وتقول وزارة العمل أن عدد العاطلين عن العمل قد تحرك قليلا وبلغ 12,5 مليونا، وكذلك الأمر بالنسبة للبطالة الطويلة الأمد التي تنطبق على 40 بالمئة من العاطلين عن العمل. وقال ميت رومني الأمر نفسه لعائلات الطبقة الوسطى التي تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الركود الكبير.

كما ان هذا التقرير عن فرص العمل خبر سيء لفريق اوباما، مذكرة بأن تقريرين آخرين سيصدران قبل السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، وآخرهما قبل أربعة أيام من الانتخابات. بحسب صحيفة وشنطن بوست وقبل شهرين من الانتخابات، تفيد استطلاعات الرأي ان باراك اوباما وميت رومني متقاربان.

تزعزع الأمل

واقر الرئيس الاميركي باراك اوباما بان الأمل الذي كان شعار حملته الانتخابية قبل أربع سنوات تزعزع بفعل المصاعب ولكنه وعد الاميركيين بان التغيير لا يزال ممكنا إذا ما أحسنوا الاختيار في صندوق الاقتراع.

وفي خطاب حماسي ألقاه في شارلوت، كبرى مدن ولاية كارولاينا الشمالية جنوب غرب أمام حوالى ستة ألاف مندوب شاركوا في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي حيث اختاروه مرشحا رسميا عن الحزب إلى السباق الرئاسي، ذكر اوباما بكل المحن الصعبة التي اجتازتها البلاد في عهده. بحسب فرانس برس.

وفي هذا الإطار عدد المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر في مواجهة الجمهوري ميت رومني أهم هذه التحديات ومنها تكلفة الحرب، وإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخنا، والعرقلة السياسية التي دفعتنا إلى التساؤل عما إذا كان لا يزال بالامكان أن نكون على مستوى تحديات عصرنا معتبرا أن هذه المصاعب زعزعت الأمل لدى الاميركيين.

وفي أول رد فعل رسمي من المعسكر الجمهوري على خطاب اوباما قال مات رودس مدير حملة رومني الانتخابية أن الرئيس دافع عن نفس السياسات التي لم تنجح خلال السنوات الأربع الماضية، مضيفا أن اوباما "قطع المزيد من الوعود ولكنه لم يف بتلك التي قطعها منذ أربع سنوات.

ومن المقرر أن يتوجه المرشح الرسمي للحزب الديموقراطي الجمعة برفقة بايدن إلى نيو هامشير شمال شرق وآيوا وسط، الولايتين الاساسيتين في الانتخابات اللتين سيزورهما رومني أيضا في نفس اليوم.

وسيبقي المعسكران اعينهما على أرقام البطالة الشهرية المنتظر صدورها صباح الجمعة والتي يمكن ان ترخي بظلالها على النتائج السياسية التي حققها المؤتمر العام الديموقراطي.

تغير في الخطاب

وغير الديمقراطيون الأمريكيون خطاب برنامجهم الانتخابي ليعلنوا تأييدهم لأن تكون القدس عاصمة إسرائيل وذلك بعد اعتراض الرئيس الأمريكي باراك اوباما على الإغفال وبعد اتهام الجمهوريين لهم بإظهار تأييد ضعيف لحليفة أمريكا.

وساد الارتباك في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا لفترة قصيرة بعد أن اضطر المندوبون ورؤساء المؤتمر إلى إعادة التصويت ثلاث مرات من أجل إعادة هذه العبارة في تحول محرج.

ولا تعترف معظم دول العالم ومنها الولايات المتحدة بإعلان إسرائيل القدس عاصمة لها وتبقي سفاراتها في تل أبيب. بحسب رويترز.

كما أشار الحزب الديمقراطي الأمريكي في خطاب برنامجه إلى الله. وغير الديمقراطيون من لغة البرنامج ليقولوا أن على الحكومة ان تساعد الناس على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من القدرات التي منحها لهم الله. لكن أكثر التغييرات إثارة للجدل كانت بشأن إسرائيل. وقال مسؤولون في الحملة الديمقراطية إن هذه العبارة أعيدت لتعكس وجهة النظر الشخصية للرئيس أوباما.

وقال مسؤول في الحملة التغطية الإخبارية جعلت الرئيس يعي القضية اليوم. وجه موظفيه للتعامل مع الأمر فورا. الخطاب النهائي يتفق مع مواقف الرئيس.

وصرح المسؤول بأن أوباما عارض أيضا إسقاط الإشارة إلى الله. وأعلن الرؤساء الأمريكيون على مر السنين تأييدهم لجعل القدس عاصمة لإسرائيل لكنهم لم يتخذوا قط خطوة نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى المدينة المقدسة على اعتبار إن مصير القدس يجب أن يتقرر خلال مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ورغم ذلك فالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل هو تصريح قوي لدعم أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط والإحجام عن القيام بذلك فيه مخاطرة بأن يخسر الرئيس أصوات اليهود الأمريكيين.

وقالت اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة أبباك وهي جماعة ضغط قوية لصالح إسرائيل في بيان "نرحب بإعادة عبارات في برنامج الحزب الديمقراطي تؤكد أن القدس عاصمة إسرائيل.

وأضافت البرامج الحزبية هذه تعكس تأييدا قويا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي) للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

ويسعى ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة القادمة التي تجري في السادس من نوفمبر تشرين الثاني إلى دق اسفين بين الرئيس الديمقراطي وإسرائيل.

وسافر رومني إلى إسرائيل في يوليو تموز ولقي استقبالا حافلا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تربطه علاقة فاترة بأوباما منذ أن اقترح الرئيس الديمقراطي عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل حرب عام 1967.

وفي محاولة لاستغلال القضية قالت اندريا سول المتحدثة باسم رومني أن على أوباما أن يعلن بعبارات لا لبس فيها ما إذا كان يؤمن بأن القدس عاصمة لإسرائيل. واستطردت ميت رومني يعلن دوما إيمانه بأن القدس عاصمة إسرائيل.

وقبل أربعة أعوام خلال حملة انتخابات الرئاسة السابقة لعام 2008 كان البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي ينص على أن "القدس هي عاصمة إسرائيل وستبقى عاصمة لها.

ولكن هذا العام أسقطت هذه العبارة في مسعى لإظهار توازن في الموقف الأمريكي في النزاع العربي الإسرائيلي الطويل متسببة في انتقادات من رومني مرشح الرئاسة الجمهوري وجمهوريين آخرين.

ولإعادة هذه العبارة اضطر انطونيو فيلاريجوسا رئيس بلدية لوس انجليس ورئيس المؤتمر العام للحزب الديمقراطي إلى إعادة الاقتراع بالصوت ثلاث مرات وبدا مرتبكا بشأن كيفية التصرف حين كانت الأصوات التي رددت كلمة لا أعلى من تلك التي قالت نعم.

وفي نهاية المطاف أعلن الموافقة على إعادة العبارة الخاصة بالقدس بأغلبية الثلثين وقوبل ذلك بهز الرأس في حركة اعتراضية من جانب هؤلاء الذين كانوا يؤيدون عدم الإشارة إلى القدس في برنامج الحزب.

وقال مسؤول في الحملة الانتخابية أن أوباما أعلن تأييده لان تكون القدس عاصمة إسرائيل خلال خطاب ألقاه أمام ايباك قبل أن يكون رئيسا.

وقضية القدس من أصعب قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها في اي مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية في حرب عام 1967.

قفزة في التأييد

وأظهر استطلاع للرأي ان المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي لم يمنح الرئيس الأمريكي باراك اوباما حتى الآن قفزة في التأييد الشعبي. ووجد أحدث استطلاع يومي ان ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري مازال يتقدم بنسبة 45 في المئة مقابل 44 في المئة لاوباما بين الناخبين المرجح ان يدلوا بأصواتهم. وكان رومني يتقدم بنسبة 46 في المئة مقابل 44 في المئة لاوباما في استطلاع.

وقالت جوليا كلارك خبيرة الاستطلاعات في ابسوس لا نرى أي نوع من الوميض في هذه المرحلة .. لا نرى قفزة. بحسب رويترز.

وشمل الاستطلاع الذي أجرى عبر شبكة الانترنت أسئلة للناخبين قبل ان يلقي الرئيس الأسبق بيل كلينتون كلمته التي لقيت استقبالا حسنا من جانب المندوبين وبالتالي لم يؤخذ في الاعتبار اثر هذه الكلمة.

وألقت ميشيل اوباما زوجة الرئيس الأمريكي كلمة حماسية والذين شاركوا في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أُتيحت لهم فرصة الاستماع إليها.

وقالت كلارك ان اوباما يمكن ان يحقق قفزة متأخرة. وبدأ رومني المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في تامبا الأسبوع الماضي متأخرا عن اوباما بواقع 46 في المئة مقابل 42 في المئة قبل ان يحقق تقدما ضئيلا. وأضافت كلارك أعتقد إننا سنشهد قفزة صغيرة الآن. ربما لن نبدأ في رؤيتها قبل يوم الجمعة أو السبت أو الأحد. أعتقد أنها ستكون متواضعة للغاية.

الافتقار لأي فكرة

واتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال جولته الانتخابية منافسه الجمهوري ميت رومني بانه لم يقدم أي فكرة جديدة وبأنه يعكس سياسة القرن الماضي. سعيا منه لتنشيط دعم قاعدة الاتحادات العمالية في كولورادو.

وتوليدو تعتبر معقلا لمصانع جنرال موتورز وكرايزلر التي استفاد عمالها من خطة انقاذ قطاع السيارات التي اقرها الرئيس عام 2009 وقيمتها مليارات الدولارات. وسبق ان زار ايوا وكولورادو وسيصل الاثنين إلى لويزيانا التي ضربها إعصار.

وإذا فاز اوباما في اوهايو، الولاية الحاسمة حيث تظهر استطلاعات الرأي تقدمه بفارق ضئيل على رومني، فسيكون الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض. ولم يفز أي جمهوري بالانتخابات الرئاسية الأميركية بدون الفوز في اوهايو.

وسيزور اوباما أيضا ولاية أخرى لم تحسم أمرها هي فرجينيا قبل ان يغادر جوا إلى شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية عشية خطابه أمام المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي. وفي كلمته أمام مؤيديه في كولورادو انتقد اوباما رومني بسبب عدم تقديمه أي أفكار جديدة حول مستقبل البلاد.

وقال الرئيس الاميركي أمام حشد ضم 13 ألف شخص في كولورادو انه أمر يستحق النظر فيه في إشارة إلى خطاب رومني في اختتام مؤتمر الجمهوريين في تامبا بولاية فلوريدا الخميس الماضي والذي استمر ثلاثة أيام. بحسب رويترز.

وتابع اوباما رغم كل التحديات التي نواجهها في هذا القرن الجديد، ما قدموه خلال تلك الأيام الثلاثة كان برنامج عمل يليق أكثر بالقرن الماضي. وقال انه إعادة، لقد رأينا ذلك سابقا، قد تكونون شاهدتم ذلك على التلفزيون الأسود والأبيض.

حصيلة اقتصادية غير كافية

واقر الرئيس الاميركي بارك اوباما بان حصيلته الاقتصادية غير كافية ما دفع خصومه الجمهوريين إلى الهجوم عليه باستهزاء، في الوقت الذي انطلقت في مدينة شارلوت أعمال المؤتمر الديموقراطي الذي سيختاره مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية. وردا على سؤال حول العلامة التي يضعها لنفسه حول طريقة إدارته للاقتصاد، قال اوباما أقول غير كاف.

ويكثف الرئيس الاميركي حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل حيث سيواجه مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني. حسب رويترز

إلا ان اوباما أضاف ان الإجراءات التي اتخذناها لانقاد قطاع السيارات، ولجعل الوصول إلى الدراسات العليا أسهل، وللاستثمار في الطاقات النظيفة، كل هذه الأمور سنكون بحاجة إليها لضمان نمو على مدى طويل.

وسارع الجمهوريون إلى استغلال هذا الكلام. وقال بول راين مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في حديث إلى شبكة سي بي أس بعد أربع سنوات من الولاية الرئيسية يقول غير كاف؟ هل يطلب الرئيس من الناس ان يتحلوا بالصبر؟.

واعتبر راين إننا لا نؤمن وظائف بالوتيرة التي كان يفترض ان تكون، ونحن ابعد ما نكون عن هذا الأمر. ووصلت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى 8,3% مقابل 5% قبل فترة الركود بين عامي 2007 و2009، ولا يتوقع البيت الأبيض خفض هذه النسبة إلى ما دون ال8% قبل موعد الانتخابات. ويجول اوباما في ولاية فيرجينيا على ان ينتقل إلى شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 10/أيلول/2012 - 22/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م