فنادق عالمية تتحول الى أيقونات معمارية

 

شبكة النبأ: تعد الفنادق عصب نشاط السياحة في أي دولة من دول العالم المتحضر، فلا يمكن تصور قيام نشاط سياحي من دون وجود شبكة قوية من الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية والمطاعم..إلخ، وتتدرج الفنادق في درجاتها على حسب توفر درجة الرفاهية ومستوى الخدمات من النزل العادي إلى فنادق الخمس نجوم والسبع نجوم، حيث تشتمل الفنادق على المسابح والنوادي الصحية والملاعب والمطاعم ومراكز التسوق والبازارات ومراكز المؤتمرات ورجال الأعمال ومكاتب تأجير السيارات..إلخ، ومن أبرز أمثلة الفنادق الراقية في الشرق الأوسط هو فندق برج العرب في دبي، حيث أنه الفندق المختار لكبار مشاهير وأثرياء العالم.

حيث تبرز أهمية الفنادق الراقية، و المنتجعات بشكل خاص إلى أنها تعتبر من الوجهات المهمة لقضاء عطل نهاية الأسبوع، حيث تلجئ الكثير من العائلات إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع من حين إلى آخر في أحد المنتجعات التي قد تكون خارج حدود المدينة التي يقيمون فيها كنوع من التغيير و كسر الروتين.

إذ تحتل صناعة الفنادق و الضيافة مكانة مهمة في دول العالم أجمع، و في الدول العربية بشكلٍ خاص، و ذلك لأنها تشكل وجهة ترفيهية سياحية عائلية متكاملة من جهة، و مقر إقامة مهم بالنسبة للزوار، خصوصاً و أن الدول العربية تستقبل أعداداً كبيرة بشكل عام من الزوار الذي يتوافدون إليها للسياحة أو للأعمال التجارية.

إذ نشاهد الكثير من السياح من يصر في البحث عن أرقى و أفخم الفنادق لقضاء إجازته، و هذا طبعاً سيكلفه الكثير من المال، وربما المال لا يساوي شيئاً حتى تنفقه.. هذه الفلسفة هي التي تقف وراء الأشياء والفنادق الباهظة الثمن وربما البذخ أيضاً، ولا شيء يساوي الإنفاق سوى قضاء ليلة في أفخم فندق قد تضر أكثر مما تنفع اقتصاديا.

هل جربت النوم في "مكعبات للغفوة" بمطار دبي؟

في سياق متصل ثمة من يرى أن من أكثر الأوقات التي لا يمكن للإنسان النوم فيها براحة هي أوقات السفر، خاصة فترات الانتظار في المطارات، لكن لم يعد ذلك الأمر إجبارياً بعد اليوم، خاصة بظهور بعض الفنادق الصغيرة، ذات التصميمات الخاصة المميزة في بعض المطارات الدولية، ومنها في مطار دبي الدولي، والتي تمكنك من الاستمتاع بفترة انتظار، ويمكنك أن تنعم فيها بنوم هادئ، ففي هذه الغرف يمكنك قضاء بضع ساعات، أو حتى ليلة كاملة، دون الحاجة إلى مغادرة المطار للبحث عن فندق لفترة الترانزيت أو ما شابه، خاصة وأن بعض هذه الغرف مزودة بمراحيض، وغرف للإستحمام، فكرة هذه الغرف جاءت أصلا من اليابان حيث بادروا لما يسمى بـ "الغرف الكبسولية"، ومن ثم أنتشرت بعض الأشكال الجديدة من هذه الغرف، في كل من لندن وموسكو وفلاديلفيا وكذلك إمارة دبي. بحسب السي ان ان.

وشركة "يوتل"، التي تدير تلك الغرف في مطاري لندن وأمستردام، افتتحت فندقاً جديداً "بمانهاتن"، يقوم على ذات الفكرة، ومتأثراً بفندق مشابه في مطار "شيريميتيفو" في موسكو.

وفي هذا التقرير نعرض لكم أفضل فنادق من هذه النوعية، والتي أثبتت بالتجربة لنزلائها أن المساحة ليست كل شيء.

*يوتل

بدأت شركة "يوتل" بإدارة فنادقها في مطار "هيثرو" بلندن عام 2007، ومطار أمستردام في 2008، وتم تصميم تلك الغرف بحيث يضم بعضها سريرين وحمام صغير ومكتب.

ويبلغ عدده هذا الغرف حوالي 32 غرفة بمطار "هيثرو"، و57 بمطار أمستردام، وتبلغ كلفة الإقامة فيها لمدة أربع ساعات حوالي 39 دولارا، و93 دولاراً للإقامة ليلة كاملة.. وبحسب شركة "يوتل" فنسبة إشغال تلك الغرف عالية، مما يشجعهم على إمكانية التوسع في مطارات أخرى.

*نابكابس

"نابكابس" هي كبائن للنوم مساحتها 4 أمتار مربعة فقط، موجود منها 6 وحدات في المبنى اللثاني لمطار ميونخ، ومجهزة بسرير وتكييف ومكتب وتلفاز. وتبلغ قيمة الإقامة فيها لمدة ساعتين بين السادسة صباحاً والعاشرة مساءً أو ثلاث ساعات خارج هذه الأوقات حوالي 38 دولارا.

*صندوق النوم

صندوق النوم تبلغ مساحته 4 أمتار مربعة، ويضم بحد أقصى ثلاثة أسرة وتلفاز ومكتب، ومسخن كهربائي للهواء، وتجده في مطار "شيرميوف" بموسكو، وتبلغ كلفة الساعة حوالي 15 دولاراً.

*جناح صغير

تمنح الأجنحة الصغيرة المسافر الراحة والاسترخاء أو العمل في هدوء، وهي موجودة في مطارين دوليين بالولايات المتحدة، هما "هارتسفيلد جاكسون" بأتلانتا، وتم تأسيس هذه الغرف عام 2009، ومطار فيلادلفيا، ويضم 13 وحدة وأسست عام 2011. وتتكون الوحدة من أريكة ومكتب وكرسي، مجهزة بتلفاز وإنترنت وتليفون، وتبلغ كلفتها في الساعة حوالي 30 دولار.

*مكعبات الغفوة

مكعبات الغفوة تم تأسيسها في المنطقة الأولى من مطار دبي الدولي، وتتميز الغرف بأنها عازلة للصوت ومجهزة بسرير وتلفاز يعمل باللمس وإنترنت، كما أنها متصلة بجميع مواعيد الطائرات، حتى يتابع المسافر موعد طائرته، وتبلغ كلفة الإقامة فيها أقل من 16 دولارا في الساعة الواحدة.

كهف يصبح فندقا مجانيا بـ5 نجوم

فقد ابتكر أردني، يبلغ من العمر 42 عاماً، فكرة جديدة للترويج السياحي لمدينة البتراء الأردنية، عن طريق تجهيز كهف في منطقة تاريخية لاستضافة السياح فيه، من دون مقابل مادي، واصطحابهم في جولات تعريفية بتاريخ المدينة وآثارها، إذ استضاف في كهفه حتى اليوم، ما يقارب 1200 مسافر، من مختلف أنحاء العالم.

ولا يرتدي غصاب البدول الزي الأردني التقليدي، بل يتميز بشعره الطويل ويرتدي الجينز، وخطرت هذه الفكرة له بعد أن أعجب بفكرة موقع COUCHSURFING الإلكتروني، الذي تم إطلاقه عام 2003، ويضم مجموعة من المسافرين الذين يخصصون غرف نوم خالية في منازلهم، لإقامة المسافرين من جميع أنحاء العالم، بدلاً من النزول في الفنادق التقليدية.

واعتاد غصاب السفر كثيراً إلى أوروبا، وعندما عرف بالموقع الإلكتروني، قرر أن يكون لبترا مكان فيه، لأنه يفخر بتاريخ بلاده، ويريد أن يتاح للسياح فرصة زيارتها، خاصة أنه يمتلك كهفاً يصلح لأن يكون مقراً لإقامة هؤلاء النزلاء، بطريقة فريدة، وبالفعل قام بالتسجيل على الموقع قبل أربع سنوات، وفي الأسبوع نفسه الذي سجل فيه، تلقى خمسة طلبات للزيارة، وستة طلبات في الأسبوع التالي، ومزيداً من الطلبات خلال الأشهر اللاحقة، وسبق واستضاف عشرين شخصاً لمدة شهر في ذلك الكهف المزود بخدمات فنادق الخمسة نجوم.

ويقول غصاب: "استضفت منذ تسجيلي في الموقع وحتى الآن ما يزيد عن 1200 مسافر، ليسوا جميعهم عن طريق الموقع الإلكتروني، لكن هناك أشخاصا سمعوا من أصدقائهم الذين استضفتهم، عن الكهف وأتوا لزيارة البتراء والإقامة في الكهف، أنا سعيد جداً بذلك، وأريد أن يتعرف العالم كله إلى الحضارة والثقافة الأردنية."

وعاش بدو البتراء منذ مئات السنين في هذه الكهوف، حول جبل كبير يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويأتي آلاف السياح لمشاهدة آثار المدينة حتى اليوم، وعلى بعد أميال قليلة من هذه الأطلال، بنى أجداد غصاب منازلهم منذ قرون، واليوم أصبحت المنطقة كلها والكهف ملكاً لهم. بحسب السي ان ان.

ويصف غصاب كهفه بالقول إن مساحته تبلغ حوالي 150 متراً مربعاً، ويضاء بالطاقة الشمسية، وبه بعض الديكورات التي أدخلتها العائلة، إضافة إلى لوحات تراثية، وتم طلاء السقف باللون بالأسود، مع وضع بعض النجوم المتلألئة، وعلى مدخل الكهف توجد صورة للنجم بوب مارلي، وتم تجهيز الكهف بمراتب نوم، حتى يستطيع الكهف استيعاب أكبر قدر من النزلاء، ويتسع لنحو 10 مسافرين، ولكن لا توجد حمامات بالكهف، مما يدفع النزلاء إلى قضاء حاجتهم في الجبل.

وأصبحت استضافة الغرباء هواية غصاب المفضلة، إذ يقوم باستضافة الجميع مجاناً، وفقاً لقوانين الموقع، ولكن لا يخلو الأمر من بعض الهدايا التي يجلبها الزوار من بلادهم، كما أصبح غصاب يصطحب الضيوف في جولات لتسلق الجبال والتنزه بسيارته، كما أصبح مرشداً سياحياً للمنطقة، فعندما تراه يتكلم عن بلاده تشعر بالفخر الشديد يشع من عينيه ويتخلل نبرات صوته.

فندق الحب ... للكلاب البرازيلية!

ففي البرازيل التي تعد ثاني اكبر مجموعة من الكلاب بعد الولايات المتحدة مع 32 مليون حيوان، تزدهر سوق المنتحات المخصصة لهذ الحيوانات وتشهد ابتكارات يوميا كان اخرها..."فندق الحب" الذي سيحتضن مغامراتها العاطفية، يدشن المقاول فابيانو لوردس وشقيقته ودانييلا هذا الاسبوع في بيلو اوريزنتي (جنوب شرق) مبنى "انيمالي موندو بيت" المؤلف من ثمانية طوابق والذي يكرس طابقا للتزاوج بين هذه الحيوانات على ما ذكرت صحيفة "فالور" الاقتصادية، ومن اجل تحفيز الحب بين الكلاب، علقت مرآة على شكل قلب في السقف ووضعت ووسادات حمراء على الارض ووضع نور خافت في الغرفة. بحسب فرانس برس.

وقال فابيانو لصحيفة "فالور" مفسرا هذا المشروع "بالنسبة لكثيرين الكلب طفل يجب احسان معاملته"، وتمضية الكلب ليوم في "فندق الحب" هذا تكلف صاحبه 50 دولارا، واوضح فابيانو "في دراسات السوق التي اجريناها تبين لنا ان الناس يعملون طوال اليوم ويعرفون اي يتركون حيواناتهم" املا ان تحذو مدن اخرى في البلاد حذو بيلو اوريزونتي، فابيانو (26 عاما) ودانييلا (28 عاما) استثمرا حوالى مليوني ريال (مليون دولار) في المشروع الذي يوظف 60 شخصا بينهم اطباء بيطريون وعلماء احياء. وستباع في الفندق سلع واكسسوارات فاخرة مثل اطواق مصنوعة من كريستال شواروفسكي بسعر الف دولار، وتقدم خدمات اخرى في الفندق مثل اكاديمية الرياضة فضلا عن فسحات لتحتفل الكلاب بعيد ميلادها "مع الاصدقاء"، ويعول المقاولان الشابان على رقم اعمال يزيد عن 300 الف دولار في الشهر على ما اوضحت "فالور".

مئة سنة من التاريخ ورغبة في التجدد

فيما يسعى القيمون على فندق نيغريسكو الفخم في نيس (جنوب شرق فرنسا) الذي يتميز بمزيج غني من حقبات فنية مختلفة إلى إعطائه طابعا عصريا بمناسبة الاحتفال بمرور مئة سنة على تأسيسه، وبالتالي، دعي أصحاب مدونات أميركيون شبان إلى زيارة الغرف التاريخية ونظم حفل حضره 500 شخص تحت السقف الزجاجي الذي رسمه غوستاف إيفل، بالاضافة إلى معرض مفتوح أمام العامة حول تاريخ الفندق. لم يعتد نيغريكسو وهو فندق خمس نجوم هذه الأجواء الصاخبة.

وتقول مالكته جان أوجييه البالغة من العمر 89 عاما والتي تدير الفندق منذ 55 سنة وتعيش في الطابق السادس مع كلبيها ليلي وليلو "لا أبحث عن الزيارات واللقاءات الاجتماعية". وقد أثارت أوجييه مؤخرا حيرة سكان نيس عندما رفعت على واجهة الفندق علم منطقة بريتاني التي ولدت فيها، وتضيف وهي تتأمل ذراع زبون مليء بالاوشام "سنوات نيغريكسو المئة هي ثمرة حياة بكاملها والحياة تغيرت كثيرا".

بني الفندق سنة 1912 بمبادرة من مهاجر روماني شاب طموح يدعى هنري نيغريسكو، وافتتح في كانون الثاني/يناير 1913 واستقطب أرستقراطيي أوروبا القديمة وأثرياء العالم الجديد، لكن عند اندلاع الحرب، حول الفندق إلى مستشفى عسكري، ما أدى إلى إفلاس مؤسسه.

ثم اشتراه والد جان سنة 1957 من بلجيكيين في مقابل مبلغ زهيد. وكانت الفنادق في تلك الفترة مفلسة وقد تم تقسيم الكثير منها إلى شقق سكنية.

ويقول مديره العام بيار بور إن "نيغريسكو هو الفندق الأخير الذي يملكه فرد في فرنسا"، ويقال إن ريتشادر بورتون نسي في مشرب الفندق مجوهرات كان سيقدمها لليز تايلور. وهنا صور لمارلين ديتريش وجان ماريه وغريس كيلي وسالفادور دالي ومارك شاغال يجلسون على طاولة مع المالكة احيانا، ويقول أنطوان غوفين المسؤول عن الاتصالات "هنا، لا نشعر بأننا في فندق، بل في منزل، في منزلها"، أي المالكة جان أوجييه، وقد استعان هاوي الفنون هذا بوكالة باريسية بهدف ترويج الفندق محدثا ثورة صغيرة فيه.

ومنذ أن تعرضت جان أوجييه لإصابة في ركبتها أجبرتها على استعمال كرسي مدولب، لم تعد تتنقل طوال الوقت في زوايا الفندق لكنها بقيت تدقق في كل التفاصيل. بحسب فرانس برس.

وبما أنها تحب جمع التحف، ما زالت تتصفح كتيبات صالات البيع، وتقول "عندما يعجبني غرض ما أشتريه". ويعكس فندقها ذوقها الانتقائي الذي يمتد على خمسة قرون، ما يضفي أجواء مميزة، وقد دفعها حبها لقصر فرساي إلى تعليق صورة في الصالون للويس الرابع عشر تحمل توقيع ياسينت ريغو، ونجد في الطوابق تحت طاولات قديمة سجادات من توقيع نجل فاساريلي وستائر حمراء وذهبية.

وفيما يعكس أحد الطوابق أسلوب القرن الثامن عشر، تسود في الطابق السفلي أجواء السبعينيات مع مقاعد بلاستيكية، ولوحة ضخمة لرايموند موريتي تصور عازف الجاز لويس أرمسترونغ الذي كان زبونا دائما للفندقصنعت حوالى 6 آلاف تحفة وقطعة اثاث هوية الفندق، حتى داخل الغرف. وسيتولى صندوق ادارة هذه القطع بعد وفاة جان، على أن يذهب ريع الأرباح إلى تطوير الفندق والدفاع عن الحيوانات ومساعدة المعوقين وترويج الفن الفرنسي.

فندق بغرفة واحدة داخل سيارة أجرة

على الصعيد نفسه ثمة من يقول إن كل ما تحتاجه للنوم بهناء في الليل، هو وسادة وغطاء وضوء للقراءة، بصرف النظر عن المكان الذي ستنام فيه، فجراء اكتظاظ العاصمة البريطانية لندن، التي تستضيف حاليا الألعاب الأولمبية 2012، بالسياح الذين قدموا لحضور هذا الحدث العالمي المهم، لم تعد الفنادق المتواجدة في البلاد كافية لاستيعاب الزوار.

سائق تكسي في لندن، ديفيد ويكيس، فكر في توفير سكن غير عادي للزوار الباحثين عن مكان للنوم، أثناء فترة الألعاب الأولمبية.

وتمثل السكن الذي وفره ويكيس بسيارة الأجرة التي يمتلكها، من خلال ركنها ليلا أمام منزله مجانا، وتقاضي 75$ لليلة الواحدة من الراغبين بأستئجار مكان للنوم، لذا فكل ما يحصل عليه من أموال هي بمثابة أرباح له.

ويقول ويكيس: "غرف الفنادق محجوزة بالكامل، وهم يتقاضون أموالا طائلة لليلة واحدة، لذا فكرت بتحويل سيارة الأجرة إلى سرير في الليل للاستفادة من ذلك."

ويأمل ويكيس أن تعوض الأرباح السقوط المتوقع لدخل سائقي سيارات الأجرة خلال الأولمبياد، إذ أنه لا يسمح لهم باستخدام الطرقات المخصصة للحدث العالمي الكبير، الأولمبياد، ما يزيد الشكوك بأن السياح سيتجنبون استخدام سيارات الأجرة لتفادي الطرقات المزدحمة والتأخير.

مكان ركن السيارة أمر لا تستطيع التفاوض فيه مع ويكيس. بحسب السي ان ان.

وإذا ما احتجت استخدام الحمام لقضاء حاجتك، فيجب عليك طرق باب منزله.

اثنان ناما بالفعل في سيارة ديفيد حتى الآن، وهناك 4 حجزوا مكانا لهم خلال الأيام القادمة.

ويقول ويكيس: "المكان هادئ، وكانوا بغاية السرور بعد تجربتهم النوم في السيارة.. في البداية شعرت بالقلق، إلا أن الأمور سارت بشكل جيد، ورغم أن هذا الفندق المبتكر ليس فاخرا، إلا أنه يفي بالغرض في ظروف كهذه.

فندق ريتز الشهير

من جانب أخر يغلق فندق "ريتز "الشهير في ساحة فاندوم في باريس ابوابه لمدة تزيد بقليل عن السنتين في اطار عملية تحديث وترميم واسعة وضرورية في اجواء منافسة لا سابق لها بين الفنادق الفخمة ومع طلبات متزايدة للنزلاء الثرياء.

فندق ريتز الذي يملكه الملياردير المصري محمد الفايد استضاف ملوكا وفنانين ونجوما من بينهم مادونا في منتصف تموز/يوليو الحالي. وسيعيد الفندق فتح ابوابها "في صيف العام 2014" بعد عملية ترميم تقدر كلفتها بحوالى 140 مليون يورو.

وهي اول عملية ترميم كبيرة يخضه لها الفندق منذ العام 1979 وستشهد اقامة مطعم صيفي تحت قبة زجاجية متحركة وادخال تقنيات متطورة.

وقد حجزت كل الغرف والاجنحة تقريبا "الى رواد الفندق الكبار خصوصا" على ما افاد ناطق باسم الفندق، بسعر يراوح بين 850 يورو و10 الاف يورو لجناح "كوكو شانيل".

وتعرض وجبة طعام خاصة بسعر 240 يورو للشخص في مطعم "ليسبادون" الراقي المحجوز بالكامل تتضمن كبد الاوز المسمن والكركند و"بيش ميلبا" بطبيعة الحال، وهو طبق التحلية الذي استحدثه العام 1893 اوغوست اسكوفييه اول طاه في فندق "ريتز".

ويعتبر خبراء القطاع الفندقي ان "الوقت حان" لكي يتجدد فندق "ريتز" كما هي الحال مع فندق "لو كريون" الذي سيغلق ابوابه هو ايضا في الخريف، لان هذه الفنادق "امتنعت لفترة طويلة عن الاستثمار". وهي مصنفة خمسة نجوم، الا انها لم تحصل على تصنيف "بالاس" الجديد اي الفنادق الفخمة الكبرى. بحسب فرانس برس.

يقول فانغيليس بانايوتيس مدير التطوير في شركة "ام كاي جي غوب" المتخصصة في هذا المجال "من المؤسف ان نرى فندقا مثل +ريتز+ يتمتع بهذا الموقع في هذا المكان الرائع في باريس وبهذا التاريخ، في وضع كهذا"، ويضيف "من اجل التمكن من فرض اسعار اعلى يجب ان يكون ذلك مبررا بمستوى نوعية شبيه بالفنادق الفخمة الاخرى".

ويشير فرنسوا دولاهي مالك فندق "بلازا اتينيه" الفخم جدا في جادة مونتينيه "عند التوقف عن الاستثمار في المنتج والحمامات او في تدريب الموظفين، فان العقوبة تأتي فورية ويذهب الزبائن الى اماكن اخرى".

واستضافت باريس منذ خريف العام 2010 ثلاثة فنادق اسيوية فخمة معروفة بنوعية الخدمات الفندقية التي توفرها وهي "رويال مونسو" و"شانغريلا" و "مانداران اورينتال" بانتظار..."بينينسولا" في العام 2013.

وسيغلق فندق "لوكريون" في ساحة كونكورد ابوابه لمدة سنتين ايضا. اما فندقا "بريستول" و"لوموريس" فقد قاما باعمال تحديث من دون ان يغلقا ابوابهما، ويعكف فندق "بلازا اتينيه" الفخم الذي اشترى ثلاثة ابنية محاذية لمبناه الحالي، على مشاريع توسيع اضافية.

ويرى بانايوتيس ان كل هذه الحركة "عززت جاذبية باريس التي تحتل موقعا مميزا في اوساط الترف المطلق، حتى مقارنة بباريس او لندن"، ويتابع قائلا ان افتتاح فنادق جديدة بقدرات محدودة "لم يكن له تأثير" على الفنادق الباريسية الفخمة "لان عدد الزبائن من الطبقات الراقية جدا، في اعلى مستوى له راهنا".

الفنادق الراقية تسجل اداء لافتا بدعم من زبائن يأتون من دول ناشئة مثل الصين وروسيا والبرازيل ومع عودة الاميركيين الى باريس بعد تراجع سعر صرف اليورو في مقابل الدولار، وخلافا لفندق "رويال مونسو" في الدائرة الثامنة في باريس الذي نظم "حفلة هدم" قبيل اعمال الترميم في 2008، فان ادارة فندق ريتز "ستكتفي بحفلة صغيرة مع الموظفين مساء الثلاثاء" على ما قال جان-بيار كيمب من نقابة "اونسا"، واوضح "من اصل 460 اجيرا في ريتز الذي اعطوا جميعا ضمانة العودة الى عملهم عند اعادة فتحه، اختار 320 منهم الرحيل الطوعي". وقد وجد ستون منهم تقريبا عملا جديدا في حين اختار نحو عشرين اخرين متابعة حصص تدريب.

مجموعة هيلتون للفنادق

الى ذلك فقدت شركة الفنادق الاميركية العملاقة "هيلتون" ادارتها للفندق الوحيد التابع لها داخل باريس بنتيجة نزاع قضائي مع مالكه على ما جاء في قرار صادر عن المحكمة التجارة يفي العاصمة الفرنسية، واعلنت شركة "هيلتون فرنسا" عن "معارضتها لقرار المحكمة" ونيتها استئناف الحكم. الا ان قرار الاستئناف لن يؤدي الى تعليق الحكم الحالي.

وتدير هيلتون اربعة فنادق اخرى في منطقة باريس في لاديفانس ورواسي واورلي وفندق "تريانون بالاس والدورف استوريا" في فرساي. الا ان فندق "هيلتون ارك دو تريومف" كان الوحيد الذي كانت تديره في وسط باريس.

وهذا المبنى الكبير الذي يضم 500 غرفة في دائرة باريس الثامنة الفاخرة جدا ملك للشركة العقارية والفندقية "بارك مونسو" (سيفم) التي يسيطر عليها البير كوهين.

وكانت مجموعة سيفم منحت ادارة هذا الفندق الى شركة هيلتون العام 2003 وهي تأخذ على سلسلة الفنادق هذه "تغيير استراتيجيتها التجارية ما ادى الى انتهاكات خطرة لواجباتها" وطلبت الغاء عقد الادارة على ما جاء في قرار صادر عن المحكمة التجارية بتاريخ الخامس من تموز/يوليو. بحسب فرانس برس.

وقد ايدت المحكمة موقف مالك الفندق مشددة على وجود "مخالفات" ارتكتبها ثاني شبكة فنادق في العالم. فالغت المحكمة عقد الادارة العائد الى العام 2003 على ما جاء في الحكم الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه من قلم املحكمة.

وامهلت المحكمة مجموعة "سيفم" ثلاثة اشهر "لنزع اي اشارة الى ماركة هيلتون" وحتى الخامس من تشرين الاول/اكتوبر لتغيير اسمه. وكانت سيفم تولت في الاسابيع الاخيرة ادارة الفندق عمليا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/أيلول/2012 - 20/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م