اصدارات جديدة: عملية مقتل أسامة بن لادن وتناقض الرواية الرسمية

 

شبكة النبأ: في كتاب سيصدر في الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، يروي جندي من البحرية الأمريكية، شارك في عملية تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن، في أول مايو/أيار 2011 بمدينة أبوت أباد الباكستانية، وقائع العملية كما عاشها من الداخل. الجندي الذي انتحل اسم مارك أوين، قدم تفاصيل كثيرة في كتابه "يوم عسير" والذي تصدر المبيعات على موقع "أمازون" للكتب. بحسب فرانس برس.

وكشف هذا الجندي، الذي كان أول من اقتحموا الطابق الثالث للمسكن الذي كان بن لادن في داخله، عن رواية مخالفة لتلك التي روتها الإدارة الأمريكية آنذاك والتي قالت فيها إن زعيم القاعدة حاول المقاومة، لكنه قتل بعد أن تراجع إلى غرفته ربما لإحضار رشاش أو سلاح آخر ليدافع به عن نفسه.

وأضاف مارك أوين أن جنديا أمريكيا جلس على جثة بن لادن داخل المروحية التي كانت تقلهم خلال العودة. وهذا التصريح يتناقض مع كلام الإدارة الأمريكية التي قالت إن الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في عملية قتل بن لادن احترموا جثته. لكن جنديا أمريكيا آخر يعمل في القوات الخاصة أكد لوكالة فرانس برس أن من عادة الجنود الجلوس على جثث أصدقائهم القتلى بسبب ضيق المساحة".

من جهته، صرح دومنيك مارشي، وهو صحافي فرنسي متخصص في الشؤون العسكرية وصاحب كتاب "موت بن لادن"، أن "مهمة الجنود الأمريكيين كانت واضحة للغاية، وهي قتل بن لادن لا أكثر ولا أقل وتوجيهات الرئيس بارك أوباما كانت تصب في هذا الاتجاه، لذا لا داعي إلى الجدل في هذا الموضوع، حسب رأيه.

وأضاف نفس الصحافي أن كتاب الجندي الأمريكي لا يحتوي على معلومات جديدة كفيلة بإزعاج السلطات العسكرية الأمريكية، مشيرا أن رجال "الكومندوس" الذين قتلوا بن لادن لا يملكون أية وثيقة أو معلومة سرية قد تقلق السلطات العسكرية لسبب واحد، وهو أنهم قدموا كل الوثائق ومفاتيح "USB" لمسؤوليهم.

من جانبها، وزارة الدفاع الأمريكية التي تمكنت من الحصول على نسخة من الكتاب قبل صدوره، تفكر في ملاحقة الجندي قضائيا بتهمة نشر كتاب دون إذن منها وإفشاء سر بهدف كسب ملايين من الدولارات، حسب الصحافي الفرنسي.

وأمام الطلب المتزايد على الكتاب، قررت دار النشر "بانغوين" رفع عدد النسخ من 300 ألف نسخة إلى 575 ألف نسخة وإصداره في الرابع من الشهر المقبل بدل عن الحادي عشر من نفس الشهر، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى الهجوم على البرجين في نيويورك عام 2001.

من جهته، كشف المخرج الأمريكي الشهير ستيفان سبيلبيرغ عن نيته في نقل وقائع الكتاب إلى السينما. ويذكر أن قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عرضت حياة الجندي الأمريكي للخطر بعد أن كشفت عن اسمه الحقيقي، وهو مات باسنيت الذي أصبح مهددا بالقتل. والدليل على ذلك ظهور نداءات على الإنترنت تطالب بقتل هذا "الكلب الذي قتل الشيخ أسامة بن لادن".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 6/أيلول/2012 - 18/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م