اسرائيل وفاتورة الحرب المكلفة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعتزم إسرائيل القيام بضربة عسكرية على إيران بهدف تدمير منشآتها النووية،  وفي المقابل استعادت إيران خطابها المتوعد بإزالة إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط، مما يثير تساؤلات عديدة حول كيفية حدوث مثل هكذا حرب، وما هي العواقب المترتبة عليها؟، خصوصا وان إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، أي منذ الربيع العربي وصعود الإسلاميين الى الحكم في أغلب البلدان العربية، دفع إسرائيل للشعور بالخطر والخوف من ضربة عسكرية عليها، كما اعربت الدولة نفسها عن مخاوفها من أن إيران تحاول فرض ميزان قوة إقليمية جديدة باعتبارها واجهة أمامية للصراع المتصاعد يوماً بعد آخر في المنطقة، واستغلال حالة السلم العسكري بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي لحد الان، لتعزيز برنامجها النووي وصناعة قنبلة نووية تحت غطاء البرنامج المدني، حيث ازدادت المخاوف الإسرائيلية بشأن نشوب الحرب في المنطقة، مما دعها الى اتخاذ عدة إجراءات احترازية مثل قيامها بخلاء تل ابيب من سكانها في حال مهاجمتها بالصواريخ، كما قامت باختبار استخدام الرسائل النصية للانذار بحدوث هجوم صاروخي، وغيرها من إجراءات الأمنية الأخرى، في حين يرى عدد من المسؤولين الاقتصاديين الاسرائيليين ان الحرب على ايران ستكون مكلفة جدا للاقتصاد الاسرائيلي، فالرغم من لامتلاكها ترسانة ضخمة من الاسلحة النووية، واعتبرها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، وكذلك قيامها  بتطوير الأنظمة الدفاعية كنظام اعتراض الصواريخ، والقبة الحديدة والتسليح من الغرب عامةً، الا ان هناك دليل يوضح خطورة الخسائر في حال وقعها بالحرب، وهذا الدليل هو حرب لبنان عام 2006، وقد تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة في تلك الحرب، وعليه في ظل الغياب المستمر لردع تسليح إسرائيل من لدن بلدان العالم، ومواصلة دعمها السياسي والاقتصادي من الغرب عامةً، واستخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء من قرارات الامم المتحدة بشأن التسليح والاحتلال والانتهاكات الحقوقية، فإن هذا الدعم الأعمى ينذر بنشوب حرب بالسلاح المتقدم، كما أن هذا الدعم الدولي المتواصل لاسرائيل، يساعد على تهيئة الظروف الملائمة للتعجيل بحدوثها، ولكن كما يبدو ان الحرب القادمة لن تكون كما تتمنها إسرائيل.

خسائر مكلفة جدا للاقتصاد الاسرائيلي

فقد تخوف عدد من المسؤولين الاقتصاديين الاسرائيليين من التداعيات الكبيرة على الوضع الاقتصادي في اسرائيل لاي ضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الايرانية، وهو الاحتمال الذي بات متداولا بشكل واسع في وسائل الاعلام الاسرائيلية، وكان محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر الوحيد من المسؤولين الاسرائيليين الذي تحدث علنا عن هذه المشكلة، مشيرا الى ان مؤسسته اتخذت بعض التدابير الوقائية في هذا الاطار، وقال فيشر "اي هجوم على ايران سيكون له عواقب وخيمة، ولكننا على استعداد لمواجهة الازمات والعواقب المترتبة على اي عمل من هذا النوع"، واوضح فيشر ان اي صراع سيؤدي حتما الى ارتفاع في ميزانية الدفاع، وتابع "المسؤولية الاساسية لاي بلد تتمثل في ضمان امن مواطنيه. وان كان يتوجب علينا انفاق المزيد من الاموال لضمان امن الدولة سنقوم بذلك وسوف ندفع الثمن"، ومن جهته قال مسؤول في البنك المركزي الاسرائيلي ان لدى اسرائيل مخزونا "مريحا" من العملات الاجنبية بقيمة 75,3 مليار دولار، واشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "هذا المخزون سيسمح لنا بتمويل وارداتنا بسلاسة في حال الحرب، والدفاع عن الشيكل في نهاية المطاف"، وبالنسبة لجمعية الصناعيين الاسرائيليين فان اللهجة مطمئنة ايضا، وقال داني كاتاريفاس مدير العلاقات في الجمعية "حتى الان ان قلق رجال الاعمال يتركز عى تداعيات الركود الاقتصادي الذي سببته ازمة اليورو"، واشار كاتاريفاس ايضا انه خلال حرب لبنان الثانية صيف 2006 "شهد الاقتصاد انخفاضا طفيفا قبل ان ينتعش نهاية العام نفسه ويسجل نتيجة افضل مما كان متوقعا"، وفي المقابل تحدثت وسائل الاعلام عن بورصة تل ابيب غير المستقرة والمتقلبة، مشيرة الى ان الشيكل قد يكون "اول ضحية للحرب التي لم تبدأ بعد" بعد اشارات ضعف سجلها امام الدولار واليورو، ومن جهته اكد متحدث باسم رابطة الفنادق الاسرائيلية ان "شائعات الحرب الوشيكة بدأت تؤثر" على وضع الفنادق، في حين كان النصف الاول من عام 2012 جيدا، ونقلت القناة التلفزيونية العاشرة الخاصة عن خبراء عسكريين قولهم ان نحو 50 الف صاروخ قد تطلق على اسرائيل من ايران او حزب الله اللبناني في حال نشوب حرب. بحسب فرانس برس.

وتقدر قيمة كل يوم في الحرب بمليار ونصف شيكل (370 مليون دولار) شرط ان يكون نصف الاقتصاد الاسرائيلي فقط قد اصيب بالشلل بفعل الهجمات التي قد تلي الغارات الاسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية، وستجبر هذه النفقات بالاضافة الى الربح الفائت، وزارة المالية الاسرائيلية على القيام بالمزيد من الاقتطاعات من الميزانيات المدنية لزيادة الانفاق العسكري الذي كان من المقرر رفعه ليصل الى 52 مليار شيكل (13 مليار دولار) ليصل الى 60 مليار شيكل (15 مليار دولار) هذا العام حتى لو لم تندلع الحرب، وكانت الحكومة الاسرائيلية بالفعل فرضت خطة تقشف الشهر الماضي تشمل زيادة ضريبة القيمة المضافة لتصبح 17% وضرائب على العائدات في محاولة لسد العجز المالي ما سيؤثر في الاغلب على الطبقات الدنيا، وتهدف هذه الاجراءات الى سد جزء من العجز في الموازنة الذي بلغ 4 بالمئة من اجمالي الناتج القومي وهو اكثر بمرتين مما كان متوقعا لهذا العام.

إخلاء تل ابيب من سكانها

فيما ستخلي اسرائيل كل سكان مدينة تل ابيب في حال ضربها بالصواريخ لا سيما ان كان مجهزة برؤوس حربية غير تقليدية بحسب ما قال قائد المنطقة المركزية في اسرائيل، وقال الجنرال ادم زوسمان قائد الجبهة الداخلية في منطقة جوش دان التي تشمل مدينة تل ابيب وضواحيها بان اي هجوم على وسط اسرائيل سيؤدي الى عملية اجلاء واسعة النطاق، واشار زوسمان الى انه "في حال شن هجوم صاروخي على وسط اسرائيل خاصة ان كان غير تقليدي فانه سيتم اجلاء سكان تل ابيب ومدن اخرى ونقلهم الى مناطق اخرى في البلاد"، واضاف "سيتم القيام بعمليات اجلاء واسعة النطاق في حال وقوع هجمات غير تقليدية وان تم تدمير المباني بصاروخ"، وقدر زوسمان بانه في "حالة حرب، ستضرب مئات الصواريخ تل ابيب والمدن القريبة منها. ونتيجة لهذه الهجمات سيكون هناك مئات المصابين الاسرائيليين"، وتابع "في الحرب القادمة لن يتمكن اي احد من شرب القهوة في ديزنجوف" في اشارة الى شارع مشهور في تل ابيب، وبحسب زوسمان "سيضطر السكان الاسرائيليون الى مواجهة التهديد، واليوم كل مدني مهدد في اسرائيل". بحسب فرانس برس.

ولكن زوسمان اكد بان اسرائيل لديها نظام مضاد للطائرات "من الاكثر تطورا" في العالم ولكنه حذر من ان الدولة العبرية لا تستطيع الاعتماد على اي نظام للحماية الكاملة، واضاف "نحن نتحضر لاسوأ سيناريو محتمل"، واعترف زوسمان بوجود ثغرات في التحضيرات حيث يفتقد نحو 30% من السكان في منطقته لاقنعة الغاز، ولكنه اكد بانه تم اتخاذ تدابير وقائية في مناطق اخرى من بينها اجراء تدريبات نظامية وتحضير المستشفيات لاحتمال علاج المصابين مع استمرار الهجوم.

اختبار استخدام الرسائل النصية

كما اعلن الجيش الاسرائيلي بدء اختبار في البلاد لنظام انذار بوساطة الرسائل النصية لابلاغ السكان في حال وقوع هجمات صاروخية، وسيتم ارسال رسائل باللغة العبرية والعربية والانجليزية والروسية الى الهواتف النقالة الخاصة في مناطق عديدة منها القدس وحيفا وتل ابيب، وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي ان الرسائل ستقول "قيادة الجبهة الداخلية (الدفاع المدني)، اختبار لنظام التنبيه على الهواتف المحمولة"، ويجري الاختبار الذي سيشمل كل اراضي الدولة العبرية، وبحسب تقارير اعلامية يهدف هذا التمرين الى ضمان جهوزية المدنيين في حال قيام حزب الله اللبناني او ايران باطلاق الصواريخ ردا على هجمة اسرائيلية على المنشات النووية الايرانية، وتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته عن "تحسن ملحوظ في قدراتنا في الدفاع الجوي مع القبة الحديدية (نظام لاعتراض الصواريخ) بالاضافة الى الملاجىء وانظمة التنبيه بالاضافة الى مجالات اخرى"، واضاف "مع ذلك، من المستحيل القول بانه لا يوجد مشاكل ولكن كل التهديدات التي تواجه الداخل الاسرائيلي اقل اهمية من تهديد اخر قوته وطبيعته مختلفة" في اشارة الى ايران، وتابع "اكرر انه لا ينبغي ان تمتلك ايران السلاح النووي". بحسب فرانس برس.

واشارت صحيفة يديعوت احرونوت الى ان اسرائيل "ليست مستعدة" لحرب مع ايران مشيرة الى ان "الطيران (الاسرائيلي) يتدرب منذ سنوات ولكن ليس من المؤكد ان هذا يكفي"، واضافت ان "700 الف مدني ليس لديهم ماوى" و"نصف الاسرائيليين ليس لديهم اقنعة غاز"، موضحة انه "سيتم الانتهاء من العمل لحماية المباني التي تضم المستشفيات في غضون ثلاثة اعوام"، من جهتها نقلت صحيفة هارتس عن مسؤول اسرائيلي كبير قوله ان ايران "احرزت تقدما في انتاج وتكييف الرؤوس النووية" على صواريخ قادرة على الوصول الى اسرائيل، وتشتبه اسرائيل والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران، وحذرت اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير معلنة، من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.

تطوير نظام اعتراض الصواريخ

على الصعيد نفسه انهت اسرائيل مؤخرا تطوير برنامج يعمل على تحسين اداء نظام (ارو 2) لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى بصورة خاصة والتي يمتلكها حزب الله اللبناني وسوريا بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية، واشارت وسائل الاعلام الى ان النظام الجديد المسمى "بلوك 4 "سيتم تثبيته على بطاريات ارو المضادة للصواريخ في الاسابيع المقبلة، واكد مسؤول امني اسرائيلي بانه "تم ادخال تحسينات على نظام ارو 2" دون الادلاء بمزيد من التفاصيل، ووفقا لتقارير اعلامية فان النظام الجديد سيحسن دقة ارو 2 في اعتراض الصواريخ متوسطة المدى حتى 300 كلم مثل الصواريخ الايرانية من نوع "شهاب" او صواريخ سكود السورية، ويمتلك الجيش الاسرائيلي ايضا نظام دفاع مضاد للصواريخ باسم "القبة الحديدية" قادر على اعتراض صواريخ مداها ما بين 4 الى 70 كيلومترا خاصة الصواريخ القادمة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس. بحسب فرانس برس. 

ويجري حاليا تطوير نظام ارو 3 ويجب ان يكون جاهزا للعمل في غضون عامين او ثلاثة بينما يجري تطوير نظام اخر لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى لاستكمال منظومة كاملة من نظام الدفاع الصاروخي، وتمكن نظام ارو من خلال التجارب في السنوات الاخيرة من اعتراض صواريخ مشابهة لصواريخ شهاب الايرانية في الليل والنهار وفي جميع الاحوال الجوية، وقدمت الولايات المتحدة تمويلا للجيل الاول من النظام الاسرائيلي التصميم وصل الى 80 % منذ عام 1991 اما تطويره فتموله كل من الولايات المتحدة واسرائيل.

غارة إسرائيلية بغزة والقبة الحديدية قرب حدود مصر

في حين أكدت مصادر طبية مقتل عنصر بإحدى المجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة بغارة إسرائيلية، وذكرت المصادر أن العنصر كان ينتمي إلى كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما نشرت إسرائيل بطاريات للقبة الحديدية المضادة للصواريخ قرب حدود مصر، وبحسب تقارير من أوساط طبية فلسطينية، فإن الغارة أدت أيضاً إلى سقوط جريحين، ونقل المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حماس أيضاً أن آليات وجرافات عسكرية "توغلت بشكل محدود شمال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة"، ونقل المركز عن شهود عيان قولهم إن حوالي عشرة آليات إسرائيلية "توغلت داخل أراضي المواطنين انطلاقًا من موقع كوسوفيم العسكري، واتجهت صوب حدود بلدة عبسان شرق خان يونس"، وأشار المركز إلى اندلاع مواجهة بين عناصر فلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة بمنطقة "سريج" بين عبسان الصغيرة والقرارة، تدخل على إثرها الطيران المروحي الصهيوني الذي أطلق نيران رشاشاته بكثافة، وقال الجيش الإسرائيلي، بما يتعلق بالغارة على غزة، إن إحدى طائراته استهدف "عنصراً إرهابياً في غزة كان يحضر لإطلاق الصواريخ على إسرائيل" وفي البيان، بينما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن العملية جاءت بعد ساعات أيضاً على إحباط قوة إسرائيلية لمحاولة استهدافها بصاروخ مضاد للدبابات قرب السياج الأمني على حدود القطاع. بحسب السي ان ان.

ونقلت الإذاعة أيضاً، في سياق منفصل، أن نصب بطارية القبة الحديدية لاعتراض القذائف الصاروخية في منطقة إيلات تم لغرض التدريب، وأضافت الإذاعة أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أكد عدم توفر إنذارات محددة باحتمال تعرض إيلات لقصف صاروخي، وكانت إيلات قد تعرضت في أبريل/نيسان الماضي لصواريخ قيل إن مصدرها شبه جزيرة سيناء، الأمر الذي نفته الحكومة المصرية آنذاك، وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، عن توجيه ضربة هي الأكبر بتاريخ وزارته ضد تجار الأسلحة الثقيلة في البلاد، بعد اعتراض شحنة تضم عشرات الصواريخ التي كانت بطريقها من منطقة سرت الليبية إلى داخل مصر ومنها إلى شبه جزيرة سيناء أو الأراضي الفلسطينية.

طائرات ايطاليا

من جانب أخر اعلنت وزارة الدفاع الايطالية ان مجموعة فينميكانيكا الايطالية فازت بعقد قيمته 850 مليون دولار يتعلق بتزويد الجيش الاسرائيلي ثلاثين طائرة تدريب عسكرية من نوع ام-346 وانظمة مراقبة من الجو، وقال بيان نشر في روما ان هذا العقد هو نتيجة اتفاق تعاون في قطاع التكنولوجيا العسكرية وقع بين وزارتي الدفاع الايطالية والاسرائيلية، من جهتها اوضحت شركة فينميكانيكا في بيان ان "الطائرات الجديدة ستحل محل طائرات ال ايه-4 سكاي هوكس التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي حاليا"، وسيعتمد عملاق الطيران والدفاع الايطالي على شركات الينيا ارماتشي وتيليسبازيو وسيليكس الساغ لانتاج هذه المعدات على ان تسلم في صيف 2014، ورحب جوسيبي اورسي رئيس فينميكانيكا بعقد "مهم" للصناعة الايطالية، وتنص بنود الاتفاق على ان تزود اسرائيل من جهتها طائرتين تابعتين لسلاح الجو الايطالي بانظمة اتصالات وان تسمح للقوات المسلحة الايطالية باستخدام نظام مراقبة للارض من قمر صناعي "اوبتسات-3000" اعد في اسرائيل كما اوضحت وزارة الدفاع الايطالية، ولم يحدد بيان وزارة الدفاع الايطالية قيمة عقد شراء هذه التجهيزات العسكرية من اسرائيل. بحسب فرانس برس.

وفي شباط/فبراير اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية عن شراء طائرات قتالية مخصصة للتدريب من شركة ايطالية في اطار عملية شراء تقدر بقيمة ملياري دولار، وقال بيان وزارة الدفاع الاسرائيلية في 16 شباط/فبراير الماضي "ان الحكومة الايطالية ستشتري من صناعة الدفاع الاسرائيلية ما يوازي مليار دولار"، وايطاليا التي دخلت مرحلة انكماش في نهاية 2011 قررت خفض نفقاتها العسكرية مع اقتطاعات كبرى في قواتها المسلحة وعديدها وبرامج تسلحها عبر خفض خصوصا طلبياتها من مقاتلات اف-35 والفرقاطات فريم.

امريكا مع لوكهيد مارتن

الى ذلك أكدت مصادر مطلعة ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) توصلت لاتفاق مع شركة لوكهيد مارتن بشأن برنامج بقيمة 450 مليون دولار لتعزيز معدات الحرب الالكترونية في طائرات اف-35 المقاتلة وتركيب أنظمة فريدة بالصفقة الاسرائيلية اعتبارا من عام 2016، ويمثل الاتفاق الذي ستوضع اللمسات الأخيرة عليه في الاسابيع القادمة خطوة كبيرة للامام بالنسبة لاتفاق تشتري اسرائيل بموجبه 19 طائرة اف-35 بقيمة 2.75 مليار دولار والذي تم توقيعه في اكتوبر تشرين الاول 2010 ويشمل خيارات لشراء ما يصل الى 75 من الطائرات المقاتلة التي لا يرصدها الرادار، وقال البنتاجون إن صفقة الاسلحة لاسرائيل يمكن ان تصل قيمتها الى 15.2 مليار دولار اذا نفذت كل الخيارات التي تم الاتفاق عليها عندما تم اقرارها للمرة الاولى في سبتمبر ايلةل عام 2008، وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه لانه غير مصرح له بالحديث "هذا الاتفاق يطلق البرنامج الاسرائيلي.. تم التوصل إلى كل الاتفاقات الآن، وسوف تسمح الطائرة إف-35 بتعزيز التعاون في السنوات القادمة مع اسرائيل الحليف الاستراتيجي المهم للولايات المتحدة في وقت يشهد فيه الشرق الاوسط اضطرابات. بحسب رويترز.

وتأتي الصفقة بينما يستعد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا لزيارة اسرائيل حيث سيبحث التوتر المتزايد مع ايران التي أكدت دعمها لسوريا رغم الحملة ضد الانتفاضة التي تفجرت قبل 16 شهرا، وتمثل الصفقة أيضا تصويتا بالثقة في برنامج الطائرة اف-35 التي ألقت تكاليفها والتحديات التكنولوجية التي تواجهها بظلالها على عام من التقدم في تجارب الطيران، وستسمح الصفقة بزيادة المشاركة في برنامج المقاتلة الهجومية اف-35 من جانب شركات اسرائيلية من بينها البيت سيستمز وايروسبيس انداستريز المملوكة للدولة والتي ستبدأ في صنع الاجنحة للطائرة التي لا يمكن لاجهزة الرادار رصدها، والاتفاق بشأن تطوير النسحة الإسرائيلية الجديدة من الطائرة سيسمح لاسرائيل بتركيب أنظمة راديو وأخرى خاصة بالبيانات وعتاد آخر على الطائرات التي تشتريها، لكن الاتفاق يشمل ايضا تحسينات على قدرات الحرب الالكترونية للطائرة ستفيد الولايات المتحدة وإسرائيل والدول التسع الأخرى التي طلبت أو تعتزم طلب شراء المقاتلة في السنوات القادمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 3/أيلول/2012 - 15/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م